روايات

رواية وفازت القلوب الفصل التاسع 9 بقلم زكية محمد

رواية وفازت القلوب الفصل التاسع 9 بقلم زكية محمد

رواية وفازت القلوب الجزء التاسع

رواية وفازت القلوب البارت التاسع

وفازت القلوب
وفازت القلوب

رواية وفازت القلوب الحلقة التاسعة

كان يشرب في المطبخ فسمع صراخ آتى من الأعلى فذهب مسرعا وما أن فتح باب غرفة وتين صدم مما رآه
كانت وتين ممسكة بكتف وردة تعضها بكل قوتها والأخرى تصرخ محاولة إبعادها عنها وزينب بينهما تحاول الفصل بينهما
وبمجرد أن رأت آسر جرت ناحيته تقول :- الحقنى يا آسر حوش وتين عنها
أسرع آسر ناحية وتين وامسك بخصرها وحملها مبعدا إياها عن وردة
وتين بصراخ :- سيبنى يا آسر. هعضها تانى. سيبنى بقولك
وردة بألم من العضة :- روحى يا شيخة منك لله عملتلك إيه انى؟
وتين :- ضحكتى عليا وخلتينى اركب الفرسة لحد ما وقعت بيا.
وردة :- وانتى حد ضربك على ايدك؟
وتين :- والله لعضك تانى استنى بس.
آسر :- إهدى يا عم مصيلحى بس إهدى.
ألتفت إليه بغيظ وهو مازال يحملها فقامت بعضه هو الآخر فى كتفه
آسر بصراخ :- آه يا بنت المجنونة، سيبى كتفى الله يخرب بيتك
أنزلها مبعدا إياها عنه بغضب قائلا :- إيه اللى انتى هببتيه دة؟ ازاى تعضينى بالشكل دة؟
وتين بشماتة :- أحسن. علشان انت قولتلى يا عم مصيلحى.
آسر بضحك لإستفزازها :- إيه مش إنتي عم مصيلحى ولا انا متهيألى؟
ثم انفجر ضاحكا عليها اتبعته وردة
أثار ذلك حنقها فقالت بصراخ :- اطلعو برة. . برة اوضتى يلا مش عاوزة اشوفكم يا عفشين. ثم إنهارت باكية في أحضان زينب قائلة :- خليهم يمشو يا مرات عمى خليهم يمشو.
زينب بحزن :- خلاص يا حبيبتي خلاص
ثم تابعت بصرامة :- آسر. .. وردة اطلعو برة
نزلت وردة وشعر آسر من خلال حالتها إنه زود من معدل رخامته. فأتجه ناحيتها قائلا :- أنا آسف يا عم. …. قصدي يا برنسيس وتين.
ولكنها لم ترد بل استمرت في البكاء
زينب بعتاب :- عاجبك كدة يعنى؟ اتفضل اطلع بره أخلص على ما تهدى حرام عليكو هى عملت إيه لكل دة؟
نظر اليها بحرج ولم يرد بل اتجه ناحية الباب وخرج من الغرفة.
بعد خروجه اتجهت زينب بوتين ناحية الفراش و مددتها عليه وأخذت تربت على ظهرها إلى ان نامت واضعة إصبعها فى فمها كالعادة
خلعت لها الحذاء وغطتها وقبلتها على جبينها وقالت بخفوت :- ربنا يعينك يا حبيبتى شكلك هتتعبى كتير. ثم تركتها وذهبت. …..
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
في فيلا محمد المهدى يجلس مالك ومحمد يتحدثان
مالك :- بابا أنا طبعت كروت الدعايا و بكرة هيتم توزيعهم وحجزت كمان القاعة اللى هيتعمل فيها الفرح
محمد :- كويس. بس أنا مش فاهم متسربع ليه كدة؟
مالك :- إيه يا والدى مش دة كان طلبك بردو؟
محمد :- ايوة يا سيدى بس مش بالسرعة دى
مالك :- خير البر عاجله.
محمد :- ماشى يا ابنى طيب انت هتسكن هنا معانا ولا فى الفيلا اللى جنبنا؟
مالك :- لا فى الفيلا اللى جنبكم
محمد :- اللى يريحك يا ابنى اعمله.
مالك :- ماشى يا بابا أنا طالع اكلم آسر
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
دعاء بقلق :- بس يا حبيبتى إهدى كفاية عياط هتموتى روحك. بس كفاية
مليكة بشهقات عالية من البكاء :- ااااا. ….مممم. …..مش. ..مش. ..مممم.
دعاء :- خلاص إهدى يا روحي و ماتتكلميش لما تهدى ابقى اتكلمى. ما تخافيش مازن فى الاوضة اللى جنبنا بيلعب
ثم تابعت بصوت هامس :- الله يخرب بيتك يا مالك مش هترتاح إلا أما تموتها. حرام عليك يا أخى مش كفاية اللى عملتو فيها زمان.
وبعد دقائق هدأت مليكة نوعا ما فقالت :- مالك. ….مالك شا. …شافنى. طارق كان ماسكنى جامد و كان قريب منى أوى وهو. … هو افتكر أننا بنعمل حاجة غلط بس والله. ….والله يا دعاء أنا مش كدة. مش كدة يا دعاء.
ثم تابعت ببكاء :- قوليله. …قوليله يصدقنى و النبى.
دعاء :- حاضر يا حبيبتي إهدى كدة بس وصلى على النبى. إهدى علشان مازن.
مليكة :- عليه أفضل الصلاة والسلام. ثم تابعت بخوف :- بس. …بس أنا خايفة يا دعاء. طارق قالى إنه هيندمنى أوى على القلم اللى ادتهولو. أنا خايفة منه يا دعاء. أعمل ايه؟ قوليلى أعمل إيه. يا رب خدني و ريحنى.
دعاء :- بعد الشر عنك يا روحى. متخافيش أنا معاكى وإن شاء الله ربنا مش هيجيب حاجة وحشة. يلا يا بطلة كدة ورينى الضحكة الحلوة
مليكة بتعب :- دعاء أنا مش قادرة أقف على رجليا ودايخة أوى.
دعاء :- دى حاجة طبيعية تحصل بعد الإنهيار اللى وصلتيله من شوية. استنى أنا هديكى حقنة هتخليكى زى الحصان. وهروح أجيب الواد مازن هنا دة اللى هيخليكى تضحكى. دقيقة وراجعة. ……
============================
فى موعد الغداء كانت عائلة مجدى تتناول الغداء معا
مجدى :- اومال فين وتين مش شايفها يعنى؟
زينب بتوتر :- ماهو. ….أصل. …أصل
مجدى بقلق وغضب :- فى إيه يا زينب حفيدتى جرالها حاجة ؟
آسر :- إطمن يا جدى هى وقعت من الحصان واغمى عليها بس فاقت وكانت كويسة وكانت بتتكلم مع ماما عادى بس هي دلوقتى نامت تانى.
مجدى وهو يقف بفزع ويقول :- أكيد حد منكم زعلها انى عرفها زين. وثم هى ما بتعرفش تركب خيل إزاى تروح للنار برجليها.
وردة بخبث :- أصل يا جدى هى أصرت على اكدة ولما قلتلها خطر يا وتين زعقتلى وقالتلى مالكيش صالح.
مجدى بعدم تصديق :- ماشى انى هروح اشوف مالها
بينما طالعت زينب وردة بصدمة و زهول من كذب كلامها.
آسر بهمس:- إيه يا ماما مبلمة كدة في وردة؟ عجباكى صح مش كنتو تجوزوهالى بدل عمى مصيلحى دة.
زينب بهمس مماثل :- إتلم وحياة أمك ما ناقصة. شوف البت بتكدب إزاى؟ بجحة صحيح
آسر :- إيه يا ماما ما يمكن البرنسيس هي اللى غلطانة بس انتو ما بنشوفوش غلطها علشان كدة بتدورو على حجج و أعذار ملهاش تلاتين لازمة..
زينب بغيظ :- طيب اسكت. كل وانت ساكت يا اخويا. …
آسر بضحك :- حاضر يا ست الكل. …
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
عادت مليكة بمازن في المساء بعد إنتهاءها من عملها فدخلت عليهم وجدتهم جالسين ومعهم شخص آخر الا وهو لبنى الملتصقة بمالك.
محمد :- أهلا يا بنتى.ايه دة مال عيونك كدة حمرة ووارمة؟
مليكة بنصف إبتسامة :- أبدا يا عمى مصدعة وتعبانة شوية. تصبحو على خير.
مالك بسخرية:- سيبها يا بابا. أصلها بتتعب أوى يا حرام. ربنا يعينها.
نظرت له بألم ولم تتحدث و فجأة انسل مازن من أحضان مليكة قائلا :- مامى انتى روحي نامى. أنا مس هنام هقعد مع بابى سوية صغننة.
لبنى بصدمة :- بابا! بابا إزاى؟
مالك :- لا أبدا يا ستى دى حكاية هقولهالك بعدين.
لبنى وهى تقبله من وجنته :- ok يا حبيبى
صدمت مليكة من بجاحتها وقالت لنفسها :- فوقى يا مليكة دة ابن عمك بس.
ثم قالت بصوت مسموع :- عن اذنكم يلا يا مازن علشان تاخد الشاور بتاعك الأول
مازن :- لا مامى سيبينى سوية مع بابى
مليكة بنفاذ صبر :- يا ابنى أخلص. ……
لبنى :- ابنك ليه هو انتى اتجوزتى
مليكة :- يووووووه ملكيش دعوة
مالك بغضب :- احترمى نفسك وانتى بتتكلمى معاها فاهمة ولا لا
مليكة بقهر :- فاهمة يا أستاذ مالك. يلا يا ميزو
مالك :- روح يا مازن خد الشاور بتاعك وبعدين هنلعب يا بطل
مازن بفرح :- ماسى بابى
أخذت مليكة مازن وصعدت إلى الأعلى وسط نظرات مالك الغاضبة ونظرات لبنى الخبيثة
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
ليلا كانت وتين ترتدى برمودا رمادي وتيشرت وردى بحمالات رفيعة و اسدلت شعرها البنى الطويل خلف ظهرها. جالسة على الاريكة تقرأ وإلى جوارها قططها فسمعت صوت طرقات على الباب.
وتين بترقب :- ايوة مين؟
آسر :- دة أنا يا عم مصيلحى
وتين بفزع :- اوعى تخش يا آسر انى بقولك اها استنى شوية.
ثم أسرعت إلى الدولاب واخرجت منه اسدال الصلاة و ارتدته على عجالة ثم لفت حجابها بسرعة أيضا و وضعت نظارتها تخفى تلك الزرقة. ثم اتجهت إلى الباب وفتحته بأنفاس لاهثة. ……..
آسر بإستغراب :- مالك؟ هو إنتي كنتي بتجرى ولا إيه؟
وتين :- لا لا أبدا انى كنت بقرا
آسر بضحك :- طيب ما أنا عارف إنك بقرة قولى حاجة جديدة
وتين بضيق :- بقولك اية يا جدع إنت بطل تريقة عليا انى بقولك اها لأحسن اعضك تانى
آسر :- لا يا شيخة. طيب ابقى كرريها تانى و شوفى هيحصل إيه كدة يا شاطرة.
ابتلعت وتين ريقها بخوف قائلة :- طب طب إنت عاوز إيه دلوك؟
ثم لمحت إنه يمسك في يده كيس كبير
تساءلت بحيرة :- هو الكيس دة فيه إيه؟
آسر :- أبدا دة جايبو هدية لواحدة
وتين :- واحدة! واحدة مين يعنى؟
آسر بإستفزاز :- واحدة يا عم مصيلحى وكلك نظر إنت بقى.حلوة أوى شوفتها هنا في الصعيد ورايح اقابلها.
وتين بصدمة ودموع :- إيه؟ طب. ….طب جاى هنا ليه؟ ما تروح تدهولها
وهمت أن تغلق الباب في وجهه إلا انه أمسكه قائلا :- كدة بردو يا عم مصيلحى تقفلى الباب في وش ابن عمك اللى كمان كام يوم هيبقى جوزك؟
أحمرت وتين خجلا على تلك السيرة ولكنها قالت بغضب :- مش إنت قولت إنك هتديه لواحدة روح ادهولها بعيد عن اهنة.
آسر بضحك :- اه لو تبطل عصبية يا عم مصيلحى . على العموم الكيس دة ليكى انتى فيه شيكولاتات على بونبونى على آيس كريم على. …….. ………
ولم يكمل كلامه إذ اختطفت الكيس منه وقامت بفتحه ونظرت إلى ما فى داخله وجدت مجموعة كبيرة من ما تشتهيه فقالت بصدمة وفرحة :- دة كله ليا انى لحالى؟
آسر :- اه يا ستى كله لوحدك مش انتى قلتى في الصبح إنك عاوزة كل الحجات دى؟
فاجأته للمرة الثانية عندما ألقت بنفسها عليه تحتضنه بشدة
وقف مصدوما يستوعب ما يحدث. شعر برجفة في اوصاله عندما احتضنته بتلك الطريقة . وجد زراعيه يلتفان حول خصرها برقة ويشتم رائحتها الجميلة المسكرة.
ولكن كلماتها انتشلته من سحر تلك اللحظة واعادته للواقع حينما قالت :- شكرا ياجدى قوى قوى
آسر بصدمة :- جدك ! جدك مين لا مؤاخذة؟
أما هى صدمت من فعلتها فهى معتادة أن يحضر لها جدها هذه الأشياء فتقوم بمعانقته و تقبيله. أما الآن فالشخص الذى تحتضنه الشخص الخاطىء، فإبتعدت عنه بسرعة وخجل تنظر للأرض ولم تقدر على التفوه بأى كلمة. ……
آسر بضيق وحدة :- ما تتكلمى بقولك جدك إزاى أنا؟
وتين بتهتهة :- أصل. ….ااااا .. أصل انى فكرتك جدى والله
ثم أكملت ببكاء :- انى آسفة يا آسر. إنت مش زعلان منى صوح؟ ومش هتاخد الشيكولاتة منى صوح؟
آسر :- الله يخرب بيتك. بس افصلى شوية عياط عياط عياط أنا زهقت. لو عاوزانى مش ازعل منك ولا اخد الكيس اوديه مطرح ما جبته يبقى تسكتى و تبطلى عياط
وتين بسرعة وهى تمسح دموعها بطرف كمها وكذلك أنفها مما أثار إشمئزاز آسر منها
هزت رأسها بموافقة :- تمام. ماشى وشكرآآ قوى على الحجات دى كلياتها
آسر :- لا شكر ولا حاجة. ياكش بس يتمر. يلا بالهنا والشفا
وما إن استدار ليغادر التف اليها مجددا قائلا بفضول :- بصراحة عندى فضول كنتي بتنهتى ليه بقى ؟
وتين بتوتر :- ما انى قولتلك كنت بقرا
آسر :- والله! واللى يقرا بيعمل كدة ليه كانو بيجرو وراكى في الكتاب
وتين :- لاه. أصل. . أصل. ..يوووه بقى يا آسر خلاص.
آسر :- لا بقى ما هو أنا مش ماشى إلا أما اعرف وهدخل جوة ولو جدى شافنا والكل هنا هيفهمو حجات مش كويسة وهبوسك قدامهم
صدمت للغاية من حديثه الوقح فقالت بتكرار خائفة من أن ينفذ تهديده :- كنت قالعة. ….كنت قالعة….. كنت قالعة……..
آسر بصدمة :- قالعة! قالعة إيه يخرب بيتك؟
وتين بخجل :- ما كنتش لابسة الاسدال و الحجاب
آسر بإعجاب :- اممممم بقى الهيصة دى علشان الاسدال والحجاب. قال قالعة قال. ادخلى يا بت ادخلى .
وتين :- تصبح على خير
آسر :- وانتى من أهله
وتين بعدما أغلقت الباب تنهدت بهيام :- اااااه يا آسر لو تعرف بحبك قد إيه؟ يا ترى معاملتك دى علشان جدى ولا علشان شايفنى لسة صغيرة زى ما وردة بتقول؟ يا رب تحبنى يا آسر نص الحب اللي بحبهولك حتى. ……
ثم قالت بفرح أما أروح اشوف الحجات اللى جابهالى
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
أما عند آسر يضحك بخبث :- هههههه. هى فاكرة إيه العبيطة دى؟ بحبها وهموت عليها زى ماهى بتعمل. دا أنا بس بضحك على عقلها الصغير دة بشوية شوكولاته.
دا أنا لسة هوريك يا عم مصيلحى. اهبل يا عم مصيلحى والله
ثم تذكر شعوره عندما كانت تحتضنه و رائحتها الجميلة، قاطع تفكيره رنة هاتفه فامسكه وعندما رأى المتصل ابتسم ورد :- إزيك يا بيبى.
:- كدة يا وحش ولا تسأل إيه الغيبة الطويلة دى ؟؟
آسر :- معلش يا دودو اصلى مسافر الصعيد كلها كام يوم وارجعلك يا جميل
:- يعنى ما وحشتكش؟
آسر :- لا طبعا إزاى ده انتى وحشتيني خالص
:- هههههههه. ماشى هستناك على نار يا حبيبى
آسر :- هههه يلا سلام يا دودو دلوقتي
:- سلام يا بيبى
وبعد إغلاق الهاتف دخل الحمام يستحم ثم ارتدى بنطلون قطنى أسود وجزعه العلوى عار وألقى بنفسه على السرير و ما أن لبث أن غط في نوم عميق
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
مرت الأيام بتجاهل مالك لمليكة نهائيا فهو لا يتحدث معها ولكن علاقته تزداد قوة بمازن فهو يشعر دوما بأن براءة ذلك الطفل تشده إليه بعمق. و آسر مستمر في إثارة غضب وتين منه هو ودعاء وسط تذمرها كالأطفال الذى بات يعجبه. مرت الأيام على الجميع إلى أن أتى يوم زفاف مالك ولبنى ، و نجاح ثرية في إقناع مالك ولبنى وأهلها بأن تأتى لفيلا المهدى ليتم تجهيزها كعروس ثم يذهبوا بعد ذلك إلى قاعة الأفراح ومن ثم إلى فيلا مالك المجاورة لهم.
فى صباح يوم الزفاف. فى غرفة مليكة تجلس على السرير ممددة عليه نصف جلسة تنزل دموعها في صمت وتفكر فى ذلك الذى سلب قلبها ولم يأبه بها المرة. كيف تحبه وتعشقه وهو فعل بها كل ذلك؟ كيف تحبه وهو سيتزوج بأخرى غيرها؟ وكم ألمها تجاهله لها منذ واقعة المشفى. وتتذكر أيضا في تلك المرة التى حدثها فيها فقط عندما أعطاها دعوة فرحه بكل برود وشماتة في آن واحد وكأنها شخص غريب عنه لا يعرفه. ……
تنهدت بألم ونظرت إلى مازن الغافى إلى جوارها قائلة :-
ااااه. يارب. الصبر من عندك يارب .أنا عارفة إنى ظلماك يا مازن معايا بس غصب عنى يا حبيبى والله. أعذرنى أنا مش عارفة أعمل إيه اصلا؟ انا آسفة يا عمرى آسفة. …
معاييش حاجة غير إنى اسكت واعيط بس لحد ما اشوف المركب هترسى لفين بأمك الغلبانة الهبلة دى. بذمتك شوفت حد اهبل زيى يا مازن؟ ما اعتقدش.
ثم نظرت أمامها وقالت محمسة نفسها :-
أنا هقوم دلوقتي اروح الحمام والبس وأنزل وأعمل أى حاجة معاهم مع انه هيكون صعب عليا بس أعمل ايه؟ ما باليد حيلة. علشان محدش يتكلم عليا وعلشان الأستاذ مالك ما يقولش عليا غيرانة من أمنا الغولة دى.
ثم تابعت بغيرة :- تلاقيها الهانم دلوقتى في اوضته بيزوقوها إلهى كل حاجة تبوظ يا بعيدة وبدل ما يخلوكى حلوة يخلوكى قردة
ثم نهضت تنفذ ما قالته.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
في فيلا محمود مجدى عادت الأسرة لحضور زفاف مالك و معهم وتين التى سعدت للغاية بهذا القرار. تجلس وتين إلى جوار زوجة عمها وعمها بينما آسر مازال نائم في غرفته. ……
وتين :- مرات عمى ما تعرفيش آسر بيروح وين بالليل متأخر ويرجع متأخر برده. هو بيروح وين؟
زينب :- والله يا بنتى ما أعرف أنا بنام بدري زى ما إنتي شايفة ولما بسأله بيقول إنه مع مالك
وتين:- وانت يا عمى ما تعرفش؟
محمود بتوتر :- ااايوة ايوة هو بيكون مع مالك مع بعضيهم بيسهرو مع الشباب اللى زيهم.
ثم يحدث نفسه قائلا :- الله يخرب بيتك يا آسر هتودينى في داهية بقى بعد العمر دة كله تخليني اكدب. ماشى يا ابن الكلب اما وريتك على سهر الستات دة مبقاش أنا.
محمود بصوت مسموع :- هو لسه ما صحيش ولا إيه؟
زينب :- ايوة لسة كل ما حد يروحله يصحيه يقوله خمسة وهقوم لحد الخمسة ما بقو خمسين.
محمود :- روحى صحيه انتى يا وتين يمكن يصحى معاكى.
وتين بخجل :- لا يا عمى خلى حد تانى
زينب بضحك :- لا روحى إنتي يلا إحنا معتمدين على ربنا ثم عليكى يا بطلة.
وتين :- ماشى يا مرات عمى.
ثم صعدت إلى الأعلى إلى غرفته وطرقت الباب ولكنه لم يجيب فدخلت بهدوء وجدته نائما ثم تراجعت للخلف بهلع مع شهقة عالية صدرت منها عندما وجدته نائما على ظهره عارى الصدر. فوضعت يدها على عينيها واعطته ظهرها وقالت بخفوت :-
يا مرى يا مرى. إيه قلة الحيا دى عاد؟
وازاى يا مرات عمى تخليني آجى و اصحيه بالمنظر دة الله يسامحك يا مرات عمى. أعمل إيه؟ انى هنزل وخلاص ماليش صالح.
وما إن أنزلت يدها من على عينيها و ألتفت لتغادر فجأة اصطدمت بشيء صلب. وضعت يدها تتحسس ماهية هذا الشيء وجدته آسر فشهقت بخوف وسحبت يدها من على صدره وكأن لدغتها حية. سحبها آسر من خصرها مقربا إياها منه فخجلت منه وسلطت عيناها على الأرض .
آسر :- صباح الخير يا عم مصيلحى. بردو عاوزة تنزلى من غير ما تصحينى.
وتين بخوف وخجل :- آسر إبعد الله يرضى عنيك.
آسر :- إهدى بس كدة ولو تحركتى هعمل حاجة مش هتعجبك. أقولك إيه هى.
ثم انحنى قرب اذنها وهمس بخبث :- هبوسك من شفايفك.
شهقت وتين من الصدمة ولم تعرف ماذا تفعل للتخلص من هذا المأزق. فأتتها حيلة فقامت بالبكاء بصوت عالى كعادتها.
فوجيء آسر بذلك التصرف فأبتعد عنها منزعجا من تصرفها المعتاد. أما هى تنفست براحة عندما علمت بنجاح مخططها في إبعاد آسر عنها ولكن ماذا إن توقفت عن البكاء ماذا سيحدث فأستمرت في البكاء
آسر بضيق :- خلاص خلاص. أبو اللى يهزر معاكى يا شيخة. ثم قال بصياح :- بس اسكتى ما اسمعش صوتك إنتي سامعة؟ لأحسن والله انفذ اللى قلت عليه من شوية.
توقفت وتين على الفور عندما علمت بأنه جاد في تنفيذ تهديده.
آسر :- اخلصى أنزلى تحت مش عاوز أشوف وشك. دى خلقة يا ربى الواحد يصطبح بيها.
شعرت وتين بألم في قلبها جراء كلماته فأحنت رأسها وتوجهت ناحية الباب لتفتحه قبل أن تنفجر في البكاء مرة أخرى ولكن هذه المرة ستكون حقيقية
ففتحته بسرعة وتوجهت إلى غرفتها المخصصة لها منذ قدومها إلى منزل عمها وما إن دلفت إلى الغرفة أخذت تبكى بقوة على حظها العاثر الذي اوقعها في حب قاسى لا يحس. …. ..
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى فيلا المهدى تجلس سلمى وثرية بغيظ التى تمقت العروس
ثرية :- برده نفذ اللى فى دماغه وهيتجوز اللى ما تتسمى. ماشى يا مالك أبقى قابلنى
سلمى :- ليه يا خالتو هو انتى عملتى حاجة ولا إيه؟
ثرية بتوتر :- لا أبدا يا حبيبتي هكون عملت إيه بس. ؟
سلمى بضحك :- شكلك كدة عاملة مصيبة.
ثرية :- ولو هعمل مصيبة مش كان زمانك عارفاها وبتشاركينى فيها؟
سلمى :- لو مليكة أنا من ايدك دى لايدك دى
ثرية :- لا ما تقلقيش أنا محضرالها الضربة القاضية. بس الصبر. يلا إنتي دلوقتى روحى شوفى صحبتك .
سلمى :- ماشى يا خالتو
بعد رحيل سلمى لمحت ثرية مليكة تنزل بمازن فقامت بإعياء مصطنع وامسكت رأسها وبدأت تترنح، عندما راتها مليكة هرولت نحوها و امسكتها بقلق واسندتها على الاريكة قائلة :- مالك يا مرات عمى انتى كويسة؟
ثرية بكذب :- دايخة شوية يا بنتى وعاوزة أعمل كذا حاجة بخصوص الفرح.
مليكة :- طيب ارتاحى حضرتك وأنا هعمل كل اللى تقوليلى عليه.
ثرية بطيبة مصطنعة :- يحضرلك الخير يا حبيبتى
مليكة :- طيب روحى حضرتك ارتاحى في اوضتك وقوليلى عاوزة تعملى إيه؟
ثرية :- كنت عاوزة أشرف على بتوع الديزاين اللى بيجهزو فيلا مالك مش عاوزاهم يغلطو في أى حاجة.
مليكة بألم :- خلاص روحى إنتي ارتاحى وأنا هشوفهم. ………………………..
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بعد رحيل محمود إلى الشركة و آسر إلى صديقه صعدت زينب إلى الأعلى إلى غرفة وتين فسمعت شهقاتها العالية فدخلت على الفور تساءلت بقلق :- حبيبتى مالك؟ بتعيطى ليه؟
وتين :- أنا عاوزة جدى. عاوزة أروح عند جدى ماليش دعوة.
زينب :- ليه يا حبيبتى مين زعلك؟ أكيد اللى ما يتسمى. عمل إيه المرة دى؟
قصت عليها كل ما حدث فقالت بغضب :-
ابن ال. …… ماشى لما ييجى أنا هوريه
وتين بخوف :- لاه يا مرات عمى أحب على يدك ما تقوليلهوش حاجة لأحسن يبوس. …….
وضعت يديها على فمها وأغلقت عينيها بخجل عما تفوهت به.
زينب بضحك :- لا متخافيش. ليه وأنا رحت فين. ومتخافيش يا ستى مش هقوله
وتين بإرتياح :- ربنا يخليكى يا مرات عمى
زينب :- طيب يلا قومى علشان تقيسى الفستان اللى جبتهولك للفرح
وتين :- حاضر يا مرات عمى. ……..
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى وقت الظهيرة في فيلا مالك الخاصة به
آسر :- مبروك يا عم هتخش القفص قبلى وأنا هحصلك بعدها بإسبوع بس أنا إيه جوازتى مهببة بعيد عنك. أنا عرفت ليه دلوقتى مصممين إنى اتجوزها.
مالك :- ليه يا فيلسوف عصرك؟
آسر :- علشان محدش هيرضى بيها. دة بعيد عن شكلها، عيلة أقسم بالله دبسونى فيها. ويا سلام لما تفتح جعارتها يااااااه مش قادر اوصفلك الأوبرا اللى بتعزفها.
مالك بسخرية :- يا حرام. تصدق صعبت عليا. طيب والله أنا فرحان فيك.
آسر :- كدة يا زميلى وأهون عليك بردو؟
مالك :- اه تهون. وأوعى كدة من وشى خلينى أشوف ورايا إيه.
آسر :- ماشى يا شقيق. وانا هروح أشوف حاجة أكلها.
نزل مالك إلى الأسفل فنظر إلى ناحية المسبح فلمح مليكة تقف برفقة شاب وتبتسم له. فأحمر وجهه وعيناه من الغضب وتوجه ناحيتهما.
عند مليكة :- شكرآ جدآ لحضرتك يا ريت التجهيزات كلها تكون كويسة وعلى مستوى
الشاب بإبتسامة :- متقلقيش يا فندم كله هيكون تمام إن شاء الله.
مليكة :- إن شاء الله. عن اذنك.
بينما كانت تسير قام أحد بسحبها وقام بإسنادها تجاه الحائط وحاصرها بزراعيه.
تطلعلت إليه بصدمة
مالك :- إيه يا هانم خلصتى على الدكاترة اللى فى المستشفى وجاية لبتوع الديزاين.
لم ترد عليه مليكة ونظرت للأرض واكتفت بالصمت
مالك بصوت عال افزعها :- مش بكلمك أنا؟ تبقى تردى عليا. احترمى نفسك علشان متفضحيناش قدام أهل مراتى ، إنتي فاهمة؟
ولكنها لم ترد عليه
اغتاظ مالك منها فصاح بغضب :- طيب أنا هعرف إزاى اخليكى تتكلمى
ثم هبط فجأة تجاه شفتيها وقام بتقبيلها بقوة وعنف حتى ادماها، أما مليكة كانت ترتجف خوفا وتحاول إبعاده عنها إلا إنه كان محكما قبضته عليها.
بعد فترة ابتعد عنها قائلا :- علشان تحرمى تانى مترديش عليا
ولكنها فاجأته بصفعة قوية ثم نظرت له بصدمة ونظرت إلى ملامحه الغاضبة فجرت بسرعة ناحية الباب وخرجت منه تجرى بسرعة البرق أخذت تركض حتى وصلت إلى فيلا عمها ودخلت من الباب الخلفى إلى غرفتها فأطلقت العنان لدموعها وأخذت تبكى قائلة :- هو هو فاكرنى إيه كل شويه يعمل حجات قزرة زيه. والله لو عمل كدة تانى لقول عمى ومراته.
ثم أخذت تمسح شفتيها بطرف ثوبها موضع قبلته :- الحيوان السافل. هو فاكرنى هسكتله؟
ثم فجأة تذكرت مازن فقالت بقلق :- يا لهوى مازن أنا سيبته مع الدادة سعدية ومشفتوش من الصبح هروح أشوفه زمانه بيعيط دلوقتى
أما عند مالك قال بغضب :- ماشى يا مليكة. انتى اللى جبتيه لنفسك. أما دفعتك القلم دة غالى مبقاش مالك المهدى.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆♡☆☆☆☆☆☆☆
حل المساء وانتهت التحضيرات
كانت مليكة تسير إلى المطبخ فلمحت زوجة عمها تحمل عصيرا من المانجو الطازج.
مليكة :- حضرتك كويسة دلوقتى؟
ثرية :- ايوة يا بنتى كتر خيرك. بس هروح أودى العصير دة للبنى على ما أهلها يوصلو.
مليكة :- بس حضرتك لسة تعبانة. هاتى أنا هوديه
ثرية بخبث :- ماشى يا حبيبتى. اتفضلى.
وبعد رحيلها ضحكت بشر :- هههههه. اللعب هيبتدى أهو. ..
بعد دقائق وصلت مليكة إلى غرفة مالك فطرقت الباب ودخلت، وما إن راتها لبنى قالت بتكبر :- إنتي اللى جايبة العصير؟ طيب هاتيه.
مليكة بغيظ :- اتفضلى. واه الف مبروك يا لبنى.
لبنى :- الله يبارك فيكى عقبالك. ثم تابعت بشماتة وهى ترتشف العصير :- مش قلتلك زمان إن مالك ليا وهيبقى ليا صدقتى دلوقتى
مليكة بقوة مصطنعة : – مبروك عليكى اشبعى بيه. عن اذنك
تركتها ورحلت تغلى من الغيظ.
لبنى بحقد:- ماشى يا مليكة هنشوف مين اللى هيضحك في الآخر
******************************
فى فيلا محمود مجدى انتهوا من التحضيرات للزفاف وهم الآن أمام السيارات التى ستقلهم إلى الحفل
وتين وهى تتشبث في زراع زينب :- لاه انى هروح معاكى مش عاوزة أروح مع آسر والنبي يا مرات عمى.
آسر :- بت إنتي أنا مش فاضيلك ولا فايق لجنانك دة اخلصى اركبى خلينا نوصل
وتين بغضب :- أنا اصلا محرباك يا عفش ومتكلمنيش تانى
آسر وهو يمسح وجهه بنفاذ صبر :- استغفر الله العظيم يا رب. ماما خديها معاكى ست الحسن والجمال دى علشان أنا مش ناقصها.
ثم تركهم وصعد إلى سيارته وانطلق بها
زينب :- يلا ياحبيبتى اركبى
وتين بحزن :- حاضر يا مرات عمى يلا
ثم صعدوا ورحلو خلف آسر
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
بعد دقائق وصلو إلى قاعة الأفراح وجدو مالك الذى يقف إلى جوار أبيه سلموا عليه وباركوا له
آسر :- يلا يا عريس علشان نجيب العروسة
محمد :- متقلقش أنا هستقبل المدعوين هنا مع عمك محمود
مالك :- ماشى يا بابا
ثم رحل مع آسر لجلب العروس وصلو إلى الفيلا فذهب لوالدته
مالك :- فين لبنى يا ماما؟
ثرية :- فوق يا ابنى مع امها وابوها طلعوا من شوية هينزلوها دلوقتى
ولكن فجأة سمعوا صيحات وصراخ قادم من الأعلى فركض الجميع إلى غرفة مالك وما إن دخلوا صدموا مما رأوه.
كانت لبنى مرمية على الأرض بثوب زفافها فاقدة وعيها لا حول لها ولا قوة. …………..
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وفازت القلوب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى