رواية وباء السعادة الفصل الرابع 4 بقلم هاجر نور الدين
رواية وباء السعادة الجزء الرابع
رواية وباء السعادة البارت الرابع
رواية وباء السعادة الحلقة الرابعة
كان المحيط الزجاجي إتكسر ووقع منهُ جثة الدكتور اللي إتفتحت بسبب الزجاج اللي دخل فيها ولكن الصدمة مكانتش هنا، الصدمة كانت في اللي لقيناه لما كل دا حصل، بصيت للدكتور فادي اللي كان حاطط إيديهُ على راسهُ وقولت بتساؤل:
_ إي الفلاشة دي؟
قرب من الفلاشة اللي ظهرت من جوا الجثة بعد ما إتفتحت بسبب الزجاج ومسك ورقة كانت جنبهُ ومسكها بيها، كانت متغلفة كويس أوي جوا كيس سيليكون صغير على مقاسها، فتح الكيس وطلع منهُ الفلاشة وكان الكائن دا دخل الأوضة بكل هدوء وإتكلم بتساؤل:
= جربها على اللاب اللي هناك ونشوف فيها إي؟
روحنا بسرعة كلنا ناحية اللاب ووصل فيه الفلاشة واللي كان فيها ملف واحد بس بعنوان “المليار الذهبي”، بصينا كلنا لبعض بقلق من اللي هيبقى جواها وكان في بالظبط 3 ڤيديوهات بدون عناوين، فتحنا أول ڤيديو واللي كان فيه مجموعة أشخاص لابسين لبس مغطيهم من أول راسهم لحد رجليهم بإستثناء شخص واحد مُتربع في المنتصف، إتكلم الشخص دا وقال:
_ طبعًا زي ما إنتوا عارفين لازم كل مجموعة في بلد تعمل خطة ناجحة أكيد عشان نقدر نتخلص من أكبر عدد مالهوش لازمة من البشر، والخطة اللي عرضتها عليكم من شوية بتاعت ڤيرس السعادة اللي مصنعهُ هي اللي هتنجح بنسبة كبيرة أوي، هيبقى معانا الداء والدواء، طبعًا الداء وهو الڤيرس والدواء وهو المصل ودا لينا إحنا وبس.
وقف الڤيديو على كدا وبصيت للدكتور وقولت بصدمة:
= دا كل اللي موجودين ناس مهمة جدًا، سواء عندنا في الشرطة أو علماء شوفتهم قبل كدا وحتى في ممثلين، هو إي اللي بيحصل، المنظمة دي بتاعت إي بالظبط؟
إتكلم الكائن بغضب وهدوء:
_ مش محتاجة تفكير يعني، المليار الذهبي والملابس وطريقتهم واللي عايزين يوصلولهُ، دول الماسـ *ونية.
فضلنا ثواني مصدومين وإتكلم الدكتور وهو بيفتح الڤيديو التاني:
= هفتح الڤيديو التاني.
فتح الڤيديو التاني بالفعل واللي كان فيه الدكتور اللي كان في المحيط الزجاجي وهو قاعد ووراه في المحيط الزجاجي الكائن وهو بشري قبل التحول وهو بيضحك بهستيريا بدون توقف لحد ما بانت عروقهُ بشكل ملحوظ وقال:
_ إحنا بدأنا فعلًا بالتجربة، واللي بان إنها نجحت، الڤيرس إتحكم في الجسم كلهُ والتجربة أثبتت إن برغم الشخص قلبهُ وقف من كتر الضحك ولكننهُ لسة مستمر في الضحك الهستيري بدون توقف، لسة هنستمر ونشوف الڤيري هيوصل لحد تحكم إي بالظبط.
الڤيديو خلص وأنا والدكتور فادي بنبُص ناحية الكائن اللي كان غضبان جدًا وكسر كل الزجاج اللي في المكان بدون ما يتحرك وقال:
= إفتح الڤيديو الأخير.
فتحنا الڤيديو الأخير وإحنا أعصابنا متوترة واللي كان فيه الدكتور برضوا وهو بيتكلم بتوتر وخوف:
_ إنتوا أكيد مش هتستغنوا عننا، الحالة فقدنا السيطرة عليها وإتحول لوحش رهيب بعد الشهر التالت، الموضوع مبقاش في إيدينا خالص، متحسسوناش إنكم إستغلتونا لمصالحكم بس، المختبر برا كلهُ متدمر والطاقم كلهُ بيموت.
وقف كلام ووقف بصدمة ورعب وقال بسرعة قبل ما يهرب:
_ أنا هبعت الرسالة دي ليكم ومش عارف مصيري هيبقى فين لحد ما تيجوا بس أتمنى إنكم تتحركوا بأسرع ما يمكن وأنا هحاول أنفد بجلدي.
الڤيديو قفل بعدها، بصينا للكائن برعب وعدم غهم وتوتر ومشاعر كتير جدًا متلغبطة، يعني هما أصلًا مخططين لـ دا وإنهم حتى يتخلصوا من اللي معاهم حتى، يعني إي، إتكلمت بعدم فهم وقولت:
_ برضوا معرفناش مين دول وفين هما؟
إتكلم الكائن بهدوء وقال بعد ما غمض عينيه وفتحها من تاني:
= أنا عارف مكانهم، شغل الڤيديو الأول تاني.
بصينالهُ بإستغراب ولكن فعلًا شغلنا الڤيديو الأول من تاني وبعدين إتكلم الكائن وقال:
_ يلا بينا عشان نروحلهم.
بصيتلهُ بإستغراب وقولت:
= بس إنت عرفت مكانهم منين؟
إبتسم إبتسامة سخرية وقال:
_ من ضمن قدراتي إني أعرف المكان بالتحديد من مجرد صورة أو مشهد أو حتى صوت، مش عارف إزاي وليه بس اللي هقدر أقولهُ إن أعمالهم هتتقلب عليهم دلوقتي.
بالفعل مشينا معاه وأول ما نزلنا لقينا تجمع رهيب من الوحوش قدام المختبر، تقريبًا كل الوحوش موجودة هنا، المئات أو الألوفات كمان منهم في كل مكان، حضنت جامد في الدكتور اللي شدّ على حضني هو كمان وقال بخوف للكائن:
_ هو في إي، إي اللي جاب كل الوحوش دي هنا؟
بصيلنا الكائن بجنب عينهُ بسخرية وقال:
= أنا اللي إستحضرتهم، أصل أنا برضوا نسبت أقولكم إني أقدر أتحكم فيهم كلهم، متخافوش ميقدروش يأذوكم أو يقربوا منكم من غير إذني، ودول هييجوا معانا.
مشينا وإحنا رجلبنا بتخبط في بعض فعلًا وإحنا ورانا الكمّ الهائل دا من الوحوش وإحنا بنتحامى في الكائن اللي ماشي جنبنا، وبعد شوية وقت وصلنا لمكان شِبه سياحي، مكان صحراوي جدًا مفيهوئ غير رمل وبحر ومبنى وحيد، نفس فكرة المختبر ولكن دا في مكان أثري شوية، كان الباب من حديد متين جدًا وصعب الفتح إلا من جوا، بحركة واحدة الكائن خلعهُ من مكانهُ ورماه بعيد ودخل وكلنا دخلنا وراه، كان نفس المجموعة ولكن زادوا أشخاص أكتر بكتير من الفيديو قاعدين، كلهم وقفوا برعب وخوف وإتكلم الشخص اللي كان بيتكلم في نفس الڤيديو واللي من الواضح إنهُ الزعيم بتاعهم وقال:
_ إي اللي بيحصل، مين اللي فتح الباب؟
إتكلم الكائن وقال بضحك وسخرية:
= تجربتكم الأولى، واللي جاية تقلب أعمالكم عليكم.
وقبل ما يبقى في كلام من تاني بإشارة واحدة من الكائن للوحوش هجموا كلهم على المكان بالكامل اللي كان مكون من 3 أدوار والمكان بقى كلهُ جري وهرج ومرج، فضلنا أنا والدكتور واقفين بذهول ورعب من كل اللي بيحصل قدامنا وإتقدم الكائن بنفسهُ للزعيم واللي هو اللي مصنع الڤيرس واللي مسكهُ زي العروسة اللعبة وقسمهُ نُصين، رجعلنا من تاني ووصلنا لحد البوابة وطلب مننا ننشر معاه البنزين اللي هو جابهُ فجأة بكميات كبيرة معرفش منين في المكان كلهُ، بالفعل نشرنا معاه البنزين في كل مكان ورجعنا من تاني للبوابة، خرجنا برا البوابة وفضل هو جوا وقال وهو بيدينا 6 من المصل في شنطة قماش:
_ دول اللي إتبقوا من بعد الحادثة اللي حصلت في المختبر، خدها إنت وهو ومراتك يا آدم، وصنعها زي ما قولت يا دكتور وإنشرها في الجو، وبالنسبة للوضع برا مفيش وحوش تاني لإني جمعتهم كلهم هنا النهاردا.
إتكلمت بتساؤل وقولت:
= إنت مش جاي معانا؟
إبتسم وقال:
_ أنا في الأول والأخر وحش، ومسيري هيبقى مسيرهم بالظبط، أنا لسة في وعيي كـ بشري وبساعدكم لكن كمان شوية هفقد السيطرة على نفسي ومش عارف وقتها إي اللي هيطلع مِني، وأنا عمري ما أذيت حد طول حياتي مش هحب آني أأذي حد بريء.
بصينالهُ أنا والدكتور بإبتسامة إمتنان ولكن هو فعلًا في الأول والأخر وحش، رجعنا بسرعة أنا والدكتور للمستشفى بعد ما شوفنا المكان وهو بيتحرق بالكامل ورانا بكل اللي فيه من وحوش وجثث، خدت المصل أنا والدكتور وأديتهُ لمراتي اللي كان في نفس حالة الضحك اللي كانت هتوقف قلبها ولكن الحمدلله بمجرد ما خدت المصل هديت وفقدت الوعيّ، خد الدكتور باقب المصل وقعد يعمل عليه البحوثات اللازمة هو وباقي الدكاترة اللي قدروا ينجوا من الوحوش لحد ما كثفوا العدد ونشروه في الجو في أنحاء البلد كلها من خلال الطيارات وكل المُصابين تعافوا ولكن دخلوا في غيبوبة مش عارفين مُدتها قد إي بِما فيهم مراتي، ولكن بناخد معاهم كل الإجراءات اللازمة، وعمرنا أبدًا ما هننسى الوحش اللي ساعدنا واللي لو حكينا القصة للناس مش هيصدقونا لا أنا ولا الدكتور، ولكن كفاية نحكيها بإسمهُ هو مش بإسم الوحش، بإسم “فايز أشرف العامري” مريض الكانسر الشجاع.
#هاجر_نورالدين
#وباء_السعادة
#تمت
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وباء السعادة)