روايات

رواية وفازت القلوب الفصل العشرون 20 بقلم زكية محمد

موقع كتابك في سطور

رواية وفازت القلوب الفصل العشرون 20 بقلم زكية محمد

رواية وفازت القلوب الجزء العشرون

رواية وفازت القلوب البارت العشرون

وفازت القلوب
وفازت القلوب

رواية وفازت القلوب الحلقة العشرون

ذهلت لبنى من المعروض على شاشات العرض تلك فكانت تعرض جميع تسجيلاتها وإتفاقاتها مع حسام وسلمى بالصوت والصورة عن مخططاتهم وتحالفهم ضد مليكة وكيفية تدميرها وذهلت من أين حصل على تلك الأشياء. ……..؟.
قاطع ذاك الصمت صفيق مالك الذى وقف قبالتها قائلا بسخرية :-
برافو. …برافو. …برافو يا …يا عروسة. حقيقى هايل وممتاز .
ثم على حين غرة صفعها بشدة قائلا بغضب :-
دة حق مراتى اللى خلتينى أعمل فيها كدة.
وصفعها عدة مرات يقول بين الصفعة والأخرى :-
ودة حق اللى عملتوه فيها
ودة حق كل دمعة نزلت منها
ودة حق كل جرح خلتونى أجرحهولها
ودة. …………
تدخل آسر يمنعه من مواصلة ما يفعله فصديقه متهور وربما يقتلها.
آسر :- مالك خلاص اهدى مش كدة خلاص كفاية الفضيحة اللى انت عملتهالها.
مالك بغضب :- سيبنى يا آسر خلينى أقتلها.
آسر :- مالك بلاش تهور.
وقفت الإناث بفاه مفتوح من الصدمة لا يصدقن ما يحدث.
ومليكة التى تبكى فى أحضان وتين التى بكت هى الأخرى تعاطفا معها.
تقدم محمد تجاه مختار قائلا بعتاب:-
مكنش العشم يا مختار بنتك تعمل دة في بنت أخويا.
آه ابنى غبى ومتهور بس لكل فعل رد فعل زى ما بيقولو .
بس فى النهاية مالك إتجوز بنت عمه لان دى مراته اللى تناسبه مش. ….ولا بلاش ملوش داعى الكلام دلوقتى.
مختار بخذى من أفعال إبنته :-
أنا مش عارف أقول إيه صدقني يا محمد لو كنت أعرف أكيد مكنتش هسمح لحاجة زى دى تحصل.
محمد :- ملوش داعى. اللى حصل حصل ومفيش حاجة هتغير الوضع.
ثم وقف محمد أمام ثرية يقول :- هى دى بنت أختك اللى فرحنالى بيها يا هانم من بكرة الصبح ما ألقهاش في البيت عاجبك أهلا وسهلا مش عاجبك إمشى معاها.
شهقة صدرت منها ومن اللواتي حولها. ، أما سلمى فكانت فى وضع يحسد عليه فبهت وجهها وتصنمت مكانها.
ولم يختلف الوضع كثيرا عند لبنى التى ظنت إنها ربحت اللعبة فقد إنقلب السحر على الساحر. فهى فعلت كل هذا ليتزوجها وفى الاخير تزوج مليكة يا لسخرية القدر فكانت تتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعها.
فأختبئت خلف والدتها تحتمى بها من الجميع.
إتجه مالك إليها فتمسكت بأمها بخوف فقال:-
طبعا إنتي بتسألى جيبت التسجيل دة منين؟
أنا كلفت واحد من رجالتى إنه يسرق التسجيل من شركة حسام دة غير الكاميرا اللى حطيتها في مكتبه آخر مرة شوفته فيها .
(وفازت القلوب بقلمى زكية محمد )
ابقى المرة الجاية لما تحبى تخططى خدى بالك، إنتي ميشرفنيش إنك تكونى مراتى.
من النهاردة عاوزك تبعدى عن حياتى مش عاوز اشوفك فيها ويا ويلك يا سواد ليلك لو قربتى من مليكة ولا ابنى ساعتها مش هقول إنك واحدة ست ولا حاجة هقتلك علطول.
بعد ذلك توجه إلى مختار قائلا :-
أنا كان ممكن أبلغ البوليس وأودى بنتك في ستين داهية بس أنا هعمل حساب للعشرة اللى بينا. يا ريت تاخد بنتك دلوقتى وما تورنيش وشها تانى.
ثم توجه مالك أمام الجميع تجاه مليكة وركع على قدميه أمامها قائلا بندم :-
أنا عارف إنى غلطت في حقك وظلمتك كتير وجرحتك بس إدينى فرصة واحدة بس أصلح فيها اللى أنا كسرتو.
أنا قدام الناس دى كلها بقولك آسف حقك عليا سامحينى. أنا بحبك أوى يا مليكة .
تقبلى تكملى حياتك معايا.
أما مليكة فكانت فى حالة ذهول مما يحدث نعم لقد أخذ بثأرها من لبنى وسلمى والمدعو حسام. ولكن من يثأر لها منه ففكرت فى شئ وقررت فعله.
تحدثت مليكة أخيرا ببرود :-
طلبك مرفوض يا أستاذ مالك لإن اللى كسرته عمره ما هيتصلح.
ثم حملت مازن وتوجهت لوالدها قائلة :-
يلا يا بابا علشان نمشى أنا هستناك في العربية.
رحلت عن المكان بهدوء وسط صدمة الجميع، وقف مالك وهو ينكس رأسه بحزن فقد رفضت معشوقته أن تبقى معه.
تقدم أحمد منه قائلا :-
متزعلش منها واصبر عليها . أنا هروح ألحقها دلوقتى.
مالك بحزن :- حاضر يا عمى .
بدأ الضيوف فى الرحيل فقد إنتهى العرض
صعد محمود وزينب في سيارة واحدة وآسر ووتين في سيارة أخرى.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى سيارة آسر تبكى وتين بحرقة على حال مليكة.
آسر :- بس خلاص يا اخرة صبرى. اهدى وبطلى عياط.
وتين ببكاء :- أههه. ..مش. …قادرة أوقف بكا أصلها صعبت عليا قوى يا آسر. ..أهه اااه. ..
