روايات

رواية وتبقى انهار الحب جاريه الفصل الخامس 5 بقلم دودو محمد

رواية وتبقى انهار الحب جاريه الفصل الخامس 5 بقلم دودو محمد

رواية وتبقى انهار الحب جاريه الجزء الخامس

رواية وتبقى انهار الحب جاريه البارت الخامس

وتبقى انهار الحب جاريه
وتبقى انهار الحب جاريه

رواية وتبقى انهار الحب جاريه الحلقة الخامسة

“البارت الخامس”
استيقظت ولاء من نومها شعرت بقلبها يخفق بشدة وضعت يدها عليه بقلق وقالت
-خير اللهم اجعله خير قلبى مقبوض اوى كده ليه
نظر لها “على” بأستغراب وقال بتثأب
-صباح الخير يا حبيبتى، مال وشك مخطوف كده
نظرت له بقلق وقالت
-مش عارفه يا على قلبى مقبوض وحاسه أن فيه حاجه هتحصل انا هتصل على ابرار اطمن عليها
اومئ رأسه بالموافقه وقال
-ماشى يا حبيبتى كلميها وانا هدخل اخد شاور وأجهز لشغل
وضع قبله على وجينتها واتجه إلى المرحاض
نظرت إلى أثره بأبتسامة حب وامسكت الهاتف الخاص بها وأجرت اتصالا وانتظرت الرد لم يتم الرد عليها إعادة الاتصال مره اخرى لكن دون جدوى ازداد القلق أكثر داخلها وانتظرت خروج “على” من المرحاض دقائق معدودة وجدته يقف أمامها تكلمت بقلق وقالت
-بتصل بأبرار ومش بترد عليا يا على اتصل على اخوك سراج واسأله عليها أنا قلبى بيقول أنها واقعه فى مشكله
تذكر ما حدث أمس مع صفاء شعر بالقلق هو الآخر امسك هاتفه سريعا وأجرى اتصالا بأخيه وانتظر الرد بعد عدة ثوانى أتاه صوت سراج المنكسر وهو يقول له
-ايوه يا على
تكلم سريعا بقلق وقال بتساؤل
-مال صوتك يا سراج فيه حاجه حصلت
تكلم بحزن شديد وقال
-صفاء رجعت تانى يا على رجعت واخدت اسيل مننا رجعت ومش ناويه تسيبنا نعيش فى سلام ابرار بسببها دلوقتى فى المستشفى الضغط عالى اوى عندها
جحظت عيناه بصدمه وقال سريعا
-ابرار فى المستشفى !! احنا جاين حالا
واغلق الخط ونظر بجواره لم يجد ولاء نظر حوله وجد ولاء ترتدى ملابسها والدموع تنهمر منها تكلمت من بين شهقاتها وقالت
-انا قولتلك قلبى حاسس ان ابرار فيها حاجه يارب سلم من عندك يارب متوجعش قلبى عليها لو حصلها حاجه أنا أموت
نهض سريعا. امسك يدها حتى تهدأ قليلا وقال
-اهدى يا حبيبتى مافيش حاجه خطر ده الضغط عالى شويه عندها وهتبقى كويسه
ارتمت داخل أحضان على وظلت تبكى بقلق شديد وقالت
-ابرار حساسه اوى يا على اكيد حصل ليها كده لما زعلت من حاجه يلا البس هدومك بسرعه وتعالى نروح ليها
ربت على ظهرها بحنو وقال
-ماشى يا حبيبتى اجهزى وانا ثوانى وهكون جاهز
والاتنين جهزوا وذهبوا إلى المشفى عند ابرار.
………………………………………………….
استيقظت ملك من نومها على صوت أحد السيدات وهى تيقظها نظرت لها بنعاس وقالت
-صباح الخير يا مرات عمى
نظرت لها بضيق وقالت بصوت مختنق
-صباح النور اصحى يلا الضهر هيأذن
زفرت بضيق وقالت
-حاضر يا مرات عمى صحيت اهو
تكلمت بألم مزيف وقالت
-ااااه رجلى مش قادره مش عارفه مالها النهارده وجعانى اوى ياريت يا ملك تقومى تعملى الاكل احسن عمك وولاد عمك بيرجعوا من الشغل عايزين ياكلوا على طول والبيت عايز يتنضف أنا محروجه منك اوى خايفه تقولى أن انا بعمل كده علشان قاعده عندى ولا حاجه
نظرت لها بضيق وقالت بتهكم
-لا متقلقيش يا مرات عمى أنا عارفاكى كويس اوى عموما متقلقيش هقوم ادخل الحمام وهعمل كل حاجه
ونهضت من على فراشها وقالت بصوت هامس
-منها لله اللى كانت السبب خلتنى اتحوج للى يسوى واللى ميسواش
وتحركت بأتجاه المرحاض دلفة إلى الداخل وأغلقت الباب بغضب شديد
نظرت إلى أثرها بضيق وقالت
-كنت ناقصها دى كمان حاجه تقرف
ونهضت من على مقعدها وخرجت من الغرفه وأغلقت الباب خلفها .
………………………………………………….
استيقظت تالين من نومها بقلق شديد اعتدلت على فراشها وأخذت نفس عميق حتى تهدأ قليلا اعتدلت تاليا على فراشها ونظرت لها بأستغراب وقالت بتساؤل
-مالك يا توتى
ردت عليها بقلق وقالت
-مش عارفه يا توتا شوفت حلم وحش اوى تيته شكلها تعبان اوى وعماله تعيط وفيه زى سلاسل متكتفه بيها ومش عارفه تتحرك
نظرت لها بقلق وقالت
-خير اللهم اجعله خير تلاقيها بس زعلانه علشان اللى بيحصل ما بين ماما وبابا
حركت رأسها بعدم فهم وقالت
-مش عارفه ربنا يستر بقى هقوم اجهز علشان اروح الشغل وانتى قومى يلا علشان متتأخريش انتى كمان
اومأت رأسها بالموافقه وقالت بتساؤل
-انتى معندكيش جامعه النهارده ولا ايه
حركت رأسها بالرفض وقالت
-لا اعتذرت النهارده وفيه دكتور هيدخل مكانى يديهم المحاضره
نظرت لها بلؤم وقالت
-اممم وتلاقي بقى الاستاذ ياسين استأذن هو كمان
ابتسمت لها وقالت بحب
-اكيد طبعا انتى عايزانى اسيبه يروح الجامعه لوحده والبنات تعاكسه ولا ايه
تعالت ضحكاتها وقالت بمرح
-الله يسهلوا يا عم عقبالى يارب لما الاخ التانى يحس بيااااا بقى
ثم نهضت من على فراشها واتجهت إلى المرحاض
خرجت تاليا من الغرفه واتجهت إلى غرفة والدها وطرقت على الباب عدة طرقات ثم فتحت الباب بعد ما سمعت صوته يأذن ليها اتجهت إليه وقالت بأبتسامه
-صباح الخير يا حبيبى
ابتسم لها بحزن وقال
-صباح النور يا حبيبتى اختك صحيت ولا لسه
إجابته بالتأكيد وقالت
-صحيت يا بابا وبتجهز علشان ننزل الشغل
نظر لها بحزن وقال
-طيب متنزلوش علشان عايز اتكلم معاكم كلمتين الاول
نظرت له بقلق وقالت بتساؤل
-خير يا بابا فيه حاجه
حرك رأسه بالتأكيد وقال
-ايوه يا تاليا روحى أجهزى بس واستنونى انتى واختك
تكلمت بصوت قلق وقالت
-حاضر يا بابا عن اذنك
وتركته وخرجت من الغرفه وأغلقت الباب خلفها
نظر إلى أثرها بحزن شديد واعتدل على فراشه ووضع يده على وجه وقال
-ليه يا ملك وصلتينا لطريق اخره سد حقدك وغيرتك هدمت سعادتنا وضيعة الايام الحلوه اللى كانت مفروض تفضل ما بينا ربنا يهديكى ويصلح حالك علشان خاطر بناتك
ونهض من على فراشه واتجه إلى المرحاض وبعد وقت اجتمع الجميع حاول طاولة الطعام نظروا إلى والدهم بقلق وقالت تالين بتساؤل
-خير يا بابا تاليا قالت إن حضرتك عايز تتكلم معانا فى حاجه مهمه
نظر لهم بتوتر وقال
-انا طلقت امكم
جحظت عيناهم بصدمه ونظروا له بعدم تصديق وقالت تاليا بضيق
-ليه يا بابا عملت كده احنا عارفين أن ماما غلطانه بس صعب انكم تطلقوا واحنا فى السن ده مش اول مره يحصل ما بينكم مشاكل كده ايه حصل المرادى وصلها معاكم لطلاق
تكلم بصوت مختنق وقال
-انا مش سهل عليا طلاق امكم أنا لسه لحد دلوقتى بحبها ولا عمرى كرهتها لكن أفعالها بقت لا تطاق كل ما تكبر يكبر معاها الحقد والكره اللى فى قلبها حاولة كتير اديها فرصه علشان منوصلش لنقطة الطلاق دى بس كل مره تضيع الفرص دى وتزيد فيها انتوا مش صغيرين دلوقتى وفاهمين كل حاجه
تكلمت تالين بدموع وقالت
-طيب علشان خاطرنا يا بابا سامحها المرادى بس، اديها اخر فرصه واحنا هنقعد معاها ونكلمها ارجوك يا بابا
نظر إلى ابنته بحزن شديد وقال
-يا بنتى صدقينى امك عمرها ما هتتغير
ردت عليه سريعا وقالت
-هتتغير علشان خاطرنا احنا اول مره هندخل ونكلمها ولما تلاقينا بنعمل كده معاها هتبقى شخص تانى بترجاك يا بابا روح ليها ورجعها يلا يا بابا
تنهد بنفاذ صبر وهاب واقفا وقال
-ماشى يا بنات هرجعها علشان خاطركم بس لو رجعت زى الاول مش هيبقى فيها رجوع تانى اتفقنا
ابتسموا بسعاده وقالوا فى وقت واحد
-اتفقنا
ابتسم لهم بحب وقال بنبره حنونه
-هروح دلوقتى الشغل وانا راجع هعدى عليها واجيبها معايا
اومئ رأسهم بالموافقه ونهضوا من على مقاعدهم وقالوا
-اشطا خدنا معاك بقى على سكتك
وضعت كل واحده منهم ذراعها بذراع معاذ وخرجوا سويا واتجهوا إلى العمل.
………………………………………………….
وصلت اسيل مع صفاء إلى الفيلا الخاصه بصفاء نظرت حولها بتوتر ثم نظرت لها وقالت
-ه ه هى دى الفيلا بتاعتك يا ماما
نظرت لها بسعاده وقالت بحب
-ايوه يا حبيبت امك قد ايه الكلمه دى طالعه منك حلوه اوى قوليها ليا على طول خلينى اشبع منها واعوض السنين اللى فاتت دى كلها، ادخلى يا حبيبتى
دخلت إلى الفيلا من الداخل ونظرت حولها بأستغراب وجدت الحائط ممتلئ بصور صفاء وسراج منذ الصغر أعادت النظر إلى والدتها وقالت بتساؤل
-ايه الصور دى كلها يا ماما
تنهدت بكره شديد وقالت
-دى صورى انا وابوكى لما كنا مخطوبين قبل ما تدخل الحربايه مراته ما بينا وتخده منى وتكرهوا فيا شوفى كنا بنحب بعض قد ايه شوفتى الحب واضح ازاى فى عيونا
زفرت بضيق وجلست على المقعد وقالت بتساؤل
-انتى كنتى فين طول السنين اللى فاتت دى ليه اختفيتى ومظهرتيش الا دلوقتى ليه محاولتيش تخدينى منهم
نظرت لها بتوتر وقالت بتلعثم
-ها م م ما انا حاولة كتير وانتى صغيره بس ابوكى ومراته كانوا رافضين أن اشوفك علشان متعرفيش أن انا عايشه
ابتسمت بعدم تصديق وقالت
-الكلام ده وانا صغيره طيب لما كبرت ليه محاولتيش تقربى منى وتقوليلى الحقيقه ليه استنيتى لحد دلوقتى
ابتلعت ريقها بصعوبه وقالت
-ها م م ما انا خوفت يكونوا قايلين ليكى كلام عنى مش كويس وتكونى بتكرهينى وترفضى وجودى فى حياتك
نظرت لها نظره مطوله وقالت بتساؤل
-كلام مش كويس!؟ كلام ايه ده ؟
تكلمت سريعا وقالت بتوتر
-ك ك كلام يا بنتى اى كلام كدب وافترى عليا خوفت ليكون مرات ابوكى كرهتك فيا زى ما عملت زمان مع ابوكى
ابتسمت لها وقالت بنبره هادئه
-متخافيش يا حبيبتى أنا عمرى ما أكرهك انتى امى اللى ربنا امرنى اطيعك فى كل الاوقات
أمسكت يدها بسعاده وقالت
-بنوتى كبرت وبقت عروسه زى القمر، يلا يا حبيبتى اخدك اوضك أنا مجهزه اوضك من زمان اوى وكنت مستنيه اللحظه اللى هتنورى فيها الفيلا
ابتسمت لها بتوتر وصعدت معها إلى الأعلى ودلفة الغرفه وتركتها صفاء وأغلقت الباب خلفها نظرت إلى أثرها بدموع ووضعت يدها على قلبها وقالت بأسف
-انا اسفه يا ماما ابرار اسفه يا بابا كان لازم اعمل كده علشان احميكم انتوا واخواتى من شرها أنا سمعت كلامكم كله وعرفت قد ايه انتوا معرضين للخطر منها وعرفت سبب خوف ماما ابرار اليومين اللى فاتوا دول من ايه انا بحبكم اوى والله
ثم ارتمت على فراشها وظلت تبكى.
………………………………………………….
وصلت العائله عند ابرار عندما علموا بمرضها وتجمعوا بالغرفه عندها
اقتربت ولاء منها وجلست بجوارها واخذتها داخل أحضانها وقالت بدموع
-كده برضه يا ابرار تخضينى عليكى
تمسكت بها بقوه وظلت تبكى وقالت من بين شهقاتها
-اسيل بنتى ضاعة منى صفاء اخدتها منى يا ولاء أنا مقدرش اعيش من غيرها رجعوها ليا
ربت على ظهرها بحنو وقالت بترجى
-طيب علشان خاطرى أهدى انتى كده بتأذى نفسك الدكتور قال الانفعال والزعل مش كويسين عليكى
تكلمت بغضب وقالت بدموع
-مش هرتاح غير لما ترجعولى بنتى اسيل أنا اللى امها مش هى انا اللى بحبها وبخاف عليها مش صفاء انا اللى عيشت احلم اشوفها عروسه وافرح بيها هاتولى اسيل أنا عايزه بنتى بقولكم
نظر احمد إلى سراج وقال بغضب
-انت واقف ساكت كده ليه ايه عجبك اللى اختى وصلت ليه بسببك ولا الموضوع جاى على هواك وحنيت ليها
اغلق عينه بغضب وقال بنفاذ صبر
-مش وقتك خالص انا على اخرى ومش طايق اى كلمه من حد
أمسكت وسام يد احمد بترجى وقالت
-علشان خاطرى اهدا شويه يا احمد ما انت شايف بعينك اهو مش طايق نفسه ما هى اسيل بنته برضه وصعب عليه اللى حصل ده
تكلم “على” بغضب شديد وقال
-احنا مش لازم نسكت على اللى صفاء عملته ده اسيل لازم تبعد عنها وترجع تانى لحضن ابرار علشان لو عاشت مع صفاء هتبقى زيها
حركت ابرار رأسها بالرفض وقالت من بين شهقاتها
-اسيل عمرها ما هتبقى زى صفاء انا مربيه بنتى كويس اوى زارعلت جواها الخوف من ربنا والخير أنا متأكده من اسيل وواثقه أنها عمرها ما هتعمل حاجه غلط بس انا مش قادره استحمل بعدها عنى وزعلها منى
تكلمت ريم بنبره هادئه وقالت
-متقلقيش يا حبيبتى ربنا عمره ما هيضيع تعبك طول السنين اللى فاتت دى على الفاضى انتى تعبتى فى تربيتها وقومتى بدورك معاها على أكمل وجه سبيها على ربنا وكل حاجه هتتحل يا ابرار
تكلمت بصوت حزين وقالت
– ونعم بالله انا واثقه فى ربنا طبعا مليش غيره يارب رجع اسيل بنتى لحضنى يارب واحميها من شر صفاء
تكلم اشرف بنبره شبه غاضبه وقال
-صفاء أنا هعرف اتصرف معاها بطريقتى عندى ناس كتير اوى عايزين يردوا جمايل جدى عليهم الله يرحمه وبتليفون واحد منهم هيجيبوا صفاء دى وراه الشمس
حرك سراج رأسه بالرفض وقال بتوعد
-سيب صفاء عليا أنا هعرف اندمها على كل اللى بتعمله ده ازاى
بحثت بعينيها بالمكان وقالت بتساؤل
-هى ملك فين هى ومعاذ والبنات وماما هو محدش بلغهم ولا ايه
نظرت لها بتوتر وقالت
-ملك ومعاذ متخانقين مع بعض شويه، لسه كانت ماما بتقولى فى التليفون أنها سابت البيت وراحت عند مامتها
أغلقت ابرار عينيها بحزن وقالت بلوم
-انا بقالى يومين مكلمتهاش وسألت عليها انا لو كنت بكلمها كنت عرفت انهم زعلانين مع بعض وروحت صالحتهم الاتنين بيحبوا بعض وميقدروش يستغنوا عن بعض لما اخرج من هنا هروح ليها عند ماما واكسرها دماغها الناشفه والله ملك دى غلبانه وقلبها طيب وبكلمه بسيطه تكسبيها
نظرت إلى الاتجاه الآخر و تكلمت ولاء بصوت هامس وقالت
-انتى والله اللى طيبه وعلى نياتك دى حربايه
نظرت لها بأستغراب وقالت بتساؤل
-بتقولى حاجه يا ولاء
نظرت لها سريعا وابتسمت لها بتوتر وقالت
-ها و و ولا حاجه نامى شويه يلا
خرجوا الجميع بالخارج وظلت ولاء مرافقه لها بالغرفه
تسطحت بجوارها ونظرت لها بقلق وقالت
-ناويه تعملى ايه مع صفاء يا ابرار أنا مش اخده عليكى ضعيفه كده
تكلمت بدموع وقالت
-حبى وخوفى على اولادى واسيل هو اللى ضعفنى يا ولاء أنا جربت لدعة صفاء قبل كده لما حرمتنى من حته منى قبل ما اشوفها صفاء دى شيطانه وشرها ملوش حدود خايفه يحصل معايا زى زمان وتاخد سراج منى وتبعدنا عن بعض من بعد ما اتجمعنا حاجات كتير اوى حصلت وهتحصل من صفاء لو موصلتش للى هى عايزاه علشان كده انا خايفه وضعيفه
وضعت رأسها على صدرها وقالت بأبتسامه
-بت انتى انا بفكر اقطع علاقتى بيكى يخربيت كده يا شيخه حتى بعد ما عجزنا كلك مصايب هيحصلك ايه تانى انا قلبى مبقاش حمل الخضات اللى بخدها علشانك أنا واحده صحتها على قدها دلوقتى
ابتسمت على كلمات ولاء وقالت
-الزمن بيعيد نفسه يا لولو أنا لسه فاكره لما صفاء حاولة تقتلنى وكنا نايمين فى المستشفى دى نفس النومه احنا عجزنا اوى كده امته
تكلمت سريعا وقالت بمرح
-لالالا اتكلمى على نفسك انتى اللى عجزتى أنا معجزتش أنا لسه صغيره
لكزتها بكوعها فى بطنها وقالت بأبتسامه
-يا بت وبالنسبه لعيالك اللى اطول منك دول ماشاءالله ده لو ابنك بتاع البنات ده اتجوز واحده من اللى ماشى معاهم كان زمانك جده يا عجوزه
تعالت ضحكاتها وقالت
-اسكتى ده يونس ده هيجلطنى الولا طالع زير بنات معرفش طالع لمين كده طيب سليم جد اوى ومعقد وعارفين طالع طبعه ده لمين لعمه سراج طبعا، إنما الولا ده طالع كده شيطاني ربنا يهديه ويبعتله بنت الحلال اللى تطلع عليه القديم والجديد
نظرت لها بحزن وقالت بصوت منكسر
-كنت على طول بشوف نظرات سليم لأسيل واحس أنه بيحبها وكان عندى امل أنهم يكون لبعض بس خلاص جات الحربايه واخدتها مننا منها لله صفاء
ربت على ظهرها بحنو وقالت بنبره هادئه
-كل حاجه هتتحل أن شاءالله واسيل هترجع تانى لحضنك ونجوزهم لبعض ونشيل أولادهم كمان
وضعت رأسها على صدرها وقالت بتمنى
-يارب يا ولاء يارب
وظلت على هذا الوضع حتى ذهبت فى نوم عميق
نظرت ولاء إليها وجدتها نائمه وضعت عليها الغطاء وارجعت رأسها إلى الخلف.
………………………………………………….
جلست سندس بضيق ونظرت إلى وعد وقالت بغضب
-اهو ده اللى بناخده من الست اسيل وأمها بسببهم امى مرميه دلوقتى فى المستشفى بنى ادمه غلسه
نظرت وعد لها بضيق وقالت
-يا بنتى مينفعش تقولى كده على اختك دى مهما كان اختك الكبيره ولازم تحترميها
ردت عليها بعدم اهتمام وقالت
-بلا اختى الكبيره بلا زفت
ظل وليد يتابعها بحب ثم قال
-اهدى انتى بس ومتعصبيش نفسك خالتو ابرار هتبقى كويسه والدنيا هتتحل
نظرت له بضيق وقالت
-بقولك ايه اهدا انت يا عم النحنوح مش وقتك خالص
زفر بضيق وقال
-نحنوح!! فيه واحده تقول كده لابن خالها وابن عمتها فى نفس الوقت
ابتسمت له بضيق وقالت بتهكم
-ده ايه التعريف اللى يدوخ ده يا عم ما تقول انك قريبى واخلص
نظرت غفران حولها وقالت بتساؤل
-اومال فين عنود مجاتش ليه
رد عليها ياسين وقال بتوضيح
-عنود مصدعه شويه ومقدرتش تيجى طمنتها على خالتو ابرار بالتليفون
نظر يوسف لها بضيق وشعر بنار الغيره تنهش قلبه تكلم بصوت مختنق وقال
-غفران تعالى عايزك
نظرت له بأستغراب وقالت
-حاضر يا يوسف
نهضت وذهبت معه إلى الخارج
جلس سليم على المقعد ونظر بالهاتف الخاص به وزفر بضيق وقال
-انا عندى شغل الصبح بدرى وشكلها كده مافيش نوم
جلس ادم بجواره وقال
-روح انت ولو حصل حاجه هكلمك
حرك رأسه بالرفض وقال
-لا مش هينفع اسيب الكل وامشى
نظر ادم امامه وقال بصوت مختنق
-تفتكر اسيل كده هتنسانا ومش هتيجى تشتغل فى الشركه معانا تانى
تكلم سليم بغضب وقال
-براحتها هى حره اختارت حياتها وطريقها ومشيت فيه بس متجيش تلوم حد بعد كده الا نفسها
نظر له بأستغراب وقال بعدم تصديق
-انت يا سليم اللى بتقول كده!! انا اكتر واحد عارف اسيل تبقى ايه بالنسبه ليك
نظر أمامه بضيق وقال بصوت مختنق
-انا احتفظت بمشاعرى لنفسي مافيش غيرك اللى يعرف بمشاعرى دى يا آدم حتى هى رفض أن أقولها اى حاجه والتعامل ما بينا يكون بحدود ومش ندمان أن عملت كده طلعت متستهلش مشاعرى دى اللى خلاها رميت الست اللى تعبت فيها طول السنين دى وكبرتها وشغلتها فى شركتها علشان واحده رميتها زمان تبقى بنى ادمه غير سويه نفسيا ومش مؤهله ولا تصلح تكون ام لاولادى
جحظت عيناه بصدمه وقال بعدم تصديق
-نعم يا اخويا تقصد مين بالكلام ده !؟ اسيل!! مش قادر اصدقك دى اسيل يا سليم اللى اتربت معانا وفى وسطنا، كلنا عارفين اسيل كويس اوى وعارفين قد ايه هى رقيقه وحساسه عارفين انها جميله اوى من جوه وقلبها ابيض انا بالنسبه ليا اسيل اقرب حد ليا اختى وتؤامى اللى لما بحس بحاجه وجعانى ولا مزعلانى هى أول واحده بجرى عليها لو انت مشغول ولا مسافر ومش موجود
ابتسم بوجع وقال بصوت مختنق
-لا واضح اوى ان انا وانت كنا مخدوعين فيها والنتيجه اهى قصاد عينك خالتك مرميه فى المستشفى بسببها
ارجع ادم ظهره إلى الخلف وقال بصوت هامس
-انا متأكد أن الموضوع ده فيه أن مش اسيل اللى تعمل كده ابدا فى خالتى ابرار
ارجع سليم رأسه إلى الخلف واسندها على الحائط واغلق عينه بحزن شديد.
………………………………………………….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وتبقى انهار الحب جاريه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى