رواية وردتي السوداء الفصل التاسع 9 بقلم سمية عامر
رواية وردتي السوداء الجزء التاسع
رواية وردتي السوداء البارت التاسع
رواية وردتي السوداء الحلقة التاسعة
انتي بتقولي كده عشان بس لسا زعلانة مني
– انا بقول كده عشان مصلحتنا
حتى بعد اللي حصل بيننا ؟ انتي مراتي رسمي مش مجرد على الورق الناس هتقول ايه لو اتطلقتي بعد اسبوعين من جوازك
– مش مهم الناس المهم انا و انا عارفة اني مش هكون مرتاحه معاك بعد اللي عملته فيا
ابتسم بجفاء و قرب أيده مسك ايديها : و أنا موافق بس ب ٣ شروط
– ايه ؟
الاول اعتبريني طلقتك بس صوري يعني من غير ما نتطلق
ثانيا تكملي دراستك برا تعويضا مني على الأذى اللي سببتهولك
ثالثا محدش يعرف بالشروط دي كلها و ممنوع منعاً باتاً الاختلاط مع الشباب برا أو جوا أو في أي مكان حتى لو من باب الصداقة على الأقل لحد ما نتطلق رسمي و هنمضي عقد بيننا و في حال ان حد عرف مش هطلقك
– سيبني افكر
ابتسم تاني و قام و سابها وهو بيتمنى انها ترفض السفر و ترفض الطلاق
سابها اسبوعين تستجمع نفسها و تقوله قرارها و في الوقت ده كان بعيد عن سينا و كأنه بيحاول يهرب من قرارها
رجعت بعد اسبوعين و رحبت سحر بيه هو و يوسف و غمزتله : مراتك مستنياك على نار كل شويه تسأل عليك
ابتسمت و حسيت بفرح أنها مهتمة بيا و طلعت جري و فتحت الباب كانت بتصلي و اول ما خلصت بصتلي بصه انا مفهمتهاش نظرتها فيها شوق و حب و زعل و كسرة حسيت انها عايزة تحضنني بس شئ جواها بيمنعها و اخيرا حركت شفايفها الوردي و نطقت
– حمدالله على سلامتك
الله يسلمك
مستحملتش كل النظرات دي و لقيت نفسي باخدها في حضني من غير اي مقدمات : انتي وحشتيني
بعدت عني وهي مكسوفة و محرجة مني
– اجيبلك الاكل هنا ؟
لا لا خلينا ناكل تحت
اتوترت و حسيت انها عايزة تتكلم بس مكنتش مديها فرصة دخلت اخدت دوش بارد و لبست و نزلنا سوا على السفرة قعدت جنبي و بقيت ااكلها بأيدي و انا حاسس اني عايز اكلها
سحر : ايه حيلك حيلك مراتك مش هتطير كل انت تلاقي اكلي وحشك
بص عبدالملك لنورين : عيونها بس اللي وحشتني
ضحك سيف : عريس جديد بقى و لازم يجامل
سحر : بس يا واد متدايقش اخوك
اتحرجت نورين من تعامله معاها و قامت طلعت اوضتها
خلص عبدالملك اكل و طلع وراها كانت واقفة في البلكونة
قرب منها ووقف جنبها : قررتي ايه ؟
– انا .. انا موافقة اسافر اكمل دراسة الهندسة برا و موافقة على كل شروطك
ابتسم كأنه بيدعمها بس جواه كان في جمر بيحرق روحه أنها هتمشي
– جهزي شنطتك عشان تسافري
سابها و خرج و بعد اسبوع كانت في المطار قاعدة مستنيه طيارتها حتى مجاش يوصلها كان يوسف اللي معاها لحظة بلحظة
نورين : انا لازم امشي
كانت بتبص حوليها يمكن تلاقيه بس فقدت الامل
يوسف : خلي بالك على نفسك
ركبت الطيارة و هو واقف ورا الازاز بيبص عليها و كان شايفها طول الوقت وهي بتدور عليه بس مكنش ينفع يقرب هي اختارت خلاص
……..
عدى ٣ شهور و نورين مركزه في دراستها اللي مبقاش ليها غيرها حتى أنها مكونتش اي صداقات مع بنات أو ولاد و كانت دايما حاسه أنه معاها أو بيراقبها
و في وسط المحاضرة حست بألم شديد في بطنها و فضلت تصرخ و اتنقلت بسرعة لمستشفى الجامعة و عرفت انها حامل في الرابع و رجعت البيت وهي مصدومة و مش عارفة تتكلم و خايفة ان الجنين ده يعطلها عن مذاكرتها و دراستها أو حتى يبوظ العقد اللي بينها و بين عبدالملك ف قررت أنه مينفعش يعرف بيه و لازم تخبي حملها
و فضلت لحد ما وصلت للشهر التاسع في البيت بتحضر بس الامتحانات
فضلت تعيط من الألم في البيت و سمعتها جارتها اللي بلغت البوليس و وصلو و كسرو الباب
شالها الظابط من على الأرض و بسرعة وداها المستشفى
فضلت في المستشفى اسبوع لحد ما رجعت البيت وهي مرهقة و تعبانة و كلمت يوسف أنها محتاجة فلوس زيادة الضعف عشان تجيب كتب و لبس جديد
……
كان عبدالملك هو اللي بيتبعتله الرسايل و فعلا بعت فلوس زيادة بس حس بالغيرة انها عايزة تشتري لبس جديد يمكن اتعرفت على شاب
لبس جاكيته و خد عربيه لحد البيت اللي هي ساكنه فيه و كان واضح أن طول السنة دي وهو معاها في نفس السنة و ساكن جنبها بس لاحظ انها خروجها قليل و حتى لبسها الفضفاض بزيادة اثار فضولة
اتجه لبيتها و خبط
فتحت وهي تعبانة و مش قادرة تقف و اول ما شافته شهقت و كانت هتقع بس لحقها و شالها ……..