رواية وسيلة الفصل السادس عشر 16 بقلم مريم إسماعيل
رواية وسيلة الجزء السادس عشر
رواية وسيلة البارت السادس عشر
رواية وسيلة الحلقة السادسة عشر
وصل رحيم المشفي وتم الكشف الطبي علي وسيله واتشخصت انفجار زايده الدوديه مما استدعي دخولها غرفه العمليات علي الفور ، بينما رحمه مازالت تبكي وخرجت من غرفتها رأت والدتها منكسه الرأس جلست أرضا تحت اقدامها
” حقك عليا يا ماما والله اتعلمت ؟ حقك عليا!
نظرت لها بعتاب
” وهيعمل ايه الاسف في اللي حصل ؟
” والله العظيم ما حصل حاجة ، وأنت سمعتي وسيلة بنفسك!
نظرت لها بقلق
” ما هو اللي تعبني اللي سمعته من وسيلة يا بنت بطني ؟
نظرت لها بعدم فهم
” قصدك ايه ؟ مش فاهمه
” مسمعتيش لم قالت اللي حصل هيعطلهم لكن لازم نبعد عنهم ؟
نظرت لها بريبه
” أيوة صح ؟ طيب وهنعمل إيه ؟
ضربت علي قدمها
” العمل عمل ربنا ، هنمشي من هنا هنعمل ايه ، ما هو أنا مش اخبي الحقيقة عن رحيم علشان يجي عبد الجبار ياخد البت اللي حيلتى!
نظرت لها بشك
‘ هو ممكن دا ذنب وسيلة علشان مقولناش لرحيم الحقيقة ، وسكتنا ربنا عقبنا ؟
ضربتها علي رأسها بغضب
” اللي حصل كان بسبب عقلك اللي مش في راسك ، لا ذنب حد ولا علشان خبينا ، هو احنا اللي خلاناها تمشي في الطريق دا ؟!
” لا بس إنت سمعتي أن ليهم طرق كتير وهى من الناس اللي وقعت ، بس ممكن نلحقها.”
نظرت لها بيأس
” عايزة إيه يا رحمه ؟
” نعرف رحيم الحقيقة وناخد وسيلة ، دى من غيرها كان زماني ضعت.”
نظرت لها بذعر
” بعد الشر يا بنتى ! وبعدين بقي في قله الحيله ، طيب شوفي اخوكي نزل جرى وراح فين.”
ودلفت للغرفه علي زوجها
” هو أنت صاحي ؟
نظر لها بعتاب
” ايوة صاحي وسامع كمان! ايه فاكرة أن علشان كبرت مش بسمع كمان.”
ضربت علي صدره
” يقطعني يا اخوى والله مقصدى ، بس إنت يعني سمعت إيه ؟
نظر لها
” كله يا ام رحيم ، يعني أنت وبنتك عارفين حاجة ومخبين علي ابنك ضناكي وشايفه أنه بيتقطع ، مش علشان بس البت اللي بتحبه راحت ، علشان فاكر أنها مع غيره.”
انكست رأسها أرضا
” والله خوفت يا اخويا ؟
نظر لها بلوم
” وهى مخفتش ليه يا ام رحيم ، وقفت وجت ولحقت بنتك مقلتش وانا مالى وانا خايفه.”
” بس يا اخويا دول ولادنا لو راحوا!
نظر لها بنهر
” اللي مكتوب مفيش منه مهرب ، اللي مشي من عمرنا راح واللي جاى مش مضمون اللي في ايدك هى اللحظه دى ، تعرفي هتعيشي اللحظه الجايه ولا لاء.”
” استغفر الله لا طبعا!
نظر لها برضا
“يبقي زى ما كتمتى أنت وبنتك السر عن رحيم عرفوه ، خليه يلحق البت الغلبانه زى ما لحقت بنتك يا ام رحمه.”
شردت بقلق لكن نعم هى خاطرت وحمت ابنتها وجاء الوقت لرد الجميل ، دلفت رحمه عليها بفزع
” ماما رحيم في المستشفي ، وسيلة بتعمل عمليه!
لطمت خديها
” يا قلبي يا بنتى ؟!
اردف مالكي
” حتى وجعها مفرقش ولحقت بنتك اختارت اللحظه اللي في ايدها وسابت بكرة علي اللي خلقها .”
هرولت لملابسها
” بت خليكي جنب أبوكي وعلشان البومه اللي اسمها بسمه لو جت ، ومتعرفيش حد أن وسيلة تعبانه.”
رفعت كتفها بعدم فهم
” هعرف مين مش فاهمه يا ماما!
انتهت من ارتداء ملابسها
” اى حد يا حيله فاهمه.”
اؤمت وهى لا تعلم شئ أو مما تخاف وترجلت بسرعه ، بينما نظر لها مالكي
” يا ريت تكوني اتعلمتى وفهمتى .”
انسكت رأسها بخجل
” والله فهمت حقك عليا ، والله مغلط ولا حتى قولت كلمه غلط. ”
نظر لها
” اصلا انك تكلميه غلط! أنك تخبي عنا غلط ، أول ما تلاقي نفسك بتخبي اعرفي علي طول أنك غلطانه وربنا شايفك فهمتى.”
ابتسمت بدموع
” فهمت واسفه.”
فتح ذراعيه وارتمت بين احضانه وبكت بهدوء بينما هو يحمد ربه أنه انجاها مما كان سيحدث لها.
………………….
في المشفي خرجت وسيلة من العمليات لكن مازلت تحت تأثير المخدر وصلت والدته
“ايه اللي حصل يا رحيم ؟
نظر لها بحزن
” ليه جيتي هى بقت كويسة ؟
” كنت عايزنى اسبها لوحدها دا لسه عاملة جميل فينا ، وقبل كل دا دى وسيلة بنتى برضه.”
” وسيلة من الواضح أنها تعبانه من زمان الدكاترة لقوا الزائدة انفجرت ، و كانت واخده مسكنات كتير خلتها انهارت ، بس الحمد لله العمليه عدت.”
نظرت للمشفي بقلق
” بس ليه جبتها مستشفي غاليه كدا ؟
نظر لها رحيم بهدوء
(حالتها كانت مطمنش قولت اروح مكان نضيف مش مهم الفلوس.”
جلسوا سويا ينتظرون أن تفق من اثار المخدر
استيقظت وسيلة بعد فترة نظر لها رحيم بلهفه
” وسيلة حمد لله على السلامه ؟
اقتربت والدته
” حمد لله على السلامه يا بنتى حاسه بحاجة ؟!
حاولت التحدث
” أنا كويسة.”
زفر رحيم بهدوء وسعادة
” الحمد لله ، لم أنت تعبانه من زمان ليه مفكرتيش تكشفي ، وليه لم سألت قولت أنك كويسة هو العند كمان في التعب ؟
نظرت له
” امشي!
جحظت عينهم من رد فعلها
” إيه ؟
اردف بها بتيه
” امشي يا رحيم! ساعدتني شكرا ، ومساعده قدام مساعده امشي علشان موسخش حياتك!
نفت حديثها
” لا مين قال إنه وجودنا مساعده أنت بنتنا ، ومش هنسيبك!
” وأنا مش محتاجه حد شكرا!
نظر لها رحيم بدموع بينما هى وجهت رأسها الناحيه الاخرى ودموعها تنهمر خرج رحيم بينما ظلت والدته واقفه
” ليه كدا يا بنتى ؟
نظرت لها
” علشان دا الصح ، اللي حصل أن قدمت مساعده وانتم ردتوها ومينفعش يبقي في غير كدا ولا اكتر من كدا ، خديه وامشوا علشانه مش علشاني صدقينى.
نظرت لها بخوف
” خايفه من عبد الجبار!
نفت حديثها
” لا خايفه علي رحيم من وسيلة.”
اؤمت لها وتركتها وخرجت لابنها لتري الدموع في عينيه
” تعالى دلوقت نمشي وربك يحلها يلا بينا.”
دلفت عليها الممرضه
‘ من فضلك فين تلفوني ؟
” هجيبه لحضرتك ، بس اللي كان معاكي راح فين ؟
نفت حديثها
” معرفوش دا حد لقاني تعبانه جبنى علي هنا.”
بالفعل جلبت لها هاتفها واخبرت امين أنها شعرت بتعب بسيط وتم نقلها الي هنا ، وارسلت إليه موقعها.
…………………….
” باشا وسيلة هانم في المستشفي!
غضب عبد الجبار
” هو دا وقته يعني لازم تتعب دلوقت! روح ليها يا أمين وادفع المصاريف وشوف هتخرج امتى عندنا شغل كتير مش ناقصين عطله.”
” اؤمرك يا باشا.”
خرج امين نظر عبد الجبار علي جيلان ليري غضبها
” مالك في ايه ؟
” البنت الجديده قفلت تلفونها ومفتحتش اللينك ولا عارفين نهكر الفون.”
نظر لها بملل
” شوفوا غيرها البنات كتير وسهل يقعوا ليه تدورى ولا الصعب.”
” أنت عارف اموت في الصعب ولا ابقي مراتك إزاى ؟
ابتسم عليها
” براحتك اعملى اللي أنت عايزاه المهم الفترة الجايه متشغليش تفكيري عندى شغل كبير راغب وصلاح مش هيبقوا موحدين ، وهملك اللعبه كلها.”
جلست علي قدمه بدلال
” مبروك يا بيبي عقبال ما تمسك الشرق الأوسط كله.”
” طول ما عقلك أنت و وسيلة معايا هوصل وهكبر قوى ، وسيلة لسه دورها الكبير جاى.”
قطبت جبينها
” بفكر اجوزها جوزيف ؟
نظرت له
” معقول هى هترضي تتجوز يهودى ؟
” وليه لا طالما هنعدى وأنت عارفه جوزيف لو وسيلة عجبته يبقي فعلا عدينا.”
نظرت له بسعادة
” يبقي تتجوزه يا بيبي ولا يهمك علم وينفذ.”
قبل يدها
” اموت فيكي وأنت شاطرة كدا.”
…………………….
في منزل رحيم دلف غرفته دون حديث مع احد بينما والدته لا تعلم ما تفعله الآن هل تصمت ام تخبره وكان لرحمه رأي آخر دلفت علي اخيها بتصميم
” رحيم عايزة اتكلم معاك ؟
نظر لها بغضب شديد
” بعدين أنا مش طايق نفسي ، واللي أنت عملتيه لسه حسابنا عليه لم اهدى.”
جلست امامه
” اللي عندى مينفعش يستني ، أنا اعرف سر خطير لو عرفته كل حاجة هتتغير ، واهم حاجة علاقتك بوسيلة ؟!
قطب جبينه
” وسيلة… سر يخص وسيلة!
اؤمت له
” ايوة سر يخص وسيلة!
اسودت عينه بغضب
” قولى يا رحمه ايه اللي تعرفيه!
قصت رحمه عليه ما حدث بدأ مما استمعت له حوارها مع عبد الجبار ، وأنها أخبرتها أن رحيم قادم إليها وافتعلت ما افتعلته ولكن وسيلة لم تخطا سوي مرة واحده وهى ما يعرفه هو وغير ذلك كان وهم رسمته هى بحرفية لتبعد رحيم عنها وقد نجحت.
كان يستمع ولم يحدد مشاعرة يسعد أنها كما هى ، ام يحزن أن اهله لم يدعموه وتركوهم للموت ببطء وهم علي قيد الحياه ، ليس وقت اللوم أو الندم الوقت وقت انقاظ وسيلة كما فعلت هى .
…………….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وسيلة)