روايات

رواية وتبقى انهار الحب جاريه الفصل الثالث عشر 13 بقلم دودو محمد

رواية وتبقى انهار الحب جاريه الفصل الثالث عشر 13 بقلم دودو محمد

رواية وتبقى انهار الحب جاريه الجزء الثالث عشر

رواية وتبقى انهار الحب جاريه البارت الثالث عشر

وتبقى انهار الحب جاريه
وتبقى انهار الحب جاريه

رواية وتبقى انهار الحب جاريه الحلقة الثالثة عشر

“البارت الثالث عشر”
اقتربت صفاء من ابرار أكثر وقالت بصوت هامس بجوار أذنيها
-تقدرى تستغنى عن سراج والشركه علشان خاطر اسيل
جحظت عيناها بصدمه والكلام وقف بحلقها حركت رأسها بدموع وقالت
-لييييه ليه بتعملى معايا كده ليه حرام عليكى بقى كفايه ليه بتصعبيها عليا وعايزه تخدى منى كل حاجه
تكلمت بحقد وغضب شديد وقالت بصراخ
-علشان اخدى منى حاجه مش بتاعتك المفروض أنا اللى مكانك هنا المفروض أنا اللى ابقى جنب سراج مش انتى دى حياتى انا مش حياتك انتى وطول ما انا عايشه مش ههنيكى يوم واحد يا ابرار هسلب منك كل حاجه بتحبيها وفى الاخر هسلب منك حياتك
امسك سراج يد ابرار بحب وتكلم بنبره شبه غاضبه
-ده مكان ابرار الطبيعى لو حد ملوش مكان وسطنا يبقى الحد ده انتى يا صفاء ومتحاوليش معايا علشان أنا عمرى ما هكون لحد غير ليها هى
نظرت إلى يده الممسكه بيد ابرار بغضب وتكلمت بتوعد وقالت
-هتبقى ليا يا سراج وهتيجى راكع تحت رجلى تترجانى اسامحك
تكلمت ولاء بغضب شديد وقالت وهى تقترب من صفاء وتحاول مسك شعرها
-سبونى عليها بنت المضايقه دى وربنا لاقطع شعرها واخليها قرعه واخلى اللى ما يشترى يتفرج عليها
امسكها “على” سريعا وقال
-استنى بس متستهلش توسخى ايدك علشانها دى حشره آخرها تتفعص بالرجلين
حاولة الإفلات من يد “على” قائله بغضب
-سيبنى يا على عليها ده أنا مفوقعه منها من زمان اوى سيبنى اخلص منها القديم والجديد
حاول يونس كبت ضحكاته وقال
-ما خلاص بقى يا ماما ده انتى جون سينا فى نفسك اوى كده ليه ما خلاص يا ست زينه
نظرت صفاء لهم بغضب وقالت بتوعد
-افرحوا يومين علشان اللى جاى سواد عليكم كلكم
وامسكت يد اسيل وارغمتها على التحرك معها
تكلم يونس بمرح وقال
-ده ايه المسلسل الهندى اللى انا وقعت فيه ده ناقص النجفه تقع من السقف وعمى سراج يتدخل حلقتين تلاته ينقذ فيها البطله اللى هى خالتو ابرار ياااااه هندى هندى مافيش كلام
نظر سليم له بضيق وقال
-بنى ادم تافه بذمتك ده وقت استظرافك ده
نظر سراج له بضيق وقال
-مستفز شبه ابوك يا اخى
ثم نظر إلى ابرار وجدها تبكى ربت على يدها بحنو وقال
-اهدى يا ابرار علشان خاطرى
تكلمت من بين شهقاتها وقالت
-ليييييه بتعمل معايا كده انا مستعده اديها اى حاجه تطلبها بس انت وبنتى لا مقدرش استحمل بعادكم عنى ليه مش مكتوب لينا نعيش مرتاحين شويه
ثم جلست على الأرض وقالت بدموع
-والله انا تعبت، كان عندى أمل أن اسيل ترجع معايا كان عندى امل كبير اوى النهارده وجات صفاء كعادتها خطفت منى الامل ده
جلست ولاء بجوارها واخذتها داخل أحضانها وربت على ظهرها وقالت
-والله العظيم لو “على” كان سبنى عليها لكونت مطلعه روحها بأيديا بس ملحوقه مبقاش انا لو ممسكتش صفاء دى اديتها حتة علقه هخليها تنسي اسمها ايه وبكره تقولى ولاء قالت
تمسكت بها بقوه وظلت تبكى وقالت بدموع
-انا مش عايزه حاجه من الدنيا غير بنتى ترجع لحضنى ونعيش مرتاحين زى اى عيله فى الدنيا دى
اومئ رأسها بالتأكيد وقالت بنبره حنونه
-هيحصل أن شاءالله و هتجوزيها وتشيلى عيالها كمان بس سبيها على ربنا
تكلمت سندس بضيق وقالت بتهكم
-اهو ده اللى بنخده من الست اسيل وأمها لازم ينكدوا علينا فرحتنا حاجه مقرفه
نظر سليم لها بضيق وقال بتحذير
-حطى لسانك فى بؤقك شويه بدل ما اقطعهولك
تكلمت بغضب وقالت
-وانت مالك بتتكلم معايا ليه أنا أقول اللى اقوله ملكش فيه مش هتتحكم فى كلامى
جحظت يونس عيناه بصدمه وقال
-يخربيتك اتهدى يا بت هتبقى كفته بلاش لسانك ده اللى عايز قطعه
تكلم “على” سريعا وقال
-تعالوا يلا الاكل زمانه برد والواحد جعان ومأكلش حاجه من الصبح
حركت ابرار رأسها بالرفض وقالت بدموع
-مين ليه نفس ياكل بس يا على
ارغمتها ولاء على الوقوف وقالت
-والله العظيم هزعل منك يا ابرار لو مأكلتيش سبيها على ربنا وكل حاجه هتتحل أن شاءالله
تكلمت بنبره حزينه وقالت
-ونعم بالله
اتجهوا جميعا إلى المنضدة وجلسوا على مقاعدهم وبدأوا بتناول الطعام وظلت غفران تنظر إلى يوسف بحزن شديد بسبب تجاهله لها دائما اخذت الخبز ووضعته أمامه وقالت
-خد عيش يا يوسف
تكلم بعدم اهتمام وقال
-شكرا مش عايز عيش
ارجعت يدها مره اخرى بالخبز وضعته أمامها واكملت طعامها.
………………………………………………….
عادت عنود إلى الفيلا بعد انتهاء العمل وجدت الجميع جالسون ينتظرون وصولها زفرت بضيق وقالت
-مساء الخير
نظر جمال لها بضيق وقال
-اخيرا شرفتى يا بنت اخويا
تنهدت بضيق وابتسمت له وقالت
-معلش يا عمو على ما خلصت الشغل اللى ورايا
نهض من على مقعده واقترب منها وقال بغضب
-انا ربيت بناتى مافيش واحده فيهم تقدر ترفع عينيها فيا واللى أنا قولته اتنفذ بالحرف واتجوزوا العريس اللى انا اخترته ليهم إنما انتى يا بنت اخويا ملعونه طالعه لامك نمروده وعايزه اللى فى دماغك يتنفذ وبس واخويا اقول عليه ايه عيشة القاهره نسيته طبع رجالة الصعيد لو جدى كان عايش دلوقتى كان ضربه رص.اصتين وخلصنا من عاره عموما انا موافق أننا نعمل خطوبه دلوقتى بس مش هطول بس على الله ابنى يطلع راجل عن عمه ويعرف يشكمك
نهض اشرف وقبل أن يتحدث تكلمت عنود وقالت بترجى
-استنى يا بابى ارجوك أنا هرد على عمو جمال بعد اذن حضرتك
ثم نظرت إلى جمال وابتسمت له ابتسامه هادئه وقالت
-طبعا يا عمو احتراما لحضرتك مقدرش ارد بأسلوبك بس عايزه أوضح كام نقطه اولا حضرتك مامى مكانتش نمرودة ولا حاجه مامى كانت قايله ليا الحكايه كلها وازاى جدو وجدها ضحكوا عليها واخدوها الصعيد وجوزوها بابى غصب عنها وأنها كانت عايشه دلوعه ومتعرفش اى حاجه عن الجواز والمسؤوليه بس فى الاخر اتجوزوا وحبوا بعض وبابى ساب بلده وحياته وجه هنا علشان خاطرها وعلشان تحقق حلمها وبقى عندهم اولاد وعيله اللى هو احنا وانا فخوره أنى طالعه شبهها
ثانيا بابى راجل جدا وأعظم راجل فى الدنيا بحالها وانا فخوره بى وعمره ما غصب عليا أنا واخواتى على حاجه
ثالثا وده الاهم حضرتك ليه مذكرتش أن ابنك بيحب واحده وعايز يتجوزها غيرى ليه محملنى أنا ومامى وبابى الغلط كله وسايب ابنك ملاك بريئ طيب ليه حضرتك مسألتهوش دلوقتى قصادنا كلنا كده هو كان ناوى يعمل ايه لما وافق أننا نتجوز اسأله مين اللى فى قلبه دلوقتى اسأله مين اللى استهتر بمشاعر التانى وجرح كرامته
ثم اقتربت من حازم ونظرت له وقالت بصوت قوى وحاد
-ايه يا حازم ايه يا ابن عمى ساكت ليه انطق واتكلم زى ما كنت راجل ونافش ريشك عليا وعامل فيها سبع رجال فى بعض اتكلم وقول انت كنت ناوى تعمل ايه ولا بلعت لسانك
اغلق عينه بضيق وقال بغضب
-اسكتى يا عنود الكلام ده مافيش منه فايده خلاص ملوش لازمه ارجوكى
تكلمت بغضب شديد وقالت
-لا ليه فايده يا حازم لما ابوك يتهمنى أن انا نمروده زى مامى ويقول على بابى أنه مش راجل يبقى ليه لازمه لما تبقى قصاده انت الضحيه واحنا المذنبين يبقى ليه لازمه اتكلم وقوله انك كنت بتضحك عليهم وتقولهم انك موافق على الجواز علشان بس تكسر كبريائى وبعد كده تسيبنى بأى حجه وتروح تتجوز البنت اللى اختارها قلبك قوله أن النداله والجبن دول منك انت مش احنا
نظر جمال بغضب إلى حازم وهدر به بغضب وقال
-كلام بنت عمك ده صح يا حازم
نظر إلى الأرض واومئ رأسه بضيق وقال بصوت مختنق
-ايوه يا بابا كلامها صح
صفعه بغضب شديد وتكلم بغضب وقال
-صحيح أنا معرفتش أربى أنا اللى غلطان أن سيبتك تيجى تعيش هنا لوحدك سيبتك تتربى بعيد عنى
ركضت سعديه سريعا ووقفت أمام حازم وقالت بدموع
-ابوس ايدك يا جمال متعملش كده ده الولد اللى عيشت عمرك كله بتحلم بى يهون عليك تمد ايدك على حازم يا جمال
تكلم بأنفعال شديد وقال
-اضربه واكسر رقبته كمان لما يصغر برقبتى وعايز يستغفلنا كلنا يبقى يستاهل ده كله
وضع يده بغضب شديد على وجينته وقال بصوت مختنق
-ايوه انا عملت كده ما هو الجواز مش بالعافيه دى حياتى انا ومن حقى اختار شريكة حياتى اللى هكمل معاها الباقى من عمرى أنا مبحبش عنود ولا عمرى هحبها
نظرت له بحزن شديد ولكنها حاولة تحافظ على كبريائها أمامهم تكلمت بكبرياء وقالت
-وانا رأى من رأى حازم دى حياته هو ومن حقه يختار اللى يعيش معاها زى ما انا كمان من حقى اختار اللى هعيش معاه وعلشان كده بأكد تانى على رأى انا مش موافقه اتجوز حازم
وفى ذلك سمعوا صوت ارتطام شئ على الأرض نظروا وجدوا جمال ملقى على الأرض فاقد الوعى
ركض أشرف إليه وربت على وجه وقال بقلق
-جمال رد عليا يا اخويا جمااااال رد عليا
ثم نظر إلى آدم وقال بقلق
-اتصل بالاسعاف بسرعه
أمسكت سعديه يد جمال بدموع وقالت
-جمال رد عليا ابوس ايدك انا من غيرك اموت انا مقدرش اعيش من غيرك والله
نظر إلى عنود بغضب ومال بجسده وتكلم بحزن شديد
-بابا يا بابا رد عليا أنا اسف متزعلش منى ارجوك طيب رد عليا واللى انت عايزه أنا هعمله بابا يا بابا رد علينا بقى
تراجعت إلى الخلف وامسكت يد والدتها بخوف شديد وتكلمت بصوت هامس
-انا خايفه عمو جمال يحصله حاجه يا مامى لو حصل ليه حاجه أنا مش هسامح نفسي
تكلمت بصوت هامس وقالت بغضب
-وانتى تحملى لنفسك الذنب ليه ابنه هو اللى غلطان اصلا انتى ملكيش دعوه باللى حصل ده خليكى كده قويه ومتخافيش من حد خليكى زى مامتك كده
نظرت لها بتوتر وقالت بصوت مرتعش
-انا لا قويه ولا نيله أنا عملت كده من غيظى من ابنه
وفى ذلك الوقت سمعوا صوت سيارة الإسعاف بالخارج فتح ياسين لهم الباب سريعا وتحركوا رجال الإسعاف وحملوا جمال على السرير المتنقل ووضعوا بالسياره صعدت سعديه معاه وتحركت بهم وصعدوا جميعا سيارتهم واتجهوا إلى المشفى.
………………………………………………….
تسطحت تاليا على فراشها ونظرت إلى الاعلى وتكلمت بصوت مختنق
-عارفه على قد الوجع اللى حسيت بى لما يونس استخدمنى كوسيله يخلص بيها من البنات، على قد ما كنت فرحانه لما قال إن أنا خطيبته كنت فرحانه بيها اوى حتى لو كانت الكلمه مجرد تمثيليه
نظرت لها بحزن شديد واشفقت على حال شقيقتها وقالت
-عارفه أنا نفسي تنسي حب يونس ده وتعيشى حياتك وتحبى غير بس انا متأكده انك مش هتقدرى تعملى كده عارفه أن مشاعرك دى غصب عنك وانك ملكيش سلطه على قلبك حاسه ان انا متكتفه مش عارفه اعمل ايه علشان اريحك من اللى انتى فيه ده
ابتسمت بحزن وقالت بصوت مختنق
-شكلى كده انكتب عليا اعيش عذاب الحب اللى من طرف واحد مدى حياتى ، وللاسف هفضل احبه عمرى كله وقلبى مستحيل حد غير يونس يدخل فيه، انتى عارفه انا شايفه قصاد عيونى دلوقتى شريط حياتى انا ويونس واحنا اطفال لما كان يحب يلعب مع كل البنات الا انا، ولما دخلنا الجامعه كانت شلته كلها بنات الا انا، وحتى فى الشغل دلوقتى يعرف كل البنات اللى فى الورشه الا انا تحسي كده ان انا حاجه شفافه قصاد عيونه
نهضت من على فراشها وتسطحت بجوار تاليا واحتضنتها بحزن شديد وقالت
-انا عندى احساس أنك فى الاخر هتدبسى فى الولا ده وبكره تقولى اختى تالين قالتلى
ابتسمت لها بحزن وقالت
-بس هتبقى احلى تدبيسه، ربنا يسمع من بؤقك يا تالين، ياااااارب يكون من نصيبى
ابتسمت لها واحتضنتها بحب وقالت
-اجمدى يا بنتى شويه
أغلقت عينيها وقالت بتمنى
-يارب يكون قرد فى عيون البنات كلها الا انا يارب يفضل فى عيونى شبه فريد اللى فى طائر الرفراف يارب يشوفنى سيران
ظلت تضحك على كلمات شقيقتها المجنونه وتكلمت بصعوبه وقالت
-يا بنتى هو انتى كده حتى فى وقت حزنك يخربيت جنانك بنى ادمه
تمسكت فى تالين وأغلقت عينيها وقالت
-ششش سبينى بقى أنام شويه يمكن اشوفه فى الحلم
ظلت تحرك يدها على شعرها بحنو حتى تأكدت أنها ذهبت فى سبات عميق نهضت بهدوء وتسطحت على فراشها وقالت بتمنى
-يارب ريح قلبها وحنن قلب الجحلوف ده عليها
ثم أغلقت عينيها وذهبت إلى نوم عميق.
………………………………………………….
بالمشفى
خرج الطبيب بعد ما تم فحص جمال ركضوا جميعا إليه وتكلم اشرف بقلق شديد وقال
-طمنى يا دكتور اخويا جمال عامل ايه دلوقتى
تكلم بمهنيه وقال بصوت جاد
-المريض تعرض لانفعال شديد وده تسبب فى ارتفاع ضغط الدم عنده وكان هيحصل شبه جلطه مؤقته بس الحمدلله قدرنا نسيطر على ده بس اى انفعال ليه دلوقتى مش كويس على حالته
تنهد حازم بحزن شديد وقال بتساؤل
-طيب ينفع ندخل ليه يا دكتور
حرك رأسه بالرفض وقال
-لا طبعا العدد كبير اوى عليه اتنين اتنين يدخلوا ليه ومش مسموح ليكم غير ربع ساعه بس من غير كلام كتير
اومئ اشرف رأسه بالموافقه وقال
-حاضر يا دكتور شكرا لحضرتك
تكلمت سعديه بدموع وقالت
-خلونى أنا ادخل ليه هموت من القلق عليه
تكلم حازم بحزن شديد وقال
-ادخلى انتى وعمى اشرف الاول وانا وادم نبقى ندخل ليه بعد ما تخرجوا
تحركت سعديه مع اشرف إلى الداخل وأغلقوا الباب خلفهم
نظر حازم إلى عنود بضيق وتكلم بصوت مختنق
-ممكن متتكلميش مع بابا فى اى حاجه تزعله دلوقتى
اومأت رأسها بالموافقه وقالت
-حاضر أنا اصلا هدخل ابص عليه واخرج على طول من غير ما انطق بحرف معاه
وبعد عدة دقائق خرجت سعديه وأشرف
تحرك حازم ونظر إلى آدم وقال
-امشى يلا يا آدم
تكلم اشرف سريعا وقال
-لا استنى يا آدم خليك انت وياسين ادخلوا ليه بعدين
ثم نظر إلى حازم وعنود وقال
-ادخلوا انتوا الاتنين مع بعض جمال عايزكم
نظرت إلى اشرف بتوتر وقالت
-ع ع عايزنا احنا الاتنين مع بعض
تكلمت سعديه سريعا وقالت
-ايوه واخلصوا بقى علشان متتأخروش عليه
حازم وعنود نظروا إلى بعض بأستغراب وتحركوا إلى الداخل وأغلقوا الباب خلفهم
اقترب منه بحزن شديد وقال بأسف
-انا اسف يا بابا ابوس ايدك متزعلش منى
اقتربت عنود بتوتر وقالت
-الف سلامه على حضرتك
نظر لهم وقال بصوت متعب
-اقعدوا
نظرت إلى حازم بتوتر وتحركت ببطئ شديد إلى المقعد المجاور لسرير وجلست عليه ونظرت إلى جمال بترقب شديد
جلس حازم بجوار جمال على السرير وأمسك يده وقال
-خير يا بابا
تكلم بصوت مجهد وقال بألم
-اللى هقوله دلوقتى هو ده اللى هيتنفذ من غير مناقشه فاهمين
أغلقت عينيها بتوتر شديد واومأت رأسها بالطاعه
تكلم بترجى وقال
-ارجوك يا بابا أجل اى كلام عايز تقوله بعدين الدكتور طلب مننا انك متتكلمش كتير علشان صحتك
تكلم بنفاذ صبر وقال بنبره شبه غاضبه
-قولتلك تسمعوا اللى هقوله من غير نقاش
اومئ رأسه بالموافقه وقال
-حاضر يا بابا اتفضل اتكلم
نظر لهم نظره مطوله ثم تكلم بأمر
-هديكم شهر واحد بس خطوبه والفرح هيتم بعد كده برضاكم أو غصب عنكم حاولوا تتقبلوا بعض فى الشهر ده فاهمين
واه ابوكى عارف الكلام ده وموافق عليه
تكلمت بضيق وقالت بصوت مختنق
-بس يا عمو هو مش عايزن
تدخل حازم سريعا فى الكلام وقال
-خلاص يا عنود مبقاش ينفع كلام فى الموضوع ده وافقى
وقفت بغضب وقالت بدموع
-هو ايه اللى وافقى يا عنود انا مش تحت مزاجك، انا مش بحبك يا عنود أنا موافق اخطبك يا عنود لا انا هتجوز اللى بحبها يا عنود وانا عليا اتقبل تقلبات حضرتك واسمع كلامك ووافق انا مش لاقيه قلبى فى الشارع علشان تلعب بى بالشكل ده
نظر إلى والده وجد ملامحه غاضبه تكلم سريعا وقال
-انا موافق يا بابا واعتبر عنود كمان موافقه
قبل أن تتكلم عنود مسك يدها وقال
-تعالى معايا يا عنود كفايه كده الربع ساعه خلصت
وارغمها على التحرك معه خرجوا سويا واغلق الباب خلفه
دفعته بقوه بعيد عنها وتكلمت بغضب شديد
-انت اتجننت ازاى تاخد قرار زى ده نيابة عنى، اللى عمى قاله جوا ده مستحيل يحصل أنا مش عروسه لعبه بتحركوها بصوابعكم زى ما انتوا عايزين أنا بنى ادمه عندها احساس ومشاعر وانت دوست على كرامتى بجذمتك واهانة انوثتى ک بنت وعايزنى اتقبل انك هتتجوزنى غصب علشان خايف على صحة ابوك ومستقبل امك وتعيش فيها دور المضحى بس لا يا حازم اللى اتقال جوه ده مش هيحصل لو انت اخر راجل فى الدنيا مش هتجوزك
تكلم اشرف بصوت منكسر وقال
-للاسف يا عنود الكلام اللي عمك جمال قاله هو اللى هيتنفذ عمك عايز مصلحتك ومصلحة العيله كلها
نظرت إلى والدها وحركت رأسها بالرفض وقالت بدموع
-مستحيل ده يحصل مش هقدر اعمل كده يا بابى مش هقدر اعيش مع واحد قلبه مع غيرى
تكلم حازم سريعا وقال بتوضيح
-اللحظه اللى هتدخلى فيها حياتى اوعدك أن عمرى ما هفكر فى واحده تانيه
ابتسمت بحزن وقالت
-اه ولحد اللحظه دى قلبك مشغول بغيرى
تكلمت سعديه بنبره حزينه وقالت
-ارجوكى يا بنتى حاجات كتير اوى متوقفه على الجوازه دى وافقى علشان خاطرى وانا هضمنلك أن حازم هيكون قد كلمته ووعده ليكى
ارتمت داخل أحضان ريم وقالت من بين شهقاتها
-ساكته ليه يا مامى عجبك اللى بيحصل ده
نظرت لها بحزن شديد وقالت
-مش عجبنى يا بنتى بس ابوكى مصمم ينفذ كلام عمك جمال علشان الانفعال خطر عليه
حركت رأسها بالرفض وقالت بدموع
-يعنى ايه كلكم فكرتوا فى عمى ونسيتوا بنتكم هقبل ازاى على نفسي اعيش مع راجل قلبه مشغول بغيرى
امسك يدها وقال بترجى
-بترجاكى يا عنود وافقى وانا وعدك أن من اللحظه اللى هتدخلى حياتى فيها مش هيكون في غيرك بس قلبى ارجوكى مش هتحمل فكرت بابا يحصل ليه حاجه وكمان بسببى
نظرت لهم جميعا وتكلمت بغضب
-اللى عايزين تعملوا اعملوا عن اذنكم
وتركتهم وخرجت تركض من المشفى
تحرك اشرف حتى يلحق بها لكن منعه حازم وقال
-خليك انت يا عمى أنا هروح وراها واهديها متقلقش عليها
اومئ رأسه بحزن شديد وقال
-ماشى يا ابنى روح بسرعه وراها
خرج يركض خلفها وقال
-عنود استنى
اسرعت أكثر الركض وقالت بغضب
-ملكش دعوه بيا يا حازم احسنلك
اسرع أكثر حتى وقف أمامها وقال بأنفاس لاهثه
-اهدى يخربيتك مركبه فى رجلك عجل
أغلقت عينيها بدموع وقالت بترجى
-ارجوك سيبنى امشى يا حازم
حرك رأسه بالرفض وقال
-مش هسيبك غير لما تهدى
زفرت بضيق وانهمرت دموعها أكثر وقالت من بين شهقاتها
-ليه عملت معايا كده عيشت سنين طويله اتمنى انك تكون ليا ويوم ده ما حصل حولت السعاده دى لجحيم
امسك يدها وربت عليها وقال بأسف
-انا اسف يا عنود مكنتش اقصد اوصلك للحاله دى لو كنتى لمحتى ليا بحبك ده اكيد كنت حبيتك إنما انتى عمرك ما اتكلمتى معايا ولا حاولتى تقربى ليا تحسسينى أن عندك مشاعر ليا
تكلمت بدموع وقالت
-مكانش عندى الشجاعه اللى اجى اعترف بحبى ده ليك
احتضنها بقوه وقال بأسف
-انا اسف يا عنود أهدى علشان خاطرى
دفعته بقوه ابعدته عنها وقالت بغضب
-ابعد عنى أنا مش مستنيه شفقه منك على حالتى أنا ماشيه
امسك يدها وارغمها تصعد السياره الخاصه به وقال
-قولتلك تعالى اوصلك
واغلق الباب جيد حتى لا تستطيع الهبوط منه مره اخرى
هدرت به بغضب وقالت
-افتح الباب ونزلنى احسنلك يا حازم
صعد السياره وادارها وقال بنبره هادئه
-قولتلك هوصلك يا عنود
وأدار السياره وتحرك بها قبل أن تتفوه بكلمه اخرى.
…………………………………………………
وصلت اسيل الفيلا مع والدتها بغضب شديد ونظرت إلى صفاء وقالت بأنفعال
-انتى ازاى تسحبينى كده من دراعى زى الخروف
نظرت لها بغضب وقالت
-ده أنا اللى مفروض اتعصب عليكى مش انتى، هو ده عيد الميلاد اللى قولتيلى بتاع صاحبتك رايحه ليهم برجلك رايحه تزورى ناس بيكرهوا امك وعايزين يؤذوها أنا مصدومه فيكى بجد لو عايزه تروحى ليهم من تانى اتفضلى مش همنعك أنا طول عمرى وحيده وفكرتك العوض ليا وهتنورى ايامى بس مش مكتوب ليا الفرحه على طول اللى اسمها ابرلر خطفاها منى
ونظرت لها ببكاء مزيف
اقتربت منها سريعا واحتضنتها بأسف وقالت
-انا اسفه يا ماما متزعليش منى أنا عمرى ما هسيبك ابدا
حركت رأسها بالرفض وقالت من بين دموعها المزيفه
-لا كدابه يا اسيل اهو كلام بتقوليه وخلاص بس الفعل غير كده
ابتسمت لها بتوتر وقالت
-يا حبيبتى أنا بنفذ انتقامى منهم ووجودى فى وسطهم هيسهل عليا كتير
نظرت لها بسعاده وقالت بعدم تصديق
-بجد يا اسيل اوعى تكونى بتضحكى عليا
ابتسمت لها وحركت رأسها بالرفض وقالت
-لا طبعا اضحك عليكى ليه يا ماما قولتيلى عايزه نصيبى فى الشركه ادتهولك وكتبته بأسمك اصبرى عليا بس وانا هدفعهم كلهم التمن
نظرت له بسعاده وقالت
-يااااه يا بنتى كبرتى وشايله همى وبتساعدينى رينا يخليكى ليا
ابتعدت عنها. ابتسمت لها بتوتر وقالت
-ا ا أنا هطلع اغير هدومى عن اذنك
وصعدت سريعا إلى غرفتها أغلقت الباب خلفها واسندت ظهرها عليه وقالت
-يارب خليك جنبى فى اللى انا بعمله ده يارب، وتخلص كل حاجه وترجع حياتى القديمه من تانى
ثم اتجهت إلى فراشها ارتمت عليه وأغلقت عينينا وذهبت فى سبات عميق .
………………………………………………….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وتبقى انهار الحب جاريه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى