روايات

رواية وتبقى انهار الحب جاريه الفصل السادس والعشرون 26 بقلم دودو محمد

موقع كتابك في سطور

رواية وتبقى انهار الحب جاريه الفصل السادس والعشرون 26 بقلم دودو محمد

رواية وتبقى انهار الحب جاريه الجزء السادس والعشرون

رواية وتبقى انهار الحب جاريه البارت السادس والعشرون

وتبقى انهار الحب جاريه
وتبقى انهار الحب جاريه

رواية وتبقى انهار الحب جاريه الحلقة السادسة والعشرون

وفى ذلك الوقت سمعوا الثلاثه صوت يأتى من خلفهم ويقول
-مساء الخير
التفوا الثلاثه بصدمه ونظروا إلى بعض بعدم تصديق وتحركت ابرار بسعاده واقتربت منها وقالت
-لسه كنت بقولهم عندى احساس انك جايه
واحتضنتها بشده وقالت
-دلوقتى بس فرحتى كملت يا ملك
أغلقت عينيها بضيق وحركت يدها ببطئ شديد وربت على ظهرها وقالت
-م م مبروك لأسيل
ابتعدت عن حضنها ونظرت لها بسعاده وقالت
-الله يبارك فيكى يا حبيبتى دى هتفرح اوى لما تشوفك تعالى سلمى عليها بنفسك
وارغمتها على التحرك معها إلى الداخل نظروا إليها تالين وتاليا بسعاده وتحركوا خلفهم
اقتربت من اسيل بسعاده وقالت
-اسيل خالتك ملك جات تباركلك بنفسها اهى
وقفت بسعاده واحتضنتها بحب وقالت
-ربنا يخليكى يا خالتو أنا فرحانه اوى انك جيتى النهارده
ابتسمت لها بتوتر وربت على ظهرها وقالت
-م م مبروك يا اسيل ربنا يهنيكم
وصافحة سليم وقالت بتوتر
-مبروك يا سليم
نظر لها بعدم ارتياح وقال
-الله يبارك فيكى يا مرات خالى
ابتعدت عنهم وجلست على المقعد تنظر حولها بترقب شديد
جلس سليم وهو نظره معلق على ملك وتكلم بصوت هامس
-ربنا يستر يا مرات خالى من اللى جاى
نظرت اسيل له بعدم فهم وقالت
-قصدك ايه يا سليم
حرك رأسه بتوتر وقال
-ولا حاجه يا حبيبتى ربنا يستر
وظل يتابع حركاتها بقلق شديد حتى وجدها تركض سريعا بأتجاه ابرار وتوقف أمامها وتلقت طل.قه نا.ريه اخت.رقت جسدها الجميع تجمع حول ابرار وملك وركض سليم وسراج واشرف وعلى و ادم وحازم اتجهوا إلى المكان الذى أطلق منه الرص.اصه حتى يبحثوا عن الفاعل
وضعت ابرار رأس ملك على قدميها وتكلمت بدموع وقالت
-ملك يا ملك ردى عليا ابوس ايدك فتحى عيونك يا قلب اختك
تكلمت بصعوبه وقالت بصوت منخفض
-ص ص صفاء
لم تستمع لما قالته حركت رأسها بعدم فهم وقالت
-مش سامعه بتقولى ايه يا ملك على صوتك شويه
نظرت لها بوهن وقالت بصوت خافض
-ص ص صفاء
اتسعت عين اسيل بصدمه وقالت بعدم تصديق
-صفاء!! قصدك ايه يا خالتو
تكلمت بصعوبه وقالت
-ك ك كانت عايزه ت ت تخلص م م من ابرار
الجميع نظر لها بصدمه وتكلمت ولاء بعدم تصديق وقالت
-بس صفاء ماتت يا ملك ازاى هترجع تانى من الموت
وفى ذلك الوقت سمعوا صوت سراج يقول لهم
-صفاء مكانتش ماتت يا ولاء صفاء لما راحت المستشفى كانت لسه فيها النفس والدكاتره انقذوها بس هى هربت بعد كام يوم وانا وسليم بس اللى كنا نعرف بالموضوع ده والشرطه كانت بدور عليها
الجميع كان يستمع كلمات سراج بصدمه
اكمل حديثه وقال بتوضيح
-وراحت النهارده لملك علشان تخليها فى صفها وتساعدها على أنها تخلص من ابرار ولما ملك رفضت هددتها ببناتها اتصلت بيا وبلغتنى بكل اللى حصل ما بينها هى وصفاء وانا بلغت الشرطه وكانوا مراقبين المكان كويس اوى بس للاسف عرفت تدخل فى الزحمه وعملت كده
وفى ذلك الوقت وصلت الإسعاف وأخذوا ملك تحت صرخات وانهيار تالين وتاليا وابرار ومعاذ
خرجوا جميعا خلفها حتى يذهبوا بالسيارات الخاصه بهم إلى المشفى وتقابلة أعين صفاء بأبرار ابتسمت لها بشر وقالت
-كان نفسي تكونى انتى مكانها بس متستعجليش دورك جاى
وتحركت مع الشرطه وصعدت السياره وهى تتعالى ضحكاتها الهستريه
تمسكت بيد سراج وحركت رأسها بدموع وقالت
-انا مش مصدقه نفسى كنت ارتحت وقولت خلاص خلصنا منها ليه ترجع تانى ليبيه
ربت على يدها بحنو وقال بنبره هادئه
-متخافيش يا حبيبتى خلاص هى دلوقتى مع الشرطه وهيكون عليها حراسه مشدده يعنى مش هتعرف تهرب منهم تانى
انهمرت دموعها بغزاره وقالت
-منها لله اذ.ت كل اللى بحبهم ربنا ينتقم منها دى شيطانه
قبل رأسها بحب وقال
-اهدى يا حبيبتى علشان خاطرى ويلا تعالى نروح المستشفى عند ملك أن شاءالله هتبقى كويسه
تكلمت بدموع وقالت
-يارب يا سراج اختى اذ.ت نفسها علشان تحمينى لو حصلها حاجه أنا هموت وراها
وتحركوا الاثنين إلى السياره صعدوا بها واتجهوا خلف الجميع إلى المشفى.
………………………………………………….
مر الوقت عليهم كالضهر حتى خرج الطبيب من غرفة العمليات ركضوا جميعا إليه وتكلم معاذ بدموع وقال
-طمنى يا دكتور مراتى عامله ايه دلوقتى
اومئ رأسه بهدوء وقال
-الحمدلله خرجنا الرص.اصه وبقت زى الفل وشويه هتدخل اوضتها عن اذنكم
وتركهم وغادر المكان
وبعد وقت دخلت ملك إلى الغرفه واجتمع حولها الجميع
جلست ابرار بجوارها وامسكت يدها وقبلتها وقالت بحب
-حمدالله على سلامتك يا ملك لو كان حصلك حاجه مكنتش هسامح نفسي ابدا علشان انتى عملتى كده علشان تنقذينى
ابتسمت لها بوهن وتكلمت بصعوبه وقالت
-انا معملتش حاجه انتى اختى ومهما زعلت منك هتفضلى اختى وحته منى واحميكى بعمرى
نظرت لها بدموع وقبلت رأسها وقالت
-ربنا يخلينا لبعض وميحرمناش من بعض ابدا
جلس معاذ بجوارها على الجانب الآخر وأمسك يدها قبلها بحب وقال
-الف حمدالله على سلامتك يا قلبى ياريت كنت أنا مكانك
ربت على يده بأبتسامه وقالت
-بقالك كتير اوى مقولتش الكلمه دى ليا
ابتسم لها بحب وقال
-قلبى وعمرى وحياتى كلها يا ملك حمدالله على السلامه اخيرا رجعتى ملك بتاعة زمان واحشتينى اوى والله
نظرت ابرار إلى الجميع حتى يخرجوا من الغرفه ويتركوهم بمفردهم وخرجت معهم وأغلقت الباب خلفها
حرك يده على شعرها ونظر لها بحب وقال
-انا اه بعد عنك الفتره اللى فاتت دى بس كنتى انتى السبب اللى وصلتينا لكده يا ملك
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
-عارفه بس غيرتى من ابرار هى اللى وصلتنى لكده يا معاذ أنا عمرى ما كرهتها بس حب ماما الزياده ليها ربى جوايا غيره وحقد منها رغم ان أنا اللى عيشت جنبها عمرى كله بس كان كل همها ابرار وبس تفكيرها ليل ونهار فيها كنت انا اللى عايشه جنبها بس ابرار اللى عايشه فى قلبها وده اللى خلانى اعمل كده معاها بس لما حسيت بالخط.ر بيقرب منها خوفت عليها قلبى وجعنى وقولت لازم احميها وقتها عرفت غلاوتها عندى وان مهما حصل هتفضل اختى وبحبها
تنهد بأرتياح وقال بحب
-واحشتينى اوى يا ملك كنت مفتقدك اوى فى حياتى
ابتسمت له بحب وقالت
-وانت كمان واحشتنى اوى احنا كنا عايشين مع بعض تحت سقف واحد بس كأننا اغراب
حرك رأسه بالرفض وقال سريعا
-خلاص يا ملك اللى فات مات وادينا اهو فؤقنا من اللى كنا فيه وحياتنا هترجع تانى طبيعيه
ثم تمدت بجوارها على السرير واخذها داخل أحضانه وقال
-نامى شويه يا روحى
وضعت رأسها على صدره وتمسكت به بشدة وأغلقت عينيها وبعد وقت ذهبت إلى سبات عميق.
………………………………………………….
بعد عدة شهور تزوج كلا من تالين وياسين ويونس وتاليا وتم خطبة ادم ووعد ويوسف وغفران وتم كتب كتاب عنود وحازم واستقرت الأمور إلى حد ما
فى صباح يوم جديد اشرقت الشمس بنورها الساطع بالسماء استيقظت عنود من نومها تململت على فراشها بتكاسل اعتدلت على تختها ونظرت بالهاتف وزفرت بضيق وقالت
-انا ايه صحانى النهارده بدرى بس ياربى الساعه مجاتش عشره لسه
هبت واقفه اتجهت إلى المرحاض أخذت حماما دافئآ وخرجت ارتدت ملابسها هبطت إلى الاسفل استمعت صوت حازم يتحدث مع والدها بغرفة المكتب ابتسمت بسعاده واقتربت من الغرفه وضعت يدها على مقبض الباب وقبل أن تفتحه وقفت مصدومه مكانها عندما سمعت حديثهم من الداخل
تكلم حازم بتوتر وقال
-يا عمى والله العظيم أنا عند وعدى ليك
هدر اشرف به بغضب وقال
-كداب أنا شوفتكم وانتوا قاعدين مع بعض فى الكافيه ليه تندمنى أن لجأت ليك علشان ترجع بنتى لحضن امها ليه تخلينى اندم أن ظهرت ليك ضعفى واترجيتك تتجوزها ليه ندمتنى أن وافقت انك تكدب عليها وتقولها انك بتحبها علشان توافق ترجع مصر لييييه يا حازم ليييييه
كانت تستمع كلمات والدها والدموع تنهمر منها بغزاره حركت رأسها بالرفض وصعدت تركض مره أخرى إلى غرفتها ارتمت على فراشها وظلت تبكى
بالاسفل
حرك حازم رأسه بالرفض وقال بصدق
-بس انا فعلا بحب عنود يا عمى اه منكرش أن لما طلبت منى ارجعلك عنود هنا من تانى كنت لسه مش بحبها بس لما اتقربت منها فى الفتره الاخيره دى حبيتها اوى خطفت قلبى بروحها الحلوه وضحكتها الجميله ببرأتها وطيبه قلبها أنا بعشق عنود وندمان على كل لحظه ضاعة منى وانا بعيد عنها
جلس على المقعد وقال بصوت مختنق
-اومال تسمى اللى انا شوفته بعينى ده ايه
جلس أمامه وقال بتوضيح
-ايوه فعلا كنت قاعد مع البنت دى فى الكافيه كلمتنى وطلبت منى أننا نتقابل ضرورى علشان عايزه تقولى حاجه وافقت بس علشان اشمت فيها علشان سابتنى لما لاقتنى مرمى فى الشارع واتضح ليا أنها كانت بتحب فلوسى مش بتحبنى أنا ولما لاقتنى مبقاش حيلتى حاجه قالتلى أنها مش عايزه تعرفنى تانى روحت وقابلتها وانا عارف هى هتقولى ايه طلبت منى أننا نرجع تانى لبعض وأنها موافقه اننا نتجوز وهى عنود على ذمتى وعماله تقولى أنها بتحبنى ومش قادره تعيش بعيد عنى بس انا قولتلها أن بحب عنود ومستحيل عيونى تشوف غيرها وحذرتها أنها لو حاولة تقرب منى تانى متلومش غير نفسها وسيبتها وجيت على هنا على طول والله العظيم هو ده اللى حصل مش بكذب عليك
نظر له بحزن وقال بنبره مختنقه
-اياك تندمنى على اختيارى ليك وأننا نخدع عنود علشان ترجع أنا عارف أن انا اللى ساعدتها تسافر بس مكنتش عارف أن انا وأمها هنتعذب فى بعدها عننا كده احنا كنا بنموت فى اليوم مليون مره وهى بعيده عننا ايامنا كلها كانت شبه بعضها حاولة كتير أقنعها أنها ترجع بس كانت بترفض لما لاقيتها بتترجانى ادور عليك وارجعك الشركه وأنها لسه بتحبك قولت يبقى هو ده السبب الوحيد اللى هيرجع عنود مصر وسعتها طلبت منك انك تروح ليها وتخليها ترجع تانى لحضننا،عنود لو شمت خبر باللى حصل ده مستحيل تسامحك ولا تسامحنى خد بالك يا حازم
ربت على قدمه بأبتسامه هادئه وقال
-متقلقش يا عمى عنود فى قلبى وعيونى وعمرى ما هزعلها ابدا منى
اومئ رأسه بابتسامه وقال
-ربنا يباركلى فيك يا ابنى يارب
تكلم سريعا وقال بمرح
-طيب ما تحن عليا يا عمى وحدد الفرح بقى كفايه كده اديك اهو اتأكد من مشاعرى ليها
رد عليه بجديه وقال
-قولتلك مش دلوقتى اصبر شويه يا اخى بلاش زنك اللى عمال على بطال ده
ونهض سريعا وخرج من الغرفه وتركه
نظر إلى أثره بضيق وقال
-والله ده ظلم هموت على البت يا ناس
ونهض من على مقعده واتجه إلى الدرج صعد إلى الطابق العلوى وطرق على باب غرفة عنود وفتحه وجدها نائمه على السرير اقترب منها وجلس بجوارها وحرك يده على ذراعها وقال
-عنود يا دودو يا قلبى اصحى يلا
اعتدلت على فراشها وابتعدت عنه وقالت بصوت مختنق
-عايز ايه يا حازم ايه دخلك أوضى
نظر لها بأستغراب وقال بقلق
-عنود انتى كنتى بتعيطى
حركت رأسها بالرفض وقالت
-لا ده بس عيونى منفوخه من كتر النوم
تكلم بعدم تصديق وحرك أصابعه على وجينتها وقال
-لا يا عنود انتى كنتى بتعيطى اثر الدموع لسه على وشك اهو
ابعدت وجهها عن يده وقالت بصوت مختنق
-طلقنى يا حازم
نظر لها بصدمه وقال بأستغراب
-نعم !! انتى بتقولى ايه يا عنود احنا لحد امبارح بليل كنا كويسين مع بعض وطلعتى نمتى ايه حصل بقى
هبت واقفه وعقدة ذراعيها على صدرها وقالت بغضب
-هو كده نمت وقومت طلعت فى دماغى حكاية الطلاق مش عايزه اكمل معاك
نهض واقترب منها ونظر لها وقال بنفاذ صبر
-يا بنتى أهدى ربنا يهديكى بلاش جنانك ده طلاق ايه ده اللى عايزاه عنود أنا بحبك وانتى بتحبينى ومحدش فينا يقدر يعيش بعيد عن التانى
تعالت ضحكاتها الغاضبه وتكلمت بصعوبه وقالت
-انت ازاى ساذج اوى كده بقى انا بعد اللى عملته فيا زمان هفضل احبك، يا حبيبى دى كانت لعبه بالنسبه ليا زى ما تقول كده لعبة تحدى اوهمك أن لسه بحبك وانت تحبنى وبعد كده ابعد وارميك رميت الكلاب واكسرك زى ما كسرتنى فاكر انت كسرتنى ازاى وأهانة كرامتى وانوثتى، اهو نفس القلم برده ليك كسرتك واهانتك يلا بقى يا حلو روح طلقنى وورينى عرض كتافك
حرك رأسه بالرفض وابتسم لها واقترب منها وأحاط خصرها بذراعيه وقال بصوت هامس
-دى شكلها كده الهرمونات عندك طالبه دراما ونكد، وانت بطل فى كل اوقاتك ومهما عملتى انا مش هضيعك من ايدى يا اجمل وارق ما شافت عيونى
نظرت له بتحدى و اقتربت منه أكثر قالت
-خلينى على ذمتك بس وحياة الغاليين هخليك تلف حوالين نفسك يا حازم
أنهت كلامها ووضعت قبله على وجينته ودفعته بعيد عنها وأعطته ظهرها وقالت
-اطلع من اوضى يا حازم
ظل واقف مكانه ووضع يده على وجينته بعدم تصديق وقال بصدمه
-ايه ده هو اللى حصل من شويه ده حقيقى ولا تهيؤات
أغلقت عينيها بدموع وقالت بصوت مختنق
-اطلع من اوضى احسنلك يا حازم
حاول يقترب منها مره اخرى ابتعدت عنه وتكلمت بغضب وقالت
-اطلع بره يا حازم
اومئ رأسه بالطاعه وتحرك إلى الخارج واغلق الباب خلفه
نظرت إلى أثره بدموع وارتمت على السرير مره اخرى وظلت تبكى .
………………………………………………….
خرجت اسيل من غرفتها وهى ترتدى ملابس الخروج وقبلت سراج وابرار من وجينتهم وجلست على المقعد وقالت
-صباح الخير يا عصافير الحب ايه مصحيكم بدرى كده
ابتسمت لها بحب وقالت بنبره حنونه
-احنا صاحين من الفجر صلينا وقعدنا قرأن فى المصحف شويه ولسه يدوب قاعدين مستنينكم تصحوا، انتى بقى ايه مصحيكى بدرى كده ورايحه فين
تكلمت بأبتسامه سعيده وقالت
-اخيرا العمال خلصوا الشقه بتاعتنا ونازلين أنا وسليم نختار الفرش
ردت عليها بنبره حنونه وقالت
-ربنا يسعدكم يا بنتى يارب هانت خلاص كلها شهرين وتبقى معاه وتسبينا
تعالت ضحكاتها وقالت
-ده على أساس ان الشقه مش فى نفس العماره وهبقى فى وشكم على طول ومش هتعرفوا ترتاحوا منى
حركت رأسها بنفاذ صبر وقالت
-لمضه محدش يعرف يغلبك فى الكلام
نهضت سريعا وغمزت لهم بعينيها وقالت
-همشى أنا بقى واسيبكم مع بعض علشان مبقاش عزول ما بينكم باى باى يا عصافير الحب
وركضت سريعا إلى الباب خرجت منه واغلقته خلفها
نظرت إلى أثرها وابتسمت بسعاده وقالت
-ربنا يفرح قلبك ويسعدك يا بنتى يارب
وضع يده على كتفها وغمز لها وقال
-هى مش قالت إنها هتمشى علشان متبقاش عزول ما بينا ايه بقى مافيش اى حاجه
ابتسمت على كلماته وقالت
-مش عارفه اقولك ايه والله، اختشى يا راجل حد من عيالك يخرج من اوضه ويشوفنا واحنا كده
اقترب اكثر لها وقال بصوت هامس
-وفيها ايه بس يا بيرو العيال مش صغيره واكيد هيقدروا وضعنا
اتسعت عيناها بشده وقالت بصدمه
-انت اتجننت يا سراج ولا ايه ابعد يا راجل
وفى ذلك الوقت سمعوا صوت سندس وهى تقول لهم
-ده من قلة الاوض مثلا ما تدخلوا اوضتكم عيشوا المراهقه بتاعتكم المتأخره دى براحتكم فيها، أهل اخر زمن والله
وتركتهم ودلفة المرحاض
نظر إلى أثرها بضيق وقال
-اقسم بالله نفس غلاسة عمها “على”
دفعته بعيد عنها وقالت بضيق
-اهو ده اللى بيحصلى من وراه جنانك ابص فى وش البنت ازاى دلوقتى
هب واقفا وامسك يدها وارغمها على الوقوف والتحرك معه إلى الغرفه وقال
-تعالى فى اوضتنا اقولك كلمتين ولا تزعلى نفسك
ودلفوا إلى الداخل وأغلق الباب خلفهم
خرجت سندس من المرحاض وقالت
-صبرنى ياربى على العيله الغريبه دى لسه فاكرين يجددوا شبابهم دلوقتى
ودلفة غرفتها وأغلقت الباب خلفها.
………………………………………………….
استيقظت تاليا على لمسات اصابع يد يونس على وجينتها ابتسمت بحب ونظرت له وقالت
-صباح الخير يا حبيبى
قبل جبينها بحب ونظر بعينيها وقال
-تعرفى أن انا كل يوم اصحى قبل منك علشان افضل ابصلك وانتى نايمه، حاسس ان انا فى حلم جميل اوى ولحد دلوقتى مش قادر اصدق انك بقيتى معايا وملكى
ابتسمت له بحب ووضعت رأسها على صدره وقالت
-ده أنا اللى مفروض اقول الكلام ده علشان عيشت عمرى كله بحلم باليوم اللى هكون معاك فيه وابقى أسمى على اسمك كان بالنسبالى حلم بعيد اووووى ومستحيل يتحقق ولحد دلوقتى مش قادره اصدق ان نايمه فى حضنك
حرك يده على شعرها بحنو وقال بحب
-تعرفى انك انتى الوحيده اللى عمرى ما فكرت فيكى مش علشان انتى وحشه ولا فيكى حاجه تتعايب لا بالعكس علشان انتى حاجه كبيره اوى وجميله اوى ومافيش حد شبهك فى الكون كله كنت بحس انك كتيره عليا وصعب المنال بحبك
قبلت صدره بحب وقالت
-انا بقى بعشقك وهفضل كل يوم اعشقك ومهما كبرنا هيفضل حبك فى قلبى يزيد
اقترب منها لكنها أبعدته عنها وقالت
-لااااا انسى أنا النهارده هنتقابل أنا وتالين عند ماما وعايزه الحق اليوم من أوله
زفر بضيق وقال
-طيب اى حاجه اصبر بيها نفسي بعد الكلمتين الحلوين دول
نهضت من على تختها وتكلمت وهى تكبح رغبتها بالضحك وقالت
-انت طماع ومش بتشبع ابدا على فكره، هدخل اخد شاور بسرعه وبعد كده احضرك الفطار
واقتربت منه وضعة قبله سريعه وركضت إلى المرحاض
نظر إلى أثرها بضيق وقال
-يا بنت ال ماشيه معايا بنظام شوق ولا دوق ماشى تاليا هوريكى هتروحى منى فين بس
نهض من على تخته خرج من الغرفه واتجه إلى المطبخ حتى يحضر وجبة الافطار.
………………………………………………….
استيقظت تالين من نومها ونظرت بجوارها بضيق وجدت ياسين مازال نائما زفرت بغضب شديد ونهضت من على تختها ودلفت المرحاض وبعد وقت خرجت وارتدت ملابسها ووقفت أمام ياسين وعقدت ذراعيها على صدرها وتكلمت بصوت مختنق
-ياسين يا ياسين
زفر بضيق ووضع الوساده على وجه وقال بصوت ناعس
-اطفى النور ده يا تالين عايز انام
ابعدت الوساده من على وجه وتكلمت بغضب شديد وقالت
-اه ما ليك حق متقدرش تفتح عينيك ما انت راجع بعد الفجر من بره
تكلم بنفاذ صبر وقال
-تااااالين مش وقتك خالص اطفى النور وشوفى رايحه فين وسبينى أنام بقى
تكلمت بغضب شديد وقالت
-انا زهقت قولتلى انك هتتغير بعد الجواز وهتنسي موضوع السهر مع اصحابك وهتبقى معايا على طول بس منفذتش كلامك اللى قولته، هو اول اسبوع بس فى الجواز وبعد كده مبقتش اشوفك فى الشقه غير بعد الفجر كل يوم تصحى الصبح تروح الشركه يا اما الجامعه ترجع يدوب تغير هدومك، حتى اللقمه مش بتاكلها معايا وتجرى على اصحابك وترجعلى الصبح الوضع بقى صعب ومش قادره استحمله خلاص اللى كنت خايفه منه حصل وحصل بدرى اوى كمان الفتور ما بينا بدأ محستش أن انا عروسه زى اى واحده بقيت وحيده على الاقل فى بيت اهلى كنت بلاقى تاليا نتكلم ونرغى مع بعض لحد ما ننام إنما هنا بكلم نفسي طول الليل ده أنا نسيت حضنك عامل ازاى من كتر ما باخد المخده فى حضنى كل يوم وانام، لو هيبقى ده وضعنا مش عايزه اكمل
تكلم بنفاذ صبر وقال
-يوووووه بقى موال كل يوم ارحمينى يا تالين محصلش حاجه يعنى طول النهار فى الشغل وبرجع انزل بليل افك عن نفسى مع أصحابى شويه، المطلوب منى اقعد جنبك اتفرج على المسلسلات الكورى والهندى والتركى ولا عايزانى اقعد اساعدك فى تنضيف البيت مثلا أنا مبعملش حاجه غلط يا تالين الرجاله كلها كده مش انا بس
نظرت له بدموع وقالت
-لا يا ياسين مش كل الرجاله كده بابا مش كده عمو سراج مش كده عمو “على” مش كده يونس مش كده انت بس اللى كده يا ياسين وانا مش هقدر استحمل الوضع ده اكتر من كده
اعتدل على فراشه ونظر لها بغضب وقال
-يعنى عايزه ايه دلوقتى؟!
نظرت له بحزن وقالت بصوت مختنق
-طلقنى يا ياسين
نظر لها نظرت مطوله وقال بغضب………
………………………………………………….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وتبقى انهار الحب جاريه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى