رواية ودق قلبي لها الفصل الرابع 4 بقلم شيماء سعيد (أم فاطمة)
رواية ودق قلبي لها الجزء الرابع
رواية ودق قلبي لها البارت الرابع
رواية ودق قلبي لها الحلقة الرابعة
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 🌺
عندما يأتى عوض الله ، ينسيك لما حزنت يوما .
تحدث محمد عن صفات العريس إلى زين وأنه يشبهه كثيرا .
فضحك زين مرددا :
لا يا عم ، البنت مش زى زينب ، بتعرف تاخد حقها بإيديها ومش خايف عليها معاك .
لكن دى فراشة كده وطيبة ، لا سك على العريس ده.
محمد …كده يا ابو نسب ، طب على قولك انا اللى طيب وابن حلال واختك المفترية.
زين …انت زعلت ولا ايه انا بهزر معاك .
انت ماشاءالله ، انسان كويس وروحك حلوة ، انا قصدى بس تقى من النوع العادى شوية ومش عارف ينفع معاها فرفوش زيك ولا ايه ؟
محمد بضحك …خلاص سامحتك كتير ، بقلبى الكبير .
بس لو على كده ، متقلقش الواد عبدو جوز تقى ان شاء الله ، هادى خالص ومش بتاع قلش زى حظرتنا كده .
فيعنى ما جمع الا ما وفق .
وكمان زى مقولتلك ..
جاهز من مجامعيعه واخلاقه شمعة منورة .
زين بانشراح صدر …كده تمام ، طمنتنى .
ودلوقتى عليك بخطيبتك ، تكلم البنت عن العريس وتحددوا معاد ، بس بالله عليك فى أقرب وقت .
فضحك محمد مرددا …يا خراشى على روميو مستعجل .
زين بتجهم …وبعدين معاك ؟
محمد …لا خلاص ، انت تؤمرنى يا هندسة .
متقلقش كل حاجة هتكون على السريع بإذن الله.
ثم اغلق معه الخط ليتحدث مع زينب .
محمد ….مساء الجمال
مساء الدلال
مساء كل حاجة حلوة يا برنسيسة .
زينب بخجل …يوه يا حمادة ، انت قعدتك مع العيال اللى بتدرسلهم فى السنتر خليتك تكلم بألفاظهم السوقية دى .
محمد بمرح …..فل الفل ، وماله دول عليهم كلام .
وفعلا سوقية عشان انا سايق عليكى الحب ، تبلى ريقى يا شيخة آلهى تنسترى .
ثم تابع بقوله ”
امال لو سمعتك التقيل بس خايف تقفلى فى وشى .
زينب بخجل …حمادة ، اتعدل ولا بجد اقفل فى وشك يا قليل الرباية .
محمد …هو انا لسه قولت ، بس هقول وهقول وهسمع الكون كله .
انى بحبك يا زوزو يا قمر .
لمعت عين زينب ، فمحمد لا يكف عن خطف أنفاسها بكلماته المعسولة ، ولكنها تصمت خجلا أمامه وتكتفى بتنهيدة حارة يذوب هو على إثرها .
محمد …ايه مش ناوية تبلى ريقى الناشف ده ، بقالنا سنتين خطوبة ، مش عايزة تقولهالى ولا مرة .
زينب …خلاص هانت اهو كلها شهر يا حمادة .
وهتسمعها منى كتير ، بس على الله انت تبطل تقولها .
ما انا عارفة الراجل بعد الجواز زى ما يكون بيجيله هبوط فى المشاعر زى هبوط الدورة الدموية وبيموت عنده الاحساس .
محمد …لاااا مش انا يا زوزو ، ده انا كل يوم احبك اكتر .
وهتكون كلمة بحبك فى اليوم مرة بعد الفطار ومرة بعد الغدا ، أما بعد العشا فمتعديش بقا أنتِ وحظك .
زينب بضحك …اه يا خوفى منك يا حمادة .
محمد ….والله انا طيب وحونين .
واهو خلصتكوا من النكد اللى عمله زين اخوكى وجبتله المفيد زى ما قولتلك .
وعليكى أنتِ تكلمى صاحبتك عن العريس .
وتشوفى مناسبهم يوم ايه وتبلغينى ، اجيب الواد عبد الرحمن وأجى يشوفها ونتفق على اللزى منه .
زينب …وتروح انت ليه يا فكيك ، ولا عايز تبص بعينك الزايغة دى على صحبتى ..
محمد …وهو فيه واحدة تملى عيني غيرك يا زوزو ،ده انتِ القلب والعين والروح يا جميل .
بس كل ما الأمر أن الواد عبد الرحمن ده غلبان وملهوش حد ،مقطوع من شجرة ملهوش غير اخت ومسافرة بره مع جوزها ، اما أعمامه وخلانه فكل واحد فى حاله .
وعشان كده قولت اقف معاه ومسبهوش لوحده .
زينب …والله فيك الخير يا مستر محمد .
محمد …..مستر !
لا انا غلطان وربنا .
ولا اقولك أنتِ محتاجة درس فى الحب .
لما اجى ادهولك ولا اقولك انا جى حالا .
هو انا لسه هستنى.
زينب بضحك …مجنون .
محمد …مجنون بحبك يا احلى زوزو فى الدنيا .
أغلقت معه زينب الخط .
لتحدث والداتها فى الأمر .
سهير …والله ما عارفة اقول ايه بس ؟
حاجة تكسف لما تكلميها وتقوللها على عريس تانى بدل المحروس اخوكى .
اللى ربنا يهديه ، وأهو خسر الصغيرة وشبط فى الكبيرة ، بكرة يندم لما يلاقيها كبرت فى السن ،وبنتها تيجى تزورها وكلها شباب وحيوية .
زينب …خلاص يا ماما ،القلب وما يريد بقا ، وهو ادرى بمصلحته.
والحب كمان ملهوش عمر يا ماما ، ويعنى ايه الوحدة تكبر ، ما هو الراجل برده بيكبر .
ولى يبص على وحدة صغيرة عشان بس مراته كبرت ، بيكون هو اللى عقله صغير ، وخانته عشرة السنين .
ولو كان فعلا بيحب مراته حقيقى ،مش هيعمل كده ، لأنها فى نظره مهما كبرت البنت الحلوة اللى حبها واتجوزها وعاش معاها على الحلوة والمرة .
نظرت لها سهير بإعجاب ولكنها قالت بمداعبة …منين جبتى العقل ده يا زوزو !
زينب بضحك ….اهو شعرة كده وشعرة كده .
والمهم بس زين قلبه يفرح يا ماما ويتم ليه الموضوع زى ما هو عايز .
والبنت كمان تقى تفرح دى غلبانة اوى .
ويعالم الخير فين ؟
سهير …عندك حق يا بنتى ، ربنا يكتبلهم الخير من عنده .
بس يعنى البنت الصغيرة كانت هتدلعه .
زينب بضحك …تانى يا ماما .
بالعكس الست امها بقالها زمن زوجها متوفى واكيد عندها مشاعر مخزونة وكمان هى حنينة اوى واظن ده اللى لفت نظر زين ليها .
فهتدلعه هتدلعه بعقل كمان مش بهيافة زينا .
واستنى بقا لما اتصل بتقى.
واشوف هجبلها الموضوع ازاى ؟
سهير …ماشى يا بنتى .
زينب ….الووووو يا حبة القلب تقى .
تقى بحرج …اهلا يا زوزو.
زينب …ومالك يا بنتى بتقوليها كده من غير نفس .
تقى …لا ابدا يا زوزو .
زينب …أنتِ لسه زعلانة يا بنتى ، عشان موضوع زين اخويا .
والله هو الخسران بنت زيك زى القمر وفرفوشة.
مش عارف يقدر الجمال ده كله .
تقى …عادى يا زوزو ، كل شىء قسمة ونصيب .
ويعالم الخير فين .
زينب …عليكى نور ، وانا جيبالك الخير يا قلبى .
وبإذن الله المرة دى تصيب .
تقى بضحك ..مرة تخيب ومرة تصيب .
بس ايه اوعى تقولى عريس تانى .
أنتِ شكلك عايزة تخلصى منى ولا ايه ؟
زينب بضحك …تقدرى تقولى حاجة زى كده .
بس لا ده احنا هنقرب من بعض اكتر .
عشان خطيبى وعريسك زملاء عمل وأصحاب كمان يا ستى .
يعنى بعد الجواز هنهيص زيارات وكلام عليهم هما الاتنين .
تقى بضحك …يخربيتك فطست ضحك يا مهببة .
والنبى حارسه وصاينه ده وأمه داعية عليه ، اسمه ايه ؟
زينب …اسمه يا ستى عبدووو
تقى …عبددوووو بس ده عايز فاطنة مش تقى .
زينب بضحك …ليه هو مش عبد الغفور البرعى .
ده عبد الرحمن .
تقى …عبودى يعنى ، تمام ميضرش .
المهم هيشرف امتى ؟
زينب …هانى رقم والدتك وهخليه يتصل بيها وتحدد معاه معاد يناسبكم انتم الاتنين .
فأملتها تقى الرقم ، وأثناء ذلك ولج زين إلى المنزل فتتطرق لاذنه قول زينب .
متأكدة يا بنتى من رقم الست والدتك .
تقى …اه تمام ،وهروح دلوقتى ابلغها بالموضوع .
زينب ..تمام زى الفل .
سلاموز يا تقى يا قمر .
دق قلب زين عند سماعه رقم انهار ، لينتهز فرصة ترك زينب الهاتف بعد انتهاء المكالمة ثم اتجاهها نحو المرحاض .
فأمسك بالهاتف سريعا ، ونقل رقم انهار إلى هاتفه ، ثم وضع هاتف زينب حيث كان .
ثم ولج إلى غرفته سريعا .
ليهاتفها .
استمعت انهار إلى نغمة هاتفها .
فالتقطته سريعا لترى من المتصل ولكنها وجدت ربنا غريبا فظنت أنه أحد من عملائها يطلب شيئا .
فرددت …السلام عليكم .
فابتسم زين عند سماع صوتها وردد ..وعليكم السلام .
فاضطربت انهار لسماع صوته بعد أن أخبرها قلبها أنه هو …فتمتمت بألم …اه يا قلبى .
ثم حاولت التماسك لتقول بغلظة …ايوه مين حضرتك وعايز ايه ؟
تنهد زين بحرارة قائلا….انا العاشق فى جمالك سيدتى .
واريد وصالك .
انهار ….انت تانى ، وجبت رقمى منين :؟
زين ….مش مهم منين ، المهم انه معايا وهقدر اسمع صوتك .
أنتِ مطلعتيش حلوة فى الشكل وبس ، انتِ كمان صوتك سحرنى .
انهار بغضب …..احترم نفسك يا استاذ زين .
وعيب على فكرة الكلام ده ،وكما انت مش صغير على أفعال المراهقين دى .
ولو سمحت انسى الرقم ومتحولش تتصل تانى بيه .
ثم أغلقت الخط فى وجهه قبل أن تستمع إلى رده ، كى لا تتيح لنفسها العطشى الحب أن تقع فى براثنه .
فما الجدوى وقد حكمت عليه منذ زمن طويل بالموت من أجل ابنتها الوحيدة تقى ..
انهار …انت طلعتلى منين ؟
حرام عليك قلبى ، انا مش ناقصة .
حرام حرام .
ثم لمعت عينيها بالدموع .
فولجت إليها تقى ، وعلى وجهها ابتسامة مرددة بمرح …ست الكل يا ست الكل
انت يا قمر انت يا عسل .
فجففت انهار دموعها سريعا حتى لا تراها ابنتها ..ورسمت على محياها ابتسامة مزيفة مرددة …خير يا ست البنات أنتِ ؟
وضعت تقى يديها على كتفها بخيلاء مرددة….ايوه ايوه .
انا ست البنات وعشان كده العرسان عليا زى الرز .
ولسه مستلمة عريس دلوقتى .
يارب يقع فى حبى المرة دى ويسلم الراية ،مش يخلع زى اللى قبليه .
فانشق قلب أنهار وحدثت نفسها …كسرت بخاطر البنت يا زين وكسرت قلبى بعد ما حولت كتير ارممه من سنين .
جيت انت فى لحظة هديت كل اللى بنيته .
ولكنها حاولت التماسك وأظهرت الفرحة لأبنتها
انهار …مين اللى أمه دعياله وهياخد القمر بتاعى ؟
تقى …زميل خطيب زينب يا ماما .
اسمه عبد الرحمن ، وزينب عطيته نمرتك وهيتصل بيكى تحددى معاد وخليه يوم الجمعة افضل عشان إجازة .
للتسع عين انهار مرددة …هى زينب بقت خطبة ،كل شوية تبعتلك عريس .
تقى بضحك …عايزانى اونسها فى الجواز .
انهار ..على العموم ربنا يقدم اللى فيه الخير ، ويجعلك النصيب فيه .
………….
ليأتى الليل وتأتى معه اوجاعه .
وحاولت أنهار أن تخلد للنوم ولكن هاجمها التفكير به .
واذا بها تتذكر كلماته لها وابتسامته ولمعة عينيه ، لتجد نفسها تبتسم بدون شعور .
فلا سلطان يعلو سلطان الحب ، ومهما أنكرت إلا أنه بالفعل بدء يستحوذ على قلبها .
واستطاع بالفعل تدمير حصونها التى طالما كانت ساتر لها من الفتنة .
وبينما هى كذلك رن هاتفها فانتفضت وكأنها شعرت أنه هو المتصل .
وبالفعل كان هو ، فهى لم تسجل اسمه ولكنها حفظت الرقم عن ظهر قلب .
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ودق قلبي لها)