رواية وتبقى انهار الحب جاريه الفصل الرابع عشر 14 بقلم دودو محمد
رواية وتبقى انهار الحب جاريه الجزء الرابع عشر
رواية وتبقى انهار الحب جاريه البارت الرابع عشر
رواية وتبقى انهار الحب جاريه الحلقة الرابعة عشر
“البارت الرابع عشر”
فى صباح يوم جديد وصلت اسيل الشركه وتحركت بأتجاه المكتب الخاص بها وجدت ابرار تجلس على مقعدها تنتظر وصولها وقفت مكانها بصدمه وقالت بتوتر
-م م ماما ابرار خ خ خير فيه حاجه
نهضت من على مقعدها واقتربت منها ونظرت لها بغضب شديد وصفعتها بقوه
جحظت عيناها بصدمه ووضعت يدها على وجينتها وتكلمت بصوت مختنق
-م م ماما انتى بتض.ربينى انتى اول مره تعمليها
تكلمت بغضب شديد وقالت بدموع
-علشان اول مره احس ان معرفتش أربى وان اللى عملته معاكى زمان ده عملته على الفاضى نسيت انك بنت واحده زى صفاء وانك غصب عنك هتبقى زيها
ابتلعت مرارة كلماتها بحلقها وتكلمت بصعوبه وقالت
-ايوه انا بنت صفاء ايوه انا زيها ويمكن اكتر منها كمان
أمسكت ذراعها وهدرت بها بغضب شديد وقالت
-لييييه عملتى كده ليه اديتى نصيبك فى الشركه اللى كتبته بأسمك ليها ليه ساعديها توصل لاول سلمه فى انتقامها منى ليه يا اسيل انا حبيتك بجد واعتبرتك بنتى
أغلقت عينيها بحزن شديد واعطتها ظهرها وتكلمت بصعوبه وقالت
-ده نصيبى وانا حره فيه واعتقد يعنى انتى كنتى بتحاولى تعوضى فيا اللى انتوا عملتوا فى امى زمان
ظلت تدفعها بصدرها بدموع وقالت بأنهيار
-كفايه اسكتى متنطقيش بكلمه تانى حرام عليكى ليه تعملى كده ليه
وفى ذلك الوقت سمعت صوت صفاء تقول لها
-ابعدى ايدك عن بنتى احسن ما اقطعهالك
التفت لها ونظرت لها والشراير يتطاير من عينيها و قالت بغضب شديد
-انتى ايه جايبك هنا اطلعى بره من شركتى اطلعى برررررره
تحركت بعدم اهتمام واتجهت إلى المقعد الجلدى خلف المكتب الخشبى وجلست عليه ووضعت قدم فوق الأخرى وقالت
-لو خلصتى كلامك اتفضلى بره من غير مطرود اصل عندى شغل كتير ومش فاضيه
النار اشتعلت داخلها اقتربت ابرار منها وأمسكتها من شعرها وقالت بصراخ
-قوووومى من على الكرسي ده حسك عينك تقربى منه تانى ولا تقربى من الشركه كلها اطلعى بررره
تدخلت اسيل سريعا وابعدت ابرار عن صفاء وقالت بتوتر
-ا ا أهدى يا ماما ارجوكى
دفعتها ابرار بعيد عنها وقالت بصراخ
-متقوليش الكلمه دى تانى انا مش امك فاهمه انا مش امك يا اسيل
وفى ذلك الوقت تجمع كل من على واشرف وسراج واحمد وتفاجئوا بوجود صفاء وابرار
تكلم سراج بعدم فهم وقال بتساؤل
-ابرار وصفاء انتوا بتعملوا ايه هنا
تكلمت ابرار بغضب شديد وقالت بصراخ
-الاتنين دول يطلعوا من شركتى حالا مش عايزه اشوف حد فيهم
تكلم على بتساؤل وقال
-الاتنين !! قصدك على مين
أشارت بأصابعها إلى صفاء واسيل وقالت بغضب
-صفاء وبنتها مش عايزاهم فى شركتى
تفاجئ الجميع بطريقة حديث ابرار عن اسيل تكلم احمد بأستغراب وقال بتساؤل
-اسيل دى بنتك انتى مش بنتها يا ابرار
هدرت به بغضب شديد وقالت
-مش بنتى ولا عمرها هتكون بنتى دى بنت صفاء حيه زيها شاربه الشر زى امها طلعوهم بررره
كانت اسيل تتابعهم والدموع تنهمر منها بصمت تام
حرك اشرف رأسه بعدم تصديق وقال
-انا مش قادر اصدق نفسى ايه اللى حصلك يا ابرار دى اسيل، بنتك انتى اللى ربتيها وكبرتيها على الصوم والصلاة والخوف من ربنا
ابتسمت بتهكم وقالت بدموع
-كنت عبيطه وهبله ضيعت وقتى ومجهودى مع واحده شاربه الشر زى امها نسيت أن مهما اعمل هتفضل الجينات بتاعة أمها موجوده عندها
ثم نظرت إلى اسيل وقالت بصراخ
-خدى امك وغورى من هنا مش عايزه اشوفكم هنا تانى
تدخل سراج بغضب شديد وقال
-ابرار متنسيش أن اسيل بنتى ومش هسمحلك تعملى معاها كده
ردت عليه بغضب شديد وقالت
-اه ما انا مش ناسيه انك فى يوم من الايام طلقتنى ورمتنى زى الكلبه علشان امها مش هنسي أن وقت ما كنت بموت واتقطع على الحته اللى حرمونى منها كنت انت نايم فى حضنها وجابت ليك النسخه المصغره منها انا مش ناسيه يا سراج ولا عمرى هنسي كل لحظه وجعتنى فيها علشان امها
اقترب سراج منها بغضب وقال بصراخ
-ابراررررر لاخر مره هقولك متنسيش أن دى بنتى ومش هقبل بكلمه واحده عليها
نظرت له بتحدى وقالت بغضب
-هو ده اللى عندى يا سراج ولو زعلان اوى كده على بنتك تقدر تخدها هى وأمها و تمشوا من غير مطرود
جحظت عيناه بصدمه وتكلم “على” بعدم تصديق
-ابرار ايه اللى انتى بتقوليه ده ؟! أهدى بس شويه شكلك متعصبه على الاخر ومش عارفه بتقولى ايه
ردت عليه بغضب شديد وقالت
-لا انا عارفه بقول ايه كويس اوى يا على صفاء وبنتها يطلعوا بره من شركتى واى حد زعلان عليهم يتفضل معاهم من غير مطرود
نظر لها نظره مطوله واقترب من ابنته المنهاره من البكاء وأمسك يدها بغضب شديد وقال
-امشى معايا يا اسيل
نظرت اسيل إلى ابرار بترجى وقالت
-خليك معاها يا بابا انت، هاخد ماما وهنمشى من هنا حالا
حركت صفاء رأسها بالرفض وقالت
-انا مش هتحرك من هنا أنا ليا نصيب فى الشركه زى زيها
اقتربت ابرار منها حتى تمسك شعرها امسكها احمد سريعا وقال
-يا بنتى أهدى بقى انتى ايه حصلك بس
تكلمت بصراخ شديد وقالت
-اطلعى برررررره وخدى بنتك معاكى يا صفاء احسنلك
نظر “على”إلى سراج وقال
-خد صفاء واسيل دلوقتى يا سراج واضح أن ابرار عندها انهيار عصبي لان أفعالها مش طبيعيه خالص
نظر إلى ابرار نظره مطوله ثم نظر إلى صفاء وقال بصوت مختنق
-امشى يا صفاء دلوقتى احسنلك
ابتسمت بأنتصار وتحركت أمام سراج واقتربت من أذن ابرار وقالت بهمس
-مبروك عليا اول جوله سراج وبنتى بقوا معايا ناقص حاجه واحده بس وابقى كسبت المباره كلها
وتحركت سريعا إلى الخارج وخرج معها سراج واسيل
نظرت ابرار إلى أثرهم بدموع وظلت تصرخ بأنهيار تام حتى سقطت داخل أحضان احمد فاقده الوعى.
………………………………………………….
وصلت تاليا وتالين الشركه تحركت تاليا إلى الورشه وجدت إحدى الفتيات تنتظرها زفرت بضيق وقالت
-اللهم طولك يا روح بدأنا اهو اقول عليك ايه يا يونس بس
ثم اقتربت منها وقبل أن تتحرك إلى الداخل امسكتها من ذراعها بغضب وقالت
-رايحه فين يا حلوه
تكلمت بضيق وقالت
-داخله اشوف شغلى، هما شغلوكى بوابه على باب الورشه ولا ايه
ضغطت أكثر على ذراعها وقالت بغضب
-اممم وكمان فيه وظيفه جديده هستلمها دلوقتى هكون بوابه على بوابة جهنم اللى هتدخليها دلوقتى
شعرت بالقلق قليلا لكنها حاولة تحافظ على الثبات الانفعالى لها وتكلمت بغضب
-ااااه يعنى شغل عصابات وكده طيب حلوه اللعبه دى بس هو انتى متعرفيش أن اخرت اللعبه دى السجن
حركت رأسها بشر وقالت
-لا محدش قالى كده قبل كده بس يلا مش مشكله كله فدى روح قلبى يونس اه صحيح هيزعل عليكى شويه بس فى الاخر هيكون ليا انا وبس
تعالت ضحكاتها وقالت
-عيب عليكى يونس مش بتاعك انتى وبس يونس بتاع مصر كلها ده حتى لسه مقابله بنت امبارح كانت زيك كده مفكره أن هو هيتجوزها هى، يلا اهى اخدت الشر وراحت عقبالك انت كمان يا جميل
جزت على أسنانها بغضب وقالت بتوعد
-لا متخافيش انا واثقه من نفسي وعارفه أن هيكون ليا انا فى الاخر
وفى ذلك الوقت سمعوا صوت يونس يقول لهم
-انتوا واقفين عندكم بتعملوا ايه
اقتربت منه الفتاة وقالت بضيق مزيف
-قريبتك دى يا يونس كانت عايزه تضربنى وبتقولى انك بتاع بنات وابعد عنك وكلام كتير وحش عليك بس انا مصدقتش طبعا الكلام ده عليك
نظر نظره مطوله إلى تاليا ثم اقترب منها وأمسك يدها وقال
-بس هى عندها حق يا سوزى تاليا خطيبتى دلوقتى وكلها كام شهر ونتجوز أنا عارف الكلام اللى بقوله ده صدمه ليكى بس نعمل ايه ده أمر من اهالينا أننا نتجوز من بعض
نظرت لهم بغضب شديد وقالت
-بس أنت وعدنى أننا هنتجوز يا يونس
اومئ رأسه بالتأكيد وقال بأسف
-ايوه عارف يا سوزى بس اعمل ايه مش بأيدى أنا اسف
نظرت لهم بدموع وركضت بعيد عنهم وتركتهم
دفعت يده بغضب شديد بعيد عنها وتكلمت بنفاذ صبر وقالت
-ااااايه بقى يا شيخ انت جنس جبلتك ايه زير بنات دايس فى اى حاجه تقابلك ارحم نفسك وارحمنى يا اخى ده انت ندمتنى على اليوم اللى جيت اشتغلت فيه هنا
وتركته ودلفة إلى الداخل
نظر إلى أثرها بأستغراب وقال بعدم فهم
-مالها دى متعصبه كده ليه
وعاد مره اخرى إلى الداخل حتى يتابع العمل الخاص به.
………………………………………………….
استيقظت عنود من نومها بأعين منتفخه من شدة البكاء اعتدلت على فراشها ووضعت يدها على وجهها وأخذت نفس عميق واخرجته بهدوء تكلمت بحزن شديد وقالت
-واخرت اللى انتى فيه ده ايه يا عنود عيشتى سنين طويله بتحلمى باللحظه اللى هتكونى فيها جنب حازم ولما اتحقق الحلم اتفاجئتى أنه كان كابوس لا قادره تفرحى انك هتبقى جنبه ولا قادره تتراجعى وترفضى ده
وفى ذلك الوقت سمعت صوت طرقات على الباب زفرت بضيق ونهضت بصعوبه من على فراشها واتجهت إلى الباب وقامت بفتحه وقالت
-مرات عمى فيه حاجه
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
-ايوه يا عنود ممكن اتكلم معاكى كلمتين
نظرت لها بتوتر وابتعدت من أمامها وقالت
-اتفضلى يا مرات عمى
دلفة إلى الداخل وجلست على الأريكة وقالت
-تعالى يا حبيبتى أقعدى جنبى
اومأت رأسها بالطاعه وأغلقت الباب واتجهت إلى الاريكه وجلست بجوار سعديه وقالت
-ايوه يا مرات عمى بسمعك
أمسكت يدها ونظرت لها بحنو وقالت
-عنود أنا متأكده انتى عارفه أنا جايه اتكلم معاكى فى ايه
ابتسمت لها بضيق وقالت بصوت مختنق
-ايوه يا مرات عمى عارفه بسمعك اتفضلى اتكلمى
اخذت نفس عميق وقالت بصوت حزين
-انا حاسه بيكى وعارفه يعنى ايه يكون خطيبك ولا جوزك قلبه مشغول مع غيرك أنا عيشت كل ده مع عمك جمال زمان بس فى الاخر بقى ليا ومعايا بس اللى ظبطه بجد معايا وخلاه يمشى على العجين ميلغبطهوش هو ان اتعززت عليه عملت لنفسي كيان وكرامه بعد ما كنت بقبل بالاهانه والذل منه علشان بحبه والفضل فى ده كله يرجع لامك زمان لما شافت معاملته معايا نصحتنى وقالتلى مقبلش باللى بيعمله ده قالتلى لازم اعمل لنفسى كرامه قالتلى طول ما هو شايفك ضعيفه هيزيد فى اللى بيعمله ده وفعلا نفذت كلامها كله بالملى الاول كنت خايفه ومرعوبه ليطلقنى بس بعد كده جاتلى الشجاعه واستمريت فى اللى بدأت فيه، يعنى من الاخر عايزه اقولك اى راجل لما يشوف مراته ضعيفه بتبقى مش ماليه عينيه بتشغله اى واحده تقابله الراجل بيحب الست اللى شخصيتها قويه وحازم لو كان شافك كده انا متأكده أنه كان عشقك مش حبك بس، انتى شخصيه انطوائيه اوى يا عنود ضعفك واضح فى عيونك شخصيه سلبيه يعنى نفس شخصيتى زمان وحازم نفس شخصية أبوه برضه زمان وعلشان تشغلى عيون ابنى وتخليه يحبك انتى مش يحب التانيه لازم تعملى اللى قولتلك عليه خليكى قويه كده قصاده ومتضعفيش خليكى اجتماعيه ومرحه انزلى أقعدى معانا تحت طول ما احنا قاعدين اتكلمى وافتحى حوارات بلاش سكوتك ده على طول وانا متأكده لو غيرتى من نفسك حازم هيشوفك بشكل تانى وتخطفي قلبه ويحبك
ظلت تنظر لها بصمت ثم تكلمت بصوت جاد وقالت
-بس أنا مش محتاجه اغير شخصيتى علشان حد اللى عايز يحبنى يحبنى زى ما انا يحبنى بأنطوائى وهدوئى يحبنى بضعفى وقوتى يحب عنود بشخصيتها ايا كانت، وابنك فيه زيه كتير الدنيا مش واقفه عليه ومتأكده أن ربنا هيبعت ليا العوض اللى بجد، وعلى فكره انا مش شخصيه ضعيفه زى ما حضرتك بتقولى انا بعرف اكون الاتنين بس فى الوقت المناسب
تنهدت بضيق وقالت
-يا بنتى بلاش عناد أنا عارفه ومتأكده انك بتحبيه بس معندكيش الشجاعه اللى تقولى بيها ده
وقفت سريعا واعطتها ظهرها وقالت بتلعثم
-ا ا ايه اللى حضرتك بتقوليه ده ل ل لا طبعا احبه ايه بس
نهضت من على الأريكة ووقفت أمام عنود ونظرت لها بعينيها وقالت بحنو
-بتحبيه يا عنود أنا متأكده مرات عمك حبيبه قديمه اوى وكانت بتعشق عمك جمال من اللحظه اللى فتحت عيونى بيها على الدنيا يعنى مش هتعرفى تنكرى، انا شوفت حبه فى عيونك من زمان اوى من لما كنتى بتيجى مع امك وابوكى زياره لصعيد وكنتى لسه فى إعدادى وقتها وكل مره اشوفك فيها اشوف نظرة الحب دى بتكبر عن اللى قبلها شايفه حب ابنى وهو بيكبر معاكى يا عنود
انهمرت دموعها منها وقالت من بين شهقاتها
-ايوه بحب حازم يا مرات عمى فتحت عيونى على حبه كبرت وكبر جوايا لحد ما بقى هو العالم الخاص بتاعى عيشت احلم باليوم اللى هكون فيه جنبه ولما جه اليوم ده اتفاجئت ان هو فى عالم تانى مع واحده تانيه غيرى بعد ده كله ابنك صحانى على كابوس
احتضنتها سريعا وربت على ظهرها بحنو وقال
-ششش أهدى يا حبيبتى دموعك غاليه عليا اوى والله ابنى غبى وحمار علشان مش شايف الجمال والرقه دى كلها، وانتى تبقى عبيطه لو فرطى فى حبك ده بسهوله كده عافرى واتمسكى بى خلى عندك إصرار أن حازم مش هيبقى غير ليكى
ثم ابعدتها عن حضنها وامسكت وجهها بين كفوف يدها وقالت بأبتسامه حنونه
-طيب اقولك على حاجه؟؟ ايه رأيك نتفق عليه ونطلع عينيه علشان ننتقم منه على اللى عمله فيكى
نظرت لها بأستغراب وقالت بتساؤل
-ازاى يعنى مش فاهمه ؟!
ابتسمت لها بلؤم وقالت
-هقولك…………..
………………………………………………….
خرج سراج من الشركه ومعه صفاء واسيل وصعدوا السياره الخاصه به أدارها وتحرك بها بسرعه جنونيه تحت نظرات اسيل الحزينه ونظرات الانتصار من صفاء وبعد وقت وقف بالسياره ونظر إلى اسيل وقال بغضب
-ممكن افهم فيه ايه حصل
تكلمت صفاء سريعا وقالت بدموع مزيفه
-فيه أن انا كنت رايحه ازور بنتى عادى زى اى ام اتفاجئت أنها بتضربها ولما طلبت منها تبعد عنها راحت مسكتنى وضربتنى أنا كمان هو ده اللى حصل وحياتك عندى ولو مش مصدقنى عندك اسيل اهى اسألها
جز على سنانه بغيظ ونظر إلى اسيل وقال بتساؤل
-اللى امك بتقوله ده حصل !؟
اومأت رأسها بالتأكيد والدموع تنهمر من عينيها وقالت
-ا ا ايوه يا بابا ا ا انا اتفاجئت بوجود ماما ابرار فى مكتبى وكان شكلها غريب اول مره اشوفها كده ومن غير ولا كلمه قربت منى وضربتنى ولما حاولة افهم منها فيه ايه قالتلى أن انا مش بنتها ومنطقش كلمة ماما دى تانى وأنها ندمانه علشان ربتنى وان أنا زى ماما صفاء ولما جات ماما وطلبت منها تبعد عنى هجمت عليها وضربتها انا مش عارفه ايه حصلها وليه عملت معايا كده
لكم المقود بيده وظل يصرخ بغضب وقال
-لييييه يا ابرار تعملى كده انا عمرى ما كنت اتوقع ان كل ده يطلع منك مصدوم فيكى بعد السنين دى كلها
حركت صفاء يدها على كتفه وقالت
-علشان تعرف بس مين بيحبك بجد ومين بيكرهك وكان بيمثل عليك الحب
ابعد يد صفاء عنه بغضب وقال
-ما انتى مش ملاك برضه يا صفاء ده انتى الشيطان يتعلم منك
ارجعت جسدها إلى الخلف ونظرة له بضيق وقالت
-انا بعمل كل ده علشانك بعمل كده علشان ارجع اللى اتاخد منى زمان
نظر لها نظره مطوله وقال
-مافيش حاجه اتخدت منك يا صفاء انتى اللى ضيعتينى من ايدك زمان لما جريتى وراه الفلوس انتى اللى رميتى حبى ليكى وراه ضهرك ومسألتيش فيا وعيشت سنين متعذب بسببك
اقتربت إليه مره اخرى وامسكت يده وقالت بترجى
-وانا معترفه بغلطى ومستعده اعمل اى حاجه تطلبها منى بس ترجعلى تانى ونعيش أنا وانت وبنتنا تحت سقف واحد زى اى عيله
تكلمت بترجى وقالت بصوت مهزوز
-و و وافق يا بابا علشان خاطرى
نظر لهم نظره مطوله وقال
-سيبونى افكر فى الموضوع بس يبقى سر ما بينا
نظرت له بسعاده وقالت بعدم تصديق
-بجد يا سراج اوعى تكون بتضحك عليا
حرك رأسه بالرفض وقال
-انا لسه موافقتش يا صفاء انا قولت هفكر
أمسكت يده بسعاده وقالت
-ان شاءالله هتوافق ونعيش اسره واحده مع بعض ونرجع اللى فات من عمرنا كله
نظر لها ثم نظر إلى ابنته اسيل وأدار السياره وتحرك بها مره اخرى اوصل صفاء وابنته إلى الفيلا وعاد إلى المنزل.
………………………………………………….
بدأت ابرار تحرك رأسها ببطئ شديد فتحت عينيها بصعوبه ونظرت حولها بأستغراب وجدت الجميع يقف بوجه قلق عليها حاولة تعتدل على الفراش تحركت ولاء سريعا وساعدتها تكلمت بصعوبه وقالت بتساؤل
-هو فيه ايه حصل
تكلم احمد بصوت مختنق وقال
-احنا مش فاهمين حاجه يا ابرار احنا لاقيناكى منهاره فى الشركه واتخانقتى انتى وسراج بسبب اسيل وبعد كده أغمى عليكى وجبنا الدكتور اداكى حقنه مهدأه وجبناكى البيت هنا ومن ساعتها وانتى نايمه
تذكرت ما حدث بالشركه انهمرت الدموع منها بغزاره وقالت بغضب شديد
-من هنا ورايح اسيل وأمها صفاء ميدخلوش الشركه تانى فاهمين
تكلمت ولاء بعدم فهم وقالت
-اسيل بنتك يا ابرار انتى فيه ايه حصلك انتى اول مره فى حياتك توصلى للحاله دى حصل حاجات كتير اوى ليكى ووقعتى بدل المره مليون مره لكن اول مره اشوفك تبقى منهاره بالشكل ده
ارتمت داخل أحضان ولاء وتكلمت من بين شهقاتها وقالت
-لان المرادى اكتر مره انكسر فيها ضهرى اكتر مره اتوجع بالشكل ده صدمت عمرى كله لما اكتشفت أن اللى زرعته فى اسيل كان مجرد اوهام وان كنت بربى شبل صغير فى بيتى بكبر فى اكبر عدوة ليا صفاء غابت وهى عارفه أن ليها شريك بيكبر على ايد واحده عبيطه زى ياااااه على اللى انا حاسه بى دلوقتى والله العظيم الموت اهون مليون مره من الإحساس ده
ردت وسام عليها بعدم فهم وقالت بتساؤل
-طيب فهمينا اسيل عملت ايه علشان يوصلك لكل ده
اجابها سليم بصوت غاضب وقال
-انا هفهمكم كل حاجه، اسيل كتبت نصيبها فى الشركه لامها صفاء ووصلت الست دى لمرادها وبدأ اللعب على المكشوف وبدأت تظهر نوايا اسيل وأمها اتجاهه خالتى ابرار
حرك “على” رأسه بعدم تصديق وقال بصدمه
-انت بتقول ايه مستحيل يكون الكلام ده بجد مستحيل اسيل بنت اخويا تعمل كده
تكلم سليم بغضب شديد وقال
-كفايه طيبه بقى اسيل مش ملاك زى ما انتوا مفكرين انضمامها لست دى خلاها نسخه منها فى كل حاجه واللى حصل ده البدايه ولسه اللى جاى
ابتسمت سندس بتهكم وقالت
-ايه لسه واخدين بالكم أنها شيطانه ما انا كتير اوى قولتلكم وانتو كنتوا بتتريقوا على كلامى وشيفنى أن وحشه وهى الملاك شيلوا بقى نتيجة طيبتكم
نظر وليد لها بضيق وقال بنفاذ صبر
-بلاش تشعلليها يا سندس اكتر ما هى
نظرت له بعدم اهتمام وقالت
-استنوا بقى اللى جاى وشوفوا هتقدروا عليها ازاى
وتركتهم وخرجت سريعا من الغرفه
نظر يونس ليوسف بأستغراب وقال بتساؤل
-ايه يا يوسف ساكت ليه
تكلم بصوت مختنق وقال
-ساكت علشان مش مصدق ولا كلمه اتقالت على اختى اسيل أنا متأكد انها مش كده ولا عمرها هتكون كده واللى حصل ده كله سوء فهم مش اكتر
نظروا له بأستغراب وتكلم سليم بغضب وقال
-سوء فهم أنها سجلت نصيبها فى الشركه بأسم امها ولا سوء فهم أنها نسيت كل اللى امك عملته معاها وجريت وراه واحده زى دى ولا سوء فهم من اللى لسه هتعمله
نظر له بغضب وقال بصوت مختنق
-سوء فهم من كله يا سليم اختى اسيل عمرها ما كانت كده ومحدش هيقدر يغير ولا يشوه صورتها قصاد عينى
وخرج سريعا وتركهم
وفى ذلك الوقت سمعوا صوت سراج يقول لهم…..
………………………………………………….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وتبقى انهار الحب جاريه)