رواية وتبقى انهار الحب جاريه الفصل الثامن 8 بقلم دودو محمد
رواية وتبقى انهار الحب جاريه الجزء الثامن
رواية وتبقى انهار الحب جاريه البارت الثامن
رواية وتبقى انهار الحب جاريه الحلقة الثامنة
“البارت الثامن”
تكلم جمال بغضب شديد وقال
-وانا قلت بنت اخويا محدش هياخدها غير حازم ابنى لو جدى كان عايش كان زمانه مجوزهم لبعض من زمان اوى
نظرت سعديه إلى عنود وقالت بأستغراب
-ساكته ليه يا حبيبتى ايه رأيك فى الكلام ده
نظرت عنود إلى الجميع ثم نظرت إلى حازم بتحدى وقالت
-وانا مش موافقه اتجوز حازم اصلا هو مش استايلى
نظروا لها جميعا بصدمه وتكلمت سعديه بحزن شديد وقالت
-ليه كده يا بنتى ابنى مفهوش حاجه تتعايب ده شاب زى القمر
نظرت لها بأحراج وقالت بأسف
-ا ا أنا اسفه يا مرات عمى مش قصدى أقل من ابنك بس فعلا حازم مش اكتر من اخ عندى
نظر جمال لهم بغضب شديد وقال
-وانا قولت كلمه واحده واللى قولته هو اللى هيحصل والفرح هيتم قبل ما نرجع الصعيد فاهمين
وهب واقفا وقال بقرف
-قبر يلمكم كلكم حاجه تقرف
وخرج وتركهم
نظر حازم إلى عمه اشرف وقال بصوت مختنق
-الحل ايه دلوقتى يا عمى ابويا مصمم على اللى فى دماغه واللى هو عايزه ده مستحيل يحصل
وقفت بعدم اهتمام وقالت
-انا ماشيه يا بابى اتأخرت على الشركه
وتحركت إلى الأمام ثم وقفت مره اخرى ونظرت إلى حازم بضيق ثم نظرت إلى والدها وقالت بنبره جاده
-اتصرف و خلصنى من الكلام الفارغ اللى عمى بيقوله ده علشان مش هيحصل
ووضعت نظارة الشمس على عينيها وخرجت سريعا صعدت سيارتها أسندت رأسها على المقود وانهمرت دموعها بغزاره
وتكلمت بحزن شديد وقالت
-لييييه يا حازم فيا ايه وحش انا حبيتك بجد كل يوم حبك كان بيكبر جوايا اكتر من اليوم اللى قابله عيشت سنين عمرى احلم باليوم اللى هكون فيه ليك وملكك ليه بعد ده كله تصحينى على كابوس لييييه
ثم اعتدلت سريعا عندما سمعت صوت حازم يقول لها
-ممكن افهم ايه الكلام اللى قولتيه جوه ده
إزالة دموعها سريعا ونظرت له بضيق وقالت
-قولت ايه ؟؟
فتح باب السياره وامسك ذراعها انزلها منها وتكلم بغضب وقال
-انتى فيه حد فى حياتك
عقدة ذراعيها على صدرها وقالت بنبره شبه غاضبه
-وده يخصك فى ايه مش فاهمه انت مالك بيا اصلا إذا كان فيه حد فى حياتى ولا لا
ضغط أكثر على ذراعيها وقال بغضب
-لا فيها يا حلوه متنسيش انك بنت عمى وانا راجل صعيدى ومش هقبل بنت عمى تمشى على حل شعرها مع الشباب
صكت على أسنانها بغضب وقالت
-انت ملكش حكم عليا انا بنت راجل صعيدى وعندى اخواتى الشباب رجاله اوى وانا متربيه غصب عنك ومش هستنى واحد زيك يتحكم فيا، وبعدين محروق منى ليه؟ علشان رفضك وجعت رجولتك اوى، ما انت بتعرف واحده وبتحبها ورفضنى علشانها ايه مسموح ليك عادى وانا لا، ولاخر مره بقولك يا حازم انت ملكش حكم عليا طول ما بابى موجود فى الدنيا محدش ليه دعوه بيا فاهم
نظر لها نظره مطوله وقال بغضب
-ماشى يا عنود اعملى حسابك أن الفرح الاسبوع الجاى وورينى بقى هتعملى معايا ايه
جحظت عيناها بصدمه وقالت بتلعثم
– ت ت تقصد ف ف فرح مين
عقد ذراعيه على صدره ونظر لها بتحدى وقال
-فرحنا انا وانتى يا بنت عمى
حركت رأسها بالرفض وقالت بعدم تصديق
-م م مستحيل ده يحصل ا ا انت اكيد بتكذب عليا انت مش بتحب واحده تانيه يبقى ازاى هتتجوزنى
اقترب إليها وهمس بجوار أذنها وقال
-لا ما انا هتجوزها بس لما اكسر كبريائك ده
ثم ابتعد عنها وارتدى نظارة الشمس الخاصه به وصعد سيارته وغادر بها سريعا
نظرت إلى أثره بصدمه وحركت رأسها بعدم تصديق وقالت
-لا لا لا اكيد أنا بحلم مستحيل كل اللى بيحصل ده حقيقى
صعدت السياره وهى لا تعلم ما تشعر به السعاده و الغضب فى آنا واحد وتحركت بها سريعا واتجهت إلى الشركه.
………………………………………………….
وصلت اسيل الشركه وقفت أمام المصعد الكهربائى وفى ذلك الوقت وصل سليم ووقف بجوارها دون أن يتحدث معها بكلمه واحده انفتح الباب ودلفوا إلى الداخل فى أن واحد حتى انصدموا ببعض تراجع سليم إلى الخلف حتى يسمح لها بالدخول نظرت له بتوتر ودلفة إلى الداخل ثم تحرك سليم خلفها وضغط على زر الصعود انغلق الباب ووقفت اسيل تنظر له من الخلف بالمرأه ثم تنحنحت وقالت بتوتر
-ع ع عامل ايه يا سليم
رد عليها بأقتضاب وقال
-كويس
تنهدت بحزن شديد وقالت بتساؤل
-وخالتو ولاء عامله ايه
نظر لها بغضب وقال بتساؤل
-وانتى بتسألى ليه حاجه متخصكيش
تكلمت بضيق وقالت بغضب
-انت بتتكلم معايا كده ليه
اغلق عينه بغضب وصك على أسنانه بضيق وقال
-هى دى طريقتى فى الكلام لو مكانش عجبك، وياريت متتكلميش معايا خالص لو سمحتى
أمسكت ذراعه بغضب وقالت
-انت اتجننت ايه اللى بتقوله ده اومال لو مكانش متربين مع بعض كنت عملت ايه
ابتسم لها بتهكم وقال بنبره غاضبه
-قولى الكلام ده لنفسك شوفى عملتى ايه مع واحده ضحت بعمرها كله علشانك كبرتك وعملت منك شخصيه مستقله بذاتها وبعد كل ده بكل برود جايه تشتغلى فى شركتها كأنك معملتيش حاجه معاها صحيح البجاحه ليها ناسها والله
ثم اقترب منها ونظر بعينيها وقال بصوت غاضب
-لو عندك شوية كرامه مكنتيش جيتى اشتغلتى فى شركتها تانى
تعالت أنفاسها بشدة عندما شعرت بأنفاسه تلفح وجهها أغلقت عينيها بتوتر شديد ولم تستطيع أن تتحدث وفى ذلك الوقت انقطعت الكهرباء ووقف المصعد بهم تمسكت به بخوف شديد وقالت بتلعثم
-ه ه هو فيه ايه حصل
ابعد يدها عنه بغضب واعطاها ظهره وقال بصوت غاضب
-الكهربه قطعت زمانهم هيشغلوا المولدات الكهربائية وهيشتغل الاسانسير تانى دلوقتى
نظرت له بحزن شديد واقتربت منه ووضعت يدها على ذراعه وقالت
-سليم انا مش زى ما انت مفكر انا عمرى ما كرهت ماما ابرار ولا نسيت فضلها عليا بس مضطره ابعد عنها
ابعد يدها عنه وقال بصوت غاضب
-اممم مضطره تبعدى عنها، ليه بقى أن شاءالله ضربتك على ايدك ولا خايفه تاخد منك اللعبه بتاعتك
شعرت بالاستهزاء بكلامها نظرت له بغضب شديد وقالت
-لا يا حلو مش علشان كده بس عملت كده علشان احمى
وفى ذلك الوقت تحرك المصعد بهم مره اخرى ووقف أمام الطابق المراد صعوده وانفتح الباب وخرج وتركها
ركضت خلفه وقالت بضيق
-انت يا بنى ادم مش بتكلم معاك ازاى تسيبنى وتمشى
التف لها وقال بتحذير
-اول واخر مره تسمحى لنفسك تتكلمى معايا كده فاهمه، ومشاكلك ابقى حليها مع نفسك مليش دخل بيها
وتركها ودلف غرفة المكتب الخاص به
نظرت إلى أثره بغضب شديد ودلفة خلفه وتكلمت بتحذير
-وانت حسك عينك تتكلم معايا بأسلوبك ده واوعدك أن دى اخر مره هتكلم معاك يا ابن عمى
وتركته وخرجت تركض من عنده وفى ذلك الوقت اصتدمت بأدم نظر لها بأستغراب وقال
-فيه ايه يا بنتى خارجه تجرى زى القطر كده ليه
نظرت إلى الخلف وقالت بغضب
-عايزه أخرج من المكان ده اصل بقى يخنق
وتركتهم وذهبت بغضب شديد
نظر إلى أثرها بعدم فهم ودلف إلى الداخل ونظر إلى سليم وقال بتساؤل
-مالها البت دى متعصبه كده ليه
نظر له بعدم اهتمام وقال
-معرفش ومش عايز اعرف سيبك منها قولى ايه اللى اخرك كده
رفع إحدى حاجبيه إلى الاعلى وقال
-سليم هو فيه ايه حصل بينك وبين اسيل
زفر بضيق وقال بنفاذ صبر
-قولتلك مافيش وقفل على الموضوع ده بقى
اومئ رأسه بالطاعه وقال
-حاضر يا سيدى هسكت أنا كده كده هعرف كل حاجه منها اسيل مش بتخبى عنى حاجه
نظر له والشرار يتطاير من عينه وقال بغضب
-اقسم بالله لو مسكتش يا آدم لكسرك دماغك دى
ابتسم على كلماته الواضح من خلالها الغيره على اسيل وقال
-خلاص احنا اسفين يا صلاح هقوم اشوف شغلى بقى
وخرج من غرفة المكتب وتركه
نظر إلى أثره بضيق وتذكر لمسة اسيل له وضع يده مكان لمستها واستنشق رائحتها العالقه بملابسه بحب شديد ثم اعتدل على مقعده وبدأ يتابع عمله.
………………………………………………….
خرجت تالين من غرفتها وجدت والدتها تجلس على الأريكة والدموع تنهمر منها اقتربت منها وجلست بجوارها وربت على ظهرها بحنو وقالت
-مالك بس يا حبيبتى عيونك دبلت من كتر العياط
ارتمت داخل أحضان ابنتها وقالت بدموع
-ماما واحشتنى اوى نفسى ترجع لو ثانيه واحده بس اخدها فى حضنى وأبوس رجلها واطلب رضاها ااااه يا ماما ليه روحتى وسبتينى بسرعه كده ملحقتش اشبع منك يااااارب الصبر من عندك يارب
قبلت رأسها بحب وقالت بصوت حزين
-ادعيلها بالرحمه يا حبيبتى تيته واحشتنا كلنا بس ده أمر ربنا محدش يقدر يعترض على حكمه وكلنا لينا ميعاد وهينتهى فيه عمرنا، أهدى بس علشان هى اكيد حاسه بيكى
تكلمت بحزن شديد وقالت
-ربنا يرحمك يا حبيبتى ويصبر قلوبنا على فراقك
وفى ذلك الوقت خرجت تاليا وقالت بتساؤل
-ايه ده كل ده ولسه محدش حضر الفطار، النهارده اول يوم ليا فى الشركه نازله تدريب ادعولى ربنا يوفقنى بقى
تالين احتضنتها بسعاده وقالت
-بجد يا تاليا مبروك يا حبيبتى مقولتيش ليه الخبر ده من سعتها اهى حاجه تخرجنا شويه من اللى احنا فيه ده
ردت عليها بسعاده وقالت
-انا معرفش غير امبارح ادم اتصل بيا وقالى أن خالتو ابرار طلبت منه أن ينزلنى الشركه تدريب وبعد كده هيعينى فى قسم الهندسه
نظرت ملك لها بسعاده وقالت
-مبروك يا حبيبتى قدرتوا تعملوا اللى ابوكم مقدرش يعملوا
وفى ذلك الوقت خرج معاذ من غرفته وسمع كلام ملك زفر بضيق وقال بنفاذ صبر
-اللى فيه طبع عمره ما بيغيروا اللى فيكى فيكى يا ملك ربنا يهديكى
واتجه إلى المرحاض وتركهم
نظرت ملك إلى أثره بضيق وقالت
-كلمة الحق بتزعل دلوقتى
حاولة تالين تلطف الجو وقالت بأبتسامه
-يعنى من النهارده هنروح ونيجى مع بعض أنا فرحانه اوى يا تاليا ربنا يوفقك يا حبيبتى
ابتسمت لها بحب وقالت
-ويخليكى ليا يا حبيبتى ونفضل سند لبعض دايما
نظرت لهم بسعاده وقالت
-ربنا يحببكم فى بعض يا بناتى يارب
ثم تذكرت علاقتها مع ابرار وحب الجميع لها واهتمام والدتها بها أكثر منها قالت بصوت هامس
-ياريت كنتى حببتينا فى بعض يا ماما بدل ما كان كل اهتمامك بيها ونسيتى ان كل ده بيولد جوايا حقد وكره لاختى ربنا يرحمك يا ماما ويصبر قلبى على فراقك
ثم اتجهوا إلى المطبخ وبدأوا يحضروا الافطار سويا.
………………………………………………….
وصل يوسف إلى الجامعه الخاصه به ومعه وليد استأذن منه وتركه واتجه إلى القسم المتواجده به غفران بحث عنها وجدها واقفه تتحدث مع اصدقائها اشتعلت النار بقلبه عندما رأه صديقها يقترب منها حتى يتحدث معها بهمس اقترب منها سريعا وامسكها من ذراعها بغضب شديد وتحرك بها إلى مكان خالى ودفعها بقوه وقال بغضب
-عايزه تسبينى علشان تخدى راحتك صح زهقتى من غيرتى عليكى علشان مكنتش بسمح بالمهزله دى تحصل كده مبسوطه وعايشه حياتك وسعيده بس اقسم بالله يا غفران لو شوفتك واقفه تتكلمى مع شاب تانى لكون مكسر رقبتك وهبلغ خالتو ولاء وعمى “على”
صكت على أسنانها بغضب وامسكت ذراعها بألم وقالت بتحذير
-لو مديت ايدك عليا تانى هكسرها ليك يا يوسف وبعدين هو الحب بالعافيه مش عايزاك يا بارد تصرفاتك كرهتنى فيك خلاص
اقترب منها ونظر بعينيها وابتسم بثقه وقال
-كدابه يا غفران عيونك فضحاكى بس عارفه انا اللى غلطان من الاول أن حبيت واحده زيك ومن النهارده ملكيش اى مشاعر فى قلبى كل ما بينا صلة القرابه وبس ولو شوفتك برضه واقفه بتتكلمى مع شاب هكسرك دماغك مش بصفتى حبيبك لا بصفتى ابن عمك وبس
نظرت له بحزن شديد وقالت بغضب
-بكرهك يا يوسف بكرهك
ابتسم لها بعدم اهتمام وقال
-مبقاش يهمنى اذا كنتى بتكرهينى ولا لا بس اتمنى انك تقدرى على بعدى بقى يا حلوه وتركها وابتعد عنها
نظرت الى اثره بحزن شديد وجلست على الأرض وظلت تبكى.
………………………………………………….
وصلت تالين وتاليا الشركه الخاصه بأبرار دلفة تالين إلى المكتب الخاص بها واتجهت تاليا إلى المكتب الخاص بأدم طرقت على الباب وسمعت صوته يأذن لها بالدخول تحركت إلى الداخل وابتسمت له بسعاده وقالت
-صباح الخير يا آدم
ابتسم لها بجديه وقال
-صباح النور يا تاليا تعالى أقعدى
تحركت بأتجاه المقعد وجلست عليه
امسك ادم سماعة الهاتف الخاص بمكتبه وضغط على الزر وتكلم بنبره جده وقال
-خلى استاذ يونس يجيلى هنا بسرعه وهاتى واحد ليمون وتعالى عايزك
ووضع سماعه الهاتف بمكانها ونظر إلى تاليا وقال
-طبعا بما انك لسه معندكيش خبره كافيه هتنزلى ورشة التدريب الخاصه بالشركه لحد ما نتأكد أنك اكتسبتى خبره هنعينك بعقد ومرتب مجزى فى قسم الهندسه تمام
اومأت رأسها بالموافقه وقالت
-تمام بس هو انا ممكن اسألك سؤال
اومئ رأسه بالموافقه وقال
-اه طبعا اسألى
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت بتساؤل
-هو يونس هيجى يعمل ايه هنا
اجابها بتوضيح وقال
-ما هو المسؤول عن ورشة التدريب وانتى هتبقى تحت أيده
جحظت عيناها بصدمه وابتسمت بسعاده وقالت بعدم تصديق
-بجد!!
وفى ذلك الوقت دخل يونس بأبتسامته المعتاده وقال بمرح
-ايه مزه جديده
لكنه تفاجئ بوجود تاليا نظر لها بأستغراب وقال بتساؤل
-تاليا بتعملى ايه هنا
اجابه ادم بجديه وقال بتوضيح
-خالتى ابرار اتصلت بيا وطلبت منى أننا ندربها عندنا فى الورشه ودى مهمتك انت يا بطل
جلس على المقعد المقابل لها وقال
-وانا اللى كنت مفكر انها مزه جديده
نظرت له بحزن شديد وقالت
-لو اضايقت من وجودى أنا ممكن امشى عادى
حرك رأسه بالرفض وقال بعدم اهتمام
-وانا هضايق ليه عندى مزز تحت كتير أنا بس بحسب وجه جديد هضيفه فى القايمه بتاعتى
نظر له بضيق وقال بتحذير
-اتلم يا يونس احسن اقسم بالله ابلغ ابوك باللى بتعمله ده كله
نهض بضيق وقال
-انا هروح اشوف شغلى وانتى يلا معايا
وتحركوا بأتجاه الباب وفتحه فى نفس الوقت اللى داخله فيه السكرتيره واصتدموا ببعض وسقطت كوب العصير بالأرض
مال بجسده وأمسك يد السكرتيره وقال
-اسم الله يا شابه خدى بالك احسن الايدين الحلوين دول ينجرحوا من الازاز
نظرت ليده الممسكه بيد السكرتيره بصدمه وأغلقت عينيها بحزن شديد
تكلم ادم بغضب وقال
-يونس خد تاليا وروح شوف شغلك اخلص يلا
نظر له بضيق واعتدل بجسده ونظر إلى تاليا وقال
-امشى قدامى يلا
اتجهت معه إلى ورشة التدريب وجدت أكثرها بنات تركها يونس وظل يضحك معهم ويحرك يده بطريقه مشمئزه على جسد أحدهم شعرت بالغثيان وتكلمت بصوت غاضب
-ممكن افهم أنا هعمل ايه دلوقتى
تكلمت إحدى الفتيات بدلع وقالت
-مين دى يا انوس
نظر إلى تاليا وقال
-دى متدربه جديده معانا هنا، هى مش غريبه مرات عمى تبقى خالتها
نظرت لها بضيق وقالت
-اممم قريبتك يعنى، ويا ترى وضعها ايه معاك
احاطها بذراعيه وقال بصوت هامس
-ولا الهوى مش ذوقى اصلا انت اللى مالى عيونى يا جميل
تكلمت بدلع وقالت
-عيونك بس يا شقى
غمز بعينه لها وقال
-عيونى وقلبى و شوية حاجات كده فوق بعضها
شعرت بالنار تأكل بقلبها تكلمت بنفاذ صبر وقالت
-ايه هنفضل فى المسخره دى كتير أنا دخلت ورشه ولا كباريه يا عم انت
نظر لها بغضب وقال بتحذير
-انا هنا اللى اقول تعملوا ايه ومتعملوش ايه الكلمه الاولى والاخيره ليا ولو عايزه تكملى معانا هنا وتتخرجى من الورشه دى بتقدير جيد جدا لا تشوفى ولا تسمعى ولا تتدخلى فى اللى بيحصل هنا فهمانى طبعا
نظرت له بغضب شديد وقالت
-لا متقلقش هكون شيطان اخرس علشان اعجب سيادتك
تكلم بنفاذ صبر وقال
-شكلك مش ناويه تكملى معايا يا حلوه امشى يلا قدامى
وبدأ يونس يتابع عمله ويساعد الآخرين فى عملهم.
………………………………………………….
جلست تالين على مقعدها وبدأت تتابع عملها وفى ذلك الوقت سمعت صوت طرقات على الباب أذنت له بالدخول وارتسمت الابتسامه على وجهها عندما وجدت الطارق ياسين اقترب منها وقال بحب
-صباح الورد والياسمين على اجمل عيون فيكى يا بلد
ردت عليه بخجل وقالت
-صباح نور ايه اخرك كده
حرك يده على رأسه وقال بتوتر
-احم ا ا اصل سهرت شويه مع أصحابى بليل ولعبنا جيمين والوقت اخدنا يدوب روحت نمت ساعتين وجيت على الشركه
زفرت بضيق وقالت بنفاذ صبر
-واخرت سهرك مع اصحابك ده ايه يا ياسين دول بيشوفوك ويقعدوا معاك اكتر منى حتى لما بتصل بيك بتقصر فى المكالمه علشان تروح ليهم مشاركينى فيك على طول
ابتسم لها بتوتر وقال
-انتى بتغيرى عليا من أصحابى يا مجنونه
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت بغضب
-اه بغير عليك من اصحابك يا ياسين أنا حاسه أن هما ضرايرى والله حتى اليومين اللى بنروح فيهم الجامعه مع بعض بتخرج معاهم بعد ما بتخلص وتسيبنى اروح لوحدى انا زهقت لأن الموضوع بوخ اوى وكل شويه بصبر نفسي واقول اصبرى يا بت بكره لما نتجوز هيبقى ليكى لوحدك اهو شاب زى الشباب وبيعيش سنه بس شكلهم مستمرين معاك حتى بعد ما نتجوز
اقترب منها وجلس أمامها على سطح المكتب وأمسك وجهها بين كفوف يده ونظر بعينيها وقال بحب
-يتقفل علينا باب واحد بس وانا اوعدك ابيع أصحابى واللى جابوهم، بس تبقى معايا بس
ابتلعت ريقها بصعوبه وتراجعت إلى الخلف بتوتر وقالت بتلعثم
-ي ي ياسين ا ا ايه اللى انت بتعمله ده ابعد لو سمحت ممكن حد يدخل علينا ويشوفنا كده
ابتسم لها بحب وعاد مره اخرى على المقعد وقال
-ها مش زعلانه منى
حركت رأسها بتوتر وقالت
-ل ل لا خلاص مش زعلانه وروح بقى على مكتبك علشان اشوف شغلى
غمز لها بحب وقال بأبتسامه
-ماشى هروح مكتبى واسيبك تهدى شويه احسن خدودك الحمرا فضحاكى
وخرج وتركها واغلق الباب خلفه
نظرت إلى أثره بتوتر وظلت تحرك يدها على وجهها بخجل وقالت
-ي ي يالهوى على الكسوف اللى انا فيه، د د ده طلع بنى ادم مش سهل والله
ثم اخذت نفس عميق واعتدلت على مقعدها وبدأت تتابع عملها.
………………………………………………….
جلست اسيل على مقعدها بغضب شديد وهى تتذكر معاملة سليم لها وفى ذلك الوقت سمعت صوت طرقات على الباب تكلمت بضيق وقالت
-ادخل
انفتح الباب ودلف منه سراج بوجه غاضب
وقفت سريعا بتوتر وقالت
-ب ب بابا!! اتفضل حضرتك
اغلق الباب واقترب منها وتكلم بغضب شديد وقال
-ممكن افهم مش بتردى على اتصالى ليه!؟ طيب ابرار ومش امك مفهومه دى، أما أنا ابوكى وبرضاكى أو غصب عنك لازم تحترمينى وتسمعى كلامى
ابتلعت ريقها بصعوبه وقالت بتلعثم
-ا ا ايه الكلام اللى حضرتك بتقوله ده م م ماما ابرار هتفضل امى مهما حصل واحترامى ليكم انتوا الاتنين إجبار مش اختيار
هدأ قليلا وتكلم بنبره حنونه وقال
-ولما انتى عارفه كده مكنتيش بتردى على اتصالى ليه ولما عرفتى ان ابرار مريضه بسببك مجتيش تسألى عليها ليه
اقتربت منه ووقفت أمامه وقالت بأحترام
-اولا مكنتش برد على حضرتك علشان مكنتش مستعده للمواجهه دى ما بينا مكنتش عارفه هرد على حضرتك وهقول ايه
وثانيا مين قال لحضرتك ان مروحتش لماما ابرار انا روحت ليها المستشفى من غير ما حد يحس وشوفتك وانت خارج من المستشفى ومعاك سليم وياسين ويونس وعمو اشرف واتكلمت مع ماما وبعد كده سيبتها ومشيت قبل ما حد يشوفنى
امسك يدها بحب وقال بأستغراب
-ولما انتى لسه بتحبينا ليه اختارتى تسبينا وتروحى معاها يا بنتى
انهمرت الدموع منها وقالت بصوت مختنق
-كان لازم اعمل كده يا بابا
تكلم بعدم فهم وقال بغضب
-لازم لييييه يا اسيل انتى متعرفيش الست دى خطر عليكى وعلى كل اللى حواليكى ازاى، دى اكتر واحده اذتنى زمان واذت ابرار، بسببها عيشنا اصعب ايام عمرنا حرمتنا سنين من بعض روحى كانت مفارقه جسمى طول ما كانت ابرار بعيده عنى حرمتنا أنا وابرار من اخوكى من قبل ما يجى الدنيا ونشوفه بسببها عيشنا سنين نتمنى ربنا يرزقنا بطفل منى ومنها يكون اخ ولا اخت ليكى ياااااه احكيلك ايه ولا ايه يا بنتى اللى الست دى عملته معانا زمان كان صعب على اى حد يتحمله الست دى عاشت السنين اللى فاتت دى فى المصح
ولكن قطع حديثه دخول صفاء عليهم نظر لها بغضب وقال…..
………………………………………………….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وتبقى انهار الحب جاريه)