رواية وريقة الحناء الفصل السادس 6 بقلم Lehcen Tetouani
رواية وريقة الحناء البارت السادس
رواية وريقة الحناء الجزء السادس
رواية وريقة الحناء الحلقة السادسة
….. ذهبت الماشطة الساحرة ذات يوم إلى وريقة الحناء لتمشط لها شعرها كعادتها قامت بغفلة منها أثناء تمشيط شعرها بغرس عدد سبع شوكات مسحورة من شجر الطلح في مؤخرة رأسها تحولت بعدها وريقة الحناء إلى ( جولبة ) طارت من شباك الغرفة إلى خارج البيت .
راح إبن السلطان يبحث عنها من مكان إلى مكان فلم يعثر عليها . وعندما تملكة اليأس قام باتهام أباها بخطفها وإخفائها عنه بغية ابتزازه . فأمر بحبسه وربطة إلى مربط الخيل حتى يحضرها اليه.
في صباح اليوم التالي ذهب بتول إبن السلطان كعادته يسوق الأثوار إمامة إلى الوادي وراح يحرث الأرض وإذا ( بجولبه ) تسقط فوق شجرة قريبة منه راحت تناديه قائلة :
ـيا بتول . يا بتولين .. كيف حال الحريوين ؟ .
أجابها البتول قائلاً : مستريحين مريحين لكن أبيك بين أرجل الخيلين .
سمعت الجولبة منه ذلك وراحت تبكي وتبكي وتستمر بالبكاء ، حتى هطل المطر من شدة بكائها فتوقف البتول عن الحراثة وساق الثور عائداً إلى القرية
وعندما رآه إبن السلطان عائدا قبل الأوان على غير عادته سأله عن سبب ذلك فأجابه البتول بأن شدة هطول المطر في الوادي منعه من الحراثة سمع إبن السلطان منه ذلك فأنصرف لشأنه متعجبا .
وفي اليوم التالي ساق البتول الثور كعادته صباح كل يوم وذهب ليحرث الأرض وما أن شرع بذلك فإذا بنفس الجولبة تسقط فوق الشجرة التي سقطت عليها في اليوم الأول ،
وراحت تناديه بما نادته بالأمس فأجابها البتول بنفس إجابته في اليوم الأول راحت (الجولبة ) تبكي واستمرت ببكائها حتى هطل المطر لم يستطيع معه البتول من مواصلة حرث الأرض فساق الثور وعاد به إلى القرية .
وعندما سأله إبن السلطان عن سر عودته مبكرا أجابه البتول قائـلاً : المطر الشديد الذي هطل في الوادي منعني من الحراثة .
تعجب إبن السلطان من كلامه وقال له غاضبا إني لا أتعجب كيف يهطل المطر فقط بالوادي ولا يهطل لدينا هنـا
فأخذ البتول يقص عليه حكايته مع ( الجولبه )التي يهطل المطر من شدة بكائها حينما يلتقي بها وتبدأ بمخاطبته تعجب إبن السلطان من أمر تلك الجولبة وقرر معرفة حقيقة أمرها والذهاب معه صباح اليوم التالي .
وفي اليوم التالي نهض إبن السلطان من نومه كعادته مبكرا وخرج مع البتول الى الوادي لكي يستطلع الامر عن قرب وجلس على مقربة من المكان الذي شرع البتول في حراثتة ،
متخذا من صخرة كبيرة مكانا يحتمي به من هطول المطر عليه وإذا ( بالجولبة )تسقط في مكانها المألوف على الشجرة القريبة من البتول .
وأخذت تناديه: يا بتول .. يا بتولين .. كيف حال الحريوين؟
فأجابها البتول قائلا مستريحين مريحين لكن أبيك بين أرجل الخيلين
سمعت ذلك منه وراحت تبكي وتسترسل في البكاء حتى هطل المطر من كثرة بكائها فأراد البتول أن يتوقف عن الحراثة ويعدود إلى البيت فمنعه إبن السلطان وأمره بمواصلة الحراثة وأتجه نحو صخرة قريبة قعد تحتها ريثما يتوقف المطر.
ماهي إلا فترة بسيطة حتى طارت الجولبة من فوق الشجرة وسقطت بالقرب من الصخرة وراحت تمشي حتى وصلت إلى مكان ابن السلطان فمسكها بيده وراح يتحسسها باليد الأخرى وإذا بأصابعه تعثر على رؤوس الشوك والإبر المغروسة في مؤخرة رأسها ،
فراح ينزعها واحدة بعد الأخرى حتى أخرجها كلها وإذا بها ترجع إلى صورتها الأولى وريقة الحناء تقف أمامه وجها لوجه ففرح بها وعادا إلى البيت وهي تقص له ما صنعته الماشطة العجوز فطردها من البيت وطلق زوجته الأولى وأطلق سراح أب وريقة الحناء وأكرمه وعاش مع وريقة الحناء في سعادة وهناء…..
النهاية
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وريقة الحناء)