رواية وتبقى انهار الحب جاريه الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم دودو محمد
رواية وتبقى انهار الحب جاريه الجزء التاسع والعشرون
رواية وتبقى انهار الحب جاريه البارت التاسع والعشرون
رواية وتبقى انهار الحب جاريه الحلقة التاسعة والعشرون
بالمشفى
جلس حازم امام السرير المتسطحه عليه عنود دون حركه مغلقه عينيها لا تشعر بما يدور حولها امسك يدها بدموع وتكلم بترجى
-ابوس ايدك ارجعى لدنيا تانى ارجعى ورجعى الحياه ليا من جديد أنا بحبك اوى يا عنود بسببك اتغيرت كتير للاحسن عرفت معنى الحياه على ايدك انتى أنا جنبك يا قلبى وهفضل جنبك لاخر يوم فى عمرى
تنهد بضيق وارجع ظهره للخلف وتذكر ما حدث ليلة أمس .
فلاش بااااك
خرج الطبيب بوجه حزين وتكلم
-المريضه فقدت د..م كتير اوى ولازم ننقل ليها د..م ضرورى علشان كده هتدخل فى غيبوبه للاسف
تكلم حازم سريعا وقال بدموع
-خد منى اى كمية د..م عايزها حتى لو هتنهى حياتى بس هى تعيش يا دكتور ارجوك
تكلم الطبيب بتساؤل وقال
-فصيلة د..مك ايه
اجابه حازم وقال
-انا فصيلة د..مى O موجب
حرك رأسه بالرفض وقال
-للاسف مش نفس الفصيله المريضه فصيلة د..مها O سالب والفصيله دى تدى اى فصيله بس متخدش غير من نفس فصيلتها
تكلمت ريم وقالت بدموع
-يعنى ايه بنتى هضيع منى اتصرف يا دكتور قولنا نجيب منين الفصيله دى بس بسرعه ابوس ايدك
حرك رأسه بالاسف وقال
-للاسف الفصيله دى مش هتلاقيها بسهوله لأنها مش متوفره لو عندكم اى حد نفس الفصيله خليه يجى يتبرع ليها بسرعه
تكلم اشرف بدموع وقال
-وليد ابن خالها نفس الفصيله أنا هتصل بى يجى يتبرع ليها على طول
تكلم ادم وقال بصوت مختنق
-خليك يا بابا انا هكلمه وهبلغ ياسين نسينا نتصل بى
تكلمت ريم بوجع وقالت
-متتصلش غير بوليد واخوك بلاش نزعج حد دلوقتى الصبح لما نطمن على اختك نبقى نبلغهم
اومئ ادم رأسه بالطاعه وأجرى اتصالا بوليد وأبلغه أن يأتى إلى المشفى على الفور دون إبلاغ احد عنده واغلق الخط معه وأجرى اتصالا بأخيه وأبلغه ما حدث واغلق معاهم وجلسوا جميعا ينتظروا حضور وليد إلى المشفى
دقائق معدوده وأتى وليد وابلغوه ما حدث ووافق على الفور وتحرك مع الطبيب إلى الداخل واخذوا منه الكميه المطلوبه من الد…ماء وخرج وهو يشعر بالدوار جلس على المقعد وأعطاه ادم عصير حتى يعوض قليل مما أخذه منه جلس بجواره اشرف وربت على قدمه وقال بصوت مختنق
-شكرا يا حبيبى منحرمش منك يارب
تكلم بصوت حزين وقال
-بتشكرنى على ايه بس يا عم اشرف عنود بنت عمتى وزى اختى وافديها بعمرى بس تقوم بالسلامه بس
جلست بجواره ريم وارتمت داخل أحضان وليد وقالت بدموع
-عنود بتروح منى يا وليد ادعيلى أنها تقوم بالسلامه يا حبيبى
ربت على ظهرها بحنو وقال
-ان شاءالله هتقوم بالسلامه وهتفرحى بيها يا عمتو بس أهدى علشان خاطرى كده مش كويس على صحتك
تمسكت به أكثر وقالت بصراخ
-ااااه يا عنود ياريت كنت أنا يا بنتى وانتى لا، يارب طمن قلبى عليها
ظل حازم يضرب رأسه بقوه فى الحائط وقال بدموع
-ليييييه حصل كل ده ليييييه
امسكه ادم بحزن شديد وقال
-اهدا يا حازم مش كده كلنا هنموت عليها ابوس ايدك متزودهاش علينا
دقائق معدوده وخرج الطبيب واخبرهم بأسف أن الحاله دخلت فى غيبوبه ولم يستطيعوا إيقافها وسوف توضع تحت الاجهزه لمساعدتها على التنفس ومتابعة إشارة المخ ونبض القلب وبالفعل وضعت عنود على هذه الاجهزه جسد لا يوجد به حياه ولا تشعر بما يدور حولها .
………………………………………………….
بااااااك
انتبه حازم إلى صوت إنذارات جهاز القلب انتفض سريعا من مكانه وخرج يركض ابلغ الممرضه وأبلغت الطبيب ودخلوا إلى الغرفه وأغلقوا الباب خلفهم وعم الارتباك بالمكان مره اخرى شعرت ريم بقدميها لم تستطيع التحمل أكثر من ذلك سقطت على الأرض فاقده الوعى حملها اشرف إلى إحدى الغرف وجاء طبيب آخر وفحصها ثم أعطاها حقنه مهدأه وخرجوا من الغرفه وتركوها
بدأ الطبيب ينعش قلب عنود حتى ترجع نبضاته مره اخرى ولكن دون جدوى سمع حازم الطبيب يأمر الممرضه تنزع منها الاسلاك الموصله بجس..دها حرك رأسه بالرفض وركض إلى الداخل وأمسك يد الطبيب وقال بترجى
-ابوس ايدك حاول تانى بترجاك مش معقول عنود تموت بسرعه كده وتسيبنى ارجوك
وتحرك سريعا أمسك يد عنود وقال بترجى
-عنود حبيبتى ردى عليا ادينى اى اشاره انك مستحيل تموتى وتسبينى بترجاكى ردى عليا عنووووود
اقترب من شفتيها وقبلها قبله طويله تحت نظرات الاطباء المشفقين على حاله
اقترب طبيب اخر وامر الممرضه أن تضع جهاز صدمات القلب مره أخرى وتكلم بنبره هادئه وقال
-ابعد هحاول معاها مره تانيه وان شاءالله تيجى بفايده وترجعلك من تانى
ابتسم له من بين دموعه وتراجع إلى الخلف وبدأ يتابع بقلق شديد
اخذ الطبيب نفس عميق واعطى اشاره إلى الممرضه حتى تشغل الجهاز ومسكه بيده واغلق عينه ووضعه على قلبها انتفض جسد عنود وبدأ جهاز القلب يعلن عن عودة القلب مره اخرى إلى الحياة ابتسم الطبيب بأرتياح ونظر إلى حازم وقال
-الحمدلله رجعت للحياه من تانى والقلب اشتغل
سجد حازم لله شكرا على عودت عنود له ثم نهض واحتضن الطبيب بسعاده وقال
-شكرا يا دكتور م م مش عارف اقولك ايه بصراحه ربنا يكرمك يارب
ربت على كتفه وتكلم بأبتسامه هادئه وقال
-انا معملتش حاجه الفضل يرجع ليك انت، قبلتك ليها هى كانت السبب الرئيسى اللى خلاها رجعت تانى للحياه، دى اللى اسمها قبلة الحياة اللى كنا بنسمع عليها زمان فى اساطير الحب اتحققت على أرض الواقع ربنا يطمنكم عليها وتفؤق بالسلامه ويديم الحب اللى ما بينكم، يلا بقى اطلع بره ممنوع وجودك هنا اصلا
اومئ رأسه بالموافقه ونظر نظره أخيره إلى عنود وتحرك إلى الخارج ركض أشرف وادم وياسين ووليد على حازم وقال اشرف بقلق
-طمنى يا حازم بنتى عامله ايه دلوقتى الممرضه رفضت تدخلنا
اجابه بصوت حزين وقال
-اطمن يا عمى القلب رجع اشتغل تانى وهى لسه فى الغيبوبه
جلس على المقعد وارجع رأسه للخلف وقال بدموع
-يااااارب طمنى على بنتى قلبى ن..ار عليها نفسي مكتوم ومش قادر أطلعه حاسس ان روحى هتطلع من كتر القلق والخوف عليها
ربت ياسين على يده بدموع وقال
-اهدا يا بابا علشان خاطرى علشان ميبقاش عنود وماما وانت لازم تقوى علشان خاطرنا احنا بترجاك
اومئ رأسه بدموع وقال
-قوتى وقت ضعفى مرميه جوه مش حاسه بحاجه هى الضحكه اللى كانت بتهون عليا اى لحظه صعبه مين هيهون عليا دلوقتى ياااارب هونها من عندك يارب وقوم عنود بالسلامه
وجلس الجميع ينتظر خبر مفرح حتى يستريح قلوبهم ويطمئنوا على عنود.
………………………………………………….
وصلت ابرار ومعها اسيل إلى السجن وأخذت إذن بزيارة صفاء تنهدت اسيل بتوتر ونظرت إلى ابرار وقالت
-انا مش متقبله فكرت أن اشوفها الصراحه دقات قلبى بتزيد كل ما بنقرب من المكان اللى هى فيه
ربت على ظهرها بحنو وقالت
-اهدى يا حبيبتى أنا معاكى اهو ومافيش حاجه تخوف
ابتسمت بتوتر واومأت رأسها بالطاعه وتحركت بقدم مرتعشه إلى الداخل عندما رأت صفاء أمسكت يد ابرار بخوف، ضغطت على يدها حتى تحثها على الاقتراب أكثر من والدتها وإشارات لها بعينيها
اقتربت اسيل من والدتها وتكلمت بصعوبه وقالت
-ع ع عامله ايه
نظرت لها نظره مطوله ثم نظرت إلى ابرار بك..ره شديد وجلست على المقعد ووضعت قدم فوق الأخرى وقالت
-كويسه كنتوا مفكرين ايه هتيجوا تلاقونى منهاره من العياط وضعيفه واترمى تحت رجليكم واقولكم سامحونى ابوس رجلكم، ولا تكونش الهانم جايبه تربيتها وجايه تشمت فيا
اقتربت منها وحركت رأسها بالرفض وقالت
-لا ده ولا ده أنا جيبتلك بنتك تشوفيها قبل ما يتنفذ الحكم فيكى قولت اكيد محتاجه حضنها دلوقتى
ابتسمت بتهكم وقالت
-بنتى !! تقصدى تقولى بنتك انتى انا مليش بنات
جلست أمامها وارغمت اسيل تجلس بجوارها وقالت بنبره هادئه
-صفاء انا مش عدوتك ولا عمرى كنت كده انتى اللى جيتى خربتى حياتى انا وسراج اذ…تينى كتير اوى ومع ذلك أنا سامحتك لانك كنتى مريضه وكلها ايام وتقابلى وجه كريم حاولى تستغفرى ربنا فى الوقت وده وحاولى تطلبى من ربنا التوبه مافيش حل تانى قصادك غير كده ربنا غفور رحيم وباب التوبه مفتوح فى اى وقت صدقينى أنا بقولك كده علشان خايفه عليكى من عقابه
تعالت ضحكاتها الساخره وقالت
-الشيخه ابرار جايه تعمل عليا موعظه لا يا حبيبتى شكرا وفرى مواعظك دى لنفسك مش محتاجاهم
حركت رأسها بنفاذ صبر وقالت
-فؤقى يا صفاء مافيش وقت خلاص اتغلبى على شيطانك بسرعه قبل ما تخسري دنيتك واخرتك
وقفت بغضب شديد وقالت
-انا لو سألونى ايه اخر امنيه تتمنيها هتمنى مو..تك يا ابرار وبأيدى دول اخلص عليكى انا مكر…هتش فى حياتى كلها قدك ولو رجع بيا الزمن تانى هأ…ذيكى مره واتنين وتلاته لحد ما اطلع روحك بأيديا
ابتسمت لها ابتسامه هادئه وقالت
-الك..ره والح..قد ن…ار فى القلب بتاكل صاحبها لحد ما يبقى كل حاجه جواه رماد وفى الاخر هيوقع فى شر أعماله أما الطيبين دول محروسين ربنا حاميهم لأنه مطلع على قلوبهم وعارف أن مافيش ذرة ش…ر جواهم وفى الاخر صاحب البيضه يلاقيها وصاحب السوده يقع فيها وده واضح بينى وبينك شوفى أنا فين دلوقتى وانتى فين يا صفاء اتقى ربنا
اقتربت صفاء من ابرار وامسكتها بقوه من ذراعها ونظرت لها بكره شديد وقالت
-طيب متفرحيش اوى كده وتفتكرى انك خلصتى منى حتى لو موت روحى الش…ريره هتكون موجوده حواليكى وهعيشك فى ج…حيم اصل مش بسهوله كده هتخلصى منى
تدخلت اسيل سريعا وابعدت صفاء عن ابرار وقالت بغضب
-ابعدى عنها ملكيش دعوه بيها بدل ما تشكريها أنها جبتنى ليكى وأنها ربت حته منك وعاملتها معامله احسن من معاملتك مليون مره ،واحده غيرك تتقى ربنا فى اخر أيامها مش تفترى على اللى حواليها كل يوم كر…هى ليكى بيزيد اكتر واكتر يا صفاء انا مش زعلانه على موتك بالعكس أنا فرحانه أن البشريه هترتاح من واحده زيك شيطانه
ثم نظرت إلى ابرار وقالت
-يلا يا ماما كفايه الوقت اللى راح مننا على الفاضى
أغلقت عينيها بغضب شديد وقالت بصراخ
-اطلعوا بره أنا بكر…هكم بكر…هكم
نظرت ابرار لها بضيق وقالت
-ربنا يهديكى ويصلح حالك
وامسكت يد اسيل وخرجوا سويا من عندها
نظرت اسيل لها وقالت بضيق
-من الاول قولتلك بلاش يا ماما أنا عارفه دى متستهلش الشفقه صدقينى شيطانه وهيفضل شر…ها منتشر فى كل مكان
تكلمت بضيق وقالت
-كان عندى امل أنها ممكن تكون اتغيرت لما عرفت انها هتموت بس للاسف طلعت غلطانه وان هى الشيطان نفسه ربنا يهديها لنفسها يارب
وفى ذلك الوقت أعلن الهاتف الخاص بها عن وجود اتصال إجابة عليه وقالت
-صباح الخير يا احمد فيه حاجه ولا ايه
تكلم بصوت حزين وقال
-عنود انت…حرت امبارح بليل وهى دلوقتى فى المستشفى فى غيبوبه ووليد لسه قايل لينا الخبر تعالى بسرعه
أغلقت الخط سريعا ونظرت إلى اسيل بحزن شديد وقالت
-عنود بنت خالتك فى المستشفى امشى بسرعه نروح ليها
اتسعت عيناها بصدمه وقالت بعدم تصديق
-مين دى اللى فى المستشفى أنا لسه مكلماها امبارح
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت بصوت مختنق
-خالك احمد بيقول أنها انت…حرت بليل يلا يا حبيبتى علشان نطمن عليها
وهبطوا الاثنين إلى الاسفل صعدوا السياره وادارتها اسيل وتحركت بها سريعا واتجهت إلى المشفى.
………………………………………………….
اجتمعت العائله بالمشفى بعد انتشار الخبر وعاد جمال وسعديه من الصعيد والجميع بدأ يواسي ريم واشرف ومرت عدت ايام والحال كما هو عليه
جلس اشرف بجوار ابنته وأمسك يدها بدموع وقال
-عنود واحشتينى اوى واحشنى ضحكتك البريئه واحشنى حضنك اللى بالنسبه ليا الامان واحشنى نظرت الفخر اللى فى عيونك ليا كفايه كده يا بنتى ارجعى ليا ولامك اللى هتموت عليكى ارجعى وانا هنفذلك كل اللى عايزاه عنود ردى عليا بقى
دخل حازم ونظر إلى عنود وقال بصوت هامس
-عمى ممكن تسيبنى معاها شويه
التف له واومئ رأسه بالموافقه وهب واقفا أزال عبراته من على وجه وخرج من الغرفه
جلس على المقعد المجاور لها وأمسك يدها وقال بصوت مختنق
-عنود أنا عارف انك سمعانى دلوقتى الدكتور قالى انك سامعه وحاسه بكل حاجه بس كأنها حلم أنا مش عارف انتى عملتى كده ليه وايه السبب بس انا جاى اقولك الحقيقه يمكن تكونى سمعتى أو عرفتى حاجه بالصدفه
انا يوم ما سافرت ليكى كنت جاى ارجعك بناء على طلب عمى لما حس انه مش قادر يعيش من غيرك وحالة مامتك اللى تدهورت بسبب بعدك عنها ابوكى وصل ليا وطلب منى ارجعك ليه بأى طريقه علشان أنا السبب فى بعدك ده وقتها أنا كنت مدمر بسبب أن اكتشفت أن البنت اللى بعد عنك علشانها طلعت طماعه وكانت بتحبنى علشان فلوسي وبس ولما عرفت أن انا اترميت فى الشارع ومبقاش معايا ولا مليم قالتلى أنها مش هتقدر تكمل معايا حسيت وقتها أن انا جوايا حاجه ليكى حسيت انى محتاجلك اوى فى الوقت ده بس مكنتش اعرف ان اللى جوايا ده حب ليكى المهم ما صدقت عمى طلب منى كده سافرت تانى يوم على طول وروحتلك اول ما شوفتك حسيت بأحاسيس غريبه دقات قلبى زادت عندى رغبه كبيره فى أن احضنك وادخلك جوايا حاجات كتير اوى حسيتها وقتها بس كنت بنكر جوايا برضه أن ده حب ليكى وانتى اتأكدى من ده لما بصيتى فى عيونى وشوفتى أنا مشتاقلك قد ايه بس اتأكد بجد أن بحبك وبعشقك لما اتكتب كتابنا وقربنا من بعض اوى عرفت أن اللى كان جوايا ده عشق ليكى من زمااااان اوى بس كنت رافضه بسبب تحكمات بابا وفرضك عليا بالغصب كنت اخدها عناد مش اكتر بس انا بحبك والله العظيم بحبك، المهم اتفاجئت أن البنت دى بتتصل بيا تانى وبتطلب أنها تقابلنى روحت قابلتها وفضلت تعيط وتقولى أنها مش قادره تعيش بعيد عنى وأنها بتتعذب فى البعد وندمانه على اللى قالته ليا بس وقتها شوفتها بشكل تانى خالص شوفت وشها الحقيقى وبقيت مستغرب ازاى انا مشوفتهاش كده قبل كده صحيح مراية الحب عاميه قولتلها أن بحبك ومستحيل ابعد عنك لحظه واحده طلبت منى أننا نتجوز عادى زى ما كنت متفق معاها زمان رفض طبعا وحذرتها من ان تتصل بيا تانى وسيبتها ومشيت وعمى طبعا كان شافنا مع بعض وفكر أن انا بلعب بيكى تانى ولسه بحب البنت دى بس اكدله أن بحبك ومستحيل افكر فى واحده غيرك وكنت اسعد راجل فى الدنيا لحد امبارح كنت بحلم باليوم اللى هيتقفل علينا باب واحد بحلم باليوم اللى هخدك فى حضنى واقولك كل المشاعر المكبوته جوايا ليه تصحينى من احلامى دى على كابوس ليه توجعى قلبى عليكى بالشكل ده بترجاكى ارجعيلى تانى يا عنود ورجعى الحياه ليا من تانى
وظل يقبل يدها بدموع ولاحظ حركة بسيطه جدا من أصابعها وبتحاول تتمسك بيده
نظر لها بعدم تصديق وجد دمعه على وجينتها ازالها بسعاده وقال
-عنود انتى سمعانى صح ادينى اى اشاره طمنينى
حاولة فتح عيونها وبدأ يهتز جفنها ببطئ شديد حركت أصابعها مره اخرى حتى تأكد أنها تستمع له
احتضنها بسعاده وقال بعدم تصديق
-الحمدلله على السلامه يا قلبى نورتى حياتى من جديد أنا هروح ابلغهم بره واجيب الدكتور
وخرج يركض ابلغ الجميع الخبر وأحضر الطبيب وعاد مره اخرى وجدها فتحت عينيها نظر بسعاده والدموع انهمرت منه وبدأ الطبيب يفحصها وظل يتابعه حازم بترقب شديد حتى انتهى تكلم سريعا وقال
-طمنى يا دكتور عامله ايه دلوقتى
ابتسم له وقال بنبره هادئه
-الحمدلله كله تمام وجرح ايديها بدأ يلتئم ومافيش اى مؤشر خطوره عندها
احتضنه بسعاده وقال بشكر
-شكرا يا دكتور مش عارف اقولك ايه ربنا يجزيك كل خير
ابتسم له وقال بسعاده
-انا معملتش حاجه ده شغلى
ثم نظر إلى عنود وقال
-يا بختك بحبه يا ستى أنا سمعت عن روميو وجوليت وعن مجنون ليلى بس اول مره اشوف مجنون عنود ربنا يسعدكم يارب ويديم ما بينكم المحبه
وخرج وتركهم
اقترب منها وجلس بجوارها وأمسك يدها وقبلها بسعاده وقال
-حمدالله على السلامه يا قلبى كده رجعت الحياه ليا من جديد واحشتينى
نظرت الاتجاه الآخر والدموع انهمرت منها
حرك وجهها وارغمها تنظر له وازال عبراتها بأنامله وقال بتساؤل
-بتعيطى ليه يا عمرى دموعك غاليه عليا
أمسكت يده وقبلتها وقالت من بين شهقاتها
-انا بحبك اوى يا حازم وفكرت انك مش متقبلنى فى حياتك دى بتموتنى مقدرتش استحمل الفكره علشان كده قررت اخسر حياتى علشان متجيش اللحظه اللى تبعد عنى فيها وسبق وقولتها ليك يوم ما افكر اكرهك يبقى الموت مصيرى وانا خوفت اكرهك يا حازم بعد ما عرفت انك بتخدعنى وان رجوعك ليا بناء على طلب بابى منك
حرك رأسه بالرفض وقال
-انتى غلطانه يا عنود معرفش انتى عرفتى الكلام ده منين بس انا فعلا بحبك اه منكرش أن مسافرتش ليكى الا لما عمى اللى طلب منى ده بس والله العظيم بعشقك وانتى شوفتى ده فى عيونى
ظلت تنظر له بصمت و الدموع تنهمر منها بغزاره
حرك رأسه بالرفض وقال بترجى
-ابوس ايدك بلاش دموعك دى بتق..تلنى والله العظيم طيب بصى بلاش نتكلم فى القديم خلينا ننسى كل حاجه حصلت ونبدأ من جديد واخر الاسبوع ده نعمل فرحنا ويتقفل علينا باب واحد
نظرت له بخجل واومأت رأسها بالموافقه وقالت
-م م ماشى
احتضنها بسعاده وقال بعدم تصديق
-بجد مش مصدق نفسى بحبك اوى يا عنود
وفى ذلك الوقت دلفوا جميعا إلى الغرفه ونظر اشرف لهم بضيق وقال
-انت بتعمل ايه يلا
ابتعد عن عنود وقال بأبتسامه
-ايه بحضن مراتى علشان واحشتنى
تكلم ادم بمزاح وقال
-لسه مش مراتك يا ظريف ده كتب كتاب يعنى جواز مع ايقاف التنفيذ
تكلم ياسين بمرح وقال
-متستعجلش يا اخويا بكره تندم على اللحظه اللى فكرت تاخد فيها الخطوه دى الجواز أوله حلو وآخره
تدخلت تالين بالكلام وقالت
-واخرته ايه بقى أن شاءالله
وضع ذراعه على كتفها وقال بابتسامه
-اخرته هنا وسعاده يا روحى
تعالت ضحكات الجميع وجلست ريم بجوار ابنتها واحتضنتها بدموع وقالت
-كده برضه يا عنود توجعى قلب امك عليكى بالشكل ده
تمسكت بها بقوه وقالت بدموع
-انا اسفه يا مامى دى لحظه الشيطان سيطر عليا فيها ربنا يسامحنى بقى
جلس اشرف بجوارها واخذها داخل أحضانه وقال بحب
-لا يا حبيبتى احنا مش بنلوم عليكى اكيد معملتيش كده الا لو كان السبب قوى وان الشيطان استغل بعدك الفتره دى عن ربنا وكبر الموضوع ده فى دماغك بس خلاص اللى حصل حصل وانا مش هسألك السبب ايه الا لو حابه تقوليه ليا بعدين خلينا دلوقتى نفرح برجوعك تانى وسطنا
تمسكت به بحب وقالت
-انا بحبكم اوى والله واسفه أن عيشتكم ايام صعبه بسببى
حرك يده على ظهرها بحنو وقال
-خلاص يا حبيبتى قولت احنا فرحانين دلوقتى برجوعك تانى وسطنا ومن هنا ورايح مش عايز اشوف دموعك دى ابدا تانى فاهمه
تكلم حازم وقال بحب
-عمى بما أن بابا وماما هنا فأنا بطلب من حضرتك أن نعمل الفرح اخر الاسبوع ده
نظر إلى ابنته بسعاده وقال
-وانا موافق طبعا يا ابنى ربنا يسعدكم يارب
انهالت التهانى عليهم بسعاده وارتسمت الابتسامه مره اخرى على وجوه الجميع .
………………………………………………….
مرت الايام وجاء اليوم المنتظر يوم زفاف سليم واسيل اجتمعت العائله فى افخم القاعات التى تطل على النيل وبدأ تنهال عليهم التهانى والجميع يتمنى لهم السعاده والذريه الصالحه وبعد قضاء يوم جميل وممتع عادوا جميعا إلى منازلهم
وقفت اسيل على الباب بتوتر شديد وانتفضت مكانها عندما شعرت بيد سليم تتحرك على ظهرها نظرت له بخجل وقالت
-ا ا ايه عايز ايه
رفع إحدى حاجبيها إلى الاعلى وقال بأستغراب
-عايزك تدخلى ولا ناويه تنامى على باب الشقه
ابتلعت ريقها بصعوبه واومأت رأسها بتوتر وتحركت بقدم مرتعشه إلى الداخل و…….
………………………………………………….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وتبقى انهار الحب جاريه)
