روايات

رواية وعد وخلف الفصل الثالث 3 بقلم ريكا

رواية وعد وخلف الفصل الثالث 3 بقلم ريكا

رواية وعد وخلف الجزء الثالث

رواية وعد وخلف البارت الثالث

وعد وخلف
وعد وخلف

رواية وعد وخلف الحلقة الثالثة

كانت تطرق على الباب بقوة تنافى ما تشعر به من خو.ف
فتح خلف الباب وأصابه الزهول بمرجد رؤيته لحالتها تلك
فكانت ترتعش وبمجرد ان رأته ارتمت فى حضنه خائفه
خلف خراجها من حضنه وامسك بزراعيها يسألها مالك يا تقى
ايه حصل مخوفك كده فضلت تقول كلام مش مفهوم و واضح عليها التوتر أخذها للداخل واجلسها على الأريكة واحضر لها كوبا من الماء اخذته منه بيد مرتعشه اثر ما رأته وشربت الكوب باكمله اخذ منها خلف الكوب وسألها لو عايزة تانى هزت راسها بنفى وبدأت بالفعل تهدأ جلس خَلف بجوارها ودار الحوار الاتى
خَلف:انتى كويسه دلوقتى
تقى:انا اسفه انى خبطت عليك بالطريقة دى بس والله
قاطعها خلف واضعاً يده على فمها قائلاً:انتى أحسن دلوقتى
تقى :ايوا
خَلف: أهدى دلوقتى والصبح نتكلم
تقى بتعجب من تصرفه فكيف له ان يكون لطيفاً الى هذا الحد
حقها وعد تحبه للدرجة دى
خلف:بيحاول يستنتج ايه ممكن يكون حصل خوفها كده بس حالتها متسمحش لها تتكلم قرر ان يقطع الصمت قائلا:…
خَلف:يلا بينا ننزل نفطر تحت مع امى زمانها حضرت الفطار ومستنيانا
ابتسمت تقى بحزن ممزوج بسخرية فهذا غير حقيقي فهى ومنذ اللحظة غير مرحب بها كيف تحول حبهم لها وتعاطفهم معاها الى كل هذا الكره وما ذنبها هى فى ما حدث لوعد هى من قررت الرحيل
وهى أيضاً من اختارتها عروساً لخَلف فما ذنبها هى فكل ما حدث
ولكنها استسلمت لرغبته كى لا تعكر صوفه والاهم ان لا تعود للبيت
مجدداً فهى خرجت منه مذعورة مما رأته
خَلف شايف التردد باين عليها لذا قال:لو مش عايزه تنزل احنا ممكن
قاطعته تقى :لا تمام مافيش حاجه هنزل معاك
خَلف يفحص وجهها وتعبيراته المضطربة قال:متأكده مش هتكونى مضايقة
تقى : ان شاء الله مافيش مضايقة يالا بينا
خَلف:يلا وبالفعل نزل سوا للطابق الثانى فولدة خلف تسكن اسفل خلف بطابق واحد فقط
خَلف فتح الباب بمافتيحه وبالفعل كانت هدى بتحضر الفطار على السفرة وما ان رأته ابتسمت له ولكن سرعان ما اختفت تلك البسمه عندما رأت تقى خلفه
تنهدت وقالت بجمود: صباح الخير
لاحظ خَلف هذا واستنتج ان هذا ما كانت تخشاه تقى للحظه اشفق عليها فى الخر هى لم ترتكب اى زنب سوى قبولها الزواج منه
أجاب خلف على والدته قائلاَ:صباح النور امال فين رؤى هى لسه نايمه
(رؤى اخت خلف الصغرى تصغره بتسعة أعوام للعلم رؤى وتقى اصحاب من الطفوله وزملاء دراسة وتقى كانت دائما تتردد على بيتهم وكانت هدى بتحبها زى بنتها وبتشفق على حالها
رؤى اتخرجت هى وتقى مع بعض وكانت بتحضر لفرحها قبل وفاة
وعد ولكنها أوقفت كل هذا حزناً على زوجه اخيها والتى كانت بالفعل تحبها وتعتبرها اخت لها واحترام أيضاً لحزن أخيها)
نرجع لموضوعنا
أجابت هدى على خلف قائلة:راحت تستلم شهادتها من الجامعة هى وتامر خطبيها
اومئ لها بتفهم ثم تذكر ان تقى ورؤى زمايل وده معناه ان تقى كمان المفروض تروح تستلم شهادتها
بعض ان ذهبت هدى الى المطبخ لتحضير ما تبقى طعام
حدث خَلف تقى قائلا: انتى كمان المفروض تروحى تستلمى شهادة تخرجك صح
اموئت برأسها تأكيداً لما قال دون التفوه بكلمه
خَلف: وليه مقولتيش
تقى:يعنى الظرف ماكنش مناسب فقولت اروح استلمها اى وقت تانى
خلف:تمام جهزى نفسك….
وقبل ان يكمل حديثه تهجم قطه رؤى على طاولة السفرة وتكسر
ابريق الماء فزعت تقى وانتفضت من مكانها
وخرجت هدى من المطبخ مسرعة تسأل بقلق :خير يا خلف ايه الى اتكسر يا حبيبى انت اتأذيت
خلف أجاب عليها مطمئناً لها:لا محدش حصله حاجه دى قطه رؤى كسرت شفشفق الميه
هدى : حصل خير
واحضرت اشياء تنظف بها اثر الكسر
ولكن تقى منعتها قائلة:عنك يا خالتى هنضفه انا
هدى بجمود : شكراً أنا لما هعوز حاجه هبقى اطلبها منك
لاحظ خلف احراج تقى ولكنه اثر الصمت حتى لا يزداد الامر سوء
وكيف له ان يلوم على والدته وهو نفسه لم يتقبلها بعض
تقى قالت بهدوء محاولة كبح جماح دموعها :انا آسفة أنا بس كنت حابة اريح حضرتك
هدى: شكراً
قالت هذا وتوجت الى المطبخ بما تحمله في يدها
واتت بعدها ممسكه بصنيه كبيرة بعض الشئ عايها الفطار
وضعتها على طاولة السفرة وتوجهت نحو غرفتها ولكن اوقفها صوت تقى قائلة :…
تقى:خالتو هدى
التفت لها هدى دون رد
ابتسمت تقى واكملت حديثها قائلة:حضرتك خليكى مع خَلف عشان ميفطرش لوحده اصل سبقتكم وفطرت
لم تترك تقى لهدى مساحة من الرد وتركتهم وصعدت الى شقتها
نظر خَلف على أثرها حتى اختفت ولاحظ ان الجو متوتر بين امه وتقى ولكنه فضل السكوت
التصرف الطبيعى فى نثل هذه المواقف ان يصعد خلفها ويطيب
خاطرها ولكنه لم يفعل عزم خلف على الذهاب استقوفه صوت والدته
هدى: خَلف انت رايح فين
خَلف:الشغل
هدى:طب ريح النهارده وبعدين انت مفطرتش
خَلف: خلاص يا أمى الراحة دى بقت ماضى وادفنت مع الى راحوا
هدى بأسف وحزن : ربنا يصبرك ويصبرنا كلنا على فراقها
أحممم خَلف
خَلف:نعم يا أمى أمرى
هدى:تسلم يا حبيبي خَلف انا عارفه انك اكيد زعلان من عمك سمير ومراته من ساعة الى حصل فى العزا بس دى بنتهم الوحيدة وانت اكيد عزارهم
خَلف تنهد ثم قال: اكيد يا ولو عملوا اد الى عملوه عشر مرات يكرموا لأجل خاطر الى اشترت خاطرى لاخر عمرها بعد اذنك يا امى سلام
خرج خلف واغلق الباب خلفه وظلت هدى تنظر للباب المغلق قليلا وذهبت لتنجز بعض أعمال المنزل
خَلف استقل سيارته وغيرت وجهته الى المقابر ليزور وعد فى قبرها
فمنذ وافاتها لم يذهب لزيارتها فهو لم يتحمل الفكرة وان مل يجمعه بها الآن مجرد كلام وشوية زكريات
وصل خلف الى الى مدفنها نزل من سيارته ومشى قليلا الى ان وصل الى قبرها وبمجرد رؤية اسمها على مدفنها جلس على ركبتيه باكياً وانهار من البكاء وحدثها قائلاً بحزن:….
خَلف: أنا أسف يا وعد أسف على كل ثانيه ضعيتها وانا مش معاكى
أسف لو يوم نمتى زعلانه منى أسف انى النهارده واقف على قبرك
وسبتك تروحي قبلى استغفر الله العظيم يارب
انا مش كويس يا وعد أسف انى وعدتك ما نفترقش و وعدى خلف
أسف لو يوم حسستك بعجزك اسف يا وعد أسف يا حببتى وينهار من البكاء
ليتفاجئ بصوت انثوى يقول: والله فيك الخير بس للأسف اسفك مش هيفيدها وهى تحت التراب وأنت فوقه
ليلتفت وينظر ليستكشف هوية المتحدث بعيونه المنتفخة من اثر البكاء ويقول:خالتى ام وعد
ينهض واقفاً ويمد يده بالسلام اليها تنظر ام وعد ليده بقرف
وتقول:يحرم عليا سلامك وكلامك من يوم ما شوفتك واتقدمتلها وانا مش مرتحالك بس هى الى صممت و لأول مرة توقف فى وشنا كان عشان خاطرك ومن يوم ما عرفتك وهى بس بتتنازل
بتتنازل انها تتجوز واحد وتشير عليه باصبعها من فوق لتحت بأشمئزاز معهوش حتى اعدادية وهى خريجه جامعه ومرة تانية تتنازل وتسكن معاك فى شقة واحدة مع امك واختك ومرة تالته لما باعت دهبها من ورانا وادتك فلوسه عشان تفتح ورشتك وتكبر فى شغلك ومرة ورا مرة لحد ما راحت بنفسها تخطبلك عشان انت تبقى أب عشان سعادتك وفرحتك داست برجليها على قلبها
خلف بدموع صدقيني والله عمرى ما حسستها بده وعلى الجواز هى الى ضغطت عليا عشان اوافق
هنا انهارت خديجه والدة وعد وظلت تضربه على صدره وتقول بصوت عالى أشبه بالصراخ
كداب كداب طول الوقت وهى كانت شايفه لهفتك على العيال مهما كان ضغطها عليك لو مكانش الموضوع على هواك مكنتش وافقت
انما انت كنت عايز تتجوز وتخلف وبترفض بس تأدية واجب
انت انانى وبتحب نفسك وبس عمرك ما حبيتها قد ما هى حبتك
خَلف وهو مستلم لها تاركاً لها المجال لتخرج كل ما بداخلها ثم احتضنها وظلت تضرب به ثم هدأت حركتها وقالت
خديجه والده وعد : أنت ضعيت وعد من أيدك بلاش تضيع حقها كمان
خَلف: قصدك أيه؟؟!!

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وعد وخلف)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى