رواية وردة الأفوكاتو الفصل السادس 6 بقلم بسنت محمد
رواية وردة الأفوكاتو الجزء السادس
رواية وردة الأفوكاتو البارت السادس
![وردة الأفوكاتو](https://camo3blog.com/wp-content/uploads/2024/06/وردة-الأفوكاتو-213x300.jpg)
رواية وردة الأفوكاتو الحلقة السادسة
الفصل السادس ….
يحيى ….. جات سهام خالة نادين وتبقي أم عمار اللى حكيت عنه قبل كده وكنت فرحان بيه جدااااا … وطلبت تقابل بابا هى وجوزها …
سهام : استاذ أنور أنا بعتذر إننا جينا من غير ميعاد .
أنور : لا يا مدام البيت بيتك … حضرتك تيجي فى أى وقت .
ياسر (زوج سهام ) : دا من ذوقك يا حاج أنور … بس احنا كنا عايزينك فى موضوع مهم .
أنور: خير ان شاء الله.
سهام : احنا طبعا عارفين أن حالة الولاد النفسية بعد وفاة والدهم ووالدتهم مش كويسة خالص . فأنا وياسر عايزين ناخدهم يعيشوا معانا علشان يبقوا مع عمار ونور وعلشان نبقي مطمنين عليهم .
يحيى : ولاد مين حضرتك ؟!
ياسر : نادين و يزن طبعا .
يحيى : ايه الهبل ده تاخدوهم منين ؟! دا بيتهم اللى عايشين فيه ده .
ياسر : فى ايه يا يحيى ما توطى صوتك انت بتتكلم كده ليه ؟
سهام : والله انا ليا حق فيهم زى ماليكم ويمكن اكتر … دول ولاد اختى وجدتهم لسه عايشه ولسه نادين ما تمتش السن القانونى فنقدر ناخدها منكم بسهولة .
يحيى : وانتى لسه فاكره أنهم ولاد اختك وجدتهم المريضة اللى مش بتقدر تخدم نفسها حتى افتكرتهم ؟! كنتى فين الفترة اللى فاتت ؟! سيبتيهم ليه وانتى حتى مفكرتيش تواسيهم ؟!
سهام : كنت حزينة على أختى وحالتى كانت صعبة … ثم أنت بتتكلم ليه أصلا أنا كلامى مع والدك .
يحيى : اه حزينة جدا دا انتى حضرتى الدافنة واخدتى العزا ومحدش شافك .
أنور : بس يا يحيى كفاية .
يحيى : حضرتك شايف اللى بيحصل يا بابا ؟
أنور : ممكن أفهم انتى عايزاهم ليه ؟ وانتى أصلا متعرفيش عنهم حاجه وجيتى كام زيارة بس ليهم من يوم ما وصلوا ؟
سهام : دول ولاد الغالية اللى هيصبرونا على فراقها … ثم انا كنت على تواصل معاها التليفون مش شرط اجى بنفسي .
أنور : بس هما هنا فى بيتهم وبيت أبوهم وعايشين من خيره اللى سايبه ليهم يعنى محدش يقدر يقصر معاهم .
سهام : وانا ايه يضمنلى أنك بتتقي الله فى فلوسهم .
يحيى : انتى لولا أنك ست وفى بيتنا كنت عرفت شغلى معاكى .
أنور : يحيى …
يحيى : ايه يا بابا دى جايه تتهمنا .. دى من وقت ما جات مسألتش عليهم ولا شافتهم حتى .
سهام : أنا هاخدهم أصلا وأنا ماشية .
أنور : يحيى أخرج شوف ولاد عمك جم من دروسهم ولا لأ .. ولو جم هاتهم .
يحيى (يبص بغضب لسهام وياسر ) : حاضر .
يحيى …. خرجت من الصالون بغيظ رهيب جوايا … لاقيت ماما قاعدة بره .
فاطمة : ولاد عمك مش هيمشوا من هنا يا أما هدخل اجيب الحيزبونة الكدابة من شعرها … دى مكانتش تعرف حاجه عن اختها دى اختها كانت بتتمنى يكلموها .
يحيى : متقلقيش يا ماما … فين هما ؟!
فاطمة : على وصول .
يزن : ماما فاطمة انا جيت .
فاطمة : أهلا يا حبيبي … حمدالله على السلامه يا قلبي .
نادين : السلام عليكم .
يحيى / فاطمة : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته.
يحيى : نادين تعالى انتى ويزن كلموا بابا .
نادين : خير فى حاجة ؟
يحيى : لا ابدا .. هتفهمى كل حاجه دلوقت .
يحيى ….أخدتهم للصالون واول ما شافوا خالتهم جريوا عليا وحضنوها …
سهام : يلا يا حبايبي جهزوا نفسكم علشان نمشي .
نادين : نمشي ؟! نروح فين يا طانط ؟
ياسر : هتيجوا تعيشوا معانا يا روحى .
يزن : نعيش فين ؟!
سهام : فى البيت بتاعنا .
نادين : انا مش فاهمه حاجه … هو فى ايه يا عمى ؟
أنور : الحكاية يا نادين أن خالتك وجوزها خايفين عليكم عندنا وعايزين تعيشوا معاهم .
نادين : لا طبعا أنا ويزن مش هنسيب عمى .
سهام : ازاى يا نادين ؟! انا مقدرش اسيبكم هنا .
نادين : وانا مش هقدر اعيش غير هنا يا طانط … انا مش هسيب عمى ولا يزن كمان .
سهام : انتى لسه صغيرة ومش فاهمه حاجه… عندى احسنلك .
نادين : مع احترامى لحضرتك بس انا مش هخرج من هنا .
سهام (بنرفزه ) : بنت … اسمعى الكلام ويلا علشان نمشي .
فاطمة (دخلت فجأة وبصوت عالى ) : هو ايه يا ست انتى انا سكتالك من الصبح … هى مش قالتلك لا … هو بالعافيه
ياسر : يلا يا سهام من هنا وبعدين نشوف هنعمل ايه .
سهام : تمام … انا هخرج بس مش هسيب ولاد اختى عندكم .
يحيى …. خرجت سهام وجوزها واحنا كلنا واقفين نبص لبعض …
فجأة نادين قعدت على جنب وفضلت تعيط …
أنور : مالك يا حبيبتى ؟
نادين : هى ممكن تاخدنا يا عمى ؟
فاطمة : لا طبعا دا مستحيل يحصل .
أنور : أكيد لا محدش يقدر ياخدك من هنا ثم انتى فى بيتك .
بدأت تهدا هى ويزن اللى كان حاضن ماما وبيعيط من خوفه واخدتهم وخرجت … بعدها لاحظت بابا بيبصلي كتير وكأنه عايز يقول حاجه وبيفكر فى حاجه .
يحيى : مالك يا حاج ؟
أنور : مفيش متقلقش .
يحيى : لأ أقلق شكلك بتفكر في حاجه كبيرة .
أنور : هتعرف كل حاجه فى وقتها … المهم دلوقت خطوبة اختك قربت … مش عايز ناس كتير ولا دوشة هتبقي حاجه على الضيق كده .
يحيى : حاضر أن شاء الله.
يحيى ….. طلعت على شقتى بعد حرق الأعصاب ده على حرق أعصاب أكتر .
يحيى : ميرنا … أنتى فين ؟
ميرنا : ……
يحيى (بصوت عالى ) : ميرنا …
ميرنا : فى ايه حد يزعق كده .
يحيى : جهزتى الغدا ؟ انا مرهق وجعان وعايز اريح .
ميرنا : غدا ايه …انا معزومه النهاردة مع صاحب ماركة ……. المشهورة علشان هروجله عن الماركة على صفحتى .
يحيى : نعم يختى … وبالنسبة لكيس الجوافة اللى حضرتك متجوزاه فين رأيه فى الموضوع ده ؟!
ميرنا : يا حبيبي دا بيزنس وانت اكيد مش هتوقفنى ثم انت عارف ان ده شغلى ثم انت جاى معايا .
يحيى : مفيش خروج يا هانم … فاهمه
ميرنا : لا هخرج ولو مخرجتش يبقي هروح على بيت بابا .
يحيى : انتى بتهددينى … طيب مفيش خروج خالص ولا حتى لأهلك .
ميرنا : هنشوف يا يحي .
يحيى …. دخلت اوضتها بنرفزه وقفلت الباب وراها … دخلت غيرت هدومى واتوضيت وصليت فروضي وخرجت … لاقيتها لمت شنطتها وواقفه قدام باب الشقة .
يحيى : وبعدين …
ميرنا : لو سمحت يا يحيى … انا هقعد عند بابا يومين تلاتة اريح اعصابى … انا مرضيتش أخرج من غير ما اقولك .
يحيى : والله كتر خيرك … يعنى المفروض دلوقت انك بتلوى دراعى صح .
ميرنا : افهم زى ما تفهم لكن جو سي السيد ده مش بحبه .
يحيى : تمام … اتفضلي حضرتك على بيت أهلك لغاية ما أشوف حل معاهم .
بعد مانزلت بشويه سمعت الباب بيخبط …
يزن : أبيه … تعالى كلم عمى .
يحيى (بتعب) : يارب الليلة دى تعدى بقي … حاضر أنا نازل اهو .
نزلت لقيتهم كلهم متجمعين على السفرة وبابا فى اوضته.
يحيى : نعم يا بابا .
أنور : مراتك مشيت ليه ؟ انا مش راضي أتدخل بينكم لكن مينفعش اللى حصل ده … كفايه أنها منعزلة تماما عننا لكن ماتسيبش البيت ..
يحيى : متقلقش يابابا أنا هحل حوارتها .. بعد اذنك هطلع اريح بقي .
أنور : أنت اكلت ؟!
يحيى : لأ … انا محتاج انام .
أنور : أطلع كل معانا ومع اخواتك … يلا .
يحيى : يا بابا أنا …….
أنور : مفيش جدال أطلع كل وادخل أوضة الضيوف نام … لغاية ما نحل مشكلتك مع مراتك .
يحيى ….. خرجت قعدت معاهم على السفرة وكانوا كلهم مستغربين من وجودى … بدأت أكل وكانت قاعدة قصادى نادين … كانت بتاكل بتوتر … رفعت عينى من غير ما حد يلاحظ وكلهم مشغولين فى الكلام عن الخطوبة وتجهيزاتها فصادفت عينيها … كانت ثوانى معدوده قبل ما تنزلهم تانى فى طبقها … لكن كان وقت كفيل بأن انسي كل تعب اليوم … كانت وحشانى دقات قلبي وقت ما بشوفها … مكنتش عارف ابعد عينى عنها … كنت مستغرب نفسي أن من نظره واحده بس أحس كل الاحاسيس دى … وقتها بقى عندى يقين أن أحساسي ناحية بنت عمى يتعدى الحب بمراحل كتير … هتعملى فيا ايه يا بنت عمى …
عدى يومين وميرنا فى بيت أهلها … كلمت والدها فيهم علشان يشوف حل مع بنته لكنه كالعاده اتحجج بأنها بنتهم الوحيدة اللى مش بيقدروا يزعلوها وأنهم عايزين تقعد معاهم يومين تريح أعصابها … ميعرفش أن أنا اللى بريح أعصابى .
جه معاد خطوبة نهال …
كانت حاجة على الضيق جدا حضرها أهلنا القريبين فقط علشان وفاة عمى …
قبل الخطوبة بيوم كانت ميرنا رجعت البيت بعد هى اللى طلبت ترجع واهلها كالعادة فضلوا يقولوا دى لسه صغيرة واحنا عقلناها وهى بتحبك وكل كلامهم بتاع كل مرة ده … كنت فرحان جدا أنى شايف أختى الصغيرة ورفيقة عمرى وصاحبتى وحبيبتى عروسة … فرحتها كانت مفرحانى وانى أشوفها جنب راجل زى محمد ده مفرحنى أكتر خصوصا أنه صاحبى من صغرنا وأخويا وحامل كل أسرارى … نهال ومحمد اتخطبوا دى أكتر حاجة فرحتنى من فترة طويلة جدا …
يحيى : ألف مبروووك يا صاحبي … حافظ عليها دى أغلى حاجة عندى .
محمد : الله يبارك فيك يا حبيب اخوك … عيب عليك دى فى عينى .
يحيى : الف مبروك يا أحلى عروسة .
نهال : الله يبارك فيك يا حبيبي … ربنا يفرح قلبك يارب .
يحيى : يارب يا روحى .
ميرنا : مبروك يا نهال … مبروك يا محمد .
محمد / نهال: الله يبارك فيكي .
نادين : مبروووك يا روحى ربنا يفرح قلبك ويتمملك على خير ياقلبي .
نهال : عقبالك يا نانو لما أشوفك لما نفرح بيكى .
محمد : ايه يا هانم مفيش مبروك ليا ولا ايه ؟
نادين : مبروك يا أبيه محمد .
محمد : الله يبارك فيكي ياروحى .
سليم (ابن عمتهم) : ايه ياعريس انت بتعاكس نانو واحنا واقفين كده … مش تراعى أننا رجالتها ولا ايه يحيى .
يحيى : محمد بيعتبر نادين أخته الصغيرة وهى عارفه كده كويس .
منيرة (عمتهم) : ياخويا دى نادين ست البنات والعرايس … ولا ايه يا سليم … اقرصي بنت عمك ركبتها يا نادين علشان تحصليها فى جمعتها .
سليم : متقلقيش هتحصلها أن شاء الله .
…
محمد( يهمس لنهال) : ما تيجى نخرج الجنينة برا .
نهال: تعالى … بس أنا خايفة من يحيى وشه بدأ يحمر وهينفجر فيهم .
محمد : سيبيه علشان هو اللى عمل فى نفسه كده … يلا نخرج ولو سمعنا اى حاجة ندخل نمسح الدم .
نهال : يلا .
…
ميرنا : ايه يا طانط حضرتك جايبه عريس لنادين ولا ايه ؟
منيرة: وهو فى عريس أحلى من سليم ابنى حبيبي .
ميرنا : اهااا … لا طبعا مفيش … ولا ايه رأيك يا عمو … ثم خير البر عاجله .
أنور (كان قاعد مع أهل محمد ) : فى ايه يا ميرنا ؟
هدى (أخت سليم ) : أن سليم ينفع يبقي عريس زى القمر لنادين .
أنور (بص ليحيى اللى ملامحه ملهاش تفسير نهائى ورجع بص لنادين اللى باصه فى الارض ) : الكلام ده سابق لأوانه … البنت لسه صغيرة على الكلام ده .
منيرة : صغيرة ايه دى فاضلها سنه على الجامعة .
أنور : ولو لما تبقى تركز فى مذاكرتها وتدخل الجامعة نبقي نتكلم فى اى حوار لكن محدش يفاتح البنت فى حاجه كول فترة الثانوى … وقفلنا الكلام على كده .
يحيى …. كلام كلام كلام كتير وانا متكتف مش قادر أرد … أعصابي بتتحرق وقلبي بيتوجع وهما بيتكلموا عن فكرة خطوبتها … اللى كتفنى أكتر أن ميرنا بتراقب تصرفاتى … كان فاضل تكة وهقوم أطرد الكل من البيت و اخدها احبسها فى اوضة ومخرجهاش أبدا … لولا رد فعل بابا اللى استغربته بس فرحت بيه انا كنت هقوم اطردهم كلهم فعلا واقفل الليله على كده …
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وردة الأفوكاتو)