روايات

رواية وعد في العتمة الفصل السادس عشر 16 بقلم اسماعيل موسى

موقع كتابك في سطور

رواية وعد في العتمة الفصل السادس عشر 16 بقلم اسماعيل موسى

رواية وعد في العتمة الجزء السادس عشر

رواية وعد في العتمة البارت السادس عشر

وعد في العتمة
وعد في العتمة

رواية وعد في العتمة الحلقة السادسة عشر

__بتعرف تسوق يا معاذ؟ ونظرت فريدة تجاه الطريق المزدحم
اسوق العربيه يعنى؟
اه يا معاذ همست فريدة بشرود وكأن هناك ما يشغلها
ماشى ، استبدلا المقاعد واستقر معاذ خلف عجلة القيادة ولم يتمكن من فهم فريدة، للنساء اراء ومفاهيم ووجهات نظر واهتمامات أكثر تعقيدآ من امتحان مادة الفيزياء فى الثانوية العامه.
انطلق معاذ ببطيء فقد كانت مهاراته فى القيادة مضمحله، وكان متوجس ان يخدش سيارة فريدة
وظل حذر فى قيادته حتى وصل الطريق السريع وانفتحت الاسفلت أمامه
شد شويه يا معاذ احنا زى ما نكون راكبين قطر متعطل؟
كل تأخيرة وفيها خيرة يا فريدة ثم شهق معاذ وبدأت السيارة الزاحفه تنطلق بسرعه
عبر عداد السرعه ١٢٠ كيلو نظرت فريدة نحو معاذ
معاذ هدى السرعه شويه؟
انا ماشى بسرعه بطيئه جدا يا فريدة زى السلحفاه وضغط البنزين
معاذ؟ صرخت فريده اضغط فرامل، اضغط فرامل، لكن معاذ واصل الضغط على دواسة البنزين حتى كادت السيارة ان تحلق من سرعتها
انت هتموتنا يا معاذ وقف العربيه؟
مش قادر يا فريده مش قادر، رجليه متكبله، ثم صرخ معاذ برعب
مش انا الى بسوق
قل بسم الله يا معاذ، أذكر الله، مش قادر يا فريده مش قادر
وسط اللخبطه صفعت فريده معاذ على خده
وبحركه مرنه ضغطت فرامل ارادته سلس حتى لا تنقلب السياره، لكن الفرامل لم يفعل وظلت السيارة تتماوج على الرصيف
ثم ظهر طيف مبتسم على زجاج السيارة، طيف بوجه بشع ساخر، يهمس انت التالى!!
هتقتلنا؟ صرخ معاذ بجنون،لو قتلتنا تبقى انهزمت، مش دى طريقتك
قلت لعونى انى هقتل فريده، انت مش قادر تسيطر صح؟ عايز تخلص الموضوع بأى طريقه
ابتعد الطيف وعاد مره اخرى، انت بتتحدانى؟
انا عارف انت مين، وجيت من فين وعايز ايه وعارف علاقتك بعوض وعارف مدحت قتل خطيبته ليه
انت بقيت مكشوف وانا مش خايف منك
قهقه الطيف، وهدأت حركت السيارة حتى توقفت على جانب الطريق
شهق معاذ من الرعب، وكانت فريدة تحت الصدمه
فريده؟ شفتيه؟
تقيأت فريدة على الأرض، انا غلطانه ان خليتك تسوق اصلا يا معاذ، كنت هتموتنا
شوفتيه يا فريده؟
شوفته يا معاذ
انطلق معاذ فى الضحك، يعنى انا مش مجنون
هو دا كل إلى همك يا معاذ؟ فيه حاجه أكبر من كده انت مش واخد بالك منها، رفع معاذ وجهه ينتظر، كطفل يتيم يتمنى مدح آمه، انت قدرت تشتت انتباهه
والله ما انت سايق تانى، انزل!!
حاضر يا فريده
أوقفت فريدة السيارة تحت منزل المرأه وتأكدت من حلاوة ملامحها فى مرآة السيارة حيث اخفت شعره متمرده مرقت من التحجيبه
تقدم معاذ السلم المظلم مثل فتى جريء، وهمس بامتنان خلى بالك ليكون فيه درجه مكسورة ولا حاجه؟
بعد عدت طرقات استمرت أكثر من دقيقه انفتح الباب
كان وجه المرآة متغضن تشعر انها امضت عامين بلا نوم
انت مين وعايز ايه؟
همست بنبره مرتعشه وهى تعاين فريدة
انا دكتور معاذ صديق مدحت، اتقابلنا يوم الدفنه بتاعته
ضيقت المرآه حاجبيها مفكرة، انا معرفكش؟
ازاح معاذ فريده عن طريقه بحركه عشوائيه، افتكرى كويس يا حجه، الوش ده مش ممكن يتنسى؟
__ليه هو انت محمود المليجى؟
لا فريد شوقى، احنا هنزر يا حجه؟ من فضلك ركزى
قلتلك معرفكش يا استاذ
همست فريده، طيب ممكن ندخل نتكلم جوه الشقه ميصحش نقف على الباب؟
وتدخلو شقتى تعملو ايه؟ انا شقتى طول عمرها محترمه
أفكارك قذره خاطبها معاذ بصوت مسموع وكانت المرأه تمسك الباب الموروب بقوه كأنها امام سطو مسلح
وكانت رائحة عفونه تخرج من داخل الشقه وتيار مثلج يشق طريقه نحو الخارج، ولاحظ معاذ ان قدمى المرآه تعانى تورم وان عروق قدمها ظاهره اسفل قدميها
مدحت خطيب بنتك يا والدتى، مدحت إلى اتشنق بريئ؟
سقطت دمعه من عيون المرآه، دمعه ساخنه احسها معاذ فى يده
من فضلك يا ابنى امشى من هنا، انا معرفكش ومعنديش استعداد اتكلم فى الموضوع ده
وضع معاذ رأسه داخل باب الشقه المعبقه بالحزن والفقد والتعاسه
يلا بينا يا معاذ، همست فريده بخجل، سيبها على راحتها
فى أثناء هبوط السلم سب معاذ ولعن أكثر من الف مرآه
اركب يا معاذ خلينى نمشى
كان معاذ يضع يده على السياره بغضب، ان عايز ابلع ريقى هشترى حاجه ساقعه وارجعلك
قصد دكان البقاله تحت العماره الذى يرسل له معاذ النقود مع شخص مجهول منذ وفاة مدحت لمساعدة المرأه وكان صاحب الدكان يضع مشتريات داخل كيس لطفل صغير انتظر معاذ دوره بصبر
اطلع للست تحيه اديها الكيس ده ، قال معاذ بلا مبلاه
الست تحيه إلى ساكنه فى الدور التانى؟
ايوه يا استاذ ربنا يكون فى عونها
اللهم امين يا رب العالمين رددها معاذ بكل قلبه، وبفكره سريعه سأل، هما لسه الدكاتره مش لاقينلها علاج؟
رفع الرجل بصره باستنكار، هو المشلول بيتعالج يا استاذ؟
تجاوب معاذ معه، هى الست تحيه أتشلت؟
من زمان اووى، بعد شهر من وفاة بنتها أتشلت ومش بتقدر تتحرك من مكانها، ربنا يبارك فى ابن الحلال إلى بيبعت ليها الفلوس
دى مش بتقدر تتحرك من مكانها واحيان مش بتقدر تتكلم وطول الليل تصرخ كأن فيه شخص ماسك كرباج وعمال يعذبها وصوتها بيوصل العماره كلها، كفايه حرمت، ارجوك سبنى فى حالى
ولما شكينا فى الأمر وخوفنا يكون حد بيضربها، دخلنا شقتها اكتر من مره فجأه ملقيناش حد
فعرفنا انها يا حفيظ اتجننت، يارب يشفيها او يريحها
ارتطمت الصدمه بقلب معاذ، وركب السيارة بشرود
مالك ساكت ليه يا معاذ؟
رمى معاذ ابتسامه فاترة، عارفه الست إلى فتحتلنا الباب من شويه؟
مالها يا معاذ؟
عندها شلل ومش بتقدر تتحرك من مكانها

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وعد في العتمة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى