روايات

رواية وريث امبراطورية عواد الفصل الثاني 2 بقلم زينب سمير توفيق

موقع كتابك في سطور

رواية وريث امبراطورية عواد الفصل الثاني 2 بقلم زينب سمير توفيق

رواية وريث امبراطورية عواد الجزء الثاني

رواية وريث امبراطورية عواد البارت الثاني

وريث امبراطورية عواد
وريث امبراطورية عواد

رواية وريث امبراطورية عواد الحلقة الثانية

أتفتح باب المدرج وظهرت آشري، كانت شاردة وهي لابسة سماعاتها ومعاها كوباية من الآيس كوفي، مشيت خطوتين ووقفت مكانها لما حست إن في حاجة غلط، خلعت سماعتها وبصت حواليها لقيت الكل بيبصلها والصمت مالي المكان..
بصتلهم بعدم فهم قبل ما تسمع صوت عالي جنبها – الساعة كام في أيدك؟
بصت للمنصة كان الدكتور بيكلمها، هزت كتفها بجهل، نطق صوت من المدرجات – تسعة ونص يادكتور
– سمعتي؟ والمحاضرة معادها تسعة، محدش بيدخل بعدي أتفضلي أطلعي برة
لفت بهدوء ومشيت خطوتين وقفه ا بصوته المتغاظ – أستني عندك، أنتِ جديدة هنا؟
– اه..
– أسمك أية؟
– آشري
– كنتِ في جامعة أية؟
– جامعة *** في دبـي
– أدخلي ومتتأخريش تاني، هسامحك لأنك لسة جديدة
هزت راسها بلا مبالاة وهي بتدخل كمل – تاني مرة ممنوع تدخلي بأكل وسط محاضراتي
– أوك
بصت للمدرجات وقربت لأقرب مكان وقعدت فيه، بنت جنبها نطقت بحماس – هاي انا لبني.. على كدا دبي حلوة زي ما بنشوفها في الصور؟
– عادية
قالتها وهي بتبص للدكتور اللي بدأ يشرح بملل، بدأت تشرب من كوبايتها، وطلعت من شنطتها باتية، فتحته فعمل صوت، سـاد الصمت مرة تانية
بصلها الدكتور بحدة، نزلت بجسمها لتحت المدرج وهي بترفع الكيس تاكل منه بحرج
وراها ببنشين قاعد لؤي متابع اللي بيحصل ببسمة خفيفة
حس بحد بيزقه من كتفه – اللي واخد عقلك؟
بص مكان ما باصص و – المزة الجديدة؟ مش ذوقك خااالص
****
خبطات على الباب ودخلت شاهي، أتكلم عاصي من غير ما يبصلها – دينا برة هتعلمك كل حاجة، أتمنى تفهمي كل حاجة بسرعة، وميكونش عندك اعتراض على التأخير في حالات الطوارئ او السفر، جدولي المواعيد الجديدة حسب جدول المواعيد اللي مع دينا، لازم قبل عشرة أكون مخلص كل مقابلاتي.. حطي دا في بالك إلا في بعض الأستثناءات هتعرفيها مع الوقت.. تاني حاجة..
رفع راسه لما ملقيش أي ردود منها، بصلها بتفاجئ خباه بسرعة و – خلصت كلامي، أطلبي من عم خميس يجبلي قهوتي
– اوك
خرجت وهي بتهمس ‘ هو مش عايز حد يغريه، عايز حد يلاغيه ويشغل تفكيره، بس بأنهي طريقة؟ ‘
خرجت برة وقعدت مع دينا أنشغلت في الكلام معاها شوية لحد ما قالت دينا بأرهاق – مش قادرة هطلبلي كوباية شاي علشان الصداع يفرتك دماغي، اطلبلك معايا؟
شاهي بلا مبالاة – لا بس أطلبي فنجان قهوة لمستر عاصي طلب مني وانا نسيت
دينا – يخربيتك!! نسيتي أزاي؟ أنتِ عايزة تطردي قبل ما تبدأي
بسرعة كلمت عم خميس وطلبت الطلبات وقفلت معاه، بصت لدينا بجدية و – أول حاجة لازم تعرفيها أن مستر عاصي بيحب يكون نمبر ون في أي مكان، واخد كل الأهتمام وطلباته تُجاب قبل ما تطلب، عينك تكون عليه، في كل مكان يكون فيه لازم يكون محط الأنتباه والأهتمام.. مبيحبش حد يتأخر على طلب من طلباته، ميحبش عين تبص لغيره، لازم وأنتِ معاه.. صح مش حبيبته مش خطيبته.. مش مراته بس تحسسيه إنك مش شايفه راجل أحسن منه..
شردت شاهي وهي بتبصلها، وبسمة خبث أرتسمت على وشها
لقيت الدخلة!
خبطت على الباب ودخلت، حطت فنجان القهوة قدامه و – القهوة يافندم
بصلها بعيون حادة عكس نظراته الباردة اللي في الاول، بص لساعته وبصلها و – عارفة أنا طلبت القعوة من امتى؟ من تلت ساعة
صرخ في أخر كلمته، شاهي بصوت حاولت تخليه لا مبالي.. بارد – معلش نسيت، أنشغلت في الكلام مع دينا
– متتكررش تاني
– هحاول
– مفيش هحاول، اسمها حاضر
هزت راسها و – محتاج حاجة تانية يافندم
شاور بأيده – روحي شوفي شغلك
****
خرجت آشري من المدرج خرجت بسرعة وراحت للكافية الموجود في كليتها، قعدت على كرسي وبأرهاق حطت راسها على الترابيزة وغمضت عيونها..
دخل لؤى وشلته وصوت ضحكهم مالي المكان، رفعت عيونها بفزع، كانت خلاص هتنام وقعت عيونها عليه، أنتبهلها وبصلها للحظة، بعدت عيونها عنه بلا مبالاة بصت للساعة وشهقت قبل ما تقوم وتاخد حاجتها وتطلع تجري من المكان
بعد نص ساعة قدام حضانة، واقفة آشري بتتأفف وهي مستنية توتا اللي خرجت بحماس وأول ما شفتها خفت الحماس، قربت منها وهي ماسكة تشارلز
– شاهي مجتش لية؟
– قالتلك مشغولة
شالت منها تشارلز و – اركبي الاسكوتر
توتا بخوف – لا انا مبحبوش
– خلصي مش فضيالك انا
توتا برجاء – متسوقيش بسرعة طيب
– حاضر خلصيني بقى
جت تتحرك بالأسكوتر لقيت عربية بتفرمل وراها قبل ما تخبطهم، نزلت بعصبية من الأسكوتر وبصت للعربية اللي بابها أتفتح وطل منه لؤى يبصلها بتفاجئ من وجودها هنا
– مش تفتح؟
– مخدتش بالي، بعدين في حد يقف في نص الشارع كدا!
– أنت كمان هتتأمر اقف فين، كان الشارع بأسمك وانا معرفش
قطع كلامهم صوت توتا – آشري.. تشارلز
بصوا ليها لقيوها بتبص في مكان ما معين، بيبصوا لقيوا تشارلز بيجري وهو مبسوط
حاولت توتا تنزل من الأسكوتر مسكها لؤي قبل ما تقع وسندها على الأرض مسد على شعرها بحنان و – خدي بالك
بصتلهم آشري بشزر قبل ما تقول لتوتا – مجايبك الزفت أنتِ وأختك
وبدأت تجري ورا تشارلز وتحاول تمسكه
لؤى لتوتا – هي علطول طبعها ناري كدا؟
– يعني اية ناري؟
– عصبية يعني
– اه علطول، حتى وهي نايمة بتتخانق مع الناس في الحلم
لوى شفتيه بسخرية – متوقع
رجعت ومعاها تشارلز اللي بيهلل بسعادة، اعطته لتوتا و – خلي بالك منه، لو ضاع تاني مش هجيبه سامعة؟
توتا بقلق – سامعة
– يلا بقى
ركبوا ومشيوا علطول، لؤى – طيب مفيش سلام حتى!
أتفتح باب الحضانة وخرج كرم اللي صاح بسعادة اول ما شافه – لـؤي!
وجرى يحضنه.
****
على تربيزة الأكل، كانوا قاعدين البنات بعد ما رجعت شاهي اللي يومها مكنش مشغول لأنها لسة في البداية
توتا – انا محسيتش بيه وهو بينط من بين أيدي.. تخيلي لو كنا في الطريق السريع وحصل كدا.. يامامي
– هبقى أجبلك صندق او شنطة علشانه
توتا بحب – بجد؟ انا بحبك اوي
بصت شاهي لآشري و – ساكتة لية؟
رفعت عيونها ليهم و – انا مش حابة المكان ولا الكلية، عايزة أرجع أسافر
– اتكلمنا في الحوار دا كتير، قولتلك مينفعش
– اية اللي منفعهوش، اية اللي حصل يخلينا نغير مجرى حياتنا في شهر واحد علشان خاطر السـت شاهي ترتاح ونولع أحنا
شاهي بعصبية – السـت شاهي مبترتحش، السـت شاهي بتختار الفرصة الأحسن علشان تعرف تصرف عليكم وتخليكم متعوزوش حاجة
– وأنتِ بقى بتشتغلي اية؟ اية الشغل اللي مش ثابت ولا بمواعيد محددة ولا بهدوم محددة دا، كل فترة بشكل
شاهي بتوتر – ملكيش دعوة، دي طبيعة شغلي، المهم عندك طلباتك مجابة
– كلها سنة وهتخرج وهشتغل وكل الفلوس دي هرجعهالك
– مقولتلكيش إني عايزاها
– بس بتعيرني بيها
– مش قصدي، انا بس بقولك متضغطيش عليا، آشري لو سمحتي قدري شوية ظروفي، شوفينا أحنا، مش لازم كل مرة تكوني أنتِ ورغبتك هي في المقدمة، حطى توتا وانا قدامك عيونك، هنا أحسن، فرصتي أفضل على الأقل الفترة دي.. وتوتا أمانها معايا ومعاكي.. تكون وسطنا أحنا الأتنين، فمينفعش حد يكون هنا والتاني هناك
تأففت آشري وسابتهم ومشيت
بصتلها شاهي بقلة حيلة.
****
كان قاعد لؤي في أوضته ماسك كورة مطاطية يرميها على الحيط وترجعله وهكذا، أتفتح الباب وطل عاصي – غريبة! مصدقتش لما قالولي إنك منزلتش انهاردة
– مليش نفس
قرب عاصي منه و – ملكش نفس! حصل اية؟ مين القادر اللي قدر يغير مودك أنت!
– مفيش حاجة بحد، بس انهاردة الشلة هتتجمع في حفلة مش عايز اروحها فقولت أقعد في الحفلة أحسن
– حفلة مين دي؟
– ماهي
– البنت اللي أرتبطت بيها وسبتها سـت مرات
زم شفتيه بعبوس – اه، سايبها على الدكة أحتياطي
– يخربيتك، ربنا يستر ومتأثرش على كرم ويبقى زيك
لؤى بفخر – متقلقش هيبقى أحسن مني
– دا اللي خايف منه، طيب بما أنك بدات تزهق من شلتك ما تنزل تدريب عندي؟
– أنت فهمت غلط، انا النهاردة بس مش في المود.. مش كل يوم
بقلة حيلة – يعني مفيش أمل تتعدل؟
– نـو
لخبطله شعره الطويل و – طيب نام ياخويا نام
تأفف بعصبية وهو بيعدله – متلمسش شعري
بصله عاصي بسخرية وطلع.
رجع لؤي يلعب بالكورة تاني قبل ما يوقف لعب ويبتسم فجأة مردد أسمها بتناغم – آشري.
****
تاني يوم الصبح
بنشاط غريب كان صاحي لؤي بيستعد لكليته على عكس العادة، حالة بتجيله كل ما تبقى في بنت جديدة شاغلة باله، نزل للمطبخ لقى عاصي وكرم كالعادة بيفطروا
– صباح الخير
قالها وهو بيقرب يبوس كرم ويقعد جنبه – مش يلا علشان تروح الحضانة؟
بصله عاصي برفعة حاجب و – متقولش انك هتوصله!
– طبعًا هوصله، إن مكنتش هوصل كرووم حبيب قلبي مين هيوصله
– سبحان مبدل الأحوال، دي عمرها ما حصلت دي
– من انهاردة هتحصل كتير ياباشا، يلا يا بطل
قالها وهو بيسحب كرم من ياقة قميصه ويمشي بيه وفي ايده التانية الشنطة بتاعته
فتح العربية ورماه جواها وركب جنبه
بص في ساعته و – إن شاء الله هلحقها
كرم – تلحق مين؟
– ملكش دعوة يلا
بعد شوية قدام الحضانة، وصل لؤي بعربيته، بص حواليه وعيونه بتدور في المكان كله
كرم – يلا مش هننزل؟
– أخرص يلا
بعد شوية فقد الأمل إنها تيجي، بضيق – خلاص أنزل
لسة هيفتح الباب لمحها بالأسكوتر جاية لحد ما وقفت قريب منه، نزلت ونزلت توتا وتشارلز، بسرعة نزل وفتح الباب لكرم و – يلا ياكرومة ياحبيبي
بصله كرم بدهشة، رفع راسه لمحها بتكلم توتا وباين عليها العصبية – بطلي زن بقى قولتلك شاهي كانت مستعجلة
– طيب هي اللي هتيجي تاخدني؟
– معرفش، أدخلي دلوقتي وأبقى أشوفها
– ماشي، يلا ياتشارلز
قالتها وهي بتمسك كلبها وبتمشي بزعل بعيد عنها
بصتلها آشري وتنهدت بضيق
– مينفعش كدا على فكرة
بصت للصوت كان لؤي اللي تابع – كلامك معاها كله بعصبية وضيق حاولي تتحكملي في عصبيتك شوية
– وأنت مالك؟ مين سمحلك تدخل
– انا بس..
– أنت متدخلش طول ما محدش طلب منك تدخل دا أية البلاوي والقرف اللي بيترمى على الواحد من ساعة ما جه البلد المنيلة دي
قالتها وهي بتركب الأسكوتر وتمشي
بص لؤي ليها وهي بتمشي بعيون لامعة
فاق من سرحانة على صوت كرم – أووف.. شكل المزة المرة دي مستعصية يالولو
– مستعصية! عرفت الكلمة دي منين يلا؟
– من..
– انت لسة هتتحاول معايا أدخل يلا ادخل
قالها وهو بيزقه لبوابة الحضانة ويركب عربيته ويمشي.
****
في الشركة، دخلت شاهي لمكتب عاصي و – الأجتماع هيبدأ خلاص يافندم
– تمام
قالها وهو بيقف، قرب من علاقة موجودة عليها جاكته لقى اللي بتسحب الجاكت وتقف وراه، ساعدته يلبسه، بصلها بهدوء وهو بيشوفها بتساعده يلبس من غير معارضة منه
لو حد غيرها كان ولع فيه من بجاحته
لكن هي.. لقى نفسه واقف ساكن مش قادر يتحرك
وبيسمحلها تقرب!
– يلا يافندم
فاق من سرحانه على صوتها، حمحم ومشى وهي وراه، دخلوا أوضة الاجتماع وبدأ..
كانت واقفة جنبه بتسجل كل الملاحظات، مـد أيده علشان يسحب ملف لقاها بتقرب وتفتحه ليه وتفتحه على ورقة معينة وبتشاور على حاجة و – هو قصده على البند دا
رفع راسه فوقعت عيونه على ملامح وشها وهي قريبة منه بالشكل دا.. أنفاسه بتضرب في بشرتها وشعرها اللي نازل على وشها، أتخض من القرب دا وبعد بسرعة
و بإرتباك – تمام كمل..
خلص الأجتماع، والكل مشى بقيوا هما الأتنين هو بيراجع ملف وهي بتسجل حاجات..
– اللي حصل أنهاردة
رفعت عيونها تبصله، كمل هو – تعملي تقرير بيه وتجيبهولي على المكتب، برأي كل موظف كان هنا ورؤيته
– تمام يافندم
– و..
بصتله بإستفهام، تابع وهو بيقف – خلي عم خميس يجبلي فنجان قهوة وياريت متنسيش زي أمبارح
– حاضر يافندم
بعد شوية خبطت ودخلت لقيته لسة واقف عند شباك مكتبه بجاكت بدلته، حطت فنجان القهوة، بصلها، قربت منه فريح في وقفته وفتح لها درعاته
بصت ليه بدهشة و – كنت هقولك في مندوب من شركة *** برة وعايز يقابل حضرتك، أدخله؟
بصلها وبص لدرعاته المفروضة بإحراج.. وبإرتباك – اه خليه يدخل
– تمام
قالتها وهي بتبعد خطوتين وهو بيبصلها، رجعت تاني و بدأت تساعده يخلع الجاكت
بسمة سعادة مقدرش يخفيها مجهولة السبب ظهرت على بوقه
لمحتها فظهرت على ملامحها هي بسمة إنتصار
– أسهل مما تخيلت
همست بيها لنفسها قبل ما تسيبه وتبعد كأن مفيش حاجة و – هدخله حالًا

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وريث امبراطورية عواد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى