روايات

رواية وداد الفصل التاسع 9 بقلم هند عبد الله

رواية وداد الفصل التاسع 9 بقلم هند عبد الله

رواية وداد الجزء التاسع

رواية وداد البارت التاسع

رواية وداد
رواية وداد

رواية وداد الحلقة التاسعة

عادت وداد لزنزاتها باكية
فحاولت إحدى الفتيات مشاغبتها
: ايه يا حبيبتي مجابولكيش كرواسون عشان تفطري
في حركة مفاجئة امسكتها وداد من رقبتها ضاغطة بابهامها على حنجرة الفتاة حتى دمعت عيناها وسعلت مختنقة
قامت امرأة ضخمة الجثة بالفض بينهم وهى توبخ وداد
: هتصوريلنا قتيل هنا ياختي ولا ايه احنا مش ناقصين
لم تكن وداد تخلصت من غضبها بعد فدفعت المرأة الضخمة دفعة قوية اسقطتها أرضا
مما جعل باقي النسوة يتدافعون حولها لمنعها من الانقضاض عليها
نفضت وداد ايديهم عنها وصاحت فيهم غاضبة
: كل واحدة تلم نفسها . اللي هتتكلم معايا نص كلمة هقطع وشها فاهمين ولا لا .
اعتدلت المرأة الضخمة في جلستها واخرجت سيجارة مدتها لوداد
: مع ان ميبانش عليكي خالص انك لبط
رمتها وداد بنظرة اخرستها واختطفت السيجارة من يدها اشعلتها وجلست في ركن تنفث دخانها بهدوء
مالت المرأة على إحدى الفتيات التي كانت مع وداد في نفس القضية
: هى دي يا حبيبتي الريسة بتاعتكم
اجابت الفتاة وهى تنظر لوداد بخوف
: مممم معرفهاش
: متعرفيهاش ازاي دول جايبنكم في ملاية واحدة
ابتلعت المرأة لسانها حين وجدت وداد تقف في وجهها متوعدة
: مش قولت خليكي في حالك
على المقهى كان عبد الرحمن يجلس مع صديق يقص عليه قصته معها وكيف انه اقسم منذ ساعات على عدم العودة إليها والأن يكاد يجن ويعود للنظر في عينيها مرة أخرى
صديقه بعد ان استمع للقصة بالكامل
: ايه البت عجبتك ولا ايه
: مش عارف بس فيها حاجة تخليك تتعاطف معاها واول ما تسمعها بتتكلم تحس انك عاوز تطبطب عليها
: طب مانت حلو وعاطفي اهه امال سيبتها ومشيت ليه
: يابني بقولك كدابة كدابة بشكل فظيع
: ايش عرفك ؟ مش بتقول ستها حكتلك ان طول عمرها مظلومة .
: انا قريت محضر الضبط ومحضر النيابة واقوالها وأقوال البنات اللي كانو معاها
كلامها في كل حتة مختلف عن التاني
يعني في محضر الضبط مكتوب انهم قبضو عليها بملابس مخلة وفي حالة سكر في وضع مخل بالآداب
وهى قالت في النيابة انها كانت رايحة تحضر عيد ميلاد صاحبتها وفي نص المحضر قايلة ان القتيل جابلها سلسلة هدية وجه خدها من الجامعة كذا مرة
ولما انا سألتها حكتلي قصة تالتة خالص
: هى حاجة تحير فعلا بس كان واجب تطول بالك عليها وتفهمها انك محاميها وهتبقى في صفها ولازم تعرف الحقيقة عشان تعرف تساعدها
: مش عارف بقى ايه اللي عصبني يا اخي
: انا اقولك انت اول ما شفتها قولت ملاك برئ ولمبة الحرارة عندك نورت ولما كدبت عليك اتقمصت
فوق يا عم دي متهمة مش خطيبتك .
البت دي لو كانت بريئة وانت عرفت تطلعها الشرقاوي هيتجنن منك وتبقى رديتله التهزيقة اللي ادهالك قدام سراي النيابة بعد قضية سليم
:ابن الكلب بعد ما طلع عيني في القضية وجبتله قرارها بيكرمشلي الفين جنيه
: معلش هما الكبار كده كرشهم واسع
: تخيل يبقى لاهف نص أرنب ويديني الفين جنيه لا ولما اقوله عاوز حقي يهزقني
: طول بالك الصغير بكرة يكبر المهم انا عاوزك تهدا كده وتراجع كل معلومات القضية تاني وتالت كويس قوي قبل ما تروح للبت دي تاني واهدى كده هه
في مكتب النيابة تم استدعائها مرة أخرى
وقفت امام وكيل النيابة وحدها هذه المرة
: ها يا وداد مفتكرتيش اي حاجة تانية تحبي تقوليها ؟
: انا قولت كل حاجة يابيه
: اه بس انا سألتك تعرفي عالية منين مردتيش
: ……..
: طيب بلاش عالية
:قتلتي ابراهيم ليه
: يابيه مقتلتوش والله مقتلتوش
: طيب بقالك قد ايه مرافقاه
: أستغفر الله العظيم يابيه
: بت انتي هتستعبطي مش قايلة في المحضر كان بيجيلك الجامعة ماهو ده رفق ياختي
وقفت امامه صامتة بينما يقلب في أوراق القضية
خلع نظارته وقال
: على فكرة انتي فعلا مقتلتيش ابراهيم لانه عايش وهيجي يشهد

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وداد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى