روايات

رواية وشم على حواف القلب الفصل التاسع 9 بقلم ميمي عوالي

رواية وشم على حواف القلب الفصل التاسع 9 بقلم ميمي عوالي

رواية وشم على حواف القلب البارت التاسع

رواية وشم على حواف القلب الجزء التاسع

وشم على حواف القلب
وشم على حواف القلب

رواية وشم على حواف القلب الحلقة التاسعة

بمنزل بكر .. كانت تجلس بدر و لبيبة و الوجوم يعتلى وجهيهما ، و كانت نرجس تحاول استجواب زين و تقول : يا زين .. خالتى سمعتك و انت بتقول ان ابويا عاوز يتجوز ، يعنى خلاص كلنا عرفنا ، بس لو عرفنا هى مين .. يمكن نقدر نتصرف و نوقف الجوازة قبل ما تحصل
زين : يا بنتى مافيش الحديت ده من اصله ، و لا جواز و لا غيره انتو ليه مش عاوزين تصدقوا بس
بدر بترصد : طب كنت بتحدت مين وقت اما سمعتك
زين و هو يهرب من عينيها : واحد زميلى فى الكلية و كان بيقول لى ان ابوه هيتجوز
بدر باصرار : بس انى سمعتك و انت كنت بتقول ابويا مش ابوك يا زين
ليجفل زين من مجلسه ممتعضا و هو يقول : يا امة مش معقول ابدا اللى انتى عاملاه فيا ده ، هو انى عيل صغير قدامك و عماله بتقررى فيا
نرجس بتودد : يعنى يرضيك ان ابوك بعد العمر ده كلاته يتجوز على امك و امى برضيك يا زين
بدر بغضب : لا و كتاب الله ما يحصل ابدا ، ده انى اسود عيشته و عيشة اللى جابوه
لبيبه بهدوء : عيب اكده يا بدر
بدر بحده : انتى لسه بتدافعى عنيه بعد كل ده ، و اللا انتى خلاص اخدتى على الذل و قلة القيمة و مش فارق معاكى ، ما هو سبق و عملها و اتجوزنى عليكى و انتى رضيتى و عيشتى و ما فرقش معاكى ، لكن انى لاا ، انى مايتجوزش عليا ابدا
زين بخفوت : مايصحش اكده يا امة
بدر : اومال ايه اللى يصح انها تتفرج و تسكت و هو بيتجوز عليها من تانى
لبيبة : سيبها يا زين ، لو ديتها تتكلم لها كلمتين و تزعق شوية عشان تفش غلها .. سيبها
بدر بغضب : ليه .. مجنونة انى اياك يا لبيبة
لبيبة : لا يا بدر مش مجنونة ، بس حتى لو مجنونة يا بدر ، اوعاكى تغلطى فى بكر قدام ولاده
بدر بذهول : انتى لسه عاشقاه بعد كل السنين دى يا لبيبة و بعد ما ذلك و اتجوزنى عليكى
لبيبة بشموخ : بكر عمره ما ذلنى يا بدر ، و بلاش تخاريف مالهاش عازة ، انتى عارفة زين ان انى اللى جوزتك بيدى لبكر عشان قعدت ياما من غير خلف ، لكن فى الاخر ربنا طعمنى و راضانى
بدر بسخرية : رضاكى بخلفة البنات يا لبيبة
لبيبة : زينة البنات كلاتهم يا بدر ، و ان شاء الله ربنا هيكرمنى فيهم ، فبطلى بقى حديتك الماسخ اللى مالوش عازة ده كل ساعة و التانية ، و بلاش تخلى عيالنا يكرهوا بعض و ينسوا انهم اخوات بعد العمر ده كلاته
بدر بامتعاض : احنا فى ايه و اللا فى ايه دلوك ، بقولك هيتجوز عليا
لبيبة : ما يتهيأليش ان الحديت ده يبقى صح و زين واقف يتكلم معانا اكده ، اكيد زين برضيك مايعجبوش ان ابوه يعمل اكده بعد السنين دى كلاتها ، و هو قال انه ماحصلش ، يبقى ماحصلش و انى مصدقاه
زين بفرحة : شوفتى يا امة .. طول عمر خالتى لبيبة عاقلة وعقلها يوزن بلد
بدر بغضب : و انى اللى مجنونة اياك ، ماتوزن حديتك قبل ما تتكلم يا ولاا
لبيبة ضاحكة : طول عمرك حماقية و خلقك فى مناخيرك ، الولاا مايقصدش
بدر : طب تقدروا تقولولى ايه اللى مغير حاله و قالبه القالبة دى بقاله مدة ، على طول قاعد شارد و مش معانا و مش طايق لحد فينا كلمة
لبيبة : ما يمكن عنده شغلانة عاوز يعملها و اللا حاجة و بيرتب لها
بدر بعدم اقتناع و هى تنظر لزين بتحدى : لاا .. الحكاية مش حكاية شغل ابدا .. و مسيرى اعرف اصل الحكاية ايه ، و يا ويلك منى يا زين لو طلعت الحكاية زى مانى حاسة و عرفت بعد اكده انك كنت عارف و بتدارى على ابوك
لبيبة : يا ولية انتى اهدى على الولاا شوية ، و بعدين يعنى فرضا انه فعلا زى ما بتقولى .. عاوزاه يقول لنا
نرجس باعتراض : اومال يسيبنا يا امة لحد ما نلاقي ابويا داخل علينا بعروسة جديدة فى ايده .. طب يستنى اما حتى يعرف انتى هتولدى ايه النوبة دى
بدر بتوجس : لا هو انتى حبلة يا لبيبة
لبيبة و هى تنظر بشزر لنرجس : باينى اكده يا بدر
بدر : يعنى ايه باينك دى ، ماهو يا حبلة يا مش حبلة
لبيبة بقلة حيلة : ايوة يا بدر حبلة
بدر بامتعاض : و كنتى مستنية تقوليلنا امتى ان شاء الله.. و اللا خايفة لا احسدك ، ثم اكملت بسخرية .. اصلى مابخلفش و هبصلك
لبيبة باعتراض : مافيش الحديت ده يا بدر .. انى كل الحكاية ان ماجتش مناسبة ، انى لسه عارفة امبارح اما كنت فى الوحدة الصحية
بدر : و على اكده المعدل عارف انك حبلة
لبيبة بتحذير : مش قلنا نتكلم كويس قدام العيال
بدر بحدة : عرف و اللا لسه يا لبيبة
نرجس : جرى ايه يا خالتى انتى بتزعقيلها اكده ليه
بدر : كلكم عارفين انى خلقى ضيق و مابحبش اللوع
لبيبة : و انتى عارفة انى ماليش فى اللوع من اصله يا بدر
بدر بسخرية : اومال مابترديش على سؤالى عدل ليه
لبيبة : عرف يا بدر ، عرف امبارح .. قلتله .. مانى مش هخبى حاجة زى دى
بدر بشرود : يكونش شايل طاجن سته طول اليوم عشان اكده
زين : لا يا امة .. ابويا اكده امبارح من ساعة ما عاود من برة
بدر : يعني اما قلتيله انك حبلة يا لبيبة قال لك ايه
لبيبة بابتسامة : قاللى مبروك و ان شاء الله تقومى بالسلامة .. هيقوللى ايه يعنى
كان بكر قد خرج من دار نجاة و هو يعتليه الغضب و الهموم بعد ان علم ان زواجه من نجاة شبه مستحيل ، خاصة بعد طريقة لقائها به و حديثها له ، فخرج من دارها هائما على وجهه دون تحديد وجهته ، فجلس فى ارضه و هو يراقب المزارعين و هم يعودون لديارهم قبل غروب الشمس دون ان يحدد ملامح اى منهم ولكنه بعد بعض الوقت قرر ان ينفض ذهنه و يعود لداره
و فى طريق عودته وقع بصره على الاصدقاء الثلاثة و هم يجلسون بارض جابر و يبدو عليهم الاندماج لحديث ما يتبادلونه باهتمام شديد ، لتتلاعب الشياطين بأفكاره و يغير وجهته الى منزل ابيه بعد ان هاتف حسنة و طلب منها القدوم على وجه السرعة
و ما ان فتحت له سميحة الباب حتى نظر الى حسنة و قال لها بريبة : هو جوزك و جابر اتصالحوا ميتى
لتدب حسنة على صدرها بذهول قائلة : مين دول اللى اتصالحوا يا مخبل انت
بكر: باينك انتى اللى مخبلة و نايمة على ودانك و مش داريانة بحاجة
سميحة برهبة : مين اللى قال لك الحديت ده انطق
بكر : ماحدش قاللى .. انى اللى شفتهم بعينيا دولى و هم التلاتة قاعدين سوا فى ارض جابر .. شيخون و جابر و طير الشوم اللى راجع من برة عشان يحط علينا و يغفلقها علي الكل
حسنة و كأنها تحدث حالها : كان لازم نعرف من الاول ان ده اللى هيحصل ، حكم ماكانش هيهملهم زعلانين مع بعضيهم ابدا و هو موجود
بكر : كونهم قعدوا سوا يبقى اكيد هيتكلموا فى القديم كلاته
سميحة بريبة : تفتكر ممكن يفهموا حاجة
بكر : مش عارف يا سميحة ، بس حكم من صغره و هو عامل فيها فهيم الكفر ، و ممكن ينخور ورا الحكاية لحد ما يجيب قرارها
لتجلس حسنة و هى تدق على قدميها بتوجس : دى تبقى خراب على الكل يا بكر ، خراب علينا كلاتنا ، انى كان ايه بس اللى خبطتى فى نافوخى و خلانى اسمع حديتكم ، كان مالى و مالكم و مال عشقكم اللى هيخرب بيتى
سميحة و هى تنظر لحسنة بتحذير : يعنى كنا هنتخلى عن اخونا يا حسنة ، ما احنا كنا لازم نقف جنبيه و نساعده
بكر : و ياريت كل اللى عملناه جه بفايدة ، الا كله فى الاخر راح للمصيلحى على الجاهز
لتتبادل حسنة و سميحة النظرات بتوتر ، لتزدرد حسنة لعابها و تقول : طب و انت ايه اللى فى دماغك .. ناوى تعمل ايه عاد
بكر : ناوى اعمل اللى فكروا انه حصل ليلتها
سميحة بترصد : يعنى ايه
بكر : يعنى هخلص على جابر
سميحة بغضب : ايه الجنان اللى انت بتقوله ده ، جابر مين ده اللى انت عاوز تخلص عليه ، انت ناسى انه هيبقى جوزى و اللا ايه
بكر بسخرية : جوزك ايه بقى ، ده مش بعيد ابدا قعدتهم النهاردة دى ترجع كل اللى فات و تصحى كمان كل اللى مات
حسنة بتخمين : انت تقصد ان …
بكر بمقاطعة : ايوة .. اقصد ان سيخون و جابر يتفقوا من تانى على جوازه من نجاة
سميحة برفض : ده لا يمكن يحصل ابدا ، ثم جابر طول عمره راجل و مابيرجعش فى حديته ابدا ، و هو قاللى ابلغك انت و ابوبا انه جاى يخطبنى يوم الجمعة الجاية دى ، يعنى بعد يومين
حسنة : اعقل يا بكر ، و بلاش تودر حالك و تودى روحك فى داهية ، و بعدين اللى انت بتفكر فيه ده خلاص مامنوش عازة ، هم اكيد اتحدتوا و حكوا و خلاص ، يعنى فات الاوان
سميحة بذهول : و لو ماكانش فات يا ست حسنة كنتى هتوافقى انه يقت.له
حسنة بامتعاض : مش وقته بقى كل الحديت ده مامنوش عازة
سميحة : اومال ايه اللى له عازة يا ست حسنة
حسنة : ان حديتنا يبقى واحد مهما حصل ، و لا كلمة تزيد و لا كلمة تنقص ، و انتى يا سميحة ، خدى بالك .. انتى الوحيدة منينا اللى لازم هتنسألى لو كانوا فتحوا فى القديم و جابوه من تانى
سميحة برهبة : تقصدى ايه
بكر : تقصد ان جابر لا يمكن هيسكت ابدا على الحديت اللى ممكن يسمعه من شيخون
سميحة بتردد : هيسالنى ازاى ده حصل
حسنة : ده لو كان صدقه من الأصل
اما نجاة .. فكانت بدوارها تتابع صغارها و هم يقومون باداء واجباتهم المدرسية ، فى حين كانت تتابع الصغيرتين ورد و ياسمين اثناء لعبهما حين لاحظت ان النعاس يداعب عينا ورد ، فقالت لها: انتى عاوزة تنامى يا ورد
ورد : ااه ، و عاوزة دادى
لتنهض نجاة و تقول بحنان : دادى خرج مع صاحبه و يمكن يتأخروا .. تعالى معايا و انى هوديكى تنامى
ورد : بس انى مش عاوزة انام لوحدى
نجاة : و مين قال لك بس انك هتنامى لوحديكى
ورد : هتنامى معايا : ماشى يا ستى ، تعالى ياللا و انى هنام معاكى ، بس انتى مش جعانة ، مش عاوزة تاكلى قبل ما تنامى
ورد : عاوزة قطعة بيتزا من بتاعتك
عبد الرحمن ضاحكا و هو يكتب واجبه : ماقلنا اسمه رقاق مش بيتزا
ورد بتذكر : ااه صح .. رقاق ، عاوزة قطعة واحدة بس
نجاة ضاحكة : بس اكده .. من عينيا التنين ، و انتى يا ياسمين اجيبلك تاكلى مع خايتك
باسمين : لا انا عاوزة استنى دادى
و اثناء تناول ورد طعامها تغمض عينيها و تستند برأسها على كتف نجاة لتحملها بحنان الى غرفتها و تظل جانبها لبعض الوقت و هى تتفحص ملامحها بحرية دون مراقبة من احد ، فورد .. تشبه ابيها الى حد كبير .. نفس سمرة بشرته و شعره المجعد الذى يضفى على ملامح الصغيرة براءة محببة ، على خلاف ياسمين و التى على مايبدو ورثت ملامح امها فهى بيضاء و تتمتع بشعر ناعم ، و من يراهما سويا لا يعتقد ابدا انهما شقيقتان
ظلت نجاة تراقب ملامح ورد حتى سمعت صوت احمد و هو يناديها هامسا و يقول : ايه يا عمتى ، نامت خلاص
نجاة بانتباه : ايوة .. انت جيت ميتى
تحمد : من شوية و طلعت حاجتى فى الاوضة ، و اما سالت عليكى عبدالله قاللى انك بتنيمى ورد
نجاة : و جيبت حاجتك كلاتها و اللا لسه محتاج حاجة
احمد : جيبت غيارين تلاتة و كتبى اللى محتاجها
نجاة : ماشى ، ماتعرفش ابوك هيرجع على هنا تانى مع حكم و اللا هيروح على داركم
احمد : الله اعلم ، بس و انى جاى على هنا لمحتهم قاعدين مع عم جابر فى الارض بتاعته
نجاة بفرحة : انت بتتكلم جد
احمد : و مالك فرحانة اوى اكده
نجاة : فرحانة لابوك ، لو تعرف هو بيحب جابر ده اد ايه ، بس الله يسامحهم بقى اللى فرقوا بيناتهم
احمد : هم مين دول يا عمتى
نجاة بتنهيدة حارة : النفوس الوحشة كتير .. ربنا ينجينا منيها ، قصره .. هتفعد تذاكر و اللا هتتعشى الاول
احمد : لا مش جعان دلوك ، انى هقعد اذاكر على ما عمى حكم ياجى
نجاة : ماشى ، و انى هنزل اشوف العيال
احمد بفضول : الا هو يا عمتى بصحيح كنت عاوز اسالك على حاجة اكده
نجاة : حاجة ايه دى اللى عاوز تسال عنيها
احمد : هو عم حكم ده .. مالوش اى قرايب تانى
نجاة : لاا ازاى .. ده عيلته كبيرة اوى
احمد : ايوة مين عيلته بقى دى و فين
نجاة : له عمة تانية غير عزيزة الله يرحمها اللى كانت مراة عمك المصيلحى الف رحمة و نور عليهم كلهم ، كريمة الزيات مانت اكيد تعرفها ، ده غير عيلة امه فى مصر ، اسمع ان له خال مش فاكرة اسمه اوى عايش فى مصر طول عمره و اعرف ان هو و مرته اغنيا و مبسوطين
احمد بدهشة : اومال ليه فضل عمره عايش يعنى هنا مش مع حد تانى
نجاة : اللى اعرفه ان عزيزة الله يرحمها كانت بتحبه قوى و حنينة عليه اكمنه يعنى ماكانش عندها عيال ، و هو كمان اتعلق بيها و مارضيش يروح فى اى حتة بعيد عنيها ، و هى كمان سابتله ورث مش شوية ، و المصيلحى كمان كان بيحبه و بيعتبره إبنه حتى كان بيحب يأخذ رأيه فى حاجات كتير ياما اكنه ابنه من صلبه
احمد : انى كمان لاحظت انه كان زعلان اوى اما عرف ان عمى المصيلحى مات .. شكله هو كمان كان بيحبه قوى
نجاة : كانوا عشرة على الغالى .. ياللا روح ذاكر بقى
و قبل ان يفترقا سمعا صوت شيخون و هو يناديها من الاسفل ، لتقول دول رجعوا اهم ، تعالى ننزل لهم بقى و ابقى اطلع انت تانى
و عندما وصلت نجاة اليهم قال حكم : ورد تعبتك يا نجاة .. معلش
نجاة : و لا تعبتنى و لا حاجة .. دى نسمة .. ربنا يخليهالك
حكم : الله يباركلك ، بس ليه طلعتيها فوق ، كنتى سيبيها هنا على ما اجى
نجاة : الدنيا برد ، نيمتها عندى فوق
حكم : طب معلس هتعبك ، لو تخلى ام سعيد تجيبهالى عشان اكيد الكل محتاج يستريح
نجاة : طب اما تتعشوا الاول
حكم ضاحكا : انى معدتى هتفرقع من كتر الاكل ، خلاص ماعنديش سنتيمتر واحد حتى فاضى
شيخون : ده انت بقيت خواجة بحق و حقيق بقى ، فين ايام زمان اما كنا بنتعشى تلت اربع مرات فى الليلة الواحدة
حكم بتحسر : عجزنا يا شيخون يا اخويا
شيخون بسخرية : انت لوحدك اللى عجزت .. انى لسه بتعشى تلت مرات
حكم ضاحكا : ماشى يا عمنا .. تكسب ، ثم وجه حديثه لنجاة و قال : خلى ام سعيد تجيبهالى من فضلك
نجاة : لو خرجتها من تحت الغطا دلوك هتستهوى ، سيبها للصبح
شيخون : فعلا يا حكم .. اديك شايف الهوا برة عامل كيف
حكم باحراج : بس هتضايقك
نجاة بصدق : و لا هتصايقنى و لا حاجة .. ماتقلقش
حكم و هو يشير لياسمين : ياللا انتى يا ياسمين
نجاة : ياللا كيف بس ، دى لسه ما اتعشيتش ، و لو انت مش جعان هى اكيد جعانة ، و لما حاولت ااكلها مع اختها مارضيتش و قالت انها هتستناك
حكم لياسمين : جعانة
ياسمين : هو احنا هنروح ننام من غير ورد
حكم : ورد نامت خلاص ، فهنسيبها نايمة و الصبح نشوفها
ياسمين : خلاص هاكل زى قمر ، ممكن خالتى نجاة تعمل لى طبق و اخده معايا اكله قبل ما انام
نجاة : بس اكده .. عينى
لتعد نجاة صينية عليها بعض الطعام و ترسلها الى الملحق مع ام سعيد ، ليصطحب حكم الصغيرة ياسمين و يتجه الى الملحق بعد ان القى عليهم تحية المساء ، ليلتفت شيخون الى احمد قائلا : انت خلاص هتقعد مع عمتك
احمد : ايوة ، جيبتلى كام غيار اكده و كتبى اللى محتاجها و هفضل هنا على ماتشوفوا هتعملوا ايه
نجاة : طب اقعدوا ياللا على ما ام سعيد تحط العشا
شيخون : تعالى بس الاول اقعدى عشان اتكلم معاكى كلمتين
نجاة : خير
شيخون : انى و جابر اتصالحنا
نجاة بابتسامة : الف بركة
شيخون : مش عاوزة تعرفى ايه اللى حصل
نجاة : مش هتفرق معايا يا شيخون
شيخون و هو يتفرس ملامح شقيقته : جابر هيتجوز سميحة
نجاة بدهشة : رغم انها غريبة حبتين ، بس مبروك
شيخون بفضول : مش زعلانة يا نجاة
نجاة : لا يا اخوى ، و ازعل من ايه
شيخون : يعنى .. لجل الحكاية القديمة
نجاة : الحديت ده خلاص راح لحاله يا شيخون ، و اهم حاجة انكو اتصافيتوا و النفوس ما عديتش شايلة من بعضيها
شيخون : صدقتى ، طب كنت برضك عاوز اقول لك على اللى فى نية حكم ، حكم ناوى يعمل مكتب و اللا سركة فى مصر .. على حسب امكانباته يعنى ، يعنى مش هيطول هنا
نجاة بتفهم : ربنا يوفقه
شيخون : لكن مش هينزل مصر غير بعد مانفصل الملحق عن الدوار زى ما قال قدام بكر ، و الحكاية دى هتاخد لها فى سكتها بتاع اسبوع و اللا اتنين ، كان بيقول انه عاوز يروح عند عمته كريمة على ما الحكاية دى تخلص ، بس حسيته بيقول اكده و هو متضايق ، هو طول عمره اصلا مش على وفاق مع عمته كريمة دى
نجاة : ايوة عارفة .. المصيلحى الله يرحمه كان حاكيلى
شيخون : ايوة .. فانى قلت له يروحلها يسلم عليها عادى .. بس يخليه هنا على الاقل الناس تشتغل تحت عينيه ، و كمان البنات يتسايروا معاكى انتى و العيال
نجاة : داره يا شيخون و قاعد فيها و يعمل اللى يريحه ، ماحدش يقدر يقول له تلت التلاتة كام ، و كتر خيره انه ما قالش نبيع و اللا نشترى
شيخون : حكم راجل و ابن اصول
نجاة بتردد : و هو يعنى اما يسافر مصر هيفضل هناك على طول
شيخون : الله اعلم بظروفه بقى ، وقتها يحلها ربنا
نجاة : طب و هيقعد فين و هيعيش ازاى هو و البنات
شيخون : ماتقلقيش ، خاله مستنيه و مرتب له كام حاجة اكده .. و هو عليه انه يختار و يقرر
نجاة بفضول مستتر : مش خاله ده اللى كان عاوز يجوزه بته قبل ما يسافر و هو ما رضيش اكمنها كانت لسه صغيرة اوى وقتها
شيخون بتذكر : ايوه هو ، ثم اكمل حديثه صاحكا و قال : داهيه لا يلبسهاله تانى و يبقى رجع من المانيا لقضاه
نجاة : ليه يعنى .. هى وحشة اكده
شيخون : العلم عند الله ، بس وقتها حكم اتحجج بالرسالة بتاعته و بسنها عشان الجوازة ماتتمش و راح مسافر على طول
نجاة : النصيب
فى اليوم التالى على الفور بدأت اعمال فصل الدوار عن الملحق و الذى قرر العمال ان العمل لن يستغرق اكثر من ايام قلائل
و كان جابر يشرف على عملية الرى بارضه ، و يتابع الة الرى بنفسه حين سمع رنين هاتفه ليجد ان سميحة هى من تحاول الاتصال به ، فقام بالرد عليها و قال : السلام عليكم .. ازيك يا سميحة
سميحة : و عليكم السلام ، كويس انك لسه فاكرنى و فاكر اسمى كمان ، ده انى قلت نسيتنى
جابر: ليه بس كل ده
سمبحة بامتعاض : ماعرفش عنك حاجة من اول امبارح ، حتى جيبتلك الغدا امبارح مالقيتكش فى الارض ، و سيبتهولك فى الخوص بتاعك
جابر : و لا شفته ، اصلى فى الارض الغربية عشان الرى ، و ما روحتش يامة الارض القبلية من وقت ماكنا سوا اولة امبارح
سميحة : و عشان اكده لقيت الاكل الكلاب مبهدلاه و واكلاه
جابر ضاحكا : ماكانليش فيه نصيب
و عند سماع سميحة لضحكاته اطمئن قلبها بانه لم يعلم شيئا من شيخون عن احداث الليلة المشئومة ،، فقالت بدلال : طب ايه ، سميحة مااتوحشتلهاش كل ده و اللا ايه ، ده ماكانش بيعدى يوم من غير ما نقعد نتسامر سوا بالساعة و بالتنين ، و اديك اهو بقالك يومين ماشفتهاش
جابر : لا ازاى ، اتوحشتلها طبعا ، بس هعمل ايه ، معاد الرية بتاعة الارض ، و انتى عارفة انى لازما اكون واقف على الارض عشان تتروى بالمظبوط
سميحة : لولا ان الطريق بعيد و هعوق فى السكة كنت جيتلك لحد عندك
جابر : اتوحشتينى اياك
سميحة بهيام : الا اتوحشتك .. لو تعرف انى متوحشاك قد ايه و من ميتى ماكنتش تسأل ابدا السؤال ده ، و لو تعرف انى مستنية يوم الجمعة ده بفروغ الصبر انه ياجى ازاى
جابر : هياجى يا سميحة ، خلاص هانت

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وشم على حواف القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى