روايات

رواية ورد الصعيد الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم سلمى محمود

موقع كتابك في سطور

رواية ورد الصعيد الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم سلمى محمود

رواية ورد الصعيد الجزء الثامن والثلاثون

رواية ورد الصعيد البارت الثامن والثلاثون

ورد الصعيد
ورد الصعيد

رواية ورد الصعيد الحلقة الثامنة والثلاثون

_من أشكال لُطف الله بحياتك : ” أن يأتيك بالشيء قبل أن تطلبه ” ، أن يُسخِّر لك الدروب ومن فيها ، أن يضع فـِ طريقك الطيّبين الذين يغمُرون أيامك بالهناء ، أن يملأ قلبك بالرِضا حتى ترضىٰ ، أن يُبصِّرك بقراراتك قبل اتخاذها ، وأن يُوكل خطواتك بالتوفيق والسداد .
صلوا على خير البريه ﷺ ، لاتنسوا فلسطين من دُعائڪم وندعوا الله ان يتغمدهم بلطفه.
_________________________
ڪانت تتعلق في رقبته بقوه وهي تدعو الله وتبڪي تاره وتبتسم تاره على تلك النعمه التي انعم الله بها عليها وشملها برحمته، والان هي تحتضن زوجها براحه و تتنهد بقوه وهي تردد بحروف مرتعشه:
_ الحمد لله يا ادهم… الحمد لله ربنا تمم شفايا على خير…. استجاب لدُعائي وعياطي طول الليل…. استجاب يا ادهم
ڪان يشدد من احتضانها وهو يبتسم بسعاده لسعادتها ويقبل رأسها من حين لاخر ويهدهدها بحنان ويحزن لبڪائها واخيراً اجابها بهدوء:
_ الحمد لله ياحبيبتي…. انتِ صبرتي ورضيتي وربنا عوضك وعوضه جميل ازاي
خرجت من احضانه وهي تمسح دموعها تبتسم بدون خوف:
_ الحمد لله يا ادهم… انت متعرفشي انا ڪنت خايفه ازاي؟!….. عارفه نهاية المرض ده ڪويس… ڪنت بتعذب ڪل ثانيه وخايفه اقول لحد… لما طلبت تتجوزني خوفي زاد اڪتر ومابقتش عارفه اعمل ايه…. يعني خلاص ڪل وقت بيعدي حالتي ڪانت بتسوء…. ڪنت عايشه في رعب…
قاطعها ادهم بلهفه وهو يسحبها لاحضانه مره اخرى يهتف بحنان:
_ خلاص ياحبيبتي انسي الي فات متفڪريش في اي حاجه… ڪانت صفحه سودا وحرقناها… عاوزك تفڪري في الي جاي وحياتنا الجايه… اوعدك اني هعيشك احلى ايام عمرك
ابتسم بسعاده وحمدت ربها في قلبها وهتفت بحب:
_ ڪفايه اني معاك ودا يخليني عايشه احلى ايام عمري يا ادهم…. ادهم انا… احممم… انا بحبك اوي يا ادهم
قالت جملتها الاخيره بسرعه وجرأه وهي تنظر له بحب شديد، ڪانت تحاول بث الثقه لنفسها فا أدهم يستحق اڪثر من ذلك… يستحق ان تقدم له ڪل حب هذا العالم… قدم لها الڪثير والڪثير وتحمل ڪل نوباتها بصدر رحب وابتسامه مشرقه ، تنهدت براحه بعدما قالت جملتها واخيراً اعلنت عن مشاعرها بقوه ودون خجل لزوجها حبيبها.
اما ادهم ڪان بعالم أخر، يطالعها ببلاهه وعينيه مفتوحه على وسعهما بعدما استمع لتصريحها الذي اصاب قلبه مباشرةً دون اي انذار ، ڪان يبتسم بصدمه….. يعلم ان جميلته خجوله لاقصى درجه ، من اين أتت بهذه الجرأه لقولها؟! حبيبته اخيراً أصبحت له بڪل مشاعرها وتطلبه بدعوه صريحه انها واخيراً تقبلته.
ڪانت تتابع تعبير وجهه التي تتغير ڪل ثانيه، وضعت يدها على فمها تتحڪم في ضحڪاتها التي ڪادت ان تنفلت منها، لتبتسم بخبث وهي تعيد حديثها بدلال وتحاوط رقبته برقه:
_ بقولك بحبك يا ادهم… بحبك
حسناً لهنا ويڪفي… قلبه يڪاد يخرج من وضعه… نظر لزُرقة عينيها التي أسرته من أول مره، تنهد بحراره ومد يده يرفع نقابها حتى يتثنى له الفرصه متابعة تعابير وجهها وهي تنطق بتلك الڪلمه
تأمل وجهها والحمره الخفيفه التي غزت وجنتيها يمرر عينيه على وجهها بڪل عشق، وردد بهمس:
_ قوليها تاني… قوليها تاني ياجميله… عاوز أسمعها منك
توترت من قربه منها وهمس بأن تصرح بها له مره اخرى وهو يتأملها بتلك النظرات الشغوفه ، ابتلعت ريقها بتوتر وهي تبعده قليلاً:
_ ادهم… ابعد لو سمحت… لو حد شافنا هيقول ايه
نظر لعينيها وهتف بوله:
_ قوليها تاني يا جميله… عاوز اسمعها منك… علشان خاطري
ضعفت من نظراته ورجائه لها، فابتسمت بثقه تخفي بها توترها:
_ بحبك يا ادهم
ضمها لاحضانه بقوه يتنهد براحه:
_ واخيراً قولتيها ياجميله…. نشفتي ريقي معاڪي يابنت الهلالي
ضحڪت بخفه لتسمعه يهتف بمشاڪسه:
_ طب ماتيجي نراجع حسابات الشرڪه ونجيب جعبل في السڪه
تجمدت يدها وهي تدفعه بغيظ وتتحرك مبتعده:
_ يا اخي بقى… متعرفشي تڪمل الجمله من غير قلة ادب…. اشوف فيك يوم يا ادهم يابن رجاء
ضحك بقوه وهو يتحرك خلفها يحاول اللحاق بها:
_ بيبي استني…. طب وجعبل يابيبي!
_______________________
ڪان يقف على بعد ويتابع اخته و زوجها وضحڪاتهم وهو يبتسم برضا واخيراً حصلت تلك البريئه على الراحه والامان.
يتذڪر ڪيف ڪانت سعادته حينما اخبره ياسين بأن جميله اخته من والدته وتحڪم في حاله حتى لايخبرها بانه اخيها… ڪم تمنى ان تڪون له اخت.
تحرك للغرفه التي بها ورد ويوسف الصغير ، تحرك تجاه سرير الصغير يطمئن عليه ويمسح جبهته من حبات العرق التي غزته واطمئن انه بخير.
تحرك تجاه فرشتها وصعد جوارها يتحسس وجنتيها بخوف وقلق من فقدانها ، لو تأخر ثانيه لڪان فقدها هو واخته.
ڪان يتفحصها بعنايه وحاوطها يضمها لاحضانه بقوه يتنهد بخوف، تململت في احضانه بإرهاق ليعتدل في نومته يردد بلهفه:
_ حبيبتي انتِ ڪويسه؟! حاسه بحاجه؟! طمنيني
رفعت يدها تدلك رأسها بألم:
_ اااه….. صداع في دماغي مش قادره
نظر لها بقلق:
_ في ايه ياورد؟! انتِ ڪويسه؟! حاسه بإيه؟!
هتفت بتعب ونبره مبحوحه من أثر النوم:
_ مش عارفه يارحيم ألم شديد هيفرتك دماغي… منه لله فضل يشدني من شعري لحد اما جالي ارتجاج في المخ… تبقى تنقطع ايده
دلك رأسه بخفه وهو يتحڪم بغضبه حتى لا يترڪها ويذهب ليحطم رأس ذلك القذر الذي تجرأ عليها، زفر بعنف يهدأ نفسه، وتابعها بهدوء حتى رأى استرخائها أثر لمساته ليبتسم بخفه وهو يراها تسقط نائمه مره اخرى، وما ان حاول التحرك حتى انتفضت فزعه تلتفت حول نفسها:
_ يوسف… يوسف فين؟! هو ڪويس صح؟!
أمسڪها من معصمها يهتف بجديه:
_ ورد اهدي في ايه… يوسف نايم هناك اهو وبخير
التفت حول نفسها تبحث عن الصغير حتى وجدته نائم على السرير وهو يتصبب عرقاً يهتف بخوف:
_ ماماااا… ود… ود… جو… خايف… مامااا
سقطت دموعها بعنف وهي ترى الصغير يهذي خائفاّ، فتحرڪت بعنف ترفعه وتضمه لاحضانها تهتف برعب عليه وهي تمرر يدها عليه بلهفه:
_ متخافش ياحبيبي… متخافشي ياعيون امك…. انت بخير ومعانا اهو… احنا سوا ومعاك اهو
فتح الصغير عينيه بدموع وهو ينظر حوله بخوف وابتعد عن احضانها يضم نفسه بخوف:
_ لا…. امثي…. لوووح بعيد….. ماماااااا…عمو اثف ( لا امشي وروح بعيد…عمو اسف)
سقطت دموعها بقوه ورحيم في الخلف يتابع ذلك بقلب مڪسور على ما تعرض له الصغير ، وعقله يصور له ملايين السيناريوهات لما يجب فعله مع هؤلاء
ابتلع ريقه وتحرك تجاه الصغير يحاول رسم ابتسامه على فمه وهتف بهدوء:
_ يوسف ياحبيبي انا رحيم… متخافشي
ڪان الصغير ينظر حوله بخوف هو لا يرى ورد ولا رحيم… يرى فقط هؤلاء المجرمين الذين ڪانوا يقتربون منه بطريقه وحشيه.
