رواية واهتز عرش الجبل عشقا الفصل السادس 6 بقلم لولا نور
رواية واهتز عرش الجبل عشقا الجزء السادس
رواية واهتز عرش الجبل عشقا البارت السادس
رواية واهتز عرش الجبل عشقا الحلقة السادسة
* عاد جبل الي السرايا بعدما اتفق مع ديالا ووالدها علي موعد عقد القران …*
*دلف الي المندرة ومعه حسن ابن عمه الذي هتف بقلق : خير يا چبل ايه الموضوع المهم اللي رايدني فيه وخالتني اهمل اللي في يدي واچي علي ملا وشي!!
* جلس جبل واضعاً قدم فوق الاخري امام حسن متحدثاً بهدوء وعلي وجهه ابتسامه سعيده: اني هتچوز وكتب الكتاب بعد بكره…
* حملق فيه حسن مندهشاً : واااه ، كيف ده وميتي وانا اخر من يعلم ، ومين دي اللي عليها العين؟؟
* نفي جبل براسه وتابع : لا ، انت اول من يعلم ..
* حسن بعدم فهم : كيف يعني وانت بتجول ان كتب الكتاب بعد بكره …
ثم هتف فيه بغيط: ما تتحدت كيف الخلج وتحكي كل حاچه بدل ما انت بتنجطني بالحديت اكده…
* ضحك جبل برزانه وتابع: ما انت لو تديني فرصه اتحدت هتعرف كل حاچه…
* هتف حسن بنزق : اديني سكت اها ، اتفضل جول..
* القي جبل قنبلته في وجه حسن بهدوء : هتچوز بت عزيز الجبالي!!!!
* هتف حسن بعدم فهم : يت عزيز الجبالي مين ..
صمت لثواني حتي استوعب الامر وسرعان ما اتسعت عينيه اندهاشاً: وااه هتتجوز المصراوية الحلوه التي تحل من علي حبل المشنجه!!!
* هدر فيه جبل بصوت مفزع افرع الطيور علي اعشاشها وهو يصوب اليه فرد سلاحه الخاص الذي استله من جيب عباءته الداخلي : حسسسسن!!!
كلمه زياده وهفرغ الفرد ده في خاشمك اللي معارفش بينطج بيجول ايه؟
انت بتتحدت عن مرتي، مرت چبل العلايلي ، اللي يفكر يرفع عينه فيها هكون دافنه موطرحه!!!!
* هتف حسن معتذراً وهو ينظر الي جبل بذهول : اهدي ،، اهدي يا واد عمي والله ما اجصد حاچة عفشه ولا اني اطلع علي مرت اخوي ، بس اصل يعني انت عارف انا اتحدت وياك عنها اما شوفتها مش اكتر ..
حجك عليا يا واد عمي …
* زفر جبل مستغفراً بصوت عالي بملامح غاضبة وهو يحاول يسيطر علي النار المستعره داخل صدره من حديث ابن عمه عن جميلته!
* تحدث حسن بعد فتره صمت وهو يطالع جبل بقلق:
المهم ، كيف حصل ده ، جصدي يعني اللي خلاك تفكر تتچوز دلوجت وانت كنت رافض فكره الچواز من تاني رغم ان ياما جلت لك …
* هتف جبل بمراوغهً وهو يحكي نصف الحقيقة: ابوها واجع في مشكله مع ناس كبار في البلد سياسيين ورچال أعمال ماسك عليهم ورج مهم وسلمه للحكومه بس حياته في خطر ولازمن بختفي عن الانظار لفتره ، فاهيسافر لفتره باره البلد وفي نفس الوجت مش عاوز ياخد بته معاه علشان ما تبجاش نجظه ضعف ليه ، فطلب مني انها تجعد عندينا اهنيه وتكون تحت مسؤليتي …
صمت لثواني يحك لحيته بتوتر: فانا علشان عوايدنا وحديت الناس العفش طلبت منه يچوزها لي …*
* هتف حسن بخبث: علشان عوايدنا جلت لي، طب وانت كيف تتچوزها من غير ما توعي لها او تعرفها ،او حتي تتحدت معاها ؟؟
* وبعدين دي يعني ما تاخذنيش ، مش زي حريمنا اهنيه ، دي من مصر وبتطلع وبتروح وتاچي كيف وافجت عليك خصوصي انك متچوز ؟؟
* هتف جبل مراوغاً: ما انا طلبت من ابوها اجعد معاها واتحدتنا وكمان هي عرفت موضوع ابوها ووافجت …
ثم تابع بثقه: وبعدين مين دي اللي تفكر ترفض چبل العلايلي كبير العلايلية…
* ضحك حسن وتابع : في دي عندك حج ، علي العموم الف مبروك يا واد عمي ربنا يچعلها جوازه السعد والهنا …
المهم انت خبرتهم في السرايا، جصدي يعني خبرت الحاچة الكبيره ومرتك …
* نفي جبل برآسه: لا لسه مخبرتهمش …
* اعتدل في جلسته واستند بمرفقيه علي رجليه وتابع: المهم دلوجت عاوزك تزود الغفر في كل حته في النچع علي المداخل والمخارج وحوالين الارض والسرايا مش عاوزه نموسه تهوب من غير ما يعوفوا ويكون عندي علم بيها، انا مش خابر الناس اللي عاوزين يؤذوا عزيز الچبالي مراجبينه ولا لاه، وممكن يكونوا عاوزين يؤذوا بته ودي هتبجي مرتي ولازمن احميها …
ده غير ان الموضوع ده سر محدش يعرف بيه غير انا وانت وعزيز الچبالي وامي الحاچه هجولها عليه…
* هتف حسن مؤكداً علي حديثه: اطمن يا واد عمي سرك في بير ، وهمل علي موضوع الغفر وتامين النچع ده علي اني ….
* ربط جبل علي قدم حسن بقوه: كد الجول يا واد عمي ، عاوزك بكره عشيه تفضي حالك علشان تاچي معانا بكره انت وعمي علشان نروح نطلبوا يدها من ابوها بعد العشاء …
* اومأ له حسن وهو ينهض واقفا: بامر الله ، بعد العشاء هكون عندك انا وابوي الحچ ان شاء الله …
ثم اقترب منه مردفاً بسعاده وهو يعانقه عناق رجولي قوي: الف مبروك يا واد عمي ربنا يتمم لك بخير يا خوي…
* الله يبارك فيك يا خوي .. الله يبارك فيك
………………..
* بعد رحيل حسن ، توجه جبل الي بهو السرايا فوجد والدته الحاجه جليله تجلس في مكانها المعتاد ومن حولها جميع نساء المنزل …
* تقدم جبل من والدته مقبلاً يدها : يا حاچه كنت رايدك في كلمتين…
* وضعت الحاجه جليله سبحتها بجانبها وتابعت: وماله يا ولدي ، خير في ايه ، تعال اجعد جاري اهنيه..
* اردف جبل بنفي: لا يا حاچة مش اهنيه عاوز اتحدت معاكي لحالنا …
* صعد جبل ووالدته الي جناحها تحت نظرات هند الفضولية : خير ايه الحاچة اللي عاوز يتحدت فيها چبل مع الحاچة لحالهم يا تري..:
* قلبت جميله عنيها بملل وتابعت بلامبالاه: اديكي جلتي لحالهم يعني حاچة متخصكيش ..
* ضحكت ورد واضافت: نفسي تريحي حالك يا هند وما تدخليش في اللي مالكيش فيه…
* هتفت هند بكيد : ليه هو انا ذيك اياكً، انا ام حفيد العلايلي الكبير ولازمن اعرف كل كبيره وصغيره بتحصل في السرايا وبراها ….
* ضحكت ورد وجميله التي تابعت : وماله ابجي جولي الحديت ده لچبل اما ينزل هو وامي وساعتها هنشوف هتعملي ايه يا ام الحفيد …
* كتمت هند حنقها منهم ولم ترد ولكن ظلت نظراتها معلقه بأعلي حيث اختفي جبل ووالدته …
..,,,,,,,,,,,,,,
* هتفت الحاجة جليله بعدما جلست امام جبل في غرفتها : اها ادينا لحالنا ، جولي في ايه يا ولدي جلجتني….
* تنحنح جبل يجلي حنجرته وتابع بجديه: الحديت اللي هجوله ده مش عاوز مخلوج غيري انا وانتي وحسن واد عمي …
* هتفت الحاچة جليله بقلق: من ميتي وانا بطلع سرك يا ولدي ، وبعدين احكي علي طول مش لازم تلف وتدور..
* اعتدل في جلسته واضعاً مرفقيه علي ركبتيه: عزيز الچبالي واجع في مشكله وطالب مساعدتي …
ثم حكي لها ما حكاه لحسن ابن عمهً..
* تنحنح بارتباك يخفي توتره: وانا علشان يعني عوايدنا واكده جلت له يچوزها لي …
* صمتت الحاجه جليله متفاجئة مما قال ولكنها تابعت بفرحه: صُح الحديت ده ، صُح انت جررت تتچوز …
* اجاب جبل وهو يتهرب من نظاراتها المتفحصة: هو مش انتي عماله كل شويه تجولي لي اتچوز ، اها اديني عملت اللي انتي عاوزاه وهتچوز..:
* ضحكت جليله علي ارتباك جبل وتابعت بخيث: وايش عچب دلوجت يعني ما انا ياما اتحايلت عليك وانت بترفض …
ثم اقتربت منه وتابعت بخبث: ولا انت شوفت بت الچبالي وعچبتك وما صدجت ابوها جالك علي مشكلته فجلت أضرب عصفورين بحچر واحد منها تساعده ومنها تتچوز اللي اختارتها ….
* مسح جبل حبات العرق التي تشكلت علي جبهته من فرط التوتر : لا لا مش اكده خالص…
كل ما هنالك زي ما جلت لك علشان عوايدنا …
* ضحكت الحاجه جليله باتساع: علشان عوايدنا ،، الحديت ده تجوله لحسن ، تجوله لعزيز الچبالي.، لكن تجوله لامك اللي عچناك وخبزاك لا ،…
* انا دلوجت الفرحه ما ساعيانيش علشان انت اختارت اللي رايد تتچوزها ، وخچلك ولمعه عينك بتجول انك رايدها وفي حاچه اتحركت چواك ناحيتها وده محبب علي جلبي انك تحب وتعشج …
الحب والعشج عمره ما كان عيب ولا حرام وادام بحلال ربنا يبقي علي بركه الله …
بس اللي هجولهولكً يا ولدي اياك والظلم واوعاك ما تعدلش بين حريمك علشان يوم الموقف العظيم متقفش جدام ربنا نصك مايل …
اعدل بينهم في كل حاچه وانا عارفه ان اللي في القلوب ملناش عليه حكم ولا سلطان بس ورد تستاهل منك انك ما تظلمهاش معاك وانا مش هسمح لك تاچي عليها او تكسر خاطرها ، كفائه عليها مرار چوازك عليها ، هي عارفه انك هياچي يوم وتتچوز تاني لجل ما تخلف وهي عارفه وراضيه بس دي يت العلايليه ووصيه ابوك الله يرحمه وبتي اللي ربتها في حضني وبجولها لك لو يوم چيت عليها انت او مرتك الچديده انا اللي هجف لكم …
* قبل جبل يد والدته باجلال: ربنا بخاليكي لينا يا حاچه وانا اوعدك ورد فوج راسي وعمري ما اهينها ولا اظلمها وربنا يجدرني واعدل بيناتهم …
* ربطت الحاجه جليله علي كتف جبل: ويخاليك لينا يا ولدي ويهدي سرك وافرح بعوضك من ورد وبت الچبالي جادر يا كريم …./
……………………………………………
* بعد رحيل جبل ، جلست ديالا في غرفتها تفكر فيما حدث وحياتها التي انقلبت ، مشكله والدها وحياته المهدده بالخطر ، وظهور جبل المفاجيء في حياتها وزواجه منها…
* لا تنكر ان هناك شيء به يجذبها اليه ، هومختلف عن الرجال التي تعرفهم وتتعامل معهم …
* تنجذب اليه نعم ولكنها تهابه ، بخلاف زواجه من امراه اخري غيرها والمفروض انها تكون زوجه ثانيه له !!!
* مشكله ولادها اوقعتها في مأذق ، مطالب منها ان تتخلي عن حياتها واحلامها في سبيل انقاذ والدها …
والدها الذي ضحي بحياته من اجلها ورفض الارتباط بعد وفاه والدتها وكان لها الاب والام ، قدم كل ما في استطاعته لاسعادها ….**
* هي كانت تحلم بقصه حب رومانسيه مع شخص يشبهها من نفس بيئتها ثم تكلل قصه عشقهم بالزواج رجل هي امرآته الوحيده لا يشاركها به احد …
* حسمت امرها وقررت انها ستتجوز جبل العلايلي من اجل انقاذ حياه والدها جواز صورياً علي ورق ولن تدع ذلك الجبل يقترب منها وبعد انتهاء ازمه والدها ستطلق منه وتعود الي حياتها كما كانت …
* قطع تفكيرها مع نفسها رنين هاتفها المحمول ، تناولته فوجدته ينير باسم صديقتها المقربه صافي، فتحت الخط متحدثه بلهفه: صافي ، انتي فين رجعتي من السفر ولا لسه…
* صافي: وصلت من ساعتين ، رميت الشنط وغيرت هدومي وجيت علي بيتك علي طول بس مفيش حد موجود هو انتي مش البيت…
*هتفت ديالا بوجه ممتعض: ايوه مش في البيت انا في الصعيد…
* هتفت صافي بعدم تصديق: what!!!!
بتعملي ايه عندك في الصعيد ، هو انتوا تعرفوا حد هناك اصلاً …
* ابتسمت ديالا ساخره : الموضوع كبير هحكيهولك بعدين المهم انا عاوزاكي تكوني عندي هنا بعد بكره بالكتير…
* هتفت صافي بذهول : اكون عندك فين ،في الصعيد!!!
وليه اجي لك هو انتي مش راجعه ، في ايه با ديلا فهميني….
* زفرت ديالا بحنق وتابعت: قلت لك مش وقته دلوقتي هحكي لك لما اشوفك المهم تروحي تحضري حاجتك علشان تيجي لي هنا وانا هحجز لك تذكره الطيارة وهبعت لك التفاصيل اللوكيشن بتاع المكان ع الواتس اب وهخالي عربيه تستناكي في المطار….
* اومأت صافي موافقه وهي تشغل سيارتها وتعود الي منزلها تستعد السفر لصديقتها: طيب خلاص اتفقنا…..
…………………..*
*خرج جبل من غرفه والدته بعدما انهي حديثه معها ، وقف اعلي الدرج ينادي بصوت مرتفع علي زوجته : ورد ..ورد ..
* نهضت ورد من جلستها مستديره اليه تتطلع الي اعلي: ايوه يا واد عمي عاوز حاچه ./
*ايوه ، تعالي عاوزك حصليني علي چناحي ..
ثم استدار صاعداً الدرج الي جناحه وورد خلفه مسرعه تلبي مطلبهً…
* زوت هند ما بين حاجبيها بشك وهي تتطلع في اثر ورد الي اختفت من امامها: واااه ، خبر ايه ، كل شويه ينادم لواحده ويجعد يتحدت معاها لحاله ، اكيد في حاچه دي مش عوايد چبل ، ربنا يستر ، بس انا لازمن اعرف اللي بيحصل بس ازاي !!!!!
………………
* دلفت ورد الي جناح جبل فوجدته جالس في انتظارها : خير يا واد عمي عاوزني اعمل لك حاچه؟؟
* مد يده يجذبها من يدها يجلسها بجانيه : اجعدي يا ورد عاوز اتحدت معاكي في موضوع مهمً…
* صمت جبل يتظر اليها بحزن ، يعرف ان ما سيقوله سوف يجرحها ويألمها بشده ، ولكن غصب عنه قلبه لا يملك عليه سلطان ، وهو بعمره ما فكر في جرحها او اذيتها ..//
* حمحم يجلي حنجرته هاتفاً بتوتر: انتي عارفه يا ورد انك غاليه عندي كد ايه ، ومش علشان انتي مرتي وبس لا، انتي لحمي ودمي ووصيه ابويا الله يرحمه ، ومعزتك في جلبي كبيره وشهاده حج انتي طول مده چوازنا عمرك ما زعلتيني ولا عصيتي ليا امر واعتقد انا كمان عمري ما زعلتك ولا چيت عليكي في حاچه ولا جليت من جيمتك في شيء …
* حتي موضوع الخلفه عمره ما جل من جيمتك في نظري ولا شوفته نجص فيكي …
* صمت لثواني يتطلع الي وجهها يري رد فعلها علي حديثه !!!!
* بسً…. قطعت ورد حديثه وهي تبتسم بالم وقد فهمت المغذي من حديثه: عاوز تتچوز يا چبل ؟؟
* نظر اليها جبل وقد انعقد لسانه لا يعرف بما يجيبها ، نظره الالم في عينها طعنته في منتصف صدره …
* هتف بتردد وهو يتحاشي النظر داخل عينيها الحزينين: ورد .،… اني …
* ربطت ورد علي يده وتابعت بحنو: اتچوز يا چبل ، اتچوز يا واد عمي ده حجكً وانا مش هجدر امنعك منيه …
* انت اتچوزتني وانت مش عاشجني علشان كيف ما جلت اني وصيه ابوك وبت عمك ، بس عمري ما زعلت وجلت كفايه عليا اني عشجاك …
* انا عمري ما كت احلم اتچوزك، واما اتچوزتك ماكنتش مصدجه ، وعارفه انك كتير عليا ..
انت متعلم ومتنور وواخد شهاده عاليه وانا معايا اعدادي لان التعليم عمره ما كان لادد عليا …
* حتي انا مش حلوه كيف هند ولا چميله…
* هتف جبل مقاطعها وهو يضع يده علي وجنتها : لا ياورد اوعاكي تجولي اكده ، انتي حلوه وچميله عمرها ما كانت بجمال الوجه يا ورد انتي روحك وجلبك مفيش احلي ولا اطيب منك يا ام جلب الماظ.
* طبعت ورد قبله علي كف يده الموضوع علي وجنتها وتابعت: انا عارفه اني تعبتك معاي كتير وعارفه ان في حاچات كتير نجصاني كست تعرف ترضي چوزها زين بس غصب عني مش بيدي ، حاولت والله ومعرفتش وموضوع الخلفه انتي استحملتني فيه خمس سنين لحالهم وعمرك ما كليت .
وعارفه انك لازمن تتچوز وتخلف علشان يكون لك ذريه وعلشان حكم العلايلية من بعدك…
* صمتت تاخد نفس عميق وتابعت: وعشان اكده انا مش زعلانه منيك وفرحانه لك من كل جلبي يا واد عمي…
* قبل جبل كفوف يديها الاتنين باحترام وتقدير : انتي صعبتيها علي يا ورد اكتر ، چبتي طوج وطوجتي رقبتي بكرمك واصلك وجلبك الابيض..
وانا وعد عليا يا ورد عمري ما هزعلك ولا هاچي علي كرامتك ومكانك في جلبي هيفضل زي ما هو ، ولا هخاليكي تحسي ان ليكي ضره ولو حصل في يوم وزعلتك مش هسمي عليها ، ربنا يبارك لي فيكي يا اصيله يا بت الاصول …*
* هتفت ورد بابتسامه تخفي خلفها نزيف قلبها : وياتري اختارت حد ولا هتخالي الحاچه الكبيره تختار لك ؟؟
* حمحم بارتباك وهتف وهو يقف يتجه الي شرفه الجناح يعطي لها ظهره: هت .. هتچوز بت عزيز الچبالي…
* قبضه قويه اعتصرت قلب ورد ، جبل اختار واحده حبتها من كل قلبها وكانت تحادثه عنها وعن جمالها ليل ونهار ، واحده احبتها وصعب عليها ان تكرهها لانها لا تعرف الكره ابداً …ً
هتفت في نفسها: مين فينا اللي صعبها علي التاني يا واد عمي ….
* مسحت دمعه هربت من عينها : الف مبروك يا واد عمي ربنا يتمم لكم علي خير …
ثم استجمعت شتات نفسها ورفعت يدها اعلي فمها واطلقت زغروده طويله عاليه تبعتها اخري واخري ولكنها خرجت منها كصوت ذبح الشاه وهي تصارع لكي تبقي علي قيد الحياه بعد نحرها ..
ثم انطلقت تجري الي غرفتها تصاحبها نظرات جبل الحزينه والمشفقه عليها: حجك علي يا ورد مش بخوطري والله غصب عني، سامحيني يا بت عمي ..
……………
……………………………………………
* خرجت الحاجه جليله من جناحها ، سمعت صوت زغاريد ورد الجريحه ، وضعت يدها علي قلبها المتألم حزناً عليها: اه يا بتي…
* ثواني وراتها تنزل مهروله من جناح جبل ، فافتربت منها ووقفت امامها فاتحه ذراعيها لها وما كان من ورد الا ان ارتمت في احضانها ، تبكي اخيراً وقد سمحت لدموعها ان تتحرر فوق صدر امها وكيف لا وهي لا تعرف ام سواهاً….
* هتفت بكلمه واحده جمعت في حروفها كل وجعها وحزنها : چبل …
* ادمعت عين الحاجه جليله: وربطت علي ظهرها بحنان امومي : مجدر ومكتوب يا بتي ، كله مجدر ومكتوب…
* صعدت هند ومن خلفها جميله لا بفهمون ما يحدث!!
* هتفت هند اولاً وهي تتطلع الي ورد المنهاره داخل احضان عمتها: خير يا مرت عمي مالها ورد بتبكي ليه وجبلها كانت بتزرغد …
* ربطت الحاجه جليله علي كتف ورد : ادخلي ارتاحي في چناحك ..
* اومأت لها ورد وهرولت الي جناحها تحت نظرات هند المستغربه الفضولية!!!
* اعتدلت الحاجه جليله في وقفتها وهتفت بقوه: چبل هيتچوز بت الچبالي وكتب الكتاب بعد بكرهً…
* لطمت هند خديها : يا مراري !!!!
* اما جميله فهتفت بذهول : چبل وديالا!!!!
…………………..
* دلفت جميله الي غرفه ورد وجدتها تخفي وجهها في الوساده تبكي بعنف…
* جلست بجانبها وهتفت بحنان وهي تربط علي كتفها : يزيداكي بكي يا ورد ، بزيداكي يا حبيبتي..
* رفعت ورد وجهها المغطي بالدموع: غصب عني يا چميله مجدراش ، نار جايده جوه جلبي هتموتني…
* ادمعت عين جميله حزناً عليها: حاسه بيكي يا خيتي والله ، بس انتي خابره زين ان چبل لازمن يتچوز ..
مش عاوزاكي تزعلي منيه …
* تابعت ورد بنشيج: انا مش زعلانه من چبل والله العظيم، ده حجه وهو معملش حاچه شينه ده شرع ربنا …
* انا زعلانه من حالي اني مجدرتش اسعده واكون ليه زوجه تعرف تراضيه وتخلف له جطعه عيل …
* حتي لو كنت بخلف انتي خابره زين انه برضك كان ممكن يتچوز عليا ….
* هتفت فيها جميله بحده: يا ما قلت لك يا ورد انتي اللي مسمعتيش حديتي ،قلت لك تروحي للدكتوره تشوف حاجه لحالتك وانتي كنتي بترفضي…
* ابتسمت ورد ساخره وباحت لها بما تخفيه عنها: ومين جالك اني ما سمعتش حديتك ، روحت للدكتوره وجلت لها علي اللي فيه وطلع عندي برود چنسي بسبب الختان ، وده اللي مخاليني كيف جالب التلچ مع اخوكي ومخاليني اهرب منيه لما بيريدني…
* وچيه موضوع الخلفه وكمل علي ، وخالاني افقد الامل وابطل اتعالچ وكنت بداري علتي في خچلي منيه….
* كنت بموت من جهرتي وانا شايفه چبل بيحاول معايا كتير ومفيش فايده وكنت كل يوم يستني يدخل عليا يجولي انه هيتچوز ، وكنت كل يوم بعود حالي عليها بس اما حصلت بچد مجدرتش صعبه جوي جوي يا خيتي…..*
* ضمتها جميله داخل احضانها وتابعت بدموع: اه منك يا ورد ، ليه عملتي اكده في حالك يا خيتي ليه…
* اجابتها ورد من بين دموعها: عشان چبل يستاهل كل حاچه زينه ، يستاهل اللي تعوضه عن اللي حرمته منيه …..
………………
* ولجت هند كالاعصار الي جناح الحاجه جليله خلفها وهتفت بغل: اللي جولتيه باره ده صوح يا عمتي؟؟
* نظرت لها جليله بقوه واردفت بلا مبالاه وهي تجلس علي فراشها وتسبح بمسبحتها: وانا من ميتي بجول حديت مش صوح يا بت خوي..
*تابعت وهي تتفتت من الغيظ: وايش عچب يتچوز بت الچبالي المصراويه ، اللي عادتها غير عادتنا ولا نعرف لها اصل من فصل ، وانتي ازاي توافجي علي اكده…
* نظرت لها الحاجه جليله نظره ارعبتها : اتحشمي وانت بتتكلمي عن مرت الكبير ، وتاني مره مالكيش صالح باللي بيحصل في السرايا ، ولا يكون مخك صورلك انك ممكن تراچعي چبل في جراراته…
* اكملت بوقاحه: لا مش الجصد ، بس اذا كان چبل رايد يتچوز يبجي انا اولي من الغريب !!
* هدرت فيها الحاجه جليله بغضب وذهول: انتي بتخرفي بتجولي ايه يا جليله الحيا انتي…
* هتفت هند بوقاحه اكبر: لا مش بخرف ، انا ارمله اخوه وبت خاله وانا اولي بيه من الغريب وفوق ده كله حلوه وزينه وبطني ولاده وبتجيب ولاد …
* لطمتها الحاجه جليله علي وجنتها بقوه ادارت راسها الي الناحيه الاخري وهدرت فيها بغضب اعمي: اخرسي يا واطيه يا جلبلة الرباية ، انتي معندكيش خشي ولا حيا علشان تجفي جدامي تجولي حديتك الشين ده ، ولدي لو كان رايدك كان خدك من اول اترملتي فيه ، لكن هو ما يكلش من صحن اكل فيه غيره ما بالك اخوهً…
* ثم اقتربت منها اكثر ونظرت داخل عينها بقوه ارعبتها: انا خابراكي زين وخايره اللي يتفكري فيه، ونصيحه حطيها حلجه في ودنك زين، بعدي عن چبل وعن عروسته لانك لساتك مشوفتيش الوش التاني لچبل او بمعني اصح انا اللي حمياكي منه عشان خاطر چابر الصغير ، بس لو شيلت يدي عنك ساعتها ما تلوميش غير حالك …
* ثم دفعتها في كتفها باهانه وتابعت: ارجعي علي چناحك واهتمي بولدك وبس يا بت اخوي….
* نظرت اليها هند بحقد ووعيد وذهبت من امامها وهي تتوعدهم في سرها…..
…………….
* قضي جبل ما يقرب من الاربع ساعات في غرفه الرياضه الخاصه به ، يمارس كل التدريبات العنيفه يخرج فيها غضبه من حاله وحزنه علي ورد …
* القي من يديه الأوزان الثقيله التي يحملها باهمال علي الارض وجسده يتصبب عرقاً …
* توجه الي حمام الجناح ياخذ حمام دافيء يريح به عضلات جسده الكبيره المتشنجهً…
* بعد ساعه خرج من الحمام والماء يتساقط من شعره الطويل منحدراً علي عضلات صدره وجسده القوي، مخفياً جزءه السفلي خلف منشفه صغيره كعادته…
* جفف وجهه في منشفه صغيره ثم القاها باهمال علي الفراش ولكنه تصنم موضعه عندما وجد هند امامه تنظر اليهً بقوه وفجور!!!
* هدر فيها بغضب : انتي اتچنيتي اللي چابك اهنيه….
ثم اسرع يمد يده يلتقط عباءته من علي الفراش الا ان يد هند كانت الاسرع وهي تجذبها تخفيها خلف ظهرها: جايه لك…
ثم هتفت بخبث وهي تشير الي عباءته خلف ظهرها: لو رايدها تعالي خدها من يدي…
كز جبل علي نواخذه بغل وتابع بلامبالاه: خاليها لك ما تلزمنيش…
ثم اشار باصيعه للخارج: اطلعي باره واول واخر مره رچلك تخطي الدور ده تاني…
* رمت العباءه علي الارض واقتًربت منه حتي وقفت امامه ورفعت راسها لاعلي تاكله يعينها : لا يا چبل ، مش هبطل اطلع اهنيه …
وضعت يدها علي صدره العضلي فلسعتها سخونه جسده واثارها منظره المغري وتابعت يهمس مثير اصابه باشمئزاز: انا ريداك، رايده اكون حلالك ، وطالما رايد تتچوز فانا اها ملك ايديك وتحت رچليكً…
* اربدت ملامح جبل بغضب وتابع باهانه وهو يعصر يدها التي علي صدره في كف يده بقوه المتها: لو انتي اخر مره علي وش الدنيا انا عمري ما ابص لك لان انا بجرف منك ومن وشك المكشوف ده …ولتاني مره بجولها لك اطلعي باره …
* هدرت بغيره وجنون : ليه .. ليه مش شايفني جصادك، فيها ايه احسن مني علشان تتجوزها وانا لا ، انا اولي منها انا بت خالك وام واد اخوك حفيد العلايلي الكببر …
* هتف يما جعلها تتفتت من الغيره والحقد: عشجتها .
* صرخت فيه بغضب: كذب انت يتجول اكده علشان تكيدني..
ثم تابعت بجنون: بس معلش انا مش هزعل منيك ، اتجوزني وانا هكون خدامه تحت رجليك …
* هتف جبل بغضب من بين اسنانه المطبقه وقد اوشك علي انفلات غضبه من عقاله: بطلي ترخصي حالك اكتر من اكده واخفي من جدامي علشان مش ضامن نفسي اكتر من اكده…
* هتقت بوقاحه اكبر: ولا انا كمان ضامنه نفسي اني امنع نفسي عنك اكتر من اكده …
* لطمه قويه ادارت راسها الي الجهه الاخري خلعت راسها من مكانه وجعلت اذنيها تصدر صفيراً مزعجاً ، جذبها من شعر راسها بغل وهوً يهدر فيها بغضب جحيمي: يا خاطيه يا بت المركوب ، انا هعرفك زين كيف تعملي شغل الغوازي دي علي ، الله في سماه ما هيصبح عليكي الصبح وانتي اهنيه في السرايا ، وابنك مش هتشوفيه تاني اني عمه وانا الوصي عليه وهاخده منك وهخاليكي تسفي التراب عشان تشوفيه يا خاطيه ….
* وقعت علي الارض وهو يسحبها من شعرها ، فتمسكت بقدميه بقوه وهتفت يرعب حقيقي: حجك علي يا واد خالي ، انا محجوجه لك كله الا ولدي،
ثم قبّلت قدميه وتابعت ببكاء: انا غلط ، دي غيره نسوان وانت اكبر من اكده وحياه رحمه عمي چابر ورحمه اخوك چمال ارحمني وسامحني وما تبعدنيش عن ولدي …
*نظر لها من علو وكل خليه في جسده تنتفض من شده الغضب ، هتف فيها امراً بنبره ارهبتها: لو شوفت خيالك في اي مكان اكون فيه اهنيه في السرايا هيكون بموتك ….غوري من جدامي …
* اومات براسها اكثر من مره وهي تستند علي الارض تنهض من عليها تلملم بقايا كرامتها وتجري تهرول من امامه وقد صدقت عمتها انها لم تري وجه الاخر بعد ………
……………
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية واهتز عرش الجبل عشقا)