روايات

رواية وشم على حواف القلب الفصل الثاني 2 بقلم ميمي عوالي

رواية وشم على حواف القلب الفصل الثاني 2 بقلم ميمي عوالي

رواية وشم على حواف القلب الجزء الثاني

رواية وشم على حواف القلب البارت الثاني

وشم على حواف القلب
وشم على حواف القلب

رواية وشم على حواف القلب الحلقة الثانية

شيخون بحزم : يوم ماجابر يفكر انه يطلب سميحة ، هيبقى جوازهم على جثتى يا حسنة ، و فهمى اختك كويس الكلام ده عشان لو معشمة روحها بيه .. ماتخليش العشم ياخدها لبعيد ، عشان ماتتعبش و هى راجعة
لينهض شيخون من مجلسه و اتجه الى باب الغرفة فقالت له حسنة بنبرة يعتليها الغضب : هو ايه اصله ده ، و انت ترفضه ليه و توقف الجوازة ليه و بصفتك ايه انى مش فاهمة
ليستدير شيخون بحدة و يقول : انتى بتقوليلى انى بصفتى ايه ، بقى هى اكده
حسنة باستدراك : انى ما اقصدش ، بس يعنى فهمنى ايه السبب
شيخون : مش اختك دى اللى من اكتر من عشر سنين اتسببت اننا رفضنا جواز نجاة من جابر ، و اتسببت كمان انى قطعت علاقتى بيه رغم انه كان اعز اصحابى ، يبقى اللى سرى على نجاة يسرى عليها
حسنة : و احنا هنقلب فى القديم ليه بس ، ده شئ انتهى و راح لحاله من زمان
شيخون بسخرية : و اللى حصل بينى و بين جاير هو كمان راح لحاله … اياك تكونى نسيتى العلقة اللى اديتهاله و الرقدة اللى رقدها فى الاستبالية
حسنة : بس خلاص ، هو اكيد نسى
شيخون بحزم : انى بقى مانسيتش ، ثم ازاى سميحة تقبل على روحها انها تتجوز واحد اتعرض لها بالطريقة اللى قالتلنا عليها زمان دى
حسنة بلجلجة : ما هو باين عليه ربنا هداه ، و خصوصى اما مرته ماتت و هى بتولد ، كانن حاله عن البلد كلاتها ، و ماحدش بيسمع له حس
شيخون : و ماهو طول عمر جابر ماحدش كان بيسمع له حس يا حسنة .. ايه اللى جد يعنى
حسنة : اللى جد انه اترمل وسميحة اتطلقت .. يعنى بقوا مناسبين لبعض
شيخون بخبث : على اكده بقى .. انه لو اتقدم من تانى لنجاة اوافق عليه بقى
حسنة بلهفة : لا .. نجاة لا
شيخون : و ليه بقى ، ماهم هيبقوا ارامل زى بعض
حسنة بلجلجة و هى تهرب بعينيها و تدير ظهرها لشيخون قائلة : بس نجاة و جابر ماينفعوش لبعض
شيخون : و اشمعنى بقى
حسنة و هى تحاول ايجاد مبررا لحديثها : عشان عيالها ، تضمن منين ان جابر يعاملهم زين ، انما يميحة خالية .. لا عيل و لا تيل
شيخون : و لا ينفع كمان لسميحة
حسنة : بس هى عاوزاه و موافقة عليه
شيخون : و نجاة كمان كانت موافقة عليه يا حسنة ، و اللا نسيتى انتى بنفسك ايامها قلتى ايه ، و لسه مكررة كلامك ده النهاردة و من عشر دقايق بس ، ان الحريم مالهمش راى فى الكلام ده
حسنة : ايوة .. بس الوقت بقى غير الوقت
شيخون بتهكم : الوقت بقى غير الوقت دلوق و انتى بتتكلمى على خايتك ، لكن لما كان الكلام على نجاة خايتى انى كان الوقت و الكلام هو هو و ما اتغيرش منه حاجة
حسنة : طب افرض انها صممت تتجوزه ، نعمل ايه احنا بقى
شيخون بترصد : هتطلع من طوعنا اياك
حسنة : ماتفرض ابويا وبكر وافقوا
