روايات

رواية واهتز عرش الجبل عشقا الفصل الثالث 3 بقلم لولا نور

رواية واهتز عرش الجبل عشقا الفصل الثالث 3 بقلم لولا نور

رواية واهتز عرش الجبل عشقا الجزء الثالث

رواية واهتز عرش الجبل عشقا البارت الثالث

واهتز عرش الجبل
واهتز عرش الجبل

رواية واهتز عرش الجبل عشقا الحلقة الثالثة

* وقف امامها بجسده المبلل والماء يتساقط منه ومن خصلاته الطويله نوعاً ما وهتف بصوته القوي الرخيم: انت مين وايه اللي مجعدك اهنيه الساعه دي؟؟
* اجفلت ديالا بخضه ورفعت راسها تحدق في الشبح الذي ظهر امامها من العدم بخوف ، فلمع لون عينيها الرمادي تحت ضوء القمر فاصاب الجبل المحدق فيه في مقتل…
*وقفت علي قدميها ترتجف بخوف وجسدها عاجز عن الحركه تريد ان تهرب من امامه ولكن جسدها مقيد في الارض ..
* هتفت بتأتاه وخوف: انت … انت وحش !!!
وغامت عينها وسقطت مغشياً عليها ولكن تلقفتها ذراعي ذلك الوحش محتضناً تلك الجميله الصهباء داخل ضلوعه وهمس بشرود وعينيه تسير علي ملامح وجهها البهي لاول مره في حياته يسمح لنفسه ان يتطلع في وجه امرإه غريبه عنه بحريه..
ايوه اني الوحش وانتي الچميله….!!!!

* اراح جسدها علي الارض ولازالت يده ملتفه حول خصرها واليد الاخري يضرب بخفه علي وجنتها البيضاء الناعمه كالحرير: فوجي …. اصحي !!!
* ثواني ورمشت بعينها ثم فتحتها واول ما شاهدته وجهه الضخم القريب منها جداً وانفاسه الساخنه تلفح بشرتها فالهبتها …
* سكن الكون واختفت جميع الاصوات من حولهم الا من اصوات قرع قلبيهما بعنف ، هي بخوف ورعب منه وهو بشيء يجهل ماهيته ولكنه غريب ولذيذ ، لذيذ جداً جداً ..!!!
* تمعنت النظر في ملامحه ، وجه الاسمر الضخم ، شاربه الكث وليحته الطويله ، وعينيه التي تطالعها باهتمام وشيء اخر لم تستطع تفسيره..
* تحدث اخيراً بصوته القوي الرخيم مخرجاً اياها من حاله السكون التي تلفهم : انتي زينه.. متخافيش!!
أني ….وقبل ان يكمل كلماته كان يصرخ بالم وهو يضع يديه علي عينه متألماً يفركها بعنف بسبب ذرات الرمل التي القتها تلك الجنينه الصهباء في وجهه حتي تستطيع الهرب من براثنه…
* فتح عينيه الحمراء الملتهيه اخيراً واخذ ينظر الي مكانها الخالي باندهاش..
* تلفت حول نفسه ولم يجد لها اي اثر !!
* حك مؤخره عنقه وتابع : واااه راحت فين دي ، ولا تكونش دي النداهه وطلعت لي في الليل كيف ما بيجولوا …!!
* صفر بفمه صفارته المميزه حتي يستدعي فرسه سلطان الذي آتي اليه مهرولا ما ان استمع لنداء صاحبه الذي امتطاه بخفه ومهاره وانطلق يجري عائداً الي السرايا وصوره تلك الجنينه الصهباء لا تيرح خياله ….
………………..

* دخلت ديالا غرفتها اخيرا بجسد مرتجف واعصاب رخوه ، وقفت تستند بظهرها علي باب غرفتها مغمضه العينين ويانفاس لاهثه تتفس الصعداء …
* هتفت بصوت مرتجف : لا ده اكيد مش طبيعي ، ده وحش … هو فعلاً وحش .. هستني ايه من المكان الغريب اللي دادي جايبني فيه ده ، انا لازم اخاليه يوافق نرجع القاهره علي طول ….

* علي النقيض وصل جبل الي السرايا باعصاب ثائره وجسد متصلب بسبب صورتها التي لا تفارق خياله وملمسح جسدها الدافيء بين يديه لازال يشعر بدفئه حتي الان !!!!!
* زفر بحنق ودلف الي غرفته ومنها الي الحمام ياخد حمام بارد عله يطفيء النيران التي اشتعلت في جسده بسب تلك الجنيه….
* بعد قليل خرج من الحمام يجفف خصلاته الناعمه ولازال علي نفس حالته ، تناول هاتفه واتصل علي زوجته ورد التي اجابته بعد فتره بنعاس: ايوه يا واد عاوز حاچة…
* نظر جبل في الساعه فوجد انها قاربت الخامسه صباحاً ، فلعن بخفوت وتابع نافياً: لاه يا ورد عاوز سلامتك ، تصبحي علي خير .. وفقط !!!
* هتف بغيظ وهو يتوجه الي صاله الرياضه الخاصه به القايعه في اخر جناحه: الله يحرج ابوكي ، خبر ايه يا ابو الچبال اانت حالك اتشندل شنديل بعد اما وعيت لها ولا ايه …
ثم تابع ساخراً : جال چبل جال ده انت حتي محصلتش حمار حصاوي …
ثم دلف الي غرفه الرياضه يخرج طاقته وغضبه من نفسه في ممارسه الرياضه حتي يستعيد ثباته مره اخري.! !!!!!

……………………………………………

* في سرايا العلايلي …
* هتف جبل الجالس بجانب والدته مخاطباً ورد: اعمليلي فنجان جهوه دوبل ساده …
* تحركت ورد سريعاً تلبي طلبه ..
وهتفت والدته بقلق: واااه ده تاني فنچان يا ولدي كتير اكده علي صحتك ، حتي الفطور مفطرتش…
* ربط جبل علي يد والدته : راسي مصدع هبابه…
* نظرت له امه بتفحص وتابعت: كانك مغفيتش امبارحه ، في حاچه شاغله بالك ؟؟
* تنحنح جبل بحرج اخفاه خلف صرامه ملامحه: لاه ، غفيت ، بس مصدع عادي يعني يا امه بكفياكي قلق ، اطمني انا زين…
* هتفت الحاجة جليله بحنان: دايماً طيب وبخير يا ولدي …
* انا كنت عاوزه اخد رايك في حاچة اكده …
* رشف رشفه من فنجان التي قدمته له ورد في التو وجلست بجانب جميله وهند تتابع حديثهم باهتمام: خير يا حاچه انا تحت امرك …
* هتفت جليله ببشاشه: ما يامرش عليك ظالم يا ولدي..
انت عارف ان فرح خيتك وواد عمها حسن كنا حددناه بعد شهر من سنويه المرحوم اخوك ..
فاحنا يا دوبك نلحجوا ندبر حالنا ، بس انا كنت عاوزه اختك وچوزها يسكنوا معانا اهنيه في السرايا…
انا مش عاوزه چميله تبعد عني ، عاوزه اعيش وسط ولادي الايام اللي فاضله لي من عمري وسطيكم ووسط ولادكم …
* هتف جبل بحنان قلما يظهر وهو يقبل يده والدته باحترام : بعد الشر عنيكي يا حاچه ربنا يخاليكي لينا..
* هتفت هند متحدثه بحده: وااااه كيف ده يا عمتي عاوزه راچل غريب يعيش وسطينا واحنا كلاتنا حريم اكده!!!
* نظرت لها جميله بغيظ وهتفت بحده: وهو حسن غريب يا هند ولا ايه ولا هو ممكن عينه تترفع في واحده فيكم اصلاً ، اذا كنتي انتي ولا ورد ، وبعدين حسن طول عمره متربي اهنيه في السرايا وعارف اصولها وتجاليدها زين مش زيك دخلتي علينا وچبتي الخراب معاكي …
* وقفت هند وهتفت بغل لجميله: جصدك ايه يا چميله!!
* ضرب جبل بعصاه الارض وصرخ فيهم بغضب: بزيداكم انتوا الاتنين ، انتوا مش عاملين حساب ليا ولا للحاچه وعمالين ترطوا في حديت نسوان ماسخ ممامنوش عازه …
* نظر الي هند بغضب فهو اعلم الناس بنفسها المريضه: الجرار جراري انا وامي الحاچه بس ،احنا بس اللي نجول مين اللي يجعد ومين اللي يمشي ، اي حاچه تخص العلايليه احنا بس اللي نحددوها ومش مسموح لاي حد مهما كان مين يدخل فيها من غير اذني …
* لمعت عين هند بغل وتابعت: وانا من العلايليه يا جبل وابني حفيد جابر العلايلي …
* ابتسم جبل بخبث : اديكي جولتيها بذات نفسك ، ولدك هو اللي من العلايليه لكن انتي لاه ، انتي بت خالنا وارمله اخونا وبس ولو حبيتي دلوجت تهملينا لحالك وتروحي محدش هيجدر يقف في طريجك ، لكن جابر العلايلي الصغير ولدنا وحفيد جابر العلايلي جاعد في سرايته وسط اهله واظن انتي عارفه الحديت ده زين ….
* ثم نظر الي والدته وتابع : انا هتحدت ويا حسن يا حاچه وهفهمه ان ده رغبتك انتي وهو ان شاء الله هيوافج …
* واول ما اعرف رايه هبعت لمهندس الديكور اللي حدانا في الشركه وياچي يشوف ايه اللي محتاچ له چناح چميله ويعمل اللازم …
* هتفت والدته باستحسان: تسلم يا ولدي ..
بس ايه رايك ان چناح الضيوف اللي في الدور ده نخاليه لجميله وحسن واكده يبجول براحتهم وعشان حريم السرايا تبجي براحتها … قالتها وهي تنظر لهند نظرات ارعبتها …
* ثم نظرت الي جميله وتابعت: ولا انتي ايه رايك يا بتي …
* هتفت جميله بخجل ورقه: اللي تشوفيه يا حاچه انتي واخوي ربنا يخاليكم ليا …
* هتفت ورد بسعاده وهي تضم جميله داخل صدرها تحتضنها بحب : يا زين ما فكرتي يا مرت عمي ، انا مجدرش اقعد لحالي من غير چميله ….

* سخرت هند باستهزاء وادارت وجهها للناحيه الاخري ، بينما هتفت الحاجة جليله بحب: رينا يخاليكم لبعض يا بتي وافرح بعوضك عن جريب يا ورد يا بت جلبي …
* تلاشت ابتسامة ورد من علي شفتيها وهتفت بحزن: ان شاء الله يا مرت عمي .. ان شاء الله…

* هتفت الخادمه باحترام : سي چبل بيه ، الغفير حسنين بيجول لسعادتك عزيز بيه الچبالي هو الهانم بته في العربيه علي باب السرايا بيجول ان عنده معاد مع سعادتك …
* هتف جيل بجديه: خاليه يدخله علي طول المخبل ده ويوصله للمندره جوام …
* نهض جبل من جلسته بشموخ يعدل طرفي عباءته السوداء علي كتفه وفي يده عصاه الابنوسيه وتابع : اني هتوكل علي الله يا حاچه واعملوا حسابكم عزيز بيه ضيفي علي الغدا انهارده وبرضه بته خالوها لازمت تتغدي معاكم….
* هتفت والدته بتاكيد: طبعاً يا ولدي من غير متجول ..
* بينما هتفت ورد بسعاده وهي تحادث جميله: ايوه خالونا نجعد من بته المصراويه الحلوه اللي كيف العروسه العبه دي…
* ضحكت جميله وتابعت: بطلي تجولي عليها عروسه لعبه احسن لسانك يفلت منيكي جدامها وتجولي لها اكده …
* هتفت ورد وهي تعدل وشاحها فوق راسها : اعمل ايه يعني ما هي اللي ضعيفه وصغيره كيف اللعبه وبيضا وعنيها ملونه وبشعر اوحمر !!!
* تصنم جسد جبل الذي كاد ان يدلف الي باب المندره من داخل السرايا…
* هل الجنيه التي ظهرت له بالامس وارقت مضجعه تكون ابنه صديق والده …
كيف لم يربط بين كلامهم السابق عنها وبين الفتاه ذات الخصلات الناريه التي سلبت له التي وجدها جالسه في الظلام علي شط النيل داخل حدود مملكته؟؟؟
* لعن غبأوه ، فمؤكد هي ، بنسبه تسعه وتسعون بالمئه هي ولكن يجب ان بتاكد الاول ولكن كيف ؟؟؟
* قطع سيل افكاره صوت رقيق وناعم كهديل الحمام من خلفه : صباح الخير !!!
* تخشب جسده اكثر واكثر واخفقت درجات قلبه بشكل اوجع قفصه الصدري وبات علي يقين ان جنيته الصهباء هي ابنه صديق والده ….
* استقبلتها جميله وورد بالاحضان مرحبين بها ، هتفت جميله وهي تقبل وجنتيها : كنت هزعل اوي لو ما جتيش انهارده …
* ضحكت ديالا بحلاوه وتابعت : انا وعدتك اني جايه وانا عمري ما برجع في كلمتي …
* لمحت جميله جسد شقيقها المتخشب امام باب المندره من خلف ديالا ، فهتفت تساله : عاوز حاچه يا خوي ؟؟
* فاق جبل من تخشبه وتنحنح بخشونه كي يستعيد ثباته مره اخري: لا… سلاموا عليكم ..
ثم دخل الي المندره مغلقاً الباب خلفه ولكنه اختلس نظره اليها قبل ان يغلق الباب فظهر نصف وجهه وعينه الزيتونيه التي رمقت ديالا بفضول ..
ديالا التي كانت تتطلع الي ظهره العريض بجلبابه وعبايته السوداء ، اهتز بدنها ما ان استمعت الي صوته الرخيم وما ان لمحت نظره عينيه من شق الباب حتي هوي قلبها الصغير داخل صدرها بخوف عندما ابصرته …
هل هو ذلك الوحش الذي افزعها بالامس ام اختلط عليها الامر ؟؟
كما انها شعرت من نظره عينه لها انه يحادثها بشيء لا تعرفه ،..
……………………………………………

* هتف جبل مرحباً بعزيز الجبالي وهو يقدم له القهوه بعد انصراف الغفير : اتفضل جهوتك يا عزيز بيه …
ثم جلس واضعاً قدم فوق الاخر وتابع : كنت بتجول عاوزني في موضوع مهم ، خير …
* ارتشف عزيز من فنجانه وابتسم ابتسامه مهتزه وهو يجيه : كل خير ان شاء الله ..
* وضع الفنجان علي الطاوله امامه وغالب توتره وتابع : قبل اي حاجه لازم تعرف اني لجأت لك انت بالذات مش علشان ثقتي فيك بس لا علشان عارف انك الانسان الوحيد اللي اقدر آمنه علي حياتي وانا مطمن …
صمت لثواني يبتلع رمقه تحت نظرات جبل المهتمه والتي تحثه علي الاستمرار…
*بصراحه كده يا جبل يا ابني ومن غير لف ودوان انا كنت عاوز آمنك علي ديالا بنتي …
* اختلجت دقه من دقات ذلك الجبل الصلب ولكن لم يظهر عليه شيئاً مما يختلج داخله ..
ولكنه تابع بنفس الملامح الجامده: تأمني عليها كيف يعني مش فاهم ؟؟
* ارتشف عزيز من كوب الماء يبلل حلقه الذي حف من التوتر وتابع : انا هفهمك.. انت عارف اني خرجت معاش بقالي شويه بس قبل ما اسيب الخدمه وانا في اخر بعثه دبلوماسيه ، وقع تحت ايدي اوراق تدين ناس كتير جوه البلد وباراها …
وقدرت اني اخفي الورق ده وارجع بيه مصر واول ما رجعت اتواصلت مع الجهات الامنيه عندنا وهما عملوا اللازم واتقبض علي الناس اللي متورطه في الموضوع ده …
* هتف جبل مستحسناً : زين عاد ، وين المشكله؟؟
* تابع عزيز بخفوت: الناس اللي باره المتورطه في الموضوع ده طالبين رقبتي ، والكلام ده وصل للسلطات هنا وهما اللي بلغوني بده ، وهما علي تم استعداد انهم يأمنوني انا وديالا تامين علي اعلي مستوي ..
بس انا مش عاوز اخاطر بحياه ديالا ، ولا اعرضها لاي قلق حتي لو بنسبه واحد في الميه، علشان كده انا فكرت ولقيت اني اسلم حل اني اجيبها هنا عندك في الصعيد وطالما بقت تحت حمايتك محدش هيقدر يوصل لها حتي الجن الازرق مش هيعرف طريقها …
* ده غير لني عاوز ابعد ديالا عن شله النادي اللي هي ملمومه عليهم ، شله فاقده مفيش حاجه بيعملوها غير الخروج والسهر ..عاوزها تلتزم ويبقي ليها هدف في حياتها…دي بقي عندها خمسه وعشرين سنه ولا بتشتغل ولا بتعمل حاجه كل اللي شاغلها تليس ايه وتخرج فين…
* نهض جبل من جلسته ووقف ينظر من شباك المندره لحديقه السرايا الواسعه وهتف متسائلا: طب وانت ضامن ان محدش عرف انك اهنيه انت وبتك؟؟
* هتف عزيز بتاكيد : لا محدش يعرف ، لان الظابط المسؤل عن حمايتي هو اللي آمن لي كل حاجه ده انا حتي ححزت في الطياره باسم غير اسمي ، فاطمن من الناحيه دي …. ها قولت ايه؟؟
* وقف جبل واضعاً يديه خلف ظهره ينظر امامه بشرود بينما عقله يعمل كالمرجل !!!
* هل القدر منصف ورحيم معه الي هذه الدرجه واعطاه فرصه علي طبق من الماس للاقتراب من الجنيه الجميله ووضعه تحت جناحه….!!!!!

* ارتفعت ضحكات ديالا بصخب علي مزحات ورد : مش ممكن يا ورد انتي دمك خفيف اوي وروحك حلوه…
* قبلتها ورد علي وجنتها الحمراء الناعمه وهي تنظر اليها ببلاهه : الله يحلي ايامك يا جمر انتي ، هو في حد في حلاوتك وچمالك اللي يضرب في النفوخ اكده..
ثم نهضت مسرعه كمن لدغها عقرب : يا مري الوحت سرجنا وانا لسه محضرتش الوكل ، وهرولت تجري من امامهم تحت ضحكات جميله واستغراب ديالا…
* هتفت ديالا وهي تشير اليها : مش ممكن ورد دي ميكس غريب اوي…
* هتفت جميله التي جلست متربعه: ورد دي اطيب خلق الله ، طيبه وقلبها ابيض ويتحب الكل مفيش في قلبها كره لاي حد، عكس هند …
* هتفت ديالا بملامح ممتعضه: سوري يعني هند دي رخمه اوي ، علي الرغم من انها احلي من ورد ، لكن حساها سماويه اوي ومش بتحب حد ..
* اكدت جميله علي حديثها: فعلاً هي مش بتحب حد غير نفسها وبس حتي اني اشك انها بتحب ابنها ،،
هي عندها هدف واحد وكلنا عارفينه ، عاوزه تكون ست السرايا وولدها هو يبقي الكبير ، وده من رابع المستحيلات…
* اعتدلت ديالا في جلستها وجلست متربعه مثل جميله : ليه مستحيل ؟؟
* هتفت جميله بتقرير: علشان الكبير ان شاء الله لازمن يكون من صلب جبل اخوي…
* تابعت ديالا مستفهمه: طب ما الموضوع محسوم اهو ابن جبل هو الكبير بعده ، فين المشكله او بمعني اصح ليه عندها امل في كده…
* تغضنت ملامح جميله بحزن: ما هو جبل اخوي لسه ربنا مرادش انه يخلف هو وورد …
هما طبيعين هما الاتنين بس لحد دلوجت ربنا ما رادش…
* حتي امي بجالها مده عماله تزن عليه علشان يتجوز تاني علشان يخلف وهو مش عاوز …
* قلبت ديالا شفتيها كالاطفال : حرام ، ورد غلبانه اوي ليه يتجوز عليها ده ظلم …
* ضحكت جميله علي ملامحها الطفوليه: ما هو مش راضي بجولك ، وبعدين دي عوايدنا اهنيه ، يعني عادي الرچل يتجوز مره واتنين وتلاته…
* هتفت ديالا مستغربه: طب وورد هترضي بحاجه زي دي…
* ابتسمت جميله وتابعت: ورد زي ما أنتئ شيفاها كده طيبه وغلبانه وملهاش حد غيرنا ، امي اللي ربتها بعد موت عمي ومرت عمي ، ولو جبل حب يتجوز هي متقدرش تقف قدامه وتعترض علي حاجه هو عاوزها ، وخصوصاً الموضوع ده علشان الخلفه…
* نهضت ديالا وهتفت بحنق وغضب: ليه يعني ، سوري بس واضح ان اخوكي جبل ده ديكتاتور اوي ومستقوي علي ورد ….
* ضحكت جميله وتابعت بهدوء وهي تجذب ديالا من يدها لتجلسها مره اخري: اجعدي بس ، احمريتي ليه اكده …
* جبل اخوي إنا ديكتاتور ، انت بس بتجولي اكده علشان ما تعرفيهوش زين …
جبل ده مفيش احن ولا اطيب من جلبه ، هو صحيح شديد وقوي بس في الحق وعمره ما ظلم حد ولا يقبل ان حد يتظلم علي ارضه …
جبل ده ضحي بحياته علشانا كلنا وعلشان اسم العلايليله يفضل في السما ويحافظ علي هيبتهم وسط الناس اللي حاولت تنهش فينا من ساعه ما ابوي تعب ورقد وحتي بعد موته…
بس هو وقف لهم زي الاسد وشال الحمل علي اكتافه وهو لسه شاب في بدايه حياته ، حتي جوازته من ورد رضي بيها علشان ابوي طلب منه اكده وقاله لازمن تتجوزها علشان دي امانه اخوي الله يرحمه ..
ووافق جبل واتجوزها وهو عمره ما حبها ولا حب غيرها …
* هتفت ديالا بذهول: عايش مع واحده مش بيحبها ده في حد ذاته الظلم بعينه…
* ابتسمت جميله بتعاطف : لا طبعاً ببحبها هي بنت عمنا في الاول والاخر ، في بينهم عشره وموده ورحمه ، لكن حب وعشق بين رجل وست مفيش ، مفيش واحده ست قدرت تحرك قلب جبل اخوي…
* هتفت ديالا وهي تشير بيدها بعدم اهتمام : وشكله مش هيلاقيها …..
……………….

* هتف عزيز بقلق من صمت جبل الذي طال عند الحد: ها يا جبل ، رايك ايه في اللي قلتهولك ؟؟
* استدار اليه جبل وبنفس ملامح وجهه الصارمه: موافج ، بس بشرط!!!
* نهض عزيز من جلسته ووقف امام جبل : لو اقدر انفذه مش هتاخر …
* نظر جبل الي عزيز بقوه وهتف بجواب اشبه بالامر: چوزها لي …
* رمشت عين عزيز وهتف بتشويش: اجوزك مين؟؟
اجوزك ديالا بنتي…
* اومأ جبل براسه دون رد وهو ينظر الي عمق عين عزيز التي اهتزت باضطراب..
* ايوه يا جبل ، بس … بس يعني…
* رفع جبل حاجبه الايسر فبدي مظهره مخيف وتابع : بس ايه مش كد المجام ولا ايه؟؟
* هتف عزيز مسرعاً: لا طبعاً يا جبل استغفر الله ، ده انت تشرف اي حد ، بس اللي اقصده ان ديالا اصغر منك بكتير ده غير انك متجوز وفوق ده كله حياتكم مختلفه عن بعض خالص…
* هتف جبل بدهاء وهو يضغط علي عزيز بشكل غير مباشر: والله هو ده اللي عندي ، انا مجدرش اوافق ان حرمه غريبه عني تعيش في بيتي وقدام الخلج من غير صفه …
* ثم تابع بغرور وغطرسه: هو صحيح مفيش مخلوج يقدر يراچعني في تصرفاتي ولا له حكم عليا ، بس انا احب امشي تبع الاصول ..
وكماني علشان اجدر امشي كلامي عليها وأخاليها تسمعه مش اكده ولا اني غلطان؟؟
*مسح عزيز العرق الذي تشكل علي جبيته وتابع : لا طبعاً كلامك مظبوط وعندك حق ، بس زي ما قلت لك انت اكبر منها وكمان متجوز…
وديالا اكيد هترفض…
* ربط جبل علي كتف عزيز وتابع : دورك انك تجنعها وتخاليها توافج ،
اما بقي حكايه اني اكبر منيها دي انا مش شايف انها مشكله دول كلهم يا دوب عشر سنين …
اما بقي موضوع چوازي فده عادي عوايدنا اكده ، وليك عليا مش هخاليها تحس ان في مره غيرها في حياتي كاني متچوزها هي بس ..
وبعدين يا سعدها يا هناها اللي هتتچوز چبل العلايلي وما ادراك ما چبل العلايلي …
جدامك يومين وتعرفني ردك…/
* هتف عزيز وقد اقتنع بمعظم حديثه: ايوه بس..
* هتف جبل منهياً النقاش بما يجعله يصل الي مبتغاه: مفيش بس يا عزيز بيه ، بتك من كلامك عنها انها فرس جامحه وعاوزه خيال يلچمها وانا الخيال اللي هبعرف يلچمها ويخاليها تحت طوعه …..
…………

عاد عزيز وديالا الي منزل جبل الذي يقيمون فيه ..
* جلس عزيز علي كرسي في صاله المنزل يفكر بذهن شارد في كلام جبل …
* هتفت ديالا التي كانت تتحدث وهو لا بستمع لها: في ايه يا دادي روحت فين ، سرحان في ايه؟؟
*نظر لها عزيز الذي فاق مش شروده علي صوتها: قي ايه يا دودي بتقولي حاجة ؟؟
* هتفت ديالا بشقاوه: لا ده انت مش معايا خالص يا دادي اللي واخد عقلك يا زيزو…
* ابستم لها عزيز بحنو: مفيش يا قلب زيزو كنت بفكر في الشغل ، المهم انتي قوليلي اتبسطي مع جميله…
* هتفت ديالا بسعاده: اوي يا دادي انا حبيتها اوي هي وورد مرات جبل والحاجه جليله وجابر الصغير ابن اخوهم الله يرحمه ، بصراحه هما ناس جميله ومتواضعين اوي ، بالرغم من الغني اللي هما فيه الا انهم ناس بسيطه ومش متكبرين عكس الناس اللي في مجتمعنا كلهم تكبر وغرور وهما معندهمش ربع اللي عند عيله جبل ده….
* ده حتي جميله عزمتني علي فرحها كمان شهر وعاوزاني افضل قاعده هنا في الصعيد لحد فرحها…

* هتف عزيز متسائلا: يعني انتي مبسوطه من قعدتك هنا معاهم في الصعيد…
* هتفت ديالا بتاكيد: اوي اوي ، الحياه هنا غريبه ومختلفه وانا حباها جداً ، الجو الفريش الطبيعي ، ريحه الارض والزرع والخضار اللي مالي الدينا حوالينا يجنن ..
* انت عارف يا دادي انا بحب جو الريف قد ايه حتي اما كنا بنسافر باره مع شغلك كنت بحب اطلع الرحلات بتاعه الريف الاوروبي والامريكي…

* حديث ديالا شجع عزيز كي يفاتحها في موضوع زواجها من جبل لذك تنحنح يجلي حنجرته وتابع : ديالا في موضوع مهم عاوز اخد رايك فيه؟؟
* نظرت الي جديه والدها وهتفت تحثه علي المتابعة : قول يا دادي انا سمعاك…
* هتف عزيز بلجلجة: الموضوع…. هو … اصل
* تحدثت ديالا بمشاغبه: مالك يا دادي متردد كده ليه، اوعي تكون عاوز تتجوز وخايف تقولي يا سياده السفير..
ما تخافش انا بنت ديمقراطية جداً وهوافق إنك تتجوز و…..
* هتف عزيز مقاطعاً اياها: ديالا .. جبل العلايلي طلب ايدك مني !!!!!
………………………

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية واهتز عرش الجبل عشقا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى