رواية وصية جدي الفصل الثاني 2 بقلم إيمان شلبي
رواية وصية جدي الجزء الثاني
رواية وصية جدي البارت الثاني
رواية وصية جدي الحلقة الثانية
بصلي ورد ببرود :
-شعور متبادل يا بت عمي
عشان كده انا مش هكمل في اللعبه السخيفه ديه وهنسحب
اتنفضت من مكاني بفزع :
-نعمم يعني ايه مش هتكمل
هز أكتافه ببرود ولا مبالاه :
-يعني مش هكمل وهنتطلق
انا ليه اضيع شهر ولا اتنين من عمري واعيش في كذبه عشان شويه ملاليم ما طز في كل حاجه
ابتسمت بسخرية بربع ايدي وببصله من فوق لتحت :
-تمام بس متنساش أن عمي قالك أنك لو رجعت في كلامك وطلقتني قبل ما الورث يتكتب لا انت ابنه ولا يعرفك ووقتها هيحرمك من كل مليم بتاخده منه
قعدت علي الكرسي وحطيت رجل فوق التانيه ببرود :
-يعني هتبقي علي الحديده وخاصه انك محيلتكش ولا مليم ولا حتي عندك شغلانه تقدر تشتغل وتصرف بيها علي نفسك
-انتي بتعايريني!!!
رفعت راسي وبصيتله بتحدي :
-بعرفك الحقيقه مش بعايرك!
انت من غير ابوك متسواش حاجه ياحبيبي
من وانت صغير معتمد عليه لحد ما بقيت شاب ومسؤول من نفسك مازلت معتمد عليه في كل حاجه
في حين أن اللي قدك دلوقتي فاتحين بيوت من عرق جبينهم
اقولك نصيحه يا هشام
مفيش بنت بتحب الشخصيه الضعيفه اللي زيك
لو فاكر أن في اي بنت قربت منك عشان بتحبك أو عشان جمال عيونك تبقي غلطان!
كل اللي قرب منك كان لمصلحه
والدليل أن كل واحده فيهم اخدتلها يومين تلاته في العز والهنا وهوب فلسعت لأنها مقدرتش تستحملك و……
– انتي طالق ياروان
قاطعني بجملته اللي مكانتش متوقعه علي الاطلاق
وقتها قلبي اتخلع وجسمي اتنفض تلقائياً وانا بحاول استوعب أن كل حاجه خططت لها انتهت في لمح البصر!!
قام وقف وسند بأيده الاتنين علي الصُفره وهو بيميل بجسمه وبيبص في عيوني
-بلغي اهلي أن هما مش هيشوفوني تاني
بلغيهم اني مش محتاج لفلوسهم واني هشتغل واعتمد علي نفسي ،انا مش مسامحهم لا دنيا ولا آخره علي كل لحظه حسسوني فيها بالعجز والضعف ،وكل لحظه صمموا علي حاجات عكس رغبتي وانا وافقتهم مش خوف منهم زي ما هما مفكرين وافقتهم لاني طمعان في جنه ربنا وعارف أن اللي بيبقي بار بوالديه ربنا بيجازيه ،لما كان ابويا يضربني وانا بقف استسلم برضو مكانش ضعف مني كان احترام لأنه مهما عمل ابويا
عايزه تعرفي انا ليه مش بشتغل وبعتمد علي فلوس ابويا !
لاني حاولت كتير وفشلت ،انا مش دكتور ولا عمري كانت رغبتي ابقي دكتور ،انا بكره شكل الد*م وجسمي بيتنفض من غرزه الحُقنه ،انا مش لاقي نفسي في المهنه ديه ولا حتي في الكليه ديه ،لكن في النهايه دخلتها عشان ارضيهم ،رضيت بالأمر الواقع وصبرت واتحملت لكن خلاص صبري نفذ مبقتش قادر اتحمل
حتي انتي يا روان لما وافقت اتجوزك مكانش عشان طمعان في ورث جدي ،كنت طمعان في قلبك ،كنت فاكر انك الوحيده اللي هتفهمني زي زمان لكن الواضح اني كنت غلطان ،كنت متوقع الكلام ده من اي حد غيرك انتي
انا مش ضعيف ولا جبان ولا طماع ،انا كنت محتاج ايد تتمدلي ،كنت محتاج كتف ارمي عليه حمولي وشخص ويسمعني ويفهمني ،بس واضح اني غلطت في اختيار الشخص ده
وقف بثبات واخد نفس عميق :
-سلام ياروان دي اخر مره هتشوفي فيها وشي
استمتعي بالحريه واتجوزي واحد بتحبيه
وفي الخلفيه :
انا اسف ومش ممكن اكون ليكي
حياتي عشتها قبلك و برضو هعشها بعديكي
يا اوحش حاجه كانت فيا و انا اجمل ما كان فيكي
انا النجم الي كان مطفي مقابل لمعه في عنيكي
*************************************
بعد مرور ثلاث سنوات
-ها يا روان وبعدين كملي
اتنهدت بحزن وانا ببص قدامي :
-وبعدين اختفي فعلاً
-طب ومحدش دور عليه؟
-دورنا كتير بس للاسف ملهوش اي أثر
بصيتلي عبير صاحبتي بحزن وحطت ايديها علي ايدي :
-بتحبيه ياروان؟
عيوني لمعت بالدموع وانا بهز راسي :
-اوى
-طب ليه جرحتي مشاعره
اللي بيحب حد بيفضل جنبه ومش بيعايره أبداً
مش بيفضل يعتت فيه بالكلام وهو عارف ومتأكد أنه ملهوش اي ذنب في كل اللي بيحصل
انتي عارفه أن عمك ومراته هما السبب في اللي وصله هشام
رديت بدموع :
-كان في اعتقادي أن ديه الطريقه الوحيده عشان هشام يتغير ويبقي راجل وقد المسؤوليه ،راجل اقدر اعتمد عليه ومبقاش خايفه طول ما هو معايا ،انا عملت كده عشان بحبه والله
-انا اسفه في اللي هقوله بس مفيش حد بيحب حد يجرح مشاعره بالشكل ده ،انا لو مكان هشام هعمل كده واكتر من كده كمان ،رد فعله طبيعي واي بني آدم عنده نخوه وكرامه هيتصرف زيه ،اعتقد اختفاء هشام بالشكل ده بيحاول يثبت فيه أنه قادر يعتمد علي نفسه ويعيش من غير أهله ،وقريب اوي هيظهر هشام بشخصيته الجديد
-تفتكري؟
-افتكر جدا
-تفتكري لسه بيحبني ولا خلاص كده
هزت أكتافها بحيره :
-جايز يبقي لسه بيحبك لكن كبريائيه هيمنعه من الاعتراف بمشاعره
اخدت نفس عميق وبصيت قدامي وانا بحضن فنجان القهوه اللي كنت بشربه زي ما كان بيحبها تماماً!
صحيح احنا مش بنعرف قيمه الاشخاص إلا وقت غيابهم
اوقات بنوهم نفسنا أن غياب شخص ما في حياتنا مش هيأثر علينا بشكل كبير ،لكن وقت الغياب بيبان العكس بنحس بفراغ كبير جوانا واشتياق ملهوش حدود
بنتمني بس لو نشوفهم لحظه واحده عشان نعبرلهم عن اهميه وثأثير وجودهم في حياتنا
النعمه اللي الواحد شايفها عاديه وملهاش تأثير عند غيره كنز كبير بس هو اللي مش حاسس!
**************************************
رجعت البيت بعد يوم شغل طويل ومُتعب جداً
اول ما وصلت كان في شخص واقف بظهره وعمال يبص علي البيت
استغربت ووقفت دقائق اراقبه
مكانش بيعمل اي تصرف مُريب
واقف بيبص علي بلكونه عمي شويه وبلكونتي شويه!
قربت منه باستغراب :
-حضرتك بتدور علي حد؟
لف اول ما سمع صوتي وخلع النضاره
وقتها ظهرت ملامحه
قلبي اتنفض ولساني اتلجم وانا شايفاه واقف قدامي
-ازيك ياروان؟!
وقتها مقدرتش أمسك دموعي
قربت منه خطوه وحاوطت وشه في محاوله للتأكيد أن اللي قدامي حقيقه مش خيال
-ه هشاام
غمض عيونه لحظه وهو بيتنهد
حط أيده علي ايدي
كان في اعتقادي أنه هيقولي وحشتيني ويلا نرجع
لكن للأسف وقع سقف طموحي اول ما شال ايدي واتكلم ببرود
-ياتري اهلي لسه موجودين
بلعت ريقي بتوتر وانا ببعد بأحراج :
-موجودين ياهشام
-تمام عن اذنك
كان لسه هيمشي بس انا مسكت أيده بلهفه :
-هشام
بص علي ايدي اللي كانت ماسكه أيده برفعه حاجب بعدها بص في عيوني بتساؤل!
-ه هشام أنت كنت فين كل ده ا انا ا انا ا اقصد احنا قلبنا عليك الدنيا و و……
حط أيده وشال ايدي ببرود :
-عن اذنك ياروان
بصيت لأثره بقهره وندم
كان شكله مختلف كتير عن زمان
جسمه بقي رياضي
ملامحه اصبح فيها نوع من القسوه
عيونه مزيج ما بين الاشتياق والعتاب والكُره!!!!
في الحقيقه العيله استقبلته بأشتياق
كان كل شخص ليه نصيب من ضحكته وكلامه واحضانه ماعدا انا
كنت الشخص الوحيد اللي منبوذ مع أن اللي قولته ميجيش نص اللي عمله عمي ومراته وجدي في هشام زمان!!
***************************************
-هشام يابني حقك علينا كلنا
حقك عليا أنا بالذات
اعذرني يابني كنت فاكر أن قسوتي عليك هتخليك راجل وقد المسؤوليه مكنتش اعرف ان تربيتي ليك هتأثر عليك بالشكل ده ،اسف اني كنت بلغي رأيك وشخصيتك وباخد قرارات تهمك من غير ما ارجعلك فيها ،اسف اني كنت بقلل منك قدام الناس وبضربك حتي لما كبرت اسف اني ضيعت عليك حلمك ،انا مستحقش ابقي اب انا……
قاطعه وهو بيميل علي أيده وبيبوسها بدموع :
متقولش كده يابابا انت احسن اب في الدنيا
انا مسامحك مش زعلان منك صدقني
مفيش ابن بيزعل من أهله مهما حصل
اترمي في حضنه
في مشهد خلي كل اللي واقف يعيط من قلبه
حتي جدي اللي مش بيتهز من اي موقف دموعه نزلت
“دلوقتي آن الأوان تعرفوا الحقيقه”
كلنا بصينا لجدي باستغراب وتساؤل
-حقيقه ايه ياجدو؟
-حقيقه اني كاتب الورث من زمان اوي من قبل ما تتجوز انت وروان ياهشام
-نعم اومال ليه كذبت علينا
-عشان كنت فاكر أن انت وروان هتقدروا تغيروا من بعض
-نغير من بعض في ايه مش فاهم
-كان في اعتقادي أن روان بتحبك وهتقدر تتحملك وتفضل وراك لحد ما تبقى شخص تاني راجل وقد المسؤوليه ،وانك هتستحمل طباعها اللي محدش قدر يستحملها زي التسرع والعصبيه والدبش!!
كنت فاكر أنكم بتحبوا بعض فهتقدروا تتحملوا بعض لكن للاسف طلعت غلطان
بصلي بنظره كلها كُره:
-مفيش حد بيستحمل اللي معاه إلا لو كان بيحبه
وانا مكنتش مضطر استحملها لان مفيش جوايا اي مشاعر
من نحيه روان ،كل اللي يربطني بيها هي صله الدم وبس
بصيتله والدموع بتلمع في عيني
وقتها افتكرت الكلام اللي قولته من تلت سنين
وقتها بس قدرت احسن بنفس الشعور اللي حس بيه لما خرج مني كلام يشبه الخنجر المسموم!
اخدت نفسي وطلعت اجري علي شقتنا
اول ما دخلت وقفلت باب الشقه
انهارت قوتي
انهار ثباتي الانفعالي
انهار كبريائي
ومبقاش إلا ضعفي وندمي وقله حيلتي وفوق كل ده مشاعري المكنونه لهشام
***************************************
بليل كنت قاعده منعزله في اوضتي
رافضه الاكل والكلام والخروج
رافضه اعمل اي حاجه
الباب خبط
مسحت دموعي وسمحت للي برا يدخل
دخلت ماما وقربت مني
قعدت علي طرف السرير وبصتلي من غير ما تنطق بحرف
-في ايه ياماما بتبصيلي كده ليه؟
-روان عايزه اقولك حاجه
رديت بتوتر وقلق :
-ق قولي
حطت وشها في الأرض وهي بتفرك ايديها وسكتت
-في ايه ياماما قولي
رفعت عيونها في عيوني :
-هشام
قلبي اتنفض علي ذكر اسمه ورديت بصوت مهزوز:
-م ماله؟!
-خطوبته بكره
-خ خطوبته
-رجوعه مكانش اشتياق لينا زي ما احنا فاكرين
كان راجع عشان نحضر الخطوبه ويبان قدام الناس عنده اهل وبعدها خلاص هيمشي تاني
غمضت عيوني جامد وعيطت
فضلت اعيط بكل ما املك وجسمي بيتنفض مع كل ثانيه بتمر
مكنتش قادره اتخيل أنه هيبقي لحد غيري
انا فعلا حبيته اكتر من اي حد في العالم
لكن كنت غبيه وساذجه ومقدرتش احافظ علي الحب ده
القسوه في العلاقات قادره تهد كل المشاعر في لمح البصر
حقيقي احساس الندم مفيش ابشع منه وخاصه بعد فوات الأوان!
-لسه بتحبيه ياروان؟
-عمري ما بطلت احبه
-كان بأيدك تحافظي علي الحب ده
رديت بصوت مبحوح :
-ماما لو سمحتي اخرجي وسيبيني لوحدي
-بس…..
-ماما ارجوكي عشان خاطري سيبيني
خرجت ماما من هنا ونفسي راح من هنا!
حسيت الاوضه ضيقه
حسيت العالم كله ضاق عليا ومبقاش فيه نسمه هواء
خرجت اقف في البلكونه وياريتني ما خرجت
لقيته واقف في بلكونه بيتهم اللي كانت جنبنا
كان ساند أيده علي السور وباصص قدامه وسرحان لدرجه انه محسش بوجودي
-مبروك
فاق من شروده وبصلي وسكت لحظه بعدها اتنهد ورد ببرود :
-الله يبارك فيكي عقبالك
-ياتري بتحبها
ابتسم بخبث وسند بأيده علي السور :
-لو مش بحبها هخطبها ليه؟
-عرفتوا بعض ازاي
بص في عيوني ورد بقسوه وقله ذوق :
-اعتقد شيئ ميخصكيش عن اذنك
-هشام
-سامعك
-انت لسه زعلان مني ا انا اسفه و والله ما كان قصدي اجرحك و …
قاطعني بجمود :
-اللي بيتكسر مش بيتصلح يا روان
-لا بيتصلح و وممكن يرجع احسن من الاول كمان
-احياناً بل نادراً اللي بيتكسر بيتصلح
لسه فاكر كل كلمه وكل نظره اتقالت في اليوم ده كأنه امبارح
احساسي بالعجز والضعف كل ما اشوفك او اسمع صوتك بيتجدد
عشان كده كان من الأفضل ليا وليكي البُعد وللأبد
عن اذنك تصبحي علي خير
اختفي من قدامي وانا واقفه ببص لآثره بقهره وكسره عمري ما حسيت بيها في يوم
**************************************
-نعم انتي مجنونه هتحضري خطوبته؟!!!
-ايوه يا عبير هحضر
-يابنتي بطلي جنان مينفعش تحضري
-لا هحضر وهبوظها وهطفش العروسه
هشام مش هيكون لحد غيري مش هيكون لحد غيري انتوا سامعين
-روان انتي كده انانيه
-لا انا مش انانيه انا بحبه محدش هيحبه قدي
-لا انتي انانيه حرام عليكي سيبيه يعيش حياته وينسي اللي حصل فيه زمان
سيبيه يحب ويتحب بطلي تطارديه وتأذيه
رديت بنبره كلها دموع:
-بس انا بحبه
-وهو كان بيحبك لكن خلاص مبقاش ينفع
لو فعلا بتحبيه سيبيه ينساكي
**************************************
بعد مرور شهر
فات شهر علي غيابه للمره التانيه
فعلا ماما كان عندها حق لما قالت إنه راجع لغرض وهيختفي مره تانيه وللأبد!
حاولت انسي واتأقلم علي غيابه لكن في الحقيقه مقدرتش
قلبي لسه بيحبه ومشتاق لقربه
-روان هشام عمل حادثه
الفنجان وقع من ايدي اتكسر ميه حته زي قلبي تماماً وانا بهمس بصدمه وذهول
-ه هشام
بعد وقت قصير وصلنا المستشفي اللي كان فيها
كان هاين عليا اسابق الريح عشان اوصل واتطمن عليه
عمي ومراته سبقونا علي هنا
اول ما وصلنا كانوا واقفين برا قدام اوضه العمليات
جريت نحيتهم بقلق ولهفه :
-ه هشام ه هشام كويس ياطنط مش كده
اخدتني في حضنها وهي بتعيط :
-ادعيله ياروان ا ادعيله يابنتي أن ربنا يخرجه لينا بالسلامه
-يارب يااارب انا بحبه اوي يارب اشفيه
ثواني وخرج الدكتور وهو بيشيل الماسك من علي وشه وبيتنهد بتعب
-طمني يادكتور هشام بخير صح قولي انه بخير وغلاوه عيالك
هز رأسه بيأس واسف
-للأسف دخل غيبوبه محدش عارف هيفوق منها امتي ادعوله
قعدت علي اقرب كرسي بصدمه وصمت تام ودماغي عماله تودي وتجيب في أكثر من سيناريو كلهم ابشع من بعض
-صحيح مين فيكم روان ؟
رديت بلهفه :
-انا
قرب مني بأبتسامه :
-شكله بيحبك اوي طول ماهو في البنج مكانش بينطق غير بأسمك
حطيت وشي بين ايديا وعيطت بحرقه اكبر وانا بدعي من جوايا أن ربنا يقومه بالسلامه في اقرب وقت
*************************************
فات يوم ورا الثاني ورا الثالث
فاتت ايام كتير جدا وهو لسه في الغيبوبه
كنت كل يوم عنده
كنت اكتر حد الدكتور يسمحله اقعد معاه بالساعات لأنه بيلاحظ تطور ملحوظ في حالته بسب وجودي
لكن كنت مستغربه ازاي خطيبته لما عرفت أنه عمل حادثه متجيش تزوره!
-طنط هي فين خطيبه هشام؟
مرات عمي بحزن :
-سابها
رديت باستغراب :
-سابها!.
-اه من حوالي اسبوع
-طب ليه
-معرفش والله يا روان بس واضح انها مكانتش مريحاه
في الحقيقه قلبي كان بيرقص من الفرحه اول ما سمعت الخبر
حالياً بقي عندي فرصه متتعوضش
اني افضل جنب هشام لحد ما يفوق ويرجع يحبني من تاني
وفي يوم كنت عنده كالعاده وماسكه أيده وببص قدامي بشرود
-تعرف ياهشام انا لما عرفت انك هتخطب اتجننت كان هاين عليا اموت نفسي ،مكنتش قادره اتخيل انك هتكون لحد غيري ،واحده تحبك وتحبها وتمسك ايدك ،تبص في عيونك اللي بحبها ،تضحكلها وتقولها بحبك ،تفاصيل كتير كانت من حقي أنا مش هي!
كنت هروح ابوظ الجوازه باي شكل من الأشكال بس لولا عبير صاحبتي قالتلي كفايه اللي حصله بسببك،كفايه تطارديه ،كفايه تأذيه ،حسيت قد ايه انا بشعه وانانيه ،اليوم ده قررت ابعد عنك للأبد ومفكرش فيك لكن للاسف مقدرتش ،كنت كل ما أتخيلك وانت معاها قلبي يتقطع ،بالرغم من كل ده كنت بدعيلك أن ربنا يسعدك ويعوضك خير ،ويصبرني ويجمعني بيك زوج وحبيب في الجنه
– ممكن ابقي حبيب في الدنيا والاخره ؟؟
نزلت عيوني وبصيت لهشام بصدمه وذهول
كان في اعتقادي أني بتخيل لكن لا انا شايفه عيونه
ضحكته ،نظرته بتاعه زمان اللي كلها حب
-ه هشام
رد بتعب :
-وحشتيني
عيطت وانا بسند راسي علي أيده :
-وانت كمان وحشتني اوي
انا اسفه ياحبيبي اسفه سامحني
ضغط علي ايدي ورد بهمس :
-مسامحك من زمان
-هشام تتجوزني
-ايه!!!!
-بقولك تتجوزني
-ا انتي ا انتي بتتكلمي بجد
-هو انا باخد رأيك ليه اصلا انا رايحه اجيب المأذون
قولت كلامي وكنت هقوم بس هو مسك دراعي :
-استني يامجنونه رايحه فين
هزيت اكتافي :
-هجيب المأذون
-هنتجوز في المستشفي!!
-ان شالله نكون على القمر هنتجوز
-طب استني حتي ابقي كويس عشان اجيب امي وابويا وست فرخات ونيجي نتقدم
-ست فرخات!!
-اه مش انتي دايما لما كنتي تشوفي فيلم عسكر في المعسكر تقوليلي انا عايزه واحد يتقدملي زي خضر؟!
هزيت راسي بحماس :
-اه
غمزلي بمرح:
-وانا هحققلك حلمك
بعد مرور أسبوع
كانت العيله كلها متجمعه وقاعدين نقرأ الفاتحه واحنا بنبص لبعض بفرحه وحُب
بعدها اتصورت انا وهو ونزلت ريليشن
وها قد اتي خضر حسنين الجبالي وبحوزته والده وست فرخات”
-وافرحي ياعروسه انا العريس
حطيت ايدي في وسطي بسخريه:
-لا ياحبيبي المفروض انت اللي تفرح عشان انا العروسه!
-اصلا
-اه
-انتي مش ملاحظه ان اوبشن النكد ده لسه بدري عليه
-تصدق عندك حق طب خلاص مفيش نكد بكره نبقي ننكد جامد جداً
رد بهمس:
-حسبي الله ونعم الوكيل ربنا علي الظالم والمفتري
-بتقول حاجه ياحبيبي
-بقولك ربنا بيحبني عشان وهبني احلي هديه
-حبيبي حبيبي حبيبي لو هشحت كده محبش اللي هو
-فظيعه في الرومانسيه
-حبيبي يابا الله يخليك
ضحك ومسك ايدي باسها برقه وقالي :
-بحبك
ابتسمت بخجل وانا بحط وشي في الأرض :
-وانا كمان بحبك
السكة اللي بدونك ورطة
والضحكه بدونك تبقى حرام
والليل اللي مالوش صوتك ساكنه
يتحرّم على قلبي مساكنه
والوطن اللي انتي بعيد عنه
تهجرني بيوته وأماكنه ❤️
تمت
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وصية جدي)