شيخون : و هو انى لو قلت لبكر و اللا لابوكى .. لاا .. هيخالفونى يا حسنة
حسنة بخبث : و هو بعد ما انت واختك ترفضوا بكر ، هيبقى لنا عين نتدخل فى حاجة زى دى
ليقترب منها شيخون و يقول بهدوء مصطنع : انى هيبقى لى عين عادى ، و يوم ما اختك تخالفنى و تصمم على اللى فى دماغها .. تبقى طالق منى لو دخلتيها بيتى مرة تانية
حسنة بشهقة صدمة : انت ايه اللى انت بتقوله ده
شيخون بتحذير : بقولك اللى فيها من دلوق ، عشان تحافظى على بيتك من الخراب ، عقلى اختك لان الكلام اللى وصلنى لو طلع حق .. هيبقى فيها خراب كبير اوى ليكى و ليها يا حسنة
حسنة بتردد مصحوب بالرهبة : كلام ايه ده اللى وصل لك
شيخون بتنهيدة و هو يدير ظهره و يتجه الى باب الغرفة مرة اخرى : بعدين يا حسنة ، لما اتأكد و اعرف صدقه من كدبه الاول
حسنة بخفوت و هى تراقب ابتعاده و هبوطه الى الاسفل مرة اخرى : يا ترى ايه اللى عرفته و عمل فيك كل ده يا شيخون ، و ايه اللى رجعك من عند المحروسة اختك بوش غير الوش اللى خرجت بيه ، تبقى مصيبة لو كان عرف الحكاية القديمة ، بس هيعرفها ازاى و منين بس
لتنتفض من مكانها على صوت زهرة و هى تقول : ابويا عمال ينده عليكى عشان تحضريله الاكل
حسنة : و هو الاكل كان انشال
زهرة : لاا .. بس برد
حسنة : طب روحى و انى جاية وراكى
لتتناول هاتفها و تهاتف سميحة ، و ما ان اجابتها حتى قالت لها جملة واحدة : اوعاكى تتحركى من الدار ، انى ساعة زمن و هبقى عنديكى
و فى منزل اخر ليس بالبعيد ، كان منزل تهامى والد بكر و حسنة و الذى قد ناهز السبعين من عمره و كان رجلا ضعيف البنية و الشخصية ، و كان يعيش مع زوجته عزيزة و التى كانت على مشارف العقد السادس من عمرها و كانت تتصف بالدهاء و المكر
و كانت سميحة تجلس برفقة عزيزة و هى تقوم بحياكة بعض الملابس الهالكة فقالت لها ببعض التأفف : انى مش فاهمة يا امة ايه لازمة تمقيق العينين اللى انتى فيه ده ، ماتسيبك بقى من اللى فى يدك ده و ارميه و اللا شحتيه حتى
عزيزة بعدم اهتمام : الضمى الابرة من سكات ، مش كل ماهتلضميلى ابرة هتفعدى تسمعينى الكلمتين دول
لتناولها سميحة الابرة بعد شبكها بالخيط و تقول : اعمل ايه انى بقى دلوق فى بتك اللى ربطتنى جنبك دى و لسه ماجاتش
عزيزة : و هى يعنى لو ماكانتش ربطتك كنتى هتروحى فين تانى ، ماكفياكى بقى رمح طول اليوم و كنى شوية
سميحة بابتسامة : مانتى عارفة اللى فيها
عزيزة : عارفة و مش عاجبنى دلقتك دى ، عاوزاكى تتقلى شوية عشان تعلى سعرك ، انما دلقتك دى مش زينة
سميحة بامتعاض : و هو انى كنت عملت ايه يعنى
عزيزة بتهكم : لا هو انتى بتعملى حاجة ، بتوديله فطار و غدا و شاى و فاكهة ، فاضل ايه تانى يابت تهامى ، ده انتى لو فى داره و اللا حتى كان طلبك رسمى مكنتيش عملتى معاه كل ده
سميحة بدلال : ليه يعنى ، ده انى كنت عملت اكتر من اكده بكتير .. بالك يا امة .. ماكنتش سيبته ابدا ، و كانت رجلى تبقى على رجله حتى فى الغيط
عزيزة باستنكار : طب قومى ياختى مشى رجلك لحد الباب افتحيه ، شكل اختك هى اللى بتخبط
و ما ان انضمت اليهم حسنة حتى سألت شقيقتها بفضول : انتى شفتى جابر النهاردة
سميحة بدهشة : ايوة .. بس بتسألى ليه يعنى .. فى ايه
حسنة : فى ان شيخون شافكم و انتم واقفين تتسايروا و تضحكوا سوا كمان
سميحة بعدم اهتمام : طب مايشوفنا ، و فيها ايه يعنى
حسنة : فيها انه افتكر الموال القديم كلاته ، و اللى حصل بينه و بين جابر بسبب كلامك اياه
سميحة بعدم اهتمام : ياستى .. ما تشغليش دماغك ، بكرة ينسى
حسنة : لاا يا سميحة .. مش هينسى ، شيخون النهاردة لما قلتله انك ممكن تنجوزى جابر ، قاللى بالحرف الواحد .. يوم ما اختك تخالفنى و تصمم على اللى فى دماغها .. تبقى طالق منى لو دخلتيها بيتى مرة تانية
عزيزة بصدمة : هو اتجن و اللا ايه ، ماله هو و مال موضوع زى ده ، و اللا نسى ان ابوكى و اخوكى حسهم فى الدنيا
حسنة : لا يا امة مانسيش ، و قلتله انهم ممكن يوافقوا ، فقاللى انهم مش هيكسروا كلمته لو هو رفض
سميحة : سيبك منيه
حسنة : اسيبنى منيه .. اسيبنى منيه ازاى و هو حلف عليا بالطلاق ، و اللا انتى تتجوزى و انى اتطلق
سميحة : يعنى ايه يا حسنة ، انتى عاوزانى بعد ده كلاته اسيب جابر و ما اتجوزوش ، ده انى ماصدقت انه ابتدى يركز معايا ، ده انى اتطلقت مخصوص عشانه اول ما عرفت ان مرته ماتت ، اقوم اهد كل ده عشان المحروس جوزك هد.دك بالطلاق
حسنة بصدمة : انتى واعية للى بتقوليه ده يا بت يا سميحة ، ده انى بيتى هينخرب
عزيزة : بس بس انتى و هى ، انتو هتتخانقوا قصادى و اللا ايه
سميحة : انتى مش سامعة بتك .. عاوزانى اضيع كل اللى عملته عشان حتة يمين ممكن جوزها يرجع فيه عادى
حسنة بترصد : و لو ما رجعش يابت ابويا
عزيزة : بس يا خايبة ، هو مين ده اللى مايرجعش ، انت ناسية انه كاتب نص الارض باسمك و اللا إيه ، و شيخون ياخدوا عين من عينيه و لا حد ياخد حفنة تراب من ارضه
حسنة : ايوة يا أمة .. بس برضيك شيخون دماغه ناشفة و عنيد ، و لما بيقول كلمة مابيرجعش فيها ، و كمان عقود الارض مش متسجلة و مش معايا ، معاه هو
عزيزة بغضب : و ايه اللى خلى العقود معاه يا موكوسة ، و ليه ماتسجلتش لحد دلوق
حسنة بامتعاض : ماهو قاللى ان العقود دى عشان يعنى لو حد من العيال بعد عمر طويل ليه عصانى و اللا حب يفرط فى الارض اقوم اطلع العقود و افكرهم ان ابوهم بايعلى نصهم .. لانه قال اكده قدامهم
عزيزة بفضول : قال ايه
حسنة : قال لهم انه كتب نص الارض باسمى
عزيزة : طب و ناوية على ايه بقى على اكده
حسنة باعتراض : انى مش ناوية على حاجة ، انى بس عاوزاكى تعقلى بتك بقى عشان بيتى ماينخربش بعد العمر ده كلاته عشان سى جابر بتاعها ده
سميحة : و انى مش بعد ما اخيرا نطق و عرض عليا الجواز ارفضه عشان خاطر الهبل اللى بتقوليه ده يا ست حسنة
حسنة بذهول : لا هو انى اما اقول لك ان بيتى هينخرب ده يبقى هبل يا سميحة
سميحة : بقولك ايه يا حسنة ، مش هو قال لك انى لو دخلت دارك تبقى طالق
حينة باقرار : ايوة
سميحة بلا مبالاة : بسيطة ، و انى مش هدخل دارك و يبقى يا دار ما دخلك شر
عزيزة بمكر : ايوة صح ، يوم ماتبقوا تشتاقوا لبعض ، ابقوا تعالوا هنا
حسنة بامتعاض : يا امة انتى يعنى فكرك ان لو ده حصل شيخون هيعديها بالساهل ، ده قليل ان مامنعنيش انى اعتب باب داركم تانى
عزيزة بسخرية : و هيبقى يقول للخلق انه مانعك عننا ليه ، عشان جوزنا اختك لجابر و هو كان عاوز يجوزه لاخته
حسنة باستغراب : ايه الكلام اللى انتى بتقوليه ده يا امه
عزيزة : بقول اللى هنقوله للناس لو ده حصل يا نن عين امك
حسنة : تبقوا ناويين على خراب بيتى بجد
عزيزة بايعاز : افهمى يا ام مخ ضلم ، الكلمتين دول هم اللى هيخلوا جوزك مايسوقش فيها و يقطعك عنا ، لو هيمنع اختك من دخول دارك.. هو حر فى داره يدخل اللى يدخله و يمنع اللى يمنعه ، لكن يوم مايفكر يقطعك عن بيت ابوكى انى هقولهاله فى وشه عشان يرتجع عن اللى فى دماغه
لتنهض حسنة من مجلسها و هى تقوم بتعديل ملابسها استعدادا للانصراف و تقول : ربنا يستر و طلاقى مايجيش على يدك انتى و بتك
و عند التفاتها للانصراف تجد بكر فى وجهها و هو يقول بفضول : انتى كنتى ماشية و اللا ايه
حسنة : ايوة .. عاوزة ارجع قبل ما شيخون يصحى من النوم
بكر : ماعرفتيش منه حاجة
حسنة : عرفت .. شيخون و اخته مالهمش كيف فى الموال ده
بكر بفضول : موال الجواز ذات نفسياته و اللا جوازها منى بالخصوص
حسنة : انت بالخصوص يا بكر
بكر بامتعاض : و ليه بقى
حسنة بتهكم : قال عشان نساوينك الاتنين و عيالك السبعة
سميحة بغيرة : و هى نجاة مفكرة روحها لسه فى بيت ابوها و بتتعزز و تنقى و تختار
بكر : طب و ليه ماقلتيلوش انى هقعدها فى دار لوحديها بعيد عن جوز الغربان اللى على ذمتى دول
حسنة : مابقاليش قولان خلاص فى الحكاية دى ، منك ليه تصتفوا مع بعض
بكر : انتى مالك قالبة وشك عليا اكده ليه و بتنقطبنى بالكلام
لتلتفت حسنة اليه و هى تشير بعينيها الى امها و شقيقتها بامتعاض : اسأل امك و اختك و هم يقولولك .. انى ماشية .. فوتتكم بعافية
و عند همها بالمغادرة تسمع صوت ابيها و هو يقول لها بعتاب واهن : بقى تاجى و تقعدى و كمان ماشية من غير ماتفكرى تطلى على ابوكى يا حسنة
لتلتفت حسنة الى أبيها مرة اخرى و تنظر اليه و هى تتصنع الخجل و تقول : ازيك يا ابة ، ده انى فكرتك نايم
تهامى : لو كنتى سألتى كنتى عرفتى انى مش نايم
لتقترب منه حسنة و تقبل كتفه قائلة : معلش يا ابة ، حقك عليا ، انى بس اكمنى مستعجلة عشان ارجع الدار على طول
تهامى : و مستعجلة ليه اكده
حسنة : عاوزة ارجع قبل ما شيخون يصحى من النوم عشان لو احتاج حاجة يلاقينى ، العيال مابيعرفوش طريق حاجة
تهامى : ازاى الكلام ده ، دى زينب بقت عروسة و على وش جواز و زهرة راخرة مابقيتش صغيرة ، و عندك بدل الشغالة اتنين ، المفروض تبقى فاضية عن اكده
حسنة بدلال : حتى و لو .. برضة يا ابة مايستغنوش عنى
تهامى بضحك : ماشى يا ستى ، روحيلهم احسن الدايرة تقف من غيرك
و بعد انصراف حسنة ينظر تهامى الى بكر الذى يعلو وجهه التجهم فيقول له : و انت مالك قالب بوزك ليه ، اوعى يكون حريمك منكدين عليك
عزيزة بتهكم : لا و انت الصادق .. نسيبك رفض يديله اخته بعد ماكان معشمه بيها
تهامى باستغراب : لا هو انت لسه برضيك حاطط الحكاية دى فى دماغك ، ده انت عندك بدل الحرمة اتنين و بدل العيل سبعة ، مجنون مين ده اللى شار عليك الشورة دى .. هو انت لسه فيك حيل لحرمة تالتة
بكر : نجاة عندى بحريم الدنيا كلاتها
سميحة بتهكم : نفسى اعرف فيها ايه زيادة عن اى حرمة تانية عشان تتهبل عليها بالشكل ده ، ماهى حرمة زى اى حرمة
بكر برفض : لا طبعا ، نجاة غير اى حرمة ، ده كفاية عينها اللى مابتتشالش من الارض ، ده اللى يشوفها يقول انها لسه لا اتجوزت و لا شافت جواز ، و اللا عيالها اللى الكل بيتحاكى بادبهم و اخلاقهم
تهامى : طب ماهى كانت قدامك من زمان ، ماطلبتهاش ليه و هى بنت بنوت
بكر بأسف : هنقول ايه ، النصيب غلاب ، بس انى برضيك مش هسيبها
تهامى : ياخى خلى عندك دم ، طالما مش قابلينك تعمل لروحك كرامة ، و بدل ماتجرى ورا واحدة مش رايداك ، روح شوف اهل بيتك و عيالك
سميحة بمكر : بس هى يعنى ماوافقتش عليك بس عشان حريمك الاتنين ، و اللا هى شايفالها شوفة تانية
بكر : تقصدى انها عينها من حد تانى
سميحة : و ليه لاا .. ماهى خالية و فى وسع بلادها ، و اخوها سايبها عايشة بطولها من غير لا ظابط و لا رابط
بكر : لوحدها كيف .. ما عيالها معاها
عزيزة : و العيال دى هتعمل ايه و اللا تقدر على ايه ، و تلاقيهم و لا فاهمين حاجة اصلا
تهامى : لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ، اتقوا الله .. ده انتو ولايا زيها
سميحة : و هو احنا قلنا عليها حاجة غير اللى شايفينه .. شيخون اللى عامل فيها سبع الرجال ده ازاى قابل على روحه انها تقعد لحالها بالشكل ده ، و بدل ما يشكر بكر انه عاوز يلم لحمه ، بيرفض و يتتنك عليه
تهامى : مالناش دعوة ، كل واحد حر
لتنهض سميحة من مكانها قائلة : ماشى ، اما نشوف اخرتها
بكر : انتى رايحة فين
سميحة و هى تتناول صحنا كبيرا ملفوقا بقطعة من قماش الحرير
سميحة : رايحة لحد امال صاحبتى هوديلها الفطيرة و هتنى راجعة على طول
بكر : طب استنى انى جاى معاكى
سميحة و هى تنظر لامها بإيعاز: لاا خليك انت .. امك كانت عاوزاك فى كلمتين
قالتها و خرجت من توها قاصدة اتجاه ارض جابر ، و كانت تسير بسرعة و هى تلتفت ورائها من آن لاخر لنتأكد من عدم اتباع بكر لها ، حتى وصلت الى الارض الخاصة لجابر لتجده جالسا على كومة من النجيلة الخضراء التى جمعها لتكون طعاما لماشيته ، فأتت عليه قائلة بغنج : العواف .. اتأخرت عليك
جابر بابتسامة : ده انى قلت انك مش جاية
سميحة : و انى اقدر برضك
جابر : اومال اتأخرتى كده ليه ، ده الشمس خلاص قربت تمشى
سميحة : ابدا يا سيدى ، بس حسنة و بكر التنين كانوا عندينا و اول ما حسنة مشت ماصدقت و جيتلك طوالى
ثم مدت اليه يدها بالصحن و هى تقول : و جيبتلك العشا معايا
ليمد جابر يده قائلا : من يد ما نعدمها ، دايما تاعبة حالك اكده ، ولا مرة جيتينى فيها و يدك فاضية
سميحة : مانت يانضرى مين هيعمل لك و هيراعيك غيرى
جابر : و ياترى هتفضلى تراعينى اكده على طول ، و اللا اما نتجوز هتزهقى منى
سميحة بحب : انى ازهق منك يا جابر ، هو فى خد بيزهق من روحه برضك
جابر : و ياترى بقى هتبلى ريق روحك امتى
سميحة : من دلوق لو عاوز
جابر : يعنى اروح لعم تهامى اخطبك منيه يوم الجمعة الجاية
سميحة : و ليه الجمعة .. ليه مش بكرة
جابر بضحكة عالية : شكلك مستعجلة اوى
سميحة : مش هخبى عليك يا جابر ، شيخون عرف انك رايد تتجوزنى ، و مجنن الدنيا و مش ساكت
جابر : و ماله شيخون و مال جوازنا ، مقطوعة من شجرة انتى اياك
سميحة : ده اللى انى قلته لمرته لما جت تقوللى انه حلف عليها بالطلاق انى ما ادخلش دارها ابدا تانى بعد مانتجوز
جابر بفضول : طب و بعدين
سميحة و لا بعدين و لا قابلين ، هو ده اللى قالتهولى
جابر : ايوة يعنى ، ناوية تقاطعى اختك بصحيح بعد مانتجوز
سميحة بابتسامة و المكر يسكن عينيها : مين اللى قال الكلام ده
جابر : اومال هتعملى ايه
سميحة و هى ترفع كتفيها ببراءة مصطنعة : و لا هعمل حاجة ، هو حلف انى ما ادخلش دارهم ، و انى ما اقدرش انزل يمينه ، لكن هو ما حلفش انها ماتجيش بيت ابويا
جابر بفضول : تقصدى يعنى تقابليها هناك
سميحة بأماءة من راسها : بالظبط اكده
جابر : بس برضك يا سميحة ، مش معقول هتفضلى طول عمرك ماتدخليش بيت اختك
سميحة بخبث : كنت زمان بحب اروح عنديها لما انت كمان كنت بتروح هناك لشيخون ايام ماكنتم اصحاب ، لكن من وقت ماغدر بيك هو و ناسه و انى مابقيتش احب اروح عنديهم
جابر بتنهيدة حزينة : منهم لله اللى وقعوا بينى و بينه ، شيخون طول عمره راجل جدع ، و كان من اعز اصحابى
سميحة ببعض الغيظ : انت لسه بتقول عليه جدع بعد ما غدر بيك
جابر : بقول اللى شفته طول عشرتنا يا سميحة ، انى و شيخون و حكم كنا كيف الاخوات ، و لما حكم سافر و فاتنا ، قلت ان انى و شيخون هنعوض بعض عن غيابه عنينا ، لكن انفرطنا بسرعة و كل واحد منينا بقى لحاله
سميحة بفضول : زعلان على صحوبيتك لشيخون ، و اللا زعلان انك ما قدرتش تناسبه و انك ما اتجوزتش نجاة
جابر بضحكة مرحة : غيرانة اياك ، كبرنا بقى على الحاجات دى
سميحة بهيام : مين ده اللى كبر ، ده انت ولا اللى لسه ماجابش تلاتين سنة ، و الكل بيحترمك و بيكبرك ، و فى كمان اللى بيخاف منيك و بيعمل لك الف حساب ، هو انى بحبك و عاشقاك من شوية
جابر بابتسامة كبيرة : و انى ما بردش اللى رايدنى يا سميحة و لا ابيعه ابدا و لا بكنوز الدنيا كلاتها
سميحة : يعنى اقول لابويا و بكر انك جايلنا بكرة
جابر : لاا
سميحة بعبوس : لاا ليه بس يا جابر
جابر: خلينا يوم الجمعة ان شاء الله ، بعد صلاة العصر
سميحة : و ليه مش بكرة بس
جابر : عشان اكون لحقت جبتلك هدية تليق بيكى و بجابر ياقلب جابر

سميحة بابتسامة نصر : و انى هستناك بنبض قلبى با جابر 😏

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وشم على حواف القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى