روايات

رواية وداد الفصل الثامن 8 بقلم هند عبد الله

رواية وداد الفصل الثامن 8 بقلم هند عبد الله

رواية وداد الجزء الثامن

رواية وداد البارت الثامن

رواية وداد
رواية وداد

رواية وداد الحلقة الثامنة

في بيت الجدة
ظلت العمة نعيمة تدور في البيت ذهابا وإيابا
وهى تسب وتلعن
: كانت غلطة لما خدناها من امها كنت سبتها تتمرمط بيها
خدتها وربيتها دوكها اتجوزت واتهننت وانا شيلت الطين بيها
اهه حتى القرشين اللي طلعو من ورا ابوها لا نفعو ولا شفعو
اجابتها امها متوسلة
: بزيادة بقى يا بنتي لوعتي كبدي معاكي
صرخت فيها نعيمة
: وانتي خاسس عليكي ايه انتي ولية كبيرة رجلك والقبر لكن انا اعمل ايه بناتي اللي هيبورو من جراير المحروسة بنت سميرة
بختهم هيميل
: رجلي والقبر كتر خيرك يابنتي
ردت بغضب
: يوووه بقى مش وقته تحاسبيني انا في ايه ولا ف ايه
عدلت الجدة نظارتها وقد استعدت للصلاة
: من يوم ما ابوها مات وانتي حاطاها فوق راسك وزاعقة ربنا يهديلك نفسك يابنتي
واردت ان تغلق على نعيمة باب النقاش فرفعت صوتها
:اللهم عافني واعفو عني الله أكبر
خرجت نعيمة من الغرفة ثم واتتها فكرة
قررت أن تستغل انشغال امها في الصلاة وتدخل إلى غرفة وداد لتفتيشها
في القسم
وقف عبد الرحمن مبهوتا بوداد التي كانت تقف مهتزة مترددة كقطة صغيرة فقدت انها في نهار من نهارات الشتاء
انتبه من شروده حين كررت عليه السؤال
: نعم يا استاذ
: أأاانا محامي جدتك وكلتني ادافع عنك بس مفهمتش منها القضية خالص
ممكن افهم منك ايه اللي حصل
: انا مقتلتش حد والله
: عارف بس محتاج اعرف ايه اللي حصل يومها
:انا اصلا مش بشتغل كده انا مش شمال ولا ليا فيه
انا بشتغل وكنت بحب كل فترة كده اروح الكوافير اعمل شعري واقعد اتكلم مع ناس بعيد عن البيت
: قصدك بعيط عن ستك وعمتك
اجابت بحسرة اه
: عمتي طول عمرها تقولي عمرك ما هتتجوزي انتي وحشة وشعرك وحش وطبيخك وحش
كنت عاوزة اتعلم قالت مافيش فلوس اشتغلي واتعلمي من شغلك
: اه عرفت
: مرة كنت راجعة من الشغل واحد مشي ورايا بعربيته فضل يقولي اني حلوة وانه عاوز يوصلني بس
اول ما سمعته بيقول حلوة زي ما اكون اتخدرت مدريتش بروحي ركبت معاه في السكة قعد يلمسني خفت وفتحت الباب ونطيت من العربية
وهو خد بعضه وطار
بس انا صدقت كلامه اني حلوة
لما روحت كوافير مجدي
قابلت واحدة زبونة هناك اسمها عايدة
اول ماشافتني قالت : ايه ده ازاي حد يبقى حلو كده دنتي قمر قمر.
فرحت قوي وبقيت احب اروح في الأوقات اللي هى بتروحها
: اوقات ايه مش بتقولي زبونة
: مش زبونة عادية دي بتروح الكوافير كل يوم حتى غسيل وشها بتغسله في الكوافير
: ها كملي
: عرفتني على شلة بنات هما أصغر مني شوية انما حسيتهم اكبر مني بكتير
اول مرة الاقي ناس تسمعني وتاخد رأيي
قاطعها بحزم
: وداد انا عارف انك بتحكي كتير عشان تقنعيني انك بريئة وده انا واثق منه معرفش ليه بس واثق
عاوزك تحكيلي يومها بالظبط ايه اللي حصل
: يومها كان عندي شغل الصبح خلصته بسرعة بسرعة وخدت دش في الشغل وجريت على الكوافير البنات كانو قايلين ان في عيد ميلاد ميرنا وان هنخرج خروجة جامدة
اول ما روحت دينا طلعتلي بنطلون جلد لبسته وحطولي ميكب وخرجنا بس بدل الخروج ودونا بيت مازن
: مازن ولا ابراهيم ؟
: معرفش اسمه الحقيقي بس قالو الحفلة هنا كان في زينة وتورتة واكل انا صدقتهم وقعدت معاهم في الحفلة
يادوب عدى ساعتين كده والبوليس جه خدنا. في السكة الامناء والبنات فهموني ان ده محضر آداب وان شاءالله هنروح النهاردة
كنت خايفة شوية بس كلامهم طمني
بس فجأة لقيتهم بيقولو ان صاحب الشقة مات واتهموني بقتله
انتصب عبد الرحمن واقفا وعدل من ملابسه ثم نظر لها باحتقار معاكس تماما الإعجاب الذي كان مرتسما على وجهه منذ دقائق
: وداد
: نعم يابيه
: انا مش جاي تاني ومش هقدر اساعدك
دمعت عيناها
: ليه بس يابيه
: عشان انتي كدابة يا وداد

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وداد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى