رواية وجع الفراق الفصل الرابع 4 بقلم حنان اسماعيل
رواية وجع الفراق الجزء الرابع
رواية وجع الفراق البارت الرابع
رواية وجع الفراق الحلقة الرابعة
فاقت فوجدت نفسها نائمة على سرير وثير ونظيف .نظرت حولها فى هلع والى ملابسها التى ترتديها خاصة حين وجدت نفسها ترتدى قميص رجالى .وقفت فوق السرير وامسكت بالاباجورة التى بجانبها استعدادا للدفاع عن نفسها فى حال ظهور احدهم .وفجأة تسمرت مكانهاوهى تجده امامها بتيشرت ابيض ضيق وشورت قصير .يحمل صينية طعام وعصير
هدأت بعض الشئ الا انها وقفت متحفزة بيدها الاباجورة قائله بخوف
صافى : انا فين ؟ وايه اللى جابنى هنا ؟ وانت ….
قاطعها قائلا وهو يضع الصينية امامها بنفاذ صبر
سارى : اقعدى كلى بسرعه وغيرى هدومك بسرعه عشان لازم نسيب البلد دى النهاردة
اعادت الاباجورة مكانها وجلست على السرير الا انها لاحظت انها لاترتدى الا قميصه وان ساقيها تظهران .ابتسم حين وجدها تشد القميص اكثر للاسفل فقال وهو يقدم لها شطيرة
سارى :لو حد غيرك يستحيل كنت هسمح له يلبس من هدومى فبلاش تشدى اووى كده .انتى متعرفيش ماركته ايه دى ؟
تناولت الشطيرة منها والتهمتها بنهم قائله بفضول
صافى : ممكن تقولى انا جيت هنا ازاى ؟ انا اخر حاجة فاكراها انهم ……
عبست فور تذكرها وتوقفت عن المضغ فى حزن .علم ما تفكر فيه فطمأنها قائلا
سارى : متخافيش محدش لمسك
صافى بقلق: بجد ؟ يعنى… انا اللى فكراه انهم كانوا بيدخلونى اوضه حبس انفرادى والحيوان ده كان جاى ورايا
سارى بثقه :الحيوان ده بالذات غار فى داهية ومش هيقدر يضايق اى واحدة تانى
صافى بهلع : قتلته ؟
سارى : قصدك قتله واحد زميله ..احنا مالنا ..انا يدوبك قلت له يخرجك بأى طريقه ..والطريقه الوحيدة اللى فهمها تقريبا هى القتل
صافى بقلق : دفعت له كتير ؟
سارى بهدوء وعيناه تنظران اليها بتمعن : تقدرى تقولى اللى يخليكى مديونه ليا عمرك كله
زمت شفتيها فى ضيق قبل ان تهرب من نظراته وهى تتناول شطيره الطعام بيدها .
عادت لمصر وحدها بعدما اطمأن لاقلاع الطائرة بها بينما سافر هو الى بلدته
…………….
جلس خلف مكتبه الفخم واضعا قدمه فوق المكتب ينفث دخان سيجارته الغاليه في هدوء مراقبا دخانها بتطاير امامه
اقترب منه فهد صديقه حاملا فنجان قهوته قائلا له فهد يااه كل ده تفكير .. اول مرة اشوفك بالحال ده يا ساري .. كل ده
عشان البنت دي ساری بهدوء اللى غايظني انها ولا كأنها موصومة .. وقحة وبترد بجرأة
لاء بوقاحة وكانها ندا ليا فهد مفكرا يمكن من وجهه نظرها عادي .. يعنى انت عارف في ناس عايشين بالفكر الامريكي اللي هو عادي اني اعيش مع واحد من غير جواز .. وعادى انى اخلف واربي ابن لوحدى حتى لو مش ابن شرعی .. الفكر العلمانى المتحرر اللى سيطر
على عقول بعض المثقفين في مجتمعاتنا العربية بتوع حرية
الانسان والهبل ده ساری مش عارفه .. شكلها ميديش ده .. يعنى لبسها محتشم .. وبتاعه
شغل بس جايز في طيب كبر دماغك منها .. هو
اند قص نسوان .. دول تحت
رجليك بالعبيط
ساري بشغف لاء .. دى غيرهم .. عاوزها ولو لليله لا ليله مش كفاية .. عاوزها لحد لما الاقيها مكسورة اودامي .. اشوفها بتعيط وتبوس
ايدى عشان بس احن عليها ضحك فهد قائلا بس خلى بالك
لاحسن تقع في حبها يا خفيف
ساری ساخرا انت مجنون ..دی حشرة اخد منها غرضى وارميها زي غيرها فهد ورهف زوجتك وضعها فين من كل ده
ساری پضیق موجودة ومش موجودة … ولا يفرق معاها اللى زى رهف دى اهلها فهموها ان الراجل مادام بيلف ويرجع لبيته مش مهم
اى حاجة تانية فهد يعنى مبتحبكش سارى ولا انا عمرى حبيتها طول عمرها كانت بنت عمى ودلوقتي ام العيال وشريكتى اللى مسكاني من رقبتي
فهد ضاحكا انت عارف انت ايه مشكلتك انك عمرك ماحبيت بجد يمكن لو كنت حبيت من قلبك مكنتش تبقى بتخبط بالشكل ده
وانت في الاربعين
ضحك ساري قائلا احب !!! انت مچنون حب ايه اللى بتتكلم عنه انت قلتها بنفسك محبتشي قبل كده وانا في قمه نضجى ووضعى
ده حب واضيع هيبتى ومكانتي عشان واحدة بس وانا قادر اجمع حواليا جيش من الستات بفلوسي فهد بفلوسك !!!! بس مش عشان شخصك هو ده الفرق بين الحب وبين المتعه واحده هتحبك وتعشق تراب رجليك من غير مقابل وواحدة هتبقى عبده ليك مقابل قرشين زم ساری شفتيه قبل ان ينهض قائلا لصديقه
سارى طيب يا حكيم عصرك يلا تعال نتغدى عشان جعت
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وجع الفراق)