روايات

رواية كن لي أبا الفصل الرابع عشر 14 بقلم رميساء نصر

رواية كن لي أبا الفصل الرابع عشر 14 بقلم رميساء نصر

رواية كن لي أبا البارت الرابع عشر

رواية كن لي أبا الجزء الرابع عشر

رواية كن لي أبا
رواية كن لي أبا

رواية كن لي أبا الحلقة الرابعة عشر

وقف بوجه جامد علامات الصدمة تسيطر عليه من اثر ما قصته عليه من احداث مؤلمه تزكرتها شعر بغصه بقلبه جعلته يضرب الارض بقدمه من شدة ضيقه وإرتكابه هذا الذنب بحقها وغيرته العمياء التي جعلته يظن ان ابن خالها يريدها له لذلك كان يريد فصل زواجهم تنهد بألم وتأنيب بينه وبين نفسه :
غبي غبي غبي ايه ال انا عملته دا انا ظلمتها وجرحتها بكلامي
ظل يعاتب حاله علي ما ارتكبه في حق تلك المسكينة بينما هي كانت تجلس بغرفتها علي الاريكه تضم قدمها اليها حيث كانت ركبتيها تستند علي صدرها وتدفث وجهها بين الفراغ الذي بين ركبتيها تآني مثل الاطفال تبكي بحرقة كلما تزكرت ما حدث مع اخت مالك وانها السبب به برغم عدم إلقاء اي احد من عائلتها اللوم عليها الا أنها تحمل الذنب كله عليها ظل آنين بكاءها يعلو بالغرفة حتي صمتت وكلمات اسر اللازعه تتردد علي مسامعها فإنفجرت في البكاء اكثر واكثر حتي انقطع التيار الكهربي وإسودت الغرفه من حولها انتفضت بمكانها عندما احست بالظلام حولها اصتقت اسنانها معا من حالة الزعر التي تسيطر عليها خرج صوت مهتز منها وهي تهتف بإسم سهيله ثم تحولت نبرتها المرتعشه الي صراخ وهي تنادي علي احد ينجدها من ذلك الظلام الدامس ارتجف جسدها احست بضيق صدرها وقدمها مثل الهلام غير قادره علي حملها ورأسها تلف بها بالظلام سقطت ارضا وهي ما زالت تصرخ لكن بنبرة منهكه علي اثر ما تعرضت له من ضيق في التنفس صدحت الانوار من حولها واخذت تتنفس بصعوبه عملية شهيق زفير حتي انتظمت انفاسها لكن لم تهدأ رجفة جسدها وخوفها دلف اليها اسر مسرعا الذي انصدم من هيئتها المزريه وجلستها ارضا وانتفاضه جسدها وعيونها المنتفخه وشحوبة وجهها
اقترب منها بحذر حتي لا تنفجر به جلس علي عقبيه رافعا احدي خصلاتها من علي وجهها متحدثا بقلق:
مليكه انتي كويسه
ارتمت بأحضانه وهي تشدد عليه كثيرا كالغريق الذي وجد قشايه تنجده ضمها الاخر اليه بقوه كأنها تقول له اغمرني بدفئك وامانك وهو يقول لها أمرك يا تاج يزين رأسي شعر بإرتعاشة جسدها بين ضلوعه وانتفاضتها فتسائل بنبرة ضعيفه:
مليكه انا اسف علي كل ال قولته سامحيني
انفجرت بالبكاء اخذت تنتحب بين يديه ثم ابتعدت عنه وظلت تضربه بقبضتها الصغيره علي صدره وهي تصيح وتصرخ من بين بكاءها بإنهيار:
انت سيبتني لي انا كنت خايفه النور قطع ونديت عليك وعلي سهيله ومحدش رد عليا
ملس علي خصلات شعرها هابطا بباطن يده علي صدغها الملطخ بدموعها وشفتاها المرتعشه التي صمتت عندما ملس بإبهامه عليها متحدثا بهدوء:
اهدي انا اسف مش هزعلك تاني ومش هسيبك ابدا يا حياتي اهدي بقا خلاص وبطلي عياط والنور قطع عشان كانو بيركبو اجهزه متقلقيش النور مش بيقطع هنا خالص اهدي واطمني
كففت دموعها وابتعدت عنه متحدثه بوجه عابث:
طب اوعي بقا عشان انا متخانقه معاك ومش هكلمك تاني
اقترب منها مقبلا مفرق حاجبيها متحدثا بأسف:
انا اسف انا غلطان مش هزعلك تاني ابدا بس انا اتضايقت لما حضنتيه حسيت بنار جوايا عايزه تاكله عشان لمسك ثم انا بشم علي ضهر ايدي يعني اعرف منين انه اخوكي ثم كمان انتي تحمدي ربنا اني مقتلتهوش بإيدي
اتسعت عيناها من صدمة ما قاله متحدثه بدهشه:
هااار اسود انت اتجننت هتقتله اي هو كان عمل فيك حاجه
تحدث بنبره صارمه حاده بوجه جامد:
ال يقرب من مرات اسر الدالي اكله بسناني انت فاهمه
استدارت بوجهها العابس متحدثه بحزن:
بس انت المفروض يكون عندك ثقه فيا انا مش هروح احضن اي حد كده يعني وخلاص
ادار وجهها نحوه متحدثا بتفهم:
صدقيني انا نار الغيره كانت عمياني
تحدثت بفرحه كانت نابعه من مقلتيها:
يعني انت بتغير عليا
نظر اليها بحاجب مرفوع :
نعم يا اختي اومال هكون عملت ده كله لي غاوي مشاكل وبلطجه علي خلق الله
حاولت كتم ضحكتها بشق الانفس ثم رفعد يدها التي بها انتفاخ ازرق موجهه اياها امامه متحدثه بمعاتبه وحزن:
بس انت وجعتني اوي وايدي وجعتني
التقط يدها بحرص يشعر بتمزف قلبه من ما فعله بيدها يلعن نفسه مرات عديده لما فعله به هبط.بشفتاه عليها ملثما رسغها محل الالم متمتما بأسف:
انا اسف كانت ايدي تنقطع قبل ما امدها عليكي
وضعت يدها علي ثغره تمنعه من استرسال حديقه متحدثه:
بعد الشر علي ايدك متقولش كده
ملس علي وجنتاها بحب متحدثا:
يعني مش زعلانه مني
نفت حديثه وهي تهز رأسها يمينا ويسارا:
تؤ تؤ بس لو زعلتني تاني هخاصمك ومش هصالحك ابدا وهبعد عنك
قالت كلمتاتها العفويه تلك بدون قصد لا تعلم بما فعلته تلك الكلمات فهو اصبح متيم بها يعشقها لا يقدر علي التخلي عنها هي مثل الاكسجين من حوله تحدث بتهديد غاضب:
اوعي اسمعك بتقولي الكلام.دا عمرك ما هتبعدي عني ابدا لانك بحر وانا السمك لو خرجتيني من حياتك اموت:
احتضنته وهي جالسه متمتمه بحب ومواساه وهي تربت علي ظهره:
بعد الشر عليك يا حبيبي
ضمها اليه حاملا جسدها الضئيل بين يديه متقدما بها نحو الفراش واضعا بجسدها الغض علي الفراش مقبلا وجنتاها وجبينها متمتما بحب وهو يغمرها باللحاف وعشقه :
يلا نامي يلا عشان في سفر بكرا وهنصحي بدري
هم علي المغادره فأمسكت رسغه متحدثه بخوف وقد ظهرت رعشه بنبرتها :
انا خايفه
عقد حاجبيه متمتما بتساؤل :
خايفه من ايه كنتي بتترعشي لي زي ال طلعلها عفريت
شهقت بفزع وانتفضت من مكانها متحدثه بهلع وهيئتها تجعل الذي امامها يموت ضحكا : عفريت يا لهوي اسكت بيجو علي السيره
ثم ضمت انامل يدها ثم حركتها علي رأسها بحركه دائريه وهي تتحدث بنبرة مرتعشه :
اشتاتا اشتوت متجوش هنا روحوله هو
ضحك اسر عليها متحدثا :
نامي يا هبله
اقتربت منه محيطه عنقه بزراعيها متحدثه :
طب نام معايا انا خايفه
اومأ لها بعدما فك حصار عنقه وتوجه بجوارها نحو الفراش لكنها صاحت بنفور متحدثه :
انت رايح فين
رفع حاجبه بزهول من صياحها :
هنام
اشارت بيدها نحو الكنبة متمتمه :
لا انت هتنام علي الكنبه وانا هنام علي السرير
قوس فمه متحدثا بضيق:
وانا مبعرفش انام علي الكنبه وهنام علي السرير
عقدت يدها امام صدرها متحدثه بعناد :
وانا مش هنام جانبك وهنام لوحدي
قام من مكانه متوجها للخارج متحدثا بمكر:
خلاص انا رايح اوضتي لحد يقولي نام علي الكنبه ولا نام علي السرير
تحركت من مكانها بعدما خرج وأضاءت جميع اضواء الغرفه حتي المرحاض الملحق بالغرفه وذهبت الي الفراش سريعا تدس جسدها بين اللحاف مغمضة عيناها بقوه تحاول النوم
انتظر هو بالخارج قليلا خلف الباب الذي كان يتسلل الضوء من الفجوه الموجوده به بالاسفل نقر علي الباب مخرجا زجيج بآله حاده عدة مرات جعلت الاخري تنتفض من مكانها تجلس نصف جلسه تستند بجذعها علي الفراش تمتنت بتوجس وهي تنظر الي الغرفه حولها :
هااار ابيض هما جوم والا ايه روحولو هو متجوش هنا هو ال جاب سيرتكو والله مش انا
قرر اسر ذلك الصوت مره اخري واتجه الي غرفته اما الاخري فدب الرعب بقلبها وانتفضت خارج السرير تماما تركض الي الخارج متوجهه لغرفة اسر التي اقتحمتها بسرعة خاطفه تغلق الباب وتقف خلفه تستند عليه وعلامات الزعر ظاهره عليها وعيناها متسعتان من الخوف وصدرها يعلو ويهبط من شدة الرعب
كان اسر في تلك اللحظه جالسا علي الفراش يستند بظهره علي حافته مستندا عليه يضع اللاب توب علي ساقيه ويعمل عليه لكنه انتبه الي تلك الواقفه تواجهه وعلامات الزعر تبدو عليها طالعها بعدم فهم كأنه لا يدري عن سبب ما هي عليه تحدث بتساؤل :
في ايه مال وشك مخطوف كدا ليه
تحدثت بتلعثم من شدة خوفها :
ف..ف ..في ع..ف..اريت في اوضتي انا عاوزه انام هنا
حاول كتم ضحكته ورسم علامات الجدية متحدثا :
بس انا مش هنام غير هنا واوضتي مفيهاش كنبه والا اقولك لا روحي نامي في اوضتك
اقتربت منه بخطوات بطيئه وهي تتحدث ببراءه :
ليه دا انا نسمه نايمه مش بشخر والا برفص والا بعمل اي حاجه
اخرج همهمه تدل علي تفكيره في الامر وعدم موافقته ثم تحدث :
اممم سبيني افكر
لم تنتظر هي وركضت نحوه تلقي بجسدها علي الفراش ثم اخذت الغطاء وسحبته تجاهها حيث ازاحته عنه
فتحدث اسر بحزم وهو يجذب طرف الطاء نحوه يأخذه منها :
انا لسه مفكرتش
اخرجت همهمه بفمها تخبره بها بأن يصمت هششش انا عايزه انام
ثم اخرجت بعض الاصوات المزعجه من حلقها يدل علي استغراقها بالنوم (شخير)
جلس هو علي الفراش مشدود الوتر متحدثا بدهشة محاولاه مجاراتها في الحديث معه :
انتي مش قولتي مش بتشخري
ضحكت ومن ثم تحدثت بنبرة مرحة :.
لا كنت بجر رجليك عشان تخليني انام وعلي فكره بلعب مصارعه حره وانا نايمه يعني احسن لك تنام علي الارض
ضحك علي حديثها متحدثا :
لا انا بقا بلعب كونغ فو
اومأت له متحدثه بنفس نبرتها السابقه :
براحتك بقا انا نبهت يعني لو صحيت لقيت نفسك في الجنينه انا ماليش في
سحب احد الوسائد من خلفه يلقيها بها متحدثا : طب نامي بقا
ظل جالسا يباشر اعماله من الحاسوب حتي وقت متأخر من الليل انتهي اخيرا ونظر الي تلك التي استغرقت في نومها جذب جسدها نحوه يحتضنه دافثا بوجهها اسفل ءقنه بين حنايات عنقه مشتما ربيعها الخلاب قبل اعلي رأسها فتمرمغت هي بين يديه التي تحاوطه فقلق من حركتها تلك وحاول الابتعاد لكنه وجدها تحاوطه بشده وتتمسح به مثل القطه الصغيره التي تتمسح بصاحبها ابتسم علي حركتها العفويه تلك واخذ يتأمل ملامحها ويتزكرها عندما تغضب او تصحك او عندما تكون مزعوره شعر بروحه ترفرف من حبها كان النعاس يغلبه لكنه اراد مواصلة النظر اليها وتخيلها عندما كانت صغيره احس بعشقها وبعشق ادق تفصيلها اخذ يفكر بها وكيف يجعلها تألفه دائما وان يجعلخا تخرج من خجلها تلك وغلبه النعاس وعقله منشردا بها تماما يريدها حتي في احلامه اذا اغمض جفنيه
شق صوت المنبه ذلك الصمت قبل ان تشق الشمس الليل بنورها
قلقت مليكه علي صوت ذلك المنبه تشعر بشئ صلب يحاوطها مطبق عليها وهي ايضا تحاوطه فاستيقظت من نومتها تنظر لحالها وجدت حالها بين اضلعه يحاوطها بجسده مطبق عليها كأنها ستغادره ولم يراها مره اخري ابتسمت وفرحت بداخلها وظلت تتأمل ملامحه بعشق حتي خانتها يدها وملست علي تقاسيم وجهه ولحيته الخفيفه التي زادته وسامه فتح عينيه اخيرا فلم يستطع ان يمثل اكثر من ذلك انه نائم ابتسم لها فإنفذعت هي وتخضبت وجنتاها بحمرة خجلها من ما كانت تفعله تحدث هو بصوت متحشرج من اثر النوم :
صباح الخير
تحدثت بنبره جاهدت في اخراجها من شدة خجلها:
صباح النور
حاولت إزاحة ذراعه التي تحاوطها بعيدا عنها لكنه اطبق عليها اكثر فتحدثت بنفور :
عاوزه اقوم اجهز ممكن
قرب وجهه من وجهها اكثر من قربهم حتي لامس انفه بأنفها متمتما بنبرة ساحرة :
تدفعي كام
شعرت بأنها علي الحافه وستسقط لا مفر لها فعيناه تتأمل عيناها وبهم بريق مشع اصاب عينيها لم تقوي علي الحديث فقربه مهلكة لها بالفعل اغمضت عيناها بشده حتي انكمش جلدها من اثر ضغط جفنيها علي اعينها
احب الاخر هيئتها تلك فلم يشعر بحاله الا وهو يعتليها يحاصر جسدها الغض أسفله إلتهم شفتاها بنهم شديد كأن قبلتها إكسير الحياة بالنسبه له ظل يعمق بقبلته حتي شعر بإنسحاب الهواء من رئتيها فإبتعد عنها حتي تأخذ من الهواء ما يكفيها اسند جبهته علي جبهتها يتأمل وجهها المحمر بشده وشفتاها المنتفخه من اثر ما فعله بها وتنفسها السريع وضعت يدها راحتها علي صدره تزيحه عنها بقوتها المتناهيه ابتعد عنها وهو يتابع ارتباكها وخجلها وما تفعله من حركات عفويه مثل الالتهاء في بعض الملابس الملقاه بإهمال التي التقطتهم ووضعتهم بالخزانه لتلهي نفسها عن الاخر لكنه ظل يحدق بها يراقب اقل واصغر تفصيله تفعلها قام من مكانه وهي تضع ملابسه بالخزانه وقف خلفها مستندا بزراعيه علي حافة الخزانه يحاصرها بحيث لا يوجد مفر لها للهروب تخشبت مكانها عندما احست بقربه استدارت له حيث وجهها اصبح مقابلا ل وجهه حاولت الخروج كن حصاره لكنه اغلق احد الضرف المفتوحه فإستندت هي بظهرها عليها إزدردت لعابها تشعر بدقات قلبها ستخترق صدرها من قوة دقها احست بأنفاسه تلهف وجهها فسرت قشعريره بجسدها من ملامسة انفاسه لها طبع قبله علي عنقها برفق جعلتها تقع بدوامة عشقه تتلاطم مع الامواج الشاهقه احست بعدم قدرتها علي الفرار منه وضربات قلبها السريعه التي احست بآلامها من شدة ارتباكها وقلقها وحرارة وجهها التي تعتليها ادمعت عيناها وارتجفت شفتاها واخرجت شهقه مكتومه جعلت الاخر ينتفض ويتوقف عن تقبيلها امسك بكتفيها متسائلا بصدمه من ما هي عليه :.
مالك فيكي ايه
انفجرت بالبكاء وازدادت شهقاتها
فقلق الاخر من بكاءها الغير منطقي ملس علي وجنتاها متسائلا مره اخري :
بتعيطي ليه انا ضايقتك في حاجه
اومأت له وهي تهز رأسها بإيجاب وما ذالت دموعها منسابة
انصدم من إجابتها بما هو اخطأ معها حتي تنفجر بالبكاء هكذا تحدث متسائلا ,:
طب انا عملتلك ايه خلاكي تعيطي
اخذت انفاسها بتقطع محاوله التحدث من بين شهقاتها :
ا. ن..ان.انت بت..خو..فني
وقف مكانه منصدما من ما قالته فما فعله هو الذي يخيفها لكن بما يخيفها فلم يتصرف بوحشية معها حتي تخاف حاول تفهم امرها فجذبها من رسغها نحو الفراش جلس واجلسها جواره قرب جسدها نحوه ثم اسند رأسها علي صدره ثم تحدث :
ايه ال مخوفك بقا مش انا جوزك وطبيعي حاجه زي دي تحصل بينا
لم ترد عليه وظلت تستند برأسها علي صدره فتابع هو :
طب مش انت بتحبيني واكيد عشان تعبري عن حبك دا المفروض تديني بوسه بس انت شكلك مبتحبنيش عشان كدا خايفه
شهقت وابتعدت عنه متحدثه بنفور وضيق :
هو يعني عشان احبك لازم قلة الادب دي واديك بوسه ما انا عادي بحبك من غير بوسه ولا قلة ادب ومسخره
ردد كلماتها الاخيره بصوت خافض :
قلة ادب ومسخرة لا انا دا انت هتتعبيني معاكي شكلك كدا
تنهد بعمق من ثم تحدث :
مليكة يا حبيبتي لازم تعرفي ان اي اتنين متجوزين لازم يحصل بينهم كدا عشان يحبو بعض اكتر ويجيبو اطفال صغيره
زفرت بحنق ثم لوت شفتاها العلويه متحدثه:
طب ما انا عارفه
زفر براحه مكملا :.
الحمد الله انك عارفه وفرتي عليا كلام كتير
قاطعته هي :.
بس برضه مش هيحصل قلة الادب دي انا محترمه ومتربية كويس ويستحيل المسخره دي تحصل
اخرج تأوه عاليه وهو يتكئ علي رأسه من بوادر الصداع التي هاجمته :
ابوس ايدك ارحميني مسخرة ايه وقلة ادب ايه احنا متجوزين يا حبيبتي متجوزين
تحدثت ببرود وهي تتلاعب بأظافرها وتنظر اليهم بإهتمام :.
إثبت
صاح عاليا بها ومن برودها :
مليكة مصر كلها شافة الفرح وكتب كتابنا اجيبلك الشهود عشان تتاكدي والا ايه والا تحبي كل ما ابوسك اطلعلك عقد الجواز تشوفيه
كومت شفتاها للامام يتحرك بؤبؤ عيناها حولها تحاول الهرب من النظر اليه لكنها تحدثت اخيرا :
بص يا اسر انت لما بتقرب مني بحس بولعه في وشي وقلبي بيدق جاامد اوي بحسه هيخرج من مكانه فاحسن ابعد عني لاني شكلي عندي حساسيه منك
وقف كالابله يناظرها بصدمه كأن ترابيس عقله توقفت او ان عقله من الصدمه لم يستقبل الكلام انفجر ضحكا اخيرا بعدما استوعب وظل دقيقه جامدا بمكانه ظنته الاخري انه اصاب بشلل من حديثها معه
انتهي من نوبة ضحكه وضمها اليه ثم قبل رأسها متمتما بتفهم:
يا حبيبتي ال انتي بتحسيه دا عادي جدا وشك بيجيب ولعه عشان مكسوفه وقلبك بيدق ليا وفرحان بقربي منه
لوت فمها متحدثه بسخرية :.
يا سلام ايه ال عرفك كنت دكتور
قهقه ضاحكا ثم تحدث وهو ينظر لوجهها :.
اومال ايه انا معايا دكتوراه في حبك وعشقك لدرجة اني قربت ادمنك
ابتسمت له بعفويه علي ما قاله ووقفت علي طراطيف اصابع قدمها قبلت وجنته متحدثه بهمس قد وصل اليه فقط :
بحبك.
ثم ركضت مسرعه للخارج
وقف يتابع اختفاء اسرها ثم توجه للمرحاض حتي يجهز حاله .
انتهو من الاستعداد وصلو صلاة الصبح ثم توجهو للاسفل فقابلتهم سهيلة أخذو بعضهم وتوجهو للاسفل وجدو مالك يركن سيارته ومتوجه اليهم
تحدث مالك :
انا كنت فاكر نفسي متأخر مطلعتش انا لوحدي
تحدث اسر وهو يشير بعينيه نحو سهيلة ومليكة :
نعمل ايه الستات بقا علي اما يجهزو
اندفعت سهيله بالحديث نحوه :
انت هتستعبط ما احنا خارجين مع بعض ثم انتو تحمدو ربنا وتبوسو ايديكو ضهر وقفا ان انا صحيت بدري اصلا
تحدث اسر بسخريه :
وايه ال مش هيصحيكي هو مدرسه والا درس مش هتصحيلهم ده شرم يعني هتصحي من الفجر هو انا هتوه عنك
تنحنحت بحرج وهي تبعده عن طريقها خاي تعتنق السياره:
طب كفايه احراج بقا ووسعلي اركب
اخذها علي جنب متحدثا بهمس :
سوسو
لولت فمها وهي تكرر كلمته بسخريه :.
سوسو يبقا عايز حاجه هاه عايز ايه
اكمل برجاء:
إركبي مع مالك وسبيني مع البت لوحدنا
همهمت وهي تضيق عيناها عليه :.
اممممم مش عايز عزول يعني
تنهد متحدثا برجاء :
يا ريت
تحدثت بإشفاق عليه :
والله صعبت عليا ماشي يا عم
ذهب اسر ل مالك متحدثا :
انت خد سهيله معاك وانا هاخد مليكه
اشار مالك بإصبعه وهو يبتلع لعابه خوفا :
هاخد دي
اومأ له اسر وشفتاه السفليه منحنيه بأسف:
معلش واوعي تخاف
ثم همس بأذنه وهو يميل عليه:
دي بتاكل كلاب بس مش بتاكل بنأدمين
ابتلع لعابه ماحدثا بخوف مصتنع وعلامات الهلع المصطنعه :
تصدق طمنتني كلاب بس
اومأ له اسر بهمس :
بس
صدح صوتها من الخلف الذي افذعهم:
انتو بتقولو اي
تحدث اسر بمرح :
لا مفيش يا قلبي ده انا بقوله يخلي باله منك وفي اي بحر يقابله ويرميكي
اومأت له بتفهم ثم بعدما ادركت ما قاله صاحت بهم :
ايه بحر ويرميني اللهي انت يا بعيد ويرموك في البحر الميت
انفجر الجميع ضحكا علي ما قالته سهيله ثم توجهو لسيارتهم
تحدث مالك مع سهيله بحده :
يلا اتفضلي اركبي
تحدثت بضيق من حديثه الصارم :
طب بالراحه طيب ويكون في علمك انا وافقت عشان خاطر اسر بس لولاه مكنتش ركبت عربيتك المعفنه دي
تحدث مالك بفخر وعنجهه :
انتي اصلا عمرك ركبتي زيها قبل كده
ضحكت بسخريه متحدثه :
يا ابني ما انا عمري ما ركبتها عشان معفنه
زم شفتيه ماكدثا من بين اسنانه حتي لا يحن عليها وتفلت اعصابه امامها :
طب اتفضلي اركبي العربيه المعفنه حضرتك
اومأت له وهي تتحدث بترفع :
اوك هركب مش لازم تتحايل يعني
تحدث مالك مع نفسه :
لا دي اكيد عندها خال اهبل يا خال اهبل ايه البت دي
اعتنقو السياره وتوجهو بها الي مخل وجهتهم كان الصمت يحتل السياره تحدثت هي بتأفف تقتل ذلك الملل والصمت :
هوووف ما تشغل اي حاجه نسمعها بدل الملل ده
تسائل هو بعدما تنفس بعمق منفسا عن غضبه من طريقتها :
عايزه تسمعي اي
تحدثت بتساؤل :
عندك حاجه ل حسن شكوش او الليثي
عقد حاجبيه متسائلا بإستغراب :
مين يا اختي
رددت تلك الاسماء مره اخري لكن بصوت اعلي :
حسن شكوش او الليثي
تحدث مالك :
هو معلش يعني في السؤال وبعتذر عن جهلي هم مين دول
اتسعت عيناها وهي تناظره متحدثه معه بمعاتبه كأنه اخطأ بأمر فادح :.
ههاااااااار ابيض حد ميعرفش شاكوش واليثي
تحدث بسخريه:
معلش ما اتشرفتش واشتغلت مع نجار قبل كده
تحدثت سهيله بزهول من عدم معرفته بأسماء المغنين :
لا انت شكلك ابيض خالص
تحدث مالك :
نعم
تحدثت بتساؤل :
هو انت من هنا
اومأ لها :
اه بس طول عمري عايش بره
اومأت له وهي تلوي فمها متحدثه :
أتاري
تحدث مالك بمرح :
والا بلايستيشن
تحدثت سهيله بتعجب من ما قاله :
سبحان الله مع انك طول عمرك بره بس الالش المصري بيجري في دمك
ضحك علي حديثها ومن ثم قام بتشغيل اغنيه رومانسيه
تحدثت بين نفسها وهي تتأمل كلمات الاغنيه:
الله مزز ورومانسي كمان لا كده كتير سهيله انشفي كده يلا جعفر يطلع حالا
تحدثت بوجه نافر واسلوب ساخر:
ايه المحن ده يا عم اقفل انا نفسي موعت
عقص ملامح وجهه بتعجب متمتما باخر كلمه قالها:
مووعت
ثم اكمل بتساؤل :
هو انتي متاكده انك بنت
اعتدلت بجلستها حيث اصبحت تواجهه بجسدها متحدثه بضيق وهي تلوي شفتاها العلويه :
اه عندك شك
تحدث بنفور وهو يغلق مشغل الموسيقي :
لا ده مش شك واحد ده شكوك
ثن نظر لها متحدثا بحنق:
استريحتي كده
اومأت له وهي تبادله ابتسامه سمجه :
ايوه
عاد الصمت مره اخري فتنهدت سهيله ومن ثم اخرجت من حقيبتها الكثير من الماكولات الجاهزه ثم ناولتها ل مالك متمتمه :
تاكل
ضحك هو عليها متحدثا بتعجب من تلك الفتاه العجيبه :
انتي عامله خزين في الشنطه
شهقت هي ومن ثم تحدثت بصياح وهي توجه يدها وتفرد اناملها الخمسه بوجهه :
الله اكبر انت هتقر
ضحك عليها ومن ثم اكمل :
لا والله مش اقصد اصل انتي غريبه اوي
تسألت بإهتمام بعدما وضعت بعض رقاقات الشيبسي بفمها :
غريبه ازاي
تحدث هو وعينيه علي الطريق :
اصل البنات في العادة شنطتهم بيكون فيها مكياج مش اكل وبيسمعو رومانسي مش شاكوش وحجات غريبه كدا
ضحكت ومن ثم ناولته يدها بترحيب :
عندك حق معاك الاخ جعفر اهلا وسهلا
ضحك ومن ثم بادلها السلام متمتما :
اتشرفت بمعرفتك يا جعفر
انتهت من تناولها الطعام واخرجت روايه حتي تقرأها وغفت وهي تقرأ بها التقطها الاخر يقلب بين صفحاتها ليري ما الذي تقرأه حتي راي عنوان الكتاب وعلم انها من النوع الرومانسي تحدث وعلي وجهه ابتسامه جانبيه :
اومال شاكوش ايه بقا ومحن وتموع ما انتي بتقرأي رومانسي اهو لا بجد غريبه اوي
بسيارة اسر ومليكه
صدح منها صوت ضحك وتهاليل وزراغيط وصوت مليكه الفرح :
لولولولولي هيه هيه هنروح شرم هنروح شرم
ضحك الاخر علي جنونها متحدثا :
يا مجنونه بطلي هبل
تحدثت بفرح ينبع من مقلاتاها :
انا فرحانه دلوقتي فلا تتسأل عن كميه الهبل ال هتطلع مني
ابتسم علي جنون حبيبته قام بجذبها من خصرها اليه فشهقت من ما فعله ضم رأسها اليه فحاوطته هي بزراعيه واسترخت تماما علي كتفه اما الاخر فظل يقود سيارته بزراع والزراع الاخر يحاوطها حيث ان الطريق كان هادئ وليس معجوء بالسيارات غفت وهي علي تلك الحاله فقبل رأسها متنعما بقربها منه.
في سيارة مالك
بدأت بالاستيقاظ من نومها رفرفت برموشها ومن ثم اغلقتهم سريعا بسبب الضوء الذي اصاب عينيها فتحت عينيها ببطئ ومن ثم تحدثت بتوهان :
هو احنا فين
تحدث مالك وهو ما زال يباشر عمله :
لسه بدري تقدري تكملي نوم
حركت رأسها بنفي متمتمه :
لا خلاص مش هنام تاني بس انا عايزه اشرب
ناولها قنينة المياه فإلتقطتها منه واخذت تروي حلقها كانها تسير في صحراء قاحله لفتره من الوقت
تحدث مالك بنبره متعجبه وهو يتأمل القنينة الفارغه :
الله اكبر الإزازه خلصت
تحدثت سهيله بنبرة ضعيفه :
الله اكبر بسم الله ما شاء الله بطل حسد انا علي اما اوصل هكون موت من عينك
قهقه الاخر ضاحكا متمتما :
والله مااقصد
صمتت سهيله فجأة ومن ثم تحدثت بإقتضاب :
وقف العربيه
تحدث هو بنزق :
نعم يا اختي
تحدثت بصياح ولكن كان مصاحب لبحة ضعف فلم يظهر صياحا :
بقوولك وقف العربيه

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كن لي أبا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى