رواية وتيني الفصل العاشر 10 بقلم دارين
رواية وتيني الجزء العاشر
رواية وتيني البارت العاشر
رواية وتيني الحلقة العاشرة
استدار زياد لها يراها تركض باتجاهه فنظر لها بدهشة و هي تقول : حااااااسب فاقتربت منه تحت ذهول جميع و حاوطت جسده بجسدها بلهفة شديدة
شعر هو بالذعر من اندفاعها هذا ففهم بان هناك خطب ما و في اقل من دقيقة قلب الوضع و اصبحت هي من تقبع باحضانه
فلم تشعر الا و قبضته المحاصرة لها حول خصرها بدأت في الاسترخاء و جسده ينزلق من بين يديها غائبا عن الوعي بأكمله ليسقط فوق الارضية تحت صدمة الكل و صراخ ميرنا بكل ما أوتيت من قوة حتى انقطاع احبالها الصوتية : زيااااااااااااااااااااااد.
كانت ميرنا جالسة فوق الارضية امام الشركة محتضنة جسده المصاب بين ذراعيها حيث القت راسه فوق صدرها برعب شديد و يدها الاخرى ضاغطة بسترتها التي نزعتها محاولة منها لوقف المزيف في حين هرول الجميع نحوه بفزع كبير متفقدين له تحت صراخهم
مطالبين بقيامه
في تلك اللحظات وصلت سيارة الاسعاف امام الباب الخارجي للشركة حيث قفز بعض المسعفين منها لرؤية حالته حيث جلس اخدهم قبالته مادا يده فوق عنقه مستشعرا بانامله التي فوق عنقه نبضاته
و اعطاء مرافقيه الامر لحمله برفق و حذر شديد فوق الخمالة لوضعه داخل سيارة الاسعاف
ركضت ميرنا خلفه و قفزت بداخلها حاولوا منعها لكن لا حياة لمن تبالي بنظرة حادة منها اسكتتهم
توقفت سيارة الاسعاف امام باب المستشفى فهرولوا له سريعا لحمله و وضعة في ترولي راكضين به الى غرفة العمليات
ركضت خلفهم ميرنا محاولة منها للدخول لكن اوقفها رئيس الاطباء مانعا اياها بهدوء من الدخول طالبا منها الانتظار في الخارج
بعض دقائق قليلة وصل الجميع مسرعين حيث اصابتهم حالة من الهرج و المرج و اسيل في حالة هيستيرية خوفا من فقدان اخيها الوحيد التي لا تشعر بالامان الا معه حاول ادم مواساتها و طمئنتها هو و رنا و لكنها كانت في عالم اخر حاول اسر التقرب منها لتهدئتها فلم يستطع رؤيتها هكذا و الدموع تغشي عينيها اراد اخذها باحضانه و احتوائها لكن لا يستطيع فمن هو ليتقرب منها
بعد فترة خرج منها احد الاطباء راكضين للخارج مطالبين احضار اكياس الدم فلم يكن هناك زمرة متشابهة سوى اسيل و ميرنا لكن حالة اسيل لا تسمح لها بالتبرع
بعد انتهاء ميرنا بالتبرع له بدمها تحركت من مقعدها عازمة العودة اليهم رافضة كلام الممرضين و توسلاتهم بالاستلقاء او حتى شرب شيء لتعويض الدماء التي افتقدتها
اتجهت بجسدها نحوهم و جلست فوق الكرسي امام اغرفة الجراحية بهدوء
مالت بجذعها العلوي الى الامام و مدت كفها الملطخ بالدماء تنظر اليه بشرود و هي تنوي محاسبة و معاقبة الفاعل الذي فعل هذا بصديق طفولتها
بعد ساعة قطع شرودها خروج الاطباء من غرفة العمليات و خلفهم زياد الممدد و الراقد فوق ترولي بسكون
سارت خلفهم هي واختها اخته و صديقيه
يتبعانه نحو الغرفة التي وضعوه فيها
يعدلونه فوق السرير
و في تلك اللحظة دخل الطبيب عليهم
ميرنا بلهفة واضحة لمعرفة حالته: دكتور طمني
ركضت اليه اسيل فقد هالها رؤيته هكذا دون حراك وجهه الشاحب
غير عابئة بالدوار الذي اجتاحها فلم تشعر بنفسها الا و هي تسقط مغشيا عليها
اجابها الطبيب بجدية : متخفوش هو دلوقتي بخير و زي الفل بس الرصاصة كانت قريبة من العمود الفقري احنا حنتابع حالته 24 ساعة الجاية اذا عدت من غير انتكاسات يعني تعدى مرحلة خطر بس اذا بقى ع حاله من غير اي تحسن احنا حنتفائل خير هو دلوقتي حييقى تحت العناية المركزة و اذا فاق حيتنقل لغرفة عادية
ركض اليها اسر بخوف و فزع شديد عليها جلس على ركبيتيه ليحاول افاقتها لكن لا استجابة حملها و ركض بها الى غرفة فارغة و هو ينادي ممرضة لرؤيتها
عند عمه عزيز الذي هرول فرحا الى الشركة بعد انتشار خبر اصابته حالما باستيلائه على امواله و شركته التي سبق و حاول لكنه فشل
وقف عزيز امام شركة يتاملها بطمع و سعادة و هو يتخيل استيلاءه عليها
دخل بكبرياء و ثقة الى الشركة توجه مباشرة الى الطابق الاخير حيث يكمن مكتب زياد في طريقه لمكتبه وجد مديرة زياد التي هبت واقفة تنظر في اثره بدهشة : هاتيلي ملف الصفقة الاخيرة بتاعة الوفد اللي جاو اليوم يلا بسرعة
ثم تجاهلها و حاول الدخول الى مكتب زياد الا انه و لدهشته وجده مغلق
فقال لها بغض : انتو قافلين مكتبه ليه مين الغبي اللي عمل كده
المديرة بهدوء : يا فندم الاوضة تبقى مقفولة طول ما زياد بيه مش موجود و ممنوع اي حد يدخل في غيابه دي اوامر بنفذها
عزيز بتهكم : اوامر انت مش سامعه بلي حصله اتفضلي افتحي باب ده حالا و هاتيلي ملف اجتماع نهاردة والا اعتبري نفسك مرفودة
المديرة بحزن :كلنا سمعنا باللي حصل
بس برضو دي اوامر مستحيل اخالف تعليمات وافتح لحضرتك المكتب او اديك ا ي اوراق تخص اي صفقة
عزيز بغضب شديد : ايه الكلام الفارغ ده
المديرة باستفزاز و برود : اسفة يا فندم مش حقدر اساعدك اذا عاوز اتصلك بمدير تنفيذ يقابلك و يشوف طلباتك
عزيز بغيظ : ماشي اتصلي بيه بعدها حتغوري من هنا بامر مني
لياتي مذير تنفيد و تنقضي اكتر من نصف ساعة للوصول الى غرضه لكنه لم يصل لما يريد من اطماعه لينفجر الاخير بغضب
انا مش فاهم اي حاجة م اللي انت بتقولها مين امركم بكده
المدير التنفيذي بمكر و برود : والله يا فندم ميرنا هانم هي اللي امرت بكده و دي اوامرها حضرتك
عزيز بصدمة انتفض واقفا بغضب : ميرنا ! هانم ! انتو بتستعبطوا و هي مين بتكون عشان تامر و تنهي ايه التسيب
و امر لمرافقيه ان يتبعوه
ثم غادر بغضب تتبعه عيون مدير تنفيدي بسخرية الذي اخرج هاتفه سريعا و اتصل باحد الارقام ثم قال بهدوء شديد : ايوم يا ميرنا هانم
ميرنا من الجهة الاخرى : عفارم عليكم متشكرة اوي للوضع اللي حطتكم فيه
يلا سلام
في تلك الاثناء تسللت ميرنا الى الداخل حيث موضع الاخير تجلس قبالته على الفراش الوثير
تنظر اليه تفكر بشوق كبير طفولتها معه التي نساها هو و غابت عن عقله الباطني مسكت كف يده بين راحة يديها
والله كان نفسي اقولك كلام حلو و اعملك جو اكشن ع دراما انت اكيد نستني نست ميرنا البنت الصغيرة اللي اتربت على ايدك من وهي صغيرة البنت اللي كانت من جنبك متتحركش غير باذنك البنت اللي كانت تاكل شوكولا غير من ايديك نسيت ايام م كنت تجينا الفيلا و تجيبلي هدايا لما كنت تسافر كنت تيجي انت و عمو فريد و طنط ليلى و ساعات تاخدوني معاكم عشان تلعب معي ده كان سبب بس لانه انت بتوحشني اصلا كان معظم وقتك ف شغل اللي اخدك مني بعد موتهم و نستني
انت حتقول ايه اللي رجعك تاني و فكرك بينا حقولك انا انا جيت عشان اخد تار نار حرقتني سنين و خلتني اشتغل ع نفسي عشان اوصل للي انا فيه كنت بدرس ف روسيا بعيد عن كل قريت بدل سنة سنتين عشان اتخرج بسرعة
صغير كملت دراستي هناك حسيت بفرحة كبيرة اني خلصت مشواري و راجعة للبابا و ماما راجعتلكم بس للاسف ده كان حلم صعب يتحقق دلوقتي نزلت و ياريتني منزلت بعد اللي شفته
خلاني ف صدمة لمدة عام ولا حدى عارف باللي انا فيه خططت لحياتي من اول و جديد عشان هدف معين سافرت روسيا تاني عشان عشان اجهز نفسي كويس للي جاي سافرت و ف بالي اني ادرب و اخطط كويس بس في يوم و كان القدر اتفتحلي كنت عند ميكانيكي عشان يصلح عربيتي فجاة دخل علينا شخص باين من هياته انه حد مهم
قال للميكانيكي انه في حد حطله متفجرات ف عربيته و جاء عشان ينزعها م عربية ميكانيكي اتفزع و خاف ع نفسه هرب جري عشان يحافظ على روحه و في دقيقة واحدة ضربت ف بالي فكرة قلت والله لاعملها استغل ذكائي للفرصة اللي بعتهالي ربنا
قلتله اني ححاول انزعها و صح ذاك كان دخلت للعربية و نزعتها بسهولة جدا الراجل تصدم ازاي واحدة ف سني قدرت تعمل اللي الكبار خافه يعمله طبعا هو ميعرفش اني عندي خلفية بالمتفجرات يعني سهل انزعها بسهولة الراجل حاول يستغل ذكائي دخلني معاه للجهاز دربني كويس عشان ابقى ضابط لانه هو كان مخابراتي لما وصلت للجهاز شفت حاجة هناك اعرفها شفتها و انا مصدومة باللي شفته مش مستوعبة ازاي ده حصل
ف ظرف سنة واحدة ادربت كويس و بقيت من اكفا الضباط اللي هناك بعدها قررت انزل من جديد بس عشان اجيب حقهم
حتقولي حق مين و بتار ايه حقولك انه عزيز الواطي الحيوان عمك وراء كل حاجة حصلتلنا م اول انت مخسرتش حاجة وولا كنت ضحيته بس انا كنت ضحيته و خسرت خسرت كتير اوي
هو اللي خطفك عشان تنسحب م سوق بعد ما وصلت لمكانة كبيرة طبعا عشان تسيبله اموالك كان طامع فيك م اول في باله بعد موت اخوه كلو حيبقى ليه هو حاول يقتلك كذا مرة قبل بس كلها فشلت بسبب شخص معين كام مراقبك و كنت تحت عينه ايام و سنين مبقاش كتير و تعرف
هو مين
انا عارفة انك خسرت او في بالك انك خسرت ناس عزاز عليك بس انا عارفة م اول انه مامتك مماتتش و لسه عايشة لدلوقتي انت خبيتها م عيون عشان تحافظ عليها و توهمهم انها ماتت من غير ما تعرف مين
انا حقولك انه عزيز كان وراء كل حاجة م اول هو اللي قتلهم قتل ابوك و امك اللي نجت باعجوبة م حادث الحادث كان مدبر من تحت راسه و الادلة كلها عنده دلوقتي بس مخبيها ف خزنته اللي ف شركة
اليوم كل حاجة حتظهر بس لما اوصل لخزنته الللي هناك لانه كل ادلة محطوطة ف خزنة كمان في ادلة تانيين مسروقين محتاجتهم منهم اللي اتسرقت من ابوك يوم حادث
عزيز تاجر و مهرب مخدرات كبير حاول يستغل شركة ابوك عشان يوقعه و ياخدها عشان تبقى مقر رئيسي لاعماله بس مقدرش ده اللي حاول يعمله معاك انت اليوم يمضيك ع شحنة بس باسمك عشان يشوه اسمك و يقبضه عليك و كده يبقى وصل لمبتغاه و يدير شركة
انا دلوقتي حسيبك بعد م اطمنت عليك و راجعتلك تاني لازم افتح خزنته اليوم عشان مش قادرة اصبر اكتر من كده
ارجعت الكرسي للوراء بهدوء و تقدمت من زياد قبلت جبينه و جاءت لتخرج اذ بعزيز يدخل زي زوبعة لداخل الغرفة
ميرنا ببرود: اظن انه فيه مريض مصاب لازم منزعجوش ولا قولك ايه
عزيز بعدم مبالاة لم يكلف نفسه حتى لرؤية زياد : انتي مين سمحلك بكده مين سمحلك تعملي كده
ميرنا تتصنع عدم فهم : اعمل ايه هو انا جيت جنبك
عزيز على قرابة من الانفجار : انت قفلتي مكتبه و امرتيهم اظن الوكالة حتبقى عندي يعني بصفتك مين تامري و تنهي
ميرنا بهدوء مستفز تلعب على اعصابه : ممممممم بصفتي مين حقولك
عزيز : متنطقي
ميرنا اقتربت منه بشدة و وصلت اليه همست بجانب .اذنه بفحيح افعى : مراته بصفتي مراته
ضحك عزيز بقوة واستهزاء ماذا تقول هذه الغبية هل فقدت عقلها : مرات مين لالالا اوعى تقولي مرات زياد طيب نفرض ده صح امتى ده حصل من غير ميعرف اهله انا و اخته وصحبه
ميرنا ببرود ثلجي : اهو حصل بقى نعمل ايه قضاء ربنا بس لا مؤاخذة يعني اهله مين هو انت مفكر نفسك من اهله
عزيز بغضب شديد و صراخ : انت لعبتي ف عقله عشان امواله مش عشان حاجة تانية
ميرنا بضحكة صاخبة رنت في ارجاء مستشفى : ده انت اخر واحد ليه الحق انك تتكلم معايا ف موضوع ده الطمع و النهب مش اختصاصي ده اختصاصك عاوزة اعرفك زاي ولا انت عارف كويس
تململ زياد في فراشه اثر الصراخ ليراه عزيز بتوتر ظنا منه يسمعه ليقترب منه محاولا معرفة حاله ليجده نائم في سبات لف لميرنا بغل دفين : حسابنا لسه مخلصش بس وعد مني حدفعك تمن اللي عملتيه
ميرنا بتوعد : حنشوف حنشوف قريب اوي و تقدمت من الباب لفتحه له : ودلوقتي زيارة المريض خلصت اخدت اكتر من وقتك يلا هوينا
خرج عزيز و هو يستشيط غضبا منها متوعدا لها بالهلاك
ذهبت ميرنا لزياد الراقد امامها مسكت يده و انحنت لتقبل جبينه بحنان : خلاص كل حاجة قربت تخلص و ترجع حياتنا زي الاول بس بعد ماخد منه كل حاجة يلا انا رايحة دلوقتي
بس حجيلك بعد ماحخسره كل حاجة تركت يده و عدلت الغطاء فوقه وخرجت بهدوء غالقة الباب خلفها متوعدة لعزيز بشدة .
في الشركة دخلت ميرنا بكل ثقة
الى الداخل متوجهة الى مكتب عزيز في طريقها له وجدت سكريتيرة خاصة بزياد : مش عاوزة حدا النهاردة ف الشركة كلكم احازة
مش عاوزة الاقي حد هنا
السكريتيرة باماءة : حاضر حوصلهم الخبر
كملت ميرنا طريقها لمكتبه وصلت اليه دخلت واغلقته خلفها نظرت الى مكتبه الفخم المجهز بكل ماهو غالي
دققت بنظرها في كل ارجاء المكتب لتبدأ رحلة بحثها عن ملفها الذي سياخد مجرى تغيير حياتها وعقاب المجرم عزيز بدأت بزعزعة و انزال الصور المعلقة بالحائط لكنها لم تجد شيء ظلت تحاول بحثت في ادراج المكتب الاوراق والسندات التي فوقه حتى لفت نظرها زر موجود اسفك المكتب ضغطت عليه اذ بدرج صغير جدا ملاصق لسطح المكتب
ينفتح فتحته ميرنا بسرعة و لهفة شديدة حتى وجدت الملف الذي كركب و دمر حياتها بالكامل امسكته بيديها ظلت تتصفح فيه للتاكد من انه كامل
اخدته و رجعت الكرسي للامام نظمت المكتب بعد بعثرتها له لفت و جاءت لتخرج اذ بالباب ينفتح بالقوة
وعزيز يطل من عليه بعد ان خلع الباب بقوة بعد معرفته من الامن اوامر ميرنا بإخلاء الشركة دخل عزيز الى الداخل بخطوات متحفزة للانقضاض عليها اما ميرنا نجدها واقفة امامه مباشرة ببرود ثلجي مترقبة له و في يدها الملف
توجهت انظار عزيز الى يدها الحاملة للملف و رفع انظاره لها ينظر لها بغضب و سخرية : ايه فاكراها سايبة يعني ف بالك اني مش حعرف خطواتك
ميرنا بهدوء قبل العاصفة : عارفة كويس انك مراقبني و باعت رجالة في كل مكان اتواجد فيه بس نسيت حاجة مهمة اوي اني مش لوحدي الضربة مش حتيجي مني انا بس لاااا ده انت نايم ع ودانك غلطة كمان و تترحم ع نفسك
عزيز بتوتر من كلامها و نظراتها القاتلة : هههه ضحكتني ووانا مليش مزاج والله بس معلش اصححلك معلوماتك الشركة فاضية غير انا و انت وبس
ضحكت ميرنا ضحكة استهزاء و سخرية : متاكد
عزيز بعنف : هاتي الملف والا والله تقولي ع نفسك يا رحمان يا رحيم اهو كده اتخلص منك نهائي
تقدم منها لنزع الملف من يدها فاوقفته بيدها الاخرى الحاملة للسلاح مصوبة نحوه نظر اليها عزيز بصدمة و خوف
عزيز برعب و هو يتقدم منها ببطئ : انت مجنونة نزلي السلاح من ايديك و هاتي الملف
ميرنا : خطوة كمان و تلقى الرصاصة مرشوقة ف دماغك
عزيز بتوتر: تلاقيه بيرش مايه و عملالي فيها وحش نزليه و هاتي الملف بقولك
فاجاته ميرنا برصاصة استقرت ف الحائط فوق رأسه : قلت خظ
خطوة واحدة بس تكون نهايتك و كملت بصراخ و دموع اخدت مجراها ليه مش عاوز زياد يعرف بالاعيبك الوسخة و النصب و العقود المزورو ولا صفقات سلاح و المخدرات اللي قتلت ابوه و عيلتي عشانها اللي حرمتني منهم عشان جشعك اللي دبحتهم بدم بارد عشان موافقوش ع القرف اللي بتعمله و كملت بانهيار هاااا قلي عشان ايه اعطيك ملف ده عشان ايه عملت فيهم كده ليه انطق
عزيز بصراخ : ايوة انا دبحتهم و قتلت اخويا عشان وقفوا كلهم ف وشي
طب امي و ابويا ذنبهم ايه عملولك ايه عشان تغدر بيهم كده دول مياذوش حشرة عشان يستاهلوا القتل بالطريقة البشعة دي
عزيز بصراخ : امك كانت حبيبتي انا كنت حتجوزها عرضت عليها الجواز بس رفضت بعد مدة الاقي نفسي مدعو لفرحها من باباك اللي كان شريك معانا رفضتني انا و قبلت صاحبي انا كنت بحبها اكتر منه …
ميرنا بمقاطعة و صراخ كاد ان يذهب باحبالها الصوتية : اللي بيحب مياذيش انت دبحتها تعرف يعني ايه دبحتها لا و مكتفتش بكده كملت ع بابا ده كلو عشان كانوا عايزين مصلحتك و يخرجوك م طريق اللي كنت فيه ذنبهم ايه عشان تعمل فيهم كده كل ده عشان كانوا عاوزين يدخلوك سجن بعد معرفوا تزوير امضاءك ع صفقات مشبوهة هما هدفهم م سجن يرجعوك للطريق الصح بس انت قتلتهم ده جزاتهم عشان حاولوا يساعدوك قولي ده جزاتهم دلوقتي جاه دورك رفعت المسدس ووجهته باتجاهه صوبته ناحية قلبه اذ بصوت خلفه يمنعها من استرسال ما كانت تفعله
لا سيبيلي انا الطلعة دي .
.
ضحك عزيز بقوة واستهزاء ماذا تقول هذه الغبية هل فقدت عقلها : مرات مين لالالا اوعى تقولي مرات زياد طيب نفرض ده صح امتى ده حصل من غير ميعرف اهله انا و اخته وصحبه
ميرنا ببرود ثلجي : اهو حصل بقى نعمل ايه قضاء ربنا بس لا مؤاخذة يعني اهله مين هو انت مفكر نفسك من اهله
عزيز بغضب شديد و صراخ : انت لعبتي ف عقله عشان امواله مش عشان حاجة تانية
ميرنا بضحكة صاخبة رنت في ارجاء مستشفى : ده انت اخر واحد ليه الحق انك تتكلم معايا ف موضوع ده الطمع و النهب مش اختصاصي ده اختصاصك عاوزة اعرفك زاي ولا انت عارف كويس
تململ زياد في فراشه اثر الصراخ ليراه عزيز بتوتر ظنا منه يسمعه ليقترب منه محاولا معرفة حاله ليجده نائم في سبات لف لميرنا بغل دفين : حسابنا لسه مخلصش بس وعد مني حدفعك تمن اللي عملتيه
ميرنا بمقاطعة و صراخ كاد ان يذهب باحبالها الصوتية : اللي بيحب مياذيش انت دبحتها تعرف يعني ايه دبحتها لا و مكتفتش بكده كملت ع بابا ده كلو عشان كانوا عايزين مصلحتك و يخرجوك م طريق اللي كنت فيه ذنبهم ايه عشان تعمل فيهم كده كل ده عشان كانوا عاوزين يدخلوك سجن بعد معرفوا تزوير امضاءك ع صفقات مشبوهة هما هدفهم م سجن يرجعوك للطريق الصح بس انت قتلتهم ده جزاتهم عشان حاولوا يساعدوك قولي ده جزاتهم دلوقتي جاه دورك رفعت المسدس ووجهته باتجاهه صوبته ناحية قلبه اذ بصوت خلفه يمنعها من استرسال ما كانت تفعله
لا سيبيلي انا الطلعة دي .
التف عزيز بتفاجئ و صدمة بعد رؤيته لزياد واقف خلفه بشموخ و علامات وجهه لاتنذر بخير ابدا عزيز بتوتر اثر الصدمة : زياد انت بتعمل ايه هنا مش كنت ف مستشفى خارج من عملية
زياد بسخرية : اه تصدق بعدها اكمل بحدة : ايه اللي بيحصل هنا
عزيز بعد ان استعاد وعيه : تعال شوف النصابة الحرامية لقيتها بتسرقلي ملفات م خزنة بتاعتي مش قلتلك م الاول عايزة تنصب عليك مصدقتنيش
لم يشعر سوى بلكمة تليها اخرى تحت انظار ميرنا مذهولة مما يحدث مستفسرة في نفسها الم اتركه بالغرفة من العملية اثر الرصاصة اسفاقت من صدمتها على صراخ عزيز متالم من اللكمات و الركلات العنيفة من زياد بصراخ و عصبية: ياواطي يا زبالة ده انا كنت مانك ع حياتي طلعت انت اللي عاوز تقتلني يا حقير عشان فلوس قتلت ابويا اللي من لحمك و دمك اخوك اللي محرمكش من حاجة
عزيز بصوت منخفض من ضربات زياد له : اه عشان كل حاجة حلوة ف حياتي ياخدها مني يستاهل
لم يشعر زياد بنفسه الا وهو يوجه له السلاح بعدما نزعه من يد ميرنا الواقفة كالصنم : دلوقتي جاه دورك عاش يا وحش ابوك
التف زياد بسرعة على هذا الصوت الذي يعرفه جيدا ولا يفارقه حتى في خياله و عزيز الذي
ميرنا بمقاطعة و صراخ كاد ان يذهب باحبالها الصوتية : اللي بيحب مياذيش انت دبحتها تعرف يعني ايه دبحتها لا و مكتفتش بكده كملت ع بابا ده كلو عشان كانوا عايزين مصلحتك و يخرجوك م طريق اللي كنت فيه ذنبهم ايه عشان تعمل فيهم كده كل ده عشان كانوا عاوزين يدخلوك سجن بعد معرفوا تزوير امضاءك ع صفقات مشبوهة هما هدفهم م سجن يرجعوك للطريق الصح بس انت قتلتهم ده جزاتهم عشان حاولوا يساعدوك قولي ده جزاتهم دلوقتي جاه دورك رفعت المسدس ووجهته باتجاهه صوبته ناحية قلبه اذ بصوت خلفه يمنعها من استرسال ما كانت تفعله
لا سيبيلي انا الطلعة دي .
التف عزيز بتفاجئ و صدمة بعد رؤيته لزياد واقف خلفه بشموخ و علامات وجهه لاتنذر بخير ابدا عزيز بتوتر اثر الصدمة : زياد انت بتعمل ايه هنا مش كنت ف مستشفى خارج من عملية
زياد بسخرية : اه تصدق بعدها اكمل بحدة : ايه اللي بيحصل هنا
عزيز بعد ان استعاد وعيه : تعال شوف النصابة الحرامية لقيتها بتسرقلي ملفات م خزنة بتاعتي مش قلتلك م الاول عايزة تنصب عليك مصدقتنيش
لم يشعر سوى بلكمة تليها اخرى تحت انظار ميرنا مذهولة مما يحدث مستفسرة في نفسها الم اتركه بالغرفة من العملية اثر الرصاصة اسفاقت من صدمتها على صراخ عزيز متالم من اللكمات و الركلات العنيفة من زياد بصراخ و عصبية: ياواطي يا زبالة ده انا كنت مانك ع حياتي طلعت انت اللي عاوز تقتلني يا حقير عشان فلوس قتلت ابويا اللي من لحمك و دمك اخوك اللي محرمكش من حاجة
عزيز بصوت منخفض من ضربات زياد له : اه عشان كل حاجة حلوة ف حياتي ياخدها مني يستاهل
لم يشعر زياد بنفسه الا وهو يوجه له السلاح بعدما نزعه من يد ميرنا الواقفة كالصنم : دلوقتي جاه دورك
عاش يا وحش ابوك
التف زياد بسرعة على هذا الصوت الذي يعرفه جيدا ولا يفارقه حتى في خياله و عزيز الان
انصدم من هول ما رآه وكان دلوا بارد سكب عليه فاصبح يتمتم بذهول و هيستيرية : لالا مستحيل مستحيل
اما زياد الذي كان في عالم اخر: ب با بابا
ميرنا بابتسامة : ايه يا برنس مش كنت قلتلنا انك حتشرف المهم الحمد الله ع سلامتك يا وحش
ظهر عليه اخر شخص توقع ان يراه فتح عينيه على وسعهما واخد يغمض عينيه و يفتحهم مرة اخرى اقترب منه يتحسس وجهه : ب بابا انت يعني انت مموتش ده انا دافنك بايدي
منصور بابتسامة لابنه الوحيد: مكانش ينفع اظهرك الا لما اخد بتاري و بتارهم انا كنت متابعك في كل خطوة ليك بس لو كان عارف اني عايش كان موتني بسرعة انا و ميرنا لو عرف من زمان انها حية مش ميتة كان كمل عليها هي كمان
زياد جرى لابيه واحتضنه بشوق و قوة فقد اشتاق له كتيرا
بادله منصور عناقه بلهفة مماثلة لابنه
تعرف اصعب حاجة ايه
زياد بتساؤل : ايه!؟
منصور : اني كنت دايما متابعك بس مش قادر ادخل
زياد : انا اسف بس لسه قدامنا كتير نعيشه مع بعض يا بابا
تركه منصورو وجه كلامه لميرنا : ايوة يا قلبي جيت اصفي
حساب قديم وواظن وقته خلص هنا ايه رأيك
ميرنا بصوت قوي و ساخر : طبعا يا كبير يلا استعنا ع الشقاء بالله
انقض عليه منصور يعالجه باللكمات المتتالية بكل غل و غضب سنين تحت صدمة و ذهول زياد الذي لا يعي شيء و كل تفكيره منصب حول هل اباه كان حي و عايش طول السنين اللي فاته
وومن اين عرف ميرنا اذا لطالما كان حي ولا يموت
لماذا لم يأتي اين كان طول هذه المدة
لم يفق من سيل افكاره
و شروده الا على صراخ ميرنا الغاضب التي كانت تكيل له اللكمات و الركلات لم يدري حتى متى و كيف انقلب الوضع و اصبحت هي من تضربه بعد ان ترك اباه هو من يقوم بالفعل
ركض اليها بسرعة و خوف بعد ان رأها بحالتها هذه و صراخها الهستيري
بان يتركوها لتكمل عليه
نزعها من يد ابيه الذي كان ممسكا بها بيديه الاثنين التي كانتا محاطة على خصرها
ولكن هيهات ان ترضخ لهم بعد معاناتها و كل السنوات التي عدت عليها لانتظارها هذه اللحظة
اللحظة التي انتظرتها سنين طويلة لتنتقم منه على ما فعل لها لتيتمها و لوالديها اللذان قتلا بابشع طرق
تقدمت منه بخطوات مرعبة تكاد تقتله ثم هاجمته بقسوة شديدة
و في مخيلتها صورة والديها كيف قتلا تضرب ولا تعي ماذا تفعل
صورة والديها تمشي امام عينيها
لم تشعر الا بيدين تسحبها من وسطها و تكبلها بداخل احضانه بقوة لم يكن هذا سوى زياد الذي ضمها اليه بحماية شديدة خوفا عليها
الا انها ظلت تصرخ و ظلت تضرب صدره بانهيار شديد و تحاول الابتعاد عنه
زياد بتوتر من الحالة التي يراها لاول مرة عليها : ميرنا اهدي يا حبيبتي خلاص حياخد جزاءه دلوقتي
وفي تلك اللحضة دخل اسر وفريقه قبضوا على عزيز تحت صراخه و توعده بقتلهم جميعا
في حين تقدم من زياد الجالس ارضا و ميرنا القابعة في احضانه صديقيه اسر و ادم و ابيه واقف امامه يتطلع اليه بشوق جارف ولهفة اب انحرم من ابنه سنين طويلة
لم يفيقوا الا على صراخ زياد باسم ميرنا بخوف و لوعة بعد ان فقدت الوعي بين يديه
فتحت ميرنا عينيها بتعب ووهي تنظر للغرفة بدهشة تعقد حاجبيها بتفكير تحاول التذكر لما تنام في هذه الغرفة الغريبة عنها التي تراها لاول مرة لتهاجمها ذكرى ما حدث في الشركة حاولت النهوض من السرير لمعرفة اين هي و ماهي اخر الاخبار المتعلقة بعزيز ماذا حدث له
في الاسفل نجد الجميع متجمعا حول منصور و هو يسرد لهم اين كان طول هذه المدة و من اين عرف ميرنا
ده بقى اللي حصل بعد ما عملت الحادثة صاحبي كان عارف كل حاجة وهو اللي عمل حراسة تمشي ورايا لما عرف باالي عمك كان ناوي يعمله مشى ورايا و انقذنا قبل م سيارة تنفجر اما ميرنا لقيتها ف روسيا كانت ضابط و بيدربها صحبي اللي هو صاحب ابوها الله يرحمه بس لقيتها جسم من غير روح دي كانت تقتل نفسها بالتدريب عشان تنسى اللي حصل قدام عينيها
انفجرت رنا بالبكاء بعد ان سمعت ما عنته اختها و الطريقة البشعة اللي ماتوا بها عائلتها بعد ما خبوا عليها الحقيقة المرة
انفطر قلب ادم على بكاء صغيرته و قلبه يتالم من مشهد دموعها التي تسيل بدون توقف و على ما عشته جلس بجانبها و امسك يدها بحنان جارف ويده الاخرى على كتفها يواسيها على ماحدث لها ف الماضي : اهدي يا رنا خلاص كل واحد حياخد جزاءه و عزيز مترمي زي الكلب ف السجن اصلا اعدامه بعد ايام قليلة ع اللي عمله
لم يستطع ادم الصمود اكتر بعد ما هاله رؤيتها هكذا اخدها بقوة بين اخضانه يزرعها بين ذراعيه لعله يخفف عنها الامها
اما اسيل التي كانت تبكي بين احضان ابيها التي حرمت منه سنوات و سنوات تحت انظار اسر الحزينة لاجلها
و زياد في حالة صدمة و ذهول مما عانته صغيرته التي نساها او عاقله الباطني صور له هكذا بعد الضغوطات التي كانت عليه
كل هذا دار تحت مسامع ميرنا التي كانت جالسة تستمع لحديثهم فلم تشعر بنفسها الا و قد جلست على الدرج تبكي بصمت على ذلك المنظر الذي حاولت نسيانه و محيه من مذكرتها
إلتف ليقوم وجد ميرنا جالسة على الدرج و دموعها على وجنتيها كالشلال يفيض ركض اليها ووقد تاكد انها سمعت حديثهم.
كانت تنظر امامها وهي شاردة كان يبدو على وجهها الالم و التعب تقدم اليها بخطوات سريعة جلس بجانبها يرفع وجهها بأنامله لتنظر له
كانت عيناها تسرد له حكاية و قصة ظلم ووقهر سنوات عديدة
إحتضنها ليشعر بها تبادله عناقه و تشد على أحضانه و انفاسها الملتهبة تحرق عنقه ليقبض عليها كأنه يريد ان يحفضها داخل اضلاعه و ذراعيه و يهمس لها بكلمات مطمئنة : إبكي ممكن البكاء يخفف جزء من كمية الوجع اللي حاسة به فرغي كل الاحاسيس اللي حاسة بيها دلوقتي الحزن و الغضب اللي كاتمين عليك طول السنين دي انا جنبك و عمري م حسيبك ابدا.
كانت تجلس امرأة نهاية عقدها الخمسين في شقتها التي يبان عليها الثراء على الكنبة و في يدها جريدة تتصحفها تقرا محتواها و التي لم تكن سوى اخبار عزيز الذي عدم و انحرقت ورقته في حياتهم
شادية بتشفي : واخيرا تخلصنا من قرفك خلي الناس تعيش مرتاحة بعيد عنك
شاااادية
سمعت همس باسمها التفتت لترى لكنها لم تجد احدا
وجدت يد توضع على كتفها التفتت خلفها مرة اخرى لكنها لم تجد شيئا لتتكرر هذه الحركة على كتفها تتظر و لم تجد شيئا
شادية بارتعاش و خوف : ايه ده ايه اللي بيحصلي انا اتلبست ولا ايه نهار اسود انا اتجننت عشان اتكلم وحدي لا خلاص انا اتاكدت اني ملبوسة
منصور وهو كاتم ضحكاته على زوجته التي لم تتغير منذ ان تركها و بصوت مثل الاشباح : شااااادييىة اناا منصووووور جييييييت جييت عشان اخدك معايياا
فتحت عينيها على وسعهم برعب ووتنطق بايات سورة الكرسي لعله ينحرق وتتخلص منه
اما منصور فيكاد يموت من شدة الضحك على زوجته التي تامن بهذه الاشياء
يا حفيظ يا كريم يا رب متاذنيش و النبي ده لسه بكير عليا طب كمان شوية ووتعالالي ممكن تلاقيني واجدة
لينط عليها منصور فجأة
اخدت شادية تلطم في وجهها ظنا منها انها روحه التي ظهرت لها : ابعد يا اخي يلعن اليوم اللي تجوزتك فيها حتى ووانت ميت مريحتش منك
اخدت تنفخ عليه و تهوي عليه بيديها كي
منصور بنبرة متل الاشباح:
انا مش ميت انا حييي
تقدمت منه شادية وواخدت تتلمسه بيديها لتتاكد من وجود زوجها اي ليس خياله
فسقطت بفزع منبطحة الارض
اما منصور فلم يستطع ايقاف ضحكاته عليها هو الجميع الذين تخبوا في المطبخ مترقبين لما سيحدت
خرج زياد و هو يكاد يموت م الضحك على والدته ووافعال ابيه : حرام عليك يا بابا خضيتها اكيد بعد سنين دي حتقول ده شبحك
منصور و هو يحمل شادية بين يديه ليميل بها و يضعها على الكنبة : دي لسعت خالص دي شوية و تقوم ناسية كل حاجة
بقولكوا رجعولي مراتي ووخذوا ام ذاكرة مضروبة دي
ميرنا بضحك : دول باعوهالك من غير ضمان يغني غشوك فيها
اسيل : حرام عليكم اللي عملتوه في ماما ده دي كانت حتموت م رعب
ادم و اسر : والله حلال اللي كانت بتعمله فيك
اتت اسيل بزجاجة العطر اعطتها لابيها من اجل إفاقة زوجته سكب القليل على يديه و قربها امام أنفها لتفيق
تململت اثر الرائحة التي داعبت انفها إستيقظت لتجد ارجل رجل امامها رفعت عينيها لتراه لترفع صوتها فجأة ووتاخد الشبشب الذي كانت ترتديه لتنزل عليه بالضرب
شادية و هي تضربه بشبشبها : إلحقوووووني حراااامي
منصور و هو يركض بعيدا عنها : إهدي الله يفضحك انا جوزك
شادية بمنظر مضحك :سلام قولا من رب رحيم حابس كابس امشي عشان متهورش وواقضي عليك انت مهما كان المرحوم و انا بعزه و بحترمه
منصور بضحك : الله يكرم اصلك والله
منصور بضحك عليها : اتهدي يا وليه انا جوزك والله
شادية بذكاء مضحك و ثقة عالية : جوزي مات تحب اطلعلك شهادة وفاة تشوفها
منصور بضجر : يا بنتي انا والله حي و بتنفس كمان
شادية بغباء : انت حتلعبها عليا أنا بتشتغلني انت عفريت حقرأ المعوذتين و انت غورت خلاص
منصور : منك لله تقرإي معوذتين ! ليه شايفة عفريت
شادية : طب إثبتلي
منصور و هو يلتف لهم و يراهم منغرقين في نوبة ضحك : طب حثبتلها إزاي انا دلوقتي دي مصيبة
شادية : هات بوسة
منصور بصدمة يكاد فكه يصل للارض :إيه
شادية بفخر : هات بوسة بتاعة زمان كده الله ينورها عليك
منصور بتحسر : الله يفضحك م انا عارفك في قسم البوليس
شادية بعد ان تأكدت انه هو بعد كلامه الذي أكد لها صحة الامر
شادية و هي تقترب منه : حكم السن بقى حنقول ايه منصور و هو يبتعد عنها من هجومها عليه هرب و تركها فاقدا الامل منها و من تصرفاتها التي تكاد تجننه منها
شادية و هي تجري خلفه ليلتك سودة و منيلة بستين نيلة بعد السنين دي كلها ومتباسش .
استدار زياد لها يراها تركض باتجاهه فنظر لها بدهشة و هي تقول : حااااااسب فاقتربت منه تحت ذهول جميع و حاوطت جسده بجسدها بلهفة شديدة
شعر هو بالذعر من اندفاعها هذا ففهم بان هناك خطب ما و في اقل من دقيقة قلب الوضع و اصبحت هي من تقبع باحضانه
فلم تشعر الا و قبضته المحاصرة لها حول خصرها بدأت في الاسترخاء و جسده ينزلق من بين يديها غائبا عن الوعي بأكمله ليسقط فوق الارضية تحت صدمة الكل و صراخ ميرنا بكل ما أوتيت من قوة حتى انقطاع احبالها الصوتية : زيااااااااااااااااااااااد.
كانت ميرنا جالسة فوق الارضية امام الشركة محتضنة جسده المصاب بين ذراعيها حيث القت راسه فوق صدرها برعب شديد و يدها الاخرى ضاغطة بسترتها التي نزعتها محاولة منها لوقف المزيف في حين هرول الجميع نحوه بفزع كبير متفقدين له تحت صراخهم
مطالبين بقيامه
في تلك اللحظات وصلت سيارة الاسعاف امام الباب الخارجي للشركة حيث قفز بعض المسعفين منها لرؤية حالته حيث جلس اخدهم قبالته مادا يده فوق عنقه مستشعرا بانامله التي فوق عنقه نبضاته
و اعطاء مرافقيه الامر لحمله برفق و حذر شديد فوق الخمالة لوضعه داخل سيارة الاسعاف
ركضت ميرنا خلفه و قفزت بداخلها حاولوا منعها لكن لا حياة لمن تبالي بنظرة حادة منها اسكتتهم
توقفت سيارة الاسعاف امام باب المستشفى فهرولوا له سريعا لحمله و وضعة في ترولي راكضين به الى غرفة العمليات
ركضت خلفهم ميرنا محاولة منها للدخول لكن اوقفها رئيس الاطباء مانعا اياها بهدوء من الدخول طالبا منها الانتظار في الخارج
بعض دقائق قليلة وصل الجميع مسرعين حيث اصابتهم حالة من الهرج و المرج و اسيل في حالة هيستيرية خوفا من فقدان اخيها الوحيد التي لا تشعر بالامان الا معه حاول ادم مواساتها و طمئنتها هو و رنا و لكنها كانت في عالم اخر حاول اسر التقرب منها لتهدئتها فلم يستطع رؤيتها هكذا و الدموع تغشي عينيها اراد اخذها باحضانه و احتوائها لكن لا يستطيع فمن هو ليتقرب منها
بعد فترة خرج منها احد الاطباء راكضين للخارج مطالبين احضار اكياس الدم فلم يكن هناك زمرة متشابهة سوى اسيل و ميرنا لكن حالة اسيل لا تسمح لها بالتبرع
بعد انتهاء ميرنا بالتبرع له بدمها تحركت من مقعدها عازمة العودة اليهم رافضة كلام الممرضين و توسلاتهم بالاستلقاء او حتى شرب شيء لتعويض الدماء التي افتقدتها
اتجهت بجسدها نحوهم و جلست فوق الكرسي امام اغرفة الجراحية بهدوء
مالت بجذعها العلوي الى الامام و مدت كفها الملطخ بالدماء تنظر اليه بشرود و هي تنوي محاسبة و معاقبة الفاعل الذي فعل هذا بصديق طفولتها
بعد ساعة قطع شرودها خروج الاطباء من غرفة العمليات و خلفهم زياد الممدد و الراقد فوق ترولي بسكون
سارت خلفهم هي واختها اخته و صديقيه
يتبعانه نحو الغرفة التي وضعوه فيها
يعدلونه فوق السرير
و في تلك اللحظة دخل الطبيب عليهم
ميرنا بلهفة واضحة لمعرفة حالته: دكتور طمني
ركضت اليه اسيل فقد هالها رؤيته هكذا دون حراك وجهه الشاحب
غير عابئة بالدوار الذي اجتاحها فلم تشعر بنفسها الا و هي تسقط مغشيا عليها
اجابها الطبيب بجدية : متخفوش هو دلوقتي بخير و زي الفل بس الرصاصة كانت قريبة من العمود الفقري احنا حنتابع حالته 24 ساعة الجاية اذا عدت من غير انتكاسات يعني تعدى مرحلة خطر بس اذا بقى ع حاله من غير اي تحسن احنا حنتفائل خير هو دلوقتي حييقى تحت العناية المركزة و اذا فاق حيتنقل لغرفة عادية
ركض اليها اسر بخوف و فزع شديد عليها جلس على ركبيتيه ليحاول افاقتها لكن لا استجابة حملها و ركض بها الى غرفة فارغة و هو ينادي ممرضة لرؤيتها
عند عمه عزيز الذي هرول فرحا الى الشركة بعد انتشار خبر اصابته حالما باستيلائه على امواله و شركته التي سبق و حاول لكنه فشل
وقف عزيز امام شركة يتاملها بطمع و سعادة و هو يتخيل استيلاءه عليها
دخل بكبرياء و ثقة الى الشركة توجه مباشرة الى الطابق الاخير حيث يكمن مكتب زياد في طريقه لمكتبه وجد مديرة زياد التي هبت واقفة تنظر في اثره بدهشة : هاتيلي ملف الصفقة الاخيرة بتاعة الوفد اللي جاو اليوم يلا بسرعة
ثم تجاهلها و حاول الدخول الى مكتب زياد الا انه و لدهشته وجده مغلق
فقال لها بغض : انتو قافلين مكتبه ليه مين الغبي اللي عمل كده
المديرة بهدوء : يا فندم الاوضة تبقى مقفولة طول ما زياد بيه مش موجود و ممنوع اي حد يدخل في غيابه دي اوامر بنفذها
عزيز بتهكم : اوامر انت مش سامعه بلي حصله اتفضلي افتحي باب ده حالا و هاتيلي ملف اجتماع نهاردة والا اعتبري نفسك مرفودة
المديرة بحزن :كلنا سمعنا باللي حصل
بس برضو دي اوامر مستحيل اخالف تعليمات وافتح لحضرتك المكتب او اديك ا ي اوراق تخص اي صفقة
عزيز بغضب شديد : ايه الكلام الفارغ ده
المديرة باستفزاز و برود : اسفة يا فندم مش حقدر اساعدك اذا عاوز اتصلك بمدير تنفيذ يقابلك و يشوف طلباتك
عزيز بغيظ : ماشي اتصلي بيه بعدها حتغوري من هنا بامر مني
لياتي مذير تنفيد و تنقضي اكتر من نصف ساعة للوصول الى غرضه لكنه لم يصل لما يريد من اطماعه لينفجر الاخير بغضب
انا مش فاهم اي حاجة م اللي انت بتقولها مين امركم بكده
المدير التنفيذي بمكر و برود : والله يا فندم ميرنا هانم هي اللي امرت بكده و دي اوامرها حضرتك
عزيز بصدمة انتفض واقفا بغضب : ميرنا ! هانم ! انتو بتستعبطوا و هي مين بتكون عشان تامر و تنهي ايه التسيب
و امر لمرافقيه ان يتبعوه
ثم غادر بغضب تتبعه عيون مدير تنفيدي بسخرية الذي اخرج هاتفه سريعا و اتصل باحد الارقام ثم قال بهدوء شديد : ايوم يا ميرنا هانم
ميرنا من الجهة الاخرى : عفارم عليكم متشكرة اوي للوضع اللي حطتكم فيه
يلا سلام
في تلك الاثناء تسللت ميرنا الى الداخل حيث موضع الاخير تجلس قبالته على الفراش الوثير
تنظر اليه تفكر بشوق كبير طفولتها معه التي نساها هو و غابت عن عقله الباطني مسكت كف يده بين راحة يديها
والله كان نفسي اقولك كلام حلو و اعملك جو اكشن ع دراما انت اكيد نستني نست ميرنا البنت الصغيرة اللي اتربت على ايدك من وهي صغيرة البنت اللي كانت من جنبك متتحركش غير باذنك البنت اللي كانت تاكل شوكولا غير من ايديك نسيت ايام م كنت تجينا الفيلا و تجيبلي هدايا لما كنت تسافر كنت تيجي انت و عمو فريد و طنط ليلى و ساعات تاخدوني معاكم عشان تلعب معي ده كان سبب بس لانه انت بتوحشني اصلا كان معظم وقتك ف شغل اللي اخدك مني بعد موتهم و نستني
انت حتقول ايه اللي رجعك تاني و فكرك بينا حقولك انا انا جيت عشان اخد تار نار حرقتني سنين و خلتني اشتغل ع نفسي عشان اوصل للي انا فيه كنت بدرس ف روسيا بعيد عن كل قريت بدل سنة سنتين عشان اتخرج بسرعة
صغير كملت دراستي هناك حسيت بفرحة كبيرة اني خلصت مشواري و راجعة للبابا و ماما راجعتلكم بس للاسف ده كان حلم صعب يتحقق دلوقتي نزلت و ياريتني منزلت بعد اللي شفته
خلاني ف صدمة لمدة عام ولا حدى عارف باللي انا فيه خططت لحياتي من اول و جديد عشان هدف معين سافرت روسيا تاني عشان عشان اجهز نفسي كويس للي جاي سافرت و ف بالي اني ادرب و اخطط كويس بس في يوم و كان القدر اتفتحلي كنت عند ميكانيكي عشان يصلح عربيتي فجاة دخل علينا شخص باين من هياته انه حد مهم
قال للميكانيكي انه في حد حطله متفجرات ف عربيته و جاء عشان ينزعها م عربية ميكانيكي اتفزع و خاف ع نفسه هرب جري عشان يحافظ على روحه و في دقيقة واحدة ضربت ف بالي فكرة قلت والله لاعملها استغل ذكائي للفرصة اللي بعتهالي ربنا
قلتله اني ححاول انزعها و صح ذاك كان دخلت للعربية و نزعتها بسهولة جدا الراجل تصدم ازاي واحدة ف سني قدرت تعمل اللي الكبار خافه يعمله طبعا هو ميعرفش اني عندي خلفية بالمتفجرات يعني سهل انزعها بسهولة الراجل حاول يستغل ذكائي دخلني معاه للجهاز دربني كويس عشان ابقى ضابط لانه هو كان مخابراتي لما وصلت للجهاز شفت حاجة هناك اعرفها شفتها و انا مصدومة باللي شفته مش مستوعبة ازاي ده حصل
ف ظرف سنة واحدة ادربت كويس و بقيت من اكفا الضباط اللي هناك بعدها قررت انزل من جديد بس عشان اجيب حقهم
حتقولي حق مين و بتار ايه حقولك انه عزيز الواطي الحيوان عمك وراء كل حاجة حصلتلنا م اول انت مخسرتش حاجة وولا كنت ضحيته بس انا كنت ضحيته و خسرت خسرت كتير اوي
هو اللي خطفك عشان تنسحب م سوق بعد ما وصلت لمكانة كبيرة طبعا عشان تسيبله اموالك كان طامع فيك م اول في باله بعد موت اخوه كلو حيبقى ليه هو حاول يقتلك كذا مرة قبل بس كلها فشلت بسبب شخص معين كام مراقبك و كنت تحت عينه ايام و سنين مبقاش كتير و تعرف
هو مين
انا عارفة انك خسرت او في بالك انك خسرت ناس عزاز عليك بس انا عارفة م اول انه مامتك مماتتش و لسه عايشة لدلوقتي انت خبيتها م عيون عشان تحافظ عليها و توهمهم انها ماتت من غير ما تعرف مين
انا حقولك انه عزيز كان وراء كل حاجة م اول هو اللي قتلهم قتل ابوك و امك اللي نجت باعجوبة م حادث الحادث كان مدبر من تحت راسه و الادلة كلها عنده دلوقتي بس مخبيها ف خزنته اللي ف شركة
اليوم كل حاجة حتظهر بس لما اوصل لخزنته الللي هناك لانه كل ادلة محطوطة ف خزنة كمان في ادلة تانيين مسروقين محتاجتهم منهم اللي اتسرقت من ابوك يوم حادث
عزيز تاجر و مهرب مخدرات كبير حاول يستغل شركة ابوك عشان يوقعه و ياخدها عشان تبقى مقر رئيسي لاعماله بس مقدرش ده اللي حاول يعمله معاك انت اليوم يمضيك ع شحنة بس باسمك عشان يشوه اسمك و يقبضه عليك و كده يبقى وصل لمبتغاه و يدير شركة
انا دلوقتي حسيبك بعد م اطمنت عليك و راجعتلك تاني لازم افتح خزنته اليوم عشان مش قادرة اصبر اكتر من كده
ارجعت الكرسي للوراء بهدوء و تقدمت من زياد قبلت جبينه و جاءت لتخرج اذ بعزيز يدخل زي زوبعة لداخل الغرفة
ميرنا ببرود: اظن انه فيه مريض مصاب لازم منزعجوش ولا قولك ايه
عزيز بعدم مبالاة لم يكلف نفسه حتى لرؤية زياد : انتي مين سمحلك بكده مين سمحلك تعملي كده
ميرنا تتصنع عدم فهم : اعمل ايه هو انا جيت جنبك
عزيز على قرابة من الانفجار : انت قفلتي مكتبه و امرتيهم اظن الوكالة حتبقى عندي يعني بصفتك مين تامري و تنهي
ميرنا بهدوء مستفز تلعب على اعصابه : ممممممم بصفتي مين حقولك
عزيز : متنطقي
ميرنا اقتربت منه بشدة و وصلت اليه همست بجانب .اذنه بفحيح افعى : مراته بصفتي مراته
ضحك عزيز بقوة واستهزاء ماذا تقول هذه الغبية هل فقدت عقلها : مرات مين لالالا اوعى تقولي مرات زياد طيب نفرض ده صح امتى ده حصل من غير ميعرف اهله انا و اخته وصحبه
ميرنا ببرود ثلجي : اهو حصل بقى نعمل ايه قضاء ربنا بس لا مؤاخذة يعني اهله مين هو انت مفكر نفسك من اهله
عزيز بغضب شديد و صراخ : انت لعبتي ف عقله عشان امواله مش عشان حاجة تانية
ميرنا بضحكة صاخبة رنت في ارجاء مستشفى : ده انت اخر واحد ليه الحق انك تتكلم معايا ف موضوع ده الطمع و النهب مش اختصاصي ده اختصاصك عاوزة اعرفك زاي ولا انت عارف كويس
تململ زياد في فراشه اثر الصراخ ليراه عزيز بتوتر ظنا منه يسمعه ليقترب منه محاولا معرفة حاله ليجده نائم في سبات لف لميرنا بغل دفين : حسابنا لسه مخلصش بس وعد مني حدفعك تمن اللي عملتيه
ميرنا بتوعد : حنشوف حنشوف قريب اوي و تقدمت من الباب لفتحه له : ودلوقتي زيارة المريض خلصت اخدت اكتر من وقتك يلا هوينا
خرج عزيز و هو يستشيط غضبا منها متوعدا لها بالهلاك
ذهبت ميرنا لزياد الراقد امامها مسكت يده و انحنت لتقبل جبينه بحنان : خلاص كل حاجة قربت تخلص و ترجع حياتنا زي الاول بس بعد ماخد منه كل حاجة يلا انا رايحة دلوقتي
بس حجيلك بعد ماحخسره كل حاجة تركت يده و عدلت الغطاء فوقه وخرجت بهدوء غالقة الباب خلفها متوعدة لعزيز بشدة .
في الشركة دخلت ميرنا بكل ثقة
الى الداخل متوجهة الى مكتب عزيز في طريقها له وجدت سكريتيرة خاصة بزياد : مش عاوزة حدا النهاردة ف الشركة كلكم احازة
مش عاوزة الاقي حد هنا
السكريتيرة باماءة : حاضر حوصلهم الخبر
كملت ميرنا طريقها لمكتبه وصلت اليه دخلت واغلقته خلفها نظرت الى مكتبه الفخم المجهز بكل ماهو غالي
دققت بنظرها في كل ارجاء المكتب لتبدأ رحلة بحثها عن ملفها الذي سياخد مجرى تغيير حياتها وعقاب المجرم عزيز بدأت بزعزعة و انزال الصور المعلقة بالحائط لكنها لم تجد شيء ظلت تحاول بحثت في ادراج المكتب الاوراق والسندات التي فوقه حتى لفت نظرها زر موجود اسفك المكتب ضغطت عليه اذ بدرج صغير جدا ملاصق لسطح المكتب
ينفتح فتحته ميرنا بسرعة و لهفة شديدة حتى وجدت الملف الذي كركب و دمر حياتها بالكامل امسكته بيديها ظلت تتصفح فيه للتاكد من انه كامل
اخدته و رجعت الكرسي للامام نظمت المكتب بعد بعثرتها له لفت و جاءت لتخرج اذ بالباب ينفتح بالقوة
وعزيز يطل من عليه بعد ان خلع الباب بقوة بعد معرفته من الامن اوامر ميرنا بإخلاء الشركة دخل عزيز الى الداخل بخطوات متحفزة للانقضاض عليها اما ميرنا نجدها واقفة امامه مباشرة ببرود ثلجي مترقبة له و في يدها الملف
توجهت انظار عزيز الى يدها الحاملة للملف و رفع انظاره لها ينظر لها بغضب و سخرية : ايه فاكراها سايبة يعني ف بالك اني مش حعرف خطواتك
ميرنا بهدوء قبل العاصفة : عارفة كويس انك مراقبني و باعت رجالة في كل مكان اتواجد فيه بس نسيت حاجة مهمة اوي اني مش لوحدي الضربة مش حتيجي مني انا بس لاااا ده انت نايم ع ودانك غلطة كمان و تترحم ع نفسك
عزيز بتوتر من كلامها و نظراتها القاتلة : هههه ضحكتني ووانا مليش مزاج والله بس معلش اصححلك معلوماتك الشركة فاضية غير انا و انت وبس
ضحكت ميرنا ضحكة ?
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وتيني)