ڪان رحيم يقترب منه اڪثر واڪثر يحاول ان يطمئنه:
_ جو ياقلب رحيم انا هنا جمبك…. متخافشي… وفارس ڪمان جايبلك عربيه ڪبيره تلعب بيها
ابتسم رحيم بهدوء وهو يجد الصغير ينتبه له ويحاول الخروج من تلك الدوامه السوداء المحاط بها ويستجيب لنداء رحيم، هتفت ورد بلهفه:
_ ڪمل يارحيم يوسف بدأ يهدى
اعاد رحيم الڪره مره اخرى:
_ اهدى يا يوسف احنا جمبك اهو وخلاص الوحشين مشيوا انا ضربتهم ڪلهم وخلاص يوسف بخير
فتح الصغير عينيه وهو ينظر حوله ليبصر ورد ورحيم ينظرون له بلهفه… شعر بالأمان ليندفع لاحضان رحيم بسرعه وخوف وهو يصرخ بخوف:
_ حييم
.. حييييبم الحقني!!!!! جو خايف
ضمه رحيم بقوه وهو يتنهد بضيق على حالة الصغير:
_ اهدى يا حبيبي انت ڪويس وانا معاك اهو خلاص وڪل الناس الوحشه دول مشيوا… متخافشي!
خرج الصغير من احضان رحيم ينظر حوله بعينيه يتأڪد من حديثه، لم يجد احد في الغرفه، انتبه لورد التي ڪانت تنظر له بدموع ونظرات لهفه، اشرقت ابتسامه على وجه الصغير وتحرك تجاهها بلهفه وهو يصرخ بسعاده ناسياً مع حدث معه لايهمه الان سوا انه مع والدته.
ضمته ورد لاحضانها بسعاده وهي تقبله بلهفه… تقبل ڪل أنش في وجهه تطمئن قلبها ان صغيرها بخير وبين يدها، هتفت بسعاده:
_ يوسف ياحبيب قلب امك…. انا جمبك هنا اهو ومعاك ومحدش هياخدك مني تاني… والله الي عمل فيك ڪده هيڪون اخر يوم في عمره وهجيب حقك
ڪان الصغير مستڪين في احضان والدته واخيراً وجد الامان بعد لحظات من الرعب عاشاها طفل بعمر العامين مر بلحظات مخيفه… وقع بين ايادي بشر استغلوا براءة طفل لارضاء شهواتهم المريضه
اقترب رحيم منهم يحاوطهم بعنايه يتنهد بحراره:
_ انا مش مصدق نفسي انڪم بخير… ڪنت مرعوب وڪل ثانيه بتمر وانا مش عارف اوصلڪم ڪنت بموت في ڪل ثانيه…. بس صدقيني يا ورد وحياة غلاوتڪم عندي لاجيب حقڪم تالت ومتلت
قالها وهو يشدد على ڪل حرف ينطق به، ظل يهدهدهم داخل احضانه حتى ناموا بهدوء.
حمل ورد بعنايه وڪانت تضم الصغير لاحضانها بقوه خوفاً من ان يبتعد عنها.
وضعهم بعنايه وقام بتغطيتهم بحنان وقبل رأس ڪلاً منهم وتحرك للخارج بهدوء يبحث عن جميله حتى رأها ونادى عليها بخفوت:
_ جميله… تعالي عاوزك
انتبهت له جميله وتحرڪت تجاهه بسرعه تردف بقلق:
_ مالك يارحيم في ايه؟! ورد و يوسف بخير صح؟!
هز رأسه بهدوء يهتف بطمأنينه:
_ اهدي ياحبيبتي مافيش حاجه…. هما نايمين دلوقتي… عاوزك بس تخلي بالك منهم علشان لو حصل حاجه
عقدت حاجبيها بدهشه واردفت بتساؤل:
_ وانت رايح فين يارحيم؟!
ربت على رأسها بخفه يردد بهدوء:
_ متقلقيش ياحبيبتي مشوار على السريع هخلصه وارجع علطول
هزت رأسها بهدوء وتحرڪت للغرفه، اما هو ابتسم بشر وهو يلمح ادهم قادم تجاه يردف بخبث:
_ ڪله جاهز يا ڪبير ومستنينك
هز رحيم رأسه بمڪر وتحرك للخارج وخلفه ادهم يتحدث بهدوء:
_مش عاوز غلطه يا ادهم… ڪل الي اتفقنا عليه يتنفذ بالحرف
تنهد ادهم بضيق:
_ انا مش عارف يا رحيم انت دماغك دي فيها ايه… يعني انت فاڪرنا مش هنعرف نحلها بطريقه تانيه؟! غير دي
هز رأسه نافياً يجيبه بغضب:
_ ابداً لازم اعمل الي في دماغي ويدوقوا والويل… واعرفهم ازاي يتعدوا على عيلة الحُسيني تاني
هز رأسه بلا مبالاه وهتف ببرود:
_ ياعم اعمل الي انت عاوزه… وقبل ما تسأل سؤال تاني… عمك جلال مستنينا مع المفاجأه
ضحك رحيم بإستمتاع وصعدوا للسياره:
_ هنضحك اوي انهارده… يلا يابني سوق يلا
ادار ادهم السياره وتحرك بضيق:
_ سواق ابوڪوا انا
لڪمه رحيم على ڪتفه:
_ برطمه من اولها هاخد اختي ومش هتعرفلها طريق
عقد حاجبيه بغيظ وتأفف بحده لتتعالى ضحڪات رحيم وهو يفڪر في طرق اغاظة ادهم
____________________
صرخ بهم بغضب وهتف بشر:
_ اقسم بالله لاندمڪم على الي بتعملوه ده!! انتو شڪلڪم اتجننتوا يا ولاد الحُسيني
ابتسم ياسين بيأس من هذا المجنون:
_ والله يا وليد انا مش عارف انت بتتڪلم ليه اساساً…. بجح ومعندڪشي دم ڪمان!
سب وليد بعنف وهو يطالعهم بغضب:
_ انتو فاڪرين نفسڪم مين؟! فڪني وانا اوريك يابن عمي
اجابه ببرود:
_الحمد لله اني مش ابن عمك يا اخي… دا انتو عيله و****
التفت له فارس بغضب فهو حتى الان لم يضربه ولو لڪمه واحده فقط، ڪان يحرك يده بغضب يود ان يلڪمه…. لم يتحڪم بحاله وهجم عليه يڪل له بالضربات بعنف ولم يعطيه الفرصه ليستوعب من الاساس
اقترب منه ياسين يحمله من فوق وليد بصعوبه وهو يهتف بحده:
_ اتلم بقى هتخلص عليه… واحنا لسه عاوزينه… رحيم هيجي يعلقنا ڪلنا
تأفف فارس بضيق وربع يده امام صدره بحنق وڪأنه للتو سُرقت منه لعبته المفضله ليهتف برجاء:
_ ياسين ياحبيب اخوك هديله بوڪس واحد بس صغير… مش قادر
ضحك ياسين بصوته ڪله:
_ ايه يابني انت محسيني انك مدمن ونفسك في شمه ولا حقنه
تأفف فارس بحنق:
_ ما انا ڪده فعلاً… ياسيدي بوڪس صغير مش هيعمل حاجه
تنهد ياسين بإستسلام ليتحرك له فارس يبتسم ابتسامه مختله:
_ حبيب بابي… دا انا هروق عليك وعلى ابوك دلوقتي
هل قال انها لڪمه واحده؟! حسناً لقد تعدى الخمسه وهو يبتسم بإستمتاع.
بعد قليل ڪان يصرخ بغيظ:
_ ايه يا ياسين الغباوه دي؟! دا انا اخوك ياجدع… هناڪل فروة بعض من دلوقتي؟!
نظر لهم وهيب بحده:
_ ماتبس بقى انت وهو مش عارف ارڪز… اعڪنن ازاي انا على وليد… سيبوني اخلص شغلي
تسائل فارس بفضول:
_ ها ياوهيب عملت ايه ياعبقري
ابتسم وهيب بخبث و وضع اللاب جانباً وتحرك تجاه وليد الذي ڪان يأن بألم:
_ الا قولي يا لولو؟! اخبار صفقة السلاح الاخيره الي انت مراهن عليها تقريباً بفلوسك ڪلها؟!
فتح وليد عينيه على وسعهما وصرخ بغل:
_ والله هقتلڪم واشفي غليلي منڪم
هز وهيب رأسه بتأثر:
_ ياااه… قد ايه احنا طلعنا نوتي اوي وأذينا انسان برئ وطيب وخلوق عاوز يدخل سلاح للمافيا… ياللأسف
دخل رحيم في ذلك الوقت وهو يتابع الجميع ببرود وخلفه ادهم الذي صرخ بصدمه:
_ فارس؟! ايه الي عمل فيك ڪده؟! ومربوط ڪده ليه؟!
تأفف فارس بضيق واشاح بوجهه بعيداً بحنق ليتحدث ياسين بسخريه:
_ ربطه شويه… نازل ضرب في الواد ومش مخلينا نضربه عاوز ياخده لوحده… قولت اربطه حبه علشان نعرف نتكلم
هز رحيم رأسه بهدوء وتحرك يسحب احد الڪراسي ووضعه امام وليد وجلس بهدوء يضع قدم فوق الاخرى يريح ظهره يتثائب براحه:
_ مش عارف ابدأ منين… حاسس اني عاوز اضربڪم
هز فارس رأسه بلهفه يجيبه بحماس:
_ ايوا انت صح.. اسمع ڪلامي فڪني وهنضربهم علطول انتوا تاخدوا حمدان وانا اخد الباقي
ابتسم رحيم بخبث:
_ معلشي يا فاروس اهدى شويه وهنضربهم متقلقشي بس نتڪلم شويه
بصق وليد الدماء من فمه يهتف بعنف:
_ انت الي ڪتبت نهايتك بإيدك يا رحيم..
قاطعه رحيم ببرود وهو ينظر له بسخريه:
_ والله يا وليد انت في موقف مايسمحلڪشي انك تفتح بوقك خالص…. ولسه الي جاي احلى
ابتسم جلال وهو يتحرك يجلس جوار ابن اخيه يبتسم بخبث:
_ منور ياحمدان ياهلالي… مالك محني إڪده ليه؟!…. اممم عرفت… متجدرشي ترفع عينك في عين اسيادك صح؟!
رفع حمدان بصره يطالعه بحقد ليتحدث رحيم:
_ استني ياعمي واحده واحده علشان مايتهوش مننا… واحنا قدامنا حڪايه طويله نحڪيها… تحبوا نبدأ منين؟! اممم من عند ميار هانم الحُسيني
رفعت ميار رأسها بخوف ونظر للجميع بحده ولڪن خائفه من مصيرها لتهتف بإستعطاف:
_ بابا… الحقني؟! انقذني منهم… دول بيڪدبوا عليك….. متصدقشي حاجه عني… دا انا بنتك
نظر لها جلال بإشمئزاز يشيح ببصره بعيداً ليهتف رحيم بإستمتاع:
_ لا اهدي يا ميار… انتِ بدأتيها بدري اوي اوي… استني اسمعي علشان هتستمتعي اوي… نبدأ بيڪي… ميار هانم عشيقة وليد بيه الهلالي… من وهي في الثانوي عيله لسه ڪانت مقضياها مع وليد من ورانا ولما حملت منه اتفقوا ينزلوا الطفل بس علشان وساختها بقى يحصلها نزيف ومحدش عرف يوقف النزيف فاتشيل الرحم يعني مش بسبب ورد ولا حاجه ولا ابني مات والڪلام الهابط ده…. عنيها مش ماليانه وطماعه وباصه لفوق اوي…. اتفقت مع وليد تسلمه الاوراق الي هو عاوزها علشان يمشي شغله مقابل انه يخلصها مننا وڪل حاجه تبقي ليها… مش عارف ليه تفڪيرك ده يا ميار… والقذاره الي وصلتي ليها… معي اننا عيلتك…. بلاش احنا عاوزه تخلصي من ابوڪي واختك؟! بس هقول ايه؟! الطمع يعمل في الانسان اڪتر من ڪده… اتفقتي تخلصي مني بس ڪنتي رحيمه قولتي بدل مانقتله وحرام وابن عمي… احنا نلبسه ڪل الصفقات المشبوهه بتاعتنا ونبلغ عنه وڪده ڪده ڪل الورق عليه امضته وبالشفا اعدام والحڪومه هي الي قتلته صح؟! بس عيبك انك غبيه وڪنتي مستقليه بينا اوي
اخفضت ميار رأسها وهبطت دموعها بخوف من مصيرها وهي ترى اوراقهم تنڪشف واحده تلو الاخرى، نظر لها جلال بحسره:
_ مش عارف اجولك ايه…. بجى بنتي انا تطلع هي السبب في ڪل البلاوي الي احنا فيها دي؟! انا مصدوم فيڪي… عاوزك تنسي ان ليڪي اب واخت والله يرحمك يابنت جلال
ربت ادهم على ڪتف عمه بمواساه ليهتف رحيم بخبث:
_ تؤتؤ بتعيطي ليه؟! اوعي تڪوني حزينه وضميرك صحي؟! هڪون مصدوم فيڪي بجد؟! ليڪون عندك دم وبتحسي زينا!! دا انتي ياشيخه ڪنتي عاوزاني اقتل مراتي يوم فرحنا؟!
نظر الجميع لها بصدمه وتسائل وهيب:
_ انت تقصد ايه بڪلامك ده يا رحيم؟! انت عملت حاجه في ورد؟!
هز رحيم رأسه نافياً يهتف بتوضيح:
_ الحمد لله اني مڪنتش بالغباء ده واڪتشفت لعبتهم…. الهانم يوم فرحي بعتتلي صور لورد وتقولي شوف مراتك ڪانت مقضياها مع خطيبها الاولاني من غير جواز والله اعلم في غيره ولا ايه…
طبعاً من يوم ما ورد دخلت بيتنا وانا ڪان عندي تقرير مفصل عن حياتها من يوم ما اتولدت وخالد بيه الي ڪان خطيبها اخباره ڪلها ڪانت عندي وڪنت عارف بمقابلاته ومڪالماته مع ميار ولما شوفت الصور اتصدمت… مش علشان صدقت… تؤتؤ…. انا اتصدمت من حقارتهم… وانها ممڪن تعمل اي حاجه علشان توصل للي هي عاوزاه….
قبض ادهم على شعرها وهو يسحبه بعنف لتصرخ تحت يده بألم ليهتف ادهم بحده:
_ ششششششش…. انتِ بتصرخي ليه؟! انا مش عاوز اسمع صوتك ده… بقي انتِ طعنتي في شرف اختي؟! انا عمري في حياتي ما مديت ايدي على واحده ست بس ماليش شرف انه امد ايدي عليڪي
رفع يده للأعلى ليهوى على وجنتيها بعنف، ابعده وهيب عنها وهو يهتف بحده:
_ ادهم اهدى بس… اسمع الباقي واعمل الي انت عاوزه
نظر لهم رحيم بإحتقار:
_ اتفقتوا تدوروا على صفقات مهمه تخص شرڪتنا علشان تهربوا منها بضاعتڪم… اصلهم بيتاجروا في ڪل حاجه… سلاح ومخدرات وبنات واطفال وتجارة اعضاء وڪتير… تقريباً بيدوروا على اي حاجه حرام ويعملوها…. من وقت ما ياسين شافك وانتِ داخل بيت وليد وانا شڪي نحيتك اتحول ليقين وبقيت انا الي بحرڪم زي ما انا عاوز واحطلڪم الطعم قدام عينيڪم بس علشان انتو طماعين… جريتوا ورا الطعم علطول…. ڪنتم السبب في حادثة وهيب وقولت هخلص عليڪم واحد واحد… ڪل ورق الصفقات الي اخدتوه ڪله تبع شرڪتك ياوليد وامضتك عليه انت وهي واختصاراً للڪلام انتو ضعتوا
صرخ وليد بهياج وهو يستمع لڪل كلمه وعيونه تنظر للجميع بصدمه:
_ لااا مش هسيبك يارحيم… مش هسيبك تاخد كل حاجه… انت خدت ڪتير اوي
هز رحيم رأسه نفياً:
_ طولك عمرك طماع ودايماً باصص لغيرك وطمعت في حقي في اهلي وتعبي…. عارف ياوليد… مشڪلتلك انك غبي… وانا ڪنت ناوي اسيبڪم بس غلطت… غلطت غلط ڪبير اوي لما مديت ايدك على مراتي واختي وابني… وحياة ڪل لحظه رعب عاشوها لاندمڪم غالي اوي
اقترب منهم ياسين يهتف بجمود:
_حمدان الهلالي جه الوقت اني اخد حق امي… امي الي قتلتها بدم بارد علشان وساختك
نظر لهم حمدان بغضب:
_ امك دي طول عمرها ملڪي انا… بس ازاي… ازاي راشد الحُسيني يبقى نفسه في حاجه ومياخدهاش… ڪل حاجه ابقى عاوزها ابوك ياخدها وامڪم دي ڪانت حقي
صرخ بألم بعدما اُصيبت قدمه بطلق ناري، التفت الجميع لفارس الذي فك قيده وحمل سلاحه واصاب به حمدان.. طالعه ببرود:
_ المره الجايه الطلقه هتبقى في دماغك لو جيبت سيرة امي على لسانك….
اقترب منهم وهيب وردد بجمود:
_ انتو هتشرفونا شويه هنعيد تشڪيلڪم من اول وجديد هناخد حق امي الي اتقتلت والعذاب الي شافته وحق العذاب الي عشته…. شوفوا احنا هنتسلي عليڪم اليومين دول
ضحك وليد بقوه ورد بإستمتاع:
_ طب روحوا حتى انصبوا الصوان واقفوا خدوا عزا عثمان وطه والبقاء لله يا ولاد عثمان
فرك جلال جبهته بضيق:
_ مش عارف ليه الواحد بجى ينسى اليومين دول…. هو انتو فاڪرين انهم عاملوا حادثه فعلاً؟!
تابع نظرات الصدمه على وجههم بإستمتاع واڪمل:
_ انتو فاڪرين انڪم تأذونا دي سهله
التفت لوهيب وياسين:
_ ابعدوا شويه ڪده عاوزين نعملهم مفاجأه
ابتعدوا عن بعضهم ليظهر عثمان الحُسيني سليم معافى بدون خدش يستند على عصاه ويتحرك تجاههم بقوه وشموخ يهتف بجديه:
_ فاڪرين اياكم انڪم اسياد البلد وعشتوا الدور جوي… بس هجول ايه طول عمرڪم اغبيه…. يوم الحادثه الي انتو فاڪرين اننا موتنا فيها… العربيه ڪانت سليمه ميه الميه بس حادثه خفيفه جوي عملتنا اصابات خفيفه بس احنا صاغ سليم
التفت لهم يهتف بأمر وحده:
_ دلوق الحرس يتناوب عليهم مش عاوز غير صوت صراخهم ويتحطلهم اڪل وميه.. احنا بنعامل الڪلاب حلو تخيل هنعمل معاڪم ايه
هم رحيم بالرد:
_ بس ياجدي احنا لسه مخلصناش
ضرب عثمان بعصاه الارض بحده:
_ الي اجوله يتنفذ مش عاوز نجاش…. يلا اتحرڪوا نعاود
_________________
ڪانت تضم اباها بقوه وهي تبڪي بعنف وهو يمسد على ظهرها بخوف:
_ مالك ياورد… مالك يابتي في ايه؟!
تحڪمت في حالها وخرجت من احضانه تبڪي بضعف:
_ ڪنت خايفه عليك اوي يابابا…. ڪنت خايفه تسيبني وتبعد وانا ماصدقت لقيتك
ربت على وجنتيها بحنان:
_ متجلجيش يا حبيبة ابوڪي انا بخير الحمد لله
تسائلت بدهشه:
_ بس ازاي؟! انتو ڪنتو جاين هنا ولا الاموات
ضحك طه بضعف:
_ الحمد لله هحڪيلك ڪل حاجه بس نخرج من هنا
اشار للصغير بإشتياق يحاول ان يضمه لاحضانه ولڪن الصغير تشبث بها اڪثر، لتبتسم ورد بإعتذار:
_ معلشي يابابا يوسف تعبان شويه علشان ڪده ماسك فيا
هز رأسه بإقتناع:
_ ماشي يابنت طه لما نشوف اخرتها معاڪي ايه… نادي لعمك يلا علشان نمشي
هزت رأسها بهدوء وتحرڪت للخارج للتقابل مع جميله وعمها واشارت له بالدخول… ليتحرك راشد للداخل يسند اخيه وخلفه ورد وجميله وتحرڪوا للسياره عائدين للقصر
____________________
تحرك راشد للداخل مع اخيه وخلفه الفتاتان.. قابلتهم وفاء التي شهقت بصدمه ما ان رأتهم:
_ طه؟! انت عايش؟!
التفت لها رجاء بحده ودفعتها بعيداً:
_ايه الڪلام الي بتجوليه ده يا وليه ياخرفانه انتِ… عاوزاه يموت؟!
ابتلعت ريقها بتوتر:
_ لاء طبعاً يارجاء عيب عليڪي… بتجولي حديت ماسخ…. احمم… حمد لله على سلامتك يا واد عمي
همت بالتحرك ليهتف راشد بهدوء:
_ راحه فين يامرت اخوي… اجعدي شوي وينا
هزت رأسها بتوتر وتحرڪت تجلس جوارهم بتوتر.
وصل الجميع للمنزل… لتبتسم نبيله بسعاده وتتحرك تجاه عمها بلهفه تقبل يده:
_ حمد لله على سلامتك ياعمي… نورت الجصر
ابتسم عثمان بهدوء وتحرك وسط احفاده ليجلس بين الجميع تحرك الجميع يرحب بهم وبعودتهم سالمين.
ڪانت ورد تجلس جوارهم بتوتر وخوف وهي تضم الصغير لها بعنايه… ليتحرك ادهم تجاهها يضمها لاحضانه:
_ مالك يا قلب اخوڪي خايفه ليه؟!
هتفت بضعف ورجاء:
_ عاوزه اطلع اوضتي يا ادهم… مش قادره اقعد هنا ثانيه ڪمان
قبل قمة رأسها بحنان:
_ معلشي ياحبيبتي اهدي شويه هوريڪي حاجه وبعدين اطلعي
نظرت له بعدم فهم ليشير تجاه الباب، لتجد رحيم يتحرك للداخل وهو يقبض على ذراع والدتها التي ڪانت تتلوى بعنف اسفل يده.
انتفضت بخوف وتشبثت بأخيها:
_ ادهم مشيني من هنا لو سمحت…. علشان خاطري يا ادهم مشيني من هنا
صرخ رحيم بحده:
_ اقفي مڪانك ومتتحرڪيش
تجمدت مڪانها بخوف وصرخت بحده:
_ ماشيها مش عاوزه اشوفها هنا…. ڪفايه ڪده… عذبتني في حياتي بما فيه الڪفايه… عارف يابابا انها الي قتلت اختي؟! قتلت بنتها وحرمتني منها… حرمت طفل صغير مڪملشي شهرين من امه وابوه علشان سواد قلبها واننيتها.. شافت بنتها بتتألم وبتنازع وسابتها ووقفت تتفرج عليها…. ڪانت بتضربني ڪل يوم وتحرقني!!… عارفين يوم فرحي واحساسي ڪان ايه وجوزي بيتفاجئ بالحروق ماليه جسمي علشان واحده مريضه زي دي…. ڪانت عارفه ان جوزها بيتحرش بيا ڪانت بتسقفله
خطفت حفيدها علشان تبيع اعضائه وسابته لوحوش يتحرشوا بيه… يتحرشوا بطفل؟! سابته ليهم وبتتفرج…. ماشوها من هنا مش عاوزه اشوفها هنا
بڪت ورد بقوه وانهارت في احضان اخيها الذي تلقفها بين احضانه بحنان، ليهتف فارس بسخريه:
_ والان مع المفاجأه الڪبيره والاخيره علشان نخلص من ام الموال ده علشان انا خلقي ضيق
اڪمل بسخريه:
_ وفاء هانم الي فاڪره انها هتحقق الي هي عاوزاه بالسحر ودجل وشعوذه علشان تاخد ڪل حاجه ليها… بصراحه انا مقروف اڪمل… وعاوز اضربك
نظرت لهم وفاء بخوف ليقترب منها جلال بهدوء شديد:
_ ڪان نفسي تتغيري وتڪوني ام صالحه بس الوساخه في دمك…. انت طالج بالتلاته ياوفاء ومش عاوزه اشوف خلجتك هنا تاني
صرخت بخوف بعدما وجدت حرس يسحبوها هي وعفاف للخارج لتصرخ بإستنجاد، اقترب طه من عفاف يردد بوعيد:
_ وحياة ڪل ألم عاشته بنتك هندمك عليه ياعفاف
نظرت له برعب وحاولت الفرار ولڪن دون فائده لن يستمر الشر لابد له من نهايه وهي أذت ڪثيراً حرمت اب من بناته وقتلت ابنتها وزوجها واذت ابنتها نفسياً وجسدياً بل وڪانت تريد التخلص منه بطرق بشعه والان تصرخ وتستنجد للرحمه… هي لم ترحم احد!!
اقتربت هدير من ورد وهتفت بحزن:
_انا اسفه ياورد ڪل الي حصل ده بسببي انا لو مڪنتش سهيت عن يوسف
قاطعتها ورد بهدوء:
_ الي حصل مقدر ومڪتوب ياهدير اهم حاجه اننا بخير
اقترب منها رحيم يحملها دون ڪلام ويصعد بها للاعلى تحت دهشة الجميع
حمل منها الصغير الذي نام ووضعه على السرير بهدوء واقترب منها يحتضنها بحنان:
_ ڪل حاجه انتهت ياورد ڪل حاجه خلصت خلاص
تسألت برجاء و وجع:
_ يعني محدش هيأذيني تاني ولا ياخد مني ابني؟! مش هخسر حد منڪم تاني صح؟! هنام واحط راسي على المخده وانا مرتاحه مش حاسه بخوف صح يارحيم؟!
زاد من ضمها داخل احضانه يهتف بتأڪيد:
_صح ياعيون رحيم… هتنامي وترتاحي محدش هيقرب مننا تاني… وعد عليا اني احميڪم بروحي
هتفت بضعف:
_ احضني جامد يا رحيم انا خايفه اوي وعاوزه اطمن
ابتسم بحنان وهو يحملها يضعها على السرير يحتضنها بقوه يربت على رأسها بخفه:
_ نامي ياورد… نامي وارتاحي خلاص الڪابوس انزاح
تنهدت براحه تسقط في النوم سريعاً، ظل يتأملها لمده وهو يتنهد براحه واخيراً سينام دون قلق…. ليسقط بسرعه في النوم براحه
___________________
في الصباح ايقظته بهدوء تهتف بجديه:
_ اظن المسرحيه خلصت… واتفضل طلقني دلوقتي حالاً
!!!!!!!
___________

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ورد الصعيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى