رواية وعشقها الزين الفصل الثاني 2 بقلم عشق
رواية وعشقها الزين الجزء الثاني
رواية وعشقها الزين البارت الثاني
رواية وعشقها الزين الحلقة الثانية
مر الوقت سريعا في الشركة وجاء وقت الذهاب كادت جنة ان ترحل ولكن اوقفها صوت معتز
معتز : آنسة جنة
جنة التفتت لصاحب الصوت وقالت : في حاجة ياستاذ معتز
معتز : تعالي لما اوصلك
جنة : شكرا بس انا هاخد تاكسي
معتز : مش هتلاقي تاكسي في الوقت دا والجو حر وانا كدة كدة مروح
جنة : قولت لحضرتك شكرا انا مبركبش مع حد غريب عن اذنك
ذهبت جنة من امامه وتركته يشعر بالضيق من كلامها ولكنه لم ييأس فخرج وراءها سريعا وركب سيارته وظل مكانه يتابعها من بعيد في صمت مر الكثير من الوقت ولم تجد اي سيارة جلست علي كرسي بجانبها بتعب فهي تقف هكذا منذ وقت طويل وحرارة الشمس لا تطاق اقتربت سيارة منها عرفت من صاحبها نزل معتز من السيارة ووقف امامها وهو يحمل زجاجة مياه مد يده بها ولكنها لم تأخدها وفعلتها زادت من حنقه
معتز بضيق : ما تبطلي عند بقي انا قولتلك من الاول انك مش هتلاقي تاكسي
جنة : انت جاي تشمت فيا
معتز بهدوء : تعالي اركبي وانا هوصلك ولو مش حابة حد يشوفنا هنزلك بعيد عن بيتكم
جنة : لا شكرا
معتز : تصدقي انا غلطان والله انا متربتش اني خايف عليكي خليكي قاعدة كدة لحد ما تجيلك ضربة شمس وقتها هتتعلمي
ابتعد معتز عنها بضيق واضح ولكن اوقفه صوتها المتعب
جنة : موافقة…هتوصلني بس تنزلني بعيد عن البيت
معتز : ماكان من الاول خدي القزازة دي اشربي
اخذت جنة الزجاجة منه وشربت حتي ارتوت ونظرت له بشكر
جنة : شكرا
معتز : بعد كدة تسمعي الكلام ومتعانديش في الحاجة اللي هتؤذيكي…فاهمة
جنة : فاهمة
معتز : يلا اركبي العربية عشان متتاخريش اكتر من كدة
ذهب معتز باتجاه سيارته وتبعته جنة التي شعرت ببعض الاعياء ركب معتز السيارة اما هي فركبت في الخلف فطن معتز لفعلتها وقرر عدم التحدث وتركها علي راحتها
**********
في الحارة الشعبية كانت ندى تقف في المطبخ وتقوم باعداد الغداء وهي مندمجة حتي قاطعها صوت مريم من الخارج
مريم : ندى هو فين الفستان الجديد اللي انا كنت شرياه
ندى : هتلاقيه في الدولاب انا عيناه ليتوسخ
دخلت مريم المطبخ وهي تمسك في يدها فستان جميل باللون الازرق وتملؤه نقوش باللون الابيض
مريم : كويس اني لقيته
ندى : هو انتي هتروحي بيه فين
مريم : ما انتي عارفة ان انا هروح اقدم بكرة علي شغل في شركة….مش فاكرة اسمها
ندى : كان اسمها شركة الالفي ياختي وبعدين دا بكرة ماسكة الفستان من دلوقتي ليه انتي ناوية تبيتيه في حضنك
مريم : فرحانة اوي انا بتمني بجد اني اتقبل في الشغل دا
ابتسمت ندى لاختها وقالت بنبرة مطمئنة : هيقبلوكي ي حبيبتي اكيد هتتقبلي…بقولك تعالي كدة دوقي الاكل دا كدة
مريم : ما تدوقيه انتي
ندى : ادوقه ازاي انا صايمة وبعدين انتي بتتكلمي كتير ليه
مريم : خلاص هدوقه مع اني مش عارفة انتي بتعذبي نفسك ليه
ندى : الصيام مش عذاب انا بحب الصيام جدا بحس براحة وانا صايمة وصيامي ليا مش لحد غيري وانجزي عشان لو الملح ناقص
مريم : خلاص ي ستي متزوقيش
تزوقت مريم الطعام واخبرتها بمذاقه وخرجت والفستان لايزال بين يديها دخلت الغرفة وهي تشعر بكم هائل من السعادة وفي نفسها تتمني ان تقبل بهذه الوظيفة حتي تستطيع ان تعيل اختها فاختها دائما كانت تتحامل علي نفسها حتي لا تشعرها باي نقص لدرجة انها حرمت نفسها من اكمال تعليمها من اجلها فقط حتي تستطيع رعايتها وحتي تكمل هي دراستها كانت تتمني دائما ان تفعل اي شيئحتي ولو بسيط لمساعدتها ويالحسن الحظ انها وجدت هذه الوظيفة لانها ستشعر ولو بالقليل انها تساعدها
**********
في المستشفي كانت ليان تجمع اغراضها وتستعد للذهاب بعد انتهاء وقت عملها كادت ان تخرج ولكنها سمعت صوت ينادي باسمها صوت تشمئز عند سماعه
أشرف : آنسة ليان
التفتت ليان له علي مضض وكان الجمود يسود ملامحها ولكن الذي امامها لم يهتم
أشرف : انتي رايحة فين
جنة بجدية : اظن دا شيئ ميخصكش
أشرف : مالك بتكلميني كدة ليه هو انا عملت حاجة ليكي
كشرت جنة بسبب كلامه وقالت بجمود : حضرتك انا بكلمك عادي ولو مفيش حاجة عن اذنك
كادت ان تخرج من الباب ولكن قبضته منعتها شعرت هي بيده تمسك يدها وقفت ليان مصدومة من فعلته التفتت ولم تتمالك نفسها وصفعته انصدم هو من فعلتها وتبدلت ملامحه للغضب الشديد وكأنه سينقض علي فريسته حالا
تحدثت ليان بغضب : انت اتجننت ازاي تتجرأوتسمح لنفسك بمسك ايدي انا مش هسكتلك
كان اشرف يضع يده مكان الصفعة وفي كل ثانية يتفاقم غضبه بداخله
أشرف : انت قد اللي عملتيله دا
ليان : ايوة قده ونص كمان انا حذرتك قبل كدة بس دايما بتنسي انا مش هسمحلك انك تتعدي حدودك معايا ولو الحركة دي اتعملت تاني هتصرف تصرف مش هيعجبك
خرجت ليان بعد انهاء جملتها مباشرة وتركته يغلي من الغضب ودي لو يقتلها في لحظتها
تحدث باكثر نبرة خبث لديه وقال : ماشي ي ليان انا عارف انا هردلك القلم دا ازاي وعد مني اني اردلك القلم دا وهندمك علي اليوم اللي فكرتي ترفعي ايدك عليا فيه انا وانتي والايام بينا
**********
في قصر الالفي دخل زين القصر وكاد ان يدخل ولكن رأي منظر جعله يتراجع ذهب للحديقة ولم يتمالك نفسه وانفجر بالضحك بسبب المنظر فكان اخوه ياسين يرتدي تيشرت وشورت قصير وممسك لخرطوم مياه ويسقي الزرع وهو يتمتم بكلمات اغنية ويتمايل سمع ياسين الصوت التفت ووجد اخاه يضحك بشدة
ياسين بضحك : يافضيحتي
تمالك زين نفسه بصعوبة واتجه ناحية اخوه
زين : فضيحة اي ي اهبل انت
ياسين وهو يتحدث بدرامية : استر عليا
زين : مين اللي عمل كدة فيكي ي شابة
ياسين : الباشمهندس
لم يتمالك زين نفسه اكثر ووقع علي الارض من فرط الضحك وشاركه ياسين
زين : من بين ضحكاته : الله عليك وانت عامل وحدة ست والله اللي هتقع فيك هتاخد اكبر مقلب في حياتها
ياسين : انت بتضحك علي اي ي نطع انت
زين : بقي انا نطع
ياسين : ايوة ي اخويا طب والله انا خسارة في العيلة دي انا مكاني مش هنا
زين : ماأنا عارف انت مكانك في العباسية ممكن تعقل شوية
ياسين بغيظ : انت بتستهبل ماشي هتترد…اه صح سوسو كانت بتسال عليك يلا ندخلها
دخل الاثنان معا وماهي الا ثواني ودخل معتز وهو سعيد
زين باستفزاز : انت ايه اللي جابك هنا ي زفت
معتز : وانت مالك انت انا جاي لسوسو اصلها وحشتني اوي
سوسن : بتجيبوا في سيرتي ليه
ذهب معتز ناحيتها بسرعة واحتضنها بشدة
معتز : بقي كدة ي سوسو اتطرد قدامك كدة من البيت وانتي ساكته
سوسو : لا ميصحش انت مهما كان واحد من العيلة بردوا
رد معتز : انا فعلا مليش غيركم انتوا كل حاجة املكها وعيلتي الوحيدة
حاول ياسين انا يغير الاجواء لانها تبدلت للحزن وياليته لم يتحدث
ياسين : بقولك ي زوز مش انا ناويت استحمي
ضحك الكل علي مزاحه ولكن نطق معتز بكلام جعلت من الواقف امامه يستعد للهجوم عليه
معتز : لا ي عم خليك كدة اجرب
اخد ياسين وضعية الهجوم وكاد ان ينقض علي معتز لولا هروبه من امامه
ياسين : اكن انا اجرب ي زفت….انزل ياض من عندك
كان معتز يقف علي طاولة وهو خائف من الماثل امامه
معتز : والله ما انا نازل طول ما انت عامل زي الطور الهايج
ياسين : انا طور ي حمار
معتز : هو عشان كابتن وعندك عضلات هخاف منك لا انت بتحلم
تحولت ملامح ياسين للسخرية لان ما يقوله منافي تماما بما يفعله كاد ياسين ان يقترب ولكن صرخ معتز
معتز : والله لو قربت مني لانط واموت نفسي
ياسين : هتموت من النطة دي انت عبيط ياض انت انا طالع فوق ولو نزلت ولقيتك متلومش الا نفسك
صعد ياسين لغرفته وهو يضحك بداخله علي ما يحدث ولكنه اظهر عكس ذلك اما زين وسوسن كانوا يتابعون من بعيد لانهم تعودوا علي هذا فمعتز وياسين مثل القط والفأر دائما علي خلاف ولكنهم لا يستغنون عن بعضهم نزل معتز من علي الطاولة بعدما تاكد من صعود ياسين اقترب من زين وسوسن
معتز : علي فكرة انا مكنتش خايف منه انا بس كنت بعمل شوية رياضة
زين : لا متقلقش احنا متاكدين من كدة
معتز : سوسو…بقولك اي انا عاوز اتجوز
سوسن : حرام ي ابني
معتز : وحرام ليه ان شاء الله
سوسن : انك تمرمط وحدة معاك دا حرام انا مستحملاك لاني رميت طوبتك خلاص لكن تقولي اتجوز انا اخاف عليها منك
كانت ملامح وجهه تظهر كمية الغيظ الذي يشعر بيه ومازاده هو ضحك زين الذي لم يستطع ان يتحمل اكثر من ذلك
**********
في بيت جنة بعدما اوصلها معتز ونفذ كلامها وقام بانزالها بعيد عن منزلها زاد عليها التعب واصبحت ملامحها زابلة سمعت صوت والدها فخرجت بسرعة له
جنة : نعم ي بابا
راشد : انتي مش هتتغدي واللا اي
جنة : لا مليش نفس
راشد بقلق : مالك ي جنة ملامحك تعبانة فيكي
اي قولي
جنة : مفيش انا كويسة ي بابا
راشد : ازاي مفيش انتي مش شايفة شكلك
كادت جنة ان ترد ولكنها احست ان الارض تدور من حولها ووجع راسها اصبح لا يطاق وفجأة سقطت علي الارض صدم والدها وذهب باتجاهها بسرعة ووضع راسها علي قدمه وحاول ان يجعلها تستفيق ولكن لا حياة لمن تنادي كانت حرارتها مرتفعة وهذا ما جعل قلقه يزداد البسها حجابها باهمال واخدها للمستشفي بسرعة……….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وعشقها الزين)