روايات

رواية وردة الأفوكاتو الفصل الحادي عشر 11 بقلم بسنت محمد

رواية وردة الأفوكاتو الفصل الحادي عشر 11 بقلم بسنت محمد

رواية وردة الأفوكاتو الجزء الحادي عشر

رواية وردة الأفوكاتو البارت الحادي عشر

وردة الأفوكاتو
وردة الأفوكاتو

رواية وردة الأفوكاتو الحلقة الحادية عشر

الفصل الحادى عشر ….
نادين ….. بعد شويه نام عمى من كتر التعب والارهاق ودخلت الممرضة علشان تغير المحاليل وخرجت … بدأ يحيى يفوق من النوم وكنت قاعدة على الكرسي قصاده … كان واضح جدا عليه أنه لسه مش مجمع حاجه حواليه … فضل باصص عليا ثوانى وبعدها استوعب اللى بيحصل .
يحيى (بصوت يكاد يكون مسموع) : هما الجماعة فين ؟
نادين : ماما ونهال ويزن أبيه محمد روحهم … ميرنا مشيت مع باباها ومامتها … وعمو أنور فى السرير جنبك أهو .
يحيى : وانتى ممشتيش معاهم ليه ؟
نادين : علشان لو احتاجت حاجه وعمى يرتاح شويه .
يحيى : ممكن ترفعى السرير شويه علشان اقعد .
نادين : حاضر … ممكن اجيب شوربة الخضار اللى ماما فاطمة عملاها علشان تاكل بقي ؟
يحيى : لو هتأكلينى وتاكلى معايا يبقي موافق طبعا … (نادين حضرت الاكل وبدأت تأكل يحيى ) … عندك مدرسة بكره إن شاء الله ؟
نادين : المفروض … لكن مش رايحه .
يحيى : وعطلتى نفسك ليه ؟! كنتى روحتى معاهم علشان المدرسة .
نادين : حتى لو كنت روحت معاهم مكنتش هروح المدرسة بكره .
يحيى : ليه ؟
نادين : مكنتش هعرف اروح .
يحيى (لمس حرف صوابعها بصوابعه ) : ليه ؟
نادين ( متوترة من اللى بيحصل وسحبت أيدها من تحت أيده ) : علشان مكنتش هبقي مرتاحه ومش مطمنه .
يحيى : اشمعنى يعنى ؟
نادين : علشان كنت هبقي قلقانة عليك .
يحيى : علشان كده فضلتى معايا ؟
نادين ( باصه فى الارض ومتوتره وبدأت تبكى ) : اه … مكنتش هبقي مطمنه غير وانت قصادى … أنا راح منى الغاليين ومشوفتهمش قبل ما يمشوا … كان هيبقي صعب عليا انى اسيبك أو ابعد عنك وانت كده … كان هيبقي صعب عليا انى ابقي فى مكان وانت فى مكان وانت كده … خف وابقي كويس وبعدها يا سيدى هختفى من حياتك تماما … متقلقش .
يحيى : ومين قالك انى عايزك تختفى من حياتى ؟
نادين : …….
يحيى : اه …. زى ما سمعتى مين قالك انى عايزك تختفى من حياتى ؟ تعرفى على قد ما انا اضايقت لما شوفتك جنبى اول مافوقت علشان خوفى على تعبك وسهرك معايا … على قد مافرحت ان انتى اللى فضلتى هنا ومامشيتيش .
نادين : ما هو … أنا مكنتش هعرف امشي .
يحيى : وانا مكنتش هرتاح من غير ما أشوفك .
أنور (صحى من النوم وقام على صوتهم ) : أنت فوقت يا حبيبي … عامل ايه دلوقت ؟
يحيى : الحمد لله … احسن .
أنور : تعالى يا نادين ريحي شويه … الوقت اتأخر يا حبيبتى .
نادين : انا تمام يا عمى ماتقلقش … متعوده على السهر علشان المذاكرة .
أنور : طيب انا هروح بس مسجد المستشفي اصلى العشا قبل الفجر مايأذن علشان راحت عليا نومه واجيب فطار واجى .
نادين : تمام وانا قاعده اهو مع يحيى لغاية ما حضرتك تيجي .
أنور : ماشي يا نانو .
يحيى : اوقات بحس أنه باباكى انتى مش انا .
نادين : ربنا يحفظه لينا وما يحرمنا منه ابدا .
يحيى : ياااااارب … نادين ممكن أسألك حاجه ؟
نادين : اتفضل .
يحيى : هو انتى عندك كام سنة بالظبط دلوقت ؟
نادين : شهرين وهكمل ال ١٧ أن شاء الله
يحيى: يعنى هتدخلى جامعة وانتى عندك ١٨ أن شاء الله.
نادين : المفروض .
يحيى : طيب هو اكيد كل واحد بيفكر فى مستقبله وأحلامه وكده … والمفروض انى حاليا جزء منها … فهل ليا مكان فى احلامك دى وهل ممكن تستغنى عنى فى يوم من الايام ؟
نادين: تقصد ايه ؟
يحيى :من الاخر … انتى ممكن بعد ماتكملى السن القانونى تطلبى ننفصل عن بعض وانك تكملى حياتك مع حد تانى ؟
نادين ….. هو السؤال ده اجبارى ولا اختيارى … هو قصده ايه منه ؟ … عايزنا نكمل مع بعض ولا بيطمن انى هسيبه لحياته وبيته … السؤال ده فخ مش كده … فضلت باصه ليه ومش عارفه ارد عليه فى اى حاجه … ومش فاهمه نيته ايه من السؤال … ماهو لو عايز نكمل فأنا عايزه أصرخ واقوله مستحيل ابعد عنك ولو عايز يفارق فأنا مش هضغط عليه بوجودى … مش لاقيه اجابه وقطع كلامنا دخول عمى لان المسجد كان مقفول فقرر يصلي فى الاوضه . يحيى ….. قصادى وعينها فى عينى وبسألها هتكمل معايا ولا لأ … دا اكيد انا بتخيل من أثر الخبطة … سكوتها وحيرتها اللى واضحة عليها وقفتنى … هل هى عايزه تكمل أو رافضة ومستنيه فرصة أحسن منى ؟! كنت بستنى إجابتها بفارغ الصبر لكن قطع كلامنا دخول بابا فجأة … بعدها دخلت هى نامت على السرير التانى وبابا قعد جنبى وأنا كل فترة ألف أبص عليها وهى نايمة جنبى … مش جنبى بالظبط … لكن يكفينى القرب ده .
نادين ….. صحيت من النوم على صوت دوشة فى الأوضة وكان موجود فيها ماما فاطمة ونهال ويزن وعمى وأبيه محمد … أنا مش عارفه هما موجودين من أمتى لكن صوتهم كان كفيل يصحينى .
نهال : صباح الخير يا ست … ( وبهمس ) قومى غيرى هدومك بسرعة قبل ما حد يجي ويلاحظ انك بنفس الهدوم من امبارح .
نادين : صباح النور .
فاطمة : انتى كويسة يا نانو ؟
نادين : اه الحمد لله … اخبارك ايه دلوقت ؟
يحيى : أحسن الحمد لله .
نهال: ابشششر يا تيمور … هيخرج النهاردة … طلب من الدكتور يخرجه ووافق بس نمضي على تقرير الاول .
نادين : بجد طيب الحمد لله .
نادين ….. دخلت غيرت وكنت فرحانة أننا هنرجع البيت … لغاية ما الباب اتفتح فجأة ودخلت ميرنا .
ميرنا : حبيبي صباح الخير … عامل ايه يا روحى دلوقت … انا قلقانه عليك من وقت ما سبتك .
يحيى : الحمد لله .
ميرنا : بابى ومامى كانوا جايين معايا لكن ظروف الشغل منعتهم .
يحيى : عادى ولا يهمك .
ميرنا : عمو هشام جاى معايا هو كان بيتكلم فى الفون وداخل اهو … (الباب خبط ) … اهو عمو جه .
هشام : حمدالله على السلامه يا بطل .
يحيى : الله يسلمك .
هشام : مش تشد حيلك كده علشان تقوملنا بالسلامه وترجع شغلك .
يحيى : أن شاء الله هقوم بالسلامة بس مع الأسف … شغلك مايلزمنيش .
ميرنا : ليه كده يا يحيى … انت عارف انت وصلت لايه عنده ؟!
يحيى : وميلزمنيش اللى وصلتله ده لو هفضل معاه .
هشام : تمام … براحتك … عموما المكتب مفتوح … وقت مايجي معاد الرجوع انت عارف مكانه … مع السلامه ياااا … بطل .
ميرنا : ازاى تتكلم معاه بالطريقة دى … وازاى تفرط فى شغلك كده بالساهل … مكانتش قضيه تعمل فيك كل ده .
يحيى : دى حاجات خاصة بشغلى ملكيش تتدخلى فيها .
ميرنا : دا عمى وانا مش هسمحلك تهينه… ثم انا مش هسمحلك تنزل بمستواك ومستوايا .
يحيى : اااااه مستواك ومستوايا … ميرنا قولتلك مليون مرة دى حاجات متخصكيش .
ميرنا (أخدت شنطتها بغضب ووقفت ) : تمام يا يحيى … انا هروح اصالح عمو هشام .
فاطمة (بعد ما خرجت ميرنا ) : شوفوا البت دى حتى متعرفش اخبار جوزها ايه … دى ماتعرفش أنه خارج النهاردة حتى من المستشفى .
أنور : فاااطمة … دى حياة ابنك الخاصة وليه مطلق الحريه فيها وملكيش تتدخلى سواء انتى او بنتك فى حاجه لغاية ما هو يأذن .
محمد (بهمس) : بقولك ايه انا طلبت تفريغ كاميرات المحلات اللى عند مكان الحادثه … ولاحظنا أن موجود ست منتقبه نزلت على الأرض بعد ما الإسعاف اخدتك واخدت الشنطة اللى كانت فى ايدك … واضح جدا أن ده مترتب علشان الورق … عندك نسخه تانيه ؟!
يحيى (بتفكير ) : هنتكلم فى الموضوع ده لما أخرج من هنا … يلا علشان انا عايز اريح فى البيت بجد انا مخنوق من هنا .
نادين ….. على آخر اليوم روحنا البيت فعلا ويحيى قرر يقعد معانا تحت فى اوضة الضيوف … ميرنا اعترضت فى الاول وطلبت منه يطلع شقتهم … لكنه أصر أنه يفضل معانا … كنت فرحانه جدا من قراره ده … لكن زعلت تانى علشان قالتله هتقعد معاه … لكن دعيت أنها ماتستحملش وتطلع شقتها علشان ماتقعدش معانا … اوقات ببقي شريرة … بس غصب عنى .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وردة الأفوكاتو)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى