رواية وردة الأفوكاتو الفصل العاشر 10 بقلم بسنت محمد
رواية وردة الأفوكاتو الجزء العاشر
رواية وردة الأفوكاتو البارت العاشر
![وردة الأفوكاتو](https://camo3blog.com/wp-content/uploads/2024/06/وردة-الأفوكاتو-213x300.jpg)
رواية وردة الأفوكاتو الحلقة العاشرة
الفصل العاشر ….
نادين ….. أنا مش عارفه أنا طلبت منه كده ازاى ؟! ازاى غضبي منه راح بسرعة كده ؟! صحيت تانى يوم و أنا مش مصدقة أنى نمت بين إيديه ومش عارفه عينى هتيجي فى عينه ازاى تانى ؟
يحيى ….. قبل الفجر لاقيت ميرنا بعتالى ڤويس تسأل أنا فين … صحيت على صوت الڤويس ورجعت البيت تانى … احاسيس ملغبطة كتير جدا ومش عارف أرتب أفكارى … فقولت يبقي أسيب ده كله على الله لعله يرتبها ويدبر أمرى … مر على الليلة دى فترة كانت نادين بتهرب من أى مكان أكون موجود فيه … مش عارف أشوفها وخايف أشوفها … لغاية ما جه فى يوم حصلي مشكلة كبيرة جدا فى شغلى كانت هتضيع حياتى ومستقبلي كمحامى … كان لسه عملى مستمر مع دكتور هشام وكان عندى قضية كبيرة جدا والناس بتتكلم عنها فى السوشيال ميديا والتليفزيون وهى قضية فساد رجل من رجال الأعمال المشهورين … المفروض أنى اثبت براءة الراجل ده لكنى لاقيت قد ايه هو ميستحقش البراءة وأن مكانه السجن أو عقوبة أكبر من السجن كمان … مقدرتش اترافع عنه خصوصا لما لاقيت حد باعتلى أدله إثبات إدانته وأنه متورط فى مصايب كبيرة جدا … المشكلة أن رجل الأعمال الفاسد ده يبقي ابن عم حماتى العزيزة دكتورة الجامعة المحترمة … وعلشان ضميرى المهنى والأمانة … أنا قررت أقدم أدلة الإثبات للنيابة … وقتها قامت الدنيا حرفيا … حماتى اللى مش بتحب تدخل بيتى علشان أقل من مستواها كل يوم كانت عندنا … ميرنا طول الوقت تقنعنى انى معملش كده لانه فى حكم خالها … دكتور هشام ساومنى بين شغلى عنده وشغلى كمحامى عموما وبين الأدلة اللى معايا … وبعدها اتعرض عليا مغريات تخلينى ابيع نفسي حتى مش ضميرى بس … ولما رفضت … دخلنا فى موال طويل عريض من التهديدات … ببيتى وشركتى الخاصة وأهلى وحياتى … لغاية ما نويت أتخلص من كل ده وجمعت كل الأدلة اللى لاقيتها ونزلت على النيابة … يومها ميرنا وقفتلى أنى لازم أحرق الورق اللى معايا علشان متأذيش لكن مفكرتش فى كلامها ونزلت فعلاً على النيابة .
يحيى : ألو … أيوه يا حاجة فاطمة أنا فى الشغل .
فاطمة : فى أى شغل ؟ أنا عايزاك فى موضوع ضرورى .
يحيى : بركن العربية علشان داخل النيابة .
فاطمة : طيب ابقى طمنى عليك علشان أنا خايفة وقلبي مقبوض .
يحيى (ركن وخرج من العربية) : استغفري وصل على الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام وانتى ترتاحى … (فجأة صوت فرملة وهبد وصريخ ستات والخط قطع )
فاطمة : ألو … ألوووو … ابنى … يا يحيى .
نهال (خرجت بتجرى من اوضتها ) : مالك يا ماما بتصرخى كده ليه ؟
فاطمة : ابنى … طمنينى على ابنى .
نهال : في ايه يا ماما يحيى ماله ؟
فاطمة (بصريخ ) : ابنى حصله حاجه الخط انقطع وانا بكلمه بس قبلها سمعت فرملة جامدة وصريخ .
نهال (بترن تانى على يحيى ) : بإذن الله مفيش حاجة والله ياماما متخافيش … الفون مقفول …(رنت على محمد ) … ألو … محمد شوفلى يحيى فين علشان كان بيكلم ماما والخط اتقطع ومش عارفين نوصله … تمام انا هستناك أهو …
فاطمة : جيب العواقب سليمة يارب … يارب ما تكسرنى فيه ولا توجع قلبي عليه يارب .
نادين (كانت راجعه من المدرسة ) : خير يا ماما فاطمة في ايه ؟
نهال(بترد على الفون بخوف ) : ها يا محمد … مستشفى ؟! مستشفى ايه ؟؟ يحيى ماله يا محمد ؟!
فاطمة (بصرخه ) : ابنى …
نادين ….. كنت راجعة من المدرسة بعد يوم طويل … فجأة لاقيت ماما فاطمة بتعيط ونهال بتتكلم مع حد في الموبايل وباين عليهم القلق والخوف … فجأه لاقيتها بتصرخ بمستشفى ايه وفهمت ان اللى فى المستشفى يبقي يحيى … صوتى اتكتم جوايا ومش قادرة انطق … لحظات رعب عشتها قبل كده وراح فيها اغلى ناسي … يارب ماتتكرر ويروح فيها روحى .
نهال (ببكاء ) : احنا جايين حالا … هنحصلك على هناك … يحيى عمل حادثه ونقلوه المستشفى … يلا بينا يا ماما .
نادين ….. جرينا كلنا على المستشفى وكأن مشهد قديم بيتكرر بيتكرر ومخى مش راضي يهدأ … دخلنا الريسبشن لاقينا عمى قاعد على الكرسي وحاضن رأسه بأيديه ومحمد بيتكلم مع الدكتور جنبه .
فاطمة : ابنى ماله يا أنور ؟
محمد : أهدى يا أمى أن شاء الله هيبقي كويس .
نهال : حادثة ايه دى ؟
محمد : عربية خبطته وجريت … لكن الحمد لله مفيش نزيف داخلى … كسور فى أماكن متفرقة وكدمات والمشكلة أن فى ضلعين أتكسروا … هو حالياً فى العمليات وان شاء الله هيكون كويس .
أنور : يارب ماتختبرنى فيه يارب … انا مليش غيره سند بعدك يارب .
فاطمة : ااااااه يارب ابنى يارب .
نادين ….. انا شوفت المشهد ده قبل كده … جرحى اتفتح تانى وكلامهم زى الملح عليه … فجأة الدنيا ضلمت ومسمعتش غير صريخ نهال باسمى … فوقت بعدها معرفش بفترة قد ايه لكن لاقيت نفسي على سرير المستشفى ومتعلق فى دراعى محلول وباقى العيلة حتى يزن واقفين قدامى وعلى حرف سرير تانى … بصيت للسرير التانى لاقيت حد نايم عليه لكن متغطى بأجهزة … رجل فى الجبس ودراع والكتف التانى كله جروح وراسه مربوطة وآثار دم على وشه … لاقيت نفسي تلقائياً قومت ووقفت جنبه والمحلول متعلق فى دراعى محستش بيه … كله بيبكي وبيتابع قربى منه … لغاية ما دخلت الاوضه فجأة ميرنا … كانت فين من الصبح أساسا ؟! فبعدت عنه ورجعت سريرى تانى .
ميرنا (ببكاء) : يا حبيبي ايه اللى حصلك ده بس … كده ياروحى يحصلك كده .
والدة ميرنا : لا حول ولا قوة الا بالله … الف سلامة عليه يا حاجة فاطمة … ايه اللى حصله بس ؟
والد ميرنا : شده وتزول يا حاج أنور … ربنا يطمنكم عليه .
أنور : يارب … ربنا ينجيه .
نهال : كنتى فين يا ميرنا كل ده ؟! أنا طلعت خبط عليكي كتير مفتحتيش ورنيت عليكي كنتى قافلة الموبايل .
ميرنا : أنا نزلت لماما … ولسه عارفين اللى حصل حالا من عمو هشام … حتى موبايلي كنت ناسية الشاحن
نهال : والله … ناسية الشاحن … دا انتى تنسي يحيى ومتنسيش الشاحن .
أنور : نهااال … أهدى اخوكى تعبان .
ميرنا (لاحظت نادين ) : ومالك انتى كمان يا نادين ؟! ومعلقين محلول ليكي ليه ؟
نهال : جات من المدرسة جرى على المستشفي يا روحى لما عرفت فأغمى عليها من الهبوط … فعلقنا ليها مغذى … عندك مانع ؟!
ميرنا : ااااه مغذى … لا ألف سلامه يا حبيبتى .
نادين ….. سمعنا صوت يحيى بيتألم بصوت واطى وقال كلمه … فالكل قرب ناحيته وكان أقرب حد ليه هو محمد .
محمد : ايه يا حبيبي حمدالله على سلامتك .
يحيى (بصوت واطى ) : الورق …
محمد : ورق ايه مفيش ورق ؟!
يحيى : ورق القضية …
أنور : قضية ايه دلوقت … قوم بالسلامة يا حبيبي وبعدين ابقى فكر فى شغلك .
يحيى (بصوت يكاد يكون مسموع ) : الورق هو السبب …
نادين ….. جملة يحيى سكتت كل اللى فى الأوضة … محدش فاهم هو بيقول ايه … ماعدا محمد اللى قرب منه جدا وهمس ليحيى فسكت عن سؤاله .
ميرنا (قربت بسرعه من يحيى) : حمدالله على السلامة يا حبيبي … الحمد لله انك قومت بالسلامة … أنا كنت حاسة انى هموت من خوفى عليك .
نهال (بزغرة وصوت واطى ) : امممم واضح .
فاطمة : الحمد لله يا حبيبي انك فتحت عينك وطمنتنا عليك … ربنا ينجيك من كل سوء ويشفيك ويبعد عنك كل ردى يارب يا ابن قلبي .
يحيى : يارب يا ماما … (لف بص لنادين ولمح الكانولا فى أيدها ) … مالك ؟!
نادين : أنا بخير الحمد لله … المهم انت تقوم بالسلامه ونطمن عليك .
يحيى : هبقي كويس أن شاء الله .
والد ميرنا : شدة وتزول يا يحيى أن شاء الله .
يحيى : هتزول يا عمى قريب متقلقش .
نادين ….. استغربنا من جملة يحيى دى لكن قطع التوتر الموجود دخول الدكتور … كشف الدكتور على يحيى وطمنا أن الحمد لله بقي احسن بس المفروض يقعد كام يوم فى المستشفى لغاية ما كل معدلاته الحيوية تتظبط … عدى اليوم واحنا معاه وجه معاد انتهاء الزيارة … والد ووالدة ميرنا روحوا واخدوها معاهم بحجه أن مفيش مرافق ليحيي وأنها مش هترجع البيت من غيره … محمد أخد ماما فاطمة ونهال ويزن … أما عمى أنور فطلب يقعد مع يحيي وبعد ما مشي الكل … رجعت لعمى مرة تانيه .
نادين : عمى .
أنور : نادين … أنتى لسه هنا مامشيتيش مع الجماعة ليه ؟!
نادين : أنا أسفه يا عمى … بس ممكن أقعد معاك الليلة ؟
أنور : أكيد ممكن … لكن انا خايف عليكى تتعبى .
نادين : لا تعب ولا حاجه … انتوا مش هتحسوا بوجودى … هو لسه نايم ؟!
أنور : اه … قدامه نص ساعة على العلاج لسه .
نادين : طيب تمام … انا هقعد جنبه شويه وحضرتك ريح .
أنور : طيب انا هفرد ضهرى هنا قصادك على السرير التانى .
نادين : تمام يا حبيبي .
نادين ….. يحيى تعبان جدا … جسمه كله متبهدل … وقلبي واجعنى عليه جدا … أنا معرفتش اروح واسيبه… وهما وافقوا انى اقعد معاه بعد ميرنا ما مشت … فرحت أنهم وافقوا … وفضلت قاعدة جنبه … الم جوايا من ألمه ونفسي اطيب جراحه لكن مش بإيدى …اسوأ حاجه أن حته من روحك تكون مجروحة كده وانت مش عارف تهون عليها … ياريت كل وجع مريت بيه كنت أنا اللى أخده وانت متألمتش يا ابن عمى .
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وردة الأفوكاتو)