رواية ودق قلب الحجر الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم ميفو السلطان
رواية ودق قلب الحجر الجزء الثالث والعشرون
رواية ودق قلب الحجر البارت الثالث والعشرون
رواية ودق قلب الحجر الحلقة الثالثة والعشرون
كان بدر يقف مشلولا لا يعرف كيف تمر اللحظات عليه احس بانفاسه تزهق وصبا تنظر اليه بشماته وتبتسم بخبث .نظر اليها والي اصبعها والي الصوره عالموبايل ليعود وينظر اليها مره اخري .تصاعدت النيران في جسده وهجم عليها وصرخ …..ايه ده انطجي ايه اللي انا شايفه ده والله اجتلك انطجي جبل ماصور جتيل دلوك .
دفعته وابتعدت.. ايه مابتشفش مابتعرفش تقرا.. طب عموما اقرالك جايز النظر بسلامه.. تم عقد قران الانسه صبا علي المهندس خالد السقا في ظل ظروف اسريه بسيطه لترفع اصبعها الذي به اثار الزراق ليقف مشلولا لا ينطق.. لتربع يدها وتنظر اليه بشماته ايه مش هتباركلي.. لتقترب منه.. هاردلك يا بدر تبقي في ايدك وتقسم لغيرك سي يو بيبي . واستدارت تمشي.
احس بجسده يغلي وقلبه سينفجر ليهجم عليها ويديرها بعنف ….انت عملتي اكده اتكتبيتي لراجل تاني غيري.
لتهز كتفيها….. نصيب بقه نعمل ايه.
صرخ….. والله اجتلك واجتله.
هتفت بابتسامه….وماله تبقي ريحتني هو انت فاكر اني عايزه اعيش.. مشي دنيتك يا بدر بيه وابعد عن طريقي انا خلاص بقيت لغيرك.
صرخ….. انت مفكراني ايه سوسن والا بجرون اسيب البت بتاعتي تتكتب لحد تاني.
ضحكت….اه اتكتبت واتحضنت كمان يا بدر مش جوزي وقضيت اليوم كله في حضنه كنا هنعمل دخله بس قلت كلها شهر بقه واسيب هنا اروح اعيش واتجوز براحتي نقفل الدنيا هنا واسافر ابقي لجوزي يتهني ماهو بيحبني والمثل بيقول خد اللي يحبك عارف كنت بتمني ابقي ليك بس انت خرجت بايدك من دنيتي .،خرجت بايدك وغرورك كبرك اللي موت قلبي انا مش مصدقه انك واقف اصلا قدامي وبتتبجح ومكمل .عمري ما هسامحك علي طعنتك ليا. عارف يا بدر انا هتجوز وافرح واعيش وافرح اللي عايزني عايزني محبه يبقي راجل يصوني. هفرح ومش هبص ورايا.. انت خلاص بقيت ورايا ..
صرخ…… ساعتها تموتيني ابقي ميت.
ابتسمت بسخريه.. اقتربت منه وهيا تري حالته المريعه اقتربت واصبحت انفاسها تلفح وجهه …تبقي ميت. مانت مت يا بدر بيه انا دلوقتي لحبيبي وبس لحضنه وبس بصيلي يا بدر ..بص واحلم بقربي بس ما هيحصلش .بص واتخيل انا هبقي قريبه منه اواي وهديه اللي انت كت نتاخده ..اقتربت اكثر حتي اصبحت ملامسه لجسده ..اخر مره هتحس بقربي حاسس حاسس يا بدر ..جسم صبا اللي لامسك ..مسكت يده وملست عليها ..حاسس بيا يا بدر ..كان يتشنج بقهر ..ايه بتغلي عشان ماطولتنيش هتموت ..رفعت نفسها ولامست خده وهمست عمرك ماهتطولني يا بدر قبلت خده بقوه وهتفت ..دي كادو من عندي اخر حاجه مابينا ابتعدت وهو ينهج بشده ..هتفت ..اد ايه شمتانه فيك اد ايه قلبي بيبرد حتي لو بتقطع بتقلي هتموت ..انت ميت من زمان بس انا ماخدتش بالي .ابعد عني يابن العابد عشان انا قررت افرح وانساك هنساك واهيل عليك التراب وانام في حضن راجل بجد . .
كان يقف محصورا يغلي من داخله وعينيه جاحظه يريد ان يقتلها ..مسك يدها يعتصرها.. بقي هو حضنك بقي انت نمتي في حضنه وعمل ايه تاني انطجي لمسك فين تخلي راجل غريب يلمسك تخلي واحد يلمس حاجتي بتجولي مش هطولك. ليشدها من شعرها لتصرخ ليه فاكراني مش راجل فاكراني مره البت بتاعتي تتاخد ويتحط عليها صباع.
لتصرخ ……ابعد ايدك عني مش من حقك اوعي تكلمني اصلا واسمع بقه اقفل القصه اهي واحده وفلتت من تحت ايدك انساها وروح هاتلك واحده تهديك بالعرفي يا بدر بيه…صفحه حكايات ميفو .
اقترب وهتف بفحيح .. عارفه اني حايش نفسي دلوك اجتلك واخلص عليكي ضرب.. عملتك السوده َماهتعديش فاهمه واعرفي انك بتاعه بدر وبس وهعرفك انت بتاعته ازاي ليهجم عليها يقبلها بعنف وقسوه وهيا تصرخ بشده وتقاومه وهو يحتضنها من رعبه وخوفه ولا يفلتها وهيا تضربه وتهتاح بين يديه لتدفعه وتصرخ بعينك تطولني يا بدر تطولني وانا ميته
هتف.. هطولك يا صبا وهتبقي بتاعتي بعينك انت تبعدي عني واعرفي انك ماهتكونيش الا ليا وشدها وذهب بها الي العربه وارجعها للسكن لتنزل مسرعه فهو لم ينطق طول الطرق ليندفع ويترك المكان لتقف هيا تشعر بالخوف فمنظره مرعب لا تعلم ماذا يخطط.
اندفع بالعربه ووقف بعيدا وظل يصرخ ويصرخ ويدق علي مقود السياره لفتره حتي اخرج الغل الذي يشعر به ليسند متهالكا علي المقعد ويظل ينهج والوجع ينهشه …جدرتي تكوني لغيري جدرتي تعمليها بس لاه انت بتاعتي بروحك تروحي حته تانيه حاسس اني هموت محصور من الجهر .اروح اموته يحط صباع علي حاجتي منه لله يا رب اني غلطت ماتعملش فيا اكده اني جتتي بتمزعني .
*******
كانت شكران تجلس مع اختها ساهمه لتهتف شكريه.. مالك يا شكران مسهمه اكده ليه جوزك زعلك.
لتتنهد وتهتف.. مين بدار.. لاه دا بدار بقي حاجه تانيه نسمه والله
ضحكت شكريه والله ماعارفه اجولك ايه حاساه اتجلب والا اتلبس دا كان كيف العفريت بكره الستات كره. باينك سرم باتع يا بت ابوي
تنهدت شكران.. مش عارفه ايه اللي غيره اكده دا بجي حنين جوي وبياخدني بالراحه وعايز عيال كتير اني مبسوطه جوي
هتفت شكريه.. طب خير ربنا يرزجك يا خيتي َتلاجيكي حامل اكده وتجيبلنا عيال تملا الدار .
لتهتف شكران عجبالك يا خيتي
تنهدت.. اديني حاعده مستنيه البيه ماعرفش هيتنحرر ميته اما اشوف ماله بجاله مده مجلوب كيف العفريت واللي يجرب منه يعضه.
هتفت شكران.. بدر واعر يا شكريه سيبك منه.
هتفت…..لاه ماهسيبنيش ….اني وهو شكل بعض .
تنهدت شكران ……طيب ربنا يهديه ليكي ليجدا بدر يدخل عليهم ولا ينطق ويذهب الي المكتب ويرزع الباب لتهتف شكريه اهه مابيعملش الا اكده جافل علي حاله وبيغلي ماعرفش فيه ايه..
قامت شكران…… طب اجوم اني بقه زمان بدار جاي لتصعد الي حجرتها وتحضر نفسها لزوجها كانت تتزين له وتشعر بسعاده تملا قلبها ليدخل عليها ليجدها تتزين امام المراه ليقترب منها ويحتضنها.. الجمر ده كله بتاعي يا ناس .
لتبتسم وتستدير وتضع يدها حوله لتهمس ……ايوه يا جلب شكران.
هتف ……صوح بجيت جلبك خلاص.. لتهز راسها بسعاده احتضنها ورفعها ليهتف طب جد ايه..
لتهمس جد الدنيا بحالها يا واخد جلبي.
لتف.. لاه لاه لاه ماستحملش الدلع ده كلياته.
هتفت…….وان ماكتش ادلعك ليا مين عاد دانت اللي في الجلب يا واخد الجلب .
اقترب ولمس شفتيها شكران براحه عليا جتتي مش خالصه.
لتغرز يدها في شعره واني جلبي دج ليك من ساعه ما بجيت حنين خدت حنيتك ودخلتها جلبي وفرحت بيها انت يا بدار بجيت كل دنيتي.نايمه جايمه ابص عليك واحمد ربنا انك بتحبني بتحب شكران وبس .ماعتش بخاف ماعتش لوحدي حلاص راجلي وحبيبي ودنيتي مالي عليا الدنيا .مسكت يده ..اسمع اكده وضعتها علي قلبها .،بيصرخ بيجول عاشج لحبيبه .انا عشجي ليك مامتحملهوش من شوقي ليك لما بتغيب دنيتي بتضلم ..نفسي انام علي فرشتك عمري كله حبيبي وبس انت وبس .. ليقبلها قبلات رقيقه كان سعيدا بتحولها وقلبه ينبض بقوه وداخله مشتعل من قربها فقربها بهجه الي قلبه لتهمس بجوار اذنه بحبك يا احلي حاجه في حياتي
هنا ضمها بشده فالكلمه كانت لها تاثر السحر عليه اخير اخذ قلبها بجداره لينعم بها ابدا ظل محتضما اياها لا ينطق لتهمس ايه ماقلتش حاجه
هتف …..مش جادر انطج والله سيبيني اكده احس بحلاوتك في حضني لتتنهد وتستكين …هتف بانتشاء …..اكده اجدر اجول ان شكران بقت لبدار العمر كله ليقبلها قبلات حارقه لتستجيب له فورا وتحاوطه بيدها ليزيد ويتوه معها محتفيا بذلك الانتصار الذي حققه اخيرا فشكران اصبحت له ولن تبرح مكانها من جواره ابدا..
بعد مده قام بدار واخذ حماما وقبلها ونزل ليري اخيه دخل عليه كان يجلس في الخارج وجده يجلس منحنيا يضع يده علي راسه ليهتف مالك يا اخوي هتفضل في الجصه دي مش البت جت ايه ماسايرتش امورك معاها.
رفع بدر عينيه بقهر.. اساير اموري البت راحت يا بدار خلاص صبا اتجوزت .
بهت بدار.. اتجوزت كيف ده.
هتف.. حرجت جلبي واتجوزت هتبقي لواحد تاني كتب كتابها عليه… البت اللي هموت عليها اتاخدت مني .
تنهد….. بدار طب خلاص بقه يا اخوي نصيب.
صرخ بدر……. لاه ماتجولش اكده صبا بتاعتي وهاخدها كيف ماجولت .
هتف…. هتاخدها ازاي انت مخبول دي متجوزه ماينفعش .
هتف بدر…… لاه ينفع وينفع.
هتف بدار…. وهتعملها ازاي هتطلجها ازاي دي.
هتف…. ماخابرش بس هطلجها منه واخدها لاجتلها اني خلاص جبت اخري وانها تروح يبقي تنجتل واجتل حالي اني ماهستحملش حد ياخدها البت بتجولي اتحضنت منه حسيت ان نفسي بيروح َجتتي بتغلي.
هتف بدار.. يا اخوي اهدي اكده مش اول واحده يعني سيبها تروح لحالها وشوف حالك رغبتك فيها جامده بس خلاص .
صرخ…. اسيب مين انت اتخبلت صبا ماتتسابش صبا بتاعتي ورغبتي فيها ماهتخلصش اني خابر حالي.
هتف بدار….. لاه هتخلص وهتعدي الامور اعجل اكده هتعمل ايه هتجيبها ازاي. مش عشان رغبه تموت حالك.
صرخ بدر…..و انت كت حبت شكران ازاي ماهي كت رغبه َكان استحاله تكون ليك مش مثلت عليها كيف ما جولتلك خليت البت ترشج في حضنك مش بدار اللي مابيعرفش يحب عمل المستحيل عشان رغبته في شكريه وتجعد تجيبله عيال مره زي غيرها مش رغبتك فيها اللي خلتك تتنحنح جاي تجولي هملها اهملها ازاي جولي وانت ماهملتش شكران ليه ومثلت عليها النحنحه وانت اساسا جلبك حجر َمالكش في اي حاجه ماتجولش حاجه انت ماعملتهاش انت عملت المستحيل عشان تاخد البت َماتطلجش حد كان يصدح ان بدار اللي بيكره النسوان يعمل اكده يجعد يدادي ويطبطب لاجل البت تجع مش. وجعتنا عشان رغبتك فيها برضك ماتجيش تحولي هملها كت انت هملت شكريه يا بدار.
هتف بدار….. ايوه عملت ده بس وطولتها خلاص َكت رايدها وهيا هبله اساسا صدجت انه حب. انما صبا شكلها مش سهل يابن ابوي.
جلس بدر مقهورا…. لاه دي كيف النسمه جلبها رجيج وحنين بس موجوعه اني دبحتها عارف جلبي بيتمزع عليها والله بيتمزع.
تنهد بدار…… واخرتها يا ابن ابوي هتفضل تنح اكده وجافل علي حالك لاه َماحدش يعمل اكده عشان مره مفيش مره يتعمل عليها اكده.
تنهد بدر…. اني ماهسيبهاش جفلت ماجفلتش دماغي زي ماهيا وهتبقي ليا لو عملت ايه بس اكده تقابل بقه الي هعمله.
كانت شكران نائمه حالمه لتتقلب فلم تجد زوجها لتقوم وتلبس وتنزل تبحث عن زوجها .سمعت صوتا في الخارج اقتربت في هدوء لتسمع ما قاله له بدر وما اكد عليه بدار انه قربها رغبه وتمثيل وفعل كل ذلك لتعيش وتنجب كاي امراه. هوي قلبها سمعت كل شئ وكيف خطط لينال قلبها لتزيل فكره الرحيل بعد سنه. احست بقلبها ينشق لتتراجع بهدوء و تصعد الي حجرتها لتنفجر بالبكاء احست بجسدها يتشنج.. جلبي هيجف بدار بدار عمل فيا اكده كان بيضحَك عليا كان بيمثل عشان اجعدله مره.. ماهي ماتفرجش مره من غيرها.. عايزني رغبه وبس ايه الجرف ده عايزني اجيب عيال واجعدله ينام معايا وجت اما يحب.. مفيش مره ينبكي عليها يا بدار ليه مالكش جلب.. بتتحول كت كاره النسوان. عشان تخليني اجعدلك تمثل عليا تمثل عليا يا بدار الحب توجعني ليه اكده. يا جهرتي يا مرك يا شكران وانت تجولي ايه االي جلبه لتلطم علي وجهها اللي جلبه جتتك ورغبته فيها عايزك تجعد ماتروحيش مانت كت هتسيبيه تمثل عليا يا جاحد..كانت تنتحب… اه مثل ولا مره جالك بحبك ولا مره جالك الا رايدك وبس سمعتي منه الحب سمعتي ضحكتي علي حالك ايه واجعه اوي اكده. اه واجعه ماهو جال هبله اني هبله وصدجت .اخوه جاله هاتها محبه ماني غلبانه وطيبه يجوم يحرب ورايا ويمثل عليا ليه ليه لتنتحب َو تخبط علي صدرها جوايا نار دلوك حبيت جاحد حبيت واحد مابيعرف يحب..خبطت علي جسدها… عايز ده ياخده ويشبع بيه وبس انما حب لاه بدار مش بتاع اكده بيستعر منه راجل ما لوش جلب اكده يا بدار توجعني اكده ليه داني غلبانه تمثيل يا مري كل ده تمثيل كل ده ايه انت جدع اوي اكده في التمثيل والمسخره لاه وانت اللي هتموتي عليه وجلبك هيموت عليه منك لله كت هعيشلك خدامه جلبي دج ليك وفرحت كت رايده الحب يطلع جهر دخلت عليا بالنحنحه واني هبله وصدجتك لاه وزعلانه اني خدت حبوب عشان ماخلفش ورميتهم عشان اجيبلك عيال لتلطم علي وجهها عايز يربطني بالعيال ماني ماهروحش في حته هجعد له خدامه ممسحه ياجي ياخد كيفه ويمشي. ليه داني ريداك محبه صعب جوي تحب صعب يابن الناس دانت الحجر يلين عنك. مت من زمان كان لازم اعرف كان لازم اعرف ان ماحدش بيتغير الجاسي هيفضل جاسي طول عمره بدار طول عمره جاحد وبيكرهك ايه اللي جد يا حزينه ماعندكيش عجل ماشيه ورا جلبك وخلاص اجول ايه فوضت امري لله يا مري بجالي ايام ماخدت الحبايه يا سوادك يا شكران يا مرك الاسود يا شكران لتظل تنتحب علي دنيتها التي اسودت مره واحده.
كان بدار يجلس مع اخيه ليقرر ان يصعد الي مقعده ليذهب لتقابله الخادمه علي السلم هتفت… معلهش يا بيه الشريط ده وجع في الزباله واني نسيت اطلعه للست شكران اديهولها..
قطب جبينه واخذ الشريط نظر اليه وقرا ما عليه ليتسمر قليلا هتف بغضب حارق… نهارك اسود يا شكران ايه ده يا ليلتك الطين دانت ايامك مش معديه اني بدار تاخديله ده طب يا شكران والله لاعرفك ازاي تعملي اكده هب ويصعد علي السلالم جريا ليدخل ليجدها جالسه مطرقه راسها للاسفل ليقترب ويرمي الشريط في وجهها ويصرخ ويقول..
هيقول الطين كله ..وبدايه روبه جديده من الاخ بدار ..نطحه عابره القارت يا حزنك يا شكران…
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة ضغط على : (رواية ودق قلب الحجر)