روايات

رواية ورد الصعيد الفصل الخامس 5 بقلم سلمى محمود

رواية ورد الصعيد الفصل الخامس 5 بقلم سلمى محمود

رواية ورد الصعيد الجزء الخامس

رواية ورد الصعيد البارت الخامس

ورد الصعيد
ورد الصعيد

رواية ورد الصعيد الحلقة الخامسة

إن الله لا يبتليك بشيء إلا وبه خيرُ لك فقل الحمد لله🌱
_____________________________
ڪانت تجلس جواره على الاريڪه وهي تضع قماشه بها مڪعبات ثلج تمررها فوق ڪدماته وهي تنظر له بغيظ، اما هو فڪان يتأوه اسفل يدها حتى دفع يدها بغضب:
_ خلاص بقى يا وليه انا وشي ناقص ارحميني
القت بما تحمله ارضاً وهتفت بحده:
_ وانت عملت اي يا سيد الرجاله! دا انت حتى مرفعتش ايدك عليه بالغلط حتى
نظر لها بغيظ وانحنى يلتقط علبة السجائر واخرج واحده يشعلها وهو يتنفسها بقوه:
_ انا اتلجمت لما شوفته قدامي وفجأه لاقيته هجم عليا ضرب
نظرت له بڪره وهتف بحقد:
_ طه الحُسيني طول عمره الشوڪه الي في ضهري
نظر لها بسخريه اي امراءه تلك؟! علمت انه حاول ان يعتدي على ابنتها ولم تبالي فقط صبراً حتى يحقق مايريد
لاحظت نظراته لها فهتفت بلامبالاه وهي تلتقط السجائره من يده:
_ ناوي على اي يالطفي، هنعدي الي حصل ده بالساهل؟! دا احنا نروح في داهيه
نظر امامه بشرود وتنهد بضيق:
_مش عارف يا عفاف مش عارف، بس الي اعرفه ڪويس اوي اننا لو متصرفناش هنروح في داهيه
وترڪها وتحرك للخارج لتنادي عليه:
_ رايح فين يالطفي بوشك ده تعالا اقعد هنا؟!
التفت لها ونظر لها بضيق ليبصرها تنظر له بخبث فهتف بحده:
_ رايح في ستين داهيه تاخدك… ڪتك الهم وليه
واغلق الباب خلفه بعنف لتنظر في اثره بتشنج ملامح مشمئزه:
_ اهو محسوب عليا راجل… لولا الحوجه ليك ڪان زماني خلصت عليك… بس قريب مش بعيد يالطفي
ثم تنهدت بحده تحاول افراغ غضبها:
_منك لله يا طه يابن الحُسيني… هتندم اوي على الي عملته…. اما التانيه الي طلعت تجري وراك هتحصل اختها
_________________
بعد ليله هادئه مريحه ولأول مره تنام بذلك العمق ڪأنها لم تنم منذ سنين، ڪانت تتأوه براحه وهي تفرد جسدها في ذلك السرير المريح
لتفتح عينيها بسعاده ومدت يدها تلتقط هاتفها تنظر في الساعه لتجدها تخطت الواحده والنصف
لتعتدل في جلستها وهي تبتسم بسعاده وتهتف في نفسها:
_ واخيراً ياورد هتدوقي طعم الراحه الي اترحمتي منها
ليقاطع سعادتها صوت صراخ الصغير ليخبرها بإستيقاظه
ابتسمت بسعاده وانحنت بجسدها تحمل الصغير بين ذراعيها وهي تداعبه بحنان:
_ صباح الفل على يوسف قلب امه… اي الصباح القمر ده…. ياخلاثي ياناس على الضحڪه القمر… تعالا بقا ناخد دوش حلو ونغير لبسك ونلبس طقم حلو ڪده
ابتسم لها الصغير ببراءه وهو يداعب وجهها بڪفيه الصغيرين ، لتنحني تقبله بعمق وتهتف بسعاده:
_ خلصنا من زن عفاف ومن حزام لطفي
وحملت الصغير وتحرڪت به للحمام…. لتخرج بعد دقائق طويله وهي تدثر الصغير بفوطه ووضعته على السرير برفق وهتفت بإبتسامه وهي تقبله:
_ هروح اجيب اللبس وجايه
تحرڪت تجاه الخزانه لتسمع صوت طرقات على الباب لتقف مڪانها وهتفت بهدوء:
_مين؟؟
سمعت صوت والدها يجييها:
_ انا ياورد ياحبيبتي افتحي
تحرڪت ورد تجاه الباب لتبصر والدها لتبتسم بحنان:
_ صباح الخير يابابا
ربت على رأسها بحنان وهتف بحب:
_ صباح الورد ياعيون ابوڪي ، لي ياورد جافله(قافله) الباب بالمفتاح يابتي
ابتسمت بحرج وانكست رأسها حزناً:
_ سامحني يا بابا مكنتش بأمن لما اسيب الباب مفتوح اصحى الاقي حيوان بيحاول يلمسني بقذاره او ان امي تدخل اوضتي تفتش في هدوم علشان تاخد القبض ولو ملاقتش الفلوس تنزل عليا بالحزام
قالت جملتها الاخيره وانهمرت دموعها حسره على حالتها مع تلك المسماه خطأ بوالدتها
ليسرع والدها يضمها لاحضانه وهو يربت عليها بحزن وهتف بندم:
_ انا اسف يابتي سامحي ابوكي انه چاب ليڪم ست زي تڪون امڪم ڪان ڪل همها انها تأذيني فيڪم… ڪانت عاوزه تقسيڪم عليا
انا السبب في ڪل الي حصل
خرجت ورد من احضانه بلهفه وهتفت بإبتسامه باهته:
_ متقولشي ڪده يابابا حضرتك مالڪش ذنب في اي حاجه هي السبب بس غلها وقسوتها دا بقى حالها
هي حاولت تطلع قسوتها وحقدها علينا
ثم اڪملت بنبرة فخر وهي ترفع عيونها الحزينه لوالدها:
_ دايماً ڪانت تتعصب مني لما اقف قدامها واتحداها ڪانت بتقولي جملها وڪانت فاڪره انها بتهني بس متعرفشي ان ڪنت ببقى سعيده وهي بتقولي ڪده
نظر لها بفضول وهتف بهدوء:
_ واي هي الچمله دي
ابتسمت بسعاده:
_ ڪانت بتقولي انتي عينك قويه شبه ابوڪي ومحدش عارف يڪسرك يابنت طه الحُسيني
ابتسم طه بسعاده وهو يستمع لحديث ابنته التي انحنت وقبلت يده فجأه وهتفت بتمني:
_ ربنا يبارڪلي فيك ياوالدي وميحرمنيش من حنانك ابداً
ابتسم بسعاده واحتضنها:
_ تسلمي يا ورد… ڪان نفسي تسنيم تڪون معايا ڪان نفسي اشوفها واعوضها عن الي فات
قال جملتها الاخيره بحزن دفين، لتربت على ظهره بحنان:
_ ربنا يرحمها يابابا… تسنيم مبسوطه اوي جاتلي في الحلم انهارده وڪانت فرحانه اوي يابابا…. ادعيلها بالرحمه
دعا لها طه بالرحمه لتلتفت ورد للصغير الذي ڪان يحرك ذراعيه في الهواء ويضحك بسعاده… لتبتسم ورد بحب:
_ يوسف حبيبي هجيبلك اللبس علشان نلبس وجدو يلعب معاك
ابتسم طه بمشاعر ڪثيره لذلك الصغير الذي يبتسم له ببراءه
لتتحرك ورد تجاه الخزانه تحضر ملابس للصغير
بعد قليل ڪانت تهبط السلالم وهي تحمل الصغير بين يدها، ڪانت تنظر للجميع بتوتر ليشعر والدها بها ويربت على يدها بحنان هاتفاً بهمس:
_ ورد مش عاوزاك تخافي من حد إهنه واصل… انتيِ بنت طه الحُسيني يعني الڪل يجفلك ( يقفلك) احترام
نظرت له بإبتسامة شڪر لتسمع صوت اخيها يهتف بترحيب:
_ يا اهلا يا اهلا بيوسف باشا الي نور دوار الحُسيني
اقترب من اخته وقبلها من جبينها وهتف بحنان:
_ نمتي ڪويس ياحبيبتي
هزت رأسها ايجاباً ليهتف بممازحه:
_طب هاتي يوسف بيه علشان يقعد معانا وسط الرجاله ولا اي يا يوسف باشا
ضحك له يوسف ببراءه ليضحك ادهم:
_ حاضر يا يوسف باشا اتفضل معانا
تحرڪت ورد خلف والدها لتقف امام جدها هتفت بابتسامه وهي تنحني تقبل يده:
_ صباح الخير ياجدي اخبار صحة حضرتك اي
ابتسم عثمان بهدوء شديد واشار لها بالجلوس جواره:
_ الحمد لله بخير يابتي
التفت ورد لفريده وهتفت بإبتسامه:
_ ازيك يافريده عامله اي
نظرت لها فريده ببرود وهتفت بجمود:
_ بخير
نظرت لها ورد بإحراج من رد اختها الجاف لتسارع دنيا في تدارك الموقف وابتسمت لورد بهدوء:
_ ڪيفك يا حبيبتي عامله اي… انا ابجي (ابقى) دنيا مرات وهيب ولد عمك راشد..
معلشي معرفتش ارحب بيڪي امبارح
ابتسم لها ورد بحنان:
_ اهلاً وسهلاً ياحبيبتي ومبارك الحمل مع انها متأخره شويه
ابتسمت دنيا وهتفت بحب:
_ الله يبارك فيڪي ياحبيبتي وبعدين انتِ معاڪي يوسف اهو ربنا يبارك فيه
لتتسائل بفضول:
_ وفين ابوه بجا ( بقا) ومچاش معاڪي لي
هتفت ورد بتوتر:
_ لاء يوسف مش ابني… يوسف ابن اختي تسنيم
همت دنيا بالرد عليها للتسائل وفاء بفضول:
_ اومال فين تسنيم مچاتش معاڪي لي ولا مستعريه من اهلها ولا حاچه
نظر لها عثمان بحده:
_ وفاء اخرسي وصوتك مسمعوش واصل طول ما انا جاعد انتِ فاهمه؟!
نظرت وفاء لورد بغيظ لتهتف ورد بتوتر:
_ تسنيم اختي متوفيه من شهور
شهق الجميع بصدمه لتسرع رجاء تجاهها وتحاوطها في احضانها مربته عليها بحنان:
_ ياحبيبتي يابتي.. ربنا يرحمها يارب ويصبرك على فراقها ويتطلف بإبنها
تنهدت ورد براحه داخل احضان تلك المراءه الحنونه لتخرج ورد من احضانه تهتف بهدوء:
_ حضنك حلو اوي ياخاله
ابتسمت رجاء بحنان وهي تلعن تلك المراءه القاسيه التي حرمت الفتاه من الحنان فأصبحت تبحث عن الامان في امراءه غيرها:
_ جوليلي ياما… ولا منفعشي
هتفت ورد بلهفه وسرعه وهي تمسح دموعها:
_ لاء طبعاً دا انا اتشرف بحضرتك
ڪانت فريده تتابع الموقف من البدايه وهتفت بضيق وصوت عالي:
_ وبدأنا اها الدلع الماسخ بتوع بنات البندر علشان تڪوش على الڪل
نظرت لها رجاء بصدمه فهي لم تعهد ابنتها هڪذا فهتفت بحده:
_ اطلعي على اوضتك يافريده دلوك وحسابنا بعدين
نظرت فريده للجميع ببرود وصعدت للاعلى بهدوء
فابتسمت رجاء بحرج:
_ معلشي يابتي اعذريها… هي ساعات إڪده بتقول ڪلام مش وعياله
هزت ورد رأسها بهدوء:
_ محصلشي حاجه انا هبقى اطلع اتڪلم معاها
ابتسمت لها رجاء بحنان
_______________
ڪانت نبيله تقف في المطبخ تشرف على إعداد الطعام
تحرڪت تشير لإحدى الخادمات:
_ هنيه شيلي الصينيه الوڪل دي وتطلعيها لستك ورد علشان تفطر… وتاچى علطول علشان نكمل الوڪل
هزت هنيه رأسها بإحترام وحملت الصينيه وتحرڪت للخارج
دخلت رجاء المطبخ وهتفت بإبتسامه:
_ تسلم يدك يانبيله… ريحة الوڪل ماليه الدوار
ابتسمت لها نبيله بشڪر وتحرڪت رجاء تجلس بحزن على الطاوله الموضه في وسط المطبخ
لتتحرك نبيله وتجلس جوارها وتتسائل بدهشه:
_ مالك يارچاء حزينه إڪده لي؟! في حاچه حصلت بره
تنهدت رجاء بحزن:
_ورد جاست ( قاست) ياما في حياتها… وجعت في ايد ام ظالمه الرحمه اتشالت من جلبها، تعرفي يانبيله ڪانت بتتضربها بالحزام هي و زوچها.. ڪانت ايام بتبيتها من غير وڪل حتى العيل الصغير مالسمشي من جسوتها وچبروتها… دا طه جالي ان جوزها ڪان بيحاول يعتدي عليها لولا ستر ربنا
تنهدت نبيله بإشفاق:
_ لا حول ولاقوة الا بالله…. حسبي الله ونعم الوڪيل فيها يارچاء…. ان شاء الله ربنا يعوضها وتڪوني ليها الام وتعوضيها عن الي فات
_ ان شاء الله يانبيله… بس فريده
تسائلت نبيله بدهشه:
_ مالها فريده… حوصل حاچه
تنهدت رجاء بقلة حيله:
_ بتعامل ورد بچفا… خايفه يحصل عداوه بينهم
هتفت نبيله بعقلانيه:
_ لاء يارجاء ماتسمحيش ان ده يحصل ويشب نار بين الاخوات… انتِ دورك انك تليني الحديد بينهم… هي فريده هتلاقيها غيرانه حبه
هتفت رجاء بدعاء:
_ ربنا يصلح الحال يارب
___________________
نظر للجميع بحده وصرخ بهم:
_ ازاي دا ڪل يحصُل وانتم متعرفوش عنه خبر…. فهموني عاد!!!
نڪس طه رأسه ارضاً ولم يقوى على الرد، تنحنح رحيم بهدوء:
_ چدي عمي لو ڪان عندو خبر بالي حُصل أڪيد مڪانشي استنى الوجت ده ڪله احنا اتفاچأنا ڪلاتنا بالحديت ده
نظر لهم عثمان بغضب:
_ وناوين تعملوا اي يا ولاد الحُسيني… حفيدتي اتهانت واتعذبت واتچلدت ڪمان
وڪل ده مش هيعدي بالساهل
تنهد ادهم بضيق وهتف بحده:
_ اڪيد ياچدي مش هيعدي إڪده لازم يتحاسبوا ومش اي حساب
دول اتعدوا على عيلتنا… صدقني ياچدي هخليهم يندموا على الي عملوه في خيتي وهچيبهم تحت رچيلك إهنه
نظر لهم رحيم وهتف بهدوء وتفڪير:
_ الموضوع مش يتاخد إڪده عمي وادهم الي بيحرڪهم غضبهم وده هيخلينا نخسر ڪتير والي اسمه لطفي ده باين عليه مش سهل…. فلازم نفڪر ڪويس علشان نعرف نچيبهم إهنه
نظر له عثمان بتفڪير:
_ انا عاوز الموضوع ده عاوزه ينتهي في اسرع وجت (وقت)
_ اي الحلاوه ده ياض… اي الضحڪه القمر والسنتين الجمال دول
التفت الجميع لمصدر الصوت ونظروا تجاه فارس بصدمه الذي ڪان يحمل الصغير بين يديه ويداعبه بإبتسامه سعيده
ليحمل الصغير ويرفعه لاعلى لتعلو ضحڪات الصغير ويهتف بسعاده:
_ يالهوي الضحڪه الحلوه… انا هجوزك بنتي ياض
نظر له الصغير بإستغراب ليهتف بجديه:
_ ايوه هجوزك بنتي مهو مش معقول العيون الخضره تطلع بره وانا اولى بيها
وصمت بتفڪير ليڪمل بعدها:
_ وڪمان هشغلك ظابط زي علشان تڪمل المسيره من بعدي واهو استفاد من وراك بحاجه
عاد فارس يلاعب الصغير مره اخرى ليجد حالة صمت ليتحدث وهو يلاعب الصغير:
_ في اي ياجماعه سڪتوا لي؟!
التفت ليجد الجميع ينظرون له بصدمه وبلاهه، ليحمحم فارس بجديه مصطنعه وتحرك وهو يحمل الصغير علة ذراعيه:
_ بتبصولي ڪده لي؟! اول مره تشوفوا حد بيدلع طفل… على العموم انا خارج انا ويوسف مشوار
ضحك الجميع بخفوت عليه
_____________
خرجت ورد من غرفتها وهي تعدل من ملابسها وتحڪم حجابها على رأسها لتصطدم ميار التي شملتها بنظرها من اعلى لاسفل بسخريه
نظرت لها ورد ببسمه وهي ترفع حاجبها لاعلى وهتفت بهدوء:
_ خير يامدام الصوره طلعت حلوه
نظرت لها ميار بعدم فهم:
_ افندم بتقولي اي؟!
عقدت ذراعيها امام صدرها وهتفت بإبتسامه مستفزه:
_ اصلك عماله تبوصيلي من فوق لتحت عجباڪي ولا اي
نظرت لها ميار بغضب:
_ انتِ اتجننتي؟؟ انتِ بتڪلميني ڪده لي يابتاعه انتِ
نظرت لها ورد بحده:
_ احترمي نفسك وانتِ بتتڪلمي معايا يا مدام ولا ياحاجه اي جردل البودره الي انتِ ناقعه وشك فيها دي
تنفست لمار بغضب وهتفت بغيظ:
_ بقولك اي يابتاعه انتِ انا مرات رحيم الحُسيني يعني سيدك وتقفي تتڪلمي معايا بإحترام
اقتربت منها ورد وهتفت ببرود وقوه:
_ انا سيدة نفسي ومحدش يقدر يمشي ڪلمتوا عليا غير والدي واخويا وجدي بس غير ڪده هدوسه
هتفت ميار بسخريه:
_ عايشه الدور قوي وانتِ اصلاً واحده بترمي بلاها علينا وعاوزه قرشين فاتعملي حسابك تعشيلك يومين وماشوفش وشك هنا
ضحڪت ورد بقوه:
_ انا مش عارفه انتِ مالك ومالي ولا بتعملي ڪده لي بس شڪلنا هنتسلى اوي
سلام ياقطه
ترڪتها ورد وهي تبتسم بإنتصار وترڪت ميار تشتعل غيظاً وهي تتوعد لها
تحرڪت ميار لغرفتها ليعلو صوت رنين هاتفها فأجابت بضيق:
_ خير ياوليد في اي؟!
رد عليها وليد بحده:
_ فين ورق الصفقه بتاعت الاسلحه ياميار
تحرڪت ميار وهي تجلس على السرير وتبتسم بخبث:
_ معايا ياقلب ميار هشوف الورق واتصرف فيه براحتي
صرخ فيها بإنفعال:
_ انتِ اتجننتي ياميار صفقة اي الي عاوزه تتصرفي فيها انتِ ناويه على موتنا
هتفت بضيق:
_ في اي ياوليد هو انا مش شريڪتك في ڪل حاجه ولا اي
صرخ بقوه وغضب:
_ حالاً ياميار تڪوني قدامي بالورق والا مش هيطلع عليڪي نهار… انتِ سامعه؟؟
هتفت بخوف:
_ حاضر هڪون عندك بالورق
قبل ان يغلق الخط هتف بتحذير:
_ اياك حد يعرف بحملك دلوقتي خالص
انهى جملته واغلقت الخط واخذت الاوراق وتحرڪت للخارج لتصطدم بوالدتها التي سألتها بدهشه:
_ ميار؟! مال وشك اصفر لي إڪده
هتفت بضيق:
_ مش وقتك ياماما
امسڪت وفاء يدها وهتفت بخبث:
_ استني بس وامسڪي ده
امسڪت ميار تلك العلبه وهتفت بنافذ صبر:
_فيها اي العلبه دي
ابتسمت وفاء بمڪر:
_انا ڪنت عند الشيخ واداني شويه حاجات وجالي على شوية حاجات اعملها علشان رحيم يبجى تحت يدنا
هتف ميار بلامبالاه:
_ اعملي ياما الي انتِ عاوزاه ولما اجي نتڪلم
ترڪتها وتحرڪت فاء تنفذ ماتريد
______________
_ڪان نفسي اجيبها من شعرها الملونه الصفرا
_ ياترى ماجبتهاش لي الملونه الصفرا دي
التفت ورد لمصدر الصوت بخوف وهتف بإبتسامه حرجه:
_ رحيم؟! ازيك
ابتسم رحيم على توترها وهتف بهدوء:
_ ممڪن اقعد معاڪي
ابتسمت بخجل وتحرڪت تترڪه له مسافه ليجلس
فهتف بمشاڪسه:
_ مش هتقوليلي مين الملونه الصفرا دي
هتفت ورد بحرج شديد:
_ يعني مش هتزعل لو قولت
هز رأسه لتتحدث بعفويه:
_مراتك… بصراحه مستفزه لاقصى درجه ڪان نفسي اجيبها من شعرها
ضحك عليها بقوه وهتف بهمس:
_ بصراحه وانا ڪمان
ضحڪت عليه بقوه ليهتف بحزن وهو يرى الڪدمات في وجهها:
_ بتوجعك؟!
هزت رأسها بحزن لتنهار دموعها بحسره على حالها:
_ وجع قلبي وصدمتي في امي اڪتر يارحيم.. تخيلي تبقى بتصرخ وتستنجد بيها وهي قاعده تبصلك وهي شمتانه وتقولي اضربها وربيها عاوزه صوت صريخها يسمع
نظر لها بصدمه من حديثها فأي جبروت تحمله تلك المراءه في قلبها
لتڪمل حديثها ونبرة البڪاء سيطرت على صوتها:
_ ڪانت بتسيب جوزها يلمسني ويستبيح جسدي… ڪانت ساعات تحبسني انا يوسف في اوضه ضلمه ومافيش اڪل ولا شرب… تخيل طفل زي دي يفضل يصرخ طول الليل من الجوع والبرد وهي نايمه عادي
ڪانت جارتنا تسمع صوت صريخي… ڪان جوزها يجي ويڪسر الباب وياخدني عندهم
ضحڪت بوجع:
_ الي في وشي وجسمي مش قد وجع وكسرة قلبي يارحيم… انا بڪرهها
تألم قلب رحيم وانجرح لجرحها ليبتسم ابتسامه حزينه وهو يمد يده يمسح دموعها ويهتف بحنان:
_متزعليش هو من امتى الورد بيزعل ياورد… اضحڪي بقى
_________________
ڪان صوت صراخها يصم الاذان ليهرع الجميع لغرفتها ويتجمدوا بصدمه….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ورد الصعيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى