روايات

رواية وريث امبراطورية عواد الفصل الرابع 4 بقلم زينب سمير توفيق

رواية وريث امبراطورية عواد الفصل الرابع 4 بقلم زينب سمير توفيق

رواية وريث امبراطورية عواد الجزء الرابع

رواية وريث امبراطورية عواد البارت الرابع

وريث امبراطورية عواد
وريث امبراطورية عواد

رواية وريث امبراطورية عواد الحلقة الرابعة

في نفس الوقت تقريبًا، في شركة عاصي، كان قاعد على كرسيه لكنه مش على بعضه، عمال يفرك وعيونه على الباب، أتنهد بضيق وهو بيقوم من على كرسيه بإندفاع
في نفس اللحظة اللي الباب خبط فيها وشاهي دخلت
– صباح الخير مستر عاصي، دي قهوة حضرتك، ودا شغل أمبارح خلصته ورفعته على السستم و..
شاورلها تسكت و- تمام هبقى اشوفه
بصتله بتعجب وأتعدلت في وقفتها – في حاجة تانية محتاجها مني؟
قال وهو بيبعد عيونه عنها – لا دلوقتي تقدري تمشي
لسة هتبعد عنه وقفها بصوته – شاهي!
بصتله بتساءل، ظهرت في عيونه بوادر الضعف، أول مرة يمر بحالة زي دي، واحدة سـت تكون شغلاه للدرجادي وقالبة حاله!
ومن غير سبب!
– مفيش خلاص، تقدري تمشي
زمـت شفتيها بعدم فهم، حالته غريبة إنهاردة!
بالفعل أتحركت علشان تمشي لكن رن فونها، ردت ولحظات وصرخت وهي بتطلع تجري – توتا
جرى وراها راحت لمكتبها تلملم شنطتها وحاجتها
وقف قريب منها و – في اية؟
– تالين أختي وقعت في الحضانة ونقلوها المستشفي
قالتها بإنهيار وعياط، قرب يمسد على أكتافها و – طيب أشش اهدى كدا وهي هتكون بخير، مينفعش تمشي من هنا وأنتي بحالتك دي
قعدها على كرسي و – أستنيني هنا لحظة هجيب مفتاح عربيتي وأجي اوصلك
بدأت تستوعب شوية اللي بيحصل حواليها و – لا لا مفيش داعي بس اسمحلي اني أمشي بدري انهاردة وانا..
– اشش ولا كلمة.. انا هاجي معاكي
دخل مكتبه لحظات وطلع معاه مفاتيحه وفونه،
سحبها من دراعها ونزل بيها للجراج ركبوا سـوا العربية و – متعرفيش مستشفي اية؟
بعد شوية، قدام مستشفي خاص، وققت عربية عاصي وشاهي في نفس الوقت اللي وصل فيها أسكوتر آشري ولـؤي اللي كان بيسوق عربيته بطريقة جنونية وقف العربية ونزل يقابلها وهو بيصرخ فيها – أنتي مجنونة في حد يسوق بالسرعة الغبية دي، كنتي هتعملي اكتر من حادثة وهتموتي نفسك
صرخت فيه وهي بتخلع خوذتها وتضربها في صدره – فكك مني
لمحتها شاهي قربت منها – آشري
وحضنتها وهي بتعيط،قرب عاصي منهم وعيونه على لؤي و – بتعمل اية هنا؟
– أنت اللي بتعمل اية هنا؟
شاور على شاهي – شاهي.. سكرتيرتي
شاور لؤي على آشري – آشري.. زميلتي
بص كل واحد فيهم للتاني بصة ذات معني، هي دي اللي كان قصدك عليها؟
بس محدش أتكلم، بعدت آشري شاهي عنها ومسكتها من كتافها و – دا مش وقت إنهيار وعياط خلينا نطلع نشوف في اية
وسحبتها من ايديها ودخلت بيها المستشفي ووراهم عاصي ولؤي
عند الاستقبال، وقفت آشري تسأل – تالين عصام الطفلة اللي جت في حادثة في الحضانة و..
– هتلاقوها في الطوارئ
شاورتلها على ممر جانبي، طلعوا يجروا عليه
صرخت شاهي وهي بتجري عليها – توتا
حضنتها وعيطت، وقفت آشري قريب منهم حاضنة دراعاتها وبتبصلهم بهدوء ونوع من اللامبالاة، شاور الدكتور ليهم – عايزكم دقيقة في مكتبي لو سمحتم
بعد لحظات
أتنهد الدكتور وهو بيسأل – حضرتكم تقربولها اية؟
شاورت شاهي عليها هي وآشري و – أخواتها
أنتبهت لوجود عاصي ولؤي اللي متعرفوش قالت بإرتباك – مستر عاصي شكرًا لحضرتك تقدري تمشي دلوقتي و..
نفى براسه و – هفضل معاكي
بصت آشري بعصبية للؤي و – أنت بتعمل اية هنا؟ أتفضل امشي
تجاهلها وبص للدكتور بأهتمام اللي بدأ يتكلم بنبرة حزينة – انا مش عايز أقلقكم لأن الأشعة النهائية لسة مطلعتش لكن للأسف من الفحوصات المبدائية باين جدًا تشخيصها
سألت آشري بنفاذ صبر – اللي هو اية؟
– كانسر في المخ
أتوسعت عيونهم كلهم بزهول وحزن، صرخت شاهي وبدأت تنهار من العياط، بصلها عاصي وقرب منها يخفف عنها، آشري فضلت جامدة مبتتحركش مظهرش عليها أي رد فعل، قرب لؤي منها و – متقلقيش هتكون كويسة
تجاهلته وبصت للدكتور و – في أنهي مرحلة؟ كبير ولا صغير..
بلعت ريقها و – في فرصة للعلاج ولا..
– لسة هنعرف كل دا من الإشعة والفحوصات التانية، وإن شاء الله خير..
بهيسترية شاهي بدأت تتكلم – هعمل اية؟ دي وصية ماما وبابا ليا اقولهم اية لو حصلها حاجة أعمل اية
عاصي وهو بيقعد على ركبته قدامها وبيمسك كفوفها بين أيديه – مش هيحصلها حاجة هتتعالج وهتبقى زي الفل لو حتى أحتاجت تسافر برة انا هسفرهالك والله هعمل كل حاجة لحد ما ترجع أحسن من الأول كمان
بصتله بعيون مليانة دموع و – تفتكر هتعيش منه فعلًا؟
اؤما بالإيجاب وهو بيغمض عيونه بثقة، هو خد قراره، هيعمل المستحيل لحد ما يرجعلها أختها كويسة، علشان ترجع هي كويسة..
مش عارف السبب اللي بيحركه، أو هو عارفه وبيتجاهله؟
طلعوا من المكتب وخطواتهم بطيئة، قرب ماجد منهم اللي ظهر على أول الممر وملامحه مزعورة – شاهي.. آشري، مالها تالين؟
سابت شاهي عاصي وراحت ليه، حضنته وهي بتعيط و – تالين أحتمال يكون عندها كانسر في المخ
بصلها بصدمة وقلق ومن غير شعور عيونه راحت ناحية آشري يشوفها ويطمن عليها
لؤي واحده اللي لمح نظرته ليها، نظرة مهتم!
مسـد على شعر شاهي و – طيب اهدى، اهدى خليني افهم حصل اية
قرب عاصي وبعدها بنوع من القوة عن حضن ماجد وسندها هو، قرب ماجد من آشري.. نطق أسمها بقلق – آشري!
رفعت عيونها ليه، مـد كفوفه ليها كدعوة إنها تقرب، لما مقربتش شدها هو علشان يحضنها
ضم لؤي قبضة أيده بعصبية وهو بيبصله بغل، عمل حاجة كان هيموت هو ويعملها وخاف من رد فعلها المجنونة
اللي ملقيهاش دلوقتي منها مع الراجل دا، بل لقيها بترتاح في حضنه وكأنها كانت مستنياه!
بعد شوية في كافتيريا المستشفي
شاهي مسحت دموعها وقالت وعيونها على آشري – احنا مش هينفع نعيط قدامها خالص ولا نحسسها بحاجة، وأرجوكي تعاملك معاها يكون اهدء من الأول.. انا هفك الودايع اللي في البنك، وشقة دبي هبيعها..
بصت ليها بقلق و – لو مش عايزة نفك الوديعة بتاعتك هفك بتاعتي وبتاعتها بس، ونصيبك من الشقة هطلعه ليكي و..
بصتلها بجمود و – أنتي مفكرة إني جاحدة لدرجة إني هفكر في فلوس وأختي بتموت؟
– مش قصدي بس.. دي اخر فلوس معانا ومن حقك..
– أتصرفي في كله ياشاهي بيعي كل حاجة، العربية والاسكوتر كمان، وممكن الفيلا وننقل لشقة إيجار، فاكرة دهب ماما كمان ممكن..
دمعت عيون شاهي وهي بتبصلها بحنان، هي دي آشري.. البنت اللي أختفت ملامحها، وحنانها وعاطفتها من وقت وفاة أهلها..
مسكت كف أيدها تفركه ليها وقالت بإبتسامة – متقلقيش انا هتصرف.. ومهما حصل مش هبيع الإسكوتر انا عارفة هو غالي عليكِ أزاي وإنه اخر هدية من بابا ليكي
تدخل ماجد في الكلام أخيرًا و – انا كمان هبيع شقتي ومعايا مبلغ في البنك هجبهولك.. لازم يبقى معانا سيولة كافية علشان لو لقينا الأمر مستدعي إننا نسفرها برة ميبقاش في حاجة معطلانا
– شكرًا ليك ياماجد بجد، بس إن شاء الله هتتيسر
أخيرًا ظهر صوت عاصي اللي أكتفى طول الفترة اللي فاتت هو ولؤي بالمراقبة
– مش هتحتاجوا كل دا..
بصتله شاهي وكأنها أخيرًا أستوعبت وجوده
– مستر عاصي!
– انا كنت عايز اتكفل بعلاجها على حسابي بس عارفك ياشاهي هترفضي، فهتكفي بأني أقولك ان المؤسسة بتاعتي بتتبنى حالات وبتبقى مسئولة عن علاجها هخلي تالين من ضمنهم ومش هقبل أي رفض
شاهي بأعتزاز نفس – لا يامستر مش لازم.. صدقني احنا هنعرف نتكفل بالعلاج ولو احتجنا حاجة..
قاطعها لؤي – المؤسسة عليها ذكاة لازم تطلع واحنا بنطلعها بالطريقة دي ياأنسة شاهي، دي مش هتكون شفقة مننا.. ممكن تعتبريها خدمة وبعدين كدا كدا بتساعد ناس غريبة.. عادي لما المرة دي تساعد حد قريب مننا
قالها وعيونه على آشري، ظهر التردد على شاهي قبل ما تقول – طيب منستعجلش الأمور، خلوا كل حاجة لآوانها
بص للساعة و – ياخبر، الوقت اتأخر جدًا
بصت لعاصي بإعتذار و – انا آسفة جدًا بسببي بوظت يومك انت وماجد و..
بصت للؤي بتشوش اللي مـد أيده ليها وبضحكة خفيفة – سوري أتقبلنا في ظروف وحشة كان نفسي تكون أحسن بس تتعوض، انا لؤي زهران، اخو عاصي وزميل آشري في الكلية
تأففت آشري وبعدت عيونها عنهم، سلمت عليه شاهي و – فرصة سعيدة.. كفاية عليكم كدا أنت ومستر عاصي عطلة لحد دلوقتي، وأنت ياماجد أرجع لشغلك ومعلش وصل آشري في طريقك
– أكيد..
قاطعته آشري – انا هقعد معاكي
بصلها لؤي و – في محاضرة مهمة أنهاردة، الدكتور فيها هيقسمنا جروبات وهيتكلم عن المشروع اللي هنشتغل عليه الترم دا
شاهي – روحي ياآشري ولما تخلصي عدي علينا، كدا كدا تالين نايمة دلوقتي
بصت لعاصي – وانا معلش يامستر عاصي هاخد اليوم دا أجازة و..
قاطعها بإيماءة من راسه و – براحتك خالص، معاكي أجازة مفتوحة
بصتله بإمتنان وشكر حقيقي، ربت على كتفها و – هجيلك قريب..
ماجد – يلا ياآشري
نطق لؤي بإندفاع – بلاش تعطل نفسك انا في نفس سكتها، هوصلها معايا
لسة ماجد هيعترض نطقت شاهي – صح الأتنين زمايل، ربنا رحمك ياماجد
بصت للؤي و – خلي بالك منها بليز
بصتلهم آشري بسخرية وسبقتهم، ركبت العربية معاه وهي بتتأفف، كان عمال يحرك يمين وشمال يبص عليها وعلى الطريق كل شوية، كل ما يجيي يتكلم يوقف لسانه
بصتله بنفاذ صبر و – قول الكلمة المحشورة في زورك خلينا نخلص
– بالنسبة للحوار اللي حصل بينا في الكلية انا اسف مقصدتش رد فعلي يكون كدا، انا بعترف إني اتعصبت من فكرة انك مش راضية تكلميني وتتعرفي عليا واتعاملتي مع كريم عادي..
أخدت نفس عميق وزفرته وبعدها بصتله و – بس يا لؤي، لأن شكل القدر هيجمعنا كتير في طريق بعض فخلينا على نور أحسن، انا مش البنت الغامضة المختلفة اللي شايفها نوع جديد وعايز تجربه، مش هتقرب مني تلاقيني هشة من جوه ومستنياك، انا مش شيفاك انت او غيرك الارتباط والصحبية والصداقة العادية وأي علاقة بضطر اتعامل فيها مع بشر انا ضدها.. انا انسانة مكتفية جدًا بنفسها ووحدتها واخواتها فأرجوك وفر محاولات لنفسك وريحنا أحنا الأتنين منها
قالتها مع اللحظة اللي وقف فينا العربية عند الكلية بتاعتهم مدت ايدها علشان تفتح الباب سبقها وهو بيقرب منها ويسحبه بسرعة يقفله وبعدها يقفل اللوك من عنده و – بعيدًا عن ان دا مكنش تفكيري من ناحيتك خالص بس تمام زي ما تحبي انا هبعد عن سكتك خالص
– يكون أحسن
فتحها اللوك ونزلت، بدأت تمشي في الكلية والكل عيونه عليها وعلى عربيته
ضحك بسخرية ومرح و – دا في سابع أحلامك.. قال أسيبك قال!
دخلت المحاضرة وهو وراها علطول فقال الدكتور – كويس جم أتنين تاني اهم كملوا بيهم بقى الجروب اللي عدده ناقص والتسليم زي ما قولتلكم بعد أسبوعين من دلوقتي.. يلا نبدأ المحاضرة بقى
وبصلهم – اتفضلوا ادخلوا
بصوا لبعض ودخل كل واحد وقعد في مكان بعيد عن التاني!
القدر مصّر يجمعهم كل ما الطرق تفرقهم.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وريث امبراطورية عواد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى