رواية وفازت القلوب الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم زكية محمد
رواية وفازت القلوب الجزء الرابع والعشرون
رواية وفازت القلوب البارت الرابع والعشرون
رواية وفازت القلوب الحلقة الرابعة والعشرون
إستيقظ بفزع على صوت صراخها العالى فإنتفض من مكانه قائلا بذعر:-
مالك فى إيه؟ بتصرخى ليه؟
وتين بصراخ:- هصحى الناس تتسحر يا بارد …آااااااه أنى بولد إلحقنى. ..
قام من مكانه يسير بلا هدف قائلا :- أعمل إيه؟ أعمل إيه؟
وتين بصراخ وتألم :- آاااااه إلحقنى يا جدى آاااااه يا جدى ….. أااهااااااا.
جاءت زينب وكل من فى المنزل على صوت صراخها فدلفت إلى الداخل .
مجدى :- إستحملى يا حبيبة جدك.
وتين بصراخ :- خلى الوجع يروح يا جدى آاااااه.
مجدى بدموع :- حاضر يا روح جدك حاضر.
قامت بمساعدتها في إرتداء ملابسها وسط صراخها وبكائها وحملها آسر وصعد بها إلى السيارة وركب إلى جوارها في الخلف مع والدته ووالده ومجدى الذين جلسوا في المقعد الامامى وقاد السائق بهما بسرعة إلى المشفى
وأثناء القيادة صرخ آسر بقوة حينما غرست أسنانها فى كتفه من شدة الألم.
آسر بصراخ :- حرام عليكى يا شيخة. ..
وتين ببكاء :- هموت يا آسر الوجع واعر قوى.
آسر بقلق وهو يضمها إليه :- خلاص يا حبيبتى هتكونى كويسة إن شاء الله. خدى نفس وطلعيه لحد ما نوصل إستحملى. .هششش. .
بعد دقائق وصل بها إلى مستشفى المهدى فنزل من السيارة ودلف بسرعة بها إلى الداخل وصراخها وبكائها يقطع نياط قلبه.
أخذوها منه الممرضات ووضعوها على السرير ودلفوا بها إلى غرفة الولادة.
جلس بقلق على المقعد وكلما تذكر كلماتها “هموت يا آسر ” يشعر بنغزة شديدة في قلبه.
( وفازت القلوب بقلمى زكية محمد )
أغلق عينيه ودفن وجهه بين يديه وأخذ يدعو الله أن تخرج له سالمة معافية.
رفع وجهه ناظرا لوالده الذى ربت على كتفه مطمئنا إياه :-
متقلقش يا ابنى هتقوم بالسلامة إن شاء الله.
آسر :- إن شاء الله يا بابا. يارب.
مجدى :- حفيدتى قوية وهتقوم زينة بإذن الله.
لحظات مرت عليهم بقلق وهو يتألم لصراخها الذى يعلوا المكان بالداخل.
بعد دقائق سمعوا صراخ طفل تلاه صراخ طفل آخر.
خرجت الممرضات بالتؤام فركض آسر ناحيتهم.
آسر بقلق :- مراتى كويسة؟
الممرضة بإبتسامة :- إطمن يا أستاذ مراتك زى الفل وربنا رزقها بتوأم ولد وبنت زى القمر .
نظر آسر إلى طفليه بسعادة غامرة ثم حمل الفتاة ناظرا إليها بحنان ثم قبلها بحنان ابوى بالغ على جبينها ثم أذن في أذنها.
فتحت الفتاة عينيها فأسرته كوالدتها فقد أخذت عينى والدتها ذاك المحيط المهلك.
زينب بفرح :- مبروك يا حبيبى يتربوا في عزك. هات ورينى أما أشيل بنوتك الحلوة دى.
أعطاها آسر الفتاة ثم مسك الطفل وفعل معه مثلما فعل مع إبنته.
ثم أعطاه لوالده .
محمود بفرح :- ربنا يخليهوملك يا ابنى ويباركلك فيهم .
آسر:- تسلملى يا بابا ربنا يخليك ويطول فى عمركم لحد ما تفرحوا بيهم.
زينب :- البنت حلوة أوى ما شاء الله نسخة من أمها حتى عيونها زيها. خد يا عمى سم الله.
حملها الجد مجدى بدموع ومسح على وجهها برفق ثم قبلها في جبينها قائلا بصوت منخفض :- ربنا يرحمك يا ولدى أها وتين كبرت وجابتلك أحفاد.
ثم قال بصوت مسموع :- زى القمر لأمها.
آسر بتذمر :- إيه يا جدعان محسسينى إنى قرد لا سمح الله. طالعة لأمها طالعة لأمها مفيش مرة طالعة لأبوها.
مجدى بضحك :- مين عارف يمكن تطلع هبلة وساعتها هنقول طالعة لأبوها. هات يا محمود أما أشيل الواد.
آسر :- من دلوقتى هفصلها نضارة تلبسها زى امها .
ضحك عليه والديه والجد مجدى فهو يغير على إبنته كما يفعل مع زوجته .
محمود وهو يعطى الطفل لوالده :- طيب ما الولد اهو حلو بعيون رمادى كمان .
آسر :- دة ولد يروح يجى محدش هيكلموا دة بالعكس هيعمل شغل عالى مع البنات .
زينب :- يا واد بطل. …..
الممرضة :- بعد إذنكم عاوزين الأطفال علشان نكشف عليهم .
آسر بقلق :- هما كويسين فيهم حاجة وخدينهم على فين ؟
الممرضة :- متقلقش حضرتك هما كويسين بس مجرد فحوصات عادية عن إذنكم.
حملتا الممرضتان الطفلين وغادرا بهم.
دلف آسر برفقة والديه وجده إلى الداخل فنظر إلى وتين وجدها تبتسم له بوهن .
مال على جبينها وقبله ثم جلس إلى جوارها ممسكا يدها مقبلا إياها قائلا :-
حمدا لله على سلامتك يا وتين قلبى.
وتين بوهن :- الله يسلمك يا آسر عيالى وين؟
آسر :- متقلقيش يا قلبى هما هيعملولهم شوية فحوصات روتينية كدة وهيجيبوهم.
مجدى :- حمدا لله على سلامتك يا بتى .
وتين :- الله يسلمك يا جدى.
زينب :- حمدا لله على سلامتك يا تينا الف مبروك يا حبيبتى يتربوا في عزك .
وتين :- الله يخليكى يا مرات عمى.
محمود :- حمدا لله على سلامتك يا بنتى.
وتين :- الله يسلمك يا عمى.
زينب :- ها هتسموهم إيه يا ولاد؟
آسر :- إيه رأيك انتى يا تينا.
وتين :- أنى عاوزة أسمى البت جورى يا آسر وانت سمى الواد.
آسر :- خلاص نسميه يس أنا بحب الإسم دة أوى.
مجدى :- مبارك عليكم جورى ويس يا ولدى.
آسر :- تسلملى يا جدو.
أخذوا يتسامرون معا حتى أتت الممرضات بالأطفال فأرضعتهم وتين وناموا ونامت هى الأخرى إلى جوارهم من التعب.
وغفا الجميع أيضا إلى جوارها …
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى الصباح توجهت عائلة المهدى لزيارة وتين بعدما علموا بأمر ولادتها.
وبعد التسليمات والترحيبات والتهنئة جلسوا مع عائلة آسر في الغرفة إلى جوارها يتسامرون.
مليكة :- الله. حلوين أوى يا تينا ربنا يخلهوملك.
وتين :- تسلميلى يا غالية.
مازن :- بابا. …بابا. .
مالك :- نعم يا حبيب بابا.
مازن :- عاوز أشوف النونات.
مالك :- حاضر يا حبيب بابا . خد شوفهم أهو.
مازن بذهول وهو ينظر إلى جورى :- بابا إلحق عنيها حلوة أوى.
آسر :- ولا لم نفسك وإقعد جنب أبوك.
مازن :- ليه عمو؟ أديهانى أروح بيها البيت.
آسر بصدمة :- تروح بيها فين يا عنيا.؟ مالك لم ابنك بدل ما ألمهولك.
مالك :- خلاص يا حبيبى ولا تزعل نروح بيها البيت بس لما تكبر شوية.
مازن ببراءة :- خليها دلوقتى مش تخاف عليها يا عمو هنيمها معايا في السرير ومش هخليها تقع.
مسكه آسر جاذبا إياه من قميصه قائلا بغضب :- تنيمها فين يا روح بابا؟ واد إنت هو في حد مسلطك عليا ولا إيه ؟
قال تنام معاك قال.
أخذ جميع من فى الغرفة يضحك عليه. …
وتين بضحك :- خلاص يا آسر دة عيل وما فهمش.
آسر :- دة عيل دة؟
مالك :- سيب الواد هتخنقه الله.
ثرية :- هى عجباك يا ميزو يا حبيبى؟
مازن بإنبهار :- أوى أوى تيتا خليها تيجى عندنا.
محمود :- لا انت اللى تحول إقامتك وتيجى تسكن عندنا.
مازن :- ماشى يا جدو أنا هاجى معاكم.
مليكة بصدمة :- وتسيبنى يا مازن. لا خلاص انا مخصماك.
مازن :- ما تزعليش يا ماما تعالى معايا هناك.
مالك :- الله الله لا أنا اللى بقولك يا أستاذ آسر خد بنتك وبعدها عن ابنى دى البت لحست عقله وهى ملهاش يوم على الدنيا.
ضحك الجميع على جنونهم فهم مهما كبروا يتصرفون كالصبية .
( وفازت القلوب بقلمى زكية محمد )
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
خرجت وتين من المشفى بعد أن تعافت وذهبت للمنزل. ………..
وتولى الجميع رعايتها هى وطفليها حتى إستردت صحتها.
تجلس بتعب ترضع طفلها المشاغب الذى لا يكل أبدا من الصراخ ولا يجعلها تنال قسطا من الراحة.
دلف آسر إلى الغرفة ووجدها على تلك الحالة
آسر :- إيه هو لسة يس منامش.
وتين بتذمر :- لاه منامش. جورى حبة قلبى نامت بدري ومتعبانيش زى البيه دة.
آسر :- واد يا يس مبتنامش ليه يا مفعوص إنت؟ هاتيه أنا هشيله شوية.
وتين :- خد خلينى أنعسلى هبابة ……..
آسر :- إنتي بتبيعي يعنى. ..
وتين :- ايوا ولو جاع أبقى خلى مرات عمى تعمله الرضعة تحت.
آسر بإشفاق :- ماشى يا تينا خلاص ناميلك شوية يا روحى وأنا هقعد بيه.
وتين بنعاس :- ماشى. ……….
وما إن وضعت رأسها على الوسادة ذهبت في نوم عميق.
آسر بهمس ليس حتى لا تتيقظ وتين وجورى النائمة إلى جوار والدتها:-
بتعيط ليه يا أستاذ يس؟ كدة تتعب ماما معاك ؟ يلا تعال ننزل تحت عند تيتة زينب.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى الصباح في فيلا محمد المهدى تأففت مليكة بتعب قائلة :-
يا مازن يلا علشان تروح الحضانة بتاعتك السواق مستنيك برة يلا.
مازن :- ماشى يا مامى بس لما اجى تروحى عند جورى.
مليكة :- ماشى يلا يا بطل روح حضانتك الأول. يلا هات بوسة قبل ما تمشي.
مازن مقبلا إياها :- سلام مامى.
مليكة :- سلام يا روح ماما .
بعد رحيل مازن جلست مليكة بإعياء تمسك رأسها ، نزل مالك بعد أن إرتدى ملابسه للذهاب إلى العمل.
مالك :- مازن مشى؟
مليكة بتعب وهى تهم بالوقوف :- اه مشى إستنى هحضرلك الفطار.
مالك بقلق :- مالك يا حبيبتى وشك بهتان كدة ليه؟ تعبانة أجيبلك دكتور؟
مليكة :- لا أبدا يا حبيبى مش تعبانة إستنى هروح أحضرلك الفطار. ….
وما إن خطت خطوتين حتى أسودت الدنيا من حولها فإستسلمت لذلك الظلام ولكن تلقتها أيدى مالك قبل أن تسقط أرضا صائحا بقلق :-
مليكة. …مليكة فوقى يا حبيبتى مالك ؟
كانت ثرية تمر بالصدفة فجحظت عينيها حينما وجدت مليكة فاقدة وعيها بين يدى مالك .
أسرعت نحوهم قائلة بفزع :- مالها يا ابنى فيها ايه؟
مالك وهو يسرع بحملها قائلا بقلق :-
مش عارف …مش عارف. ..ماما إتصلى بصحبتها دعاء خليها تيجى تشوفها.
ثرية :- حاضر يا ابنى طلعها فوق وحاول تفوقها على ما إتصل بدعاء.
*******************
بعد دقائق وصلت دعاء وها هى داخل الغرفة طلبت منهم الخروج إلى أن تفحصها.
بعد أن فحصتها قالت مليكة بتعب :- إيه مالى يا دعاء؟
دعاء بإبتسامة :- لا يا ستى متقلقيش كلها وتسع شهور إلا شوية كدة ونستلم المولود الجديد. مبروك يا حبيبتى إنتي حامل في إسبوعين.
مليكة بفرح :- بجد يا دعاء أنا حامل.
دعاء :- اه يا حبيبتى بجد. إستنى بقى أما نادى طنط ثرية و مالك اللى هيموت من القلق برة دة.
إستدعتهم للدخول فدلفوا إلى الداخل بسرعة.
مالك بقلق :- عرفتى مالها يا دعاء؟
دعاء : اه إطمن هتبقى أب.
ثرية بفرح :- بجد؟ الف مبروك يا حبيبتى.
مليكة :- الله يبارك فيكى يا ماما.
دعاء :- أنا كتبتلك على شوية أدوية علشان تقويكى في فترة حملك الأولى.
أنا هضطر أمشى دلوقتى أشوف المفعوص اللى فى البيت زمانه بيعيط دلوقتى.
مليكة :- ماشى يا حبيبتى روحى شوفيه و معلش تعبتك معايا.
دعاء :- تعبك راحة يا عمرى يلا سلام.
ثرية :- وأنا هروح أعملك حاجة تاكليها على ما ابعت حد يجيب الدوا يا حبيبتى.
خرجت ثرية ولاحظت صمت مالك فسألته :-
مالك يا مالك هو انت مش فرحان؟
ضمها مالك بسرعة إلى صدره قائلا :-
أبدا يا حبيبتى بالعكس أنا سعادتى ما تتوصفش بس بحاول أحس بكل إحساس ما عشتهوش معاكى في فترة حملك اللى فاتت. أنا آسف يا عمرى آسف.
مليكة :- مالك أنا مش زعلانة وجودك جنبى دلوقتى معوضنى عن حجات كتير.
مالك :- ربنا يخليكى ليا يا عمرى وما يحرمنيش منك أبدا.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
ليلا فى فيلا محمود مجدى يجلس مالك يتابع بعد الأعمال مع آسر ومحمود.
خارج المكتب تتواجد وتين برفقة يس كالعادة وإلى جوارها زينب ومازن الذى أتى مع والده.
يجلس مازن بتأفف ينظر للغرفة القابعة فيها تلك الحورية خلفهم فسأل وتين :-
خالتو وتين ليه يس بيقعد صاحى علطول وجورى نايمة ؟
وتين بضحك :- ايوا هى بتنام علطول معرفاش ليه. ؟
زينب :- بقى مش عارفة ليه؟ دى فولة وإتقسمت نصين منك كنتي بتنامى زيها بالظبط وانتى صغيرة ما كنتيش تصحى غير ترضعى وتنامي. .
مازن بمكر طفولى :- إنتي هتقعدى هنا ولا هتروحى فوق يا طنط؟
وتين :- لاه أنى هقعد إهنة جار جورى لتصحى .
مازن بتأفف :- ماشى…….خالتوا أنا هروح أشرب واجى.
زينب :- خليك يا حبيبى أنا هروح أجيبلك .
مازن وهو يهم بالذهاب :- لا لا أنا هروح أشرب لوحدى يا تيتة.
قال ذلك و ذهب مسرعا .وقف مازن يراقب وتين وزينب من خلف الحائط وما إن رآهم إنغمسوا في الحديث ركع على ركبتيه وأخذ يزحف حتى وصل إلى الغرفة فدلف إلى الداخل عبر الباب الذى تركته وتين مفتوحا لكى تسمع صراخ ابنتها.
وقف مازن أمام السرير الذى تغفى عليه جورى فأخذ يتأملها بفرح شديد.
بالخارج أنهى آسر ومالك أعمالهم فكان مالك يريد مازن حتى يذهب.
مالك :- أومال فين مازن علشان ألحق أروح بيه قبل ما ينام.
وتين :- رايح يشرب وجاى.
آسر :- أخيرا يس نام . هاتى هاروح أحطه جنب أخته يكمل نوم.
أخذ آسر يس وذهب به ناحية الغرفة وما إن دلف حتى فرغ فاهه من الصدمة.
قبل ذلك بقليل، بينما كان مازن يتأمل جورى إستيقظت من نومتها ففتحت عيناها وظهر ذلك المحيط.
مازن بفرح :- إنتي صحيتى…..
مد يده ناحيتها ومسك يدها فأغلقت الصغيرة يدها على إحدى أصابعه.
مازن :- إنتي حلوة أوى….
ثم مال عليها وقبلها في وجنتها فى نفس اللحظة التى دلف فيها آسر الذى تسمر مكانه.
أما مازن عندما رأى آسر أصابه الفزع …
آسر بغضب مكتوم حتى لا يفزع صغيريه :-
إنت بتهبب إيه ؟ ليلة أبوك سودة يا ابن ال***.
مازن :- عيب يا عمو تشتم بابا.
آسر :- بلا بابا بلا زفت. إطلع برة يلا.
مازن بضيق :- ماشى يا عمو. …..وعندما أراد الرحيل وجد تلك الشقية لازالت متمسكة بيده فوقف يطالعها بإبتسامة.
آسر بغيظ :- إنت ما بتسمعش بقولك إطلع.
مازن بتذمر :- على فكرة بنتك مش راضية تسيب ايدى.
آسر وهو يتقدم ناحيتهم :- لا يا شي…..
صمت حينما علم بصدق كلامه.
فقال بغيظ :- وانتى يا بنت ال*** ماسكة في إيده ليه؟
وضع يس برفق ثم حملها وخرج بها من الغرفة وممسكا بمازن من عنقه بغيظ. فعندما خرجوا ورآهم مالك على تلك الحال أسرع ليخلص إبنه منه.
مالك :- فى إيه ماسكوا كدة ليه؟
آسر بغيظ وغضب :- إبنك المحترم بيستفرد بالبت جوة ولقيته بيبوسها.
مالك :- لا يا شيخ. ….صح يا ميزو يا حبيبى. ؟
مازن :- أنا بوستها في خدها يا بابى زيك إنت ومامى.
آسر :- بقولك إيه ياض لو قربت من البنت تانى هضربك.
وتين :- إستنى يا آسر مش إكدة دة عيل بردك.
آسر :- بكرة يكبر يا أختى أنا كلمة قولتها ومش هكررها.
مازن :- خلاص يا عمو مش هبوسها تانى بس ينفع تخليني أشوفها؟
مالك بضحك:- سيبك منه يا ميزو. لما تكبر هجوزهالك علشان تقعد معاك علطول.
مازن بفرح :- هااااى بابى انا بحبك أوى.
آسر بصدمة :- هى بنت مين لا مؤاخذة اللى قريتوا فاتحتها وجوزتوها دى وأنا واقف؟
دة لما تشوف حلمة ودنك إنت و أبوك.
مالك متجاهلا إياه :- سيبك منه يا ميزو ويلا نروح علشان تنام وتصحى بدري .
يلا يا جماعة تصبحوا على خير.
بعد رحيل مالك جلس آسر بغيظ ينظر لطفلته قائلا :- وحضرتك كنتي متبتة فيه كدة ليه؟
لم تفهم الطفلة شئ ولكنها إبتسمت لوالدها فقبلها بقوة في وجنتها قائلا :-
بتضحكيلى. ….حبيبة قلب أبوكى إنتي؟
وتين بتذمر :- وانى يا آسر؟
آسر بضحك :- وانتى عمرى اللي نور من أول ما دخلتى فيه …..
إبتسمت بخجل فقال آسر :- شايفة يا جورى هانم أمك غيرانة منك أهه.
وتين :- أنى ما غيرناش ………….
آسر بمهاودة :- اه. ..اه طبعا مين اللي يقدر يقول غير كدة؟ مش كدة يا جورى يا حبيبة بابا. .. ……
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
مرت الأيام على الجميع بخير وسلام فكانت العائلتين تترددان في الزيارة لبعضهم البعض وتوطدت علاقاتهم أكثر وأكثر .
( وفازت القلوب بقلمى زكية محمد )
غير تلك المشاحنات التى تحدث بين آسر ومازن بسبب جورى فكان يقف له بالمرصاد. وكان ذلك يزعج مازن كثيرا.
مرت الأيام والشهور على تلك الأحوال حتى رزقت مليكة بفتى جميل أسمته مؤمن كما كانت تحلم.
************************
بعد مرور ستة أعوام على تلك الأحداث.
رزقت وتين بتوأم أخريين أسمتهم رامى و أسما وعمرهم ثلاث سنوات.
ورزقت مليكة بفتاة جميلة عمرها عامين . ….
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى فيلا محمود مجدى فى جناح آسر كان ينام بسلام.
وتين بصوت منخفض :- جاهزين؟
جورى وأسما بنفس الهمس :- ايوة يا أما.
:- اه يا مامى
وتين بتهكم :- اه يا مامى! ما علينا كل واحدة فيكم تقف في مكانها.
وقفت جورى عند يده اليسرى ووتين عند اليمنى وأسما عند إحدى قدمي آسر.
جورى بحماس :- أدينى واقفة أها يا أما.
أسما :- اه يا مامى يلا علسان نحت بابا.
وتين :- هعد لتلاتة الأول. ….1،2،3.
مسكت كلا منهم ما طلب منها لتغرس فيه أسنانها، فقام ذلك المسكين يصرخ بفزع وما إن أدرك نهض من مكانه صائحا بغضب :-
والله لأوريكوا والعقاب هيتنفذ يعنى هيتنفذ. .
نظرن له بخوف وسرعان ما حاولوا أن يهربوا إلى خارج الغرفة ولكنه كان أسرع منهم فقام بإغلاق الباب بالمفتاح ووضعه في بنطاله نظر لهم بخبث ممتزج بشر :-
يلا يا حلوة منك ليها مين هتتعاقب الأول فيكوا؟
وتين بخوف من منظره :- آاااا. ….آسر إعقل إحنا بنتمسخر معاك.
آسر :- لا يا شيخة واللى يهزر يهزر بالشكل دة؟
ماليش دعوة يلا هتقولوا مين ولا أختار أنا. ؟؟
تقدمت أسما إلى والدها ونظرت أرضا قائلة :- معلس يا بابى مس تضلبنى حسان هى اللى قالتلى أعمل تدة.
آسر وهو ينزل إلى مستواها مقبلا إياها في وجنتها قائلا :- أنا عارف إنك عاقلة يا روح بابا مش زى المجانين دول. وعلشان كدة إنتي مش هتتعاقبى.
أسما :- هااااى. ……هااااااى. .
آسر :- أركنى على جنب إنتي يا أسما على ما أشوف دول.
جورى :- دة ظلم يا با على فكرة .هى كمانى عضتك ويانا يبقى تضربها زيينا.
آسر :- بس إنتي يا ام لسان طويل. اه انا عرفت هبدأ بمين؟
قال ذلك وبلحظة كان ممسكا بوتين وجلس على طرف السرير ومددها على قدميه وكبل يديها وأحكم حركتها ثم نزل بصفعة قوية على أردافها صرخت على إثرها قائلة :-
آااى. ….أى حرام عليك يا آسر بكفياك عاد دى واعرة قوى.
آسر :- لا يا روحى مش هتنازل عن العشرة.
بعدما قام بضربها العدد المطلوب تركها ، فقامت هى تدلك موضع الألم قائلة بدموع :-
إنت عفش وانى مش هتحدت وياك تانى.
تجاهلها ممسكا بجورى و طبق عليها نفس العقاب ولكن بدرجة أقل.
جورى بغضب :- أنى محرباك يا با ومش هتحدت وياك تانى واصل.
آسر :- طيب يلا يا حلوة خدى أختك وإنزلوا تحت عند الدادة .
جورى بتذمر :- هات المفتاح ولا هنطلع من عقب الباب
آسر :- لا يا اختى تعالى هفتحلك الباب.
بعد خروج أسما وجورى إلتف آسر لتلك القابعة على الأريكة تبكى بصمت.
جلس إلى جوارها قائلا بمرح :- هى بتوجعك للدرجادى ورينى كدة.
وتين بفزع :- اه يا قليل الحيا. ….
ضمها آسر بقوة قائلا بضحك :- لا كدة إطمنت إنك تمام.
وتين وهى تحاول أن تنسل من بين زراعيه قائلة بتذمر :- بعد يا آسر أنى زعلانة منك.
آسر :- يا خبر زعلانة منى لا أنا لازم أصالحك يا روح آسر.
وتين :- لاه أنى مش عاوزة أصالحك هملنى لحالى.
آسر :- والله أبدا ما يحصل. …
قال ذلك ثم هبط تجاه شفتيها يقبلها بعشقه وجنونه المعتاد.
بعد فترة إبتعد عنها قائلا بخبث وهو يلعب في أزرار بلوزتها الأمامية بطريقة موحية :- ها لسة زعلانة ولا نكمل. ؟
هبت من مكانها قائلة بتوتر وخجل شديد :-
أاااا بطل قلة حيا وبعد خلينى أروح أشوف العيال.
آسر بضحك ووقاحة :- خلاص يا ستى نبقى نكمل كلامنا لما أرجع من الشغل.
أومال رامى ويس فين كدة مالهومش صوت. ؟
وتين :- عند جدى وعمى تحت.
آسر :- طيب يا حبيبتى حضريلى هدومى على ما أخد شاور وأطلع.
وتين :- حاضر. ..
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى فيلا مالك المهدى يجلس الجميع يتناولون وجبة الإفطار.
مليكة :- إبقى خد بالك من أخوك يا ميزو هناك في المدرسة.
مازن بضيق :- ماشى يا ماما. ولو سمحتى ما تقوليش ميزو دى تانى أنا كبرت وبقيت راجل.
مليكة بغيظ :- خلاص يا حبيبى اللي تشوفه.
ثم قالت بصوت منخفض :- كشرى وقاسى زى أبوك.
إلا أن مالك إستطاع أن يقرأ حركة شفتيها فمال عليها هامسا في أذنها :-
وايه ذنب أبوه بس يتظلم معاه كدة ليه ؟
مليكة بصدمة :- إنت سمعت؟
مالك :- اه سمعت ولو مكناش قدام الجماعة دلوقتى كنت علمت الشفايف الحلوة دى ازاى يغلطوا في حقى؟
أحمر وجه مليكة خجلا ونظرت لملك تتابع إطعامها بإرتباك.
ضحك مالك عليها ثم وجه كلامه للجميع :-
النهاردة معزومين كلنا عند آسر.
ثم نظر بعدها لمازن الذى وجد شعلة شغفه بالذهاب إلى هناك قد إنطفئت فتعجب قائلا :- إيه يا مازن هو إنت مش فرحان علشان هنروح هناك.
مازن ببرود :- عادى مفيش مشكلة. …
مالك بسخرية :- الله يرحم يوم كنت بتحفى علشان نروح هناك .
مازن :- أديك قلت الله يرحم يلا سلام دلوقتى يلا يا مؤمن .
مؤمن :- حاضر سلام بابى سلام مامى.
مليكة ومالك :- سلام يا حبيبتى.
مالك :- طيب أنا هروح اجيب المفاتيح من فوق وهمشى أنا كمان.
صعد مالك إلى الأعلى وما لبث أن نادى بإسم مليكة.
ثرية :- هاتى ملك يا حبيبتى أنا هكملها الأكل بتاعه وروحي شوفى مالك.
مليكة وهى تعطى مؤمن لها :- حاضر يا ماما.
صعدت مليكة إلى الأعلى وما إن صعدت و دلفت إلى الداخل وجدت نفسها في لحظة ملتصقة بالحائط وبشفتين مطبقتان على شفتيها، فتحت عيناها على وسعهما من الصدمة .
بعد فترة طويلة إبتعد مالك عنها قليلا وهو مازال محتجزا إياها بين زراعيه قائلا بخبث :-
يا رب تكون إتعلمت ومتشتمش تانى .
مليكة بوجه محمر وبنظرات زائغة :-
أاااا. ….إنت ناديتنى ليه عاوز حاجة؟
مالك مررا أصابعه على شفتيها المرتجفة قائلا :-
بصراحة كنت هيحصلى حاجة لو معملتش كدة.
مليكة بخجل أكبر :- ممممالك إااب إبعد إيه اللى إنت بتقوله دة …
مالك بضحك تاركا إياها قائلا :-
بقول أمشى بدل ما أتهور.
ثم مال عليها مقبلا إياها على رأسها قائلا :-
سلام يا حبيبتى.
وضعت يدها موضع شفتيها مبتسمة بهيام قائلة :- ربنا يخليك ليا يا حبيبى.
أما أنزل أروح أشوف ملك.
نزلت مليكة وأخذت ملك وأكملت إطعامه.
أحمد بخبث :- هو مالك كان عاوز إيه؟
مليكة بخجل :- أاااا..أبدا يا بابا كان. ..كان بيدور على المفاتيح مش لاقيها.
ثرية بضحك :- أهم حاجة إنه لقاها. .
مليكة بخجل من تليمحاتهم :-
أااا اه لقاها. ..عن إذنكم هروح أغير لملك.
قالت ذلك ثم هرولت بسرعة تهرب من نظراتهم المسلطة عليها هامسة بضيق وكأنه أمامها :-
شايف قلة أدبك يا أستاذ عملت إيه؟
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
ليلا فى فيلا محمود مجدى يجلس الرجال معا يتناقشون في أمور العمل.
والسيدات أيضا يتسامرن مع بعضهم البعض.
عند الأطفال يجلس مازن مع يس يساعده في حل الواجب.
تقدمت جورى التى تسير على نهج والدتها حتى في إرتداء النظارة.
جورى :- مازن خد حللى الواجب.
مازن ببرود :- وانتى ما تحلهوش ليه؟
جورى بتذمر :- طيب ما أنت أها بتحله ليس .
مازن :- إسمها بساعده مش بحلله . شكلك كدة بليدة مش كدة يا يس. ؟
يس :- أيوا أنا شاطر بس هى بليدة.
جورى بغضب :- متقولش بليدة يا يس والله هعضك.
يس :-لا انتى بليدة.
جورى ببكاء :- انا مش بليدة إنت اللى بليد.
ثم هجمت عليه تعضه في يده فصرخ الآخر باكيا.
قام مازن بإبعاد جورى التى صرخت فيه :- هملنى بقولك. …والله لأعضك تانى يا يس .
مازن :- بس الله يخرب بيتك ..
جورى :- هملنى بقولك لأحسن أعضك زيه.
مازن :- لا بجد يا شاطرة . طيب ورينى هتعضينى ازاى.
جورى بغضب :- هعضك إكدة. ….
أطبقت فى كتفه تعضه بقوة ، صرخ الآخر بقوة ورماها أرضا. .
مازن :- إنتي قد العضة دى؟
جورى :- أيوا قدها. ..
قالت ذلك ثم هرولت جريا عند والدتها تحتمى بها.
مازن بضحك :- عيله جبانة. …وانت يا يس بلاش تعيط. الرجالة مش بتعيط.
يس :- خلاص أنا مش هعيط تانى علشان أبقى راجل.
مازن :- شطور يا يس. يلا علشان أساعدك في تكميل الواجب.
يس :- ماشى.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
عند السيدات دلفت جورى بأنفاس لاهثة تختبئ خلف والدتها.
جورى بخوف :- دسينى. …دسينى يا أما. .
وتين :- ليه عملتى إيه ؟
جورى :- عضيت يس ومازن.
وتين :- أنى قلتلك إيه قبل سابق؟ بتعضيه ليه؟
جورى بدموع :- عشان قالى بليدة وانى مش بليدة.
مليكة بضحك :- خلاص يا روحى انتى شاطرة وأمورة. بس مقولتليش عضيتى مازن ليه؟
جورى بغضب طفولى :- عشان مسكنى ومخلانيش أعض يس زين.
زينب :- اه منك يا مفعوصة إنتي.
جورى :- ما تخليش ولدك يا خالتى مليكة يضربنى الله يخليكى.
مليكة :- متقلقيش يا عمرى مش هخليه يضربك.
وتين :- بس أنى هضربك يا جورى عشان متكرريهاش تانى.
زينب بضحك :- وانتى بقى مين يضربك يا كبيرة يا عاقلة. ؟
وتين بتوتر :- أاا. ..تقصدى إيه يا مرات عمى؟ أنى ما عضيتش حد .
جورى :- لا انتى هتكدبى. أومال مين اللى عض أبوى الصبح ؟
وتين بتهتهة :- أااا. ….أنى معملتش إكدة. …
ثم غمزت لإبنتها لكى تجاريها في الحديث :-
إنتي بتتمسخرى مش إكدة؟
جورى :- لاه أنى ما بتمسخرش مش إنتي عضيتى أبوى فى يده اليمين وقولتيلى أمسك في الشمال وأسما. ………….إمممم
لم تكمل كلماتها بسبب يد وتين التى وضعتها على فمها تمنعها من مواصلة الكلام. …
أخذ الجميع يضحك على أفعالهن المضحكة
زينب بضحك :- هههههه لا بصراحة كل يوم بتثبتى يا جورى إنك نسخة من أمك حتى فى لسانها اللى ما بيعرفش يقف دة.
مليكة بضحك :- هههههه بجد فظيعة إنتي يا وتين.
وتين بتذمر :- محدش يضحك علي ها. ..
ثرية بضحك مكتوم :- لا يا حبيبتى محدش بيضحك أهو.
قامت من مكانها بوجه محمر خجلا وأمسكت بجورى قائلة بغيظ :-
قدامى يا أختى قدامى. ….
رحلت وتين بجورى فإنفجر الجميع ضاحكا عليها بشدة.
مليكة :- هههههه بجد مش قادرة. كل ما أتخيل المنظر ههههههه.
زينب :- ههههه مجنونة هنعمل إيه؟ بس زى السكر.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
خرجت وتين بجورى وهى لا ترى من شدة الغيظ وصعدت بها الى الاعلى فإصتدمت بآسر الذى أوقفها قائلا بمرح :-
يا ساتر إيه اللى الدخان اللى طالع من ودانك دة؟
وتين بغيظ :- بعد يا آسر أنى مش نقصاك إنت وبتك.
آسر بإستغراب :- أنا وبنتى لا الموضوع كبير بقى مالك يا روحى؟
أخذت وتين تشكو إليه كما يشكو الطفل لوالده وبعدها إنفجرت باكية.
ضمها آسر بحنان قائلا :- خلاص يا تينا متعيطيش انا هعرف أأدبها كويس.
وتين ببكاء :- وخلتهم كلهم يضحكوا علي.
آسر :- لا دول وحشين سيبك منهم وخليكى معايا أنا يا روحى.
أخذ يربت علي ظهرها بحنان وغيظ في آن واحد من أفعالها تلك فظن إنها عندما تصبح أما ستتوقف عن تلك التصرفات ولكن مازادها إلا جنون ولكنه يجب أن يتحمل كل ذلك فقلبه يعشقها ويعشق جنونها قبل هدوئها فما باليد حيلة ..
( وفازت القلوب بقلمى زكية محمد )
بعد أن هدأت أخذها إلى الأسفل وأكملوا أمسيتهم وبعد وقت رحلت عائلة مالك إلى منزلها.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى غرفة مالك كانت مليكة تقف في الشرفة تنظر أمامها بشرود ، شهقت بقوة حينما حاوطها مالك بزراعيه من الخلف .
مالك :- الجميل سرحان في إيه؟
مليكة :- أبدا يا حبيبى بس كنت بفكر مين كان يصدق إن حياتى تبقى بالراحة والأمان دة دلوقتى؟
زمان كنت بقول إنى مش هفرح ولا هشوف فرح بس بالعكس “وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ”
أنا بحمد ربنا أنى رزقنى بعيلة جميلة زى دى بابا وعمو وماما ثرية اللى عوضتنى عن أمى الله يرحمها. وولاد جمال زى دول. وطبعا إنت يا حبيبى ربنا عوضنى بيك عن سنين ألمى اللى عشتها.
لو قعدت أحمد ربنا ليل نهار مش هيكفى. ربنا يخليكوا ليا.
ضمها مالك إلى صدره قائلا :- ويخليكى لينا يا عمر مالك. انتى طيبة ونقية زى الملايكة ما بتشيليش من حد وبتسامحى حتى لو كان الشخص دة دمرك . أنا اللى لو هفضل عمرى كله أحمد ربنا على وجودك في حياتى مش هيكفى. ربنا يخليكى ليا يا عمرى أنا بحبك أوى وبعشقك أوى أوى.
ثم حملها على حين غرة دالفا بها إلى الداخل قائلا بخبث :- وحجات تانية مش هتنفع تتقال هنا تعالى ندخل جوة وأنا أقولك عليها.
دفنت وجهها في عنقه بخجل وهى تبتسم بسعادة لوجوده إلى جوارها. ………
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بعد مرور 12 عاما مرت الكثير من الأحداث من أهمها وفاة الجد مجدى الذى كان بمثابة العمود الفقري الذى إنكسر عند وتين التى إنطفئت فلم تعد وتين المرحة ولم يتركها الجميع خاصة آسر الذى إستطاع أن يحتويها بحنانه وبمرور الزمن بدأت تعود إلى شخصيتها شئ فشئ.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى فيلا محمود مجدى
ركضت جورى ذو الثمانية عشر عاما إلى والدتها قائلة :-
يلا يا أما هنتأخر على مازن عاوزة أقوله مبروك التخرج دة عامل حفلة كبيرة في البيت عنديهم.
وتين بإشفاق على حال إبنتها فيبدو إنها لم ترث منها ملامحها وصفاتها فقط بل ورثت قدرها :- مستعجلة على إيه يعنى هو هيطير إياك؟
جورى بدموع لمعت خلف نظارتها :-
ما يمكن يا أما يحس بيا المرة دى.
عانقتها وتين بشدة مربتة على ظهرها بحنان أموى :-
حاسة بيكى يا قلب أمك حاسة . بس متيأسيش إكدة بدري لو مقدرلك يا بتى هيكون ليكى ولو السما أطربقت على الأرض.
يلا عاد بكفياكى بكا عاد يس جاى علينا.
مسحت جورى دموعها بسرعة فأتى يس :-
يلا يا جماعة بابا مستنيكوا فى العربية.
وتين :- حاضر يا ولدى جايين وراك أها . يلا يا جورى.
جورى :- حاضر يا أما .
بعد مدة وصلوا إلى فيلا المهدى فقامت عائلة آسر بتهنئة عائلة مالك على تخرج إبنهما من كلية التجارة بتقدير عالى ليمسك الأعمال مع والده جلسوا جميعا يتسامرون.
إنسلت جورى من بينهم تبحث عن مازن وسط هؤلاء الأشخاص فى الحفل.
كان مازن يقف مع فتاة وكانت تلك الفتاة ترتدى ملابس فاضحة وملتصقة به بشدة فعندما لمحته جورى ضحكت بسعادة و ركضت ناحيته ولكنها تسمرت مكانها حينما رأت وضع الفتاة الملتصقة بمازن الذى لم يعترض على ذلك.
لمعت الدموع في عيناها وأخذت تتساقط بصمت، عندما أدار مازن رأسه للخلف ولمحها على تلك الهيئة سقط قلبه بين قدميه قلقا عليها.
سقطت الهدية من يديها وأخذت تتراجع للخلف ثم ولته ظهرها وأخذت تجرى بلا هوادة.
أخذ يركض خلفها مناديا بإسمها ولكنها لم تجب فلحق بها وقام بمسكها من يدها بقوة ساحبا إياها إلى مكان خال من الناس فذهب بها إلى حديقة الخلفية للفيلا وسط بكائها وإعتراضها الواهن. .
جورى ببكاء :- سيب يدى هملنى. ..
مازن :- ممكن تهدى وتبطلى عياط، مالك فيكى إيه؟
جورى :- ماليش وهملنى أمشى.
مازن بتفهم :- حاضر هسيبك تمشي بس ممكن تسمعينى الأول. ؟
لم ترد عليه جورى فذفر بغيظ قائلا :- على فكرة اللى شوفتيه دة مش. …….
جورى بغضب :- أنى مليش صالح باللى شوفته واللى مشفتهوش. .
مازن بغضب أخافها :- لا ليكى دعوة ونص. وإسكتى خالص لحد ما أخلص كلامى.
اللى شوفتيه من شوية دة كان تمثيل هى كانت بتعمل كدة علشان بتحب واحد ومش متأكدة من مشاعره ليها فعملنا كدة علشان تشوف رد فعله وموقفه من ناحيتها.
( وفازت القلوب بقلمى زكية محمد )
أما أنا ما بحبهاش ولا عمرى حبيت غير واحدة بس خطفت قلبى من أول لحظة وسرقته بعنيها اللي شبه المحيط دى وعمرى ما هحب غيرها.
أنا بحبك إنتي وبموت فيكى إنتي يا عم برعى.
فرغت جورى فاهها جراء حديثه ذاك فقالت بفرح مختلط بعدم تصديق :-
الحديت كله دة ليا أنى يا مازن ولا هتكدب علي؟
مازن بحنان :- لا أنا مبكدبش عليكى يا روح مازن أنا بس كنت مستنى أتخرج وأشتغل وأبنى نفسى علشان أطلبك من أبوكى.
بس أنا بقول خير البر عاجله.
قال ذلك ثم سحبها من يدها متجها بها إلى الداخل عند أهله وأهل جورى.
مازن بصياح :- يا جماعة يا جدعان سكوووووت. ……
صمت الجميع على إثر صياحه فتقدم من آسر قائلا :-
بما إن العيلتين مجتمعين ما شاء الله انا حابب أفاتحكوا في موضوع كدة.
أنا يشرفنى يا عمى أطلب إيد بنتك جورى، ها موافق ولا لا؟
آسر :- بس البنت لسة صغيرة.
مازن بوقاحة :- هو أنا بقولك هدخل عليها أنا بقولك نقرا الفاتحة وكام سنة كدة نكتب الكتاب ونعلى الجواب.
مالك بغيظ :- يا ابن ال ***** إيه اللى إنت بتقوله دة؟
معلش يا آسر هو بس متحمس للموضوع فمش عارف يقول إيه؟ ها مقولتش رأيك يعنى؟
آسر :- تعالى يا جورى يا حبيبة أبوكى هنا جنبى.
تقدمت جورى وجلست بخجل كبير إلى جوار والدها فقال:- ها إيه رأيك موافقة على الكلام اللى بيقوله المجنون دة؟
صمتت جورى ونظرت للأرض بخجل ولإن آسر يعرف مشاعر إبنته تجاه مازن قال :-
على بركة الله نقرأ الفاتحة ولو إنكم هتقروها مرة تانية عندنا.
مازن :- أهم حاجة إنك وافقت ومستعدين ناجى ونقرا الفاتحة مرة واتنين وتلاتة كمان.
عانقت وتين إبنتها قائلة :- الف مبروك يا حبيبة أمك الف مبروك.
جورى بفرح :- الله يبارك فيكى يا أما. ..
مليكة :- الف مبروك يا عروسة ابنى.
جورى :- الله يبارك فيكى يا خالتى. .
آسر :- عارف يا مازن أنا فرحان فيك أوى من اللى هيحصل فيك.
مازن بخوف مصطنع :- ليه يا عمى نورنى من دلوقتى الله يخليك .
آسر :- لا خليها مفاجأة. ….. ……
مازن :- ما أنا عارف طالعة لأمها.
وتين :- ليه مالها أمها يا أستاذ مازن؟
آسر بسرعة :- زى العسل طبعا. ….
إحمرت وتين خجلا فهو لا يكف عن كلمات الغزل تلك حتى أمام الجميع.
مازن بغمزة :- الله يسهله يا عم آسر. ….
مليكة بضحك :- خلاص يا جماعة كسفتوا الست الله.
مال مالك عليها قائلا بهمس :- ومالوا نكسفك إنتي كمان. أنا بحبك يا أغلى مليكة فى حياتى كلها ..
مازن :- الله إيه دة دى الحجة مليكة أحمرت كمان أهى أوعدنى يا رب. …..
إنفجر الجميع ضاحكين على كلماته تلك وتمنوا لهم السعادة فى حياتهم ……………………….
النهاية.
☆☆☆☆☆☆
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وفازت القلوب)