روايات

رواية وريث امبراطورية عواد الفصل الخامس 5 بقلم زينب سمير توفيق

رواية وريث امبراطورية عواد الفصل الخامس 5 بقلم زينب سمير توفيق

رواية وريث امبراطورية عواد الجزء الخامس

رواية وريث امبراطورية عواد البارت الخامس

وريث امبراطورية عواد
وريث امبراطورية عواد

رواية وريث امبراطورية عواد الحلقة الخامسة

بعد ما المحاضرة خلصت، لقيت آشري بنتين وشاب بيقربوا منها، واحدة منهم بتكون لبني، والشاب بيكون كريم
– هاي آشري احنا التيم بتاعك
رفع كريم أيده للؤي يناديه اللي كان واقف مع أصحابه – لؤي
بصله لؤي بلا اهتمام اتبدل لما لمحه واقف مع آشري، قرب منهم
– كدا أحنا تيم واحد عايزين نتفق هنتقابل امتى وفين علشان نعرف هنعمل اية في المشروع
بص لؤي لآشري وقال – تمام بس اعتقد إنهاردة هيكون صعب شوية، انا وآش..
قاطعه صوت كريم الساخر – لا أنت متعودين منك على كدا، فبراحتك وأحنا هنتقابل وهنبدأ نشتغل علطول
وبص لآشري – جاية انتِ طبعًا؟
– الحقيقة لا، صعب إنهاردة أتجمع معاكم، خلوها بكرة
– اللي تحبيه
بصله لؤي بإستهزاء وبدأ كل واحد فيهم يخرج، بصلها و – انا راجع المستشفي تاني، تعالي اوصلك لان كدا كدا الاسكوتر مش معاكي
– وانت راجع تاني لية؟ مالك أنت باللي بيحصل معانا؟
– انا راجع لأن اللي تعبانة دي اخت موظفة عندنا في شركتنا.. اختك شاهي
بصتله برفعة حاجب قبل ما تهز كتفها وترد قبل ما تمشي – هروح لوحدي ملكش دعوة بيه
بص ليها وهي بتختفي من قدامه بإعجاب و – تقيلة بس تحفة..
لقى الشلة بتاعته بتقرب منه وحد فيهم بيضربه على كتفه و – اللي خاطفك مننا بقاله كام يوم
ماهي بضيق – حاولنا نضمك في التيم بتاعنا بس الدكتور رفض نضيف اسم حد غايب، ما تروح تكلمه وتطلب تبقى معانا؟
– لا مش لازم انتوا عددكم كمل خلاص، كله مشروع سيبك منه
– أسيبني منه! ولا انت مستحلي الموضوع علشان هتكون مع البنت دي
– أنهي بنت؟
– آشري.. اللي حضرتك دخلت معاها انهاردة، صدفة جمعتكم ولا حاجة غير كدا؟
أتنهد بضيق ونفاذ صبر قبل ما يبصلها و – احنا مش هنخلص من الحوار دا بقى، ماهي أنتي بتستجوبيني وبتدخلي في حوار ميخصكيش لية!
اتخض الكل من هجومه، واحد من الشباب – اهدى طيب
– لا دقيقة كدا علشان بس نحط النقط على الحروف لأخر مرة، ماهي أنتي لا اختي ولا قريبتي ولا مرتبط بيكي حتى، خلاص الحوار دا فات عليه كتير لدرجة إني نسيته فبطلي تتعاملي على اساس حاجة مش موجودة أساسًا، انا دلوقتي شايفك مجرد صديقة.. ملهاش حق تدخل في حياتي الشخصية
– بس انا مش شيفاك كدا، احنا عمرنا ما كنا كدا
– دا غلطك، احنا طول عمرنا كدا وانتي عارفة دا كويس، حتى ارتباطنا كان فترة هزار ولعب، من البداية وعارفة إني عمري ما كنت شايفك حبيبة وعملت دا لأنك جيتي واعترفتي بمشاعرك ومحبيتش اجرحك فقولتلك نجرب نكون سوا ولما معرفتش أشوفك غير صديقة واخت.. وقولتلك أنتي مفروض أحترمتي دا وأنفصلنا فـ في اية بقى!
بدموع – في إني بحبك لسة، وعايزة نرجع
بعصبية – وانا مش عايز
قالها ونفض أيد صاحبه اللي على كتفه من عليه ومشى وسابهم
واحدة من الشلة – انسي وقفلي الحوار دا بقى ياماهي لحسن تخسريه خالص، انتي مش في باله أصلا الايام دي والجو الجديد مالي عقله، سمعت البنات بيتهامسوا انهم شافوا آشري دي نازلة من عربيته من شوية
بصتلها بغضب ودموع وطلعت تجري وتسيبهم.
****
طلع بعربيته لقاها واقفة والملل ظاهر عليها وماسكة فون في ايديها، نزل ازاز عربيته وكلمها – بدل ما تستني تاكسي او اوبر تعالي هوصلك يابنتي وبطلي فرهدة بقى
– لا شكرًا، هكلم ماجد وهيجيلي..
أخد نفس عميق بيحاول يهدي في نفسه و – طيب مش حرام تخليه يضرب مشوار وانا أصلًا رايح لنفس طريقك! فكري بالعقل كدا
بصتله للحظات بتفكير وأتنهدت قبل ما تفتح الباب وتركب و – رغم إني مش عايزه أي طريق يجمعنا سـوا، بس معاك حق حرام اتعب ماجد
بصلها بسخرية وضيق و – ياحنينة!
– من غير تريقة.. ولا غير كلام حتى، متكلمنيش لحد ما نوصل
السكوت حل عليهم لمدة دقيقة و – انا بجد مبهور بيكِ إنك قدرتي تقفي على رجلك وتنزلي تحضري محاضرة وسط ناس كتير وصوت ودوشة بعد سمعك لخبر زي دا وحزنك على اختك..
بنظرات باردة سألته – ومين قالك إني زعلانة؟
ضحك بسخرية و – جو البنت الباردة الجامدة دا مش عارفة تمثليه على فكرة، دا أنتي طول المحاضرة أيدك كانت بتترعش وعيونك كانت تايهة، كنت خايف في اي لحظة تقعدي تصوتي وتعيطي وتفضحينا بس انتي تماسكتي لأخر لحظة برافوا.. على فكرة باين اوي انك بتمثلي حتى شاهي أختك نفسها لو عارفة ان دي حقيقتك كانت اكيد هتزعقلك على برودك بس هي فاهمة ان طريقة تعبيرك عن حزنك مختلفة وكتومة
بسخرية قالت – ما شاء الله عليك.. محلل نفسي! واية كنتي فضحتينا دي! انت بتجمع نفسك معايا لية؟ اية اللي يربط بيني وبينك أصلًا!
وقبل ما يتكلم قاطعته – متقولش الكلام الاهبل بتاع اختك شغالة عندنا والحوار الهابط دا، ولا انك معجب بيا.. شيل من بالك الخرافات دي و..
– بس دي الحقيقة! أنتِ متعرفنيش علشان تحكمي عليا بأي حاجة
– ومش عايزه اعرفك، خلينا كدا بعيد عن بعض أحسن
قالتها ولفت براسها تبص من الشباك بمعنى انتهى الحوار
بصلها وأتنهد.. أول انسان يتعامل معاه يكون متعب بالشكل دا!
****
في الشركة، وقف عاصي في وسط الاجتماع لما لقي إنه مش قادر يكمل، بصلهم وأعتذر – معلش هنأجل الأجتماع وهحدد يوم تاني
خرج قبل ما يسمع منهم رد والكل بص لبعض بتعجب، اول مرة يشوفوا عاصي زهران كدا
الكل لاحظ شروده طول الفترة اللي فاتت
خرج من الشركة وركب عربيته والوجهه معروفة ومحددة، طريق واحد بس عارفه الأيام دي.. الطريق الى شاهي!
في المستشفى، فتحت آشري الباب ودخلت لقيت تالين المرة دي ث
صاحية وبتضحك وتلعب هي وشاهي، قربت سلمت عليهم وقعدت بصمت جنبهم، ظهر من وراها لؤي وفي ايده اكياس
حطها عند تالين وشاهي و – انا قولت أكيد مأكلتوش
بصتله شاهي بأمتنان، بص هو لتالين ومـد أيده ليها يسلم و – هاي تالي.. عاملة اية؟
بصتله بفرحة و – انا فكراك مش انت اللي قولت على آشري انها نار!
وسع عيونه بزهول وخوف لما لمح آشري بتبصله
أنقذته شاهي بسؤالها المتعجب – أتتوا اتقابلتوا امتى؟
– عند الحضانة، ابن اختي معاها في نفس الحضانة
أتنفض مرة واحدة يقول بإدراك – كرم! نسيت أجيبه عاصي هيشلوحني
أتفتح الباب في اللحظة دي ودخل عاصي وفي ايده كرم
نط كرم على السرير وبدأ يتكلم ويلعب مع تالين قرب عاصي من شاهي سلم عليها وبص لآشري يهز راسه بالتحية وهي بادلته هزة الراس و – قولت وجود طفل معاها هيسليها ومتخلهاش تخاف من المكان
بصتله بشكر ليه ولؤي و – انا مش عارفة أقولكم اية بجد! شكرًا ليكم جدًا
لؤي – لا كدا هنزعل بجد انا خلاص أعتبرت نفسي من العيلة
قالها وعيونه ناحية آشري اللي تجاهلت كل دا وطلعت الفون بتاعها تلعب فيه
خد عاصي شاهي على جنب وسألها بصوت واطي – الدكتور قالك اية؟
– الورم لسة في مراحله الاولى، عايزين يحددوا معاد العملية وبعدها جلسات الكيماوي
– طيب كويس خليهم يحددوا معادها بأسرع وقت
– لسة انا كلمت حد في دبي علشان يعرض الشقة للبيع و..
قاطعها بصوت جاد – انا قولت اية؟ الكلام دا تنسيه تمامًا، انا هتكفل بكل دا
بتردد – بس..
– من غير بس، انا رايح اكلم الدكتور واحدد معاه معاد فورًا
مشى وهي فضلت تبص لضهره وصورته اللي بتختفي بنظرات مختلفة عن اي نظرات سابقة، مشاعر محستش بيها من سنين، من وقت وفاة اهلها وبقيت ام واب لأخواتها، مشاعر حب لحد غير اخواتها، أمتنان لشخص غير ماجد، اول مرة تحس بمشاعر غير البرود ناحية الضحية بتاعتها
ضحية!
أفتكرت خطتها، وسعت عيونها بصدمة واول مرة تفكر رد فعله ممكن تكون اية؟
****
خبط الباب ودخل ماجد – توتا عاملة اية؟
قامت تالين وحضنته ورجعت تلعب مع كرم تاني، كلم شاهي شوية وراح ناحية آشري وقعد جنبها على الكنبة
– عاملة اية؟
بصتله ببسمة خفيفة وردت عليه، وبدأ يدور بينهم حوار خفيف وسط نظرات لؤي اللي بيوجهها ليهم بضيق
حس بشاهي اللي بتقف جنبه..
سألت بهزار – اية اللي انا شيفاه دا، نار الغيرة؟
– عمل اية ابن اللعيبة دا علشان اختك تكلمه بكل الهدوء والراحة دي!
ضحكت و – شكلك شايل منها على الاخر
بصت لآشري ونظراتها اتحولت لحزن و – آشري كانت أكتر بنت رقيقة ومرحة واجتماعية ممكن تقابلها في حياتك كان عندها قاعدة معارف في دبي من كل ناحية، السعادة مبتختفيش عن وشها أبدًا، كان في بينها هي وبابا علاقة صداقة وحب قوية جدًا جدًا، بتحبه ومتعلقة بيه لدرجة الجنون وهو عنده يحصل اي حاجة بس المهم آشري بخير، مفيش حاجة تطلبها ومتتنفذش عايزة اسافر شاوري فين ياحبيبتي، عايزة دا.. يتجاب تاني يوم، بحب السواقة علمهالها وهي عندها اتناشر سنة، كل يوم يدخل البيت وايده فيها حاجة بتحبها آشري، مكنتش بغير لأنه بلاقي منه نفس الحب وكنت متفهمة العلاقة بينهم قوية ازاي وانا بقى كنت مقربة لماما أكتر كنا عايشين كويس جدًا مفيش أي مشاكل في حياتنا لحد ما في يوم..
أتنهدت بحزن و – حصل اللي غير الموازين، بابا كان في حفلة تبع الشغل هو وماما وهما راجعين عملوا حادثة من وقتها وزي ما انت شايف آشري بقيت ازاي، كتومة حزينة بطلت تضحك كل لبسها غوامق بطلت تحب او تتعلق بحد علشان خايفة يبعد عنها فترجع تزعل ونعالج فيها بالشهور..
ظهر التأثر في عينيه ولكن رجع يسألها بضيق – بس برضوا مفهمتش اية الصلة اللي بينها وبين ماجد
– اهل ماجد أصحاب اهلي من زمان وهو صديق طفولتي لما بابا وماما اتوفوا انا كنت مشغولة بتالين وحاجات تانية هو تولى مسئولية انه يتابع علاج آشري ويهتم بيها ويحاول ينسيها حزنها، بطريقة ما نجح وبقيت تتفاعل معه جزئيًا
اتنهدت و – يمكن في اللحظة دي كان لازم انا اللي اقف معاها، كان دا ممكن يغير في شكل علاقتنا كتير بعدين بس للاسف مكنتش فاهمة دا.. وبس ياسيدي
شاورت لنظرات ماجد لآشري و – الموضوع عنده يمكن قلب لحاجة تانية بس معتقدش إنه كدا ناحية آشري
– يُفضل إن كلامك يكون صح
ضحكت و – لو عايز تقرب لازم تعرف أن طريقك مليان شـوك.. ولو واخد الموضوع بهزار فأرجوك أبعد أنت مش قد الذنب اللي هتاخده لو حالتها ساءت أكتر بسببك صدقني لا عمرها ولا عمري هسامحك لو كان في قربك منها وجع ليها
قالتها وبعدت عنه ورجع هو يبص قدامه بشرود..
****
خلص اليوم كلهم مشيوا الا شاهي قعدت مع تالين، في عربية عاصي واخوه وابن اخته، بصله عاصي بدهشة و – بس انا استغربت وجودك يابني! اول مرة احس انك انسان وبتتصرف زي البني آدمين
بصله لؤي برفعة حاجب وسخرية ومتكلمش
عاصي – لا متفهمنيش غلط بس انك تسيب خروجة مع اصحابك الفاسدين دول علشان ناس ميخصكش دي حاجة غريبة شوية!
– ولا غريبة ولا حاجة انا كمان اكيد عندي مشاعر ومين قالك أنهم ميخصونيش!
– قصدك ان آشري هي البنت اللي شاغلة عقلك الايام دي! بس معقول مشاعرك قوية للدرجادي ولا بتستغل الوضع علشان تلم بوينت!
– انت كنت هناك علشان اية؟ كنت هناك علشان أحساسك ولا علشان تلم بوينت!
بإندفاع – اكيد احساسي دا مش وضع افكر فيه في اي هبل غير كدا
– انت رديت على نفسك
بصله بتعجب و – لا دا شكل الحوار اكبر مما توقعت وهيغيرك جامد، بش خلي بالك آشري قطة شرسة وبتعض مش حاجة سهلة ولا يكونش دا اللي جذبك ليها أصلًا!
بإندفاع – ثانية ثانية وانت أش عرفك أنت بطبعها؟ تعرفها منين أنت؟
عاصي بضحكة خفيفة – حيلك حيلك اية كل الغيرة دي، كل الحكاية اني اتكلمت مع شاهي شوية عنها وعن حياتها وقالتلي ان طبع اختها صعب شوية
– اه
قالها وبعيد عيونه عنه ببعض الإحراج، اندفاعه كشف أهتمامه!
– دي مش مجرد شاغلة عقلك دي شاغلة عالمك كله ياكبير
– يعني قال اختها مش مبهدلاك! ما انت قعدت تحور ومؤسسة وعمليات خير وعلاج وأنت ولا بتسأل فلوسك اللي بتطلع في الخير بتتحط فين أصلًا
ضحك عاصي بإحراج و – كنت عايز اقنعهم والحمدلله أنك اشتغلت على الخط بسرعة وفهمت الحوار
– عيب عليك انا في الحوار دا متوصاش
– عمومًا انا هبعت حد برضوا يسال عن عنوان شقتهم في دبي وهفضل وراها علشان حاسسهم عناديين وممكن يفكروا يبيعوها ولو باعوها هشتريها انا
– ياريت..
بص من عربيته للسما وأفتكر كلام شاهي عن مدى قرب آشري من ابوها – اكيد مليانة ذكرياتهم ومش حابين يتخلصوا منها
اؤما بتفهم و – معاك حق..
بص من مراية العربية لكرم اللي راح في النوم من التعب و – بكرة هعمل فحص كامل على كرم علشان اطمن عليه، شاهي بتقول أن تالين كانت كويسة وفجأة وقعت وعرفوا اللي عرفوه دا
كمل بخوف – لازم نطمن عليه لحسن لا قدر الله يكون في حاجة وتظهر فجأة كدا
اؤما لؤي وبدأ القلق يراوده هو كمان و – خلاص بكرة نعمله ولو كدا هنعمله تشيك اب كل شهرين تلاتة..
ايده عاصي بهزة من راسه، فكرة ان كرم ممكن يتعب او يحصله حاجة او يبعد عنهم ممكن تموتهم!
كرم أول سبب عايش علشان عاصي ولؤي..
ومن بعده تيجي أي حاجة تانية..
وقف عربيته قدام البيت و – وصلنا، شيله دخلوه اوضته وانا هركن العربية وجاي
– ماشي..
وانتهى اليوم على كدا.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وريث امبراطورية عواد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى