روايات

رواية وتبقى انهار الحب جاريه الفصل السابع 7 بقلم دودو محمد

موقع كتابك في سطور

رواية وتبقى انهار الحب جاريه الفصل السابع 7 بقلم دودو محمد

رواية وتبقى انهار الحب جاريه الجزء السابع

رواية وتبقى انهار الحب جاريه البارت السابع

وتبقى انهار الحب جاريه
وتبقى انهار الحب جاريه

رواية وتبقى انهار الحب جاريه الحلقة السابعة

“البارت السابع”
اخذت ولاء نفس عميق واخرجته بهدوء وقالت
-ا ا ابرار كان فيه خبر كده عايزين نقوله ليكى، انتى طبعا مؤمنه بقضاء الله وقدره وعارفه أن كلنا هنفارق الحياة صح
نظرت لها بقلق شديد وقالت
-ا ا ايوه يا ولاء فيه ايه اتكلمى على طول ارجوكى
ابتلعت ريقها بصعوبه وقالت
-البقاء لله يا حبيبتى طنط وفاء اتوفت النهارده
نظرت لها بعدم تصديق وقالت
-ا ا ايه اللى انتى بتقوله ده ط ط طنط وفاء مين مستحيل يكون قصدك ماما اتكلمى يا ولاء ارجوكى متقصديش بكلامك ده ماما
نهضت سريعا وجلست بجوارها وامسكت يدها وربت عليها وقالت بدموع
-علشان خاطرى أهدى يا ابرار ادعلها بالرحمه والمغفره عمرها انتهى وكلنا لينا ميعاد هنفارق فيه الدنيا
تمسكت بها بقوه وظلت تصرخ بأنهيار شديد وتكلمت من بين شهقاتها وقالت
-لييييه يارب ليه بتاخد منى كل اللى بحبهم انا تعبت قلبى مبقاش حمل فراق تانى يااااارب صبرنى على اللى انا فيه يااااارب
اخذها سراج سريعا داخل أحضانه وربت على ظهرها بحزن شديد وقال
-ابوس ايدك أهدى مينفعش اللى انتى بتعمليه ده
تمسكت به بقوه وظلت تصرخ بأنهيار شديد
نظرت ولاء إلى سراج وقالت أنا هخلى “على” يجيب الدكتور يديها حقنه مهدأه
وتركته وخرجت تركض من الغرفه بحثت عن على وجدته يجلس مع اشرف واحمد وريم ووسام بالكافيه الخاص بالمشفى اقتربت منه بأنفاس لاهثه وقالت بدموع
-روح هات دكتور بسرعه ابرار منهاره فى اوضتها لما عرفت خبر موت طنط وفاء
نهضوا الجميع سريعا وركض “على” يبحث عن طبيب وبعد عدة ثوانى اجتمع الجميع فى الغرفه واعطاها الطبيب حقنه مهدأه وابلغهم بأخلاء الغرفه حتى تستطيع ابرار أخذ راحتها بقيت معها ولاء وخرج الجميع مره اخرى ينتظروا الاطمئنان على ابرار
نظر سراج لهم وقال بصوت حزين
-انا هروح لمعاذ علشان اكون جنبه فى المستشفى وحد يتصل بملك ويبلغها بموت والدتها وخلى بالكم من ابرار لحد ما ارجع
ثم نظر إلى سليم وياسين ويونس وقال
-تعالوا انتوا معايا
ونظر إلى آدم ويوسف ووليد وقال
-خليكم انتوا هنا علشان لو حد احتاج حاجه
تكلم اشرف سريعا وقال
-ثوانى أنا جاى معاك وعلى وأحمد خليهم هنا مع الحريم والاولاد
اومئ رأسه بالموافقه وقال
-ماشى امشوا يلا علشان منتأخرش على معاذ
خرجوا الجميع غادروا المشفى واتجهوا عند معاذ.
………………………………………………….
وصلت اسيل إلى المشفى والدموع تنهمر من عينيها رأت والدها يخرج وملامح وجه حزينه تنهدت بألم وتحركت ببطئ شديد إلى الداخل بحثت بعينيها على آدم وجدته يجلس بجوار وعد حاولة تلوح بيدها له لكنه لم ينتبه لها أمسكت الهاتف الخاص بها وقامت بالاتصال به وانتظرت الرد ثم قالت
-بص على اليمين عماله اشاور ليك تعالى بسرعه
نظر إليها واومئ رأسه بالموافقه اغلق الخط ونهض من على مقعده واتجه إليها وقال بصوت جاد
-ايه اللى اخرك كده
تكلمت بحزن وقالت
-على ما عرفت انزل من الفيلا من غير حد يشوفني، المهم دلوقتى انا عايزه ادخل لماما ابرار من غير ما حد يشوفنى
اومئ رأسه بالموافقه وقال بصوت مختنق
-ماشى هى كده كده اخدت حقنه مهدأه لأنها انهارت لما عرفت أن تيته وفاء ماتت
جحظت عيناها بصدمه وقالت بدموع
-تيته وفاء ماتت!! حصل امته ده
اجابها بصوت مختنق وقال
-لسه عارفين الخبر من شويه، أنا هاخد الكل وهاخد طنط ولاء بعيد عن الأوضه وانتى ادخلى ليها ولما تخلصى رنى عليا علشان اجيلك ونتكلم زى ما وعدينى
نظرت حولها بالمكان وتنهدت بحزن واومأت رأسها بالموافقه
تحرك ادم بأتجاه غرفة ابرار وطرق على الباب وفتحه وقال
-طنط ولاء تعالى يلا علشان تاكلوا لقمه انتى من الصبح محطتيش حاجه فى بؤقك
حركت رأسها بالرفض وقالت بصوت حزين
-مليش نفس يا حبيبى روحوا كلوا انتوا
تكلم سريعا وقال بترجى
-علشان خاطرى يا طنط البنات رافضه تاكل حاجه غير لما انتى تيجى
نظرت إلى الخلف اطمئنت أن ابرار مازلت نائمه ثم نظرت له بقلة حيلة واومأت رأسها بحزن شديد وخرجت معه وأغلقت الباب خلفها ثم أخذ الباقى واتجهوا إلى مطعم قريب من المشفى حتى يتناولوا الطعام
تابعت الجميع حتى اختفوا من أمامها ركضت سريعا إلى الغرفه ودلفت إلى الداخل وأغلقت الباب بهدوء التفت بظهرها ببطئ شديد أغلقت عينيها بحزن ثم اقتربت من ابرار جلست على المقعد المجاور لها وامسكت يدها وظلت تقبلها بأسف وتعالت شهقاتها وهى تقول
-انا اسفه يا ماما أنا بحبك اوى والله انتى اغلى حاجه فى حياتى انتى النفس اللى بتنفسه أنا عمرى ما اقدر اكرهك أنا عملت كده بس علشان احميكى انتى واخواتى سمعت بودنى كل حاجه عرفت قد ايه الست دى خطر عليكم كان لازم أضحى بنفسي واروح معاها علشان متأذيش اخواتى ولا تأذيكى سامحينى يا امى ارجوكى انا مش قادره استحمل اشوفك كده
ثم وضعت رأسها على صدر ابرار وامسكت بها بقوه وقالت
-ماما ردى عليا ضمينى فى حضنك زى ما انا متعوده منك، طول عمرى لما كنت اغلط كان حضنك هو أول مكان أجرى عليه عمرك ما حرمتينى منه مهما كان غلطى كنتى تخدينى فى حضنك تهدينى وبعد كده تعرفينى غلطى بهدوء وحكمه انتى قدوتى فى الحياه ونفسي ابقى زيك فى يوم من الايام ماما ارجوكى ردى عليا ارجوكى
شعرت بيد تتحرك على ظهرها ببطئ شديد اعتدلت سريعا ونظرت لها بصدمه وقالت
-م م ماما ا ا انتى صحيتى امته
تكلمت بصوت متعب وقالت
-بنتى حبيبتى واحشتينى متعمليش فيا كده تانى اوعى تبعدى عن حضنى يا اسيل انا مقدرش استحمل بعدك عنى يا بنتى
نهضت سريعا واعطتها ظهرها وتكلمت بصعوبه وقالت
-ا ا أنا مستحيل ارجع تانى عندك انتوا ضحكتوا عليا طول السنين اللى فاتت دى قولتوا أن امى ماتت و اخدونى منها وحرمتونا من بعض علشان تنتقموا منها أنا جيت بس علشان اقولك انسينى لو سمحتى أنا خلاص اخترت حياتى مع الست اللى تعبت فيا وشالتنى فى بطنها تسع شهور هى دى امى الحقيقيه ارجوكى انسينى وفكرى فى ولادك التانين دول اللى يستحقوا حنانك بجد متنسيش أن هما أحق بيكى منى
نهضت سريعا وكادت أن تسقط على الأرض امسكتها يد اسيل ونظرت بعينيها بدموع
ربت ابرار على يدها وقالت بترجى
-ابوس ايدك يا بنتى متعمليش فيا كده انا عمرى ما فرقت بينك انتى وأخواتك حبيتك زيهم واكتر كمان نسيت انك بنت اكبر عدوة ليا، نسيت انك جيتى فى الوقت اللى الست دى حرمتنى من حته منى قبل ما اشيله بين ايديا كل ده عمرى ما حملتك ذنبه بالعكس كنت بزعل عليكى لما افتكر انك بنت واحده زى دى كنت خايفه من اللحظه اللى هتعرفى فيها الحقيقه، انا امك الحقيقه بجد وهتفضلى انتى بنتى يا اسيل مهما حاولتى تنكرى ده
تعالت شهقاتها وارتمت داخل أحضان ابرار تمسكت بها بقوه وقالت
-انا بحبك اوى يا ماما وعمرى ما اقدر اكرهك بس صدقينى مش هينفع ارجع تانى ليكم انا قررت هعيش معاها هى بترجاكى سامحينى وخدى بالك من صحتك علشان خاطرى
حركت رأسها بالرفض وقالت بدموع
-مستحيل ده يحصل يا اسيل مستحيل هقبل انك تبعدى عن حضنى تانى
ابتعدت عنها سريعا وقالت بدموع
-ابوس ايدك متصعبهاش عليا ارجوكى، أنا لازم امشى الوقت اتأخر
نظرت لها نظره مطوله وخرجت تركض من الغرفه
ركضت خلفها سريعا حاولة تمنعها لكنها كانت خرجت من الغرفه وغادرت المكان ارتمت على الأرض بدموع وظلت تصرخ حتى سمعت صوتها الممرضه اقتربت منها وساعدتها تنهض من على الأرض وضعتها على السرير واعطتها حقنه مهدأه.
………………………………………………….
وصلت ملك المشفى عند والدتها عندما ابلغتها ولاء بخبر وفاتها دلفة عندها وارتمت داخل أحضانها وتمسكت بها وقالت من بين شهقاتها
-ماما ردى عليا ارجوكى اوعى تسبينى لوحدى فى الدنيا دى انا مقدرش اعيش من غيرك بلاش تموتى وانتى غضبانه عليا طيب، يا ماما ردى عليا بقى
اقترب معاذ منها وأبعدها عن والدتها وقال بصوت حزين
-اهدى يا ملك وادعلها بالرحمه هى دلوقتى فى مكان احسن من هنا وكلنا لينا ميعاد هنقابل فيه وجه كريم
ارتمت داخل أحضانه وتمسكت به بقوه وقالت من بين شهقاتها
-ماما ماتت يا معاذ ماتت وسابتنى فى الدنيا لوحدى من بعدها خلاص مليش حبايب
ربت على ظهرها بحنو وقال بنبره هادئه
-وانا روحت فين يا ملك انا جنبك اهو ومش هسيبك لحظه تانى لوحدك وبناتنا ربنا يخليهم لينا ونفرح بيهم واختك ابرار جنبك وبتحبك وملكمش غير بعض
ابتعدت عنه ونظرت له بدموع وقالت
-انت!! انت خلاص بعتنى يا معاذ ورمتنى بره حياتك وابرار مش فاضيه غير لبيتها وجوزها وولادها، وبناتى بكره كل واحده فيهم هتتجوز وتنسانى وهعيش وحيده فى الدنيا دى لوحدى
حرك رأسه بالرفض وقال
-انا مقدرش استغنى عنك يا ملك اه زعلت منك وطلقتك بس ده كان رد فعل طبيعى على اللى بيحصل منك بس انا روحت عندكم علشان ارجعك لبيتك ولبناتك وليا بس لاقيت ماما وفاء مرميه فى الارض وحصل اللى حصل
نظرت إلى والدتها بدموع وقالت
-هتوحشينى اوى يا حبيبتى من بعد منك الدنيا هتبقى سوده فى عيونى وملهاش طعم يارب الصبر من عندك يارب
وتمسكت بمعاذ وظلت تبكى بحزن شديد.
………………………………………………….
خرجت اسيل من عند ابرار تركض والدموع تنهمر على وجهها بغزاره أسندت ظهرها على الحائط وظلت تبكى بشدة أمسكت الهاتف الخاص بها وأجرت اتصالا بأدم وانتظرت الرد ثوانى معدودة سمعت صوته يقول ليها
-انتى فين انا جايلك
إجابته بدموع وقالت
-انا فى الشارع اللى جنب المستشفى يا آدم متتأخرش عليا
ثم أغلقت الهاتف وجلست تنتظر وصوله
أتى بوجه عابس ونظر لها بضيق وقال
-ممكن بقى اعرف انتى ليه عملتى كل ده
اومأت رأسها بالموافقه وتكلمت من بين شهقاتها وقالت
-هقولك بس تعالى نقعد فى مكان بعيد عن هنا
نظر لها نظره مطوله وحرك رأسه بالموافقه وقال
-ماشى امشى يلا نقعد فى الكافيه اللى وراه المستشفى دى
وتحركوا الاثنين واتجهوا سويا إلى إحدى الكافيهات وجلسوا به ونظر لها بأهتمام شديد وقال
-اتكلمى يا اسيل بسمعك
نظرت له بحزن وقالت
-الحكايه كلها بدأت الصبح لما جات الست اللى اسمها صفاء لبابا وماما وحسيت بخوف ماما وعصبية بابا منها الفضول خدنى اسمع ايه الكلام اللى بيتقال ما بينهم علشان افهم ايه موضوع الست دى وفعلا وقفت اسمع كلامهم بس انصدمت لما عرفت أن الست دى تبقى امى الحقيقيه وأنها ست شرانيه وممكن تأ.ذى اخواتى وماما لو معرفتنيش بوجودها وسابت بابا ليها، كانت بتتكلم مع ماما والش.ر طالع من عيونها خوف ماما منها بيأكد أنها اذ.يتها قبل كده كتير قررت أخرج واعمل نفسي أن زعلانه من ماما ابرار وبابا علشان مقالوش ليا الحقيقه وان امى الحقيقيه عايشه مش ميته واروح معاها علشان احميهم من ش.رها روحت معاها علشان افهم هى ناويه على ايه ليهم اخد بالى من تصرفاتها، ولو فكرت تأ.ذيهم اقف ليها وامنعها بس اتفاجئت لما روحت أنها وخدانى كوسيله تن.تقم بها من ماما ابرار وعايزانى اساعدها تاخد الشركه ليها مكنتش اتوقع انها هتعمل كده بسرعه بس كويس أن الحكايه بدأت بدرى وعرفت هى ناويه على ايه علشان كده انا قررت اقولك علشان تساعدنى احمى الشركه واحمى ماما ابرار منها بس ارجوك يا آدم مش عايزه حد يعرف الكلام اللى دار ما بينا ده ولا حتى سليم علشان عارفه هو قريب منك اوى واعز صديق ليك ومش بتخبى عنه حاجه
ظل ينظر إليها بضيق ثم قال بغضب
-وانتى مفكره نفسك فتوى هتقدرى تعملى كل ده لوحدك و تحمى نفسك منها
حركت رأسها بالرفض وقالت
-قولتلك مش هكون لوحدى انت هتساعدنى يا آدم
هدر بها بغضب وقال
-هساعدك فى الشركه إنما فى الفيلا هتكونى لوحدك معاها وانتى بتقولى واحده شر.انيه لو حسيت بالغد.ر منك اكيد هتأذ.يكى
ابتسمت بحزن وقالت بصوت منكسر
-متنساش أنها امى برضه و الغريزه عندها غصب عنها مش هتقدر تأ.ذينى سيبها على ربنا وان شاءالله تعدى على خير ومحدش فينا يحصله حاجه، اهم حاجه خد بالك من ماما ابرار وحاول تخرجها من اللى هى فيه ده مش سهل عليها تخسر بنتها وامها فى يوم واحد وانا هبقى اكلمك اطمن عليها منك
وتحركت من امامه
ركض خلفها وامسك ذراعها وقال
-رايحه فين استنى هوصلك بالعربيه
حركت رأسها بالرفض وقالت
-مش هينفع أنا هاخد اى تاكسى سلام اشوفك الصبح فى الشركه
وتركته أوقفت سيارة اجره وعادت إلى المنزل .
………………………………………………….
عند تالين كانت منهاره من البكاء وحزينه على فراق جدتها جلس بجوارها ياسين وأمسك يدها وقال بنبره هادئه
-اهدى يا حبيبتى علشان خاطرى مش قادر استحمل دموعك دى
نظرت له بدموع وقالت
-مش قادره اصدق ان خلاص تيته وفاء ماتت ومش هشوفها تانى أنا بحبها أوى كانت بتفرح اوى لما اروح ازورها كانت عايزه تجيب ليا حته من السما ليا ولاختى كانت احن جده فى الدنيا دى كلها
ازال عبراتها بأنامله وقال بنبره حنونه
-ادعلها يا حبيبتى بالرحمه ده أجلها وانتهى لازم تقوى علشان تقوى مامتك واختك تاليا انتى الكبيره ولازم تكونى سند ليهم جنب باباكى وعايزك تتأكدى أن انا جنبك وساندك فى اى لحظه تحتاجينى فيها
أمسكت يده بقوه ونظرت له بحب وقالت بأمتنان
-ربنا يخليك ليا يا ياسين أنا مش عارفه لو مكنتش جنبى فى وقت زى ده كان هيحصلى ايه
ابتسم لها بحب ونظر بعينيها وقال
-انا بحبك يا تالين انا وانتى سند لبعض لما احتاجك بلاقيكى ولما تحتاجينى هتلاقينى انتى اجمل حاجه حصلتلى
وفى ذلك الوقت جاء يونس وقال بصوت هامس
-ايه يا عم الحبيب مش وقتك خالص قوم يلا علشان هيغسلوها
نظر له بضيق وقال
-عيل رخم امشى يا اخويا قدامى
ونهض معه وتحركوا إلى الداخل
جلست تاليا بجوار تالين وقالت بدموع
-يعنى كده خلاص يا تالين مافيش تيته تانى وقت ما نكون مخنوقين مش هنلاقى الضحكه الحنينه اللى بتنسينى همومنا
اخذتها بحضنها وقالت بدموع
-ربنا يرحمها يا حبيبتى هى دلوقتى فى مكان احسن من هنا بكتير ادعيلها كتير ربنا يثبتها ساعة السؤال
تمسكت بها بقوه وظلت تبكى وقالت من بين شهقاتها
-ااااه يا تيته اااه ربنا يرحمك وصبرنا على فراقك يا حبيبتى
ظلت تالين تربت على ظهرها حتى شعرت بسكونها داخل أحضانها نظرت لها وجدتها غفت من كثرة البقاء قبلت رأسها وظلت تبكى على فراق جدتها.
………………………………………………….
وصلت اسيل إلى الفيلا وجدت صفاء تجلس على الأريكة وتنظر لها بضيق وقالت بتساؤل
-كنتى فين يا اسيل فى وقت زى ده
ابتلعت ريقها بصعوبه وقالت بتلعثم
-ها ك ك كنت بتمشى فى الهوا شويه جو الفيلا هنا لسه جديد عليا ومش اخده عليه اتخنقت من القاعده فى الاوضه لوحدى قولت اتمشى هنا فى المكان شويه اشم شوية هوا لحد ما تيجى
نظرت لها بعدم تصديق وابتسمت لها بضيق وقالت
-ماشى يا حبيبتى بس بعد كده لما تيجى تخرجى عرفينى قبلها أنا قعد طول الليل قلقانه عليكى لحد ما النهار طلع
ابتسمت لها بتوتر وقالت
-ح ح حاضر هطلع ا ا انام ساعتين علشان اقوم اروح الشركه
وتركتها وصعدت إلى غرفتها أغلقت الباب خلفها واسندت ظهره عليه والدموع انهمرت منها وقالت
-يارب عدى الفتره دى على خير وقوينى على اللى ناويه اعمله
ثم تحركت إلى فراشها ارتمت عليه وذهبت إلى نوم عميق.
………………………………………………….
مر عدة ايام خرجت ابرار من المشفى وعادت إلى المنزل ولكن ظلت حبيسة داخل غرفتها ما بين دموعها على فراق اسيل ودموعها على فراق والدتها
نظر لها سراج بحزن شديد وقال بصوت مختنق
-واخرت اللى انتى فيه ده ايه يا ابرار حابسه نفسك فى الاوضه على طول ودموعك مش بتنشف من على خدك وانا قاعد جنبك ومش قادر اسيبك واروح اشوف شغلى فى الجامعه وشغلى فى الشركه الحياة واقفه عندنا عند لحظه معينه ومش بتتحرك يا ابرار
نظرت له بدموع وقالت
-هتفضل واقفه عندى على لحظة بعد اسيل عن حضنى وموت ماما الله يرحمها لأن فى اللحظه دى أنا مات جوايا كل حاجه حلوه مبقتش قادره اشوف قدامى غير كل حاجه باللون الاسود
جلس بجوارها وأمسك يدها بحب وقال بنبره هادئه
-طيب واحنا يا ابرار فين من حياتك بنتك سندس وابنك يوسف اللى محتاجينك جنبهم أنا يا ابرار اللى مش قادر اشوف شغلى ولا اركز فيه بسبب حالتك دى أنا عارف أن فراق اسيل صعب عليكى وعليا أنا كمان والله بس انا عرفت انها نزلت الشركه من تانى يوم سابت هنا حاولة كتير اتصل بيها مش بترد عليا مستنى انك تفؤقى علشان انزل اقابلها فى الشركه واكلمها ترجع البيت اعرفها حقيقة امها اللى سابتك علشانها، هحكيلها عملت ايه فينا زمان وناويه تعمل ايه دلوقتى وعلى فكره انا اتفقت مع المأذون النهارده علشان اروح أطلق صفاء واخلص منها
نظرت له بدموع وقالت بصوت مختنق
-تفتكر بطلاقك ليها ده هنخلص منها !؟ صفاء فيرس منتشر وسطنا لو مقضناش عليها بأسرع وقت هتأ.ذى الكل بشر.ها
اغلق عينه بغضب وقال
-وانا مش هديها الفرصه اللى تنتشر بى يا ابرار أنا عيونى مفتحه عليها كويس اوى ومستنى الغلطه اللى هتوقعها فى شر أعمالها علشان نخلص منها للابد ثقى فيا يا ابرار ومش هتندمى والله
ارتمت داخل أحضانه وتمسكت به بقوه وظلت تبكى وقالت من بين شهقاتها
-انا عايزه اصحى من الكابوس ده يا سراج أنا تعبت والله تعبت
ربت على ظهرها بحنو وقال
-اهدى يا حبيبتى وان شاءالله كل حاجه هتتحل
وضعت رأسها على صدره وقالت بدموع
-ياااارب حلها من عندك يارب.
………………………………………………….
عند اشرف
هبطت عنود من اعلى الدرج بكامل أناقتها واتجهت إلى طاولة الطعام وجلست على المقعد ونظرت إلى الجميع وقالت
-صباح الخير
نظرت لها سعديه بأعجاب وقالت
-بسم الله ماشاءالله اللهم بارك بنتك بقت عروسه زى القمر جمال وحلاوة وشياكه وادب كامله متكامله
ابتسمت لها بخجل وقالت
-شكرا يا مرات عمى
ربت اشرف على ظهرها بحنو وقال بحب
-انا عندى الدنيا كلها فى كفه وعنود حبيبت ابوها فى كافه دى اللى لما اتولدت نورت حياتى كلها بضحكتها
تكلمت ريم بتهكم وقالت
-سيدى يا سيدى على الدلع ياريت كان أسمى عنود كان زمان الدلع ده كله ليا
تكلم اشرف بحب وقال
-هى نور عينى وانتى قلبى اللى بينبض جوايا يا ريم
تكلم ياسين بمرح وقال بتهكم
-وانا وادم الفشه والطحال ونبقى وقعنا فى مسمط رسمى نظمى
تعالت ضحكات الجميع وقال جمال بمرح
-يا اخى الواد ياسين ده بيفكرنى بشبابى تحس فيه كتير اوى منى
اومئ اشرف رأسه بالتأكيد وقال
-نسخه منك بالظبط تحس هو اللى ابنك مش حازم
نظر حازم لهم بعدم اهتمام وقال بصوت جاد
-بما انكم جيتوا علشان تعزوا عمتى ابرار يبقى فرصه ترحوا تشوفوا البنت اللى عايزها و تتكلموا عليها
نظر له بغضب وقال بتحذير
-لاخر مره بقولك يا حازم مافيش جواز من بره العيله هتتجوز بنت عمك اشرف وده اخر كلام عندى
تكلم بغضب وقال بنفاذ صبر
-دى حياتى انا وانا حر فيها ومن حقى اختار شريكة حياتى اللى هكمل معاها اللى بقى منها
تكلمت سعديه بنبره هادئه وقالت
-يا ابنى وبنت عمك فيها ايه تتعايب ما البنت زى القمر اهى مفيهاش غلطه
صك على أسنانه بغضب وقال
-يا امى يا حبيبتى أنا مقولتش عنود فيها حاجه تتعايب بس انا عايز اتجوز البنت اللى قلبى اختارها
تكلم اشرف بضيق وقال
-وانا بنتى مش هتموت عليك يعنى، براحتك عايز تتجوز اتجوز محدش هيضربك على ايدك علشان تتجوز عنود
نظر له بأسف وقال
-يا عمى أنا اسف مش قصدى أقل من حضرتك ولا من عنود بس هى فعلا مش اكتر من اخت ليا معنديش اى مشاعر تانيه ليها
تكلمت ريم بضيق وقالت
-وانا اصلا مكنتش هسمح للجوازه دى تتم مش علشان حازم فيه حاجه تعيبه لا سمح الله بس انا بنتى متقدم ليها وكيل نيابه وانا طلبت من مامته تصبر عليا شويه لحد ما اخد رأى عنود الاول
تكلم جمال بغضب شديد وقال
-وانا قلت بنت اخويا محدش هياخدها غير حازم ابنى لو جدى كان عايش كان زمانه مجوزهم لبعض من زمان اوى
نظرت سعديه إلى عنود وقالت بأستغراب
-ساكته ليه يا حبيبتى ايه رأيك فى الكلام ده
نظرت إلى الجميع ثم نظرت إلى حازم بتحدى وقالت…….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وتبقى انهار الحب جاريه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى