روايات

رواية وتبقى انهار الحب جاريه الفصل الخامس عشر 15 بقلم دودو محمد

رواية وتبقى انهار الحب جاريه الفصل الخامس عشر 15 بقلم دودو محمد

رواية وتبقى انهار الحب جاريه الجزء الخامس عشر

رواية وتبقى انهار الحب جاريه البارت الخامس عشر

وتبقى انهار الحب جاريه
وتبقى انهار الحب جاريه

رواية وتبقى انهار الحب جاريه الحلقة الخامسة عشر

وصل سراج المنزل بوجه عابس وجد الجميع مجتمع بغرفته تكلم بصوت غاضب وقال
-مساء الخير يا جماعه ممكن تسبونى مع ابرار لوحدينا
خرجوا جميعا وتركوا سراج وابرار بالغرفه نظر لها بغضب وقال
-ممكن افهم ايه اللى انتى عملتيه فى الشركه ده وازاى تمدى ايدك على بنتى
نهضت بصعوبه من على السرير واقتربت منه وقالت بغضب
-ايه بخت سمها فى ودنك هى وأمها قدروا يوصلوا للى هما عايزينه
امسكها من ذراعها بغضب وهدر بها بنفاذ صبر وقال
-ابرار فؤقى انتى شكلك اتجننتى مش دى اسيل اللى كنتى هتموتى عليها لما صفاء اخدتها مش دى اللى لحد الصبح كنتى بتقولى أنها واحشتك مش اسيل دى اللى اتفقتى مع ولاء امبارح علشان تجمعكم ببعض ايه اللى حصل دلوقتى فهمينى
تكلمت بصراخ وقالت بغضب شديد
-فيه أن فهمت الحقيقه وفتحت عينيا، فيه أن اكتشفت بعد كل ده ان اللى عملته مع بنتك كان سراب انا بكره صفاء وبنتها ومش عايزه اشوفها تانى ولا تدخل بيتى فاهم
اغلق عينه حتى يهدأ قليلا وتكلم بتحذير
-لاخر مره هقولها ليكى يا ابرار اسيل بنتى ومش هسمحلك تغلطى فيها وده بيت ابوها ووقت ما هى عايزه تيجى فيه تيجى محدش هيقدر يمنعها
دفعته بغضب شديد وقالت بدموع
-ده بيتى أنا يا سراج ولو اسيل حطت رجليها فيه أنا هكسرها ليها
تكلم بغضب شديد وقال
-ابرار متعصبنيش ارجوكى علشان معملش حاجه نندم عليها احنا الاتنين بعدين وياريت تقفلى على الموضوع ده احسنلك
وتركها ودلف المرحاض
نظرت إلى أثره بدموع وقالت بتوعد
-ماشى يا سراج أنا هوريك ابرار تقدر تعمل ايه مبقاش أنا لو مكنتش اندمكم كلكم
وخرجت من غرفتها ودفعت الباب بقوة خلفها.
………………………………………………….
باليوم التالى
استيقظت اسيل من نومها بأعين منتفخه من شدة البكاء على صوت رنين الهاتف الخاص بها نظرت به بأستغراب وجدته الرقم الخاص بسليم جحظت عيناها بصدمه وضغطت على زر الاستجابه بتوتر وقالت
-ا ا ايوه عايز ايه
أتاها صوته الغاضب وهو يقول لها
-نص ساعه تكونى عندى فى الكافيه اللى قصاد الشركه متتأخريش فاهمه
واغلق الخط قبل أن يستمع منها الرد
نظرت إلى الهاتف بقلق شديد ووضعته بجوارها ونهضت من على فراشها واتجهت إلى المرحاض وبعد وقت خرجت واتفاجئت بصفاء تجلس على المقعد تنتظرها تكلمت بأستغراب وقالت
-م م ماما صباح الخير فيه حاجه ولا ايه
تكلمت بسعاده وقالت
-صباح النور يا قلب امك مافيش حاجه أنا بس جايه اقولك أن هكون مش موجوده طول النهار هروح اعمل شوبنج واصبغ شعرى اللى بقى كله ابيض ده
اومأت رأسها بضيق وقالت
-ماشى يا حبيبتى وانا كمان هخرج اتمشى واشم شوية هوا
ردت عليها بسعاده وقالت
-طيب ما تيجى معايا واهو بالمره تشترى شوية هدوم بدل الطقمين اللى معندكيش غيرهم دول
حركت رأسها بالرفض وقالت
-معلش يا ماما خليها مره تانيه روحى انتى وانبسطى
قبلت وجينتها بأبتسامه وخرجت من الغرفه وتركتها
نظرت إلى أثرها بكره شديد وقالت بصوت مختنق
-امته نخلص من شرك وماما ابرار تعرف الحقيقه وتسامحنى
وبدأت ترتدى ملابسها ونظرت إلى وجهها بالمراه وجدت انتفاخ عينيها واضح اخفتها ببعض مساحيق التجميل وهبطت إلى الاسفل أوقفت سيارة أجرة واتجهت بها إلى المكان المتفق عليه مع سليم.
………………………………………………….
هبطت عنود إلى الأسفل بكامل أناقتها ومرتسمه الابتسامه على وجهها نظرت إلى سعديه وقالت
-صباح الخير
تكلمت سعديه سريعا وقالت بنبره حنونه
-صباح الورد والياسمين يا حبيبتى تعالى أقعدى جنبى
اتجهت إليها وجلست بجوارها وأخذت نفس عميق وقالت
-انا عايزه اقول حاجه لو سمحتوا
الجميع نظر لها بأهتمام شديد
نظرت عنود إلى سعديه بأبتسامه ثم نظرت إلى حازم وقالت
-انا موافقه اتجوز حازم بس بشرط
نظر حازم لها بعدم فهم وقال بتساؤل
-شرط!! شرط ايه ده
تكلمت بتوضيح وقالت
-هما شرطين مش شرط واحد اول شرط أن عمو جمال وطنط سعديه يعيشوا هنا جنبنا
تكلم جمال بغضب وقال
-والله ولما كلنا نقعد هنا مين هياخد باله من الأراضى بتاعتنا اللى هناك
تكلمت بنبره هادئه وقالت
-عادى يا عمو ابقى تابع مع العمال كل حاجه بالتليفون وابقى كل اسبوع خد يوم روح اطمن على الأرض وابقى تعالى تانى وافق يا عمو بترجاك انا عايزه طنط سعديه تبقى جنبى
تكلمت ريم سريعا وقالت
-انا رأى برضه من رأى عنود خلى سعديه تبقى معانا وجنب ابنها اللى اتحرمت منه ايام كتير
تكلم اشرف وقال بسعاده
-طيب والله فكره خليك جنبى يا جمال بقى كفايه السنين اللى عيشنا كل واحد فى مكان
رد حازم بترجى وقال
-وافق يا بابا علشان خاطرى انت دلوقتى صحتك على قدك وانا مش هكون مطمن عليك وانت لوحدك واهو لما اخواتى البنات يجوا من السفر مع اجوازهم نتجمع كلنا مع بعض انا تعبت من العيشه بعيد عنكم
تنهد بضيق وقال بنفاذ صبر
-ماشى لما نشوف اخرتها معاكم ايه
ثم نظر إلى عنود وقال بتساؤل
-وايه الشرط التانى يا ست الهوانم
أمسكت يد سعديه بسعاده ثم تكلمت مره اخرى وقالت
-نكتب الكتاب دلوقتى والفرح يكون بعد ست شهور
نظر حازم لها بضيق وقال
-ليه بقى أن شاءالله هتفرق معاكى ايه إذا كان الفرح دلوقتى ولا كمان ست شهور
تكلمت بثقه وقالت بتوضيح
-والله ده شرطى موافقين ماشى مش موافقين يبقى أنا عملت اللى عليا وانتوا اللى رافضين
هدر جمال بها بغضب وقال بنفاذ صبر
-دلعك مسخ يا بنت اخويا وانا صبرى بدأ ينفذ
تكلمت سعديه سريعا وقالت
-اصبر بس يا اخويا وهدى اعصابك البنت متوتره ومحتاجه وقت تاخد على ابنك فيه ومدام هنكتب الكتاب يبقى نصبر شويه على الفرح مش هيحصل حاجه
هب حازم واقفا بغضب وقال
-انا ماشى رايح الشركه
وتحرك بأتجاه الباب لكنه وقف على صوت هتاف عنود عليه وهى تقول بأبتسامه
-ممكن تخدنى معاك فى سكتك اصل اخواتى مشوا وانا العربيه بتاعتى عطلانه
نهض اشرف حتى يأخذها هو معه الشركه لكن يد ريم منعته من التحدث وجعلته يجلس بجوارها مره اخرى وتكلمت معه بهمس بأذنه وقالت
-سيبهم يروحوا مع بعض خليهم يتكلموا براحتهم
اومئ رأسه بالموافقه وابتسم على تفكير ريم وسعديه لهم
اومئ حازم رأسه بالموافقه وقال
-ماشى يلا امشى
نظرت إلى سعديه بأبتسامه وغمزت لها بعينيها وتحركت سريعا إلى الخارج وصعدت السياره وأغلقت الباب خلفها وصعد حازم أمام المقود بوجه عابس
نظرت له بضيق وبحثت عن جهاز التحكم الخاص بكاست السياره حتى تشغل الموسيقى نظر لها بأستغراب وقال بتساؤل
-انتى بدورى على ايه
تكلمت وهى تبحث وقالت
-على ريموت الكاست بتاع العربيه
أخرجه لها بأستغراب وقال
-اتفضلى اهو
اخذته منه وبدأت تشغل الموسيقى بأصوات صاخبه
اغلق عينه بضيق وقلل الصوت قليلا وقال
-ده مش فرح ابن العمده وطى الصوت شويه خليه على قدك
تكلمت بضيق وقالت
-انا بحب اشغل الاغانى بصوت عالى كده لو مش عجبك انزل خد اى تاكسي وسيب ليا العربيه
نظر لها بصدمه وقال
-انزل اخد تاكسي!! دى عربيتى على فكره
تكلمت بعدم اهتمام وقالت
-ما أنا عارفه انها عربيتك بس ينفع خطيبتك تنزل تركب تاكسي وانت تروح بالعربيه
رفع إحدى حاجبيه إلى الاعلى وقال
-لا مينفعش، بس ينفع انك تحطى لسانك جوه بؤقك وتفصلى شويه
وأدار السياره وبدأ يتحرك بها
نظرت له بضيق وبدأت ترفع صوت الموسيقى مره اخرى وتغنى معها
جز على أسنانه بغضب وقال بنفاذ صبر
-الصبر من عندك يارب
وأسرع السياره وتحرك بها إلى الشركه.
………………………………………………….
وصلت اسيل إلى المكان وبحثت بعينيها عن سليم وجدته يجلس على المقعد بوجه الغاضب ينتظرها زفرت بضيق واتجهت إليه وجلست على المقعد وقالت بصوت مختنق
-افندم متصل بيا ليه
نظر لها نظره مطوله ثم تكلم بنبره جاده
-انتى ناويه على ايه مع خالتى ابرار عايزه توصلى لايه بالظبط
أغلقت عينيها حتى لا تسمح لعبراتها بالهطول وقالت بصوت مختنق
-هتصدقنى لو قولتلك مش عايزه حاجه غير أن اشوفها سعيده
حرك رأسه بالرفض وقال
-لا مش هصدقك يا اسيل
نظرت له بحزن وقالت بترجى
-ارجوك صدقنى أنا محتاجه ليك انت اكتر واحد يا سليم نفسي تشوفنى على حقيقتى، أنا اسيل اللى اتربينا مع بعض أنا اللى واحنا صغيرين لما كنت اخاف من حد ولا حد يزعلنى كنت اجرى عليك علشان اتحامى فيك وكنت بتكون قد الثقه دى وتخبينى وتحمينى من الدنيا كلها وتجيب ليا حقى كمان ليه دلوقتى بتعمل معايا كده ليه شيفنى واحده وحشه اوى كده مع أن والله انا أضعف واحده على وجه الارض
تكلم بضيق وقال بصوت مختنق
-علشان زمان واحنا صغيرين كنا مش فاهمين حاجه كنا اطفال ابرياء إنما دلوقتى احنا كبرنا وفهمنا وعرفت أن الواحده مهما اتربت على الخير هتفضل من جواها محتفظه بالش.ر اللى اخدته بالوراثه من امها
حركت رأسها بدموع وقالت
-وليه متقولش أن الخير هو اللى بينتصر فى الاخر على الش.ر ده، حتى لو فيا حتة ش.ر بالوراثه من أمى زى ما بتقول بس الخير اللى ماما ابرار زراعته جوايا اكبر بكتير من الش.ر ده صدقنى يا سليم انا مش كده ولا عمرى هكون كده
تراجع بظهره إلى الخلف ونظر لها بضيق وقال
-اومال تسمى اللى بتعمليه دلوقتى ده ايه لما روحتى وكتبتى نصيبك فى الشركه لأكبر عدوة لخالتى ابرار ده تسمي ايه ولما سيبتى الست اللى ربيتك وكبرتك واتعلقت بيكى علشان واحده زى دى تسمي ايه لو انتى فعلا مش كده ليه بتعملى كده يا اسيل
اخذت نفس عميق وأخرجته بهدوء وامسكت يد سليم وقالت بصوت مختنق
-ممكن تسمي بحمى ماما ابرار واخواتى منها سمي أن وجودى جنبها ده مجرد خطه، سمي أن اللى بعمله ده بأمر من جهات عليا كل خطوه محسوبه ومعمول ليها الف حساب
نظر لها بعدم فهم وقال بتساؤل
-ازاى مش فاهم حاجه
اخذت نفس عميق وبدأت تسرد له الأحداث السابقه تحت صدمت سليم وبعد وقت أنهت حديثها ونظرت له بترقب شديد
حرك رأسه بعدم تصديق وقال بصوت مختنق
-لا مستحيل اللى قولتيه ده حقيقى ازاى عمى سراج قابل بكده ازاى قادر يرميكى فى الخ.طر ده انتى عارفه خط.ورة الكلام اللى قولتيه؟ عارفه نهايته ايه ؟!
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت بحزن شديد
-عارفه يا سليم بس مش مشكله المهم ماما ابرار واخواتى يكونوا فى أمان
ضغط على يدها بترجى وقال
-ارجوكى يا اسيل بلاش اللى ناويه تعمليه ده أنا مش هقدر استحمل اشوفك بتتأذى
ابتسمت له بدموع وقالت
-مش عايزه حاجه تانى من الدنيا خلاص اهم حاجه عندى انت صدقت كلامى وفهمت كل حاجه علشان لو جرارى حاجه اموت وانا مرتاحه
تكلم سريعا وقال بلهفه
-بعد الشر عليكى متقوليش كده تاني يا اسيل
ثم نظر بعينيها وقال بنبره هامسه
-اسيل أنا بحبك
ظلت تبتسم بسعاده والدموع تنهمر منها بعدم تصديق وقالت
-انا مش مصدقه نفسى انك اخيرا قولتها يا سليم
ابتسم لها بحب وقال
-انا بحبك يا اسيل ولا عمرى كرهتك كنت خايف الاول أن ميكونش فيه مشاعر فى قلبك ليا ولما اتأكد من مشاعرك دى كنت ناوى اجى اعترفلك بس ظهرت الست دى فى حياتك ولاقيتك روحتى معاها فكرتك بتعملى كل ده بكامل إرادتك فكرتك انك بنى ادم وحشه بجد كنت مصدوم فيكى ومكنتش قادر اصدق انك انتى اسيل اللى اتربت وسطنا وكبرنا سوا المهم من هنا ورايح مش هبعد عنك ثانيه هفضل جنبك واحميكى مش هسمح لحد يأذ.يكى يا اسيل
حركت رأسها بالرفض وقالت بترجى
-لا يا سليم ارجوك خليك انت بعيد عن الموضوع ده متقلقش عليا انا متأمنه كويس اوى وكل خطوه معمول حسابها دخولك دلوقتى هيلغبط الدنيا المفروض مكنتش قولتلك حاجه خالص وكل حاجه تبقى فى السر بس مقدرتش كان لازم اوضحلك الأمور كلها
امسك يدها وقبلها بحب وقال
-اسيل أنا خايف عليكى والله
ابتسمت له بخجل وابعدت يدها بتوتر وقالت بتلعثم
-احم م م ما انا قولتلك متخافش عليا
اومئ رأسه بحب وقال بنبره جاده
-ماشى يا اسيل مش هتدخل بس لو فى يوم حسيت أن الخ.طر بيقرب منك هحميكى بعمرى كله مش هستنى اوامر من حد ماشى
حركت رأسها بسعاده وقالت
-ماشى بس ممكن اطلب منك طلب
نظر لها بحب وقال بصوت هادئ حنون
-طبعا يا حبيبتى اطلبى
احمرت وجينتها عندما استمعت هذه الكلمه من شفتيه تكلمت بصعوبه وقالت
-م م ماما ابرار خلى بالك منها واياك تعرف اى حاجه من اللى قولتها ليك دى لأنها لو عرفت ممكن تضحى بنفسها فى سبيل أنها تحمينى وكل اللى بعمله ده هيروح على الفاضى
اومئ رأسه بالموافقه وقال
-ماشى بس ممكن أنا بقى اطلب منك طلب
ابتسمت له بتوتر وقالت
-ا ا اه طبعا اتفضل
امسك يدها ونظر بعينيها بحب وقال
-تخلى بالك على نفسك وتطمنينى عليكى على طول فى التليفون وتحاولى تيجى هنا كل يوم اشوفك بس لو نص ساعه
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت بتلعثم
-ح ح حاضر ي ي ينفع اقوم امشى دلوقتى بقى
ضغط على يدها أكثر وقال
-خليكى شويه معايا أنا مشبعتش منك
نظرت له بخجل واومأت رأسها بالموافقه وقالت
-ط ط طيب مش ناوى تطلب حاجه ليا اشربها ولا ايه
ابتسم لها وقال بعدم تصديق
-ايه ده هو انا كل ده مطلبتش حاجه ليكى تشربيها ازاى فاتت عليا دى، طيب ايه رأيك نتغدا سوا الاول
نظرت له بحب وقالت بسعاده
-موافقه أنا اصلا مفطرتش لحد دلوقتى
نهض سريعا وأمسك يدها وقال
-قومى هخدك المطعم اللى بتحبى تاكلى فيه على طول وكنا بنروح فيه انا وانتى وادم
نهضت معه وقالت بتساؤل
-صح هو ادم فين مظهرش امبارح ولا النهارده
اومئ رأسه بالتأكيد وقال
-ايوه ما هو امبارح جه شويه الشركه ومشى بسرعه علشان عمه جمال كان محجوز فى المستشفى والنهارده أنا مشوفتهوش علشان جيت من الصبح هنا استناكى ومروحتش الشركه
ابتسمت له بحزن وقالت
-ماشى خلى بالك من الشركه يا سليم لحد ما ارجع تانى فيها
اقترب منها ونظر لها بعينيها وقال بصوت هامس
-متخافيش مكانك فى الشركه ومكانك فى قلبى محفوظين لحد ما ترجعى تنوريهم
جحظت عيناها بصدمه وتراجعت إلى الخلف سريعا وقالت بتوتر
-س س سليم ا ا ابعد شويه مينفعش كده
تعالت ضحكاته على كلماتها وأمسك يدها وتحركوا إلى الخارج
ظلت تنظر له بحب وشعرت بدقات قلبها تتزايد من شدة السعاده وتحركت معه إلى السياره وصعدوا بها وبدأ يتحرك بها سليم.
………………………………………………….
وصلت تاليا الشركه وجدت فتاة أخرى تنتظرها على الباب تكلمت بنفاذ صبر وقالت
-هو فيه ايه مال الايام بتعيد بعضها كده هو انا كل يوم هاجى الاقى واحده مستنيه وصولى على الباب اللهم طولك يا روح اشوفك متعلق فى شجره زى القرود يا ابن عمتو ولاء
وتحركت بأتجاه الباب وتكلمت بنفاذ صبر وقالت
-داخله الشغل، عندك اعتراض واه أنا قريبت يونس ويونس عمره ما هيخطبك لانه تقريبا مصاحب بنات مصر كلها ومستحيل يفكر يخطبك والكلمتين اللى قالهم ليكى قالهم كتير لغيرك واه مش بخاف من جو التهديد بتاعكم ده فيه حاجه تانيه
ابتسمت على كلماتها وقالت
-ااااايه يا بنتى كل ده انا لا جايه اهددتك ولا يونس بتاعك ده يملى عينى اصلا
تنهدت بأرتياح وقالت بعدم تصديق
-اخيرررا فيه بنت نفدت من تحت ايد دنجوان عصره دى معجزه والله
تعالت ضحكاتها وتكلمت بصعوبه وقالت
-لا لا لا انتى شكلك مشكله عموما يا ستى أنا أسمى تبارك بقالى كام شهر هنا فى الورشه وادعيلى اتعين فى الشركه بقى، انا بس جيت احذرك فيه بنات اتفقوا مع بعض النهارده بعد الشغل هيستنوكى وراه الشركه علشان عايزين يض.ربوكى ومش هيسبوكى الا لما يكسروكى علشان ينت.قموا منك انك اخدى منهم سي روميو اللى هو يونس طبعا وتخافى منهم وتبعدى عنه، أنا سمعت الكلام ده بالصدفه وهما بيتفقوا عليه وقفت هنا استنى وصولك علشان اقولك تخدى بالك وحاولى تروحى النهارده مع يونس بلاش تروحى لوحدك
تنهدت بضيق وابتسمت لها بأمتنان وقالت
-شكرا يا تبارك انتى شكلك بنت جدعه وهبقى مبسوطه لو وافقتى اننا نبقى أصحاب
اومأت رأسها سريعا وقالت بترحاب
-طبعا ده شرف ليا يا حبيبتى يلا ندخل دلوقتى الشغل وفى البريك نتكلم كتير اوى ونتعرف على بعض
ابتسمت لها وتحركوا إلى الداخل وجدت يونس يقف مع وجه جديد بالمكان نظرت إلى تبارك وقالت بتساؤل
-ضحيه جديده
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
-اممم اول يوم ليها فى الورشه وهو مضيعش وقت، شبك معاها على طول
حركت رأسها بنفاذ صبر وقالت
-بنى ادم رهيب يعيش ويتغذى على البنات ربنا يهديه
تعالت ضحكات تبارك وتكلمت بصعوبه وقالت
-لا مش قادره بجد انتى رهيبه
وفى ذلك الوقت سمعت صوت يونس يقول لها
-تاليا ايه اخرك كده
نظرت له بضيق وقالت
-النصيب بقى اعمل ايه المواصلات زى الزفت والدنيا زحمه
اقترب منها ونظر إلى تبارك بأعجاب وقال
-هو انتى اتعرفتى على القمر اللى متعزز علينا ده يا بختك
تكلمت بضيق وقالت
-اسمى تبارك مش قمر وبعدين حضرتك احنا اللى ما بينا شغل وبس غير كده فيه غيرى كتير، عن اذنكم هروح اشوف شغلى
وتركتهم وتحركت بعيد عنهم
تكلمت بضيق وقالت بتهكم
-ياااااه على الكسفه شكلك وحش اوى، ارحم نفسك شويه خد هدنه يا ابنى انا خايفه عليك والله
اقترب منها وقال بصوت هامس
-اعمل ايه بس مش لاقى البنت اللى تلمنى وتملا عينى ما تيجى لمينى شويه وابقى ليكى انتى وبس
تعالت دقات قلبها بشده حاولة أن تهدأ قليلا ودفعته بقوه أبعدته عنها وتكلمت بصعوبه وقالت
-ب ب بعينك ا ا انا مش زيهم يا يونس انا تيجى لحد عندى وتحط مليون خط احمر فاهم
وتحركت سريعا من امامه بغضب شديد
نظر إلى أثرها بضيق وقال
-عبيطه ملهاش فى الطيب نصيب هى اللى خسرانه
وبدأ يتابع عمله.
………………………………………………….
تحركت صفاء وهى تنظر حولها بتوتر إلى إحدى المتاجر وظلت تبحث بعينيها حتى رأت شخص ما ينتظرها اقتربت إليه سريعا وتكلمت بغضب شديد وقالت
-نعم متصل بيا ليه
امسك ذراعها بغضب شديد وقال
-انتى ايه الكلام اللى قولتيه ليا فى التليفون ده مستندات ايه دى اللى معاكى تودينى فى داهيه لو رفض اساعدك
ابتسمت بثقه وقالت بتوضيح
-كل الجر.ايم اللى كنت بتعملها زمان انت وخالو كله معايا بالمستندات متنساش انك كنت دراعه اليمين وكنت بتعمل كل حاجه بأيدك وخالو حماك ومجابش سيرتك فى التحقيقات وضحى بنفسه، قصاد ده كله انت ملزوم تنفذ طلباتى كلها يا شاكر
جلس على المقعد ووضع قدم فوق الأخرى وقال بصوت جاد
-انا اللى خرجتك من المصحه يا صفاء لما طلبتى منهم كده وهما اتصلوا بيا وبلغونى وانا اديتهم أوامر يخرجوكى طلبتى ارجعلك كل ممتلكات خالك رجعتها مع أن ممنوع طلبتى امنع الصفقه تتم لشركة ابرار نفذت وهما عرفوا يرجعوها تانى عايزه ايه تانى
جلست على المقعد أمامه وقالت سريعا
-تخلص على ابرار واولادها مش عايزه يكون ليهم اثر فى الدنيا أنا بدأت حياتى تتظبط ورجعت بنتى وهرجع سراج واخد خلاص جزء من الشركه بتاعتها بس طول ما هما موجودين لسه سراج ممكن يتأثر بيهم ويرفض يرجعلى ارجوك يا شاكر نفذ ليا الطلب ده بس وانا اوعدك مش هطلب منك حاجه تانى هعيش حياتى لبنتى وجوزى وبس
نظر لها نظره مطوله وقال بتساؤل
-وانتى متأكده أن سراج هيرجعلك بجد ولا دى لعبه عليكى انتى نسيتى زمان عمل معاكى ايه لما خلاكى تعترفى على خالك وسجلك كل حاجه
نظرت له بتوتر وحركت رأسها سريعا وقالت
-ل ل لا انا متأكده ان سراج مش بيضحك عليا المرادى انا دلوقتى ام بنته واكيد هيخاف عليها ويخاف يأذينى علشانها
تكلم بنفاذ صبر وقال
-ماشى يا صفاء هساعدك المرادى بس اعملى حسابك انا مش مستعد اخسر منصبى بسببك زى خالك، اخلص تجيبى المستندات بتاعتى اللى عندك كلها فاهمه
اومأت رأسها بسعاده وقالت
-فاهمه فاهمه بس حاول تخلص منهم فى اسرع وقت فاهم.
ثم نهضت من على مقعدها وقالت
-هروح أنا دلوقتى وهستنى تليفون تبلغنى فيه أن كل حاجه تمت بنجاح سلام
وتركته وغادرت المكان سريعا
نظر إلى أثرها بتوعد وقال
-انتى متعرفيش انتى بتلعبى مع مين يا صفاء ده أنا كنت الدراع اليمين لخالك رسلان ونسخه منه انتى اللى جبتيه لنفسك
ونهض بغضب شديد وغادر المكان.
………………………………………………….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وتبقى انهار الحب جاريه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى