رواية وفي عشقها احترق الفصل العاشر 10 بقلم دعاء أحمد
رواية وفي عشقها احترق الجزء العاشر
رواية وفي عشقها احترق البارت العاشر
رواية وفي عشقها احترق الحلقة العاشرة
رضوان بجدية :اتفضلي يا مدام مهجة..ايه الموضوع الحياة او الموت
1
مهجة سكتت للحظات و اتكلمت بتوتر:- انا عايزاه حضرتك تساعدني اطلق من جوزي….
رضوان بص لها بدهشة لكن ابتسامة صغيرة اترسمت على وشه…. لكن بسرعة رجع لوضعه و هو بيدخن
3
:- طب ما تروحي الماذون و تتطلقوا انا دخلي ايه؟ و بعدين ممكن اعرف السبب لو عايزانى أتدخل…
مهجة سكتت و هي مش عارفة تبدأ بايه و لا تقول ايه
رضوان كان بيبصلها و كأنه مشتاق يشوفها عدي وقت طويل جدا على اخر مرة شافها فيها لكن متغيرتش كتير لسه جميلة جداً، افتكر لما كان على اد حاله في بداية حياته و كان بيشوفها
كان وقتها بيحس و كأن قلبه اتخطف منه رغم ان تعامله معها كان في نطاق ضيق جدا لكن ربنا حط في قلبه حبه ليها
لكن مكنش عنده الامكانيات اللي تخليه ياخد الخطوة و يروح يتقدم لها و خصوصا ان اخوها كان بيرفض اي عريس يتقدم لها لو مش مقتدر لحد ما اتجوزت محسن وقتها هو قرر أنه يركز مع يونس في انهم يشتغلوا و يكبروا.
يونس كان شعلة حماس و ذكاء و رغم انه أصغر من رضوان لكن هو اللي كان بيخطط و رضوان معاه ايدهم بأيد بعض
مش مجرد واحد و عمه…. كانوا أكتر من كدا بكتير و فرق السن الصغير بينهم كان مخليهم فاهمين دماغ بعض… لحد ما عدت سنين طويله، ١٥ سنة اتغير فيهم حاجات كتير
هو اتجوز و حاول يعيش حياته لكن مكنش متفاهم مع زوجته علشان كدا انفصل عنها بهدوء و بدون شوشرة هي اخدت حقوقها و أطلقوا….
فاق من تفكيره دا على صوت مهجة بص لها شاف عيونها لمعه بالدموع و هي بتتكلم بهدوء
:- كان عندي ٢٠ سنة لما اتجوزنا، فتحي اخويا هو اللي كان مصر على الجوازة دي رغم ان انا و ابويا الله يرحمه كنا رافضين لكن محسن كان عايزني و فضل يزن على دماغ فتحي و فتحي يفضل يزن على دماغ ابويا و امي
مهندس و من عيلة و عنده شقة و هيعرف يصرف عليا و اي بنت تتمناه لحد ما امي اقنعت بابا
و كلهم بقوا موافقين على الجوازة و انا مبقاش ليا رأي في الموضوع، كنت عامله زي الجاموسه اللي صحابها سايقنها للسوق علشان يبيعوها، اتجوزنا
في البداية كان كويس، كان شايف انه قدر يخطف نجمه من السماء و أنه فاز على كل اللي كانوا عايزين يتجوزوني ….فات كم شهر على جوازنا
و بدأت كل حاجة تتغير اسلوبه و معاملته و كل حاجة لدرجة انه بدأ يمد ايده عليا رجعت لابويا كتير بس هو كان شديد
و معندوش بنات ترجع البيت غضبانه و رغم ان كان ليا حق لكن ابويا اخذني من ايدي و رجعني له و أمي فضلت تقول ان أنا اللي خايبه لاني معرفتش اربطه بطفل
و خصوصاً ان الحمل اتأخر و مخلفتش الا بعد سبع سنين
حياتي كانت جحيم… ضرب و اهانه و انتقادات في كل حاجة و مع ذلك رفضوا اني اطلق و هو مع ذلك كان ماسك فيا…
لحد ما حصلت خناقه كبيرة بينا… كانت كبيرة اوي،
كان بيشك فيا مع شخص يعرفه ضربني و طلقني و كنت بين الحياة و الموت كنت وقتها في المستشفى و رغم الضرب اللي انضربته كنت فرحانه اني اخيرا أطلقت منه بس
سبحان الله في نفس اليوم عرفت اني حامل و سبحان الله برضو الحمل منزلش… في البداية كنت كرهاه… و كان نفسي يسقط و محدش يعرف و لا ارجع له بس حكمة ربنا
لما عرفوا اني حامل رجوعني له و هو كان فرحان و حاول يراضيني
خلفت شهد و بدأت تكبر أدام عيني و بعد تلات سنين حصل مشكلة تانيه و طلقني و شفت الويل معاه
محسن عامل لي جروح في جسمي لسه سايبه اثرها و دلوقتي راح اتجوز و بنتي عندها عقده دلوقتي منه…. و أنا مبقتش قادرة استحمل اعيش و لا قادرة استحمل علشانها و انا شايفها بتنضر منه…. و كمان انا تعبت و مش قادرة استحمل، و مفيش حد هيقدر ينجدني منه حتى فتحي هو كمان عامل زي ضله و عمره ما هيستحملني.
كانت بتعيط و هي بتتكلم و كأن فاض بيها مش عارفه تعمل خايفه انها ترجع له أو أنها ترجع لحياتها معاه.
رضوان ضغط على ايده بغضب و هو شايف دموعها لكنه قام بهدوء طلع منديله و مد ايده ليها بالمنديل، مهجة اخدته و مسحت دموعها رفعت رأسها و بصت له برجاء….
:- انا بس بتمنى من حضرتك تساعدني اطلق منه و انا هدور على شغل و مش عايزه اي حاجة تانية …
رضوان بجدية :- اهدي يا مدام مهجة… و اعتبري الموضوع انتهى أنا دلوقتي اللي هتعامل معه.. و موضوع الشغل دا سبيه عليا، أنتي قاعدة فين دلوقتي؟
مهجة :- في فندق **** .
رضوان :- و شهد طبعاً مش بتروح المدرسة
مهجة:- ايوه…
رضوان :تمام يا مدام مهجة… بس أظن مينفعش تفضلي في الفندق دا.
مهجة بسرعة و خوف:- اروح فين… محسن لو عرف طريقنا مش هيسبني في حالي و اكيد هياخد شهد مني.
رضوان بجدية و ثقة :- بس أنا مش عايزك تخافي كدا و بعدين انتي جيتي لرضوان شداد… و بعدين الشقه من حق الزوجة..
مهجة بصت له للحظات بعدم فهم :- قصدك ايه؟
رضوان :- اقصد ان جوزك دا لازم يدفع تمن اللي عمله و يتعلم الأدب و لو هتطلقي منه مش لازم تكوني خايفه… بالعكس لازم تكوني عارفه انك صاحبه حق.. يعني شقتك هتاخديها و حقوقك كلها و هو هيطلقك و رجليه فوق رقبته و لو فكر بس انه يعمل لك مشكله انتي او بنتك يبقى هو اللي اختار انه يلعب معايا و بعدين
متقلقيش انا هجيبه و قبل ما يطلقك هطلع عليه القديم و الجديد و اظن وقتها مش هتبقى محتاجة تشتغلي لانه هيبقى ملزم بمصاريف شهد و كمان نفقة ليكي ….
مهجة بصت له و ابتسمت :- بالله عليك أنا كل اللي عايزاه اخد بنتي و انا مطمنه انه مش هياخده و طز في الشقه و في اي فلوس تيجي من ناحيته…
رضوان :- خلاص يا مدام مهجة خلينا نسيب دا كله لوقتها…. على فكره المغرب هياذن… و ممكن تفضلي هنا النهاردة لو عايزاه انا ممكن اخليهم يجهزوا لك أوضة انتي و شهد.
مهجة بحرج رغم ان مش معها فلوس كفايه للفندق
:- لا انا ممكن اروح النهاردة الفندق لحد ما اظبط دنيتي…انا متشكرة جداً.
رضوان لاحظ توترها و شبه فهم هي بتفكر في ايه
:- بس انتي النهاردة ضيفتي و بعدين الفندق مش هيكون امان و افضلي هنا على الاقل لحد الصبح و انا هجيب محسن و اخلص الموضوع… و لو خايفه تقدري تقفلي على نفسك بالمفتاح.
مهجة بصت له و هو اتكلم بسرعة:- انا هقول لمدام ميرفت تجهز لك الاوضه و الأكل…
مهجة ابتسمت و هي مش مصدقه لطفه و أنه هيساعدها كانت متوقعه الرفض و أنه يرفض تدخله في الموضوع….
رضوان خرج من المكتب بسرعة قبل ما يعمل حاجة يندم عليها و هو مش مصدق اللي بيحصل لكن نجد نفسه و خرج…. و كأن ظهورها من تاني فتح جواه مشاعر كان اتقفل عليها من سنين طويله و لو رجعت من تاني هتكون أقوى و خصوصا ان بقا له فترة طويلة متعاملش مع “حواء”
بعد كم ساعة
مهجة كانت قاعده في الاوضة اللي مدام ميرفت أمرت بتجهيزها ليها بأمر من رضوان و توصية شديدة بشكل غريب لدرجة ان الخدم استغربوا لكن طاعوا اوامره بمنتهى الهدوء.
طلعت وقفت في البلكونة و هي حاسة بالراحة شويه عن الاول و خصوصا بعد كلام رضوان و ثقته في كلامه….
لفت و بصت لشهد اللي كانت نايمة بأريحية، راحت قعدت جانبها و مالت عليها باستها بحنان لكن رفعت رأسها على صوت خبط على الباب قامت عدلت هدومها و شكلها و فتحت الباب بهدوء لقت مدام ميرفت واقفه ادامها بجدية و لباقه
مهجة :- نعم..
مدام ميرفت:- العشاء جاهز لحضرتك… ادخلي يا لبنى حطيه على التربيزة
جيت بنت و هي شايله صنيه عليها الاكل متغطي و باصه في الأرض بهدوء
مهجة:- بس أنا مش جعانه مالوش داعي…
مدام ميرفت:- بس دي أوامر رضوان بيه… يالا يا لبنى…
البنت دخلت و حطت الاكل على التربيزة و خرجت وقفت وراء مدام ميرفت اللي استأذنت و خرجت…
مهجة بصت للأكل متنكرش أنها فعلا كانت واقعه من الجوع، ابتسمت بهدوء من لطف تعامله معها و فعلا قعدت تاكل….
1
***************************
في نص الليل
داليدا كانت قاعدة على اللاب توب بتاعها و ادامها ورق كتير الاوضه نورها هادي لكن باين علي داليدا التركيز و هي ماسكة قلم و بتكتب حاجات كتير في الورق…
فاقت من تركيزها على صوت رنت الموبيل، استغربت و هي بتبص على الساعة لكن اخدت الموبيل و حست بالحرج لما شافت اسم “يونس رشوان ” مكنتش هترد لكن لما رن مرة تانية قررت انها ترد…
داليدا بجدية:- الوا… ايوة يا يونس بيه.
يونس بضيق:- صحيتك من نومك..
داليدا:- لا أبدا أنا قاعده بشتغل بحاول اظبط الميزانية و ارتب اللي هعمله و خصوصا اني هغير شوية حاجات في الديكورات.
يونس قعدت على السرير و حط مخده وراه باريحية :- لو عايزانى ارتب لك كل حاجة أنا…
داليدا بتفكير:- لا انا قدها بس كنت عايزاه أسألك عن كم حاجة لو مفيهاش مناع انا بس قلقانه من كم حاجة…
يونس بسعادة :- خلاص قوليلي في ايه و أنا معاكي…
داليدا ابتسمت و قلعت النضارة :- انا عارفه انك ذكي و شاطر في الإدارة و انا يعني على ادي فشرحي هيكون على اد امكانياتي…
يونس:- خلاص يبقى قوليلي و انا هقولك تعملي ايه…
داليدا بدأت تتكلم معاه و تشرح له الحاجات اللي مش فهمها و من كلامهم لحظت انه ذكي جداً وخصوصا ان طريقة شرحه مبسطة و مش بيقعدها فضلوا يتكلموا وقت طويل لحد ما داليدا نامت من غير ما تحس…
يونس ابتسم و هو سامع صوت همهماتها كدليل على نومها
لأول مرة يحس بالراحة و السعادة أن لأول مرة يتكلموا بأريحية بالشكل دا لدرجة انها سحبت كلمة “بيه” اللي كانت عامله له عقده اخد نفس عميق براحة و حس انه محسش بالسعادة دي من زمان متأكد انه عمره ما حس الاحساس دا حتى و هو مع هدير لكنسعادته دي لمجرد حديثهم سوا لفترة بسيطة زي دي لكن ياترى ايه اللي هيحصل لما يتجوزها
و تبقى أدام عينيه و ملكه و ياااه لو حبيته آآه يا داليدا ممكن ساعتها قلبه يقف من السعادة
… قفل موبيله و حطه على الشاحن و رجع ينام…
1
تاني يوم الضهر
داليدا كانت واقفه في المطعم و هي بتفكر في كل حاجة و ازاي هتبدا شغل فيه، دخلت المطبخ و هي بتبص لكل الأدوات الموجودة هتكون محتاجة شيفات معها و ناس يشتغلوا لكن قلقها انها تجيب مساعدين معها و بعد كدا لما تفتح المطعم محدش يجي و دا كان قلقها…
اخدت نفس عميق و هي بتحاول تثق في نفسها اكتر من كدا و بعد كلامها مع يونس بليل كانت حاسه بالثقة و شعور غريب حست بيه لكن حاولت تتجاهله بسرعة و كأنها قاصده متفكرش في اي مشاعر بخصوص يونس.
طلعت موبايلها و قررت تكلم صحابها اللي كانوا معها في الكلية و معها في الخان و تخليهم يجيوا يشتغلوا معها لكن الموضوع هيكون صعب و خصوصا انهم اتجوزوا… قبل ما تكلم حد مامتها رنت عليها فردت..
داليدا :- حبيبتي…
شهيرة بايتسامة:- هتتاخري…
داليدا:- لا يا ماما نصايه كدا و جايه ليه في حاجه؟
شهيرة:- اختك في الكلية و انا خارجة و كنت عايزاكي تيجي بدري بدل ما البيت يبقى فاضي.
داليدا :- رايحة فين؟
شهيرة:هروح لعمك سفيان.
داليدا بضيق:- ليه يا ماما؟
شهيرة :- هو ايه اللي ليه دا عمك يا داليدا حتى بعد اللي حصل و بعدين لازم يجي و يقعد مع يونس و يتفقوا على الاتفاقات بتاعت المهر و الشبكة و الخطوبه و الحاجات دي.
داليدا:- و ملقتيش غير عمي يا ماما مش دا اللي كان عايز يجوزني لابنه… أنا مش مصدقة يا ماما بجد و بعدين مش كفايه اللي عمله معانا في الأرض لما كان عايز يبورها… تروحي له بنفسك.
شهيرة:- عمك يا داليدا عمك يا حبيبتي و لازم يونس يعرف ان ليك اهل و ضهر.
داليدا بسخرية :- اه ما هو واضح عمي…. عمي اللي كان عنده استعداد يبور أرض اخوه علشان ياخدها مننا بربع تمنها ماما متروحيش في حته و الا ابقى شوفي مين اللي هتتجوز…
شهيرة :- أنتي بتهدديني يا بت…
داليدا :- لا بس مينفعش يا ماما…
شهيره:- طب لما تيجي نتكلم.. المهم متتاخريش.
داليدا قفلت معها و كانت هتخرج لكن لقت في واحده بتدخل المطعم و بتبص لداليدا بجدية، بصت لها بدهشة لما عرفت هويتها و أنها طليقة يونس…..
هدير بصت لداليدا بكره و غيرة لكن حاولت متبينش و هي بتقف ادامها….
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وفي عشقها احترق)