روايات

رواية وردة الأفوكاتو الفصل السادس 6 بقلم بسنت محمد

رواية وردة الأفوكاتو الفصل السادس 6 بقلم بسنت محمد

رواية وردة الأفوكاتو الجزء السادس

رواية وردة الأفوكاتو البارت السادس

وردة الأفوكاتو
وردة الأفوكاتو

رواية وردة الأفوكاتو الحلقة السادسة

الفصل السادس ….
يحيى ….. جات سهام خالة نادين وتبقي أم عمار اللى حكيت عنه قبل كده وكنت فرحان بيه جدااااا … وطلبت تقابل بابا هى وجوزها …
سهام : استاذ أنور أنا بعتذر إننا جينا من غير ميعاد .
أنور : لا يا مدام البيت بيتك … حضرتك تيجي فى أى وقت .
ياسر (زوج سهام ) : دا من ذوقك يا حاج أنور … بس احنا كنا عايزينك فى موضوع مهم .
أنور: خير ان شاء الله.
سهام : احنا طبعا عارفين أن حالة الولاد النفسية بعد وفاة والدهم ووالدتهم مش كويسة خالص . فأنا وياسر عايزين ناخدهم يعيشوا معانا علشان يبقوا مع عمار ونور وعلشان نبقي مطمنين عليهم .
يحيى : ولاد مين حضرتك ؟!
ياسر : نادين و يزن طبعا .
يحيى : ايه الهبل ده تاخدوهم منين ؟! دا بيتهم اللى عايشين فيه ده .
ياسر : فى ايه يا يحيى ما توطى صوتك انت بتتكلم كده ليه ؟
سهام : والله انا ليا حق فيهم زى ماليكم ويمكن اكتر … دول ولاد اختى وجدتهم لسه عايشه ولسه نادين ما تمتش السن القانونى فنقدر ناخدها منكم بسهولة .
يحيى : وانتى لسه فاكره أنهم ولاد اختك وجدتهم المريضة اللى مش بتقدر تخدم نفسها حتى افتكرتهم ؟! كنتى فين الفترة اللى فاتت ؟! سيبتيهم ليه وانتى حتى مفكرتيش تواسيهم ؟!
سهام : كنت حزينة على أختى وحالتى كانت صعبة … ثم أنت بتتكلم ليه أصلا أنا كلامى مع والدك .
يحيى : اه حزينة جدا دا انتى حضرتى الدافنة واخدتى العزا ومحدش شافك .
أنور : بس يا يحيى كفاية .
يحيى : حضرتك شايف اللى بيحصل يا بابا ؟
أنور : ممكن أفهم انتى عايزاهم ليه ؟ وانتى أصلا متعرفيش عنهم حاجه وجيتى كام زيارة بس ليهم من يوم ما وصلوا ؟
سهام : دول ولاد الغالية اللى هيصبرونا على فراقها … ثم انا كنت على تواصل معاها التليفون مش شرط اجى بنفسي .
أنور : بس هما هنا فى بيتهم وبيت أبوهم وعايشين من خيره اللى سايبه ليهم يعنى محدش يقدر يقصر معاهم .
سهام : وانا ايه يضمنلى أنك بتتقي الله فى فلوسهم .
يحيى : انتى لولا أنك ست وفى بيتنا كنت عرفت شغلى معاكى .
أنور : يحيى …
يحيى : ايه يا بابا دى جايه تتهمنا .. دى من وقت ما جات مسألتش عليهم ولا شافتهم حتى .
سهام : أنا هاخدهم أصلا وأنا ماشية .
أنور : يحيى أخرج شوف ولاد عمك جم من دروسهم ولا لأ .. ولو جم هاتهم .
يحيى (يبص بغضب لسهام وياسر ) : حاضر .
يحيى …. خرجت من الصالون بغيظ رهيب جوايا … لاقيت ماما قاعدة بره .
فاطمة : ولاد عمك مش هيمشوا من هنا يا أما هدخل اجيب الحيزبونة الكدابة من شعرها … دى مكانتش تعرف حاجه عن اختها دى اختها كانت بتتمنى يكلموها .
يحيى : متقلقيش يا ماما … فين هما ؟!
فاطمة : على وصول .
يزن : ماما فاطمة انا جيت .
فاطمة : أهلا يا حبيبي … حمدالله على السلامه يا قلبي .
نادين : السلام عليكم .
يحيى / فاطمة : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته.
يحيى : نادين تعالى انتى ويزن كلموا بابا .
نادين : خير فى حاجة ؟
يحيى : لا ابدا .. هتفهمى كل حاجه دلوقت .
يحيى ….أخدتهم للصالون واول ما شافوا خالتهم جريوا عليا وحضنوها …
سهام : يلا يا حبايبي جهزوا نفسكم علشان نمشي .
نادين : نمشي ؟! نروح فين يا طانط ؟
ياسر : هتيجوا تعيشوا معانا يا روحى .
يزن : نعيش فين ؟!
سهام : فى البيت بتاعنا .
نادين : انا مش فاهمه حاجه … هو فى ايه يا عمى ؟
أنور : الحكاية يا نادين أن خالتك وجوزها خايفين عليكم عندنا وعايزين تعيشوا معاهم .
نادين : لا طبعا أنا ويزن مش هنسيب عمى .
سهام : ازاى يا نادين ؟! انا مقدرش اسيبكم هنا .
نادين : وانا مش هقدر اعيش غير هنا يا طانط … انا مش هسيب عمى ولا يزن كمان .
سهام : انتى لسه صغيرة ومش فاهمه حاجه… عندى احسنلك .
نادين : مع احترامى لحضرتك بس انا مش هخرج من هنا .
سهام (بنرفزه ) : بنت … اسمعى الكلام ويلا علشان نمشي .
فاطمة (دخلت فجأة وبصوت عالى ) : هو ايه يا ست انتى انا سكتالك من الصبح … هى مش قالتلك لا … هو بالعافيه
ياسر : يلا يا سهام من هنا وبعدين نشوف هنعمل ايه .
سهام : تمام … انا هخرج بس مش هسيب ولاد اختى عندكم .
يحيى …. خرجت سهام وجوزها واحنا كلنا واقفين نبص لبعض …
فجأة نادين قعدت على جنب وفضلت تعيط …
أنور : مالك يا حبيبتى ؟
نادين : هى ممكن تاخدنا يا عمى ؟
فاطمة : لا طبعا دا مستحيل يحصل .
أنور : أكيد لا محدش يقدر ياخدك من هنا ثم انتى فى بيتك .
بدأت تهدا هى ويزن اللى كان حاضن ماما وبيعيط من خوفه واخدتهم وخرجت … بعدها لاحظت بابا بيبصلي كتير وكأنه عايز يقول حاجه وبيفكر فى حاجه .
يحيى : مالك يا حاج ؟
أنور : مفيش متقلقش .
يحيى : لأ أقلق شكلك بتفكر في حاجه كبيرة .
أنور : هتعرف كل حاجه فى وقتها … المهم دلوقت خطوبة اختك قربت … مش عايز ناس كتير ولا دوشة هتبقي حاجه على الضيق كده .
يحيى : حاضر أن شاء الله.
يحيى ….. طلعت على شقتى بعد حرق الأعصاب ده على حرق أعصاب أكتر .
يحيى : ميرنا … أنتى فين ؟
ميرنا : ……
يحيى (بصوت عالى ) : ميرنا …
ميرنا : فى ايه حد يزعق كده .
يحيى : جهزتى الغدا ؟ انا مرهق وجعان وعايز اريح .
ميرنا : غدا ايه …انا معزومه النهاردة مع صاحب ماركة ……. المشهورة علشان هروجله عن الماركة على صفحتى .
يحيى : نعم يختى … وبالنسبة لكيس الجوافة اللى حضرتك متجوزاه فين رأيه فى الموضوع ده ؟!
ميرنا : يا حبيبي دا بيزنس وانت اكيد مش هتوقفنى ثم انت عارف ان ده شغلى ثم انت جاى معايا .
يحيى : مفيش خروج يا هانم … فاهمه
ميرنا : لا هخرج ولو مخرجتش يبقي هروح على بيت بابا .
يحيى : انتى بتهددينى … طيب مفيش خروج خالص ولا حتى لأهلك .
ميرنا : هنشوف يا يحي .
يحيى …. دخلت اوضتها بنرفزه وقفلت الباب وراها … دخلت غيرت هدومى واتوضيت وصليت فروضي وخرجت … لاقيتها لمت شنطتها وواقفه قدام باب الشقة .
يحيى : وبعدين …
ميرنا : لو سمحت يا يحيى … انا هقعد عند بابا يومين تلاتة اريح اعصابى … انا مرضيتش أخرج من غير ما اقولك .
يحيى : والله كتر خيرك … يعنى المفروض دلوقت انك بتلوى دراعى صح .
ميرنا : افهم زى ما تفهم لكن جو سي السيد ده مش بحبه .
يحيى : تمام … اتفضلي حضرتك على بيت أهلك لغاية ما أشوف حل معاهم .
بعد مانزلت بشويه سمعت الباب بيخبط …
يزن : أبيه … تعالى كلم عمى .
يحيى (بتعب) : يارب الليلة دى تعدى بقي … حاضر أنا نازل اهو .
نزلت لقيتهم كلهم متجمعين على السفرة وبابا فى اوضته.
يحيى : نعم يا بابا .
أنور : مراتك مشيت ليه ؟ انا مش راضي أتدخل بينكم لكن مينفعش اللى حصل ده … كفايه أنها منعزلة تماما عننا لكن ماتسيبش البيت ..
يحيى : متقلقش يابابا أنا هحل حوارتها .. بعد اذنك هطلع اريح بقي .
أنور : أنت اكلت ؟!
يحيى : لأ … انا محتاج انام .
أنور : أطلع كل معانا ومع اخواتك … يلا .
يحيى : يا بابا أنا …….
أنور : مفيش جدال أطلع كل وادخل أوضة الضيوف نام … لغاية ما نحل مشكلتك مع مراتك .
يحيى ….. خرجت قعدت معاهم على السفرة وكانوا كلهم مستغربين من وجودى … بدأت أكل وكانت قاعدة قصادى نادين … كانت بتاكل بتوتر … رفعت عينى من غير ما حد يلاحظ وكلهم مشغولين فى الكلام عن الخطوبة وتجهيزاتها فصادفت عينيها … كانت ثوانى معدوده قبل ما تنزلهم تانى فى طبقها … لكن كان وقت كفيل بأن انسي كل تعب اليوم … كانت وحشانى دقات قلبي وقت ما بشوفها … مكنتش عارف ابعد عينى عنها … كنت مستغرب نفسي أن من نظره واحده بس أحس كل الاحاسيس دى … وقتها بقى عندى يقين أن أحساسي ناحية بنت عمى يتعدى الحب بمراحل كتير … هتعملى فيا ايه يا بنت عمى …
عدى يومين وميرنا فى بيت أهلها … كلمت والدها فيهم علشان يشوف حل مع بنته لكنه كالعاده اتحجج بأنها بنتهم الوحيدة اللى مش بيقدروا يزعلوها وأنهم عايزين تقعد معاهم يومين تريح أعصابها … ميعرفش أن أنا اللى بريح أعصابى .
جه معاد خطوبة نهال …
كانت حاجة على الضيق جدا حضرها أهلنا القريبين فقط علشان وفاة عمى …
قبل الخطوبة بيوم كانت ميرنا رجعت البيت بعد هى اللى طلبت ترجع واهلها كالعادة فضلوا يقولوا دى لسه صغيرة واحنا عقلناها وهى بتحبك وكل كلامهم بتاع كل مرة ده … كنت فرحان جدا أنى شايف أختى الصغيرة ورفيقة عمرى وصاحبتى وحبيبتى عروسة … فرحتها كانت مفرحانى وانى أشوفها جنب راجل زى محمد ده مفرحنى أكتر خصوصا أنه صاحبى من صغرنا وأخويا وحامل كل أسرارى … نهال ومحمد اتخطبوا دى أكتر حاجة فرحتنى من فترة طويلة جدا …
يحيى : ألف مبروووك يا صاحبي … حافظ عليها دى أغلى حاجة عندى .
محمد : الله يبارك فيك يا حبيب اخوك … عيب عليك دى فى عينى .
يحيى : الف مبروك يا أحلى عروسة .
نهال : الله يبارك فيك يا حبيبي … ربنا يفرح قلبك يارب .
يحيى : يارب يا روحى .
ميرنا : مبروك يا نهال … مبروك يا محمد .
محمد / نهال: الله يبارك فيكي .
نادين : مبروووك يا روحى ربنا يفرح قلبك ويتمملك على خير ياقلبي .
نهال : عقبالك يا نانو لما أشوفك لما نفرح بيكى .
محمد : ايه يا هانم مفيش مبروك ليا ولا ايه ؟
نادين : مبروك يا أبيه محمد .
محمد : الله يبارك فيكي ياروحى .
سليم (ابن عمتهم) : ايه ياعريس انت بتعاكس نانو واحنا واقفين كده … مش تراعى أننا رجالتها ولا ايه يحيى .
يحيى : محمد بيعتبر نادين أخته الصغيرة وهى عارفه كده كويس .
منيرة (عمتهم) : ياخويا دى نادين ست البنات والعرايس … ولا ايه يا سليم … اقرصي بنت عمك ركبتها يا نادين علشان تحصليها فى جمعتها .
سليم : متقلقيش هتحصلها أن شاء الله .

محمد( يهمس لنهال) : ما تيجى نخرج الجنينة برا .
نهال: تعالى … بس أنا خايفة من يحيى وشه بدأ يحمر وهينفجر فيهم .
محمد : سيبيه علشان هو اللى عمل فى نفسه كده … يلا نخرج ولو سمعنا اى حاجة ندخل نمسح الدم .
نهال : يلا .

ميرنا : ايه يا طانط حضرتك جايبه عريس لنادين ولا ايه ؟
منيرة: وهو فى عريس أحلى من سليم ابنى حبيبي .
ميرنا : اهااا … لا طبعا مفيش … ولا ايه رأيك يا عمو … ثم خير البر عاجله .
أنور (كان قاعد مع أهل محمد ) : فى ايه يا ميرنا ؟
هدى (أخت سليم ) : أن سليم ينفع يبقي عريس زى القمر لنادين .
أنور (بص ليحيى اللى ملامحه ملهاش تفسير نهائى ورجع بص لنادين اللى باصه فى الارض ) : الكلام ده سابق لأوانه … البنت لسه صغيرة على الكلام ده .
منيرة : صغيرة ايه دى فاضلها سنه على الجامعة .
أنور : ولو لما تبقى تركز فى مذاكرتها وتدخل الجامعة نبقي نتكلم فى اى حوار لكن محدش يفاتح البنت فى حاجه كول فترة الثانوى … وقفلنا الكلام على كده .
يحيى …. كلام كلام كلام كتير وانا متكتف مش قادر أرد … أعصابي بتتحرق وقلبي بيتوجع وهما بيتكلموا عن فكرة خطوبتها … اللى كتفنى أكتر أن ميرنا بتراقب تصرفاتى … كان فاضل تكة وهقوم أطرد الكل من البيت و اخدها احبسها فى اوضة ومخرجهاش أبدا … لولا رد فعل بابا اللى استغربته بس فرحت بيه انا كنت هقوم اطردهم كلهم فعلا واقفل الليله على كده …

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وردة الأفوكاتو)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى