رواية وتبقى انهار الحب جاريه الفصل الرابع 4 بقلم دودو محمد
رواية وتبقى انهار الحب جاريه الجزء الرابع
رواية وتبقى انهار الحب جاريه البارت الرابع
رواية وتبقى انهار الحب جاريه الحلقة الرابعة
“البارت الرابع”
نظرت تاليا لتالين بصدمه وقالت
-انتى بتهزرى طيب وماما عايزه تعمل كده ليه
تسطحت على فراشها ونظرت إلى الاعلى وقالت بصوت مختنق
-زمان وانا صغيره وكنا عند تيته سمعت ماما بتتخانق معاها وكانت بتقولها
انتى ليه بتحبى ابرار اكتر منى طول عمرك تفكيرك مشغول بيها هى دموعك على طول كانت على خدك بسببها ورغم كل ده كنتى بتحبيها اكتر انا اللى عيشت عمرى كله تحت رجليك كنت تطلبي منى ادور عليها ليل ونهار مش مهم عندك إذا كنت تعبانه ولا عندى امتحانات ومشغوله اهم حاجه عندك ابرار ومصلحتها وبس حتى لما ورثتى روحتى اديتيها هى الفلوس رغم أن انا اللى كنت محتاجها مش هى بسببك أنا كرهتها وبقيت حقوده عليها
نظرت تاليا بأهتمام وقالت بتساؤل
-وتيته عملت معاها ايه
اجابتها بتوضيح وقالت
-تيته انفعلت عليها جامد وفضلت تقولها أن هما الاتنين عندها واحد بس بتحاول تعوض خالتو ابرار شويه علشان عاشت بعيد عنها وجدتها ام تيته هى اللى ربيتها وسعتها أغمى على تيته وجالها غيبوبة السكر ولما راحو المستشفى وتيته بقت كويسه محدش فيهم فتح الموضوع ده تانى بس من يومها ماما فضلت تزن على بابا علشان يروح يشتغل معاها ويعرف عنها كل حاجه والحقد اللى فى قلب ماما بقى بيزيد كل يوم اكتر من اليوم اللى قابله ومن وقتها ماما وبابا على طول فى مشاكل
زفرت بضيق وقالت
-معقوله ماما بتكره خالتو ابرار اوى كده مع أن خالتو ابرار بتحب ماما اوى وعلى طول بتسأل عليها وتشوفنا محتاجين حاجه ولا لا
تكلمت بالتأكيد وقالت
-ايوه خالتو بتحب ماما اوى ومفكره أن ماما بتحبها هى كمان
اعتدلت على فراشها ونظرت إلى الاعلى وقالت
-انا يونس ابن عمتو ولاء واحشنى اوى
نظرت لها بنفاذ صبر وقالت
-انا مش عارفه بتحبى فيه ايه ده، يا بنتى ده مع كل بنت شويه مغرور وشايف نفسه الواد الدنچوان
تنهدت بحب وقالت
-مش عارفه رغم أن عارفه أنه بتاع بنات بس بحبه اوى ومش قادره اكرهه ونفسي يحس بيا بقى
ثم نظرت إلى تالين وقالت
-يا بختك يا بنت المحظوظه انتى وياسين والعه معاكم مع بعض على طول فى الجامعه وفى الشركه وساعات فى البيت كمان اوعدنا يارب
جحظت عيناها بصدمه وقالت
-كل اعوذ برب الفلق انتى هتحسدينا ولا ايه مش كفايه السهر اللى بيسهره مع أصحابه طول الليل ده
تعالت ضحكاتها وقالت
-يا ستى بلاش تغزى العين مش هحسدك متخافيش
ابتسمت على كلمات شقيقاتها ثم تكلمت وهى مغلقه عينيها وقالت
-نامى يلا تصبحى على خير
اجابتها وهى تتثأب وقالت
-وانتى من أهله وأغلقت عينيها وذهبت فى نوم عميق.
………………………………………………….
عند معاذ وملك
وصل معاذ إلى منزل والدة ملك وضغط على زر الجرس بغضب شديد دقائق وانفتح الباب وخرجت له ملك ونظرت له بضيق وقالت
-نعم جاى ليه؟
امسك ذراعها بغضب ودفعها إلى الداخل وتكلم بصوت مرتفع وقال
-واخرت اللى انتى بتعمليه ده اايه عايزه توصلى لايه بالظبط كام سنه عايش معاكى ومستحمل اسلوبك وطريقتك غيرتك وحقدك على اختك عايزه تبقى زيها بأى طريقه بس عمرك ما هتبقى زيها عارفه ليه ؟ علشان هى قلبها ابيض وطيبه لابعد الحدود معندهاش ذرة كره ليكى بس هقول ايه الكلام مافيش منه فايده معاكى أنا كنت مستحملك علشان البنات كانوا صغيرين إنما دلوقتى بناتك بقوا عرايس كبار ويقدروا يعتمدوا على نفسهم
ابتلعت ريقها بصعوبه وقالت بصوت متقطع
-ق ق قصدك ايه بكلامك ده
نظر لها نظره مطوله وقال بصوت غاضب
-انتى طالق يا ملك
وخرج سريعا وغادر البيت
وقفت مكانها بصدمه ونظرت إلى أثره بدموع لم تحتمل الوقوف على قدميها أكثر من ذلك جلست على الأرض وظلت تصرخ بحزن وقهره
خرجت وفاء وهى تستند على عكازها وظهرها المنحنى من شدة العجز وقالت بقلق
-مالك يا بنتى بتصرخى ليه وجوزك راح فين وكان بيزعق ليه
تكلمت بصعوبه من بين شهقاتها وقالت
-معاذ طلقنى يا ماما طلقنى
نظرت لها بصدمه وقالت بعدم تصديق
-طلقك!! مستحيل معاذ يعمل كده اكيد فيه سبب قوى وصله لكده
تكلمت بصوت حزين وقالت
-طلقنى علشان عايزه مصلحته طلقنى علشان طلبت منه ينزل يشتغل مع ابرار يا ماما
زفرت بضيق وقالت بصوت مختنق
-تانى يا ملك شيلى ابرار من دماغك علشان متخربيش بيتك بأيدك يا بنتى، حبى اختك واتمنى ليها الخير زى ما هى بتحبك وعايزه تشوفك انتى وبناتك احسن الناس
وقفت بغضب وقالت
-اختك اختك اختك انتوا ليه بتحبوها اكتر منى ليه دايما بيبقى الحق معاها هى وانا اللى غلطانه ليه كلكم شايفين أنها ملاك وانا اللى شيطانه خلاص خليها تنفعكم ومحدش ليه دعوه بيا
وخرجت من باب الشقه وغادرت المكان بغضب شديد
شعرت وفاء بدقات قلبها تزدات وضعت يدها عليه حتى يهدأ قليلا لكنها لم تحتمل الالم أكثر من ذلك وسقطت على الأرض فاقده الوعى.
………………………………………………….
ظلت ابرار تنظر إلى سراج بقلق ثم قالت بتساؤل
-سراج هو انت طلقت صفاء !؟
نظر لها بصدمه وظل صامتا ثم قال بتوتر
-ا ا ابرار ا.ا أنا مجاش فى بالى الموضوع ده خالص لأن من وقت ما اخدتها الشرطه انا مسألتش عليها ولا مره كان كل همى وقتها هو ازاى اخليكى تسامحينى وارجعك ليا وقعد سنه وشويه وانا بروح واجى لصعيد علشانك ونسيت موضوع الطلاق ده وحتى بعد ما رجعنا انشغلنا بمشاكل الشركه ومشاكل تأخير الحمل عندك وبعد كده انشغلنا بمشاكل الولاد لكن احنا فيها انا أول حاجه هعملها الصبح هطلقها على طول وعلى فكره احنا نعتبر فى حكم المطلقين
ثم اقترب منها ونظر بعينيها وقال بترجى
-صدقينى يا ابرار أنا معملتش كده بقصد انا فعلا نسيت موضوع الطلاق ده خالص
انهمرت دموعها بغزاره وابعدت يدها عنه وقالت من بين شهقاتها
-يعنى طول السنين دى صفاء كانت مشركانى فيك الايام اللى عيشت اتعذب فيها بسببها كانت ليها حق فيك أنا مصدومه بجد يا سراج مش عارفه اعمل ايه ولا اتصرف ازاى حاسه ان تايهه ومش قادره اتحرك من مكانى
ثم جلست على الاريكه وقالت بغضب
-انا كل الجروح القديمه انفتحت من تانى يا سراج قلبى بينزف بوجع شايفه قصاد عينى وانتوا نايمين جنب بعض على السرير شايفه شيلها لحته منك شايفه بنتك اللى شالت اسمك واسم صفاء شايفه دموعى وانا بتعذب كل يوم علشان نفسي ربنا يرزقنى بحته منك شايفه وجعى وانا شيفاك شايل بنتك منها وبدلع فيها وانا خسرانه بسبب امها ابنى اللى اخدوه منى من قبل ما اخده فى حضنى، ليه بيحصلى كل ده لييييه كل ما اقول الدنيا بدأت تضحك ليا تكشر عن أنيابها وتدينى ضهرها وتفاجئنى بقلم جديد على وشى تفؤقنى بى، أنا اللى زى مش مكتوب ليهم الفرحه
جلس بجوارها وربت على ظهرها بحنو وقال بنبره هادئه
-اهدى يا حبيبتى وحياتك عندى هطلقها الصبح وهنهى وجودها فى حياتنا خالص
تمسكت به بقوه وظلت تبكى وقالت
-نفسي اصحى من الكابوس ده يا سراج نفسي
قبل رأسها بحب وقال
-هتصحى منه قريب أوى صدقينى يا ابرار
وفى ذلك الوقت دلف يوسف ومعه سندس واسيل من الباب ونظروا لهم بأحراج
تكلمت سندس بمرح وقالت
-ايوه يا عم الله يسهلوا احنا طالع عينينا فى الجامعه والشركه وهما عايشين حياة روميو وجوليت
نظر لها بتحذير وقال بغضب
-سندس لمى لسانك احسنلك
صفقت بيدها وقالت بأبتسامه
-الله الله الله ده احنا بنتكسف بقى خلاص اللى تأمر بي يا كبير بس مافيش مكافئه حلوه لبنوتك القمر دى مش حاجه غاليه خاااالص. عربيه حلوه وصغنونه اترحم بيها من زحمة المواصلات بتاعة كل يوم دى
اغلق عينه بغضب وقال
-هو بعينه نفس رخامة عمها “على”
ثم تكلم بنفاذ صبر وقال
-مليون مره اقولك مافيش عربيات هتيجى غير لما تخلصى دراستك وتشتغلى فى الشركه ما اخوكى اهو زيك وعمره ما طلب عربيه
تكلمت سريعا حتى تهدأ الوضع وقالت
-يا بنتى أنا مش اديتك عربيتى تروحى بيها الصبح عايزه ايه تانى
تكلمت بضيق وقالت
-ده على أساس ان اخدها ليا خالص
اومئ رأسها بالتأكيد وقالت
-اعتبريها بتاعتك لحد ما تجيبى واحده
تكلم يوسف بغضب وقال
-يا سلام ولما هى تخدها انتى هتروحى شغلك ازاى
اجابته بأبتسامه هادئه وقالت
-ربنا يخلى عمو “على” البيت مش بعيد عن هنا هروح يوصلنى معاه بعربيته كده كده شغالين مع بعض فى نفس الشركه
اقتربت منها وقبلتها بسعاده وقالت
-حبيبت قلب اختها انا بحبك اووووى قد البحر وسمكاته ربنا يخليكى ليا يا اسيل يا بنت ام اسيل يااااارب
وركضت سريعا إلى الغرفه بسعاده
ازدادت دقات قلب ابرار عندما سمعت سندس تقول لأختها يا بنت ام اسيل فرت دمعه من عينيها إزالتها سريعا لكن رأتها اسيل اقتربت منها وجلست بجوارها وشعرت بالقلق تكلمت بتساؤل وقالت
-مالك يا ماما حاسه ان فيكى حاجه غريبه
حركت رأسها بالرفض وتكلمت بصعوبه وقالت
-م م مافيش يا حبيبتى شوية ارهاق مش اكتر هدخل ارتاح شويه فى أوضى
وتركتهم سريعا ودلفة غرفتها
تركهم يوسف واتجه إلى غرفته
نظرت إلى والدها بقلق وقالت بتساؤل
-ماما مالها يا بابا انا متأكده أن فيه حاجه مزعلاها
أشار بيده لها حتى تجلس بجواره
اقتربت منه وجلست بجواره وقالت
-خير يا بابا
امسك يدها بحنو وقال
-انتى عارفه انتى غاليه عندنا قد ايه وبالذات مامتك ابرار اخدتك وانتى حتة لحمه حمرا بعد موت امك ربيتك وحبيتك وعمرها ما فرقت فى المعامله بينك انتى وأخواتك
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
-طبعا عارفه كل الكلام ده يا بابا من غير ما تقوله ليا وربنا يعلم أنا بحبها قد ايه لانها فعلا ماما أنا فتحت عيونى على الدنيا وهى أول واحده شوفتها بس حضرتك ليه بتقولى الكلام ده دلوقتى
اغلق عينه حتى يهدأ قليلا ثم نظر لها نظره مطوله وقال
-مافيش يا حبيبتى عايزك بس تخلى بالك منها واوعى تزعلى منها مهما حصل
حركت رأسها بعدم فهم وقالت
-يا بابا متقلقنيش ارجوك فهمنى فيه ايه انا النهارده حاسه بحاجه غريبه بتحصل هنا
نهض وقال بتوتر
-مافيش يا بنتى حاجه متقلقيش انا بس بقولك كده علشان ابرار أعصابها تعبانه شويه وعايزك تخدى بالك منها
اومأت رأسها بالطاعه وقالت
-حاضر يا بابا متقلقش هدخل اغير هدومى واطلع اطمن على تيته وانزل اعمل لقمه سريعه لينا كلنا
قبل رأسها بحب وتحركت اسيل إلى غرفتها ظل يتابعها بقلق شديد وقال بصوت هامس
-يا ترى يا دنيا مخبيه ليها ايه
وتحرك بأتجاه غرفته نظر إلى ابرار المتسطح على السرير بحزن شديد وبدأ يبدل ملابسه.
………………………………………………….
باليوم التالى استيقظ سراج من نومه على صوت همهمات من ابرار وهى نائمه نظر لها بأستغراب وجد الدموع تنهمر من عينيها ربت على وجهها بقلق وقال بصوت هامس
-ابرار يا حبيبتى أصحى أنا جنبك اهو ابرار ردى عليا
انتفضت من نومها بخوف شديد وتمسكت به بشده وقالت بهلع
-ولادى يا سراج صفاء ناويه تأذيهم أنا شوفت ايديها كلها د.م وبتبص ليا وعماله تضحك بطريقه غريبه ابوس ايدك احمى ولادنا من شر صفاء
تنهد بضيق وقال بصوت مختنق
-يا حبيبتى مش عايزك تخافى صفاء متقدرش تقرب منهم هى كانت بتهددك مش اكتر
وفى ذلك الوقت سمعوا صوت طرقات على الباب نهض سراج وفتحه وارتسمت ابتسامه هادئه على وجهه وقال
-صباح الخير يا حبيبتى
ردت اسيل عليه بحب وقالت
-صباح النور يا بابا انا اسفه أن صحيتك بس الست اللى جات امبارح لماما موجوده بره وعايزه حضرتك
نهضت سريعا وقالت بقلق
-ق ق قصدك مين!؟
اجابتها بأستغراب وقالت
-الست اللى اسمها ريهام يا ماما وعماله تقولى كلام غريب مش فاهمه منها حاجه
اقتربت منها سريعا وامسكت يدها بيد مرتعشه وقالت بخوف شديد
-ا ا أقعدى هنا متخرجيش من الاوضه دى فاهمه حسك عينك تطلعى يا اسيل لو بتحبينى بجد
تكلمت سريعا وقالت بعدم فهم
-بحبك طبعا يا ماما بس ليه مش عايزانى أخرج دلوقتى من الاوضه ومين الست دى اللى كل ما تيجى تخافى اوى كده وتبقى مش على بعضك
أغلقت عينيها بدموع وقالت
-دى اكبر عدوة ليا يا اسيل زمان اخدت ابوكى منى واذتنى كتير، بس مهما كان اذيتها ليا زمان مش هيجى حاجه جنب اذيتها ليا دلوقتى
ثم اقتربت منها و أمسكت وجهها بين بيدها نظرت بعينيها وقالت بدموع
-انتى عارفه انا بحبك قد ايه يا اسيل وعارفه أن عمرى ما اقدر اشوفك تتأذى انتى وأخواتك ابدا علشان كده انا خايفه اوى عليكم من ساعة ما ظهرت الست دى فى حياتنا من تانى
أمسكت يدها وقبلتها بحب وقالت
-وحياتى عندك متعمليش فى نفسك كده انا خايفه عليكى اوى ومش عايزاكى تخافى بابا مش هيسمح ليها تقرب مننا ولا تأذينا أنا واثقه فيه اوى متقلقيش
نظرت إلى سراج بدموع وترجى وقالت
-وانا كمان واثقه فى ابوكى اوى بس برضه متعرفيش الست دى شيطانه ازاى عامله شبه القطر بتاخد كل اللى يقابلها فى وشها
اومئ رأسها بالطاعه وقالت
-حاضر يا ماما مش هخرج من الاوضه غير لما اتأكد أنها مشيت بس يلا بقى روحوا ليها
ظل يتابعهم بصمت ثم أمسك يد ابرار وخرجوا من الغرفه واغلق الباب خلفهم واتجهوا عند صفاء نظر لها بغضب شديد وقال
-انتى ايه جابك هنا تانى انا قولتلك ايه امبارح
اقتربت منه وامسكت يده وقالت بأبتسامه
-ما قولتلك يا حبيبى أنا رجعت علشان ارجعك انت وبنتى ليا، ارجع جوزى اللى الحربايه دى اخدته منى
أغلقت عينيها بدموع وقالت
-كفاااايه بقى حرام عليكى سبينا فى حالنا عايزه مننا ايه مش كفايه اللى عملتيه زمان
اقتربت منها وامسكت شعرها بغضب وقالت بكره شديد
-انا لسه معملتش حاجه ولا حاسبتك على اللى حصل زمان دى البدايه ومن اللحظه اللى رجعت فيها هخليكى تتمنى الموت مليون مره فى اليوم هخليكى تبكى بدل دموعك دم
اقترب منهم سريعا ودفع صفاء بقوه أبعدها عن ابرار وقال بغضب شديد
-وانا قصاد كل لحظه توجعيها فيها هيعشك سنين فى جحيم هيبقى عذابك منى أضعاف عذابها منك وفكرى بس تقربى منها ولا من ولادى يا صفاء
تكلمت بغضب وقالت
-انت ليه بتحبها اوى كده انا احق بحبك ده ليا انا اللى حبيتك قبلها أنا ام بنتك الكبيره انا اللى مستعده أضحى بعمرى كله علشانك انت وبنتى تعالى ننسي اللى فات ونرجع تانى لبعض نعيش أنا وانت وبنتنا فى عش هادى وكله حب وسعاده انا مش بطلب منك اكتر من حقى أنا مراتك زيها وليا حقوق عليك واسيل بنتى ولازم تعرف أن انا امها
ركضت سريعا إليها ووضعت يدها على فمها وقالت بغضب
-ششش وطى صوتك وحسك عينك تقولى ليها حاجه قولتلك هعرفها بس مش دلوقتى هأهلها الاول وبعد كده هقولها الحقيقه
وفى ذلك الوقت سمعوا صوت اسيل تقول لهم
-ايه اللى أنا سمعته ده تقصدوا ايه بى مستحيل اللى سمعته ده يكون الحقيقه انتوا بتهزروا صح
ثم اقتربت من والدها وقالت بدموع
-اتكلم يا بابا وقول الحقيقه الكلام ده كذب مستحيل اكون عايشه عمرى كله فى كذبه انتوا ازاى تعملوا فيا كده ازاى تضحكوا عليا طول السنين دى وتقولوا ليا أن امى ماتت وهى عايشه ازاى جالكم قلب تحرمونا من بعض مهما كانت اسببكم مش مسموح ليكم تعملوا اللى عملتوا ده
حركت رأسها بالرفض واقتربت منها بدموع وقالت
-ا ا اسيل اسمعينى ارجوكى الموضوع مش زى ما انتى فاهمه الست دى عملت فينا حاجات كتير اوى زمان شاركت فى قتل اخوكى اللى فى بطنى من قبل ما اشوفه اخدت ابوكى منى وخليته يطلقنى ظلمتنى كتير اوى فى حياتى
ابتسمت لها بغضب وقالت
-اه ما انتى رديتها ليها اهو اخدوا بنتها وربتوها بعيد عنها حرمتوها منى زى ما حرمتك من ابنك انا حاسه نفسي بحلم معقوله كنت مخدوعه فيكم اوى كده
ارتسمت السعاده على وجهها واقتربت من ابنتها وحضنتها بحب وقالت
-ياااااه يا بنتى اخيرا عرفتى الحقيقه وصدقتيها أنا فرحانه اوى تعالى فى حضنى يا ضنايا
ارتمت داخل أحضانها وتمسكت بها بقوه وظلت تبكى
حركت رأسها بالرفض وقالت بعدم تصديق
-لا لا لا مستحيل ده يحصل انتى بنتى انا، أنا اللى ربيتك وكبرتك وزرعة فيكى الخير مستحيل تيجى بعد العمر ده كله وتخدك منى مستحيل تمحى اللى عملته معاكى تمحى الخير بالشر انتى بنتى انا فاهمه
تعالت ضحكات صفاء الشامته وقالت بسعاده
-متعرفيش أنا فرحانه قد ايه يا بنتى مش قادره اصدق نفسي أن بعد العمر ده كله والظلم والقهر اللى شوفتهم على ايد ابوكى ومراته تبقى معايا دلوقتى وفى حضنى واحشتينى اوى يا بنتى اووووى
اقترب سراج منهم وأمسك اسيل من ذراعها وقال بغضب
-ادخلى اوضك يا اسيل
حركت رأسها بدموع وقالت
-انا مش هسيب ماما يا بابا كفايه انكم ضحكتوا عليا طول السنين دى وفهمتونى انها ميته أنا مش مسمحاكم على اللى عملتوا فيا ده أنا هروح اعيش معاها من النهارده عايز تيجى تعيش معايا تعالى مش عايز براحتك
تهللت اساريرها وانفرجت ملامح وجهها بسعاده أمسكت يدها وقبلتها بحب وقالت
-يلا بينا يا بنت بطنى
نظرت اسيل إلى ابرار نظره مطوله وأغلقت عينيها بحزن شديد وخرجت مع والدتها وغادرت البيت
نظرت إلى سراج وامسكت به بغضب وقالت من بين شهقاتها
-بنتى يا سراج صفاء اخدتها منى اسيل بنتى أنا مستحيل ده يحصل رجعلى بنتى ابوس رجلك رجعلى بنتى يا سراج
وجلست على الأرض وحاوطت قدم سراج واسندت رأسها عليها وقالت
-اسيل يا سراج أنا مقدرش اعيش وهى بعيدا عنى بترجاك رجعلى بنتى
مال بجسده إليها وأمسك يدها ارغمها على الوقوف واخذها داخل أحضانه وقال بصوت حزين
-وحياتك عندى هرجعلك اسيل تانى لحضنك بس الاول اقطع رأس الحيه اللى هتبخ سمها فى ودنها وهتخليها تكرهنا اكتر علشان تضغط عليا ارجعلها.
شعرت بقدميها لم تستطيع حملها أكثر من ذلك خارت قوها وسقطت داخل أحضان سراج فاقده الوعى
نظر لها بخوف شديد وأمسك بها بقوه وقال
-ابرارررررر.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وتبقى انهار الحب جاريه)
