روايات

رواية ورد الصعيد الفصل الحادي والأربعون 41 بقلم سلمى محمود

موقع كتابك في سطور

رواية ورد الصعيد الفصل الحادي والأربعون 41 بقلم سلمى محمود

رواية ورد الصعيد الجزء الحادي والأربعون

رواية ورد الصعيد البارت الحادي والأربعون

ورد الصعيد
ورد الصعيد

رواية ورد الصعيد الحلقة الحادية والأربعون

ڪان يطالع الهاتف بغضب وغيره شديد من هذا المُتبجح وردد بغضب:
_ لما تَجي بس يا بن راشد… هربيك من أول وجديد… جليل الادب… وبجح ڪمان
اقتربت منه رجاء تُطالعه بدهشه، فوضعت ڪوب الماء جوارها تتسائل:
_ مالك يا حج… متعصب إڪده ليه… في حاجه حصلت؟! ورد بخير صُح؟!
رفع بصره لها يتمتم بحده وهو يمسح وجهه بغضب:
_ ورد بخير… بس البجح التاني ده… هڪسر عضمه بس اشوفه
تعالت حيرتها ونظرت له بجهل:
_ ماتفهمني ياخوي في ايه… انا مش فاهمه حاجه
أدرف بسخريه:
_ والتانيه تجولي ابعده عني يابابا… مش عاوزاه يابابا… وهي نايمه في حضنه… والبجح بيرد على التليفون ويجولي انا نايم في حضن بنتك… عاوز اجتله واغسل عاري بيدي
تحڪمت في ضحڪاتها التي ڪادت تنفلت منها بعدما فهمت سبب غيرته، اردفت بهدوء:
_ يعني مش فرحان علشان بنتك يا حج؟! عاوزاها تتطلج وتجعد جاراك وتشوفها بتتعذب بناره… هتڪون مبسوط يعني
هز رأسه نافياً وردد برضا:
_ الحمد لله يارجاء… انا مڪنتش عاوز انهم يبعدوا عن بعض… ربنا يصلح حالهم ويهدي سرهم
أمنت على دعائه، لتسمعه يهتف بحنق:
_ بس لما يجي البجح ده…. مش عارف راشد ونبيله ڪانوا فين وهما بيربوه
ضحڪت بخفوت:
_ صاحي مزاجك رايج ليه إڪده
ابتسم بسعاده وردد بحماس:
_ أدهم ڪلمني وجالي انه تسنيم بنتي جاتله في الحلم ووصته عليا وانها مش زعلانه مني وانها بتحبني جوي جوي
هبطت دمعه دون وعي منه على وجنتيه، فرفعت يدها تُربت على وجنتيه تمسح دموعه:
_ ادعلها يا واد عمي وفرحها… هي مش محتاجه غير دعائك ليها وتقرألها قرأن علشان هي تفرح انك مش ناسيها… دي في جنته هي راحت عند الي احن مني ومنك واترحمت من ظلم ام جاحده زي عفاف… ادعيلها ياخوي
ابتسم بحنان:
_ ربنا يباركلنا فيڪي يا ام ادهم وتهوني عليا علطول
ابتسمت بخجل لتتعالى ضحڪاتها يهتف بخبث:
_ لساتك هتتڪسفي مني بعد العمر دا ڪله
توترت وتحرڪت من مڪانها تهتف بسرعه:
_ يلا يابو ورد انزل علشان ناڪل
هبطت بسرعه وهي يلحقها ويبتسم بخفه
____________________
اقترب منها وهو يتابعها بشغف وهي تلهو مع صغيريها لتعلو الابتسامه وجهه ويحمد الله بقلبه على وجودها في حياته وهدية الله لهم صغيريه الحبيبين، احيوا حياته مره اخرى بوجودهم سيظل يحمد الله مدى حياته على تلك النعمه.
تنهد براحه وتحرك تجاههم يهتف بمشاڪسه:
_ يا مساء المانجا على الي سايب قلبي يستهوى
ضحڪت بخفه وهي تتابعه وهتفت بضحڪه صافيه انعشت قلبه:
_ طب ابقى غطيه ياروح قلبي الجو سقعه اليومين دول وانت بتخترف مننا وبقيت خطر
اقترب منها يحتضنها ويضمها لقلبه براحه ويقبل قمة رأسها بعمق:
_ دلوقتي بعد الي مرينا بيه حبيت نخلع من العيله دي
نظرت له بجهل ليڪمل هو:
_ حجزت اسبوع في دهب نغير جو انا وانتي والاولاد ونتفسح
ابتسمت بسعاده وهي تحتضنه:
_ حبيبي والله يابو العيال…. حبيبي والله… متعرفشي انا ڪنت مخنوقه قد ايه
خرجها من احضانه ينحني يقبل يدها يهتف بتقدير:
_ حقك عليا يا حبيبتي انتي تعبتي معانا الفتره الي فاتت وڪنتي شايله ڪل حاجه وجيتي على نفسك… بس دلوقتي جه وقت ترتاحي
هتفت تلومه وتعاتبه:
_ ڪل مره بتزعلني منك يا وهيب… ليه دايماً بتشڪرني على واجب بعمله؟! انت فاڪرني ببقى مجبوره وانا بعمل ڪده؟! بالعڪس انا ببقى فرحانه من ثقة الڪل فيا… وحبهم ليا… دول عيلتي ياوهيب واخدمهم برموش عيوني… واشيلهم فوق راسي ڪمان… عيب عليك والله… دا ڪفايه انهم اهلك وانت منهم… حتى لو ڪانوا وحشين ڪفايه اوي انهم من ريحتك….. دا انت الغالي على قلبي… انت حبيب عيوني
ڪان يُطالعها بفخر مع ڪل ڪلمه تنطق بها فهتف بعشق:
_ڪل مره بتخليني عاجز عن الڪلام قدامك ومش قادر اتڪلم ولا ارد على ڪلامك بس يڪفي اني اقولك انك شمس وجت نورت حياتي وجابتلي اجمل هديتين… بحبك يا دنيا
ابتسمت بخجل وهتفت بتوتر تغير مجرى الحديث:
_ ما تتوهش في الڪلام وقولي ايه الي مخبيه ورا ضهرك ده
ابتسمت بحب يخرج تلك الهديه من خلف ظهره يعيطها لها، لتلتقطها منه بسعاده ولهفه وتفتحها لتجد سلسال من الفضه به ڪوڪب صغير نُقش عليه اسمها ببراعه لترفع عينيها له تهتف بدموع:
_دا ليا؟! شڪله حلو اوي يا وهيب… ربنا يبارڪلي فيك يارب
لثم وجنتيها بخفه وهتف بعمق:
_ ويبارڪلي فيڪي يا دنيا وعمر وهيب الي راح والي جاي…. ڪوڪب… لاقتني بشوفك فيه علشان انتي دنيتي وعالمي الي بسعي علشان اسعِدك واشوف ضحڪتك منوره وشك ولا اشوف دموعك ابداً
هتفت بسعاده طاغيه:
_انا بحبك اوي يا وهيب
تنهد براحه بعدما سمعها منها تحرك يأخذ اطفاله يضعهم في أسرتهم ويتحرك يسحبها لاحضانه ويتنهد براحه لينام بعمق شديد
____________________
تململت داخل احضانها بخوف وصدرها يعلو ويهبط بسرعه وڪأنها تُصارع احد، محاولاتها لاخراج صوتها دون جدوي، تتصبب عرق، تتحرك داخل احضانه بعنف.
فتح عينيه بإزعاج بسبب حرڪتها لينظر لها بضيق ليعنفها لايقاظها من نومه، ليعتدل بلهفه وهو يرى حالتها تلك ومحاولاتها المُستميته لإخراج صوتها.
اعتدل يقترب منها يربت عليها بخفه يردف بقلق:
_ ورد فوقي… فوقي ياحبيبتي انا هنا جمبك ماتخافيش… فوق ياورد… دا ڪابوس يا حبيبي
ظل يهمس لها بڪلمات مطمئنه ليُخرجها من داومتها وهو يُطالعها بخوف، هزها بعنف ليجعلها تفيق حتى شهقت بعنف وتفتح عينيها بقوه تلتقط انفاسها بقوه.
ليربت على ظهرها بحنان يردد بلهفه:
_ اهدي ياحبيبتي خُدي نفسك براحه… خلاص ڪل حاجه خلصت… مافيش حاجه.. انتي بخير
نظرت له بضياع تبحث عن الصدق في حديثه وان هذا الڪابوس انتهى، وحقها في تلك الحياه حصلت عليه، ستعيش هادئه امنه داخل احضانه دون خوف من الماضي او على صغيرها الحبيب.
ابتسم لها بعدما خمن تفڪيرها يهز رأسه ايجاباً يهتف بثقه:
_ ايوه ياحبيبتي خلاص ڪل حاجه خلصت وانت بخير ويوسف بخير وجميله بخير وڪلنا بخير الحمد لله
رددت بلهفه:
_ بجد يا رحيم؟! يعني هعيش مبسوطه؟! هرتاح من قساوة الدنيا؟! هتضحڪلي واعيش مرتاحه زي اي حد
التمس الوجع والحزن في نبرتها فهي لم ترى يوم سعيد في حياتها وتهنئ بنومه هادئه، ليتنهد بقوه يردف بثقه وتأڪيد:
_ الدنيا هتضحڪلك غصب عنها وهتاخدي حظك منها… طول ما انا جمبك ومن النهارده مش هيبقى في غير ضحڪة ورد وفرحة ورد وسعادة ورد
بڪلمات بسيطه ادخل الاطمئنان على قلبها تردف بتمني اخير:
_ مش هتبعد عني يارحيم؟! مش هتوجعني تاني….
قاطعها بلهفه و اردف بحب شديد لوردته الغاليه:
_ بموتي ياورد بموتي… مش بعد ما رجعتي رحيم تاني وحيته اسيبك… انتي فرحة قلبي وعمري الي فات والي جاي
ڪوب وجهها بين ڪفيه ينظر لعينها التي سحرته منذ اول وهله وهتف بنبره مُحمله بڪل معاني الحب:
_ انا مبحبڪيش ياورد… انا بحب حاجه اڪبر من ڪده… بحب وجودي الي بلاقيه معاڪي… انتي روح رحيم الي بيلاقي نفسه في عينيڪي… بحبك يا ورد الصعيد
زفرت نفس طويل براحه ڪبيره وعينيها تلمع بسعاده بعد اعترافه الذي أثلج قلبها وهتفت بمشاڪسه:
_ يااااه ورد الصعيد… تعرف ڪان وحشني الاسم ده!!.. بس لما احب ادلعك اقولك ايه؟!… اقولك يا صعيد
تعالت قهقهاتها بعد حديثها الاخير ليبتهج قلبه بسعاده وهو يستمع لضحڪاتها مره اخرى، ليقترب منها اڪثر يهتف بخبث:
_ لاء انا عاوزك تدلعيني تقوليلي ياحبيبي.. ياقلبي… ياعمري… ياروحي… يارحيم يازوجي ياقرة عيني
اخفضت رأسها بخجل من قربه منها وهتفت بتوتر:
_ ايه ڪل ده… دا غرور ياعم انت… حلو اقولك يا رحيمي
قبل وجنتيها بعمق يهتف بهمس هادئ:
_ قوليها بقا ياورد…. حاسس اني قلبي عطشان ليها
تحڪمت في حالها وهتف بحب وهي تُطالعه بهيام:
_ بحبك يا رحيمي… بحبك ياقلب ورد الصعيد
تعالت سعادته واقترب منها ليتعالى صوت أذان الفجر لتبعد عنه تهتف بضيق مصطنع:
_ قليل الادب ومافيش فايده فيك مش هتتغير… وبعدين انت ڪروتني والخناقه والزعل مأخدوش حقهم… لو سمحت ارجع عند اهلك وسيبني سنتين أغضب فيهم
فتح عينيه على وسعهما بصدمه من تلك المجنونه التي تحرڪت مبتعده عنه وهي تضحك:
_ يلا ياشيخ رحيم انزل علشان تصلي الفجر
هز رأسه بقلة حيله ويأس من تغيرها وتحرك للخارج يدخل الحمام.
بعد قليل خرج من البيت هو ادهم للصلاه .
اما هي فا بعدما انتهت من وضوئها ألعن هاتفها عن وصول رساله لتفتحها وتعلو ابتسامه ثغرها وهي تمر بعينيها على الرساله التي ارسالها لها:
_ ڪل اما اشوف النجوم بحلم وانتي اجمل حلم بعيشه…. اضحڪي ياوردتي
قبلت الهاتف بسعاده وعادت تفرش سجادة الصلاه تقف بين أيدي المولى ترفع يدها تبدأ بالصلاه بقلب خاشع مطمئن تدعو الله وتحمده من ڪل قلبها على تلك النعم
__________________
دفعت يده التي تحمل الكعام بعيداً تردد بحنق:
_ خلاص يا فارس انا مش قادره معدتي وجعتني خلاص
هز رأسه بجديه يهتف بأمر يعيد إطعامها:
_ هدير بطلي شغل الدلع ده بقا… انتي مهمله في نفسك وخسيتي ازاي!! انتي بتدلعي والبت هتزل بورص
عقدت حاجبيها بضيق تربع يدها وتبعد رأسها بعيداً:
_ فارس دي بنتي وانا أدرى بيها هي مش جعانه وانا ڪويسه وشبعت
اقترب منها يقبل وجنتها يهتف بمشاڪسه:
_ طب وعلشان خاطر فروسه حبيب قلبك
نفخت بقلة حيله وهتفت بنفاذ صبر:
_ هو انا جايبني ورا غير فروسه وحلاوة فروسه… الصبر من عندك يارب
تعالت قهقهاته بقوه عليها وهتف بجديه:
_ مش هتثبتيني بردو… ويالا اشربي ڪوباية اللبن دي… وعلشان نلحق ميعاد الدڪتوره
ثم اڪمل بحماس وعينيه تلمع بفرحه:
_ انهارده هنعرف البيبي نوعه ايه!! متعرفيش انا فرحان قد ايه
ابتسمت بحنان وهي تتابع فرحته واردفت بتساؤل:
_ نفسك ربنا يڪرمنا بإيه يافارس؟!
هتف بتمني ورجاء:
_ نفسي ربنا يڪرمنا ببنت… علشان تبقى حبيبة ابوها والدلوعه بتاعتي… وتبقى شبه في ڪل حاجه… تبقى سبب دخولي الجنه… ملاڪي الصغير
واڪمل بخبث وهو يردف بتأڪيد:
_ وعلشان اجوزها للواد يوسف… دا عيونه ملونه… وانا مش هسيب النوع ده يفلت من ايدي وعلشان اعمل حما عليه وعلى ورد واطلع عليها القديم والجديد
ضحڪت بخفه وهي تهز رأسها بيأس:
_ مافيش فايده فيك… انا مش عارفه ايه ده ياربي…. ظابط وقمور وحليوه وعضلات… والبنات ڪلها بتجري وراه… وڪمان اهبل… لاء ڪده ڪتير انا تعبت
شد وجنتيها يردف بغيظ:
_ عيب تقولي على جوزك حبيبك ڪده…. وبعدين حوش العقل الي بينقط منك… دا انتي اهبل مني
لوت شفتيها بحنق وهتفت بإستهزاء:
_ من جوار الاهبل بقا…. انا راضيه بقضاء يارب مش معترضه
اقترب منها يهتف بتلاعب:
_ بس بذمتك مش قضا حلوه
تعلقت في رقبته تهتف بتأڪيد:
_ دا انت احلى بلوه اتبليت بيها والله يابو الفوارس
ڪرمش وجه بإشمئزاز وابعدها عنه:
_ بلوه؟! انا؟! والله ماتعرفي عن الرومانسيه حاجه يابنتي… عالم جهله مستوى ذڪائهم اقل مني ودا غلط على معدتي
نظرت له ببلاهه من حديثه وهتفت بحب:
_ فارس انت بقالك ڪتير ما اتغزلتش فيا… قولي ڪلام حلو
تنهد براحه يغمز لها وعلى ثغره زُينت ابتسامه:
_ بس ڪده انا تحت أمر القمر
حمحم يُجلي صوته يردف بعشق:
_بحبك حب صعيدي جوانى
بحبك كيف ما سكن الليل في صوت فيروز
و سكن الصوت في ليل قلبي و جوانى
بحبك حب حيانى
و زود شوقى للحرقه وللقيا و للفرقه
وللدمعه اللى تنزل تحرق الجوابات
و كلمه ماما مش راضيه
و عندي مذاكره مش فاضيه
و زود شوقى للمواعيد و للعربيد
و مشتاقلك و واحشانى و محتاجلك بحبك
بحبك حب كان مكسوف يبين نفسه قدامى
و كان يطلعلي في منامى
في صورة جوز عيون صافيه
و بنت جمالها كله سمار
و انا شايلك عروس الدار
و ضرب النار في كف عمامي مامبطلش
غريب الحلم لما يواعد النعسان و مايطولش
ابتسمت بسعاده تتعلق باحضانه:
_ والله بحبك ياواد عمي من يوم ما وعيت على الدنيا… جلبي لا حب ولا عشج حد غيرك
ضمها لاحضانه بسعاده وهتف بحنين وعشق:
_ من يوم ما شيلتك بين ايدي وحلفت انك ما تڪوني لحد غيري… اتعلجت بيڪي ڪيف الاب ما بيتعلج بعياله… ڪنتي البلسم لجروحي والرڪن الي بهرب منه من الدنيا… انتي الي حافظتي على فارس من الضياع…. بحبك يا بنت جلبي
لمعت عينيها بالدموع وهتفت بأمر:
_ بعد ڪده حب فيا بالصعيدي انا بقولك اهو
قهقه بخفه وهتفت بخضوع:
_ واحنا تحت امرك يا برنسيس… قومي يالا البسي علشان نلحق ميعاد الدڪتوره
بعد نصف ساعه ڪانوا يهبطون سوياً وهو يضمها لها ويبتسم براحه.
هتف عثمان بإستغراب وتساؤل:
_ لابسين إڪده ورايحين على فين!
_ رايحين نڪشف على هدير ياجدي… هنطمن عليها على البيبي ونعرف نوعه ايه
نظر له عثمان بإشمئزاز:
_ بيبي؟! بتتمايص في الحڪي ليه يا حضرة الظابط.. انشف إڪده وانت بتتڪلم على حفيد عيلة الحُسيني
هتفت فارس بعند:
_لاء بقا هي حفيدة ياجدي…. وهجوزها ليوسف ڪمان
ضرب عثمان ڪف على ڪف يشير لراشد:
_ شايف اخرة تربيتك يا راشد… بجى ڪيف العيال الي بتلبس سلاسل وتسجط البناطيل
نظر له راشد بحده وهتف بجديه مصطنعه:
_ انا معرفوش ياحج احنا اصلا لاجينه على باب جامع
نظر فارس للجميع بحنق:
_بجيت مسخرة العيله ولا ايه… لاء انا راجل اوي…. وبعدين الهبل ده جينات فيا… لو قعدت عاقل انحرق
ضحك الجميع بيأس منه فإستاذن فارس ليتحرك ليهتف وهيب بصوت عالي:
_ ربنا معاك يا ابو الفوارس ويحققلك الي في بالك
امن فارس على دعائه وتحرك بزوجته للخارج.
التفت دنيا لاولادها تحادثهم بجديه:
_ بقولڪم ايه يا حبايب ماما… عمڪم اه على عيني وعلى راسي… بس مش هتقعدوا معاه… انا مستحملاه بالعافيه…مش هستحمل نسختين منه انا بقولڪم اهو
جلست نبيله جواره تهتف بضيق:
_ ڪلڪم ڪده جاين على الغلبان… مش هتفرحوا ابدا طول ما انتو ظالمينه
نظر لها جلال بيأس:
_ ڪله بسبب دلعك فيه يا نبيله… الواد بقى اهبل
_ وماله براحته يعمل الي هو عاوزه
دخل ياسين في ذلك الوقت يحمل حقائب في يده، فتسألت رجاء:
_ايه ڪل الشنط دي ياحبيبي… مخلتش حد يطلعهم ليه
اجابها ياسين بهدوء:
_ مش مستاهله يامرات عمي… دي شوية هدايا لفريده
ابتسمت بسعاده وهتفت بدعاء:
_ روح يا ياسين يابن راشد ربنا يفرح جلبك ويسعدك زي ما انت مفرح بنتي
ابتسم بسعاده واستأذن يصعد للاعلى، التفت دنيا تنظر لوهيب الذي يلعب مع صغاره بحنق شديده.
انتبه هو لنظرتها وهتف بدهشه:
_ مالك يا دنيا بتبصيلي ڪده ليه؟!
هتم طه بشماته:
_ الاحساس نعمه والله شايف جوز بنتي جايب لبنتي ايه… تجريباً اشترى المول ڪله… وانا ماشوفتڪش داخل بڪيس موز على البت
هتفت دنيا بحزن:
_ قوله ياعمي.. دا. جاي عليا اڪمني غلبانه
نظر لهم عثمان بقلة حيله:
_ العيله ڪلها بجت بوتجاز خمسه شعله
ضحك الجميع عليهم ونظر لها وهيب ببلاهه:
_ انا مش لسه جايبلك يابت انتي سلسله ومسمعك ڪلام حلو
هتفت بإستنڪار:
_ انا عاوزه شنط هدايا زي فريده يا وهيب
ابتسم بيأس والتقط محفظته:
_ حاضر ياستي هنزل اجيبلك الي انتي عاوزاه مرضيه ڪده
هزت رأسها بسعاده ليقبل جبينها:
_ وانا تحت امرك ياحبيبتي… خدي بالك من الاولاد انا مش هتأخر
هزت رأسها ايجاباً وتحرك هو للخارج يأتي بهدايا لها ولصغاره
_____________________
فتح باب الغرفه بصعوبه وتحرك للداخل يغلق الباب بقدمه و تحرك تجاه السرير يضع الحقائب عليها، لتطالعه بدهشه:
_ ايه يا ياسين ڪل الشنط دي
ابتسم بهدوء يلتقط انفاسه المُتلاحقه وجلس جوارها يردد بنبره محببه لقلبها:
_ حبيبت افرح مراتي زي ما هي دايماً مفرحاني و واقفه جمبي دايماً… زي ما هي استحملت ياسين بڪل حالاته وما اتخلتش عنه… عاوز اعبرلها عن حبي ليها
اغلقت هاتفها تضعه جوارها واعتدلت في جلستها تمسك يده تردد بهدوء:
_ وجودك في حياتي لوحده اڪبر هديه ونعمه في حياة فريده، انا اتمنيتك و مطلبتش من ربنا غيرك علشان لاقيتك فيك الانسان الي هيحبني ويخاف عليا وشوفت ده في عيونك الي ڪنت بتحاول تداريها ورا قسوتك… وڪنت بتعمد اشوف غيرتك عليا على فڪره
تنهد براحه من حديثها الذي هدأ من ثورة قلبه:
_ عاوز اقولك بحبك بس حاسس انها قليله اوي ومش عارف اعبر عن حبي ليڪي لان ڪلام الحب والعشق نقطه في بحر حبي ليڪي
شددت من قبضتها على يده تردد بتأڪيد:
_ ودا ڪفايه عليا اوي… وبعدين مش هتوريني الهدايا بقا ولا ناوي تاڪلهم عليا؟!
ضحك بخفه وأمسك يدها يتحرك تجاه الحقائب يهتف بمشاڪسه:
_ تعالي يا مغلباني
وقف امام الهدايا يشير بيده:
_ يالا يا برنسيس افتحي و وريني
ابتسمت بحماس وبدأت تفتح الهدايا بلهفه، التقطت اول حقيبه تفتحها تشهق بسعاده وهي تنظر لذلك الفستان وردي اللون به فصوص فضيه تلمع ليبتسم وهو يخبرها:
_ لاقيتك عامله ريأڪت على بوست فيه الفستان ده وڪاتبه انه عاجبك ونفسك فيه… وانا مقدرشي ارفضلك طلب
ابتسم بسعاده ڪبيره وهي تنظر للفستان الذي نال إعجابها وبشده ومن اهتمامه بتفاصيلها الصغيره، فتحت الحقائب الاخرى لتجد مستلزمات الفستان وعلبه ڪبيره فتحتها لتجد فيها تشڪيله من الاڪسسوارات من الفضه لتلمع عينيها بسعاده:
_ واو… حلوه اوي اوي اوي بجد… دا ڪل حاجه انا نفسي فيها
هتف بعشق وهو يتابع فرحتها:
_ انا عارف انك بتحبي الفضه فاطلبت اورد من ڪل حاجه
ظلت تفتح الحقائب واحده تلو الاخرى لتجد ڪل ماتمنته من ملابس واڪسسوارات وحلوى وباقة زهور حمراء اللون يتوسطها خاتم فضي اللون نقش عليه اسمها ، قهقهت بسعاده وهي تفتح الحقيبه الاخيره لتجد مجموعه من الروايات لتهتف بفرحه:
_ ياسين انا حاسس اني قلبي هيقف… دي ڪل الحاجات الي ڪان نفسي أشتريها… والروايات دي من اجمل الروايات… انت جايب ڪل الي بحبه
هتف بإصطناع وقلة حيله:
_ روايات اهي علشان تعرفي تنڪدب عليا حلو وتطلعي فتره الحمل عليت بضمير
هتفت بتنهيدة حب:
_ عمري نظرتي فيك ما خابت يا ياسين لما قولت انت الوحيد الي هتاخد بالك منني وهتعرف ازاي تفرحني
ضمها لاحضانه:
_ والله ڪان مجيئك لطيف على قلبي واحياه من تاني يا فريدتي
هتفت بعشق بلغ ذروته لهذا المحب:
_ انا بحبك اوي اوي اوي اوي يا احلى هديه من ربنا ليا
قبل قمة رأسها بحنان لتهتف بخبث وهي تعبث في ملابسه:
_ مش انا بعرف ارسم ڪمان؟!
نظر لها بدهشه لتڪمل هي:
_ ان عيني عليك من زمان يابن الجيران
غمز لها بخبث:
_ واقع من زمان ازي انت!
هزت رأسها بتأڪيد وهتفت بمڪر:
_ انا بقا مجهزالك هديه هتخليك تحبني اڪتر من الاول
هتف بخبث وهي يقترب منها:
_ وانا هحب اڪتر من ڪده ايه بس دا غرقان من زمان
تحڪمت بإبتسامتها وتحرڪت من الخزانه تخرج بروازين مغلفين بطريقه شيك، وهو يتابعها بإستغراب حتى وقفت امامه تهتف بهدوء:
_ افتحها وسمي الله وقولي رأيك بصراحه ويارب تعجبك
ڪان يطالعها بإستغراب ولڪن استسلم لنظراتها التي تحسه على ذلك، فتح البرواز الاول لڪبر حجمه وازال غلافه لتلتمع عينيه بسعاده وفرحه وهو يرى تلك اللوحه التي تحتوي على صورته هو ورحيم و جميله وابيه راشد و والدته… صوره تجمعهم عائله سعيده
التفت لهت بأعين دامعه لتهتف بهدوء:
_انا سألت عمي على صوره لوالدتك وجابها ليا وجمعت صورڪم مع بعض وطبعاً ڪبرتها شويه في العمر وجمعتڪم سوا علشان تحس انها لسه معاك وتشوفها دايماً تبقى في قلبك وقدام عينك… حلوه صح؟!
هز رأسه بسرعه ولهفه فڪانت اڪثر من رائعه بل هي اجمل هديه حصل عليها طوال حياته ليسمعها تهتف مره اخرى:
_ البرواز التاني صوره ليك انت و والدتك وعملت زيهم لجميله ورحيم… بلاقي تلات اشهر بعمل فيهم
ضمها لاحضانه دون اي ڪلمه فقط اڪتفى بأحضانها يبثها ڪل الڪلمات التي عجز لسانه عن نطقها، رفعت يدها تربت على ظهره بحنان:
_ ادعيلها يا حبيبي هي والله مبسوطه وفي مڪان احسن من هنا…. وبعدين مافيش شڪر لفريده حبيبتك
خرج من احضانها يهتف بعشق:
_ دي فريده تطلب وتتمنى وانا احقق.. ربنا يبارڪلي فيڪي ياحبيبتي انتي وابننا الي جاي
ابتسمت بسعاده:
_ ويحفظك لينا يا احلى بابا
____________________
ڪان يجلس داخل العياده بتوتر وينظر في الساعه من حين لاخر ويزفر بضيق… ڪانت تڪبح ابتسامتها بصعوبه وأردفت بهدوء:
_ مالك بس يا فارس متوتر ڪده ليه
نفخ بحده:
_ مش عارف… حاسس اني مستني نتيجة الثانويه العامه
ربت على يده بهدوء وهتفت بتأڪيد:
_ ناجح ان شاء الله
ابتسم لها بحنان ليسمع صوت الممرضه تنادي على اسم زوجته ليمسك يدها ويعاونها في النهوض وتحرڪوا لداخل غرفة الطبيبه، التي ابتسمت ما ان رأتها واطمئنت على حالتها لتخبره بانها لاتهتم بغذائها، لتتأفف بحنق ويبادله نظرات تسليه بما سوف يفعله بها
اشارت لها الطبيبه بالصعود لسرير الڪشف لتتفحص حالة الجنين، عاونها فارس على الاستلقاء و وضع لها السائل على بطنها وامسك يدها يطالع الجهاز بتوتر
امسڪت الطبيبه الجهاز و وضعته على بطنها تحرڪه بخفه وهتفت بإبتسامه:
_ ماشاء الله البيبي حالته زي الفل… بس نهتم بأڪلنا شويه يامدام هدير علشان صحتك وصحة البيبي
هتف فارس بتأڪيد:
_ متقلقيش حضرتك انا بنفسي ههتم بأڪلها
تسألت هدير بلهفه:
_ هو انا بقيت في الشهر الڪام يا دڪتوره
اجابتها بعمليه وعينيها مثبته على الجهاز:
_ انتي دلوقتي حامل ست شهور و اسبوعين.. مش عاوزين تعرفوا نوع البيبي
هزوا رأسهم بلهفه ڪبيره وفارس عينيه مثبته على الجهاز ويدعو بقلبه حتى سمع الطبيبه تهتف بإبتسامه هادئه:
_ ما شاء الله المدام حامل في بنوته
انفجرت اسارير فارس من سعادته وها هو حلمه يتحقق، التمعت عينيه بدموع وهو يحمد الله بقلبه على عطايا وهدير تتابعه بسعاده وتحمد ربها انه استجاب دعائها وتحققت امنية زوجها
اقترب منها يقبل قمة رأسها بحنان:
_ مبارك علينا ياحبيبتي
ردت عليها بدموع:
_ مبارك عليك سعادتك في الدنيا
بعد دقائق طويله مرت استمعوا فيه لنبض ابنته بعدما طلب من الطبيبه ان تسجله لهم… واعطته بعض النصائح للاهتمام بها في تلك الفتره وتحرڪوا عائدين للقصر بسعاده، ڪيف يرفع يدها لفمه يقبلها ويخبرها بمدى سعادته وهي تتأمل فرحته برضا وراحه وتدعو الله ان يتمم فرحته ويتمم حملها بخير
وصلوا للقصر وهبطوا سوياً وهو يضمها بسعاده ظهرت واضحه على محياه، اقترب منه الجميع يتسائلون بلهفه وما ان اخبرهم بسعاده ان الله سيرزقهم بفتاه… تعالت الزغاريد فرحه بذلك الخبر فهي امنية فارس منذ سنوات ان يرزقه الله بفتاه
تسائل وهيب:
_ ناوي تسميها ايه
اجابه بسعاده:
_ تاج فارس الحُسيني
___________________
ڪانت تقف في المطبخ تعد طعام الافطار حتى شعرت بأحد يسحب ملابسها، لتهبط ببصرها للاسفل لتجد يوسف الصغير يقف امامها يفرك عينيه بنعاس:
ميله… جو… جعان
انحنت ترفعه وتضمه لاحضانها تقبله بقوه:
_ ياروح قلبي انا انت جعان؟!
هز رأسه ايجاباً:
_ جعان اوي… ود فين
هتفت بتأڪيد وهي تضعه على الطاوله:
_ دلوقتي هعملك احلى فطار لاحلى جو في الدنيا… و ورد نايمه شويه ياحبيبي
التفت تبحث عن هاتفها وفتحته على احد الفيديوهات المتحرڪه التي يحبها و وضعته الهاتف بين يده واخذه يتابعه بإنتباه شديد حتى انتهت من تحضير الفطار وهتفت بحماس:
_ يالا علشان يوسف ياڪل الاڪل ڪله ويبقى بطل
صرخ الصغير بحماس:
_ جو بطل
قبلته على وجنته وعاونته في الطعام وهي تشاڪسه وتتعالى ضحڪات الصغير في المڪان، حتى سمعته يهتف بحنق:
_ ما ڪفايه بقا يا عم يوسف… انت واخد مراتي مني
ابتسمت له جميله فغمز لها بمڪر وتحرك تجاه الصغير يضعه ارضاً يهتف بهدوء:
_ يلا روح صحي ورد ورحيم وقولهم ڪفايه نوم
هز الصغير رأسه وتحرك لغرفة ورد يصرخ بهم:
_ ود…. حيييم… بس نوم…. اثحي
التفت ادهم يهتف بمشاڪسه:
_ ايه ياجميل سايبني لوحدي ليه… ڪده استهوى
لڪمته في ذراعه وهتفت بضيق:
_ مش هتبطل قلة ادب ابداً
حاوطها من خصرها يهتف بتلاعب:
_ انا اصلا متجوزك علشان اقل ادبي يابنتي
حاولت الافلات منه:
_ طب ابعد بقا يا بابا عاوزه احضر الاڪل الي هناڪله في الطريق علشان نلحق نسافر
همس بجوار اذنها:
_ طب انتي وحشتيني اوي
ابتعدت عنه بتوتر وهتفت تغير مجرى الحديث:
_ بقولك اي يا ادهم ما تقولي ڪلام حلو زيك ڪده
رفع حاجبيه للاعلى بمڪر يقترب منها اڪثر:
_ يا واد يا حلو انت ايه الجراءه دي بس
حاوطت رقبته تهتف بدلال:
_ الله لو مش جوزي ادلع براحته
غمز لها بمڪر:
_ ومال من حق الجميل يدلع… اسمعي يا ستي
حمحم ينظر لعينيها الزرقاء التي اسرته:
_ فَما عَيناك إلا قِصَصٌ وَ ما انا إلا بقارءٍ لها
ابتسمت بسعاده وهتفت بنبره عاشقه تتخلى عن خجلها:
_كل الحُب في صوت أم كلثوم و هي بتقول ” تسوي اي الدُنيا و أنتَ مش معايا ، هي تبقي الدُنيا دُنيا إلا بيك .
حاوطها من وسطها يقربها منه يهتف بمڪر:
_ طب ايه مش هتيجي؟!
سمعوا صوت من خلفهم يهتف بحده:
_ تيجي معاك فين يا سافل ياقليل الادب
شهقت جميله بخجل وهي ترى اخيها يطالعهم بحده فدفعت ادهم وتحرڪت مبتعده عنهم، اما رحيم فنظر له بشر:
_خد الشنط ونزلها يلا يا حيوان علشان تقل ادبك حلو
هتف ادهم بحنق:
_ والله ده ظلم… دي مراتي على فڪره
هتف رحيم ببرود وهو يتحرك للخارج:
_ طول لسانك ڪمان علشان اخدها منك
اخذ ادهم يطالعه بضيق وحمل الحقائب وهبط للاسفل
اما في غرفة ورد هتفت جميله:
_ لما نوصل الصعيد عرفيه اعمليله مفاجأه حلوه ڪده وقوليله الخبر… صدقيني هتبقى الفرحه احلى من انك تقوليه انا حامل ڪده
هزت ورد رأسها بإقتناع:
_ خلاص انا هڪلم فريده واخليها تجهزلي ڪل حاجه
صرخ يوسف بغيظ:
_ يلا ود… امثي.. يلا
ضحڪت الفتاتان عليه وهبطوا للاسفل
_____________________
نامت على ڪتف جميله والصغير في احضانها وجميله تستند عليهم تنام هي الاخرى لينظر ادهم لرحيم يردد بقلق:
_ انت متأڪد من الي عاوز تعمله ده يارحيم
هز رحيم رأسه يهتف بتأڪيد:
_ لازم يا ادهم… لازم نقفل الصفحه دي وننهيها خالص… علشان ورد تعرف تعيش حياتها
هتف بحزن وهو ينظر لاخته بأسف على حالها:
_ انا خايف عليها يا رحيم.. ورد هشه اوي… بلاش يا رحيم…. انا خايف على ورد… احنا مصدقنا انها بدأت تفوق
ابتسم رحيم بثقه يهتف بتأڪيد:
_ متقلقشي عليها… اڪيد انا مش هعرض مراتي للاذي… انا عاوزها تفوق ومش عاوزاها ضعيفه… متخفشي يا ادهم… دي روحي ومستحيل أذيها
هز ادهم راسه ايجاباً وتحرك يقف بالسياره وهبط منها هو ورحيم
التفت رحيم يفتح باب السياره يُقظ ورد بخفه، فتحت عينيها تنظر حولها بدهشه، فهتف بهدوء:
_ معلشي ياحبيبي انزلي بس عاوزك
زادت خيرتها وعدلت من وضع جميله و وضعت الصغير جوارها بهدوء وهبطت من السياره تنظر حولها بدهشه، لتجد ادهم يقترب منها يهتف بقوه:
_ متقلقيش يا ورد ومش عاوزك تخافي من حاجه…. انتِ قويه
ظلت تنظر لهم بدهشه ولا تفهم شيئ ولماذا توقفوا هنا في وسط الصحراء، لم يدع رحيم مجال للتفڪير وقبض على يدها وتحرك بها وهي خلفه تحاول تحليل الموقف
توقف امام مخزن قديم واشار للحرس بفتح الباب وتحرك للداخل، فهتفت بهدوء:
_ هو فيه ايه يا رحيم انا مش فاهمه حاجه
توقف وهو يشير لها في الارجاء، التفت تنظر لما يشير، لتقع بصرها عليهم لتشهق بخوف وهي تلتصق به تردد برجاء:
_ يلا يارحيم نمشي من هنا… ارجوك خرجني من هنا
هز رأسه نافياً وابتسم بثقه:
_ مرات رحيم الحُسيني متخافشي… لازم تاخدي حقك من الي اذوڪي… لازم تطلعي من الدايره الي انتِ محاوطه نفسك بيها
تساقطت دموعها خوفاً لتسمع صوت ڪريه يردد بخبث:
_ اهلاً بورد هانم… يخساره ياورد… انتِ حلوه اوي وضيعتك بغبائي… ملحقتش ادوق
اسودت ملامح رحيم بغضب لتقبض على يده تنظر له بجمود وتحرڪت تجاههم تطالعهم بحقد واردفت بغضب:
_ عارفين… ڪلامي معاڪم خساره فيڪم والله لانڪم ماتستهلوش لان الحقد والغل بيجري في دمڪم… عارف يا خالد انت احقر بني ادم انا شوفته في حياتي وايدك دي الي ڪانت عاوزه تلمسني تتڪسر
وتحرڪت تقف فوق يده تغرس ڪعب حذائها في ذراعها بقوه وغل حتى تعالت صرخاته في المڪان وهتفت بصراخ:
_ لازم تدوق وتحس بالوجع الي انا حاسه بيه وانت عاوز تقتل ابني وتعذبه وسايب اوساخ يتحرشوا بيه
التفت تتحدث بجمود:
_ انا مش هعمل حاجه فيڪم اصل رحيم بيه الحُسيني عمل الواجب وزياده وخلاڪم زي النسوان ڪلڪم وڪسر عينڪم وحطڪم تحت جزمته علشان ڪل واحد يعرف مقامه ويتحاسب على وساخته…
التفت لميار ودون ڪلمه اقتربت منها تقبض على شعرها وانهالت عليها تصفعها بعنف:
_ ڪنتي عاوزه تموتي ابني؟! عاوزه تقتليه وتعذبيه…. عملك ايه… دا طفل… طفل ياقاسيه يا معدومة الاحساس… انا مش هرتاح غير لما اشوفك بتتعذبي واشوف حق ڪل ام ڪانت بتتوجع على فراق ضناها الي انتِ بڪل قسوة قلب واقف بتشرفي على موته
سمعت صوت ضعيف يهتف بوجع:
_ سامحيني ياورد… سامحي امك يابنتي
ضحڪت ورد بسخريه ودموعها تهبط على وجنتيها:
_ اسامحك؟! بسهوله ڪده بتطلبي مني اسامحك؟! ڪنتي دوستي على هدومي!!! انتِ ڪسرتني و وجعتيني وهنتيني… قتلتي ضناڪي وشوفتيها بتموت قدام عينك و واقف مبسوطه شوفتيها بتطلب منك ترحميها ومرحمتيهاش… بتطلبيها مني؟! انتِ ڪنتي بترميني في البلڪونه في السقعه انا وعيل صغير بنموت من البرد وانتِ نايمه في الدفا… ڪنتي سايبه جوزك يتحرش ببنتك وانتِ قاعده بتحرسيه
بتحرقيني وتضربي طفل مكملشي شهور علشان تاخدي فلوس
نظرت حولها بضياع:
_ انا مش عارفه اقولك ايه… بس انا رفعت قضيتي لمحڪمة ربنا.. الي لا بيغفل ولا بينام وبڪره اشوف انتقامه فيڪم… حسبي الله ونعم الوڪيل فيڪم ڪلڪم…. روحوا منڪم لله..
ربنا ينتقم منڪم
خرجت بقوه وجمود والان تشعر براحه ڪبيره، اما رحيم ابتسم لهم بخبث وهتف بقوه:
_ دا انا هطلع عليڪم القديم والجديد
وترڪهم وتحرك للخارج ليجدها تحتضنه بسعاده:
_ شڪرا ً يارحيم…. شڪراً اوي…. انا مبسوطه اوي بجد…. انا حاسه اني مرتاحه اوي اڪتر من اي وقت اما مش اقولك ايه انا بحبك اوي
همس بحنان:
_ طب يلا ياحبيبتي علشان عملك مفاجأه حلوه اوي… وحياة الفرحه الي في عينك دي لحميڪي بروحي
شددت من احتضانه بسعاده، تحرڪوا للسياره وعادوا للقصر هبطوا من السياره واقترب رحيم من ورد بلهفه واخرج شريطه وربط بها عينيها فهتفت بخوف:
_ رحيم فيه اي؟! انت هتخطفني ولا ايه؟!
ضحك بخفه:
_ ايوه هخطفك… وبعدين مش واثقه ولا ايه
ابتسمت بحب:
_ انا بثقك اڪتر من نفسي
هم بالحديث لتهتف بضيق:
_ لاء هتقل ادبك هسيبك وامشي… مش معقول هتتحرق لو بقيت مؤدب
قهقه بقوه وامسڪها من يدها يشدها خلفه:
_ يا بنت بطلي لماضه يابنت انتِ بدل ما اشيلك واطلع دلوقتي نتناقش في الي فات
هزت رأسها نافياً وهتفت بلهفه:
_ لاء والله هسڪت خالص اهو… بس يلا وريني المفاجأه
اوقفها وتحرك يفك الشريطه وقبل ان تتحدث فتحت عينيها على وسعهما تهتفت بصدمه:
_ ايه ده؟! ايه الي بيحصل!
اقترب منها يهتف بحب:
_ دي حفله صغيره علشانك…. علشان نقولك ڪل سنه وانتِ احلى حاجه في حياتنا يا اجمل ورد
ابتسما بدموع فهتف بسرعه:
_ لاء ابوس ايدك مش عاوز عياط… ڪفايه بقى… انا مش عاوز غير اني اشوف ضحڪتك دي وبس… علشان لو شوفت دموعك هسفخك بالقلم
نظرت له بغيظ:
_ ياخي بقى حرام عليك ماتحرقشي دمي… طب مش قايلالك المفاجأه
امسك يدها ينظر لها بدهشه:
_ خودي يابنت هنا مفاجأه ايه؟!
نظرت له بغيظ واخفضت بصرها تتحدث بحنق:
_ شايف ابوك من دلوقتي هيمد ايده عليا… اومال لما تيجي هيعمل ايه؟!
نظر لها بدهشه وعدم فهم:
_ ابو مين؟!… انتِ بتڪلمي مين؟! اوعى يڪون الي في بالي
هزت رأسها بلهفه ليفتح عينيه بصدمه وينظر للجميع بعدم تصديق:
_ هي قصدها اني انا بابا؟! يعني ورد حامل؟!
ضحك ادهم بقوه:
_ مبروك يالا… هتبقى بابا
اقترب منها وحملها ودار بها وهي تضحك بسعاده واخيراً تذوقت طعم السعاده دون خوف او الم مع عائله تحبها حقاً
اقترب منها الجميع يهنئونها بحملها ورحيم يقبل رأسها من حين لاخر يهتف بعشق:
_
“وكأني كُنت أعيش كاتماً أنفاسي وعند رؤيتك تنهدت
___________________

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ورد الصعيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى