روايات

رواية ورد الصعيد الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم سلمى محمود

رواية ورد الصعيد الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم سلمى محمود

رواية ورد الصعيد الجزء الثامن والعشرون

رواية ورد الصعيد البارت الثامن والعشرون

ورد الصعيد
ورد الصعيد

رواية ورد الصعيد الحلقة الثامنة والعشرون

_____________ اذا ڪُنت تعتقد انه وإلي هنا الحياه سعيده والاجواء هادئه فأنت مخطئ ياعزيزي، لا حياه خاليه من المشاڪل والڪره، عليك المواجهه لتحيا ڪما تريد حياه سعيده هادئه مليئه ببعض المناوشات الخفيفه تقوي الروابط، حارب لأخر نفس وببرود تام لتشعل النيران وانت داخلها تتابع من أذوك يحترقوا والاستمتاع يزين وجهك، فلا تستلم لطوفان الحياه حتى لاتغرق
ڪانت يقف أمام المرأه وهو يصفف شعره بعنايه للخلف وأنحنى يلتقط سلاحه وهو يتأڪد من حالاته و وجود الرصاصات داخله و وضعه في خصره وهو يبتسم لنفسه بخبث في المرأه ويبتسم لنفسه وهو يحاور حاله بغرور:
_ ومحدش في إيده حل المشڪله دي غيرك أنت بس يا سيادة الرائد فارس
وعدل لياقته بغرور وتڪبر وهمي:
_ هما بردو هيلاقوا أحلى واذڪى مني فين يحللهم مشاڪلهم العويصه دي
ثم أردف بتحسُر:
_ صعبان عليا وليد وإلي هعمله فيه، بس يلا هو ابن حرام ويستاهل ڪل حاجه منيله على دماغه ودماغ عيلته ڪُلها نفر نفر
خرجت هدير من الحمام وهي تحڪم من ربط الفستان عليها وتضع المنشفه فوق رأسها بإحڪام، وتطلعت لزوجها ونظرات الدهشه تعلو وجهها:
_ أنت بتعمل ايه يافارس، واقف تڪلم نفسك ؟! ولما تتلبس دلوقتي أعمل ايه ؟! هعيش مع جني !
نظر لها ببلاهه من حديثها ونفخ بغيظ وهو يقترب منها لتنظر له بتوتر وتعود للخلف بقلق وهتفت ببسمه مرتعشه:
_ مالك يافارس ياحبيبي بتبص ڪده ليه ؟!
ضغط على فڪيه بقوه وهتفت بغيظ:
_ انتِ مخك ڪده يابنت فيه فردة جزمه جوا… انا مش عارف اعمل ايه
ابتسمت بدلال وحاوطت رقبته وهتفت بعشق:
_ وبتسأل تعمل إيه يا واد عمي !! تحبني طبعاً يافارس
حاوط خصرها وضمها إليه بإشتياق:
_ هو انا بعمل أي حاجه غير أني أحبك ياجلب فارس، دا أنا جلبي داب في حبك وخلاص مش شايف ولا هيشوف غيرك، يعني أرحمي جلبي المسڪين الي جايد نار في حبك وطمنيه انك جمبك طول العمر وانك مش هتسيبيه واصل
ابتسمت بسعاده وقلبها يزهو ڪورده في بداية الربيع، رفعت يدها تُداعب خصلات شعره وهي تنظر في عينيه بحب:
_ بعشجك ياواد عمي وانت عتتغزل فيا بالصعيدي، بحس ان الحديت ليه معنى تاني
_ بجالنا شهرين سوا وعقبال العمر ڪله ياعمري وانتِ چار جلبي ويرزجني منك بطفل يشبهلك
ابتسمت بحنين وأخفضت يدها تتحسس رحمها بخفه ورددت بتمني:
_ يارب يافارس….. أني بدعي الدعوه دي في ڪل صلاه ربنا يُرزجنا بالي نتمناه
همت بالرد عليه لتسمع صراخ ليزفر فارس بضيق وهو يبتعد عنها:
_ مش هنخلص من الموال ده… هو ڪل يوم ولا ايه
قهقهت بخفه:
_ من يوم ما اتجوزوا من شهرين وفريده مطلعه عين ياسين… ربنا يعينه علينا
_ والله يابنتي أتڪلمت معاه ڪتير واقنعته… إلحق نفسك قبل ماتقع في الفخ
التقطت الفرشاه وهي تعيد تمشيط شعره وتهتف بحنان:
_ ربنا يهديهم ياقلبي… ويلا على شغلك علشان ما تتأخرشي
هز رأسه إيجاباً وانحنى يقبل وجنتيها بخفه وتحرك للخارج و دعواتها تلاحقه لتحفظه
________________________
تجلس فوق سريرها وأمامها صغيريها تُلاعبهم بخفه وضحڪات الصغيرين ذو الستة أشهر تعلو في المڪان وهم يرفضون تناول الطعام لمُشاڪسة والدتهم التي تُطالعهم بغيظ، وضعت الطعام بجوارها وجعدت ملامحها بحنق:
_ بجى إڪده يا رجالتي، ينفع يا يزن أنت وزين تعملوا كده في امڪم؟! مغلبني معاڪم إڪده
حملت الطبق مره أخرى وتضع الملعقه أمام يزن الذي هز رأسه نافياً وهو يضحك بسعاده ويحبو بتعثُر مبتعداً عنها حاولت مع زين وڪررت نفس المحاوله لتجده يفعل مثل أخيه، يدفع الملعقه بعيداً ويحبو خلف أخيه وهو يضحك بسعاده
تحرڪت تقف وتحمل الطبق بين يدها وتُطالعهم بغيظ:
_ أعمل فيڪم إيه يا ولاد وهيب، تعبتوا جلبي معاڪم وطول الليل والنهار بناهد، أنتو عاملين ڪيف الجرود، انا احطڪم في أي جبلايه وخلاص
شهقت بفزع وسقط الطبق من بين يدها وهي تشعر بذراعين تحيط خصرها وتسحبها للخلف بقوه
ضحك وهيب بقوه وهو يشدد من قبضته على خصرها يهتف بمشاڪسه:
_ في إيه بس ياجلب وهيب!! عاوزه ترمي العيال في جبلايه ياجادره؟! أنتِ أم انتِ
تحرڪت تُبعد نفسها عن حِصار ذراعيه وتضع يدها في خصرها تُردد بغضب:
_ أنت فايج ورايج جوي ياواد خالتي، شوف علشان تتدلع عملت ايه؟! وجعت أڪل العيال في الارض، أعمل إيه دلوق انا تعبت
فرغ فاه بصدمه:
_ انتِ بتتحدتي معايا اني؟! أنتِ مش شايفه حالك عامله ازاي؟! دا انا فڪرتك اتجننتي؟
ألقى المنشفه أرضاً وهتف بزهق:
_ ياشيخه دا أنا اروح اتجوز عليڪي واحده تدلعني و…
قطع ڪلامه هجومها المفاجئ عليه وهي تقبض على عنقه وتُطالعه بشر:
_ أنت جولت إيه دلوق؟! عاوز تتجوز علي أني؟!! انا شاڪه فيك من الاول انك عاوز تعملها
شددت من قبضتها على عُنقه وهو يطالعها بتسليه، فاڪملت بتحذير:
_ هو أنت فاڪر أني ممڪن أسمحلك أنك تعمل ڪده؟! هڪون مجطعاك حتت صغيره وأعبيك في أڪياس سوده
رفع حاجبيه للأعلى بتسليه وهو يعاود ليحتضنها مره أخرى ويطبع قبله على وجنتيها:
_مالك يا حلو متعصب ڪده ليه على الصبح؟!
نظرت له ببرود وابتسمت بمڪر:
_ حبيبي… تعرف اني بحبك اوي
همهم بحنان وهو يطالعها بحب:
_ انا بعشق الهوا الي بتتنفسيه
وضمها لاحضانه يشتم عبيرها بحنان، ربتت هي على ظهره بحرڪات رتيبه وهي تبتسم بمڪر ورددت بإستمتاع:
_ حبيبي
همهم بإيجاب وهو يستمتع بأحضانها وهو مازال هائم بها، رددت بتلاعب:
_ روح أڪل العيال وغيرلهم ياحبيبي
فتح عينيه على وسعهم وخرج من أحضانها
لتتحڪم في ضحڪاتها بصعوبه وتنظر له بجديه، ليهز رأسه نافياً ويردد بسخريه:
_ أڪيد بتهزري صح؟! اغير لمين وأڪل مين؟!
ابتسمت ببراءة ذئب:
_ عيالك ياحبيبي هو فيه غيرهم؟!
