رواية وداد الفصل الثاني 2 بقلم هند عبد الله
رواية وداد الجزء الثاني
رواية وداد البارت الثاني
رواية وداد الحلقة الثانية
دخلت وداد يدفعها شرطي الترحيلات صارخا
: يلا ياختي انتي وهى بلاش لكاعة
وفي الشارع سرت دموع جدتها عند رؤيتها تغيب داخل القسم
تلفتت المرأة بحثا عن شئ ما حتى لمحت شخصا ما يرتدي بذلة سوداء تبدو كما لو كانت مصنوعة من زيت رخيص اسود
يلمع شعره بنفس رخص لمعة زيت البذلة
ركضت المرأة اليه
: اهى دخلت يا استاذ والنبي تطمني ينوبك ثواب
: حاضر حاضر يا أمي بس …
: عارفة عارفة
ومدت يدها إلى صدرها واخرجت منديلا ملفوفا فضت لفته وناولته مافيها
: اتفضل ده مقدم وان شاء الله اجيب الباقي لما تبل ريقنا
تناول لفة النقود من يدها وهو ينظر بنظرات ذائغة
: بس دول شوية قوي
لكزه شخص يقف بجواره
: خدهم وخلاص قضايا الآداب بتبقى يادوبك كده
صمت المحامي واخذ الورقة التي تحوي اسم وداد
وتوجه للداخل
في طرقة رمادية اللون كأنها قطعة من جحيم صغير ارضها كالحة اللون وتشتبك الحوائط مع السقف في ذات اللون الرمادي الكالح
هذا هو المكان الوحيد الذي تجد فيه أثر عرق البشر على الحوائط
سار المحامي يبحث بعينيه عن غرفة بعينها
عرفها حين رأي الشاويش يقف ليشكل حاجزا بجسده بين غرفة وكلاء النائب العام وطابور من النسوة يجلس بعضهن أرضا بينما تقف الاخريات ملتصقات بالحائط
والرجل ينادي من يحين عليها الدور للمثول امام وكيل النائب العام
مرت دقائق ثقيلة حتى حانت لحظة ان نطق الرجل
وداد عبد الفتاح الصايغ
وقفت فتاة سمراء نحيلة الخصر تمتلك عينان نادرة الزرقة حين وقفت انحلت عكصة شعرها ليرتمي خلفها كليل اسود طويل يطوي أحلاما بيضاء
ذهل المحامي حين لمحها وشرد لبضع لحظات قبل ان يجد صوته ليصيح ببلاهة : حاضر مع المتهمة
وقفت وداد امام مكتب الوكيل
ومن خلفها المحامي متلعثما يردد بنفس البلاهة
: حاضر مع المتهمة
وكيل النيابة : اسمك وسنك وعنوانك
صاح المحامي : أيمن مرسي
وكيل النيابة : مش انت يابني آدم
وداد : وداد الصايغ ٢٣ سنة شارع نبيل الشربتلي غمرة
وكيل النيابة : تعرفي ابراهيم خسرو منين يا وداد
وداد : معرفوش يافندم
: الله امال قتلتيه ليه يا وداد
صعقت وداد حين سمعته
: قتلته لا لا مقتلتش حد
المحامي : قتل ايه هى مش جاية هنا آداب
وكيل النائب العام: اه كانت جاية آداب لحد ما لقينا جثة الراجل اللي كانت عنده
صرخت وداد : والله العظيم ما قتلت حد
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وداد)