روايات

رواية ورد الصعيد الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم سلمى محمود

موقع كتابك في سطور

رواية ورد الصعيد الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم سلمى محمود

رواية ورد الصعيد الجزء الثاني والثلاثون

رواية ورد الصعيد البارت الثاني والثلاثون

ورد الصعيد
ورد الصعيد

رواية ورد الصعيد الحلقة الثانية والثلاثون

لما بتقولوا مثلا “استغفر الله عدد قطرات المياه”
ده مش حاجه قليله أنت بيتكتبلك استغفار بعددهم بجد شوف بقا اتخيل عددهم أصلا ..
استغفر الله العظيم واتوب اليه عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنه عرشه، ومداد كلماته، استغفر الله عدد ما كان، وعدد ما سيكون، وعدد الحركات والسكون، استغفرك ربي عدد ما ذكرك الذاكرون، وغفل عن ذكرك الغافلون، استغفرك ربي عدد كل شيء في السماء والأرض، وعدد حباة الرمل، والمطر استغفرك حتي ترضي وتظلني في ظلك يوم لأ ظل الا ظلك
– جبال حسنات – الصلاة على النبي محمد ﷺ
لاتنسوا اهالي فلسطين من دعائڪم علىَ الفرج قريب
____________ صفعه قويه تسقط بعنف على وجه، ليتململ في نومته بضيق وهو يصرخ بغضب:
_ والله يا هدير لو مابعدتي هتطين عيشتك!
لم يجد إجابه واستمرت الصفعات على وجهه تبعها قهقهه خفيفه، لينفض الغطاء من فوق جسده ويفرك عينه بنعاس وهتف بضيق:
_ في ايه ياهدير على الصبح؟! هو فيه حد يصحي حد ڪده
ڪانت الاجابه سڪون يعم الأرجاء، لم تخلو من ضحڪات خفيفه، ليدور بعينه في انحاء الغرفه، ليجد ذلك الصغير يوسف يجلس بجوار رأسه ويضع يده على فمه وهو يتحڪم في ضحڪاته.
لتعلو الابتسامه ثغر فارس بتلقائيه، ليجعد حاجييه بغضب مصطنع:
_ ايه الى أنت عملته ده؟! ينفع تعمل ڪده؟!
تحرك الصغير من مڪانه يقف امام فارس ورفع يده يهوي على وجه بصفعه قويه جعلت فارس يفتح عينيه بدهشه ڪبير، ليضحك الصغير بقوه:
_ عملت تدا ( عملت ڪدا)
قالها وهو يرفع ڪتفيه للأعلى ببراءه، ليفبض فارس على ملابس الصغير ويرفعه لأعلى:
_ بقى انت ياحيوان تعمل فيا ڪده؟! منها لله خالتك على البلوه دي، انا خلاص غيرت رأي ومش هجوزك بنتي، وهاخدك الاحداث تتربى ڪام يوم… يڪشي تتعلم الادب في يوم ده
نظر له الصغير بغضب وربع يده امام صدره وهو مازال معلق في الهواء:
_ مش تقول تدا؟! انا هضلبك بالمثدث بتاع حيم وتموت… وانت حيوان ( مش تقول ڪده؟! انا هضربك بالمسدس بتاع رحيم وتموت… وانت حيوان)
توالت الصدمات على فارس الذي ڪان يفتح عينيه بدهشه:
_ انت جبت الڪلام دا منين ياقصير انت…. يوم ما فردت جناحك خزقت بيهم عيني؟!
نهره الصغير بشراسه:
_ انا مش قثير…. انت نخله اوي
دفعه فارس بعيداً وردد بغيظ:
_غور ياض من وشي… داهيه عليك وعلى خالتك
نظر له يوسف بإشمئزاز وتحرك مبتعداً وهو يلوح بيده في الهواء:
_ فايس قيف قيف ( فارس قرف… قرف)
هبط الصغير وتحرك جوار هدير التي ڪانت تتابع الموقف من البدايه وهي تضحك على مشاڪستهم ، اقترب يوسف منها وهتف بحنق:
_فايس خنيق… ينام على الايض( فارس خنيق… ينام على الارض)
تعالت ضحڪات هدير وانحنت تحمل الصغير تقبل وجنته بعمق:
_ ياخراشي على الجمال والحلاوه…. اي الطعامه دي… حاضر ياحبيبي هنيم فارس على الارض
اقترب منهم فارس ويردد ببلاهه:
_ ماتيجي تاڪل ورثي بالمره يالا…. هو انا سرقت منك اللعبه وانا معرفشي
ردد الصغير ببرود:
_ ششششش
التفت فارس لتلك التي تڪبت ضحڪاتها بصعوبه وهتف بسخريه:
_ جرى ياست جواهر انتي عاجبك الوضع… مش عارفه دا عنده سنه ونص ازاي ولسانه متبري منه
شهقت بصدمه وهي ترفع يده في وجهه تڪبر بسرعه:
_الله اڪبر في عينك يافارس هتحسد الواد…. بعدين طبيعي يبقى ڪده ماشاء الله… ورد ڪانت بتتڪلم قدامه ڪتير واحنا ڪمان… فاماشاء الله حبيبي ده
هز رأسه بيأس وحمل منها الصغير ووضعه ارضاً يقترب منها يحاوطها من خصرها:
_ متشليش حاجه تقيله تاني يا ستيوريتا علشان حبيبة بابا
ضحڪت بخجل ليشدد من احتضانها مقربها له يهتف بعبث:
_ ايه بقا مش هتصبحي على سنيورك
اقتربت منه بخجل وطبعت قبله على وجنتيه تهتف بعشق:
_ صباح الفل والجمال على عيونك ياسيد الناس
تأوه بعشق وهو يضمها له بقوه:
_اي الحلاوه دي ياسنيوريتا… هحبك ايه اڪتر من ڪده
_حبني ڪتير اوي خلى حبك يعدي عشقي بيك
قبل قمة رأسها:
_ لو دخلتي قلبي ڪده هتلاقيڪي متربعه على عرشه
ضحڪت بخفوت والتفت حولها وهتف بمشاڪسه وهي تربت على ڪتفه:
_ طب شوف خليفتك في الملاعب بيعمل ايه يا سنيور فارس
التفت فارس لذلك الصغير ليجده يمد يده اسفل الوساده يسحب مسدسه يحاول حاول ولڪن بسبب ثقل وزنه يسقط منه، ليصرخ به بغضب:
_ أثبت مڪانك لتولع!
_______________________
ڪانت تتحرك في الغرفه هنا وهناك تقوم بترتبيها حتى تهب للأسفل وتقوم بإعداد الطعام اليوم
وضعت الصغيرين على الفراش وهتفت بتحذير:
_ اقعدوا ساڪتين هروح اطلع هدوم ابوڪم واجي
وڪالعاده لم يفهمها الصغيرين واڪتفوا فقط بالإبتسام ببراءه لتتنهد بيأس:
_ ايوا اضحڪوا اضحڪوا وثبتوني ياولاد وهيب ما انتو طالعين لابوڪم
_ وماله ابوهم دلوقتي يا حبيبتي مهو مرڪون على الرف اهو
قالها وهيب بحنق وهو يستند على باب الحمام ويطالعهم بسخريه، لتڪبت ضحڪاتها وتتحرك تجاهه وهتف بمشاڪسه:
_ دا انتي الي في القلب ياعسل انت
نظر لها ببلاهه ورفع حاجبيه للأعلى:
_ يا سلام ايه الرضا الي على الصبح دا؟؟ انتي سخنه ولا ايه
هزت رأسها نافياً واقتربت منه تهتف بدلال:
_ ايه ياحبيبي مالك فيك ايه بس
هتف ببلاهه:
_ أنتي الي فيه ايه ياوحش انت؟! ايه الحلاوه دي على الصبح
صمت قليلاً تنظر له بدقه ليطالعها بدهشه:
_ في حاجه يا حبيبتي مالك عامله ڪده ليه
ظلت تطالعه بحده حتى هتف بتساؤل:
_ مالك يادنيا انتي بتتحولي ولا ايه؟! انتي بتبصي ڪده ليه؟!
هتفت بجمود:
_ انهارده ڪام ياوهيب
_ يعني دا الي انتي عاوزاه انا افتڪرت اني بخونك ولا حاجه
اجابها ببساطه وتحرك يحمل هاتفها يطالع التاريخ يخبرها به بڪل هدوء، ڪل هذا تحت نظرات دنيا الحارقه
ليقترب منها يردد بإستغراب:
_ في ايه يابنتي طيب؟! طب انا عملت حاجه؟! قوليلي طيب وتنڪدي براحتك
صرخت به بغضب:
_ دا أنت يومك أسود النهارده ياوهيب
اقترب منها يحاول ان يسألها مره اخرى لتصرخ به بغضب:
_ لو مخرجتش من قدامي دلوقتي هتسمع بڪره في الاخبار، عاجل قتل رجل الاعمال المعروف وهيب راشد الحُسيني على يد زوجته
شهق بخوف وعاد للخلف يردد بتوتر:
_طب قوليلي مناسبة ايه انهارده… لتڪون تحرير سينا وانا ناسي؟! الحق بقا اوزع مڪافأت على العمال
وتحرك مبتعداً لتقبض على ملابسه تهتف بشر:
_ دا انا هحررك دلوقتي واعيد امجاد الهڪسوس وهغزك حالاً ومش هخلي الدڪتور يعرف يخيط فيك غرزه
ابتسم ببلاهه وانحنى يطبع قبله على وجنتيها ويتحرك مبتعداً:
_ طيب ياحبيبتي استئذان بقا الحق احرر سينا واجي علطول
ترڪها تطالع أثره بغيظ وحملت أطفالها وهبطت للأسفل تتمتم بحنق
____________________
ڪانت تدور حول نفسها في الغرفه وتتمايل يميناً ويساراً وتنحني للأمام والخلف برشاقه، واصوات الموسيقي تتعالى في ارجاء الغرفه وتغمض عينيها بإستمتاع وخصرها يتمايل بخفه تتناسب مع أنغام الموسيقي
رفع الوساده يضعها أعلى رقصه يصرخ بصوت عالي:
_اطفي الزفت ده محبڪش ترويق دلوقتي
لم تبالي لحديثه وأستمرت في التمايل لينهض من مڪان وعينيه حمراء من أثر النوم، ليفتح عينيه على وسعهما وهو يراها بتلك الهاله المثيره والحزام الملفوف حول خصرها وڪيف تهز خصرها بخفه ليهتز قلبه معها، ليصفر بإستماع:
_ اموت انا واعيد السنه… اي الحلاوه دي ياوتڪه
توقفت مڪانها تشهق بخضه:
_خضتني يا ياسين في ايه؟!
نهض من مڪانه يتحرك تجاهها بتهمل وعينه تشع خبث:
_ ياسين مين بقى؟! ياسين ضاع خالص…
غمز لها بمڪر وهو يتابعها بنظراته لتهتف بحماس:
_بجد عجبك؟! ايه رأيك؟؟ أعجب مش ڪده!
ابتسم بمشاڪسه واقترب منها يهتف بخبث:
_دا أنت تعجب الباشا ياباشا انت ياعالمي
جعدت حاجبيها بخوف وهي تقرأ نيته واضحه في تلك العيون الماڪره وبالتأڪيد انه لا يريد سوا امممم لنرى ماذا يريد هذا الوقح
تخصرت بدلال:
_ نعم ياسي ياسين عاوز حاجه مني
لاعب حاجبيه بتسليه:
_ سي ياسين! اموت انا في جو ابيض واسود يا امينه
صرخت به بغضب وهي تدفعه بعيداً عنها:
_ ايوه ڪده اظهر على حقيقتك وبان يا اتباع سي السيد وڪابتين طموح المرأه
نظر له بصدمه وهو يترجم حديثها في عقله وشخصيتها التي تحولت في اقل من ثانيه:
_ ڪابتين؟! انتي هبله يابت انتي
ربعت يدها امام صدرها وهتفت بعند:
_ انسى الي في دماغك دا يحصل انا بقولك اهو
علت ملامح الخبث وجهه:
_ وياتري بفڪر في ايه يا فريدتي
حمحمت بخجل وابتعدت تنفث الهواء بتوتر تردد بإحراج:
_ هي مالها بردت ڪده ليه… الجو حر اوي
ڪبت ضحڪاته بصعوبه على حديثها الغير مترابط اطلاقاً بسبب خجلها، حسناً لنستمتع قليلاً:
_ انتي دماغك منحرفه للدرجادي
لڪمته في ڪتفه بغيظ:
_ والله مافي حد منحرف غيرك هنا ياقليل الادب ياصفيق
وترڪته وتحرڪت مبتعده تتمتم بغيظ وهي واخيراً انفلتت ضحڪاته في المڪان على تلك المجنونه
___________________________
تملمت في نومتها بخفه لتشعر بثقل فوق جسدها، لتفتح عينيها بهدوء لتصطدم بتلك العيون السوداء اللامعه وهي تتأملها بعشق وابتسامه حانيه تعلو ثغره، لتبتسم بخفوت وتهتف بنبره مشبعه بالنعاس:
_ صباح الخير يا رحيم
انحنى يطبع قبله على وجنتيها وهتف بعمق:
_ صباح الورد على اجمل ورده في جنينة قلبي
ابتسمت بخجل من حديثه وڪالعاده صمتت ولم تقوى على الرد ليهتف بتنهيده:
_ شڪراً ياورد…. شڪراً على ڪل حاجه عملتيها وبتعمليها… شڪراً لانك واقفه جمبي وسنداني… مع ان اي حد مڪانك مڪانش خاطر المخاطره دي
قاطعته بعتاب محبب:
_ ليه بتقول ڪدن يارحيم…. انت بتعمل فرق بينا وبتحسسني اني مجرد واحده عملتلك جميله وخلاص
اعتدلت في جلستها تطالعه بهدوء:
_ انا مراتك يارحيم! عارف يعني ايه زوجه؟! يعني حبيبتك وبنتك وامك واختك وسندك وضهرك وقت ماتميل وحضن دافي تيجي ترمي فيه هموك بليل… انا الضحڪه والبسمه الي انت بترسمها على وشي وانت اصلا عايش علشانها
رفعت يدها ووضعتها موضع قلبه:
_ قلبك دا بينبض بإسمي انا، اول مره دق لحد ڪان ليا انا… انت وقفت قدام الدنيا علشاني، خدتني في حضنك وحمتني من قسوة حياتي… طبطبت على قلبي وداويت جروحه
تنهدت بحزن:
_ انت ڪتير عليا اوي يارحيم… انا اوقات بحس اني ما استاهلش ڪل ده… انا بحبك اوي يارحيم
ڪان قلبه ينبض بسعاده مع ڪل ڪلمه تنطق بها وتفاخم شعوره بالانتشاء والثقه بنفسه بعدما صرحت بحبها له
شدها لاحضانه يضمها له بقوه وهو يتنهد براحه:
_ انا حاسس اني بملك الدنيا ومافيها بعد ڪلامك ده… و وعد عليا احميڪي من الدنيا ڪلها واجبلك نجمه من السما علشان تبقى سعيده
نظرت له بإمتنان شديد لتسمعه يهتف بعشق:
_ محمود درويش قال: أحْبَبتُكِ مُرغَماً ليسَ لأنكِ الأجمل ، بل لأنكِ الأعمق فعاشقُ الجمالِ فى العادةِ أحمق ..”
ابتسمت بدلال وسعاده ظهرت على محياها:
_ بحبك اوي لما تڪلمني فصحى… بحس اني طايره في السماء ومش عاوزه انزل
_ طب يالا يا ست الحمامه فوقي ڪده علشان يومنا طويل وتشوفي يوسف
حرڪت ڪتفيها بلامبالاه:
_ يوسف مع فارس وزمانهم مبسوطين سوا… انت عارف فارس بيحبه قد ايه
ضحك بسخريه وردد بإستهزاء:
_ والله انا عارف فارس بيعزك قد ايه وشويه هيرميڪي بره
اسبلت جفنيها بحزن مصطنع:
_ وانت تقبل يعمل فيا ڪده يا رحومتي
هز رأسه نافياً يضحك بخفوت:
_ لاء ياقلب رحيم دا انا انيمه هو في الشارع
ضحڪت بسعاده وهي تصرخ بحماس:
_ يعيش رحيم يعيش
تسائل بخفوت:
_قوليلي بقا مالك فيڪي ايه؟! حاسك متغيره من امبارح، ڪنت بحس بيڪي وانتي بتحضنيني جامد ڪأنك بتدوري على الامان
نڪست رأسها حزناً واڪتفت بالصمت، هنا تأڪد من حدوث شيئ، فاعتدل في جلسته يهتف بترقب:
_ ايه الي حصل ياورد؟! حد زعلك في حاجه؟!
سريعة البڪاء لذلك لم تأخذ جهداً لتجتمع الدموع في عينيها ورددت بخوف مبهم:
_ خايفه من الي جاي يارحيم… قلبي مقبوض اوي… مش مرتاحه… رحيم وقف الي بتعمله ده انا خايفه عليك
ابتسم بخفوت وهو يربت على وجنتيها بحنان:
_ طول ما احنا سوا مش عاوزك تخافي من حاجه…. انا افديڪم بروحي… انا اهم حاجه عندي هي انتم وحمايتڪم مسئوليتي…. فا اوعي تخلي الخوف يدخل قلبك
هزت رأسها بخفوت تقنع حالها بحديثه ليبتسم بهدوء يردد:
_وأجبلك وَرد وقت ما تبقي حزينة وأقولك يشبهك يا جميلة.”
ضحڪت بسعاده ثم اردفت بتذمر:
_ هي حلوه يارحيم وڪل حاجه بس انا عاوزه التانيه ماليش دعوه
قهقه بقوه وهو يسحبها لأحضانه مره اخرى يردد بحنان:
_متزعليش، من امتى الورد بيزعل ياورد؟! اضحڪي بقا
_______________________
تحرڪت تعاود الجلوس على مڪتبها مره اخرى وهي تزيل تلك السماعه الطبيه من اذنها تهتف بخفوت:
_ ان شاء الله خير العمليه بسيطه متقلقش ياحج
نظر لها ذلك العجوز بأمل:
_ بجد يابنتي؟! يعني بنتي هترجع تجوم تمشي من تاني
ابتسمت بحنان لذلك العجوز وربت على يده بخفه:
_ متقلقشي ياوالدي…. هترجع تقف من تاني وتمشي وتعيش حياتها عادي
ثم أڪملت بجديه:
_ ڪده احنا اطمنا ان ڪل حاجه عندها بخير ومافيش مشاڪل ولا اي قلق فا نقدر نعمل العمليه واحنا مطمنين
ردد بتساؤل:
_يعني مش هيحصل مضاعفات؟! انا لفيت على دڪاتره تيره وڪلهم يجولوا بلاش عمليه وهتأثر على بتك
هزت رأسها نافياً وهتفت بتأڪيد:
_ في الاول فعلاً ڪان ممڪن يبقى فيه مضاعفات بسيطه بس دلوقتي الدنيا امان وتعملها وهي مطمنه وبعد العمليه ان شاء الله نعمل شوية جلسات علاج طبيبعي
هز رأسه ايجاباً وهو يبتسم براحه:
_ نعملها امتا يابنتي؟!
_ بڪره ان شاء الله ياحج… الاموره هترتاح معانا هنا لبڪره علشان تستعد وحجزتلك سرير علشان تڪون جمبها
ابتسم لها بإمتنان وشڪر:
_ ربنا يبارڪلك يابنتي ويسعد قلبك ويفرحك زي ما انت مفرحانا
أمنت على دعائه بخفوت، وجاء الممرضين وساعدوا في نقل العجوز وابنته لغرفتهم، تنهدت بهدوء وهي ترفع نقابها واراحت رأسها للخلف تغمض عينيها بسڪينه، لينفتح باب المڪتب وتسمع صوت ساخر:
_ ايه يادڪتوره هو احنا جاين هنا ننام ولا ايه؟!
شهقت بخجل وهي تنزل نقابها بسرعه مردده بحده:
_في ايه يادڪتور مش فيه حاجه اسمها خصوصبه وباب تخبط عليه
تحرك للداخل وهو يغلق الباب خلفه ويتقدم منها يطالعها بمشاڪسه:
_والله انا زي جوزك يعني وادخل براحتي… انا داخل عند مراتي بردو
ختم حديثه وهو يجلس على المڪتب امامها، فهتفت بعتاب:
_ بردو يا ادهم مش ڪده! افرض ڪان حد تاني وشافني وانا رافعه النقاب
قبض على يده بغضب وردد بغيره:
_ دا انا ڪنت خلصت عليه في وقتها.. هو ايه احنا قاعدين في السوق؟! مش فيه زفت بابا يتخبط عليه
ضحڪت بخفوت وهي تضع يدها على فمها حتى لاتزيد غضبه، ولڪن… من غضب من الاساس؟! هو؟!! هو الان نسى من يڪون وهو يستمع لضحڪاتها التي تحي قلبه وزُرقة عينيها التائهه بها، لاحظت نظراته فصمتت بخجل وهي تخفض رأسها ارضاً
فهز رأسه نافياً وردد وهو يرفع نقابها:
_ اوعي تعملي ڪده تاني ولا تحرميني من شوفة عينيڪي الي بغرق فيهم
احمرت وجنتيها بشده ليقهقه بسعاده:
_ طب قوليلي دلوقتي أعمل ايه وانتي عاوزه تتباسي ڪده وتتاڪلي اڪل
لڪمته في ذراعه بحده وهتفت بغيظ:
_ بس يا ادهم بقا متقولشي ڪده ياناس
انحنى يقبل وجنتها المحمره بشده يهتف بإنتشاء:
_ ايه الحلاوه دي يابنتي! انتي حلوه ڪده لمين
رغم خجلها وصدمته من فعلته الجريئه بالنسبه لها ولڪنها ابتسمت بحنين:
_ انا شبه ماما… في ڪل حاجه… الله يرحمها
دعا لوالدتها بالرحمه وهتف بهدوء وهو يمد لها بالطعام:
_ اتفضلي ياستي ناڪل بقا ونتغذى علشان يومنا طويل وجلسات وليله
ارتعدت بخوف:
_ مابلاش انهارده يا ادهم بالله عليك، انا جسمي ڪله بيوجعني
هز رأسه نافيا يمسك يدها يضغط عليها بخفه ليبثها الامان:
_ والله انا بتألم اڪتر منك لما بشوفك بتتوجعي… بس انا عارفك قويه صح؟! وهتعدي الفتره دي على خير وترجعي احسن من الاول
هزت رأسها بشرود فهتف بهدوء:
_ انا جمبك ماتخافيش… ڪلي يالله ياست البنات
____________________
ڪان صوت السڪين يهبط بعنف على طاولة المطبخ وهي تنظر امامها بشر ڪبير، ڪان الجميع يتابعها بتوتر لتهتف رجاء لنبيله بخفوت:
_مرات ابنك اتجنت ولا ايه يانبيله؟! هي عمله إڪده ليه؟!
هزت نبيله رأسها جهلاً:
_ مخابراش حاجه… بس شڪلها ناويه على مصيبه! انتي مش شايفه بتجطع الخضره ڪيف؟!
ڪانت اعين رجاء مثبته على دنيا التي هبطتت منذ الصباح وهي تتحرك هنا وهناك في المطبخ بعدما اصرت على تولي مهامه وتعامل بحده، رددت رجاء بخفوت:
_ اجطع دراعي اما ڪان ابنك عامل مصيبه
شهقت نبيله بعنف تنفي الجريمه عن ولدها المحبوب:
_ لاء طبعا مستحيل!! وهيب ميعملشي إڪده واصل دا بيحبها ويتمنالها الرضا ترضى
دخلت الفتيات في هذا الوقت للداخل فهتفت ورد بهدوء:
_ مالك يادنيا انتي عامله ڪده ليه؟! من وقت الغدا وانتي مش مظبوطه ڪده
نهرتهم بحده طفيفه:
_انا مش عاوزه حد يطلع قدامي السعادي علشان ما اجيبوش تحت السڪينه
اقتربت منها فريده تحاوطها من ڪتفها:
_ مالك بس ياديدا قوليلنا ايه الي مزعلك واحنا نطين عيشته
لانت الفڪره استحسانها وهتفت بشر:
_ وهييب؟!
نظروا لبعض بصدمه وهتفوا سوياً:
_ وهيب النسمه
نظرت لهم بغضب ولوحت بالسڪين بتحذير:
_ انتي قولتي ايه يابت انتي وهي
ابتعلت هدير ريقها بتوتر:
_ مافيش حاجه… احنا قصدنا يعني وهيب طيب يعني ومش بيحب يزعلك
احتدت ملامحها مره اخرى:
_ عملها ياختي وزعلني
اقتربت منها فريده تتسائل بفضول:
_ عمل ايه ها؟! اڪيد مصيبه صح؟!
هزت رأسها بتأڪيد:
_ البيه ناسي عيد جوازنا
شهقوا بصدمه ورددت جميله ببلاهه:
_ ازاي يابنتي… دا مخلينا طو.. مممممم
سارعت ورد بتڪميم فمها تهتف ببلاهه:
_ معلشي دي واحده تعبانه في دماغها… دي هبله اساسا…. هي مرات اخويا اه بس عبيطه
نظرت له جميله بشرز فألقت لها قبله في الهواء:
_حبيبي
ضحڪت جميله بيأس فصرخت هدير بحنق:
_ ما تيجي نطلع برا بقا بنتي انتي عفنتي من قعدتك في المطبخ
هزت رأسها ايجاباً وتحرڪت معاهم للخارج حيث الجميع مجتمع وهم يحملون الصواني الشاي والمقبلات
طالع وهيب دنيا بمڪر فرددت بإزدراء:
_ حررت سينا ياخويا
هز رأسه ببسمه مستفزه:
_ متقلقيش ياحبيبتي ڪل حاجه تمام
طالعته بحنق والفتيات جوارها يڪبتن ضحڪاتهم، اقترب فارس يحمل الصغير من ملابسه ويوسف يضحك بإستمتاع وڪأنه في أرجوحه
قفزه فارس في أحضان ورد التي تلقفته بقلق تصرخ به:
_انت اتجننت يالا، افرض الواد وقع دلوقتي؟! ڪنت هقوم اڪسر رقبتك… دا غالي ده
نظر لها بإشمئزاز:
_ غالي مين يامعنه انتي هو ڪيس طماطم بتفاصلي فيه
لڪمه رحيم في معدته وهتف بتحذير:
_ايدك لو اتمدت او لسانك طول عليها تاني هزعلك
نظر له بإشمئزاز هو الاخر:
_ ميت مره اقول مابحبش محن المصريين دا… بيجيبلي حموضه
رفع ياسين حاجبيه للأعلى:
_ وايه ياسنيور فارس اشجيني ڪمان وڪمان
نظر له فارس بتحذير لتتعالى ضحڪات أدهم بقوه والتفت يحدث وهيب:
_ ايه يانيله هتفضل قاعد جمبنا ڪده ڪتير
انتبه له وهيب وهز رأسه ايجاباً وتحرك من مڪانه لمڪان الفتيات وحمحم بهدوء:
_ دنيا!! تعالي عاوزك
عقدت حاجبيها بضيق وهزت رأسها نافياً:
_ لاء مش قادره انا هلڪانه طول اليوم في المطبخ مش قادره
هتف بتعب مصطنع:
_دنيا انا تعبان مش قادر ومش حمل المناهده
شهقت بخوف وتحرڪت له تطالعه بلهفه:
_مالك ياوهيب في ايه؟! انت ڪويس
هز رأسه ايجاباً وسحبها خلفه وهو يبتسم للشباب بخبث ويستعد ليفاجأها بذڪرى زواجهم، تلك الغبيه تعتقد انه من الممڪن ان ينسى ذڪرى زواجهم وذلك لانها سوف تنڪد عليه حياته وتجعلها مثل قميصه الاسود والسبب الاخرى انها ستجعل حياته مثل القميص الاسود
هذان السببان يڪفيان
________________________
تنظر للفراغ بشرود وهو يجلس امامها يطالعها ببرود:
_ عملتي الي طلبته منك
هزت رأسها بتأڪيد وهي تمد يده تعطيه الاوراق:
_ واخيراً عرفت اخد امضة رحيم على الورق ده
ابتسم بإعجاب:
_ براڤو عليڪي ياميار… ڪنت عارف انك قدها
ابتسمت بخبث واراحت ظهرها للخلف تضع قدم فوق الاخرى بتڪبر، ليبتسم بخبث:
_ بس غريبه بتحبي عيلتك للدرجادي
تشدقت بسخريه:
_ اوي مش قادره اقولك بحب العيله المثاليه دي قد ايه ومبادئها وعاداتها وتقالدها وحاجه تخنق… العيله دي لازم تتنڪسر وتتحط في الارض طالما هيفضلوا ماشين بالمبادئ وانا مابحبش ڪده
اعتدلت في جلستها تردد بغرور:
_ انا اتولدت هانم وهعيش هانم وهمد ايدي اخد الي عاوزاه من الدنيا وغصب عن اي حد الي عاوزاه هاخده
دخل خالد في تلك اللحظه:
_ ڪل حاجه تمت زي ما امرت بس شحنة البنات والعيال الصغيره ناقصه لسه عاوزين ڪمان
هز وليد رأسه بهدوء ليستفسر:
_ هتنفذ الي اتفقنا عليه امتا
ابتسم وليد بخبث:
_ لاء اصبر ڪده ماتبقاش حامي… علشان الي عاوزه يحصل واكون اخدت لي عاوزه ڪمان
هز خالد رأسه بلامبالاه وهتفت ميار بشر:
_ انا عاوزاها تخرج بفضيحه ومترجعش هنا تاني
هز وليد رأسه بشرود يمني نفسه بليله مع تلك الجميله
________________
شهقت بسعاده وهي تنظر لما بين يدها تهتف بصدمه:
_انا حامل
_______________

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ورد الصعيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى