رواية وقع في عشقي شيطان الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم داليا ماهر
رواية وقع في عشقي شيطان الجزء الحادي والعشرون
رواية وقع في عشقي شيطان البارت الحادي والعشرون
رواية وقع في عشقي شيطان الحلقة الحادية والعشرون
لوْ أنّگِي تـفـهمْين گلّ شَيْء أقِصدّهُ ,لَأدّرگتيِ إلىْ أيّ حَدٍ أرُيدّ الإحتِفآظّ بِگي
فصاح بها مره اخره: انتي لسه واقفه بقولك امشي
طارق متدخلا: اهدا بس ياهاشم
هاشم بنظره تحذير ونبره صارمه: ملكش دعوه ياطارق هذه النبره الذي جعلت طارق يتراجع للخلف لانه يعرف ان الان هاشم في قمه غضبه
ثم حول نظره اليها وقد اتسعت عينيه من شده غضبه فانها واقفه مكانها ولم تتحرك مازالت لم تستوعب انه يطلق سراحها بكل هذه السهوله فاردف بغضب شديد وعصبيه اهتزت لها جدران القصر: بقولك امشي فقامت بالركض بشده ولم تنظر خلفها اما طارق كان سيلحق بها لولا يد هاشم الذي وضعها حاجز امامه كي يمنعه
واردف بجمود: سبها
طارق بذهول: دي هتهرب بجد
هاشم ببرود: هترجع
،،،،،،،، ،،،،،،،،،، ،،
اما فجر فكانت تركض وتركض دون توقف لاتعرف الي اين تتجه ولكنها لم تتوقف ستكمل طريقها فانها اخيرا خرجت من سجنها لاتعرف كم مر عليها من الوقت وهي تركض حتي توقفت فجاه وهي تلهث بشده من كثره التعب وترجع شعرها للخلف بتوتر الذي انفك عقدته ثم اخذت تنظر حولها بتشتت وهي تحدث نفسها بذعر: اين هي ماهذا المكان انه اشبه بالصحراء لايوجد بها سيارات ولا اناره ولااي شئ اين جلبها ذالك المهوس
بدات دموعها تنزل بغزازه عندما تاكدت ان لامفر لها وقد سقطت علي الارض وهي تستند علي ركبتيها اخذت تبقي وتصرخ بصوت عالي وهي تندب حظها بحسره: انا عملت اي في حياتي عشان يحصلي كل ده انا عملت اي بس واكملت صراخها وبكائها
،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،
اما امام بوابه القصر كان هاشم مازال يقف مكانه وهو يضع يديه في جيوب بنطاله البيتي ملامحه جامده عينيه ثابته علي الطريق امامه لاتتحرك
اما طارق كان يجوب امام البوابه ذهابا وايابا والقلق بادي علي ملامح وجهه ثم اقترب من هاشم الذي يقف مثل التمثال
طارق بتوتر: انت واقف كده ليه انت عارف عدي كام ساعه
هاشم ببرود: تلاته
طارق بعصبيه: تلت ساعات ولسه مرجعتش اكيد حصلها حاجه انت رمتها في الصحره اكيد مش هتعرف توصل لحاجه
هاشم بصقيع: دلوقتي ترجع
طارق بضيق وهو يبتعد عنه :يبرود اعصابك ثم تركه واتجه الي القصر ودلف اليه اما هاشم فقد تنهد بانتصار وشمخ راسه عاليا عندما وجدها قادمه تركض اليه ثم ارتمت في حضنه وهي تلف ذراعيها حوله ومتمسكه به بشده ودفنت وجهها في صدره من شده بكائها وشهقتها التي لم تتوقف دون ان تنطق باي كلمه
هاشم وقد شعر بتشنج في جميع عضلات جسمه انها تلتصق به حد الهلاك الذي يقتله ولكنه تمالك نفسه
وتكلم بصرامه للحرس: اقفلوا البوبات قام الحرس باغلاق البوابات ثم اشار لهم براسه ان يتركوهم لوحدهم فرحلوا
فامسكها من شعرها بقوه ابعد وجهها فقط عن صدره وجعله مواجه لوجه ولكنها كانت مغلقه عينيها بشده وهي مازالت تبكي بحرقه وغزاره وقد وضعت يديها علي صدره الصلب وتشبث بسترته ظل ينظر اليها بغضب وعصبيه يريد ان يبعدها عنه بسبب عنادها ان يعاقبها علي هروبها كي لاتتجرء وتفعله مره اخره يريد ان يعاملها بقسوه لانها ارادت ان تبتعد عنه
ولكن لم يقدر علي فعل كل ذالك بها فاهي حبيبته وملكته الذي احتلت قلبه دون اذنه الذي اصبح موته او حياته مرتبط بها طلما هي بجانبه فانه علي قيد الحياه ولن يسمح لها مره اخره بسلب حياته منه فانها نبضات قلبه الذي قتلها منذ دهور وهي ارجعتها للحياه مره اخره غصبا عنه
هاشم بجمود: هتهربي تاني
لم ترد عليه واكملت بكائها
هاشم بعصبيه وصوت عالي: ردي عليا هتهربي تاني
فجر وقد اتنفضت وتحدث بصوت مرتجف ومتقطع من كثره شهقتها: لا لا مش هرب تاني
ودون ان يسمع منها هاشم اي كلمه اخره قام بارجعها بقسوه مره اخره الي صدره وضمها اليه بقوه يريد ان يدخلها بين ضلوعه ان يحبسها في قفصه الصدري هذا هو مكانها الذي حكم عليها بان تبقي فيه الي الابد يستنشق رائحه شعرها اما فجر فقد قررت ان تعود حتما انها كانت ستموت لو بقت في تلك الصحراء كانت تركض في طريق العوده وهي تشعر خوف وذعر شديد دموعها لم تتوقف ولو ثانيه واحده وعندما رات هاشم لاتعرف ما الشئ القوه الذي دفعها ان تدفن نفسها في صدره كل الذي عرفته انها شعرت انها وجده امانها وراته في احضانه في ركضت اليه دون ان تفكر في اي شئ اخر كل الذي كانت تعرفه في ذلك الوقت انها رات امانها فيه
اما هاشم لا يعرف كم مر من الوقت وهما واقفين ولكنه فاق من متاهه عشقه عندما وجدها هدات وتوقفت عن البكاء فقام بالانخفاض ولكنه لم يبعدها عنه حتي وضعها اسفل ركبتيها وقام بحملها فالتفت ذراعيها حول عنقه ونامت براسه علي كتفه وجهها شاحب وعينيها ذابلتان جدا من كثره البكاء وملامح مرسوم عليها ملامح الحزن الشديد وشارده نظر اليها هاشم وهو يحدث نفسه عندما راه ملامحها: اصبحت مثل الورده الذابله من اول يوم اتت فيه الي هنا ولكن كل شئ سوف يتغير اتجه بها الي داخل القصر وعندما دلف نظر الي طارق الذي هب واقفا وهو يوردف بقلق وذهول: دي رجعت هي كويسه
هاشم ولم يتوقف واتجه بها الي الاعلي
وتكلم بهدوء: ايوه
صعد بها الدرج ثم اتجه الي جناحها ودفع الباب بقدمه ودلف اليه واتجه الي فراشها ووضعها برفق شديد كان ينظر الي ملامح وجهها بتمعن شديد كام يشتاق الي ان يلمس وجهها بشفاه ويشعر بمدي نعومته كم يتمني ان ينها من شفتيها حتي يشبع عطشه الذي اصبح بحور الارض لاترويه لو تتوقف عن عنادها وتقبف بزواجهم لكان اقام حفل الزفاف فورا اقتباس
وضعها علي الفراش وبقي مستند بيديه الاثنين علي الفراش يحبسها بينهم ووجه قريب جدا من وجهها اما فجر فكانت تنظر الي عينيه الذي تحول لونها الي الون الرمادي الغامق من اول يوم رات هاتين العينين وهي تهاب منها تشعر انها مثل عينين الذئاب الشرسه الذي تتربس لفريستها فاقت عندما بداء يقرب وجه من وجهها اكثر واكثر ببطئ
فاخذ صدرها يعلو ويهبط بسرعه كلما اقترب منها تشعر انها تفقد القدره علي التنفس انفاسه الحاره بدات تشعر انها تحرق وجهها وعينيه ثابته علي عينها وشفتيها لم يعد بينهم مسافه فقامت باغلاق عينيها بقوه وصوت انفسها اصبح مرتفع جدا
نظر اليها وهي عينيه مازالت تفترس كل انش في وجهها وابتسم ابتسامه صغيره ماكل هذا الخجل اين جرائتها التي دائما تدعيها ولكن هذا لم يمنعه ان يكمل مابدئه وان يكمل طريقه الي هدفه ان يتذوق شفتيها الذي طلما اراد ان ينال منهم كلما رائها اما فجر
وعندما شعرت بشفتيه بدات تلامس شفتيها ابعدت وجهها الي الناحيه الاخره منما جعله يطبع قبله عميقه علي وجنتها حينها شعرت ان الكهرباء تسري في جسدها شعرت بان روحها ردت لها عندما ابتعد عنها اما هاشم فابتعد عنها واردف بهدوء وخيبه امل انه مازال لم يوجد له مكان قلبها بعد: تصبحي خير ثم تركها وخرج من الغرفه واغلق الباب برفق اما فجر فلم تقدر علي فتح عينها مره اخره وغرقت في ثبات عميق
،،،، ،،،،،، ،،،،،،،
اما في قصر تاج الدين
نزل الياس من سيارته وهو يترنح مثل كل يوم يبقي طوال الليل يسكر ويثمل ثم ياتي الي المنزل ويبقي طوال اليوم نائم وفي بدايه الليل يذهب الي احد الملاهي الليله وهذه اصبحت حياته ولكن اليوم كان يقف امام امام باب القصر تاج الدين وهو يبدوا عليه الغضب الشديد وعينيه تفيض بالشر والتوعد من تصرفات الياس الذي اقترب منه وبدء يتكلم بثقل في لسانه:حضرتك واقف كد ليه
تاج الدين بغضب: مستنيك عشان افتحلك باب السبيل اللي بقيت بتخرج وتدخل وترجعلي فيه وش الصبح علي مزاج
الياس بضيق: بابا انا مش قادر اتكلم دلوقتي بكره الصبح نبقي نكلم وجاء ان يتخطي تاج الدين ويدلف الا ان يد تاج الدين منعته وهي تمسك بذراعه وترجعه مكانه بالقوه
تاج الدين بغضب: لابكره ولابعده ارجع مكان ماكنت لصحابك الصايعين اللي بتفضل قاعد معهم طول الليل معتش ليك مكان في البيت ده
الياس بجديه: انت بتطرودني يابابا جاء عمران راقضا من الداخل واردف بنزعاج: في اي بس يابابا مش كده الناس هتتفرج علينا
تاج الدين بعصبيه وهو ينظر الي الياس بشمئزاز الذي يترنح في وقفته من كسره ثمالته: الناس هما لسا هيتفرجوا ما كفايه شايفين من اخوك وهو راجع كل يوم يتوح
عمران وقد اتجه الي الياس امسك ذراعه كي يجعله يدلف:
معلش يابابا انت عارف اللي بيمر بيه الياس اكيد مش حاجه سهله عليه هو خسر كل حاجه مره واحده ثم تخطي تاج الدين ودلف معا الياس لم مازال صامتا ويجز علي اسنانه من كثره غضبه عندما ذكر عمران ما حدث
تاج الدين بصوت عالي: شوف عمل مصيبه اي عشان يحصله كل ده ثم اكمل بتحذير: عموما ياالياس دي اخر مره ترجعلي بالمنظر ده انا حذرتك مره ومش هحذرك تاني ثم اشاح بيده بضيق: غور من قدامي يلا
فساعده عمران علي الصعود الي غرفته وجعله يتمدد علي الفراش ونظر اليه وهو نائم ويبدوا عليه الارهاق والتعب واردف بقله حيله: ياترا فعلا عملت مصيبه اي يالياس عشان يحصلك كل ده ثم تركه وخرج
،،،،، ،،،،، ،،،،، ،،،،،
في صباح اليوم التالي
كان يجلس هاشم وطارق علي طاوله الطعام وهاشم بحث احد الخدم لكي يخبر فجر انهم ينتظرونها لتناول الفطار
الخادمه بتوتر: هاشم بيه
هاشم بهدوء: قولتيلها
الخادمه بتلعثم: فجر هانم مش في اوضتها
قام هاشم بسرعه من علي كرسيه واردف بصوت عالي: بتقولي اي مش موجوده اومال هتكون راحت
ابتلعت الخادمه غصه في حلقها من خوفها واردفت:
للاسف معرفش
طارق زم شفتيه وتكلم بملل: تاني كملت علي الصبح
في ايه كان هذا صوت فجر اللهث كانت تقف خلف الخادمه وهي تنهج وتاخذ انفاسها التي انصرفت عندما راتها قد اتت
اقترب منها هاشم بسرعه جلعته ترجع خطوه للخلف وتكلم وهو يضغط علي اسنانه محاولا التحكم في اعصابه:
كنتي فين
فجر ببساطه: كنت بجري ثم تخطته واتجهت الي الطاوله ولكنه امسكها من اعلي ذراعها وهزها بعنف واردف بتحذير: بعد كده لما هتبقي تخرجي من القصر تبقي تقوليلي او تعرفي حد من الخادم مكانك
فجر نظرت الي طارق الذي كان يراقبهم بعدم رضا ثم ارجعت بصرها الي هاشم واردفت بضيق وعصبيه وقد سحبت ذراعها بقوه: خرجت دانت حاتطني في سجن معتقل وبعدين وهو روحت فين يعني انا كنت بجري حولين الاقصر ثم اكملت بشمئزاز: انا فاهمه اللي في دماغك متخفش انا مش هرب تاني انت قفلت كل الطرق قدامي
هاشم بغضب مكتوم وتوعد:خالي بالكك من كلامك معايا انا لغايه دلوقتي بمسك اعصابي وبعملك كويس رغم كل حاجه بتعمليها بس صدقيني بعد كده مش عارف هقدر اتحكم في اعصابي ولا لا
شعور بذل والقهر يتملكها كاد ان يقتلها فاردفت بقوه: انت عمرك ماهتقدري تعملي حاجه العشق اللي في عينك ليا واللي بيزيد كل يوم صدقني هو اللي بياكدي ده
هاشم وقد كور قبضته بغضب حتي برزت عروق يده واردف وهو يتمسك باخر ذره من هدوء: مشي من قدامي دلوقتي يافجر
نظرت اليه بتحدي ان يقدر ان يكذب كلامها ثم انصرفت من امامه
طارق : مكنش له لازمه كل ده ياهاشم هي كانت حولين القصر زاي ماقالت يعني
هاشم بجمود وهو ينظر الي امامه:انا لازم اقسي عليها شويه عشقي لها بقي مخليها مفكر انها بقت اقوي ومسيطره عليا
طارق وقد اتجه اليه ووضع يده علي كتفه: هي عايزه تعمل اي حاجه بس ياهاشم عشان تبقي قويه قدامك اكيد مش سهل عليها كل ده وزمنها حاسه بالذل عشان رجعت امبارح بعد ماهربت خدها براحه
هاشم بتنهيده وقله حيله :شكل مفيش قدامي غير كده
،،،، ،،،،،،،، ،،،،،،،،
اما فجر وبعد ان صعدت الي غرفتها اخذت تجوب الغرفه ذهابا وايابا وتمسح علي شعرها بعصبيه وتوردف بغيظ :
ولو مكنتش مشيت كان هيعملي اي يعني كان هيضربني مش كفايه انه مخليني هنا غصب عني ثم
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وقع في عشقي شيطان)