رواية وفي عشقها احترق الفصل الخامس 5 بقلم دعاء أحمد
رواية وفي عشقها احترق الجزء الخامس
رواية وفي عشقها احترق البارت الخامس
رواية وفي عشقها احترق الحلقة الخامسة
داليدا و والدتها فضلوا قاعدين مستنين الحاج فواز و ابنه لكن شهيرة مستغربة ليه اتأخروا كدا…
بصت لداليدا بضيق و كأنها السبب في انهم ميجوش…
قمر بغيظ و غضب:- في حد يتأخر كدا دي قلة ذوق و وقاحة…
شهيرة بحدة :قمر اتكلمي كويس ايه الأسلوب دا… الغايب حجته معاه.
قمر :- ماما مفيش واحد بيجي يتقدم لواحدة الساعة ١١.٥ احنا بقينا نص الليل… انا هدخل اكل الجاتوه اللي انتي عملاه…
شهيرة بغيظ:- بنت استنى! هو ايه…. جاتوه ايه اللي تاكليه مش في ناس جايه…
داليدا بغيظ:- و هو فيه حد بيجي دلوقتي يتقدم اكيد صرفوا نظر يا ماما… قومي يا قمر هاتي الجاتوة و العصير و الفاكهة اللي جوه..
شهيرة :- نفسك اتفتحت دلوقتي اوي يا اختي…
داليدا ابتسمت و اتكلمت بهدوء و هي بتقعد ادامها على الأرض و مسكت ايدها بحب
:- ارمي وراء ضهرك يا شوشو و بعدين يا ماما هو انا مزعلاكي اوي كدا علشان متبقيش عايزاه تكلميني… يعني هو انتي عايزانى اتجوز و خلاص…
شهيرة بغضب:- ايه اللي انتي بتقوليه دا يا داليدا…. يا بت دا انتي اول فرحتي…. أنتي شبابي و عمري كله…. يا داليدا دا يوم ما اتولدتي حسيت
و كأن الدنيا ضحكت لي… أنتي عيشتي معايا كل حاجة حلوة و وحشه
حتى ايام ما ابوكي كان قوي و شديد و كل يوم و التاني بنتخانق كنتي أنتي اللي معايا
و كنتي دايما تيجي تحضنيني…
ازاي فاكرة اني ممكن ابقى عايزاه اخلص منك… انا عايزاه اجوزك و أفرح بيكي و تبقى احلى عروسة في الخان و في البلد كلها…
انا عايزاه اطمن عليكي في حضن راجل بيحبك و بيخاف عليكي، أنا خايفة عليكي بعد وفاة ابوكي الله يرحمه… خايفة اموت و اسيبكم لوحدكم…
داليدا بسرعة :- بعيد السر عنك يا حبيبة قلبي و بعدين هو انا ليا غيرك…. انا و قمر ملناش غيرك يا ماما و عايزينك تفضلي جانبنا
و بعدين دا انتي اللي هتسمي أولادي و انتي اللي هتربيهم و هتكبريهم على ايدك… بس ساعتها لما اكون أم هيكون ابو ولادي
شخص حنين و طيب هيحبهم و يحبني و أنا مش عايزاه غير كدا… كتير عليا يا ماما؟!
شهيرة بحنان:- لا يا حبيبتي مش كتير…. أنتي تستاهل كل الخير و الحب اللي في الدنيا.
داليدا ابتسمت بسعادة و حضنتها…
قمر بغيرة :- عيني يا عيني على الحب و انا مليش في الدلع دا نصيب و لا في الخناق بس تدخلوني…
داليدا ضحكت باستفزاز و هي بتحضن مامتها بقوة:- ايوة دي مامتي أنا.
قمر بغيظ:- شوفي يا ماما بتقول ايه…
شهيره:- اهي بتدلع يا حبيبتي دا انتي اللي قاعده لي….
قمر طلعت لسانها لداليدا و داليدا بعدت عن والدتها بحزن مصطنع
:- بقا كدا ماشي مش هكلمك….
قمر :- يا حبيبتي دا انتي اللي في القلب يا مزه….
شهيرة حضنتهم بخوف و اتمنت لو انها تطمن عليهم قبل ما تموت… لكن فاقت على صوت جرس الباب بيرن
داليدا:- مين اللي جاي دلوقتي…
شهيرة:- اكيد هم روحي يا داليدا افتحي بسرعة و انتي يا قمر علقي على الشاي…
داليدا قامت بغيظ كانت فاكراهم مش هيجيوا و ماصدقت انها اتصالحت مع والدتها.
فتحت الباب بغيظ لكن تفاجأت و هي شايفه يونس واقف ادامها و باين عليه إمارات الشر و الغيرة
لكنها مقدرتش تفهم نظراته و خصوصا و هو بيبص لفستانها الكريمي
و بيفكر انها قلعت الأسود علشان عريس الغفله…
بأن عليه الغضب و هو بيبصلها لكن حاول يتمالك نفسه بصعوبة…
يونس بجدية :- مدام شهيرة موجودة؟
داليدا بصت في الأرض بحرج و افتكرت كلامها معها و رفضها له
:-اه ماما جوا…في حاجة يا يونس بيه؟
يونس بوقار:- ياريت تبلغيها إني عايز اقابلها
داليدا :- طب اتفضل مش هنقف على الباب كدا…
يونس بحرج :- الساعة داخله على نص الليل و ميصحش انا هستناها في المندرة ….
داليدا بسرعة :- لا ميصحش… و بعدين حضرتك مفيش حد يقدر يشكك فيك أو في أخلاقك مش كدا برضو؟
كانت بتبص له بنظرة مشدودة و هي مش قادرة تبعد عيونها عنه لكنه ابتسم و اتكلم بجدية :- أكيد…
شهيرة :- مين يا داليدا؟
داليدا :- اتفضل يا يونس بيه ….
يونس دخل البيت بمنتهى الثقة و الوقار… يونس وسيم… وسيم بشكل مخليها حاسه انه كتير اوي انها تتجوزه
و خصوصا الهالة اللي بتحطيه… مختلف عن أي حد… وقور… واثق… وسيم…
فاقت من افكارها دي على صوت والدتها و هي تناديها باستغراب
:- داليدا اقفلي الباب و تعالي…. مالك واقفه كدا ليه
داليدا قفلت الباب فعلا و دخلت و هي بتحاول تركز و تنسى كل اللي بتفكر فيه بخصوصه…
يونس قعد في الصالون و حط رجل على رجل و طلع سيجارة يدخن، داليدا كانت بتبص له و نفسها الأرض تنشق و تبلعها من الحرج…
يونس بجدية :- مدام شهيرة انا عايز حضرتك في كلمتين على انفراد…
شهيرة :- اه طبعا… داليدا اعملي قهوة ليونس بيه… قهوتك ايه؟
يونس بص لداليدا بجدية:- زيادة…
داليدا ارتبكت و سابتهم و راحت المطبخ تعمل القهوة و قمر واقفه جانبها بيتكلموا عن سبب الزيارة لكن داليدا مارضيتش تقولها انه طلب ايدها و أنها رفضته…
في الصالون
شهيرة بجدية :- اتفضل يا يونس بيه… انا سامعاك
يونس بوضوح :- انا طالب ايد داليدا…. أنا عارف و متأكد انك عارفه انا جاي ليه…زي ما انا متأكد أنكم مقولتوش لداليدا اني طلبت ايدها قبل كدا….
شهيرة بهدوء:- بس والدها لما طلبت ايدها قبل كدا هو رفض تفتكر انا ليه ممكن أوافق ان دا يحصل بعد وفاته….
يونس بلباقة:- يمكن لان سبب الرفض مبقاش موجود خلاص، و انا طلقت هدير و انفصلنا…
شهيرة :- بصراحة كدا انا عمري ما هطمن على بنتي معاك و خصوصا أنك مطلق و هي مسبقش ليها الجواز… ليه بنتي تتجوز واحد مطلق و لا حتى متجوز
لا هي وحشه و لا هي قليلة الادب….
يونس بثقة:- و مين قال إنها لو متجوزتنيش انا هوافق انها تتجوز اي حد غيري!
شهيرة بصت له و حست بالدهشة من اسلوبه لانه دايما وقور و هادي لكن واضح ان الفترة الجايه هتشوف منه شخصية جديدة هي متعرفهاش
يونس بجدية:- شوفي يا مدام شهيرة انا متولدتش في يوم وليله بقيت غني و لا بقيت صاحب الخان من فراغ
أنا شفت في الدنيا دي الويل لحد ما انا و رضوان باشا قدرنا نكبر اسمنا… و يمكن غلطتي أني اختارت
هدير تكون شريكة حياتي في فترة معينه… أنتي عارفة كويس أنا بحب داليدا قد ايه… يمكن لو مكنتش عايزها مكنتش هبقي مصر بالشكل دا
و خصوصاً بعد ما اترفضت قبل كدا…
و انا جيت من الباب و مش عايز اعمل حاجة متهوره لاني مش هسمح لأي حد يتجوز داليدا
اعتبريها بقت حكر ليا لوحدي
نصيب بنتك كدا بقا….
شهيرة سكتت و هي بتبص له و بتفكر فيه كزوج لداليدا
و اصراره دا مخليها عايزاه توافق و حاسه انه هيحب بنتها و في نفس الوقت خايفة… خايفه يكون عايز يتجوزها لفترة و بعد كدا يطلقها و يسيبها..
يونس :- قلتي ايه يا حماتي….
شهيرة :- هقول ايه يعني… المواضبع دي مش بتتاخد كدا يا يونس بيه لازم نفكر و اخد رأي داليدا نفسها…
يونس :- اكيد طبعا اتشاوروا براحتكم و أنا منتظر….
في الوقت دا دخلت داليدا حطت القهوة على التربيزة و اتكلم بجدية
:- في ايه يا ماما؟
شهيرة:- مفيش يا داليدا…. اتفضل قهوتك
يونس بص للساعة و اتكلم بهدوء :- مرة تانية ان شاء الله الوقت اتأخر دلوقتي و لازم امشي.
قام وقف و بص لداليدا بغيظ :- صحيح مفيش داعي تنتظروا الحاج فايز لا هو و لا ابنه لأنهم مش جايين…
سابهم و مشي و شهيرة و قمر بيبص له بدهشة من ثقته بنفسه
قمر بسرعة:هو كان عايز ايه يا ماما؟
شهيرة بصت لداليدا و اتكلم بهدوء:- طالب ايدك يا داليدا…
داليدا بصت لهم بحرج و معرفتش تقول إيه لكن بسرعة سابتهم و راحت اوضتها…..
******************************
“تاني يوم الصبح”
مهجة كانت بتجهز شهد للمدرسة و على وشها ابتسامة هادية رغم حزنها لكنها مكنتش عايزاه تظهر حزنها دا لبنتها…
شهد ببراءة:- ماما هو أنتي زعلانة من حاجة، هو انا زعلتك مني؟
مهجة ابتسمت و قعدت جانبها على الأرض بحب باست خدها :- لا طبعاً محدش يقدر يزعلني و بعدين أنتي عايزاه تقعدي تتكلمي معايا و نسيب المدرسة و لا ايه… مين اشطر كتكوته هتروح مدرستها و هناكل كل السندوتشات…
شهد بابتسامة:- أنا….
مهجة:- أنتي حبيبة قلب ماما يا روح ماما، يالا يا حبيبتي انا هدخل اغير على ما أنتي تلبسي شرابك يالا بسرعة يا حبيبتي…
شهد :- حاضر يا ماما….
قعدت على السرير و بدأت تلبس شرابها و مهجة دخلت اوضتها غيرت هدومها علشان تاخد بنتها و تنزلها مدرستها….
بعد مدة مهجة كانت ودت شهد المدرسة و راحت السوق اشترت الخضار اللي هي عايزاه و بعدها رجعت على البيت.
لكن قبل ما تدخل سمعت صوت حد بيناديها و كان جارهم
صبحي بابتسامة :- صباح الخير يا مدام مهجة..
مهجة:- صباح النور، في حاجة؟
صبحي بحرج:- انا جارك صبحي… جارك الجديد…
مهجة بجدية:- اهلا و سهلا يا استاذ صبحي… اتفضل..
صبحي بإعجاب و خبث :- انا بشتغل سباك يعني لو احتاجتي اي حاجة متتردديش انك تكلميني دا الجيران لبعضيها…
مهجة:- شكراً أنا مش محتاجة حاجة….
صبحي:- احم طب هو أنا ممكن اطلب منك طلب لو مفيهاش إساءة….
مهجة:- اتفضل…
صبحي:- بصراحة كدا انا ناقل جديد و عايش لوحدي و بطني اتهرت من أكل المحلات و يعني انتي عارفه المحلات مغلاويه اد ايه..و بصراحة ببقا في شقتي و شامم ريحة اكل بيتي إنما ايه ياخد العقل هو دا من عندك يا مدام مهجة…
مهجة بلباقة:- اه.
صبحي بغزل:- يا بخت جوزك و الله… بيدوق كل الاكل الجميل دا…
مهجة بحدة طفيفة:- بس حضرتك متعرفش اذا كان اكلي حلو و لا لاء منين حكمت أنه جميل…
صبحى :- احساسي بقا… المهم انا نفسي في اكل بيتي لان حقيقي مبقتش مستحمل اكل المطاعم و كنت عشمان فيكي خير لو يعني عملت لي الاكل و انا هجيلك كل الخضار اللي تحتاجيه و الفلوس اللي انتي عايزاه انا موافق عليها…
مهجة :- يا خبر يا استاذ صبحي انت بتقول ايه… فلوس ايه بس و بعدين احنا جيران مفيش بينا الكلام
انت بس قولي عايز ايه و أنا بإذن الله هعملهولك … هو حضرتك مش متجوز…
صبحي بكدب:- متجوز بس هي هتيجي لي كمان اسبوعين و لا حاجة و على ما تيجي هكون حمضت من الاكل دا…
مهجة :- خلاص مفيش مشكلة….
صبحي بابتسامة:- تسلمي يا ست الستات.. أنا نفسي في طاجن ملوخية و فرخه تكون مسلوقة و متحمرة و طاجن باميه صغير كدا
انا عارف ايه الحاجة اللي انتي هتحتاجيها ف نص ساعة هنزل و ارجع لك بالطلبات… أنتي معاكي رقم اكلمك منه؟
مهجة :- لا بعد اذن حضرتك…
مهجة سابته و دخلت شقتها و رغم أنها حست من اسلوبه انها مش طايقه لكن قالت لنفسها انه جارها…
بعد نص ساعة
كانت خلصت ترتيب الشقة و دخلت المطبخ تجهز الغداء لكن لقت جرس الباب بيرن، بصت للبجامة اللي لابسها و خرجت من المطبخ سحبت ايسدال لابسته بسرعة و فتحت الباب كان صبحي
صبحي بابتسامة:- معليش اننا عارف اني لغبطت لك مواعيدك اكيد…
مهجة بجدية:لا أبدا مفيش مشكلة…
صبحي مد ايده بالاكياس و اتكلم و هو بيبص لها باعجاب :- ادي الحاجة… على فكره انا مش مستعجل على مهلك خلصي كل اللي وراكي و اعملي لي الاكل مش عايز اعطلك…
مهجة و هي بتاخد الأكياس منه:- ان شاء الله مفيش عاطله تقدر تتفضل و على الساعة اتناشر كدا بإذن الله هكون خلصت…
صبحي :- من عنيا… بعد اذنك…
مهجة قفلت الباب و هي حاسة انها ورطت نفسها معاه
لكن كانت بتتعامل بحسن نية و واضح أنه شخص مش كويس علشان كدا قررت تكون دي اول و آخر مرة.
*************************
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وفي عشقها احترق)