رواية وشم على حواف القلب الفصل الثالث عشر 13 بقلم ميمي عوالي
رواية وشم على حواف القلب البارت الثالث عشر
رواية وشم على حواف القلب الجزء الثالث عشر
رواية وشم على حواف القلب الحلقة الثالثة عشر
هاتفت حسنة شقيقتها سميحة و ما ان ردت عليها حتى قالت لها : شيخون من ساعة ما سابنا و راح مع جابر و هو لا حس و لا خبر ، هو جابر ما حدتكيش
سميحة : لاا .. و يا خوفى من لمتهم دى و رجوعهم مع بعض بالشكل ده من تانى ، ياخوفى لا يقلبوا فى القديم و الفار يلعب فى عبهم
حسنة بقلق : انى كمان خايفة
سميحة : طب و انتى ايه اللى مخوفك ، طب انى اللى ملطوطة انى و اخوكى ، لكن انتى مهما ان كان بعيدة عن كل اللى حوصل وقتها
حسنة بتنهيدة ثقيلة : مايتهيأليش يا سميحة ، شيخون حساه متغير و فى حاجة فى دماغه
سميحة : حاجة زى ايه يعنى
حسنة : ماخبراش ، لكن حاساها حاجة كبيرة قوى ، و كمان لمته على نجاة و بالخصوص اليومين دولهمن ، و زينب
سميحة : مالها ام لسان فلتان .. عملت ايه تانى
حسنة : ماعملتش حاجة
سميحة : اومال مالها
حسنة : مش مرتاحة لعينيها اللى كل ما تطلع فيا احسها زى ما تكون زمقانة
سميحة : و هى يعنى هتزمق منيكى ليه عاد
حسنة بضيق : ماخبراش
سميحة بضيق مماثل : ماخبراش جوزك و ماخبراش زينب ، اومال خابرة ايه عاد ، و اللا تكونيش دماغك رايحة لسكة تانية يا بت ابوى
حسنة : سكة ايه دى اللى تقصديها
سميحة بخبث : العشق القديم ، ايه .. لساكى ماعرفتيش تنسيه عاد
حسنة بتنهيدة ثقيلة : و انتى كنتى عرفتى تنسى جابر اياك
سميحة بذهول : باينك اتجنيتى صوح يا حسنة ، انتى ناسية انك على ذمة راجل و حداكى من العيال تلاتة
حسنة : و انتى ماكنتيش على ذمة راجل يا سميحة و اتطلقتى منيه عشان خاطر جابر
سميحة بانكار : اتطلقت لما لقيت انى مش قادرة انسى جابر
حسنة بحدة : اتطلقتى لما عرفتى ان جابر مرته ماتت ، يعنى لو ما كانتش مرته ماتت كنتى فضلتى على ذمة جوزك و يمكن كان زمان معاكى عيل و اتنين دلوك
سميحة : و مالك قلبتى عليا ليه اكده
حسنة : انى بس بفكرك عشان لا تعايرينى و لا اعايرك لان الهم طايلنى و طايلك يا بت ابوى
سميحة : لاا دلوك الهم خلاص سابنى و فارق ، كلها كام شهر و هتجوز الراجل اللى عشقته و حاربت عشانه العمر كلاته ، لكن انتى بقى ….
حسنة : انى ايه ما تكملى
سميحة : انتى خلاص يا حسنة بقيتى من سكه و هو من سكة تانية من سنين طويلة ، حكم حتى لو شيخون طلقك عمره ما هيفكر فيكى ابدا
حسنة بشرود : عنديكى حق .. الله يسامحها امك .. هى السبب ، لما شيخون اتقدملى قلتلها مش رايداه ، لكن هى صممت .. كانت عينها من الارض بتاعته
سميحة : بس شيخون يعنى ماهواش اغنى من حكم
حسنة : ايوة ، بس كانت شايفة ان فايزة و المصيلحى واكلين بعقل حكم حلاوة ، و كمان كانت شايفة انه مش مهتم بالارض و ان المصيلحى هو اللى بيعمل له كل حاجة ، و اهم حاجة ان حكم فى الاساس ماطلبنيش
سميحة : مانتى خابرة زين انه طول عمره و انتى مش فى باله اصلا و حتى لو فى باله ، ازاى يفكر فيكى بعد ما صاحبه طلبك
حسنة بانتباه : انى سامعة صوت البوابة بتنفتح ، شكل شيخون وصل هو و البنات ، ياللا تصبحى على خير
وضعت هاتفها و خرجت لتستطلع القادم .. فوجدت زينب و زينة و هما تضحكان و زينة تقول بمرح : بس يا ابة لو تشوف عبدالرحمن و عبدالله و هم بيبصوا للبت ورد دى و هى بتقول دادى كنت تهلك من الضحك عليهم
شيخون : ايوة شفتهم اول يوم شافوهم فيه و قعدوا يتمقلتوا عليهم
زينب : بس و الله يا ابة بنات زى العسل و دمهم شربات .. انى حبيتهم قوى
شيخون : ايوة يا بنات ، حاولوا تبقوا حنينين عليهم ، مهما ان كان يتامى و محرومين من امهم
ليأتيهم صوت حسنة و هى تقول بترصد : حمدالله على السلامة.. كل ده تأخير
ليلاحظ شيخون ان زينب تتوارى خلفه ، فيقول : معلش يا حسنة .. القاعدة خدتنى مع جابر و حكم و اتأخرت على البنات ، ده انى حتى كنت هرجع على هنا و اسيبهم يباتوا عند عمتهم
حسنة بحزم : لا يا شيخون .. بناتى ما يباتوش بعيد عن دارهم
شيخون دون اهتمام : مانى روحت جيبتهم برضيك عشان اكده
حسنة : اتعشيتوا
شيخون : لاا .. انى شبعان .. كلت درة مشوى عند جابر
زينة : و احنا كمان يا امة كلنا روانى عند عمتى ، مش جعانين
حسنة : ماشى .. ياللا ناموا بقى الوقت اتاخر
و بعد ان ولج شيخون الى غرفة نومهما ، مدت حسنة يدها و سحبت زبنب خلفها حتى دخلت بها الى غرفة شقيقها و اغلقت دونهما الباب و قالت لها بتساؤل : نجاة سالتك على حاجة
زينب بتردد : حاجة زى ايه
حسنة بنبرة حادة : بت انتى .. ماتتخابثيش عليا احسنلك و اتحدتى على طول
زينب بامتعاض : هو اشمعنى انى اللى على طول بتعملى معايا اكده
حسنة : عشان انتى اللى دايما لسانك مفلوت منك ، و اللا نسيتى
زينب : لاا يا امة .. مسألتنيش عن حاجة ، و حتى لو سألتنى .. انا ماعرفش حاجة من من اصله عشان اقولهالها
حسنة : ماشى يا زينب ، بس يا ويلك منى لو عرفت انك رطيتى معاها فى اى كلام مالوش عازة ، هقطعلك حتة من لسانك ده و اعلقهولك فى رقبتك عشان تحرمى
و تتركها و تذهب الى غرفة نومها .. لتجد ان شيخون قد قام بتغيير ملابسه و ما ان رأها قال : ما تعمليلى كوباية شاى
حسنة : ايه.. ماكفاكش الشاى اللى جابر عملهولك
شيخون : لو جيتى للحق .. شربنا كتير ، بس انى عاوز اشرب حاجة سخنة عشان اعرف انام
حسنة : ماشى ، هروح اعمل لك الشاى
لتعود بالشاى بعد دقائق قليلة لتجده قد غرق فى سبات عميق ، و عندما حاولت تنبيهه ليحتسى الشاى .. رفض قائلا : لاا خلاص مش عاوز .. اشربيه انتى بقى
لتقول حسنة فى نفسها : ااه لو اعرف اللى فى دماغك .. يمكن كنت استريحت ، لكن معلش ، مافيش حاجة بتفضل مستخبية اكده على طول
فى اليوم التالى .. كانت سهى فى طريق عودتها من عملها .. لتغير طريق سيرها الى دار ابيها و تتخد طريقا اخر حتى وصلت لدوارا كبيرا له باب حديدى عال ، و عندما وقفت امامه لمحت صبيين يلهوان بالداخل ، فقالت بصوت واضح : محمود .. يوسف
ليعدو الطفلان نحو الباب و يفتحانه بلهفة و هما يصيحان : أمة جت
و ما ان فتحا الباب حتى ارتمى الصبيان باحضان سهى بحب و هما يعبران لها عن مدى اشتياقهما لها ، و هى الاخرى لا تقل اشتياقا عنهما ، و قدمت لهما بعض الحلوى و هى تقول : الحاجات الحلوة اللى طلبتوها منى اهى .. بس خلوها لبعد الاكل عشان ماتسدش نفسكم .. ستكم فين
محمود : ستى جوة بتشوف الاكل
سهى : ماشى انا هدخل اسلم عليها
لتدخل سهى الى الدوار و هى تقول بصوت جهورى : السلام عليكم ، انتى فين يا امة نوارة
ليأتيها صوت نوارة قائلا : مين .. سهى
سهى : ايوة يا امة انتى فين
نوارة : تعالى يا ضنايا انا فى المطبخ
لتصل اليها سهى و تنحنى عليها مقبلة راسها و تقول : ازيك يا امة عاملة ايه اتوحشتك
نوارة بعتاب : لو كنتى اتوحشتينى صحيح ماكنتيش تغيبى عنى اكده
سهى بتبرير : مانتى خابرة يا امة
نوارة بتنهيدة : انا تعبت من الحديت وياكى ، لا انتى بتسمعى حديتى و لا انتى عارفة تلاقى حل تانى
سهى بعتاب : ترضيهالى برضك يا امة انى اتجوز من غير علم ابويا و امى و افضحهم فى الكفر كلاته
نوارة : و انتى يا بتى راضية عن يتم عيالك ده و انتى على وش الدنيا ، ثم هو انتى فاكرة اننا هنجوزك فى السر برضيك ، ده هيبقى بعلم الدنيا كلاتها
سهى : بس مش برضا امى برضك
نوارة : خلاص خليكى فى ناحية و عيالك فى ناحية طول العمر
سهى : انى حكيت لحكم على الحكاية كلاتها ، و ان شاء الله يقدر يقنع امى
نوارة : ما يتهيأليش هنحتاج لحكم
سهى: اشمعنى
نوارة : كنت عاوزة اقول لك على حاجة اكده و اشوف رأيك ايه
سهى : خير
نوارة : عمك عبد الحليم قاللى انه عاوز يروح لمحامى عشان يكتب وصيته
سهى : ربنا يديله طولة العمر
نوارة : يارب ، قاللى انه هيكتب نص الارض لحمدى و النص التانى لعيالك ، بس هيحط شرط فى الوصية
سهى : بشروط او من غير شروط يا امة ، دى ارضه و وصيته و هو حر فيها ، انى الحكاية دى عمرها ما جت فى بالى
نوارة : اسمعى بس عشان تفهمى
سهى : ماشى .. قولى
نوارة : عبد الحليم عاوز يحط شرط ان ولادك يورثوا لو انتى اتجوزتى حمدى ، و لو ما اتجوزتيهوش يبقى حمدى ساعتها حر ان كان يوافق ان ولاد فتحى الله يرحمه يورثوا معاه و اللا لاا
سهى بدهشة : طب و ليه الشرط ده
نوارة بمكر : الشرط ده عشان امك لا عشانك و لا عشان الورث ، احنا فكرنا و لقينا ان هى دى الطريقة الوحيدة اللى تخلى امك مخها يلين ، رغم ان بالعقل اكده .. بعد عمر طويل لعمك كده كده الارض كلاتها لحمدى و ولادك ، حمدى عمره ما يمانع ابدا فى ان ولاد اخوه يورثوا معاه
سهى: انى عارفة و متوكدة كمان ، و انى معاكم فى كل اللى عاوزين تعملوه
نوارة : ماشى يا بتى ، انى عارفة انك لا رايدة حمدى ولدى و لا غيره و متوكدة انك مش عاوزة غير انك تعيشى مع عيالك تحت سقف واحد ، و عارفة كمان .. انك برغم كل حديتك و موافقتك على اللى انى عاوزاه الا انك من جواكى هايبة الحكاية اما تحصل ، بس صدقينى انى رايدة مصلحتك و مصلحة عيالك و مصلحة ولدى كمان .. انى عارفة ان اكيد الحديت وصل لك
سهى بفضول : تقصدى ايه ، انهى حديت ده اللى وصلنى
نوارة بحزن : ان حمدى مالوش فى الخلفة ، الله يسامحها بقى ماسابتش حد فى البر كلاته من غير ما تقول قدامه و تحكى
سهى بتعاطف : لو الحديت ده حقيقى يا امة ، فهو نصيب من ربنا
نوارة : اللهم لا اعتراض ، بس صعب عليا كسرته يا بتى
سهى : حمدى عنده بدل العيل تنين يا امة ، يوسف و محمود مايعرفولهمش اب غيره .. فتحوا عينهم عليه و ما بيقولولهوش غير يا ابة
نوارة : و عشان اكده شايفة ان جوازكم من بعض احسن حل ليكم كلكم ، لا انتى هتبقى محرومة من الخلفة ، و لا هتبقى خايفة على عيالك منيه ، و هو .. هيلاقى عوضه فى ولاد اخوه
سهى : عندك حق ، كنت مفكرة انى لما انى كمان حسبتها اكده انى انانية .. لكن لقيتك اهه .. انتى كمان حسباها نفس الحسبة
نوارة : كلنا يا بتى ، كلنا حاسبينها نفس الحسبة .. حتى حمدى
سهى : انى هقوم انى امشى بقى
نوارة : كان نفسى تقعدى تتغدى معانا
يعى : امى ماتعرفش انى جاية هنا ، انا بس بعد ما خرجت من المدرسة لقيتنى متوحشاكم فقلت اطل عليكم بسرعة و امشى طوالى
نوارة : ماشى يا بتى ، روحى شوفى حالك
لتقبلها سهى مرة اخرى من رأسها و تخرج لتودع صغيريها فتجدهما مشغولان بشدة و هما يتفحصان صندوقا بيد عمهما حمدى الذى يراقب ردود افعالهما بشغف كبير حين قال يوسف بفرحة : دول هيفضلوا حدانا على طول يا ابة
حمدى : ايوة اومال ايه .. بس اوعوا يدخلوا جوة احسن ستكو تبيتنا كلنا على المصطبة البرانية
محمود : طب هياكلوا ايه
حمدى : انى جايب لهم اكل خصوصى ليهم على ما يكبروا شوية و يبقوا ياكلوا بقى بواقى الاكل بتاعنا
و عندما اقتربت منهم سهى وجدت ان الصندوق يوجد به جروين لطيفين صغيرين فقالت : حلوين قوى
حمدى بانتباه : ايه ده .. ماكنتش اعرف انك هنا .. ازيك يا ام يوسف .. انتى هنا من ميتى
سهى : الحمدلله ، انى لسه جاية من شوية و ماشية طوالى
حمدى : انتى على طول مستعجلة اكده
سهى : معلش ، مانت عارف الظروف ، بس حلوين اوى الكلبين دول
حمدى : يوسف و محمود طلبينهم منى من مدة ، و اول ما عرفت اجيبهم جيبتهم لهم طوالى
سهى بصدق : ربنا يخليك ليهم، تعيش و تجيب
حمدى : تسلمى
اما بمنزل نجاة .. كان الملحق قد انفصل بالفعل تماما عن الدوار ، و لم يبقى منه اى منفذ يستطيع قاطنيه ان يتواصلوا عبره ، و كانت نجاة تقف بالباب الداخلى بشرود و هى تراقب الغفراء و هم يقومون بطلاء الحائط الفاصل بين الدوار و المضيفة و الضيق يملأ صدرها ، حتى سمعت صوت شقيقها يأتيها من الباب الكبير و هو يشير عليها قائلا : اهى … خالتكم نجاة واقفة على الباب روحوا لها ، ثم وجه حديثه الى نجاة قائلا بعد ان مرر الصغيرتين الى الداخل : حكم بيقوللى انهم بيسألوا عنيكى من وقت ما صحيوا
لتفتح نجاة ذراعيها للصغيرتين بحب قائلة : يا صباح الورد على الورد و الياسمين .. اتوحشتكم
ورد : انا جعانة
ياسمين : و انا كمان
نجاة : يا نضرى ، تعالوا ياللا اما اجيبلكم تاكلوا
و اثناء اطعامها الصغيرتين قالت لهم : هتسافروا بكرة خلاص
ورد بحزن : هو مش ممكن تيجى معانا يا خالة نجاة
نجاة بابتسامة : ماينفعش يا نضرى
ياسمين : احنا قلنا لدادى اننا عاوزين تيجى عندك تانى بسرعة
نجاة : و هو قاللكم ايه
ورد : قال اننا مش هنتأخر ، بس انا كنت عاوزاكى تيجى معانا
نجاة : ما انى هستناكم اهنه ، و هعمل لكم اكل زين لما تعاودوا بالسلامة
ورد : طيب انا عاوزة النهاردة تعمليلى رقاق .. ماشى
نجاة ضاحكة : بس اكده .. من عينيا
ياسمين و هى تتلفت من حولها : اومال فين عبد الرحمن و عبدالله
نجاة : فى المدرسة من بدرى
ياسمين: احنا كمان دادى هيودينا المدرسة
نجاة بتردد : و المدرسة بتاعتكم دى هتبقى فين يا ترى
ياسمين : مش عارفين ، و لا حتى دادى يعرف ، قاللنا لما نسافر هنعرف
لتومئ نجاة برأسها قائلة : كملوا ياللا اكلكم على ما اقول لهم يعملوا الشاى
اما سميحة فقد هاتفت جابر و قالت له بعتاب : بقى أكده برضك ، تأجل جوازنا كل ده
جابر بتهوين : دول تلت شهور يا سميحة
سميحة : شايفهم قليلين يا جابر
جابر : انتى خابرة انى مستعجل اكتر منك ، لكن انتى كمان خابرة انى مش هبقى فاضى خالص قبل اكده
سميحة : و فيها ايه لو كنا اتجوزنا و بقيت معاك و اساعدك
جابر: انتى عاوزانى انى جابر .. اخلى مرتى تنزل معايا الغيط و تزرع و تقلع ويايا
سميحة بدلال : و فيها ايه دى ، مش عشان نبقى مع بعض طوالى
جابر : انى ما عنديش الكلام ده واصل
سميحة : طب ما انى كنت بجيك الغيط و اجيبلك الاكل و اقعد وياك لحد ما تاكل كمان
جابر : ان كان على دى .. ماشى ابقى تعالى ، لكن غير كده لاا
سميحة : طيب انى عاوزة اجيب لك اكل دلوك اعمل ايه
جابر : لاا مش هينفع
سميحة بعتاب : ده انى كنت عاملالك الاكل ده امبارح مخصوص ، و عملالك دكر بط يستاهل بقك و المحشى اللى بتحبه
جابر : نوبة تانية بقى ، حلال على اللى هياكله
سميحة : طيب حتى ابعتهولك مع اى حد
جابر : مايصوحش ، انى موصى ناس تعمل اكل ليا و لكل الرجالة اللى شغالين معايا دول .. ماتصغرينيش اومال يا سميحة
سميحة بتسليم : ماعاش اللى يصغرك ، خلاص ماتزعلش ، بس ابقى حدتنى اما تفضى
جابر : ماشى .. مع السلامة
اما حسنة ، فعندما استيقظت لم تجد شيخون بالدار باكملها و عندما هاتفته قال لها : ايوة يا حسنة
حسنة : انت روحت فين بدرى اكده و من غير ما تفطر كمان
شيخون : كنت عاوز اشقر على الارض عشان مش فاضى ، طول النهار هبقى مشغول مع حكم
حسنة بنبرة غيرة : من يوم ما حكم عاود من الغربة و هو معاك .. ناقص تباتوا سوا
شيخون ضاحكا : ماتزعليش اكده ، اهو صابح مسافر من تانى
حسنة بترقب : راجع بلاد برة
شيخون : لاا ، عنده مصلحة هيقضيها فى مصر ، انتى كنتى متصلة عاوزة حاجة
حسنة : لاا .. انى بس كنت بشوفك فين
اما بدار بكر ، فكانت لبيبة تجلس و تحتسى الشاى و كان زين يجلس بالقرب منها فقالت له : بقولك يا زين
زين : قولى يا خالتى
لبيبة : كنت عاوزاك يعنى لو فاضى ..تطلع معايا دلوك على السطح تشدلى الاحبال بتاعة الغسيل ، احسن مرخية اوى
لينهض زين قائلا : و لو مش فاضى افضالك يا خالتى
لتضع الكوب من يدها و تنهض معه قائلة : ان شالله تعيش يا حبيبى
و اثناء ما كان يجذب الحبل ليربطه بشده قالت له بترقب : بس تعرف يا واد زين .. انى امبارح استجدعنك بزيادة
زين : اشمعنى
لبيبة ضاحكة : اصل واحد غيرك بعد اللى امك عملته امبارح ده كان قر لها بكل حاجة و ريح نفوخه ، لكن انت عاقل و عشان عارف ان امك مجنونة مارضيتش تقول لها حاجة
زين بتردد : طب ماهو فعلا مافيش حاجة يا خالتى
لبيبة بسخرية : انى فرحت بيك لما خبيت على امك ، بس هزعل منيك لو كدبت عليا
زين بلجلجة : و هكدب ليه بس يا خالتى
لبيبة بترصد : يمكن عشان ماتعرفناش مين اللى قال لك على الحكاية من الاول
زين : انتى عاوزة ايه بالظبط يا خالتى
لتجلس لبيبة امامه قائلة بابتسامة : عاوزة ألحق الدار دى قبل ما تنخرب و تولع يا قلب خالتك
زين : الحكاية خلصت اصلا من قبل ما يبقى فى حاجة
لبيبة : خلصت ازاى يعنى
زين بتردد : الست اللى ابويا كان عاوز يتجوزها ما وافقتش عليه ، لا هى و لا اخوها
لبيبة بتفكير : ست ! معنى اكده انه مش لسه عيلة صغار ، و كمان سبق لها الجواز
زين : ايوة
لبيبة : متطلقة
زين : لاا .. ارملة
لتظل لبيبة شاردة للحظات و هى تنظر الى زين لتتسع عينيها فجأة و تقول بترصد : نجاة !
زين و هو بزدرد لعابه بصعوبه : انتى عرفتى كيف
لبيبة : ماهى باينة كيف الشمس اهى ، بقى اكده برضك يا بكر ، مافيش فايدة فيك
زين بقلق : خالتى لبيبة .. انتى ناوية على ايه
لبيبة : ماتخافش عاد ، انت ماقلتليش شى ، بس اوعاك امك تعرف انك قلتلى كلمة واحدة من الحديت ده لا تقوم لنا فى الدار حريقة
زين : لا هو انى اتجنيت ، انى من الاول ماقلتش
لبيبة بتأكيد : و خليك على كلامك ، و سيبنى انى اتصرف
زين : هتتصرفى فى ايه بس يا خالتى ، ماقلتلك ان الحدوتة خلصت من قبل ماتبتدى
لبيبة بسخرية : الحدوتة دى من قبل فاطمة و عبد القادر اخواتك ما ياجوا الدنيا
زين بذهول : انتى بتقولى ايه يا خالة
لبيبة : بقول لك اللى حوصل يا زين ، ابوك حاطط نجاة فى راسه من سنين كتيير اوى ، و مش عاوز ينساها
زين : عاشقها
لبيبة : ابوك مابيعرفش يعشق يا زين ، و لا عمره جرب العشق من اساسه
زين بدهشة : طيب ليه
لبيبة : الغيرة يا ولدى .. الغيرة مرة كيف الضرة و اكتر ، يا ويله اللى يسلم عقله ليها ، و ابوك سلم لها من سنين كتير اوى
زين بفضول : و ابويا بيغير من مين يا خالة ، انا مش فاهم حاجه
لبيبة و هى تترك زين لتعود الى الاسفل مرة اخرى : مش لازم تفهم ، و متشغلش دماغك بالحديت ده ، خلص الاحبال و شوف حالك
و عندما عادت الى الاسفل اقتربت منها بدر سريعا و الفضول مسيطر عليها : عرفتى منه حاجة
لبيبة بابتسامة : ابنك مايعرفش حاجة ، جيبته يمين و شمال لقيته ابيض يا ورد
بدر بامتعاض : يبقى عرف يضحك عليكى با فالحة
لبيبة : سيبك انتى من زين خالص ، الولا ولا فى دماغه حاجة
بدر : بس انى متوكدة ان بكر فى دماغه شى احنا مانعرفش عنيه حاجة ، و يا خوفى لا يكون حاطط فى دماغه حكاية الجواز دى من تانى
لبيبة : قلت لك سيبيهولى ، و انى هعرف كيف اخليه يرجع من تانى مظبوط كيف الساعة ، الا هو فين دلوك
بدر : قال انه هيريح شوي
لبيبة : عندى يعنى
بدر : ايوة
لبيبة بثقة : طب وسعيلى عشان اظبط الساعة 😂
بدر : عدى ياختى ..على الله ربنا ينفخ فى صورتك
لتصعد لبيبة الى غرفة نومها و تفتح الباب بهدوء و تطل على بكر ، فتجده يتقلب يمينا و يسارا ، فتدخل و تغلق الباب ورائها و تذهب الى النافذة و تزيح الستائر لتنير الغرفة فيقول بكر باستنكار: انتى اتجنيتى يا ولية .. مش شايفانى نايم
لبيبة بنبرة تحدى : شايفاك
بكر : و لما انتى شايفانى بتفتحى الستارة ليه
لبيبة و هى تجلس على حافة الفراش امامه : عشان انت كمان تشوفنى يا بكر ، اصل يعنى .. مش هينفع اتحدت معاك و انت زى عادتك .. مش شايفنى 🙄
💥💥💥💥💥
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وشم على حواف القلب)