رواية وسيلة انتقام الجزء الثاني الفصل العاشر 10 بقلم سارة صبري
رواية وسيلة انتقام الجزء الثاني الجزء العاشر
رواية وسيلة انتقام الجزء الثاني البارت العاشر
رواية وسيلة انتقام الجزء الثاني الحلقة العاشرة
في صباح اليوم التالي بكلية الإعلام كانت حياة تجلس في مدرجها بانتظار مجيئ صديقتها ريهام وكانت هناك عيون شاب يقف بين مجموعة شباب يشجعونه على الذهاب للحديث معها فذهب إليها وقال لها بتردد: إزيك يا حياة عاملة إى أنا أحمد زميلِك هنا في الكلية وعايز أعترف لِك بشعور حاسّه تجاهِك وما بقيتش قادر أخبيه عنِك أكتر من كده حياة أنا معجب بيكِ بشكلِك وبروحِك كل حاجة فيكِ عاجباني وبتمنى إنِك تكوني بتبادليني نفس الشعور
حياة بسخرية: إعجاب وهيروح لحاله
أحمد بغضب: هو إي إللي إعجاب وهيروح لحاله هو أنا بقول لِك عندي برد
حياة بضحك: أبشع يا بني والله هقول لك أنسب حل كل ما ييجي لك الشعور ده قول لنفسك خمس مرات ورا بعض ما تنفعش دي لو كانت اتجوزت بدري شوية كانت خلفت شحط قدي ولو على شكلي إللي معجب بيه ما أقولكش على كم عمليات التجميل إللي عملتها فيه ولا دي روحي الحقيقية أنا ملبوسة
أحمد بغضب: أنتِ بتسخري مني ومن مشاعري وشايفة نفسِك عليا لى على فكرة بقى أنا لا معجب بيكِ ولا أي حاجة من الكلام العبيط إللي قولته لكِ الوقتي وكنت بس متراهن مع أصحابي عليكِ أنتِ فعلاً ما تستاهليش إن حد يبص لِك أصلاً بسبب أسلوبِك إللي زي الزفت ده
حياة بغضب: نعم يا روح أمك متراهن عليا ده أنت يومك النهارده مش فايت
وصفعته بقوة على وجهه عند دلوف الدكتور الذي قال بغضب: ممكن أفهم إي إللي بيحصل هنا ده
حياة بهدوء: دكتور أسامة الأستاذ أحمد زميلي المحترم جه يعترف لي بإعجابه بيا فرفضته بكل احترام ومن غير ما أسبب له أي نوع من الإحراج يقوم حضرته يقول لي أنا لا معجب بيكِ ولا أي حاجة من الكلام العبيط إللي قولته لِك الوقتي وكنت بس متراهن مع أصحابي عليكِ أنتِ فعلاً ما تستاهليش إن حد يبص لِك أصلاً بسبب أسلوبِك إللي زي الزفت ده
أسامة بغضب: أنت جاي الجامعة عشان تحب ولا تتعلم اعتبر ده أول وآخر إنذار ليك واتفضل اقعد عشان هنبدأ المحاضرة
أحمد بهدوء عكس ما بداخله: تمام يا دكتور
أسامة بابتسامة: أي مشكلة تقعي فيها تيجي تحكيها لي وأنا هتصرف يا حياة ما تمشيش تطلشي في خلق الله عارفِك مفترية
حياة بابتسامة: حاضر يا دكتور
بكلية الهندسة دلفت ندى لمكتب إسراء وقالت لها بخبث: عندي ليكِ يا دكتورة عرض هايل ما ينفعش تفوتيه
إسراء بعدم فهم: وإي هو يا باشمهندسة
ندى بخبث: أنا عارفة إنِك بتحبي دكتور علي جداً وخبر جوازه من المريضة النفسية دي ضايقِك جداً وأنا بصراحة بحب حضرتِك جداً وعايزة أشوفِك سعيدة وأكيد سعادتِك مش هتحقق غير بطلاقه منها ولا إي يا دكتورة
إسراء بخبث: وهي ليان فعلاً مريضة نفسية
ندى بخبث: أيوا يا دكتورة هه موافقة
إسراء بخبث: طبعاً موافقة بس لو الخطة فشلت أنا ما عرفكيش
ندى بخبث: تمام يا دكتورة وربنا ما يجيب فشل
ثم دلفا لمكتب علي الذي قال لندى بغضب: اطلعي بره مكتبي الوقتي حالاً أنتِ مش مفصولة جاية الجامعة تاني لى
فقالت إسراء له بخبث: باشمهندسة ندى عايزة تعتذر من حضرتك يا دكتور
فقال لها بغضب: هي ما غلطتش فيا عشان تعتذر مني أنا لو فعلاً ندمانة وعايزة تعتذر فتعتذر لليان وإذا قبلت اعتذارها هطلب من سيادة العميد يرفع عنها وعن باقي صاحباتها العقوبة
ندى بخبث: وأنا مستعدة أعتذر لها في مكتب حضرتك
إسراء بخبث: وأنا هروح أجيبها من مدرجها لمكتبك
علي بهدوء وهو يجلس على كرسي مكتبه: تمام
وبعد قليل جاءت ليان ورأتها ندى قبل أن تدلف فلوت كاحلها ووقعت جالسةً على فخذي علي وواضعةً يديها على صدره ومقربةً وجهها من وجهه فدلفت ليان ورأتهما بتلك الوضعية ونظر علي لها وقال بخوف وهو يبعد ندى عنه: ليان أرجوكِ ما تفهمينيش غلط باشمهندسة ندى عايزة تعتذر لِك وكانت بتنتظرِك في مكتبي وقبل ما تدخلي بثانية اختلّ توازنها ووقعت على رجلي عشان كده شوفتينا بالوضع ده
ووجه كلامه لندى قائلاً بهدوء: مش صح كلامي يا باشمهندسة
فصمتت فأكمل علي قائلاً لها بغضب جحيمي: انطقي
فقالت له بخبث: كل شئ كان واضح يا دكتور مش محتاج تبرير
فقال لها بصدمة: أنتِ إي شيطانة أنا فعلاً غلطت لما فكرت
وقبل أن يكمل كلامه أمسكت ليان بيده وقبّلت وجنته وقالت له بابتسامة: مش محتاج تبرر لي لإني قولت لك قبل كده وبقولها لك يا علي أنا بثق فيك وعارفة ومتأكدة إنك عمرك ما هتحطني في موقف وحش زي ده
وضمته إليها قائلةً له بابتسامة: المحاضرة قربت تخلص وهروح وأنت ؟
فقال لها بابتسامة وهو يقبّل جبهتها: أنا لسه قدامي شغل كتير يا لي لي بس استحالة أسيبِك تروحي لوحدِك استني هوصل لِك
ونظر لندى باشمئزاز قائلاً: اطلعي بره مكتبي يا حيوانة أنتِ
ثم أمسك بيد ليان وخرجا من المكتب وركبا سيارته التي قادها لمنزلهما وأثناء قيامه بذلك قال لها بتساؤل: ممكن أعرف أنتِ لى عملتي كده ولى وثقتي فيا بالسرعة دي أعتقد إن أى واحدة مكانِك كانت هتقلب الدنيا لو شافت جوزها مع واحدة تانية بالمنظر ده
ليان بهدوء: أنا مش هبلة يا علي وأقدر أفرق كويس أوي بين الصادق والكذاب والبنت دي حاطة عينها عليك وعملت عليا الفيلم ده كله عشان تعمل بينا مشكلة ممكن توصل لا قدر الله للطلاق وأنا مستحيل أحقق لها الهدف ده
علي بتساؤل: وأنتِ مش عايزة تتطلقي مني يا لي لي
ليان بابتسامة وهي تمسك يده بقوة: وهو في حد بيبقى عايز يبعد عن أمانه ؟
في المساء بقصر آدم الفاروق عاد علي من العمل فوجد آدم وآسر يجلسان بغرفة المعيشة ويرتدي كل منهما حُلَّةً سوداء بالكامل وحذاءً باللون الأسود ونزلت سيليا مرتديةً فستاناً باللون الأسود وخماراً باللون البني الفاتح وحذاءً ذا كعبٍ عالٍ باللون البني الفاتح فقال لها آدم بإعجاب: كل مرة بشوفِك فيها بالأسود بنبهر بيكِ أكتر من المرة إللي قبلها
سيليا بابتسامة: ما أنت يا بن الفاروق إللي خليتني أعشقه
وعند هذه اللحظة نزلت ليان مرتديةً فستاناً باللون الأسود وحذاءً ذا كعبٍ عالٍ باللون الأسود ومُطْلِقَةً لشعرها العنان لينسدل على ظهرها وتبعتها سيليا مرتديةً فستاناً باللون الأخضر وحجاباً بنفس اللون وحذاءً ذا كعبٍ عالٍ باللون الأبيض ثم تبعتهما ساره مرتديةً فستاناً باللون البني وحجاباً بنفس اللون وحذاءً ذا كعبٍ عالٍ بنفس اللون أيضاً ثم خرجوا من القصر وركبوا سياراتهم متجهين لقصر عاصم الحديدي وبعد قليل وصلوا ودلفوا له فوجدوا أدهم ودعاء وجاسر وحياة يجلسون مع عاصم وفاطمة ورحيم ومنار الذين ذهبوا إليهم ليرحبوا بهم وقام أدهم من مكانه قائلاً بصدمة وابتسامة: سيليا
فنظرت له سيليا بابتسامة وقالت: حضرة الظابط إزيك عامل إي أخبارك
فقال لها بابتسامة: حضرة الظابط إي بقى مش تباركي لي بقيت لوا
سيليا بابتسامة: ألف مبروك يا حضرة الظابط وأنت تستاهل كل خير
أدهم بابتسامة: الله يبارك فيكِ
فأمسك آدم بذراع سيليا قائلاً لها بغضب وصوت خافت: مش نهدى بقى ولا أنا كيس جوافة جنب سيادتِك
سيليا بهدوء: حاضر يا حبيبي ده أنت سيد الرجالة
وذهبت لتصافح دعاء وحياة فقالت بابتسامة لدعاء التي كانت تنظر لها بحقد شديد: أنا حاسة إني شوفتِك قبل كده بس فين مش فاكرة
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وسيلة انتقام الجزء الثاني)