وترڪته وابتعدت بضع خطوات ليوقفها مُردداً بحنق:
_ دنيا متهزريش؟! انا عندي إجتماع مهم ڪمان ساعه
لوحت بيدها بعيداً وأردفت ببرود:
_ وابقي شيل الطبق الي وقع بسببك ده… انا خارجه
_ طب هتروحي فين دلوقتي
اردفت بجديه وهي تتحرك للخارج:
_ عندي إجتماع مهم مع البنات هنتناقش فيه ازاي نطين عيشتڪم يارجاله خاينه مالهاش امان
ڪان يفتح عينيه على وسعُهم وهو ينظر لاثرها بغيظ:
_ رجاله خاينه مالهاش أمان؟! ماشي يا دنيا اما ترجعي بس
وتحرك يحمل صغاره يهاتفهم بقلة حيله:
_ تعالو يارجاله نتشيك ڪده وتقعدوا مع ستڪم عما نشوف أمڪم ناويه على ايه
ضحك الصغيرين وهم يعبثون بوجه والدهم
_______________________
تململت بغيظ وهي تدفع يده بعيداً عن وجهها وهي تتأفف بضجر، ليعاود تڪرار فعلته مره أخرى وهو يمرر يده بخفه على وجهها وعينيه تمر على ملامحها الهادئه و وجنتيها المُحمره من أثر البُڪاء
هتفت بنبره ناعسه مُشبعه بأثار نومها:
_بس بقى يا رحيم عاوزه أنام
مرر يده على وجهها مره أخرى دون إجابه لتبعده عنها وهي تعتدل في جلسته وتنظر له بتأفف:
_ في ايه يارحيم على الصبح عاوزه انام
ابتسم لها بخبث وهو يطالعها بصمت، تعجبت من صمته ونظرت له بتعجب:
_ في إيه يارحيم بتبص عليا ڪده لي
_ عاوز اصبح على الورد بتاعي واسقيه واهتم بيه، بس الورد سايبني ونايم
هتف بها بخبث وهو يتأملها بعشق، لتحمر خجلاً زادها جمالاً ليتأوه بعشق وهو ينحني يطبع قبله سريعه على وجنتيها يردد بمشاڪسه:
_ أي يابنت الحلاوه دي!! ارحميني مش قادر استحمل قرف جمالك وقرف حلاوتك
تأففت بضيق وهي تدفعه بعيداً بغضب:
_ أوعى يا رحيم من وشي انا يومي بان من اوله خلاص، ڪمل للأخر متقفلنيش منك ڪده
غمز لها بخبث وهو يقترب منها:
_ بزمتك شوفتي حد رومانسي زي؟! اعترفي، في حد بيحبك زي ما أنا بحبك
هزت رأسها نافياً تهتف بتأڪيد وهي تتعلق في رقبته تُردد بدلال:
_ تؤتؤ ماشوفتش، بس انت بقى ماشوفتش حد بيحبك بجنون زي ما انا بحبك
تعلق بأحضانها يردد بمشاڪسه:
_ أموت فيڪ وأنت شرس يا ورد الصعيد
_ طب بما اني ورد الصعيد وبتقول قصايد وحبيبتك ومراتك وقرة عينك و..
قاطعها بضجر:
_ في إيه يا ورد… ڪل ده علشان تقولي إلي أنت عاوزاه
هتفت بسرعه ولهفه:
_ عاوزه انزل المستشفى وأشتغل
رفع حاجبيه للأعلى وضيق عينيه بحذر:
_ نعم؟! تعملي إيه؟!
ابتعدت عنه بتوتر وهي تلاحظ ملامح الغضب تعلو وجهه:
_ مهو انا بحب شغلي وعاوزه أڪمل مافيهاش حاجه يعني… انا عاوزه أعمل مستقبل
دفعها في وجهها بغيظ لتسقط على السرير وردد بغيظ:
_ مستقبل ايه يا ام مستقبل!!! انتِ مستقبلك هنا جمبي وفي حضني، غير ڪده مستقبلك هولعه
وقفت امامه و وضعت يدها في خصرها تتمايل بحده:
_ اي ياعنيا؟! اه قول بقى ڪده انت حاقد عليا وعلى نجاحي يا أعداء النجاح
قبض على ملابسه يؤرجحها في الهواء بحده ڪمن قبض على لص ويحاول الفرار وتمتم بهدوء:
_ اعداء مين يا فاشله انتِ، أنتِ تعملي ڪاريرك هنا وتجيبي حسن وياسين
تشنجت بإستهزاء:
_ مين دول ڪمان ياخويا… هاتهم انت وسيبني أشوف كاريري
_ مهو ڪاريرك تعمليه تحت في المطبخ وتعمليلي حلة ورق عنب وبشاميل علشان نفسي فيهم
ابتسمت ببراءه ورددت بلهفه:
_ نفسك فيهم طب ماقولتش ليه ياحبيبي، هعملك احلى صنية ورق عنب وبشاميل
نظر لها بشك:
_ اي حرڪه ڪده ولا ڪده هعلقك في السقف وانا مبهزرش
ربعت يدها بغيظ:
_ انت مستفز
اقترب منها بخبث وهو يحاوطها من خصرها:
_ مالك بس ياقشطه صاحي قالب وشك علينا ليه !! دا أنا حبيبك
_ مهو أنت بتعصبني بردو يا رحيمي ما انا عاوزه اعمل ڪاريري
هتف بمراوغه:
_ طب مش عاوزه تسمعي شعر ياقشطه انتِ
هزت رأسها إيجاباً تبتسم بلهفه ليهتف بعشق:
_انتِ قهوه لاحدهم بعد حذف الهاء،
وانتِ اغنيه والغين ميم،
انتِ الداء وما بعد الدال واو،
انتِ قاف وراء وما بينهما ميم يلمع في السماء
ابتسمت بسعاده وهمت بالرد عليه لتسمع صوت طرقات على الباب لتغمض عينها بغضب وتهتف بحده:
_ أستغفر الله العظيم يارب، الواحد مش عارف يحب في جوزه زي الناس
قهقه بقوه وهو يهتف بمشاڪسه:
_ ابقى سلملي على جوزه يا اسماعيل بيه
التفت له تغمز بمشاڪسه:
_ وانا بحبك يا اسماعيل بيه
تحرڪت تفتح الباب لتجد ميار في وجهها قبل ان تهم بالحديث أبتسمت ورد بسماجه:
_ مافيش زباله انهارده، وأغلقت الباب في وجهها
ابتسم لها رحيم:
_ على وضعك
______________________
ڪاد ان يجن منها وردود أفعالها وجنانها تلك المجنونه التي إبتُلي بيها، ظل يفڪر اي ذنب إرتڪبه ليرزق بتلك الفريده
اقتربت منه تهتف بحده:
_ ايوه يعني أنت طول اليوم هتفضل قاعد مش هتقولي ڪلمه حلوه
زفر بضيق وهتف بحده:
_احنا مش بقالنا تلات أيام سهرانين نخلص ورق في الشرڪه وطالع عنينا
جلست جواره تهتف بغيظ:
_ايوه يعني نقعد طول اليوم طالع عينه في الشغل ومحدش يبل ريقي بڪلمه حلوه؟! متجوزه اخويا
قبض على ملابسها بغيظ:
_ يابنتي إتلمي بقى انا مش عارفه مستحملك ليه جبتيلي الضغط ياشيخه
رمشت بعينيها ببراءه تُردف برقه:
_ بعد الشر عليك من الضغط ياروح قلبي
دفعها بغيظ يهتف بحنق:
_ مينفعشي ڪده يافريده اتفقنا مية مره سيبي الخناقه تاخد مجراها وبعدين سبلي براحتك
اقتربت منه اڪثر وهي تهتف بدلال:
_وأهون عليك ياروح قلبي تزعلني منك
هز رأسه نافياً يُردف بإستسلام:
_ أعمل ايه يافريدة أيامي بس، مش بقدر ازعلك وبعدين انتِ بتفصليني في نص الخناقه بنسى انا ڪنت بتخانق على ايه اساسا
رفعت ڪتفيها للأعلى بغرور مصطنع:
_انا لا اقاوم صح؟!
ابتسم بخبث وهو يقترب منها يهتف بعشق:
_‏ولمَّا رآكِ بائعُ الوردِ تفقَّد سلتهُ
نظرت له بغيظ ودفعته بعيداّ تُردد بحده:
_ قصدك أني حراميه يا ياسين بيه؟! قول ڪده بقى
دفعها بغيظ:
_ ياشيخه غوري ڪتك القرف مابتفهميش في الدلع ولا الڪلام الحلو حاجه
ردد بإشمئزاز:
_ وأنت ماشاء الله عليك استاذ في الڪلام الحلو
رفع حاجبيه للأعلى:
_ مش عاجبك ولا ايه يابنت الحُسيني، دا أنا شعري يتدرس في الڪُتب
ضحڪت بإستهزاء:
_ اه بأمارة اديتك الشوق بلوبيف إدتهوني طعميه بزيت
نظر لها بعدم فهم فتلك الغبيه تُهين شعره الثمين الذي عڪف طوال الليل على تأليف ليخرج بذلك الجمال ڪما يتخيل هو:
_ ماله شعري مش فاهم
تنهدت بقوه وهي تطالعه بغيظ:
_ انت تروح لرحيم تتعلم منه شعر أحسن… ويلا ننزل نفطر انا جوعت
هبطت للأسفل ولحق هو بها يهتف بحسره:
_ ياخسارتك يافريده طلعتي جاهله ومش بتفهمي في الشعر الرومانسي… دا مدح ذميم
________________________
في الاسفل ڪان يتحدث عثمان بهدوء يوجه حديثه لابنائه الثلاثه:
_ انا عاوزهم ڪيف النحله يدوروا حوالين نفسيهم لحداما يجعوا ويوجعوا الڪل وراهم
ثم أڪمل يتحذير:
_ انا مش عاوز العيله دي تجوم ليها جومه تاني واصل… لحد إهنه وڪفايه
هتف طه بتأڪيد:
_أڪيد ياوالدي… جه الوجت الي ناخد فيه حجنا منا ونحط راسهم في الوحل
شدد راشد على قبضته يهتف بتحذير:
_ دا أنا هخليهم ڪيف ولاد الشوارع…. حتى اللُجمه مش هيلاجوها… والله لأندمهم على ڪل لحظه حرموني من إبني وحرموا ولادي من امهم وعذبوها إڪده
ربت عثمان على ڪتفه يردد بحڪمه:
_ راشد ياولدي اسمع ڪلامي زين وأنتو يا ولادي إنتبهوا لحديتي منيح انا مش هعيش العمر ڪله ليڪم
سارع جلال بالحديث وهو ينحني يقبل يد والده وردد بلهفه:
_ بعد الشر عليك يابوي ربنا يديمك لينا يارب
ابتسم له عثمان بهدوء ليعود لجديته ويڪمل حديثه:
_ ربنا يخليك ياولدي… بس اسمعوا لحديتي زين، انا عاوزڪم أنتم التلاته يد واحده، مافيش حاجه تفرجڪم واصل ولا تفڪروا تحلوا اي مشڪله والغضب مسيطر على عجولڪم، انتو الف واحد يتمنوا يمسڪوا عليڪم غلطه
فا أنتو ماتسمحوش لده انه يحصل واصل
و انتجامڪوا من ولاد الهلالي لما يتم يتم صح فعلشان إڪده فڪروا بعجلڪم
لو غضبك اتحڪم فيك يا راشد هتخسر وهتخسر ڪتير و أولهم ولادك
ڪيف ما اقولڪم تتصرفوا
هز الجميع رأسهم بطاعه وتحرڪوا لتناول الفطور
جلس الجميع على الطاوله، ڪانت رجاء تحمل يوسف الصغير على قدميها االذي ما إن أبصر ورد تهبط السلالم رفقة زوجها حتى صرخ بسعاده وهو يهبط من على قدم جدته:
_ود…. ود…. ود
انحنت ورد تلتقطه وترفعه لأحضانه وهي تضمه لها بقوه وتقبله بحب:
_قلب ورد وحشتني خالص
امسك الصغير وجنتيها بحب وهو ينظر لها ببراءه:
_ انتِ فين ود…. حثتيني(انتِ فين يا ورد وحشتيني)
ضمته لها بحنان:
_ ياقلب ورد… عارفه أني قصرت معاك الفتره إلي فاتت
حمله رحيم منها وهو يرفعه للأعلى يهتف بحماس:
_ مين البطل الي هيشرب اللبن علشان يبقى قوي
صرخ الصغير بقوه:
_ جوو بطل
قبله رحيم وتحرك يجلس والي جواره ورد، ڪل ذلك ڪان تحت انظار ميار التي تتابع الجميع بحقد
تحرڪت من مڪانها تحمل الطعام ووضعته امامه لتمسك ورد الطعام وتضعه امام فارس الذي ڪان يضحك بخفوت وهتفت بغيظ:
_ خود ڪل فول وانت ساڪت
والتفت لميار وطالعتها بإستفزاز:
_ معلشي بقى عرسان جداد وجوزي ما بيحبش ياڪل غير من ايدي وابقي اغسلي ايدك بلا قرف على الصبح
نظرت لها ميار بغيظ وعاودت الجلوس مڪانها ليهتف فارس بصوت عالي:
_ اوووه الله عليڪي ياحفيدة الحُسيني طيرتي الجبهه خالص
ضحك الجميع بخفوت وتناولوا طعامهم بهدوء
___________________
ڪان يقف وسط المزاد وهو يطالع الجميع ببرود والاصوات تتهاتف من هنا وهناك والاسعار تتزايد بأرقام ڪبيره وڪل منهم يحلم بالحصول على تلك الصفقه التي ستتنقل عملهم لمڪان اخر او بمعني اصح يصبح من اشهر رجال الاعمال، تلك الصفقه حلم الجميع منهم من يشتري الصفقه بماله والاخر بعروضه المغريه
ليتقدم ياسين وهو يحمل عرضهم وتقدم به ليطالعو العرض بدقه ليصعد خلفهم وليد وهو يعرض سعر مبالغ فيه للحصول على تلك الصفقه بأي ثمن
ڪل دقائق بعرض وليد سعر أعلى من الذي قبله فهو لم يتوقع ان يأتي رحيم لتلك الصفقه فهو تأڪد من مصادر داخل الشرڪه انه لن يأتي
سب رحيم بقوه فهو الان سيخسر ملايين للحصول على تلك الصفقه
ولڪن الصدمه ان وبڪل سهوله حصل رحيم على الصفقه
ليتعالى غضب وليد
ويتحرك خلف رحيم للخارج وصرخ بهم بغضب:
_ بردو يا رحيم يا حُسيني مصمم تڪتب نهايتك بدري… مستعجل على موتك ليه انا عاوز أفهم
ضحك رحيم بقوه:
_ صدقني أنت الي لسه ماتعرفشي رحيم الحُسيني عمل فيك ايه ولا هيعمل فيك ايه
رفع وليد حاجبيه للاعلى بتساؤل:
_ وياترى ناوي تعمل ايه فهمني هتأذيني في شغلي واعيط بقى
هز رحيم رأسه ببرود واقترب منه يهمس:
_ تؤتؤ انا هضربك في صفقة الاسلحه والمخدرات الي ناوي تهربها بره مصر وتاخد من وراها ملايين
نظر له وليد بغضب وهم ليلڪمه في وجهه ليقبض وليد على يده ونظر له ببرود:
_ تؤتؤ عيب ياوليد… هو بابا معلمڪشي تبقى محترم
نظر له وليد بحده ليبتسم رحيم بإستفزاز:
_ بس انا بقى ابويا معلمنيش للأسف
ثم لڪمه في وجهه بعنف اڪثر من مره حتى سقط وليد ارضاّ بألم
وتحرك للسياره مره اخرى يصفر بإستمتاع ورڪب السياره جوار اخيه الذي ابتسم له بسعاده:
_ على وضعك
نظر له رحيم بتڪبر وأدار السياره وهو يتحرك مبتعداً يدندن مع الاغاني بخفه
______________________
ڪانت تجلس داخل ذلك الجهاز وهي تتشاهد بدموع وقلبها يدعو لربه بتضرع وخوف وهو إلي جوارها يمسك يدها يشدد عليها بحزن وهو يطالعها بوجع من حالتها وهو يعرف انها تتألم بل تتوجع اثناء جلسة الڪيماوي الخاصه بها وڪيف تحارب بقوه حتى لا تتألم امامه
بدأت جلستها وهي تحارب للسيطره على حالها وتحمل الالم، فا ڪلما ضعف جسدها ڪلما زاد الالم
ولڪن لم تتحمل لتخرج منها صرخه متألمه ليشدد من قبضته على يدها يهتف بحنان يداري بها وجعه عليها:
_ معلشي ياحبيبتي… استحملي هانت أهي وهنخلص اهو
نظرت له بوجع ولم تقوى على الرد وهبطت دموعها بحزن على حالتها
بعد مرور وقت طويل وانتهت الجلسه وأخذها وتحرك بها للخارج وهو يساندها حتى لاتقع يهتف بلهفه:
_ معلشي ياحبيبتي هانت اهي وڪل حاجه تخلص وترتاحي
نظرت له بأعين زائغه وأردفت بحزن:
_ مش باين يا أدهم انا حالتي بتسوء يوم عن يوم… انا عارفه ڪويس الي بمر بيه… مافيش امل
هز راسه نافيا وهتف بإطمئنان:
_ دي اوهام في دماغك يا حبيبتي بس حالتك ماشاء الله في تحسن وعلى فڪره انا ڪنت عاملك مفجأه بس هضطر اقولهالك
نظرت له بفضول فضحك بخفه واردف بحماس:
_ احنا هننزل مصر انهارده بليل
نظرت له بلهفه وأردفت بسعاده:
_ بجد يا أدهم؟! هترجعني لأخويا تاني؟!
ابتسم بحزن مصطنع:
_ فرحانه اوي انك هترجعي لأخوڪي ولا ڪأني ڪنت بعذبك
هزت رأسها نافياً تردد بإرهاق:
_ لاء والله يا أدهم دا انت مافيش في حنيتك… بس اخويا وحشني اوي
هز رأسه ايجاباً:
_ وانا تحت امرك ياستي… تعالي يلا نروح تاخدي علاجك وترتاحي وانا هجز الشنط علشان نلحق معاد الطياره
نظرت له نظرات شڪر وامتنان:
_ ربنا يبارك فيك يا أدهم وميحرمنيش منك ابداً
________________________
ڪان ينظر له بغضب:
_ انا قولت نفذ يعني يا خالد متناقشنيش في ڪلامي
نهض خالد بحده:
_ ولما يبقى قرارك هيضعنا يبقى هوقفك
ثم اڪمل بهدوء مصطنع:
_ احنا ڪده هنفتح عين الحڪومه علينا وهنخسر ڪتير وڪل الي بنعمله هيروح على الفاضي
جلس وليد يهتف بتفڪير:
_ احنا لازم نفڪر ازاي ندمر العيله دي في ثواني علشان يبقى سهل نمحيها من على وش الدنيا
صمت بتفڪير لدقائق ثم اردف بخبث:
_اسمع بقى هنعمل ايه
استمع له خالد بإنتباه ليبتسم بعدها بخبث:
_ دماغك سم مافيش ڪلام
وتحرك خالد يحمل هاتفه بسرعه يجري اتصالاته لتنفيذ اولى خططه، اما وليد اراح ظهره للخلف يبتسم بخبث وهو يتجرع ذلك المشروب المليئ بالڪحول
_________________________
صرخ به فارس بقلق وهو يقترب منه بحذر:
_ جو ياحبيبي سيب السڪين يابابا هتعور نفسك
هز الصغير رأسه بلا وهو يبتسم بسعاده ويلوح بالسڪين
ويضحك بقوه، لطم فارس على وجهه بحزن:
_ بتضحك على ايه يا اهبل يابن الهبله.. هتموتنا ڪلنا
نظر له الصغير بشر وهو يوجه له السڪين وڪأنه يحمل مسدس ويصدر اصوات بفمه ڪانه يطلق النيران منتظر ان يسقط فارس ارضا ميت في الحال لڪن فارس لم يتحرك وهو يتابعه ببرود ليوجه نظر لرحيم بترقب:
_ حيم.. فايس مث موت (رحيم… فارس مش بيموت)
ضحك رحيم بقوه ووجه نظر لفارس:
_ ماتموت يافارس و اخلص ياعم
عاود الصغير يقف مره اخرى وهو يوجه له السلاح ويصدر تلك الاصوات لينظر له فارس بغيظ ويسقط ارضاً ويفرد ذراعيه بجواره ويخرج لسانه للخارج
ليصرخ الصغير بسعاده ويتحرك يجلس فوق فارس المق/تول ويضرب على وجه:
_ هييه جو ثاطر
دخلت ورد في تلك اللحظه وهي تبڪي بعنف وتصرخ:
_ اهل يوسف رفعوا قضيه وطالبوا بحضانة يوسف وجالي محضر من المحڪمه اني أسلم يوسف القسم علشان يسلموه لاهل ابوه… هياخدو ابني مني يارحيم
وسقطت مغشي عليها

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ورد الصعيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى