رواية وسيلة الفصل العشرون 20 بقلم مريم إسماعيل
رواية وسيلة الجزء العشرون
رواية وسيلة البارت العشرون
رواية وسيلة الحلقة العشرون
أخبرهم الطبيب أنها تحمل في رحمها جنين ليثور جوزيف بغضب ودلف عليها الغرفه
” غبيه يا وسيلة غبيه ؟ هنزله وهخليكي تتمنى الموت.”
نظرت له بغضب وقوة
” متقدرش ربنا طالما ادني الطفل دا محدش يقدر ياخده منى أنا واثقه في ربنا ورحمته.”
انقض عليها وسحبها بغضب اسقطها أرضا وبدأ في ضربها بجنون تدخل امين
” باشا كدا هتموت واحنا ولا أنت عايز كدا.”
نظر له جوزيف
” رجعها الاوضه اللي تحت وتتربط زى ما كانت.”
حملها امين ونفذ امر جوزيف بينما جلس امامهم بغضب شديد تدخلت جيلان
” تسمع منى يا جوزيف ؟
نظر لها بغلظه
” خير قولى ؟
” تسيب الحمل يكمل ، ويبقي هو سبب أنك تفضل حاكم علي وسيلة للأبد ، وسيلة هتدافع عن الطفل دا لآخر نفس في عمرها وأنت بقي اللي هتلعب معاها.”
اردفت بها بخبث ودهاء شديد نظر لها امين
” صح نستني لم تولد ووقتها تهددها بموته وهى طبعا هتختاره ويبقي قصاد أنه يعيش تفضل معاك.”
اعجب جوزيف بالفكرة وابتسم بسعادة غامرة ونظر لهم بشر ووعيد” بس تفضل كدا ، عايز استمتع بنظرة الخوف اللي هتكبر جواها يوم عن يوم.”
تم تصديق الحكم علي رحيم ومازال كما هو وسيتم نقله للسجن الانفرادي ينتظر تتفيذ الحكم في اى وقت ، بينما وسيلة لا تعلم ما يخططون له ولكن هى لن تتخلى عن اخر امل لها في الحياه وهو هديه رحيم طفله القادم.
توالت الشهور وينتظر رحيم تنفيذ الحكم ، وتتنظر وسيلة أن تنجب طفلها بآمان.
في السجن كان المأمور يمر علي المساجين وأمر بخروج رحيم فهو من وقت دخولها وهو يشعر تجاه بشئ غريب ، بالفعل خرج رحيم وجلس في الهواء الطلق يتذكر ما حدث معه ويلعن نفسه وقله حيلته التى خسرته كل ما يملك في هذه الحياه واخره سيموت بين ليلة وضحاها.
ليري أن هناك رجال تتربص المأمور ويدلفون خلفه ونوايهم واضحه وضوح الشمس ، ليدلف ورائهم ويري احدهم وهو يرفع سكين صغير عليه ليصرخ بخوف
” حاااااسب ”
ويقترب منهم ويبرحهم ضربا قبل أن يتدخل أحد ليقف المأمور مزهولا به ، هذا الرجل ورائه سر كبير ووجع اكبر فهو يضرب بهم كأنه ينتقم ،اقترب منه المأمور بهدوء
” خلاص يا رحيم ؟
ونظر للضابط المسؤل
” ارميهم في الانفرادي لغايه ما استجوبهم بنفسي واعرف دخلوا السكين إزاى.”
واخذ رحيم معه مكتبه وجلس أمامه
” عارف ليه يا رحيم بخرجك كل يوم تتروض زى المساجين ، ومش كأنك مستني دورك في تنفيذ حكم الاعدام.”
نظر له رحيم
” الحقيقة لا معرفش! ليه ؟
ابتسم هو بهدوء
” واخيرا سمعنا صوتك أنا قولت لا يمكن هسمع صوتك.”
اردف بمراره وقهره
” هيعمل إيه صوتي ما كل حاجة خسرتها أنا نفسي خسرت نفسي.”
اقترب منه المأمور
” عارف يا رحيم أنا في المكان دا من زمان لدرجه بقيت بفهم المجرم الحقيقي ، من نظرة عينه وأنت طول الوقت عينك بتقول أنك بريق ، بس سكوتك كان غريب.*
اغمض عينه بألم وهو يحاول أن يمحي الذكريات المؤلمه التى لا تتركه ، ذبح والديه ، واغتصاب اخته وبعد وسيلة عنه وما يتخيل أنها تفعله الآن.
” ساعات السكوت بيكون ارحم من الكلام.”
نظر له بتساؤل
” ليه دافعت عنى يا رحيم ؟ ليه أنت حتى لو قولنا أنك عايز تثبت حسن سير وسلوك مش هيفيدك بحاجة ، يبقي ليه ؟
وقف رحيم
” اديك قولت مفيش فايدة خلصت ، كل حاجة خلصت.”
ونظر له بغضب حارق
” الحالة الوحيده اللي اتكلم فيها أن اتولد من الأول واقف في وش كل اللي جم عليا وانتقم منهم.”
ابتسم عليه ساخرا
” تتولد من الأول ، دا في الافلام بس يا رحيم ، الحقيقة اللي بيموت مش بيرجع بس إنت لو اتكلمت ممكن.”
نظر له بإنهيار
” ممكن ايه ، ترجع ليا مراتي اللي زمانها مدمرة أو احتمال تكون ماتت اصلا ، ولا ترجع اهلى ، ولا اصلا حد يصدق أن عبد الجبار عظيمه هو السبب ، لم خد حييبتى من الأول وكسرني ودبحنى بالحيا لم اتجوزتها ، دا حتى الناس اللي كنت بحط روحي علي كفي واجيب حقهم أول ناس نهشوا فيا وشهدوا عليا. ”
لم يستمع هو سوي اسم واحد وقف أمامه
” أنت تعرف عبد الجبار عظيمه منين ؟ وايه علاقتك بيه.”
قص عليه رحيم قصته كاملة نعم هو يعلم أن لا مفر من نهايته ، لكن يتمنى أن ينقذ وسيلة
” دى كل حكايتى ، لو أنت عايز ترد ليا جميل اللى حصل النهاردة ، طمنى علي وسيلة ورحمه اختى بأي شكل.”
نظر له بتعاطف
” اللي اعرفه ان رحمه في مستشفي امراض نفسيه وعصبيه لا بتتكلم ولا بتتحرك ، ام وسيلة فدى اللي غريبه لأن متذكرش اسمها اصلا ، والغريب أنها مفكرتش تسأل عنك.”
اردف بتفهم
” أنا مقدر اللي هى فيه ، متأكد كمان أنها نفسها تطمن عليا ”
نظر له بتفكير
” روح يا رحيم دلوقت وإن شاء الله هحاول اجيب لك اخبار.”
ابتسم له رحيم
” شكرا.”
شرد الاخر” اكيد مفيش احسن منه ينفع ، أنا لازم اتصرف وبسرعه.”
خرج المأمور من السجن بينما رحيم لا يعلم لما فضفض معه براحه غريبه لا يعلم أنها من تدابير الله ليعود رحيم للحياه بالفعل مرة أخرى.
…………………..
في المساء
شعرت وسيلة بمغص حاد حاولت أن تهدء من نفسها ، وبدأت تنادى عليهم لعل احد ينقذها من المها ، دلف جوزيف عليها
” إيه بتصرخي ليه ؟
نظرت له بوجع ودموع
” الحقني بطنى بتتقطع شكلى بولد.”
اقترب منها
” خلى رحيم يولدك ، ولا اقولك خلي ربك يبعت ملاك يساعدك مش طول الوقت بتصلي وتدعي علينا ، يلا ورينا ربك هيعمل معاكي إيه ”
ظلت تصرخ بشدة خرج الاخر وتركها تعاني المها بمفردها لا يوجد معها احد ، ولا تفقه ما تفعله
” اااااااه ، يا رب.*
شعرت بأحد يمسك يدها بقوة نظرت نحوه
” رحيم ؟ الحقني بموت اااااااه
نظر لها رحيم بدموع
” ساعدى نفسك وابنى يا وسيلة ، انقذى ابنى وخلي صوته يهز جدران عبد الجبار عظيمه. ”
اغمضت عينها بألم
” ااااااه مش قادرة هموت. ”
حاولت تنظيم أنفاسها وتدفع بجنينها لكنها فشلت.
” حاولى يا وسيلة ، حاولى دى هديتى لك اوعي تروح منك.”
نظرت له بدموع ووجع
” أنت مش هنا صح! أنا عارفه دا مش حقيقي.”
نظر لها بعشق
” وايه يعني أن مش جانبك كفايه ان في قلبك ، وابننا جاى وهيفضل حته منى معاكي.”
” اااه ، كان نفسي تبقي جنبي كان نفسي منشفش كل دا اصلا.”
ازداد الوجع بشدة واغمضت عينها ونظرت نحوه
” رحيم…… لم تراها حتى طيفه تركها تعاني بمفردها رحيم….. ااااااه رحيم.”
لتري شخص يدلف الغرفه
” أنت مين!
اردفت بها وسيلة بتعجب اقتربت منها الأخرى
” مش مهم أنت بتولدى أنا ممكن اساعدك أنا ممرضه اصلا.”
كأنها وجدت طوق النجاه
” ابوس ايدك الحقينى هموت. ”
املت عليها ما تفعله وبعد فترة طويلة استمعت صوت صراخ يهز بالفعل الجدران نظرت له بإعياء شديد وهى تلتقط أنفاسها بصعوبة
” هاتيه.”
نظرت لها الفتاه ووضعته في احضانها نظرت له وسيلة بدموع
” آدم…. آدم رحيم المالكي.”
انهت الفتاه عملها ونظرت لها بهدوء
” أنا نضفت كل حاجة ، واستخدمت الحاجات اللي كانت هنا ”
نظرت لها وسيلة بتساؤل
” أنت مين ؟ ودخلتى هنا إزاى ؟
” أنا روح اسمي روح ، كنت جايه علشان اقدم علي شغل هنا وسمعت صوت صريخك ونزلت علي الصوت.”
” امشي من هنا ، جميلك في رقبتى لآخر يوم في عمرى علشان كدا بقولك امشي هنا لا مكان اكل عيش ولا عيشه اصلا ، اهربي يا روح.”
نظرت لها الفتاه بخوف شدي” بس جيلان هانم.”
قاطعتها بصرامه
” اعملى بنصيحتى وامشي.”
خرجت الفتاه بالفعل من عندها بينما وسيلة تضم ابنها في احضانها وتتسأل
” يا ترى مستنين إيه تاني.”
بينما في السجن دلف الظابط المسؤل ومعه راجلين اخرين ليعلم أنها النهاية خرج معهم بقوة فهو ما يريده فعلا أن يموت ويرحل كفي تعبا… كفي جلدا لنفسه.
نظر له المأمور بعجز كان يريد أن يساعده لكن مع الاسف لم يستطع.، حتى حينما اخبر القادة استهزئوا بحديثه ورفضوا الفكرة قبل اتمام عرضها ، والنتيجه ما يحدث الآن تم تسريع تنفيذ الحكم.
صعد معهم علي منصه الإعدام واملوا عليه السؤال المعتاد
” عايز حاجة يا رحيم نفسك في حاجة. ”
نظر لهم بصمت هو يريد حقه ، يريد أن يري من ظلموه وقتلوه يتمنون الموت لكن الله يعلم ويبصر ويترك امره لله عزو جل.، بدأ الظابط بقراءه نص الحكم عليه والشيخ يطلب منه أن يردد الشهادة ليرددها رحيم بثقه فالله أن من فعل به هذا سيقتص منهم يوم القيامه لا محال وضعوا الغطاء والتفوا حبل الاعدام حول عنقه وتم تنفيذ حكم الاعدام ، علي رحيم.
…………………..
دلفت جيلان علي وسيلة لتذهل
” إيه دا هو جالك ملاك بجد من السما ولا إيه ؟
نظرت لها بغضب
” عايزة ايه منى ؟
اردفت بلا مباله
” ابدا كنت جايه اطمن عليكى واقولك أن الحفله بدأت يا وسيلة وكل البنات اللي اخترتهم تحت وعاملين شغل حلو قوى.”
نظرت لها بإشمئزاز بدأ ابنها في البكاء
” حتى الطفل مش طايقك اطلعي بره.”
اردفت بلا مباله
” هطلع علي الاقل اطمن جوزيف أنك ولدتي.”
اقتربت منها بهمس ” بس هقولك سر لسه عرفاه حالا.”
نظرت لها وسيلة بتساؤل
” رحيم ، الحكم اتنفذ فيه من دقايق بس ، وعبد الجبار وجوزيف فوق عاملين احتفال اكبر من الحفله نفسها.”
صرخ آدم بشدة بينما هى تيبثت بصمت تام لا تقدر علي شئ ، لم تستطع أن تفعل اى شئ فقد خسرت كل شئ ، نعم هى تعلم أنه تركها لكن موته هكذا نظرت لها بصراخ حاد
” رحيـــــــم.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وسيلة)