آسر :- خلاص هما شوية كدة وهيرجعوا لبعض. منك لله يا شيخة نكدتى عليا.
وتين وقد توقفت عن البكاء فجأة وهى تشير الى محل الحلويات قائلة :-
آسر أنى عاوزة شوكولاتة من دى.
آسر بذهول من تغيرها المفاجئ :-
مش كنتي بتعيطى دلوقتى؟ حاضر هجيبلك ملعون أبو اللى يحب واحدة مهفوفة زيك على رأى جدى.
نزل من السيارة ودلف إلى المحل وأحضر لها علبة كبيرة من الشيكولاتة ثم صعد إلى السيارة مجددا قائلا :-
خدى الشيكولاتة اهة .
إختطفتها من يده بسعادة قائلة :- شكرآ قوى يا آسر.
آسر بتهكم :- شكرآ قوى يا آسر دى اخرتى شكرانية بس.
وتين بغباء :- أومال عاوز إيه يعنى دلوك؟
آسر بخبث :- بوسة حلوة زيك يا جميل.
وتين بخجل وصراخ :- يا قليل الحيا …إنت مبتبطلش واصل.
آسر :- لا مببطلش وهاتى بوسة دلوقتى حالا.
وتين :- لاه إحنا في الشارع عيب عليك يا آسر.
آسر :- ماشى نروح البيت وشوفى مين هيرحمك منى. ؟!
إنكمشت وتين بخجل من وقاحته المعتادة تلك. فنظر لها آسر مبتسما ثم أكمل الطريق عائدا للمنزل.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى سيارة أحمد ذهب مازن في نوم عميق ومليكة التى تحتضنه ودموعها التى تنزل منها دون توقف. ……
نظر لها أحمد بإشفاق وود لو يقتل كل من تسبب في حزنها.
أحمد بحنان :- مليكة بنتى بطلى عياط علشان خاطر أبوكى.
بصى بقى ربنا خدلك حقك أهو من لبنى وسلمى وإتفضحوا قدام كل الناس ومش هيعرفوا يرفعوا راسهم في حد بعد كدة.
ومالك لو عاوزة تاخدى حقك منه أنا معنديش مشكلة نطلع على القسم دلوقتى ونعمل فيه بلاغ بس أهم حاجة بنوتى الحلوة متزعلش من أبوها.
مليكة بصوت مبحوح :- أبدا يا حبيبى أنا مش زعلانة منك …..
أحمد بخبث :- طيب يلا بينا على القسم علشان نعمل بلاغ فى مالك.
مليكة بتوتر :- أاا. …بابا. ..خخلاص. ..ملوش لازمة يا بابا. …
خلاص إحنا مش هنروح إسكندرية ونعيش هناك وهنبعد عنه فملوش داعى.
أحمد بخبث :- بس أنا قررت إننا هنرجع الفيلا ودلوقتى.
مليكة بصدمة :- ترجع فين يا بابا مش حضرتك قلت هنقعد هناك؟
أحمد :- لا ما إحنا هنقعد هنا ونربى الواد مالك مع بعض إيه رأيك؟
مليكة :- بابا إيه كلام العيال الصغيرين دة؟
أحمد :- إسمعى كلامى بس. إحنا هنرجع الفيلا دلوقتي وعاوزك تعذبيه وتلففيه حولين نفسه علشان يقول إن الله حق البغل دة.
ومتخافيش منه أنا معاكى.
مليكة :- بابا حضرتك واعى للى بتقوله؟
أحمد :- مش انتى عاوزة تربيه وتخليه يحرم يفكر فيكى كدة تانى. ؟
هزت رأسها بموافقة، فتابع أحمد قائلا :-
يبقى تسمعى كلامى، ماشى؟
مليكة :- ماشى يا بابا لما نشوف هتعمل إيه؟
أحمد :- لا متقلقيش إنتي بس إسمعى كلامى وأهم حاجة تبطلى الخوف دة. يلا بقى
خلينا نوصل بالمسكين اللى نام دة.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى صباح اليوم التالي تستيقظ وتين من النوم فتجد نفسها تقبع في أحضان آسر.
فتقبله فى وجنته بخفة ، ثم تحاول أن تيقظه ولكنه لم يستيقظ فتأففت منه قائلة :-
ودة يصحوه كيف دة كمان؟ إمممم. …تعملى إيه يا تينا؟ …..تعملى إيه يا تينا. ……
صفقت يدها بسعادة قائلة :-
آه لقيتها.
نهضت من مكانها و أحضرت القطط ووضعتها عليه فقامت بخربشته ولعقه كالعادة.
هب آسر وجلس نصف جلسة وهو يزيح القطط عنه صارخا في وتين :-
ايه اللى انتى هببتيه دة؟ ميت مرة بقولك بقرف منها بقرف مبتسمعيش؟
وتين بضحك :- أعملك إيه يعنى ما إنت نومك تقيل و هتتأخر على الشغل.
آسر بغيظ :- تقومى تجيبى قططك دى حوليا ماشى يا وتين ماشى.
ثم أكمل بخبث :- وأنا اللى كنت عاملك مفاجأة بس خلاص بعد اللى عملتيه دة مفيش مفاجآت.
تعلقت وتين بيده ترجوه كالطفل الصغير قائلة :-
مفاجأة إيه قولى يا آسر قولى. والنبي. .والنبي. .والنبي. ..
آسر :- بس خلاص علقتى، وسعى عاوز أروح الحمام علشان متأخرش على الشغل مش دة كلامك بردو. ؟
وتين وهى تقف أمامه تعيق حركته :-
لاه قولى الأول والنبي يا آسر.
آسر :- ما تحاوليش يلا وسعى كدة يا شاطرة.
وتين بغيظ :- قولى يا آسر وإلا والله. ..
آسر مقاطعا إياها بإستخفاف :- هت. ..إيه ؟ هتعضينى؟ يلا روحى إلعبى بعيد يا شاطرة.
ثم تركها ودلف إلى الحمام، أما هى دبت الأرض بقدميها قائلة بغضب طفولى :-
ماشى يا آسر والله لأوريك ها. …
ثم اتجهت ناحية الحمام وقامت بغلقه بالمفتاح من الخارج قائلة بإنتصار :-
علشان بس متستقلش بيا تانى يا واد عمى.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بعد دقائق كانت وتين قد غيرت ملابسها بعد أن ذهبت للحمام الآخر .
وها هى الآن تضحك بخبث عنه عندما يكتشف إن باب الحمام مغلق ماذا سيفعل، وبالرغم من حالة النشوة التى تسيطر عليها من إنتصارها عليه إلا أن الخوف دب بقلبها من ردة فعله، ولكن سرعان ما نفضت الفكرة من عقلها معللة أن والدته هنا، فهى أرادت أن تعطيه درسا حتى يبلغها في المرة القادمة بكل ما تريد معرفته.
أفاقت من شرودها على صوت عمها قائلا :-
أومال فين آسر عاوزين نخلص شغل بدري النهاردة، روحى إستعجليه يا وتين يا بنتى قوليله يخلص.
وتين بتوتر :- ها. .أااا. ..ححاضر يا عمى.
ذهبت وتين إلى الأعلى بخطوات مرتجفة ثم دلفت إلى الجناح ومنه إلى الغرفة.
( وفازت القلوب بقلمى زكية محمد )
وما أن دلفت حتى سمعت صياح آسر الغاضب بشدة عن غير العادة بالداخل قائلا :-
إفتحى الباب يا وتين الكلب. ماشى لما أطلعلك فاكرانى مش هوصلك ماشى، استنى بس عليا. …
أما هى بمجرد أن سمعت صياحه وتهديده الصريح خافت منه وإمتلئت عيناها بالدموع فهرولت للإسفل بخطوات سريعة وكادت أن تقع أكثر من مرة على السلم.
عندما لمحها زينب ومحمود على تلك الحالة هبا واقفين يسألانها بقلق.
محمود بقلق :- مالك يا بنتى آسر حصله حاجة؟
هزت رأسها بخوف تنفى حديث عمها دون رد.
زينب بقلق هى الأخرى :- يا بنتى إتكلمى. ماله آسر؟
وتين بصوت متقطع وهى على وشك الإنهيار من الخوف :-
أااا. …هو. .هو زين بس. ..بس. …إطلعلى إنتي يا مرات عمى.
ركضا الوالدين دون أن يسمعا ردها وصعدا بقلق إلى الغرفة، فبمجرد أن دلفوا سمعوا صياحه المتواصل من الداخل على وتين. …
فتح محمود باب الحمام فظهر آسر المحمر غضبا.
زينب :- آسر مين قفل الباب كدة؟
آسر وهو يبحث عنها بعينيه :- هى فين اللى ما تتسمى ؟ راحت فين؟
محمود وقد إتضحت لديه الخطوط فقال بهدوء :-
آسر اهدى البنت منهارة تحت دى هتموت من كتر الخوف منك.
أنا عارف إنه لعب عيال منك ومنها بس يا ريت متعملش مشكلة.
آسر بغيظ وهو يتوجه للأسفل :- بس ألاقيها الهانم الأول.
نزل إلى الأسفل بخطوات سريعة غاضبة يبحث عنها أما هى كانت تحبس أنفاسها حتى لا يعرف مكانها ولكن أصوات شهقاتها وصل إلى مسامعه.
توجه آسر ناحية الصوت فوجده يأتى من تحت السلم فتوجه اليها فصدم حينما رآها متكورة على نفسها وتبكى وتشهق بعنف وما إن وضع يده يهزها برفق حتى صرخت قائلة بخوف :-
خلاص. .خلاص أنى آسفة يا آسر مش هعمل اكدة تانى. .والنبي مش تضربنى. ..أههه. .
جذبها آسر من تحت السلم وجلس بها على الاريكة وسط خوفها.
مسح دموعها بحنان قائلا :-
ممكن أعرف بتعيطى ليه دلوقتى؟ دة المفروض أنا اللى أزعل مش انتى.
وتين :- إنت. ..إنت كنت بتزعق واعر قوى وانى خفت منك تضربنى.
إحتضنها بحنان قائلا :- تتقطع ايدى يوم ما تتمد عليكى. يلا بقى بلاش عكننة على الصبح. دة حتى النهاردة هتشكرينى أوى على المفاجأة اللى محضرهالك.
وتين بغيظ :- ما إنت مش راضى تقولى.
آسر :- أومال هتبقى مفاجأة ازاى لو قلتلك عليها يا ناصحة؟
يلا روحى إغسلى وشك علشان تفطرى.
وتين :- يعنى. ..يعنى إنت مزعلانش منى؟
آسر بمرح :- لاه مزعلانش منك واصل، نعملو إيه عاد مهفوفة ولازمن نتحملوكى.
وتين بضحك :- إنت بتتحدت صعيدى زين قوى يا آسر.
آسر :- أومال إيه أى خدمة.
نزل والديه فإبتعدت وتين عن آسر بخجل فذفر محمود بضيق قائلا :-
يعنى حضراتكوا تخضونا ولا كأن في حاجة حصلت مش كدة. صبرنى يا رب.
وتين بدموع :- أنى آسفة يا عمى وانتي كمان يا مرات عمى.
زينب :- خلاص يا حبيبتى ولا يهمك يلا علشان تفطرى مش شايفة وشك أصفر ازاى من الخوف. .تعالى يا حبيبتى تعالى.
جلس الجميع يتناولون الطعام وسط مرح آسر المعتاد. .ثم ذهبوا إلى الشركة ….
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى الصباح الباكر كانت مليكة في المطبخ تعد الفطور لمازن الذي إستيقظ جائعا. …
مليكة :- خد يا أستاذ ميزو الكورن فلكس بتاعك أهو . كل يا حبيبي يلا.
مازن :- وانتى تلى تمان مامى.
مليكة :- حاضر يا حبيبى هاكل أهو. …
وأثناء تناولهما للفطور دلفت ثرية فتوقفت مليكة عن الأكل ونظرت لها بترقب وبعض الخوف.
جلست ثرية إلى جوار مازن قائلة :- إزيك يا ميزو عامل إيه؟
مازن :- تويس تيتة.
ثرية :- يارب دايما يا حبيبى. وانتى يا مليكة عاملة إيه النهاردة؟
فرغت فاهها من الصدمة من تغير زوجة عمها المفاجئ.
مليكة بتهتهة :- أاا. ..ككويسة يا مرات عمى.
ثرية بخجل :- أنا. ..أنا جاية أشكرك وكمان أطلب منك إنك تسامحينى.
نظرت لها مليكة بعدم فهم فأكملت ثرية :-
أنا عاوزة أشكرك لانك مجبتيش سيرتى في الموضوع ودة أكدلى إنك قد إيه واحدة طيبة تستاهل كل خير.
سامحينى يا بنتى حبى للفلوس كان عامينى عن حجات كتير بس لما حطيت نفسى مكانك قدرت تعبك وألمك وكل حاجة وحشة .
وحطيتك مكان بنتى اللى مخلفتهاش وأنا اكيد مش هرضى ليها بحاجة زى كدة.
أنا اكتر واحدة تعرف قد إيه مالك بيحبك من زمان أوى كمان بس من كرهى مكنتش راضية بأن العلاقة دى تستمر وفرحت جدا لما سافر بس مكنتش أعرف إنه عمل كدة.
ها يا بنتى هتسامحينى. ….
وعندما لم تجد منها رد قامت متجهة للخارج قائلة :-
خلاص يا بنتى على راحتك …..
ولكنها توقفت عندما سمعت مليكة تقول :-
مفيش أم بتطلب السماح من بنتها ولا إيه؟
إلتفت إليها ثرية بإبتسامة محببة ثم ركضت ناحيتها تحتضنها بحنان أموى أما الأخرى فبمجرد أن إحتضنتها أجهشت في بكاء شديد فقد شعرت بالدفئ الذى إفتقدته منذ وفاة والدتها.
ثرية مربتة على ظهرها بحنان قائلة :-
بس خلاص يا حبيبتى متعيطيش. حقك عليا أنا آسفة.
مليكة ببكاء:- حضنك دافى أوى يا مرات عمى زى ماما الله يرحمها.
ثرية بدموع :- خلاص يا حبيبتى من دلوقتى أنا ماما ماشى؟
هزت رأسها بموافقة قائلة :- حاضر يا ماما.
قاطعهم مازن الذى قال بضجر :-
يووووووه تل سوية تعيطى مامى أنا زهقت خليتى تبيلة .
مليكة بحنق :- ماشى يا مازن أنا مخصماك.
مازن بمبالاة :- ماسى أنا سبعت وهلوح عند بابا.
تركها مازن وصعد إلى الأعلى عند والده، نظرت مليكة لاثره بغيظ وجزت على أسنانها بغضب .
ثرية بضحك :- الواد دة طالع لابوة بالظبط.
حزنت مليكة على تلك السيرة فقالت ثرية :-
بصى أنا مش عاوزاكى تخافى من مالك أنا معاكى وهنعمل شغل مع بعضينا علشان يقول إن الله حق. أنا هاخدلك بتارك منه.
مليكة بضحكة مهمومة :-
إيه دة كلكم بتخططوا تنتقموا منه. أصل بابا كمان قالى نفس الكلام.
ثرية :- طيب كويس يلا تعالى معايا دلوقتى علشان أقولك تعملى إيه؟
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
ذهبت مليكة للمشفى بعد غياب طويل وها هى الآن تقبع في أحضان دعاء التى فرحت بشدة عندما علمت بعودتها.
دعاء :- أنا فرحانة أوى أوى يا مليكة أخيرا رجعتى.
مليكة بضحك :- اه رجعت بعد غيبة يا أختى.
دعاء بغمزة :- بس إيه ها الأستاذ مالك جابلك حقك تالت ومتلت صاحبتك واللى معاها اتفضحوا والناس ممعاهمش سيرة غيرهم.
كان نفسى أكون موجودة.
مليكة :- تموتى فى الحجات دى إنتي.
دعاء :- وانتى تعرفى عنى حاجة غير كدة بردو. وبمناسبة رجوعك هقولك خبر يفرحك.
مليكة :- قولى بدل العكننة اللى أنا فيها دى.
دعاء :- هتبقى خالتو قريب أنا حامل فى شهر.
مليكة بفرح :- ألف مبروك يا حبيبتى ربنا يتمملك على خير يا رب.
دعاء :- الله يبارك فيكى يا حبيبتى. بس مقولتليش ناوية على إيه في موضوعك إنتي ومالك؟
مليكة بشراسة :- ناوية أربيه وأعذبه زى ما عذبنى بالظبط.
دعاء بمرح :- حلاوتك يا عم الشرس إنت. من امتى وإحنا كدة ها. …
مليكة :- من دلوقتى ويلا يا أختى روحى شوفى عيانينك .
دعاء :- أومال مازن مجاش معاكى ليه النهاردة؟
مليكة بغيظ :- الأستاذ سابنى النهاردة علشان يروح مع باباه.
دعاء :- هههههه شكلك تحفة وانتى متغاظة كدة.
مليكة :- طيب إطلعلى برة بدل ما أضربك. روحى ارتاحى علشان اللى فى بطنك ما يبقاش مجنون زيك.
دعاء بضحك :- حاضر اشوفك بعدين سلام.
مليكة :- سلام.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
عند حسام يسير ذهابا وإيابا بعصبية شديدة في مكتبه. ضرب الكرسى بقدمه بقوة صارخا بشر:-
بقى أنا بتعمل فيا كدة يا مالك ماشى إن ما بكيتك بدل الدموع دم مبقاش أنا. ويا أنا يا إنت.
قاطعه دخول لبنى المفاجئ التى ما إن رأته صرخت بغضب قائلة :-
شوفلى صرفة يا حسام مالك سابنى واتجوز الزفتة مليكة.
حسام بغضب :- بقولك إيه أنا مش فاضى لكهن الستات بتاعك دة.
انا بالفضيحة بتاعة امبارح شركتى خسرت كتير وملف الصفقة اللى مع مالك لازم أجيبه
بأى طريقة.
لبنى بغضب :- يعنى إيه مش هتاخد بتارك منه ومن الزفتة التانية. بابا مسافر برة البلد وقال إنه مش هيرجع تانى هنا. فأنتقملى منهم قدام ما إمشى.
حسام بشر :- متقلقيش من ناحية هنتقم فأنا هنتقم بس سيبينى أتكتك يومين ولا حاجة كدة. متقلقيش حقنا مش هسيبه يضيع كدة بالساهل. إتفرجى انتى وشوفى حسام هيعمل إيه؟
لبنى :- طيب ماشى. أنا همشى دلوقتى وهبقى إتصل بيك بعدين نشوف هنعمل إيه يلا سلام.
بعد رحيل لبنى ضحك حسام بشر قائلا :-
هتشوف يا مالك هتشوف.
***************************
ليلا صرخت وتين بفرح عندما وجدت جدها يدلف من باب الفيلا بصحبة آسر ومحمود اللذان إستقبلاه من المطار ، فركضت إليه وعانقته بشدة كادت أن تخنقه.
وتين بفرح :- جدى. ….إتوحشتك قوى يا جدى. كيفك وكيف الصعيد؟
مجدى بحنان وهو يربت على ظهرها :-
وانتى كمان يا مهفوفة إتوحشتك قوى. كيفك إنتي؟
وتين :- أنى زينة يا جدى وحضرتك عامل إيه؟
مجدى :- زين يا بتى زين. .
آسر :- براحة يا وتين وأدى فرصة للى مسلمش يسلم .
وتين بحنق:- ملكش صالح دة جدى أنى لحالى.
آسر :- ماشى يا ستى جدك لوحدك بس استنى لما مرات عمك تسلم عليه.
إبتعدت وتين عن جدها مرغمة فهو بالنسبة لها ليس جد فقط بل أبيها وأمها التى حرمت منهما منذ صغرها.
تقدمت زينب وسلمت على والد زوجها وقبلت يده.
زينب :- إزيك يا عمى ؟ نورت مصر.
مجدى :- مصر منورة بأهلها يا بتى كيفكم انتم؟
زينب :- الحمد لله يا عمى. إتفضل إقعد إرتاح.
*************
جلس مجدى على الاريكة وجلست وتين كعادتها على قدميه وأخذت تداعب ذقنه تارة وتقبله من وجنته تارة أخرى.
كل ذلك تحت نظرات آسر الذى يحترق من داخله فقال بغيظ :-
وتين حبيبتى فى مكان هنا فاضي تعالى إقعدى عليه بدل ما إنتي لازقة فيه كدة. أقصد يعنى علشان متتعبيش جدى.
نظر له مجدى بمكر قائلا :- لا سيبها اكدة. أنى مرتاح الحمد لله.
زفر آسر بضيق ونظر لها بغضب فأخفت وجهها في عنق جدها قائلة بخفوت :-
إلحقنى يا جدى هيموتنى.
مجدى بنفس الهمس :- متخافيش أنى جارك اها.
جز آسر بأسنانه بغيظ وغضب وتوعد لها بداخله.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى فيلا محمد وأحمد المهدى تدلف مليكة بعد انتهائها من عملها في المشفى.
وجدت عمها وثرية ووالدها يجلسون يتحدثون فألقت عليهم التحية.
ثرية :- كلتى ولا لسة أكيد جعانة؟
مليكة :- اه يا ماما أنا جعانة جدا، بس هروح اغير هدومى الأول. مازن لسة مرجعش.
أحمد :- لا رجع بس نام علطول من كتر اللعب اللى لعبه النهاردة.
مليكة :- ماشى يا بابا عن إذنكم.
*********
صعدت مليكة للأعلى متوجهة إلى غرفتها ، ولكن مالك أعاق حركتها حينما وقف قبالتها قائلا :-
ازيك يا مليكة عاملة إيه ؟
مليكة ببرود :- أهلا. .كويسة. ..عن إذنك. ..
مسك مالك يدها يمنعها من المغادرة قائلا :-
مليكة انتى بتتكلمى معايا كدة ليه؟
مليكة :- بتكلم ازاى ما أنا بتكلم عادى أهو.
مالك بغيظ :- مليكة ما تختبريش صبرى. إتعدلى معايا لإعدلك.
مليكة :- طظ أعلى ما في خيلك أركبه.
ثم تخطته ورحلت إلى غرفتها وما إن دلفت غلقت الباب بالمفتاح وتنفست براحة قائلة :-
الحمد لله. ….الحمد لله ….دا أنا ركبى بتخبط في بعضها. يعنى كان لازم أسمع كلام مرات عمى وبابا . هيودونى في داهية مع جودزيلا دة. ربنا يستر.
ثم دلفت إلى الحمام لتغتسل. …..
أما هو فرغ فاهه بصدمة من عدائها الواضح أتلك الرقيقة هى من تقف أمامه. ؟لقد تبدلت تماما زفر بضيق قائلا :-
ماشى يا مليكة لما نشوف اخرتها إيه؟
قال ذلك ثم نزل إلى الأسفل عند والديه وعمه
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بينما كانت وتين لا تزال تتسامر مع جدها، كان آسر يغلى من الغضب في الأعلى.
فى الغرفة يسير ذهابا و إيابا بعصبية قائلا بغيرة :-
الهانم قاعدة تحت وعمالة تبوس وتحضن ولا عاملة حساب لجوزها ولا نيلة ماشى يا وتين .
صرخ بإسمها على حين غرة من الأعلى، أما هى إنتفضت في مجلسها عندما سمعته يصيح بإسمها.
وتين بتوتر :- أنى هروح أشوف آسر وجاية.
مجدى :- لاه روحى إنعسى الوقت إتأخر وزمانا تقلنا على البغل اللى بينادى فوق دة روحى شوفيه يا بتى. يلا تصبحى على خير.
وتين :- وانت من أهل الخير يا جدى.
صعدت للأعلى بخطوات مهزوزة فهى تعلم انه غاضب منها فلتذهب وتراه.
وما إن دلفت الغرفة وكادت أن تتحدث إلا إن آسر مسكها من عنقها من الخلف وشد عليه فآلمها.
آسر بغيظ :- ممكن أعرف قاعدة كل دة تحت بتعملى إيه؟
وتين بتألم :- أى أى. …سيب يا آسر. .أنى كنت قاعدة مع جدى.
آسر :- وبالنسبة للى متلقح فوق دة تسيبيه عادى كدة؟
وتين :- أنى آسفة يا آسر. بس هملنى إنت بتوجعنى.
تركها آسر قائلا :- أنا حطيت صوابعى العشرة منك في الشق. مش عارف أعمل فيكى ايه؟
وتين :- خلاص يا آسر متزعلش منى.
آسر بخبث :- عاوزانى أصالحك؟
وتين :- ايوة.
آسر بمكر :- بوسينى.
صرخت وتين بخجل :- اه يا قليل الحيا لاه. إنت إيه اللى بتقوله دة. ؟
حملها آسر بين يديه قائلا :-
خلاص أبوس أنا ولا تزعلى يا ستى.
وتين بخجل :- آسر. ..عي. ……قاطعها آسر بقبلة عاشقة وسار بها ناحية الفراش ليذيقها من فنون عشقه.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى غرفة مليكة بعدما تناولت العشاء وتسامرها مع والدها وعمها وزوجة عمها. صعدت لغرفتها بعد ان تركت مازن مع جده احمد ينام معه تلك الليلة .
( وفازت القلوب بقلمى زكية محمد )
وأبدلت ملابسها بملابس نوم قطنية وتمددت على السرير تفكر في مالك وما تفعله به وكيف كان غاضبا ،دون أن تشعر بمالك الذى دلف الى غرفتها بهدوء دون ان تشعر ،فضحكت قائلة :-
كان شكله يضحك أوى ههههه …….
صرخت بفزع عندما سمعت صوته المفاجئ يقول بسخرية :-
والله. ما كنتش أعرف إنى بهلوان كدة. …..
سحبت عليها الفراش قائلة بخوف :-
إنت. ….إنت دخلت هنا ليه. …لو سمحت إطلع برة. ……إطلع. ..
تألم مالك لخوفها منه فقال برفق :-
اهدى يا مليكة ما تخافيش أنا مش هعملك حاجة والله.
تقدم منها بحذر وجلس إلى جوارها وسحب منها الغطاء وسحبها إليه محتضنا إياها فأرتجف جسدها وتخشب.
مالك بحزن :- إنتي فاكرة إنك مخدتيش حقك منى؟
لا. انتى خدتى حقك كويس أوى. لما تكونى خايفة منى أقربلك ، ونظرة الخوف اللى فى عينك لما بنكون مع بعض في مكان واحد. لما جسمك يتخشب لما أكون حاضنك زى دلوقتى
كله ده بيوجعنى وبيخلينى أكره نفسى بزيادة.
مليكة أرجوكى سامحينى أنا واحد غبى ومتهور بس بعشقك والله.
مليكة صدقيني إنتي بتعذبينى ببعدك دة. نفسى نعيش مع بعض إحنا وابننا نربيه سوا من غير عقبات.
مليكة حبيبتى ردي عليا .
أما مليكة كانت تشعر بالحزن لحزنه ذاك ولكن فليذق مما أذاقها قليلا.
نظرت له بعيون ممتلئة بالدموع قائلة :-
صدقني يا مالك مش بإيدى اللي إنت عملته مش سهل خالص. وصعب إنى أنسى دة بسهولة. أنا محتاجة وقت علشان جروحي تشفى يا مالك.
سيبنى على راحتى أرجوك دلوقتى.
مالك :- ما إنتي مش مديانى أمل واحد يقول إن في أمل.
مليكة :- بس أنا قولتلك إنى عاوزة وقت.
مالك بمرح :- طيب ممكن تدينى أمل وتنامى في حضنى النهاردة. ؟
مليكة بتوتر وخجل :- أااا. …..إيه اللي إنت بتقوله دة.
تمدد مالك إلى جوارها وسحبها إليه وجعلها تتوسد صدره وأحكم قبضتيه على خصرها حتى لا تتحرك قائلا برجاء:-
أرجوكى يا مليكة نامى فى حضنى النهاردة أنا محتاجلك أوى.
ثم قال بمرح حتى ينسيها خوفها :-
وبعدين ما قولتيش يعنى شكلى كان بيضحك إزاى؟ نفسى أعرف.
نظرت له بخجل دون أن ترد، فقبل جبينها بحنان قائلا :- خلاص يا ستى متتكسفيش كدة. يلا تصبحى على خير.
مليكة بخفوت :- وانت من أهله.
أغمضت عينيها وما لبس أن إرتخى جسدها وذهبت في سبات عميق.
أما ظل يراقبها بحب شديد وندم في آن واحد
أقترب منها أكثر حتى إختلطت أنفاسهما فقال :-
ربنا يقدرنى وأقدر أنسيكى كل حاجة وحشة حصلتلك بسببى. وتكونى جنبى كدة علطول.
قبلها بخفة على شفتيها ثم شدد على إحتضانها وأغمض عينيه ……وبعد وقت ذهب فى النوم. …..
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى غرفة لبنى تتصل بحسام تتطلع فيه على مستجدات الأمور .
لبنى :- ها يا حسام عملت إيه وصلت لحاجة؟
حسام بمكر :- ما تقلقيش أنا محضرلوا مفاجأة هتعجبوا أوى.
لبنى :- الله عليك يا حس إنت وبتمخمخ كدة. طيب ما تقولى الخطة.
حسام :- إسمعى يا ستى. ………………..
بعد أن قص عليها حسام مخططه القذر صاحت في فرح قائلة :-
الله عليك وعلى أفكارك يا حسام هو دة الكلام. طيب هتنفذ امتى؟
حسام بشر :- فى أقرب وقت يكونوا مع بعض فيه.
لبنى :- يا خسارة مش هلحق أتفرج هكون سافرت بس هتابع معاك بالتليفون. طيارتى هتطلع بكرة 7 الصبح.
حسام :- متقلقيش كل حاجة هتوصلك بالصوت والصورة كمان.
لبنى :- ماشى هستنى دة بفارغ الصبر. يلا تصبح على خير يدوب أنام. سلام.
حسام :- سلام. وبعد أن أغلق الهاتف قال :-
نهايتك على ايدى يا مالك استنى عليا وشوف هعمل إيه؟
*************************
فى الصباح شعرت وتين بألم في معدتها وفجأة شعرت بأنها على وشك التقيؤ فأنسلت بسرعة من زراعى آسر وركضت إلى الحمام تخرج ما في جوفها.
إستيقظ آسر على صوت تأوهاتها من داخل الحمام فنهض بقلق ودلف ووجدها تتقئ وتمسك معدتها بألم.
أقترب آسر منها قائلا بقلق :- وتين مالك؟ فيكى إيه؟
وتين بخجل من منظرها أزاحته قائلة بوهن :-
بعد يا آسر مينفعش تشوفنى إكدة.
آسر محتضنا إياها من الخلف قائلا بحنان :- انتى مجنونة عبط ايه اللى انتى بتقوليه دة.
لو عاوزة ترجعى تانى رجعى أنا جنبك أهو.
وتين :-لاه خلاص أنى بقيت زينة .
آسر :- متأكدة؟
وتين :- ايوة متأكدة. متقلقش.
قام آسر بغسل وجهها وفمها وقام بتنشيفهم.
آسر :- عارفة لو كنتى بتكدبى هعمل فيكى إيه؟
وتين بتوتر :- أاا. …أنى. …أنى مبكدبش عليك.
آسر :- طيب اللهم بلغت اللهم فاشهد.
علشان متلومينيش بعد كدة.
وتين :- متقلقش. أنى رايحة أصحى جدى
وما أن خرجت من الغرفة تنهدت براحة قائلة :-
الحمد لله مكشفنيش إنى بكدب عليه. هى بطنى بتوجعنى شوية بس مش مهم أهم حاجة أنى ما هروحش للدكتور ويدينى حقنة.
أما أروح أشوف جدى.
*************
بعد نصف ساعة كان الجميع على طاولة الطعام يترأسها مجدى على يمينه محمود وزينب وعلى يساره آسر ووتين.
لاحظ مجدى عزوف وتين الجالسة إلى جواره عن الطعام واكتفت باللعب فقط بطبقها.
مجدى بحنان :- ما هتكليش ليه يا بتى؟
وتين كاتمة لألم بطنها :- أبدا يا جدى باكل اها.
مجدى :- إنتي وشك أحمر إكدة ليه؟
وتين :- لاه ما احمرش ولا حاجة دة متهيألك.
مجدى :- ماشى يا بتى.
زينب بمرح :- تلاقيه آسر قالها حاجة تكسف.
آسر بوقاحة:- اه قلتلها تجيب بوسة بس هى قالتلى بعدين.
وتين بتهتهة ناسية ألم بطنها :- أاااا. ……..لاه يا جدى. .دة……دة….كداب. …..متصدقهوش يا جدى. …..
مجدى مخففا من خجلها :- خلاص يا حبيبة جدك أنى عارف إنه كداب. ..
أزداد الألم فعضت شفتيها تكتم الألم وضغضت على يد جدها.
مجدى بقلق :- وتين مالك؟
وتين بألم :- ماليش يا جدى. أنى زينة.
مجدى بصرامة :- وتين أنى عارفك زين.
وعند هذا الحد لم تستطع تحمل الألم أكثر من ذلك فقالت ببكاء :-
بطنى بتوجعنى قوى يا جدى. خليها تروق أنى مش عاوزة دكتور هيدينى حقنة. …أههه هه.
آسر بغضب :- يعنى إنتي تعبانة ومش راضية تقولى ماشى يا وتين ماشى.
قال ذلك ثم قام بحملها رغم إعتراضها الواهن فقالت قبل أن تفقد الوعى. :-
مش عاوزة دكتور ……لاه ..لاه. ..
زفر آسر بضيق قائلا وهو يتوجه بها إلى الخارج :-
غبية. …غبية. …وهتفضلى طول عمرك غبية.
مجدى :- براحة عليها يا ولدى وهم بسرعة خلينا نطمنوا عليها.
ذهب الجميع بها إلى المشفى و بعد مدة وصلوا بها ودلفوا إلى الداخل ثم إلى غرفة الطبيبة لفحصها.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى نفس التوقيت إستيقظ مالك عندما قفز الصغير على بطنه بقوة فنهض متألما :-
صباح الخير يا أستاذ مازن فى حد يصحى حد كدة.
مازن :- صباح الخيل بابى قوم يا تسلان ماما صحيت بدلى وانت لا.
مالك :- هى فين دلوقتى؟
مازن :- تحت بتعمل تولن فلتس لميزو. وجدو قالى لوح صحى بابا.
مالك :- ومين فتحلك الباب؟
مازن :- ماما ونزلت تانى.
مالك :- ماشى يا سيدى أدينى قومت أهو إستنانى على ما أدخل الحمام ولا إستنى تعالى إنت معايا دى مش أوضتى مفيهاش هدوم ليا.
مازن :- دى اوضة مامى وانت فوق بابى أنا عالف بس إنت هنا ليه بابى؟
مالك :- بقولك إيه مش هتبقى إنت وامك عليا قدامى يا لمض.
قام بحمله ودغدغته فأصدر ضحكات رنانة.
مازن :- خلاص بابى تفاية.
صعد مالك بمازن إلى جناحه كى يغتسل ويستعد للذهاب للعمل.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
خرجت الطبيبة بعدما قامت بالكشف على وتين.
جرى عليها الجميع في قلق يتسائل عن حالها.
مجدى :- حفيدتى كيفها يا دكتورة؟
آسر بقلق :- مراتى مالها يا دكتورة طمنينى الله يخليكى.
الدكتورة بإبتسامة :- ما تقلقوش حضراتكم دة وضع طبيعى للى زى حالتها.
آسر بقلق:- حالتها إزاى؟ يا دكتورة وضحى كلامك.
الدكتورة :- مبروك المدام حامل فى إسبوع.
آسر ببلاهة :- ودة مرض خطير يا دكتورة؟
إنفجر الجميع ضاحكين عليه وعلى غبائه
محمود :- معلش يا دكتورة أصله اهبل شوية. نقدر ندخلها.
الدكتورة :- اه تقدروا وهى صحتها كويسة جدآ وكتبتلها على شوية فيتامينات تغذيها في الفترات الجاية فى الحمل. بعد إذنكم.
دلفوا عند وتين الممدة على الفراش فبارك لها الجميع.
جلس آسر إلى جوارها ومسك بكف يدها قائلا :-
ألف مبروك يا روحى.
وتين بخجل :- الله يبارك فيك يا آسر.
آسر بصرامة :- بقولك إيه أهو قدام جدك والكل جنان مش عاوز أنا فاهمة دلوقتى في روح جواكى إنتي مسؤلة عنها. فاهمة؟
وتين بحنق :- فاهمة ….ايوة أومال قالولك عليا عبيطة.
آسر :- طيب كويس عارفة نفسك أهو مجبتش حاجة من عندى.
وتين :- بص يا جدى خليك شاهد إنه هو اللى بيبدأ وبيطلعنى أنى الغلطانة في الآخر.
مجدى :- لاه بتى عاقلة وهتسمع الكلام وآسر بيهزر معاكى.
وتين :- ربنا يخليك يا جدى.
مجدى :- ويخليكى يا حبيبة جدك إنتي.
زينب :- محدش يقلق على وتين دى هتكون في مسؤليتى من النهاردة لحد ما يشرف الحفيد إن شاء الله.
محمود :- إن شاء الله.
قضوا وقتهم يتضحكون ويتسامرون ثم بعد أن إنتهى المحلول أخذوا وتين التى سمحت لها الطبيبة بالخروج على أن تأتى لها في وقت لاحق لمتابعة حالتها واخبرتها ببعض النصائح وما يتوجب عليها فعله في أثناء تلك الفترة، وعادوا بها إلى المنزل. …………
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى وقت الظهيرة كانت مليكة في مكتبها تجلس بإسترخاء على الأريكة وإلى جوارها مازن الذى أخذته اليوم معها، إنتفضت عندما فتح الباب مرة واحدة ودلف رجلا قوى البنية تبدو عليه ملامح الخوف قائلا :-
حضرتك المدام مليكة؟
مليكة بقلق :- ايوة حضرتك انت مين؟
الرجل بأسف :- مالك بيه عمل حادثة خطيرة وبين الحياة والموت وطالب يشوفك.
مليكة بصدمة وبدأت دموعها تتساقط :-
إنت ….إنت بتقول إيه؟ انت كداب. ….كداب. .
والنبي ودينى عنده.
الرجل :- هو باعتنى مخصوص علشان عاوز يشوفك انتى وابنه يلا بسرعة يا ريت.
مليكة :- أااا ححاضر. …
ثم حملت مازن وذهبت خلف الرجل إلى إن خرجت من المشفى وصعدت معه وما أن أغلق الرجل السيارة حتى قام برش مادة مخدرة عليهم وما لبثوا حتى فقدوا الوعى على الفور
قاد الرجل السيارة ورن هاتفه فأجاب :-
ايوة يا باشا كله تمام. حاضر ماشى علم وينفذ.
****************************
فى الشركة يجلس مالك يراجع الأوراق على مكتبه وفجأة رن هاتفه برقم غريب فأجاب :-
الو مين معايا.
حسام :- أنا جحيمك على الأرض.
مالك :- بقولك إيه قول عاوز إيه وإخلص أنا مش فاضيلك.
حسام :- صفقة كندا تكون فى ظرف ساعة على مكتبى والا إقرا الفاتحة على مراتك وإبنك .
دب مالك المكتب بقوة وخوف قائلا :-
متستعبطش وتهددنى. ولو قربت منهم هتشوف الويل.
حسام بضحك :- ماشى أنا هبعتلك فيديو أوريك إنى مش بهزر وفى ظرف ساعة من دلوقتى لو مجاش يبقى إترحم عليهم.
أغلق حسام الهاتف في وجهه ثم أرسل فيديو إلى مالك الذى بمجرد أن رآه صرخ بغضب وهو يرمى ما تطوله يداه :-
يا ابن الكلب والله لأوريك
لا لا اهدى يا مالك وفكر كويس دول مراتك وإبنك فكر إزاى تحميهم. ……فكر. .
*************
بعد مرور نصف ساعة يقود آسر السيارة بمالك الذى يزأر كالاسد الحبيس.
آسر :- مالك اهدى مش كدة فكر بعقلانية علشان الموضوع مفيهوش هزار.
مالك بغضب:- الوسخ رابطهم في الصحرا فاهم يعنى إيه صحرا أنا هعمل اللى هو عايزه بس ما يأذهمش.
وبعد دقائق وصلوا أمام شركة حسام وبسرعة تواجدوا في مكتبه.
مالك راميا ملف الصفقة فى وجه حسام قائلا :-
أهو الزفت أهو. .ممكن تقولى فين مراتى وابنى ؟
حسام :- حيلك حيلك مش لما أتأكد الأول.
قام مالك بلكمه بقوة قائلا :-
هتقول فين ولا أخلص عليك؟
حسام :- خلص عليا بس صدقني في اللحظة اللى هتكون مخلص عليا فيها هيكونوا معايا.
دب الخوف والقلق بداخل مالك.
آسر :- إخلص يا حسام الملف مفهوش حاجة غلط أو مزور.
حسام بعد أن إنتهى من فحص الملف :-
إممممممم عندك حق مفهوش غلطة وأنا عند وعدى.
تقدر دلوقتى تروح تجيب مراتك وإبنك من طريق القاهرة إسكندرية عند الكيلو عشرين يلا بالسلامة.
كاد مالك أن يقوم بخنقه ولكن آسر الذى تدخل وأعاده إلى الواقع قائلا :-
مش وقته يلا بسرعة نلحق مراتك.
هرولا الإثنين إلى الأسفل وأستقلا السيارة وأنطلقا بها بسرعة نحو هدفهم.
بعد مرور بعض الوقت وصل مالك وآسر إلى المكان ولم يجدوا أحد وفجأة دوى إنفجار على مقربة منهم.
فى نفس اللحظة التى رن هاتف مالك فوضعه على أذنه فسمع الآخر يقول بشر :-
كان نفسى تشوفهم للمرة الأخيرة بس يلا ملكش نصيب.
اوه يخص عليا هو انا مقلتلكش إنى زارع حوليهم متفجرات وانت جيت متأخر فأتنسفوا. هههههههه.
سقط الهاتف من يد مالك ووقف خاويا دون حراك. ثم جثى على قدميه وصرخ بأعلى صوت له :- لا

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وفازت القلوب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى