روايات

رواية ورد الصعيد الفصل الثاني عشر 12 بقلم سلمى محمود

موقع كتابك في سطور

رواية ورد الصعيد الفصل الثاني عشر 12 بقلم سلمى محمود

رواية ورد الصعيد الجزء الثاني عشر

رواية ورد الصعيد البارت الثاني عشر

ورد الصعيد
ورد الصعيد

رواية ورد الصعيد الحلقة الثانية عشر

* ﴿وبشـر الصـابـريـن﴾.*
*الحُـزن يـومًا والفـرحُ دائمًا’
______________________ _خرجت من غرفة العمليات وهي تتنهد براحه وتمسح حبات العرق التي غزت وجهها بعد ليله طويله قضتها مع ادهم في العمليات في ذلك الحادث المروع وضحاياه الڪثيره
اقترب اهالى احد المرضى منها يتسألون بلهفه، فابتسمت بإرهاق:
_ الحمد لله العمليه نجحت بس هتفضل في العنايه الأربعه وعشرين ساعه الجايه علشان نتأڪد ان ڪل حاجه تمام وهتنتقل على اوضه عاديه ان شاء الله…. والف حمد لله على سلامتها
تنهد اهلها براحه وتحرڪت هي لغرفتها التي خصصها لها ادهم وجلست على الاريڪه بإرهاق وهي ترفع نقابها وتتنهد براحه وتغمض عينيها بهدوء
صوت طرقات على الباب ايقظها من غفوتها وهي تسمع طرقات على الباب ، اعتدلت في جلستها بلهفه وهي تعدل من وضع نقابها
وحمحت بهدوء وهي تلتقط انفاسها وتأذن للطارق بالدخول
_ قبل ذلك بقليل خرج خلفها ووقف يراها وهي تتحدث مع اهل المريض وهي تبتسم خلف نقابها ابتسم عليها بهدوء وهو يتابعها
اقترب منه احد الأطباء وربت على ڪتفه بهدوء ، التف له بهدوء فتحدث الطبيب:
_ براڤو عليك يادڪتور ادهم
ابتسم له ادهم بإمتنان:
_ انا معملتش حاجه يادڪتور دا واجبي…. والحمد لله مافيش وفيات… ربنا يشفيهم ويعافيهم يارب
أمن الطبيب على دعائه وهتف بهدوء:
_ بس انا عاوزك في حاجه تانيه
عقد ادهم حاجبيه بدهشه:
_ خير يادڪتور انا تحت أمرك
_ الدڪتوره جميله شوقي
_ خير يا دڪتور عبد العظيم في مشڪله حصلت ولا اي؟!
هز رأسه نافياً:
_ لاء طبعاً ربنا مايجيب مشاڪل بس انا سمعت عن الي عملته في العمليات وانها قامت بعمليات لوحدها ونجحت فيهم رغم انها لسه طالبة امتياز فعلشان ڪده عاوزينها معانا في المؤتمر الي هيتعمل في دبي علشان تناقش فيه
وڪمان هتتعين هنا رسمي خلاص
ابتسم ادهم بسعاده:
_ حضرتك بتتڪلم بجد يا دڪتور عبد العظيم… جميله فعلاً تستاهل ڪل خير…. انا ڪنت واقف معاها في العمليات ومبهور بأدائها هي محتاجتش مساعده من حد
_ علشان ڪده انا هتواصل مع الڪليه بتاعتها واعرفهم واخلصلها الاوراق
_ طيب بعد اذن حضرتك بس اروح اقولها وناخد رأيها الاول طبعاً
ربت الطبيب على ڪتفه:
_ ماشي يا دڪتور ادهم وانا مستني ردك
هز ادهم رأسه وتحرك لمڪتبها وطرق على الباب وانتظر قليلاً تحسباً لأ تڪون ترتدي نقابها
بعد ثواني فتحت جميله الباب وهتفت بإبتسامه:
_ دڪتور ادهم!… اتفضل حضرتك
تحرك ادهم للداخل وترك الباب مفتوح وهتف بمشاڪسه:
_ بقالك شهر هنا الشهر دا هيخليڪي تخلصي الامتياز بتاعك في ثواني
عقدت حاجبيها بإستغراب:
_ مش فاهمه؟! امتياز اي الي هيخلص
هتف بحماس:
_ دڪتور عبد العظيم ڪان لسه واقف معايا ومعجب جداً بشغلك ومندهش من ادائك رغم انك لسه طالبه فعلشان ڪده هيخلص اوراقك في الڪليه وهتتعيني هنا رسمي
نظرت له بصدمه فضحك ادهم بخفوت عليا وهتف بمشاڪسه:
_ اجفلي خشمك ياوليه علشان الدبانه
اغلقت فمها بخجل وهتفت بتوتر:
_ وانت عرفت منين بقا
رفع رأسه بغرور:
_ لاء دي حاجه بدبهيه مش محتاجه عقل اصلاً
ابتسم بخجل:
_ هو الڪلام الي قولته دا بجد؟!
اعتدل في جلسته وهتف بجديه:
_ وجد الجد ڪمان وڪمان هتروحي المؤتمر الي في دبي وهتناقشي فيه والمفاجأه انك هتاخدي شهاده وتتڪرمي ڪونك طالبه وعملتي المجهود دا
التمعت عينيها بسعاده وهتفت بفرحه:
_ بجد انا مش مصدقه… الحمد لله يارب
هتف بهدوء وهو يتابع تعابيرها ونبرتها السعيده وارتسمت ابتسامه جميله على ثغره:
_ انتي جميله فعلاً ياجميله وتستاهلي ڪل السعاده الي في الدنيا
اخفضت راسها خجلاً وهتفت بتوتر:
_ طب انا هروح علشان ارتاح واتڪلم مع ياسين
هز رأسه بهدوء وتحرڪت هي بسرعه تجمع اشيائها وتخرج بتوتر اما هو ابتسم بعشق ورفع يده يدلك راسه ويهتف براحه:
_ شڪلك وجعت ومحدش سمى عليك يابن الحُسيني
___________________
_ يعني اي الڪلام دا يابنت جلال؟! سيبتيها عادي!
زفرت بضيق وهتفت بحده:
_وانا اعمل اي يعني ياماما رحيم زعق ودافع عنها
شهقت وفاء بإستنڪار:
_دافع عن بنت عفاف ووقف قصداك! وقف قصاد مرته! لاء دي ناويه على ڪبير اوي
عقدت ميار حاجبيها بدهشه:
_ قصدك اي ياماما مش فاهمه؟!
ضحڪت وفاء بسخريه:
_ وانتي من امتا بتفهمي يابت جلال… البت دي ڪيف امها… هتضحك على جوزك وتاخد الي حيلته وتسيبه وتهرب ڪيف ماعملت امها الحربايه
انتفض ميار بغضب:
_ مستحيل اخلي دا يحصل… مش ڪل الي عملته يتهدم في ثواني… دا انا اقتلها قبل ما يقتلني
ضيقت وفاء عينها بشك:
_ هو مين دا الي بجتلك
توترت ميار وهتفت بهدوء:
_ مافيش حاجه ياماما… قصدي اتغدى بيها قبل ما تتعشى بيا
ايدتها وفاء:
_ ناويه على اي
ابتسمت ميار بشر:
_ناويه على ڪل خير… روحي انتي دلوقتي
خرجت وفاء اما ميار جلست على سريرها وابتسمت بخبث:
_لازم اعرف حڪايتك ياورد يا حُسيني
والتقطت هاتفها واجرت مڪالمه وابتسمت بمڪر:
_ معاك اسبوع يڪون تاريخ حياتها عندي بالتفصيل…. انت فاهم!
____________________
طرقت على باب الغرفه بعنف وصرخت بقوه:
_ افتح يافارس… افتح علشان مافتحش دماغك
خرج رحيم من غرفته وهو يضحك على تلك المجنونه:
_ في اي ياورد على الصبح عتصرخي لي ياعاد
نظرت له بشر:
_اخوك واخد يوسف ومش راضي يدهولي…. خليه يفتح بدل ما نقرأ الفاتحه على روحه
استند على باب الغرفه وربع يده امام صدره وهتف بحب:
_ تعرفي ان شڪلك بيبقى حلو جوي وانتي متعصبه إڪده
نظرت له بتوتر واخفضت بصرها خجلاً فابتسم بعشق لتلتفت للباب وتطرق عليه بهدوء يتنافى مع صراخها منذ ثواني:
_ فارس ممڪن تفتح الباب
ضحك رحيم عليها بقوه فنظرت له بغيظ:
_ بقولك اي بلاش اتحول عليك انت ڪمان
ابتسم لها بإستفزاز فخرج فارس من غرفته وهو ويغلق ازرار قميصه ويبتسم:
_ صباح الخير يا جماعه
نظرت له ورد بغضب:
_ انت بارد يالا…. فين يوسف.. دا انا هقت/لك
نظر لها ببرود:
_خير ياعسل في حاجه
احمرت وجنتيها من ڪثرة الغضب فدفعته بعيداً وتحرڪت لداخل تحمل الصغير الذي ڪان يجلس على السرير وسط ألعابه ويضحك بسعاده حملت الصغير وضمته لاحضانها وهي تقبله بإشتياق والصغير يضحك بقوه
ابتسمت بسعاده وهي تضمه لاحضانها:
_ قلب ورد انت وحشتني خالص والحيوان فارس واخدك مني
خرجت من الغرفه ونظرت لفارس بضيق وتحاشت النظر لرحيم الذي ينظر لها بإستمتاع وعيون تلمع بالحب
نظر الصغير يوسف لفارس وهو يضحك بسعاده:
_ فافا…. فافا
اقترب من فارس بسعاده وهو يحمله ويقبله بعمق ويقذفه لأعلى تحت ضحڪات الصغير:
_ قلب فافا…. احلى لعبه تيجي ليوسف باشا
نظرت لهم ورد بغيره وحملت الصغير عنوه ونظرت لفارس بشر:
_ لو لمحتك جمب يوسف هزعلك
ضحك فارس بقوه اما الصغير ڪان يضحك بقوه وانحنى يقبل ورد من وجنتها
ابتسمت له بحنان فابتسمت فارس لها باستفزاز:
_خلي بالك من الواد وأڪليه عما اجي… اوعي يشتڪي منك
سبت بغضب فاقترب منها رحيم وهمس بهدوء:
_ هستناڪي تحت في الجنينه متتأخريش
وترڪها وهبط للاسفل خلف فارس وجده يجلس على طاولة الافطار وهدير تضع له الطعام ابتسم لهم وتحرك للخارج
هتفت هدير بتساؤل:
_غريبه يعني نازل الشغل … انت ڪنت بتطلع مهمات بس
هتف بتوضيح:
_ مش عارف والله ياهدير…سيادة اللواء ڪلمني امبارح علشان اسلمه الملف بڪل مستجدات القضيه الجديده وهيمسڪنا تدريب الدفعه الجديده
نظرت له بإستغراب:
_ غريبه؟! وانت من امتى بتضرب دفعات دا مش مجال شغلڪم
_ مش عارف هنروح ونشوف
تسائلت بشك:
_ هو بيبقى فيه ظباط بنات؟!
ابتسم بخبث:
_ طبعاً اومال اي… الدفعه الي جايه دي معظمها بنات
نظرت له بشر وقبضت على السڪين بيدها وهي تلوح به امام وجه:
_ اي نظره تروح ڪده ولا ڪده بحياتك
وڪل اخبارك هتوصلي متقلقشي
لاعب حاجبيه بمڪر:
_ اموت فيك وانت متنرفز ڪده يا حبيبي
صڪت اسنانها بغيظ:
_ اوعى يافارس انا حذرتك اهو
ابتسم بخبث وتحرك للخارج وهو يصفر بإستمتاع
نظرت لاثره بضيق:
_ ورد ڪان عندها حق الراجل دا مستفز اوي
ثم ابتسمت بحب وهي تتنهد براحه:
_ بس بحبه اوي اعمل اي… ربنا يوفقه ويرجعه لينا بالسلامه
__________________
ڪان يقف امام المرأه ينهدم ملابسه قبل ان يتحرك للشرڪه… اقتربت منه وهي تقف امامه وتنظر له بحب وهي تعدل من وضع رابطة العنق وتهتف بنبره ڪسوله:
_ صباح الهنا والسعاده يا روح قلبي
انحنى وهيب وهو يطبع قبله هادئه على وجنتيها:
_ دا يا صباح السعاده والجمال يا حبيبي
ابتسم بحب:
_ صاحي بدري إڪده لي
هتف بهدوء:
_ معلشي ياحبيبتي شغل الشرڪه ڪتير الفتره دي وڪلنا مضغوطين
نظرت له بحزن:
_ طب ما في رحيم وادهم وياسين… وهيب انت طول اليوم في الشرڪه وبتيجي تعبان ومش جادر تصلب طولك وبتنام علطول
تنهد يضيق فهي محقه في ڪل شيئ ، فهو لم يعد يراهم الا قليلاً ، ولاڪن العمل… الشرڪه… صفقات…
تنهد بهدوء:
_ حبيبتي والله انا غصب عني چدي مش إهنه ولا ابوي ولا إعمامي احنا الي متابعين شغل الشرڪان والمصانع والاراضي والحسابات… مش بنرتاح
مش عاوزين نقصر في شغلنا علشان التقصير بخسارة ملايين
تنهدت بضيق وتحرڪت مبتعده عنه وملامحها غاضبه ، ابتسم بقلة حيله وتحرك جوراها ونڪزها في ذراعها بخفه:
_ اي هتفضلي إڪده حزينه وضاربه بوز إڪده
رفعت حاجبها وهتفت بغصب:
_ جصدك بحديتك دا اي… اني نڪديه ياوهيب
نظر لها بصدمه:
_ انا جولت إڪده؟! ميتا… محصلشي
نظرت له بغضب والتفت للامام فانحنى يطبع قبله على وجنتيها:
_ طب حجك على راسي يا حبيبي… صدجيني غصب عني
هتفت بحزن:
_ اعمل اي ياوهيب انت زوجي وليا حج عليك انا و اولادك ، عاوزين نجعد معاك ونسهر سوا ونهزر زي اي اسره
ابتسم بهدوء ويحاوطوها يضمها لأحضانه:
_ وعد ياجلب وهيب وجت ما جدي يرجع من السفر هاخدك ونسافر برا البلد نروح اوربا ونتفسح انا وانتي والرجاله بتوعي
نظرت له بصدمه وهتفت ببلاهه:
_ بتتڪلم چد ياوهيب
ضحك وهيب وهو يشدد من احضانها:
_وچد الچد ڪمان ياجلب وهيب
ابتسمت بحنان:
_ ربنا يخليك ليا وميحرمنيش من طلتك عليا
ابتسم لها بحب وتحرك للخارج
_________________________
_ اي الي بتجوله دا ياولدي…. ڪيف يعني يرفض… هو بيعصي اوامر حميد الهلالي!
نظر له حمدان بأسف:
_ يابوي دا عين جامده ڪيف اخوي شوقي
نظر له حميد بغضب:
_ يعني رفض يبيع
هز حمدان رأسه نافياً
فهتف بأمر ونبره جامده:
_ هو بيتحامى فيهم يبجى لازم نڪسرهم
صمت قليلاً وهتف بتفڪير:
_ لازم نخلص عليهم واحد ورا التاني… وهيب الحُسيني
نظر له حمدان بعدم فهم:
_ جصدك نخلص منه
هز راسه ايجاباً ليبتسم حمدان بشر:
_ او مسمار في نعش عثمان الحُسيني
__________________
ڪان يجلس في شرفة غرفته وهو يفتح اللاب امامه تتحرك اصابعه بخفه على لوحة المفاتيح
لتشتت ترڪيز وهي تهتف بإبتسامه:
_ صباح الخير يا بشمهندس… محتاج اي مساعده
نظر لها بهدوء واعاد النظر للاب دون ان يجيب… نظرت بدهشه من تصرفه فرفعت صوتها: بقولك مش محتاج مساعده!
خلع نظراته ونظر لها ببرود:
_ خير يا انسه هدير محتاجه حاجه
_شايفاك بتشتغل قولت نساعد بعض يعني
اجابها بلامبالاه:
_ شڪراً مش محتاج مساعده من حد
نظرت له بغيظ وهتفت بإنفعال:
_ هو انت بتتڪلم ڪده اي التناڪه دي يابني… ما تتڪام عدل
_ انتي صوتك علي دلوقتي عليا؟!
هتفت بغضب:
_ ايوه أعلي صوتي براحتي… انت بتڪلمني ڪده لي؟!
اقترب من سور شرفته وسند عليه وهتف ببرود:
_اولاً صوتك ميعلاش عليا علشان وقتها هزعلك
ثانياً انا قولتلك شڪراً وانتي بقا عاوزه تتلزقي فيا وعاوزه تعملي مشڪله وخلاص
احمرت وجنيتها من شدة الانفعال:
_ انت بني ادم مش محترم انا غلطانه اني حبيت اساعدك واخد رايك في مشڪله في الشغل بس انت بني ادم غير سوي بالمره
نظر لها ببرود:
_ شڪرا لوجهة نظر حضرتك
ترڪته ودخلت غرفتها تصرخ بغيظ:
_ احببت جحش بارد متخلف
___________________
خرجت الحديقه وجدته يضع مفرش على الخضره والعاب ڪثيره… ابتسمت بخفوت
لاحظها رحيم فاقترب منها وحمل الصغيره ووضعه على الارض حول العابه وجلس والي جواره ورد
ابتسم بهدوء وهتف بأسف:
_ انا اسف ياور على الي ميار قالته
هزت رأسها بلامبلاه:
_ لا ولا يهمك متعوده على ڪده ڪتير
ضيق عينيه بشك:
_ مش زعلانه اڪيد ياورد
نظرت له ببرود ثواني تحول لغيظ وانفعال:
_ انا ڪان نفسي اجيبها من شعرها الصفرا ام شعر شبه سلك المواعين واحطها تحت رجلي وانزل فيها ضرب واطلع شعرها ڪله في ايدي
انفجر في الضحك على ملامحها:
_انا استغربت لما لاقيتك سڪتي ما اخدتيش اي رد فعل عنيفه
_ڪان نفسي اخنقها بإيدي بس هي مستفزه لاقصى الحدود
هتف بحزن مصطنع:
_ انا ساعات ببقى نفسي اجيبها من شعرها
ضحڪت عليه بقوه ليهتف بحب:
_ايوه ڪده خلي الشمس تنور ، اضحڪي ياورد الورد مايليقيش بيه غير السعاده
اخفضت بصرها خجلاً فهتف بحنان:
_مش عاوز حاجه تڪسرك ولا تخلي الدموع تتجمع في عينك ابداً…. انتي اقوى من ڪده
ابتسمت بحزن:
_ انا اضعف مما تتخيل.. يمڪن علشان مڪانشي ليا سند وضهر اتحامى فيهمكنت بتحامى في نفسي… لحد اما نفسي ماتت خلاص… بس لما لاقيتڪم فرحت اوي اني لاقيت ضهر او سند… هعيط براحتي… هلاقي حد اشڪيله همي… هلاقي الي يقف في ضهري ويحميني… عندي عيله تخليني احط ايدي في عين التخين في البلد وانا حاسه بأمان
ابتسم رحيم لحديثها:
_ جدعه ياورد احنا في ضهرك وجمبك وطول ما انا معاڪي متخافيش
لم تعلق على جملته الاخيره واڪتفت بإبتسامه وقلبها يصرخ بسعاده فهتفت مغايره للحديث:
_ صحيح يارحيم اي هي مواصفات فتاة احلامك
نظر لها بخبث:
_لي السؤال مش يمڪن لاقيتها في ميار علشان ڪده اتجوزتها
عبست ملامحها بشڪل جميل ليسرح في ملامحها ليسمعها تهتف بممزاحه:
_ بقى دي مواصفات احلام اي حد… دي كوابيس اي شد الي الڪرته دي
ضحك بقوه حتى ادمعت عيناه لتهتف بفضول:
_ بجد يارحيم عاوزه اعرف
ابتسم بهدوء وهو بتأملها:
_ واحده ببساطه تاخدي من العتمه الي قلبي ساڪن فيها تطلعني للنور… تعرف ازاي تحتويني… تفهمني.. تطبطب على قلبي في عز زعله… تعاملني زي ابنها بالظبط وانا هڪون ليها ڪل حاجه هي عاوزاها الاب والاخ والصديق
ابتسمت ورد:
_ وتصحيك من عز النوم تجيبلها شڪولاته
ليجيبها بعشق وهو غارق في ملامحها:
_ دا انا اجبلها عمري تحت ايديها مش بس شڪولاته
_ تستحمل مزاجها الي بيتغير ڪل ثانيه وتقرأ معاها روايات
اردف بحنان:
_ دي هتبقى اميرتي يعني البرنسس تطلب وانا انفذ علطول
ثم اڪمل بتساؤل:
_ اي هي مواصفات فتى احلامك بقا
صمت قليلاً لتجيبه بخجل:
_ مش عاوزه منه غير حاجه واحده بس
تسائل بفضول:
_ اي هي الحاجه دي؟!
_ الامان… عاوزه الاقي معاه الامان بس
ابتسم وهو يهتف في نفسه:
_ هعوضك عن ڪل حاجه ياورد صدقيني
حمحم بهدوء يجذب انتباهها:
_ هستأذنك بقا اروح الشرڪه
هزت رأسها ايجاباً لتشرد قليلاً وهي تتذڪر ملامحه
_______________
زفر بضيق وهو يخرج من مڪتب اللواء بعدما تناقشوا في مستجدات المهمه الجديده واجبار اللواء على ان يقوم فارس بتولي مهمه تدريب الدفعه الجديده
وڪيف اعترض فارس وهو يحاول ظبط انفعاله فاتلك الامور ليست من مهام وظيفته وڪيف هدده اللواء ان لم يقوم بتنفيذ المهمه سيتم ايقافه عن العمل وتحويله للتحقيق بتهمه عصيان اوامر القيادات
خرج ليصطدم بصديقه الذي هتف بدهشه:
_ خير يا فارس قالب وشك ڪده لي؟!
هتف فارس بضيق:
_اللواء هددني انه هيحولني لتتحقيق
عقد احمد حاجبيه بصدمه:
_ نعم؟! دا ازاي ده!! هو اي الي حصل
_ عاوزني اتولى تدريب الدفعه الجديده ولما رفضت هددني
ربت احمد على ڪتفيه:
_ هدي حالك يافارس… اعمل بس الي قالك عليه ونشوف الموضوع دا بعدين لان اڪيد في حاجه
هز فارس رأسه بتفڪير وتحرك لغرفة التدريب…. شمل الجميع بنظره عابره وتحرك يبدل ملابسه وهو يسمع الهمسات “اي البرود الي هو فيه ه!!! دا شڪله مخيف…ربنا يسترها ”
وقف امامهم وهتف بجمود:
_ الڪل قدامي حالاً
اجتمع الجميع امامه ليتحرك امامهم يتحدث بصوت عالي:
_ طبعاً ڪلامي انتو عارفينه… الحضور بنظام…. الي هيتأخر دقيقه على ميعاد التدريب يروح بيتهم… انظباط دا اهم حاجه…
انا مش هقعد ادي محاضره في التعامل لانڪم عارفين
صوت قاطعه:
_ او لان حضرتك مش عارف تقول اي
التفت فارس لمصدر الصوت بحده:
_ مين الي اتجرأ وقاطعني وانا بتڪلم
تحرڪت من مڪانها ووقفت امامه وهي تطالعه لخبث
ليهتف بجمود:
_ اي الي عملتيه دا
اجابته بتجاهل مصطنع:
_ عملت اي؟! قولت حاجه غلط لسمح الله
هتف ببرود وهو يبتعد عنها:
_ اتفضلي اطلعي برا والرائد رنا هتتولى تدريبك
اقتربت منه وهتفت بخبث:
_ ولا انت مش بتمد ايدك على حريم!
تحرڪت مبتعده تضحك بخبث لتشعر بألم في ذراعها
قبض على يدها بقوه يثنيها للخلف وما ان التفت له لڪمها في وجهها بعنف
لتصرخ بغضب:
_ انت اتجننت ياحيوان اي الي عملته ده!
شدد من قبضته على يدها وهو يبتسم ببرود مخيف ليرفعها لاعلى ويلقيها بعيداً…. لتسقط على الارض بحده
وهتف ببرود وهو متجها للخارج:
_ اهم قاعده اوعوا تثيروا غضب حد وتديله ضهرك لان صدقني هيفجأك برد فعله
وتحرڪه وتحرك للخارج ليصطدم باللواء يهتف بأمر:
_ الملازم نرمين هتاخدها القصر تقيم معاك طول فتره وجودها
هتف فارس بإعتراض حاد:
_ لاء طبعاً انا اسف يافندم بس ماينفعشي
صرخ اللواء به بحده:
_ تنفذ الاوامر وانت ساڪت يا سيادة الرائد وانت عارفه العواقب هتڪون اي
هتف جملته وتحرك للخارج ليضرب بقبضة الحائط صارخاً بحده
لتمر ثواني وهو يبتسم بخبث:
_ مرحب بيڪي وست حريم الحُسيني
___________________ التقطت هاتفها تجيب عليه بسعاده:
_ وهيب ياحبيبي اتأخرت جوي
_ انا اسف يافندم بس صاحب التليفون عمل حادثه وهو دلوقتي في مستشفى(…..)

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ورد الصعيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى